لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-08, 06:03 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77529
المشاركات: 139
الجنس أنثى
معدل التقييم: sasa sasa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sasa sasa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bobo doll المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فى انتظارك حبيبتى :)

 
 

 

عرض البوم صور sasa sasa   رد مع اقتباس
قديم 06-10-08, 01:03 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5088
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: zainab عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
zainab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bobo doll المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

في الانتظار لا طولي علينه ................
مشكوووووووووووووووووووورين

 
 

 

عرض البوم صور zainab   رد مع اقتباس
قديم 08-10-08, 03:32 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2008
العضوية: 94019
المشاركات: 71
الجنس أنثى
معدل التقييم: bobo doll عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 70

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bobo doll غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bobo doll المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


مشكورين sasa sasa و zainab على التشجيع


2/ جرس الإنذار



تحركت عينان سوداوان كجناحي غراب على بريندا وهي تدخل المكتبة ، لم يكن يواجهها عين بعين بل كان يقيمها بصورة عامة 00وبدرت فكرة سخيفة لبريندا ، أمنية محمومة في أن تكون امرأة جميلة 00أو حلوة 00أو جذابة على الأقل 0أوه 00لماذا لم تضع قليلاً من الزينة على وجهها ؟ حتى ثقتها المهنية بنفسها بدأت تتراجع 00
كانت وغريفز واقفان داخل الغرفة ، وسمعت صوت غريفز يقول :
- مسيو لو ماركيز 00الآنسة توماسن 0
وأشار إليها نحو مقعدين من الجلد البني الفاخر بينهما طاولة قهوة مستديرة تواجهان الطاولة على بعد أمتار قليلة منها 00وأحست بابتهاج للمسافة بينها وبينه 00هناك شيء غامض ومألوف في هذا وتعرف أنها لم تشعر به من قبل 00لا00فكلمة مألوف قوية جداً على ما تشعر به 0
جلست مع انحناءه تحية نحوه ، تحس بحاجة للضغط على نفسها حتى لا تنظر نحوه 00ولحسن الحظ لم يفضح صوتها شيء من توترها وهي تحييه :
- مسيو لو ماركيز 00
كان غريفز مازال واقفا وهي تجلس 00ثم فعل شيء صدم بريندا لغرابته ، فقط التقط حقيبة يدها من على الطاولة الصغيرة حيث وضعتها ودسها تحت الطاولة 0 نظرت إليه متعجبة ، تعتقد أنها مبالغة في الترتيب 00ولكن وجه غريفز الزهري الضخم بقي دون تعبير0
لم يتكلم المركيز إلا بعد أن خرج غريفز من الغرفة :
- آنسة توماسن 00هناك شيئان لا أحبهما أبدأً00الكفاءة المتوسطة والتردد0
اتسعت عيناها 00كان صوته خافتاً 00واللكنة ظاهرة قليلاً 00كان الصوت عميق جداً 00
