كاتب الموضوع :
عاشقة رغد ووليد
المنتدى :
الالعاب
فكرة رائعة عشوقتي انا اكمل
(مساء جديد ممل آخر..يضاف إلى أيامي الرتيبة..أرى وجوه مختلفة كل يوم تتلصص على حياتي متابعة مايحدث فيها..أهلا في الجميع..ماذا تريدون..قصة أخرى؟؟
ألم تكفكم ماسردت عليكم إلى الآن..امممممم...حسنا حسنا..
أولا اريد كوبا من الشاي..أنتم تعلمون ان الشاي مهم لمن هم في عمري ..والسجاير ايضا ..لاتستغربوا..
من قال ان الحياة منطقية..
وان العجائز عندهم منطق...!!!
فكفوا عن تساؤلاتكم الكثيرة هذه واختاروا ماذا تريدون ان اسرد عليكم الليلة.............
بعضكم ينظر إلي ببلاهة كما لو وضعتكم أمام إمتحان جبر عقيم..والبعض الآخر يتململ في ضجر كما لو يؤكد لي أنني إستنفذت كل أدوات التشويق والإثارة ولم تعد قصصي سوى نسخ مكررة ومملة
حسنا حسنا ..سأغير الآن كل ظنونكم بعد أن تسمعو هذه القصة..قد كنت أختزنها لمثل هذه المواقف ال....المحرجة.
إنها قصة مرعبة ..من النوع الذي يجعلك تحس بالقشعريرة في جلدك..وتجعل شعر رأسك يقف..
إحذرو..لا تقرأوها وأنتم وحدكم في البيت..لا تنتظرو اللحظة التي ينقلب فيها فنجان القهوة عندكم على الأرض ..أو عندما ينفتح شباك المنزل فجأة تاركا لهم حرية الدخول والخروج بمنزلك..فحينها..سيكون قد فات الأوان على فعل أي شيئ..و الآن أنت تراه .. لا .. بل تراهم .. مجتمعين حول حلقة النار كما فى الأساطير القديمة .. ينتظرون ضحيتهم القادمة .. فات أوان السؤال .. هل هم يعرفون كل شئ ؟؟؟
لا أملك إجابة لهذا السؤال .. ولكن إن كنت تملك الشجاعة الكافية لخوض التجربة .. فهيا أسرع قبل فوات الأوان .. إنهم ينتظرون ..
زائر غير مرغوب فيه
بعد وجبة دسمة بمنتصف الليل أويت إلى فراشي ..أو بالأحرى أردت أن آوي إليه عندما رن جرس الباب مدويا ..أحسست بالحنق وأفلتت الغطاء من يدي وانا أتجه للباب بنظرات نارية..ولو كانت النظرات تقتل لسقط الزائر يتلوى ألما..
فتحت الباب..)
ماذا تريد يا عزت.......صرخت في وجهه
كان الاحمق يقف علي باب شقته مرتديا منامة ما تذكرني بسجادة رايتها يوما ما في ....
انا لم افعل شيئا ظننت انك انت الـــــ.............
اخرسته نظرة غاضبة من عيني .......ولكن منذ متي كان عزت يفعل هذه التصرفات الصبيانيه
انه احد يلهوا علي علي اظن...... اتجهت الي بئر السلم والقيت فيه نظرةلاسفل ولاعلي ولكن لم يكن هناك سوي اصوات القطط التي تتصارع من اجل بقايا وجبة سمك شهية لاحد الجيران
قال لي : هل رن احد عليك انت الاخر
التفت له لاقول نعم .... ولكني شعرت بصفعة
شعرت بصفعة الباب خلفي وادركت كم انا احمق في موقفي هذا
عجوز اشيب اصلع يقف بلمنامة حافيا علي سلم داره يتظر لاسفل واعلي متظاهرا بلحنكة والبراعه ليكشف من الذي رن علي داره في هذا الموقف المتاخر
ولكني لا اظن ان الحنكة ايضا تقتضي الوقوف حافيا ببنطال اوشك استكه علي الانهيار المتداعي كاشفا سيقاني ا لجميله
نظرت لرفعت نظرة ذات معني فقال لي تفضل انها لن تكون المره الاولي ولا الاخيرة علي اية حال
دخلت شقته وانا اعتذر له بشدة واوعده مع اول ضوء شمس سيكون معي اول نجار لفتح هذا الباب
وشعرت بدفئ شقته وانا اجلس علي اول ما صادقته في صالته المليئة بلتماثيل المصابة بعسر الهضم والتواء العمود الفقري والتخلف العقلي وكل امراض الدنيا
سالته كيف حال اقاربك الموجودين بلاسكندرية
فقال لي : انهم في خير حال لكن كنت في زيارة لهم وقد وصلت نهارا اليوم
قلت له حقا قال لي نعم فقد قضيت عندهم ما يقارب من اسبوع
كنت علي وشك اخباره ان ذاكرته شارفت علي الانهيار لاني اسمعه يسعل في شقته كل يوم تقريبا علي مدار ثلاثة ايام بلاضافة لنور شقته المضاء دائما ومصاريف صيانة البناية التي تم تحصيلها اول امس و .......