لم يخدعها الصوت 00الصوت كان يتعمد السيطرة 00بلكنته الخفيفة والعميقة 00نظرت إليه مسحورة وخائفة قليلاً0 كل ما فكرت فيه هو أنها لا تحب أن تبقى قرب هذا الرجل حين يفقد أعصابه 0
لم تعرف بماذا ترد 00فاجأتها ملاحظته 00
تابع :
- الكفاءة والدقة أمران أحبهما على أي حال ، ويبدو أن لديك كلى المؤهلين بالنظر إلى دقة موعد وصولك ، خاصة وسط العاصفة الثلجية 0
أدهشها أنه وهو يتكلم إليها لم يلتق بعينيها مع أنه كان يركز النظر إليها 00
ردة فعلها على ذلك هو الارتياب 00لكن المركيز صريح ومباشر في كلامه ، ولو كان لديه شيء يخفيه فهو بكل تأكيد شيء لا علاقة له بالمقابلة0
- قيادتي كفؤ 00أجل 00والدقة هي من آداب الملوك 00وأنا دائما دقيقة في مواعيدي مسيو 00وأتوقع الأمر نفسه مع الناس 00صحيح أنني لا أحصل عليها دائماً لكنني أتوقعها باستمرار أما الكفاءة المتوسطة والتردد فستجد أن هاتين الخصلتين ليستا من طبعي بالنسبة لعملي0
- لا شك عندي من أن عملك سيكون من أعلى المستويات ، أنت تعملين لوكالة بورك ولا حاجة لأن نقول المزيد عن المؤهلات 00لكنك لست أول من يرسلون لهذا العمل 00ولست الثانية 00أنت الخامسة آنسة توماسن 00الخامسة 00مهمة إيجاد سكرتيرة لي أصبحت تستهلك مني وقتاً وتصيبني بالضجر أكثر مما توقعت 0
أحست بارتباك كبير بسبب القوة التي تنضح منه 00كانت بالكاد تعي ما يحيط بها 00وإخباره لها أنه رفض أربعة أشخاص من وكالة بورك! أمر لم تستطع أن تفهمه 00ربما هم رفضوه ؟ هذا ممكن جداً ! فالمركيز ليس شخصية من السهل التفاهم معه00لكن 00أوه 00أليس في ذلك شيء من التحدي !
وهي فعلاً بحاجة إلى تحد لتواجهه0
خلف هذه الأفكار 00كان هناك في أعماق عقلها الاوعي إحساس بأن المركيز جان مارك معروف جيداً ، وليس فقط في الكتابة 00كانت تتشوق إلى الجزء من المقابلة التي سيتكلم فيها عن عمله 00ربما ساعتها سيتضح كل شيء 00إنها قارئة قصص مواظبة 00وكن بالإمكان أن تتذكر 00إلا إذا كان يستخدم اسم مستعار 00
منتديات ليلاس
قالت وقد أحمرت حتى جذورها وهي تدرك أنها كانت تحدق به :
- أعذرني ، فأنا لست مربوطة اللسان في العادة ، لكنني لا أفهمك بكل احترام مسيو لو ماركيز ، إذا كنت تجد أن عملي سيكون مرضياً فلماذا تجد ضرورة لهذا اللقاء ؟ وماذا حصل مع الآخرين 00
قاطعها بتوتره :
- هذا لأنني دقيق جداً مع من أ‘مل معهم 00فأنا سأحجز خدماتك لمدة ستة أشهر ، أكثر أو أقل بأسبوعين 00عدا هذا ستعيشين تحت سقف منزلي 00ومن الضروري أن أكون حذراً مع أي شخص ينتقل للسكن معي 0
أخذت تقاوم كي لا تظهر انزعاجها 00أنها بطيئة الغضب لكن ما تسمعه نجح في إغضابها 00يا إلهي ! ستعطي بيني يوم الاثنين رأيها بكل صراحة ! لماذا لم تقل لها أنه عمل مع إقامة ؟ كانت ستنجح أكثر لو كانت تعرف مطالب الماركيز مقدماً، تباً لبيني وعجلتها لتسافر في نهاية الأسبوع 00نقص المعلومات لديها جهلها تبدو كالحمقاء!! وهي الآن تريد هذه المهمة ، أكثر مما أرادت أي شيء في حياتها 00لقد صممت على هذا في اللحظة التي دخلت فيها المكتبة 0
منعها ولاءها للوكالة من أن تقول له أنها لم تحصل على المعلومات الكافية عن الوظيفة ، خاصة أنه يبدو غير راضياً على الوكالة ! هكذا بدأت تتكلم بسرعة :
- أجل 00أفهم هذا 00لكنني أؤكد لك أمرين ، بإمكاني التكيف مع ما يحيط بي ومع سرعة رئيسي في عمله 00منزلك جميل جداً مما رأيته منه حتى الآن 00إضافة إلى واقع أنك تحب الحياة الهادئة 00وتركز على خلوتك 00
كانت نظرة تركيزه قوية حتى أنها جعلتها أكثر ارتباكاً 00كانت تعي كل كلمة يقولها ، تعي قبحها ، وتعي في الواقع أنها على وشك أن تكون الفض الخامس له 0
ومما لاحظته هذا الرجل يتمتع بأن تحيط به الأشياء التي تسر العين 00وهي لا تملك تلك الشخصية التي تغطي قبحها 0
حين نهض الماركيز من وراء منضدته ، ظنت أن المقابلة انتهت لذلك ذهلت حين قال :
- أتفضلين شيئاً ساخناً آنسة توماسن ؟ قليل من الشاي ربما ظ
- أوه 00شكراً لك 00هل هذا إبريق قهوة كهربائي هناك ؟
- أجل 0
- إذن سأشرب القهوة إذا أمكن 00مجرد فنجان صغير 0
ساعد هذا بريندا على الاسترخاء قليلاً 00لكن حركاته ، خطواته ، أبقتها منومة 0 من هو هذا الرجل ؟ أين شاهدته من قبل ؟ على التلفزيون ؟ في أي مكان ؟
صب فنجانين من القهوة بحركات دقيقة متعمدة ، وكأنه يفكر بكل شيء قبل أن يتحرك 00هناك هالة من الهدوء تحيط بالرجل 00بدأ وكأنه من المستحيل إزعاجه00مع ذلك 00مع ذلك 00
وهو يسير إليها والفنجان بيده 00أحست بذلك الإحساس المربك وهي تسجل القسوة في وضعية فمه 00
أمام خيبة أملها ، وضع الفنجانين على الطاولة وجلس إلى جانبها 00وهذا جعلها قلقة ومتوترة ومذهولة ، من هذا القرب رأت ندبة لا يزيد عرضها عن شعرة ممتدة من لطخة الشعر الفضية في فوده الأيمن حتى الحد الخارجي لحاجبه 00لا يبدو أنه جرح من أيام طفولته لكنه قديم بما يكفي ليختفي 00من أجرى له الجراحة كان سيداً في مهنته00
نظر إليها الآن مباشرة 00فتمكنت من أن تبتسم متسائلة ماذا يمكن أن يجتذب ابتسامة منه 0
سأل :
- هل أخبرتك الوكالة شيئاً عن روتين عملك ؟ ساعات العمل وما إلى ذلك ؟
- أوه 00لا00لم يدخلوا معي بالتفاصيل الدقيقة 0
- إذن دعيني أخبرك قبل أن نتعمق بالبحث أكثر 00أنا أبدأ الإملاء في السابعة صباحاً 00لذا أحتاج إلى من هو على استعداد للإقامة معي 00
أحب العمل في الصباح الباكر ، فهو أفضل جزء من اليوم كله ، في العادة انهي الإملاء في الحادية عشرة ، غريفز يقدم الغداء الساعة الواحدة والعشاء الساعة الثامنة00ولا أهتم متى يطبع إملاء الصباح ، فهذا عائد إليك ، بإمكانك إبقاء بعد الظهر حراً أو بالطبع المساء ، أو العكس 0أنا أعمل أيام السبت لكنني لا أعمل أيام الآحاد 0كل ما أطلبه أن يكون إملاء الصباح السابق مطبوعاً في الصباح التالي 0وسيبفى لك بعد ظهر السبت ويوم الأحد ، اعتماداً على ما تختارين أن تفعلينه 0
سألته ك
- كم عدد الموظفين المقيمين هنا ؟
- غريفز لوحده 00فأنا أعيش وحيداً عداه 00وأوظف عدة جنائنيين من السكان المحليين ، وهذا كل شيء 0غريفز يدير المنزل 00وستكون لك حرية الانتقال أينما شئت فيه ، شريطة أن تحترمي خصوصياتي 00وأظنك فهمت حتى الآن أنني ناسك نوعا ما 00أليس كذلك يا آنسة توماسن ؟