ولكني وقفت مبهوتا عندما رايت احد التماثيل الذي صنعه بلحجم الطبيعي لشخص ما
ولم اكن احتاج لنظارتي لادرك ان هذا التمثال لعزت نفسه وهو يرتدي منامته
وسالني بعد ان شاهد دهشتي الشديده: ما رايك
ولاول مره علي ما اتذكر منذ تعرفت علي عزت قلت له : ممتااااز
وكانت من قلبي
قال لي وهو يتجه الي المطبخ ليعد لي كوب من الشاي بلصراصير المعتاد
لقد اخذ مني هذا التمثال ما يزيد عن 4 اشهر حتي اصنعه بهذا الشكل وقد انتهيت اخيرا منه امس وكنت اوشك غدا علي ان اخذه الي معرضي الجديد كنموذج للفنان اثناء عمله ليراه المعجبون ....لعل شخصا ما يعجب به ويطلب مني نحت واحد له وهو ...وهو يفعل اي شيئ
قلت له: انت يا عزت تتمني نفس الامنيه كل يوم بان يعجب شخص ما بشي ما من صنعك
ناولني الشاي وقال لي في هدوء يوما ما سيحدث.........
قلت له من باب المجامله حسنا سافكر بان العب دور اول شخص هذا واطلب منك تمثال مثله لشخصي المتواضع
ولكني افضله بان يكون بشعر اكثر قليلا ووبدلتي الكحلية التي تجعلني فاتنا وعويناتي ....ما رايك
كاد رفعت يطير فرحا وهو يقول لي حقا..... سيكون جاهز لك يا رفعت في خلال ثلاثة ايام علي الاكثر واو عدك بانه سيكون افضل منه الف مره
قلت له لقد قلت سافكر ولم اطلب ....علي اية حال اتركني فانا اريد ان انام الان وسنتحدث في هذا لاحقا
واعطيته الشاي بعد ما تذوقته وتاكد من طعمه ان ليس به صرصور ولكن فار كيبر
وتمددت علي الايكه انظر للسقف في هدوء ودخل هو غرفته واغلق الباب
اللعنه علي حماقتي لو لم اترك مقتاح الشقة وخرجت علي السلم لما كنت في هذا الموقف
وتذكرت (تاثير الفراشة) القصة المعروفة وعدت اتبع سلسة الاحداث لو لم يدق جرس الباب لكنت نائم الان ولو لم يدق الجرس لما كنت اجلس علي اريكة عزت ولو لم يدق لما كنت تورطت في امر هذا التمثال الاحمق
وحانت مني التفافه الي التمثال الموضوع جوار الاباجوره وادركت كم كان عزت متقن فيه
غدا صباحا سوف انزل الي بواب البناية واوبخه كثيرا علي الاطفال الملاعين الذي يصعدون البنايه ويلهون كما يشائون فيها وهو نائم كلخرتيت و...... لا اعتقد انه يجب عليه النوم الان لانني لا استطيع الصمود اكثر
وحانت مني التفافه الي الاباجوره الموضوعه لاغلقها والقيت نظره اخيرة علي التمثال الموضوع جوار باب الشقة وتمددت اكثر وبدات اعد من 1 الي 10 بلمقلوب لانام
ولكني تذكرت شيئا ما.....هل كان عزت يقول انه عاد من عند اقاربه اليوم صباحا بعدما قضي اسبوعا هناك
برغم تاكدي من تواجده في الشقه ولكن كيف قال لي بعد ذلك انه انتهي من التمثال يوم امس بعد ان استمر في عمله 4 شهور
وكيف عرض علي تمثال افضل منه في خلال ثلاثة ايام علي الاكثر
مهلا هل كان التمثال جوار باب الشقة ام كان جوار الاريكة
اللعنه يجب ان انام فقد بدأت في الهذيان
ونمت على الاريكة اتخيل نفسي على شط البحر اطير واطير
فجأة هزتني هزة عنيفة اشبه بهزات ملاعب كرة القدم كأنك الكرة ويلعبون بك يمين وشمال
فانتفضت ويا لهول ما رأيت
رأيت تمثال رفعت دبت فيه الحياه وهو يسير نحوي ويمديده نحو رقبتي يريد خنقي فأمسكت عكاز جدي القديم الذي هراه الزمن وما عاد ينفع بشيء وضربته به فلم يصيب التمثال شيئا وكانني امسكت بمروحة لاكش الذباب عنه فقفزت ارقص بحركات الكاراتيه والكونغ فو يمينا وشمالا وكانني افقه شيئا فيها
فاصطدمت رأسي بعكاز جدي القديم فسقطت على الأرض كالكوسى المغشي عليه والنجوم تحوم حول رأسي وتمثال رفعت ما زال يتقدم ويتقدم
وغبت عن العالم التعيس.
التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة المحيط ; 13-10-08 الساعة 11:54 AM
|