زاد إحساسها بالغموض حول هذا الرجل وتاقت لتسأله عن مؤلفاته 00لكن الوقت مازال مبكراً جداً لهذا 00في البداية ترغب في التأكد أنها مستعدة للعمل في ساعات العمل الغريبة تلك 0حسناً 00لا فارق لديها في أية ساعات تعمل 00وستبقى قادرة على زيارة دان وولديه في نهاية الأسبوع 0
قال :
- ترددك يوحي بالكثير ، هل أفهم منه أنك لست مهتمة بالعمل ؟
- أبداً ! أنا آسفة ، ماعدا أن كلمة ناسك ليست الكلمة التي أختارها لوصفك 00أفضل القول أنك تختار أن تعيش حياتك بهدوء 0وأن خصوصياتك لها الأولوية الأهم 0
تحركت زوايا فمه كوعد بابتسامة لم تصل مرحلة البداية :
- حقاً؟ ألا يعجبك ما توحيه كلمة ناسك ؟
ياله من لغز مبهم ! ككاتب يجب أن يكون دقيقاً في اختيار كلماته ، وكلمة ( ناسك ) لم تختارها صدفة 0لكنها لم ترغب أن تفكر فيه كناسك فهو ليس بالرجل المسن منحنىي الساقين 00بل هو بعيداً جداً عن هذا ! إنه نشيط وحيوي و00أوه 00ستكون خسارة إذا لم تقع عيون العالم عليه 00
أجابت بجرأة وصدق :
- بالنسبة لك 00أجل 0
ساد لحظات صمت 00ثم رفع فنجانه وارتشف ما تبقى دفعة واحدة 00وقال :
- أخبريني مدموزيل 00هل أنت من النوع المتفائل أم المتشائم ؟
لم تتردد
- لا هذا ولا ذاك 00أنا واقعيه0
- هل هذا صحيح ؟ أخبريني عن نفسك 0
كان في صوته دليل خفيف على التسلية 00لكن دون وعد ابتسامه 00
لقد بدأت تفهمه 00إنه رب عمل بعيد النظر لكنه ليس بالرجل العادي 00لايريد أسمها ورقمها 00كل مايريده أن يعرف من هي ؟ كيف تفكر؟ ماهي نظرتها للحياة 00أخبريني عن نفسك 00ياله من طلب رهيب 00في وقت هي فتاة عادية بسيطة متوسطة الحال 00لا شيء في حياتها يثير الاهتمام ولا في شخصيتها 0
أعطته تفصيلاً مختصراً :
- أنا بريندا توماسن 00في 23من عمري ، تربيت في الريق ، ولي اخ وحيد يكبرني بكثير 00ةأعيش في لندن في شقتي الخاصة 0
كانت الغرفة تزداد ظلاماً مع تلاشي ضوء بعد الظهر 00وتمنت لو يبتعد المركيز عنها ويعود وراء منضدته 00قربه يجهل التعامل معه أصعب 00وعلى هذا الضوء هناك شيء شرشر حوله0
- أنت لم تمسي قهوتك آنسة توماسن 00وإذا لم تسترخي قليلاً فلن نصل إلى شيء0
بالرغم من أن صوته كان هادئاً 00إلا أنها عرفت أنه كان متوتر 00تسألت لماذا لا يقول لها وداعا 00في التو واللحظة ؟!
- قولي لي ماذا تفعلين في الأمسيات؟
- أقرأ كثيراً 0
- أليس لديك التزامات ؟ خطيب صديق ، قد يتذمر لأنك ستبقين عالقة في الريف طوال الأسبوع ؟
- لا0
- متى تخرجين ؟ في نهاية الأسبوع ؟ ماذا تفعلين للتسلية ؟
- إذا لم أذهب إلى بيت أخي مباشرة بعد العمل ، أخرج أيام الجمعة مساءً0
- وماذا تفعلين ؟
- أذهب للمسرح 00أفضل الباليه أو الأوبرا 00أنها متعتي الوحيدة بعد أسبوع عمل شاق0
- متعتك ؟ أتعنين أنك تذهبين وحدك ؟
تحركت بارتباك 00لا يوجد لديه صديق 00، وصديقاتها أصبح معظمهن متزوجاً ، وكاثلين أقرب صديقة لها خطبت مؤخراً ولم تعد ترغب في الخروج معها كثيراً لأنها توفر المال لدفع مقدم شراء منزل 0
تجاوزت السؤال وتطوعت بمعلومات أخرى طمعاً أن يقود هذا أسئلته إلى اتجاه أخر :
- أنا أزور أخي كل أسبوعين 00إنه أرمل 00ويعيش مع ولديه في ( سواري ) وأنا في الواقع قدمت من هناك اليوم0
لم يكن من السهل إلهاء المركيز :
- وماذا عن الرقص 000السهرات ؟ 00هذا لايبدو مناسباً آنسة توماسن 00أنت امرأة شابة تعيش في أكثر المدن إثارة في العالم عدا باريس00فلماذا لا تتمتعين بالحياة ؟
الآن أصبحت أسئلته شخصية جداً 00وانزعجت قليلاً 00أم أنه يتعمد القسوة ؟ يستطيع أن يرى أنها ليست جميلة وليست من الفتيات اللواتي تحجز أمسياتهن مسبقاً0
لماذا لا تنتهي هذه المقابلة ؟
سأل أخيراً:
- لماذا تنقصك الثقة في النفس هكذا ظ
ثم لوح بذراعيه :
- لا بأس أخبريني 00هل أنت شديدة الاحتشام وتصدمين بسهولة ؟
أدركت أنه كان يوقع بها 00يجب أن ترحل في الحال 00يجب أن تقول أنها غيرت رأيها00لكن لن يكون هذا صحيح 00لقد أصبح اهتمامها ليس في العمل بقدر الرجل نفسه 00 من أسئلته كانت تحصل على فهم بسيط لشخصية الرجل نفسه ولكن 00هناك الكثير بعد الكثير 00وهي متأكدة من هذا ومن جرس التحذير الذي يستمر بالرنين في رأسها 0
أخذت نفس عميق والتقت بنظرته وهي تتكلم :
- بدأت أفهم مسيو 00أنت تريد أن تطمئن إلى أنني لن أضجر من وجودي هنا 00ولك تأكيدي 00لن يكون هناك تراجع ، ولن تضطر لتغيير سكرتيرتك ، ولسوف التزم بالمهمة هذه حتى النهاية 00قلت 00ستة أشهر 00هذا بالتقريب ما يلزم لإنهاء مؤلفك 00أترى 00فكرة العيش في الريف تروقني 00الأراضي التابعة لمنزلك عظيمة دون شك 00وتبدو كأنها صورة على بطاقة ميلاد بريدية ، شيء غير حقيقي وجميل 00وساتمتع بالسير في هذه الأراضي في وقت الفراغ 00استكشفها وأراقبها تتغير مع الفصول00
تلاشى صوتها لرؤيتها نظرة التركيز التي استقرت على وجهه، وما أردت قوله تالياً أصبح صعب :
- أنا 00أنت 00تستطيع أن ترى بنفسك أنني لست من النوع الفاتن أو المتقلب 00ولا شيء في لندن 0على شكل رقص أو سهرات أو 00رجال 00ساشتاق إليه ،
فأنا مثلك 00أتمتع بحياة الهدوء ، أدرك أنك كنت تمتحنني ، تحاول رسم صورة لي ن لكن هذا يجعلني متوترة 00وكل ما تريد معرفته في الواقع ما إذا كان بالإمكان الاعتماد علي 00حسناً وكالتي يمكنها دعم ليس قدراتي فحسب بل استقامتي وأهليتي بالثقة 0بصراحة لا أجد معنى لسؤالك الأخير 00لكنني سأرد عليه 00لا ، لست متزمتة وبعد عملي ككاتبة اختزال في المحكمة ن لم يعد من السهل أن أصدم بشيء 00ولا يدهشني ما قد يفعله الناس 0
صمتت فجأة وقد أحست أن خطبتها الصغيرة قد تحولت عن مسارها بفعل التوتر الذي كانت تعاني منه 00وبدا أن دهرا قد مر قبل أن يتكلم الماركيز :
- أحسنت 00لكنني أؤكد لك أن لي أسباباً لطرح هذه الأسئلة 00كلها00أما السؤال الأخير ، فسببه أن كتبي غير متحفظة كثيراً بعض الأحيان 00فإذا كنت من النساء اللواتي لا يطقن سماع شيء عن الدم والرصاص والعنف في أبشع أشكاله 00فلن يروق لك العمل!
دم رصاص 00؟نظرت لفمه 00عنف في أبشع أشكاله ؟ طافت عيناها فوق وجهه 0في النور الذي بدأ يتلاشى بدت بشرته أكثر دكنه ، تعطيه نظرة شريرة 00
سألته بهدوء :
- من أنت ؟ واضح أنك تستخدم اسم مستعار مسيو لو ماركيز 0ألم تصل بعد للمرحلة التي تجعلك مستعداً لإخباري عن الاسم ؟
- بلى 00وصلنا00إنه سكوت ستيفن0
سكوت ستيفن 00لقد سمعت به طبعاً 00الجميع تقريباً يعرف هذا الاسم 0لقد كتب عدة قصص وآخر اثنتين كانتا قنبلتين قويتين الانفجار 00حققتا أفضل المبيعات في العالم 00
التقط الماركيز علبة سكائر فضية :
- أترغبين في سيكارة ؟
- لا شكراً لك 0
- ألا تدخنين ؟
- في مناسبات قليلة 00لكنني لا أريد الآن 00شكراً0
أن يكون هذا الرجل هو سكوت ستيفن الكاتب الشهير عالمياً ، مسألة أصبحت مفهومة 00لكن الغموض الذي كانت تقاومه منذ أن سمعت أسمه الحقيقي لم يحل بعد ..كانت كتاباته عنيفة لا رقة فيها 00لماذا لا يتوقف هذا الجرس عن الرنين ؟ لماذا تعتقد أنه لا زال هناك هوية أخرى لهذا الرجل ؟
قاطع أفكارها :
- هل ستبقينني منتظراً طوال اليوم؟ أتوقع منك نوعاً من التعليق 0
- أوه ! أجل 00أنا آسفة 00أخشى أن لا أكون قد قرأت مؤلفاتك 00لكنني أعرف طبيعتها 0هز كتفيه وكأنه لا يهتم :
- أريد أن أعرف ما إذا كنت ستكونين سعيدة في العمل بمثل هذه المواد ؟
جاء دورها لتهز كتفيها بلا اكتراث :
- لم لا ؟ أعني إنها قصص خيالية ، أليست كذلك ؟
أطلق نفس طويل 00أهو مرتاح أم نافذ الصبر ؟
- هذا إذا كان هناك خيال فعلاً 00هناك أمران أود أن أوضحهما لك قبل أن يتخذ كل منا قراره 0 أنا بحاجة لمن يبدأ العمل يوم الاثنين مباشرة 00كدت أصل إلى نهاية الفصل الأول من روايتي الحالية ثم توقفت عدة أيام وأنا أحاول إيجاد سكرتيرة جديدة ، هذا أمر محبط وسيء بالنسبة للكتاب 00أفهم أنك حره في أن00
تابع المركيز كلامه ولكن بريندا توقفت عن الإصغاء 00أصبح تفكيرها مشوشاً وعيناها تستقران على شيء حرك ذكرى مراوغة 00فوق المدفأة ، حيث كان المركيز يقف لوحة أصلية رأتها من قبل 00مرة واحدة 00ومنذ زمن طويل0
من هذه المسافة كان توقيع الفنان غير واضح ، لكنها لم تكن بحاجة أن تقرأه لأنها تعرف الرسام 00أنه فريد من نوعه 00واسمه مارك0
مارك 00أوه بالطبع ! بالطبع !
التصق نظرها باللوحة بينما كانت الذكريات تتسارع في رأسها وكأنها قطع أحجية 0المقالة التي رأتها في المجلة 00المعلومات 00صورته 00عدة صور !
في جزء من الثانية توضح كل شيء ، وكونت القطع صورة كاملة وذكرى مؤلمة 00شهقت وهي تقف ببطء عن كرسيها ، وقالت بصوت يكاد يكون أدنى من الهمس ك
- ياإلهي ! 00أنت أعمى !
ثم تخبطت وهي تدرك أنها كانت فاقدة للباقة 00
- أنا آسفة 00الأمر أنني معجبة جداً بأعمالك ولدي نسخة طبق الأصل عن لوحتك الشهيرة ( بستان في فرساي ) 00وأردت فقط أن أقول00
وتلاشى صوتها 00لقد كانت غير لبقة ، حمقاء خرقاء 00اللوحة التي أشارت إليها كانت آخر لوحة أكملها مارك قبل أن تصيبه المأساة التي حرمته نظره 00وحرمت العالم من فنه 0
استدار المركيز عنها 00كانت عقدة أصابع يديه بيضاء وهي ممسكة برف المدفأة في سعي للسيطرة على نفسه 00وهذا لم يحدث أبداً من قبل 00الغرباء الآخرون ، ممن قابلهم ، لم يتعرفوا عليه 00ولا حتى على لوحاته 00وهو من ظن نفسه آمناً من هذا النوع من التطفل 0
أنه غبي 00غبي أن يخاطر بأن يتعرف عليه أحد 00ذلك التعرف الذي لن يأتي إلا بالألم 00لكن لن يحدث هذا مرة أخرى ! الليلة سيعري منزله من لوحاته00كلها 0
غبي 00أحمق ! لو أنه فقط يستطيع أن يفعل هذا ! لكن المشكلة كانت هذه الفتاة !! من المؤسف جداً أن يتركها تذهب من يده 00هذه الفتاة التي تتحدث عن بطاقات الميلاد البريدية وعن مراقبة تغيير الفصول 00لكن يجب أن يتركها ترحل 00لقد تعرفت إليه وكانت معجبة به 0 ولا يستطيع تحمل الموقف ولا الشفقة التي ستشمل دون شك عملهما معاً 00يجب أن يتخلص منها 00الآن 0
تسألت بريندا لماذا لم يقل من هو ؟ ولماذا لم يخبرها على الأقل عن عماه ؟ 00
كان تعرفها عليه كرسام آخر شيء أراده فهو لم يستدر عنها ساعة ذكرت عماه ، بل ما إن ذكرت فنه ن، وهذا ما أخبرها كل ما احتاجت إلى معرفته 00أدركت أن حياته كرسام لا يجب أن تذكر أمامه مرة أخرى0
عماه أمر تغلب عليه منذ زمن بعيد ، 0أكانت ستحصل على العمل أم لا ، فهي ببساطة يجب أن تنهي هذه المقابلة بملاحظة صائبة 0
أخذت نفساً عميقاً تهدي نفسها ، وتكلمت بطريقة عملية ، صوتها لا يظهر أي أثر للعاطفة :
- آسفة لدخولي في أمور جانبية 0فبعد أن أظهرت معرفتي بمارك ن أستطيع الآن نسيان أمره وأتابع البحث في العمل الذي بين أيدينا 00لكن المكان أصبح مظلماً هنا 00وبما أنني أدرك أن لا فرق لهذا عندك ، فسيكون أكثر راحة لي لو أنك أضأت المصباح لننهي المقابلة 0
استدرار المركيز ببطء ليواجهها ، فأحست أن قلبها قفز إلى فمها 00فهل ذهبت بعيداً في جرأتها ؟
فقد جان مارك دوبا فندال القدرة على الكلام مؤقتاً 00ثم ابتسم وتحولت ابتسامته إلى ضحكة غيرت معالم وجهه لتطرد عنه كل الظلال ، تنير عينيه السوداوين وتكشف أسنانه البيضاء 00وعلقت أنفاس بريندا هذه المرة في حلقها 00كان هذا وكأن الشمس برزت من خلف غيمة سوداء وقال :
- المقابلة انتهت 00والعمل لك 0

 
 

 

عرض البوم صور bobo doll   رد مع اقتباس
قديم 08-10-08, 03:33 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2008
العضوية: 94019
المشاركات: 71
الجنس أنثى
معدل التقييم: bobo doll عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 70

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bobo doll غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bobo doll المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


3/ يقرأ ابتسامتها




كانت يدا برينا مازالت ترتجفان قليلاً وهي تصب الماء الغلي في إبريق الشاي 0 يجب أن تتصل بدان فوراً وتخبره أنها لا تستطيع العودة إلى ( سواري ) ويجن أن تنهي الغسيل وتنظف الشقة ، وتعطي الزهور التي اشترتها بالأمس للسيدة العجوز التي تعيش في آخر الرواق 00
في الغد ستنتقل إلى ( سيلينا هاوس ) 0
لكن بدلاً من أن تتابع عملها ، جلست قرب المدفأة ، لا تستطيع أن تتصل بدان الآن 00ولا تستطيع فعل شيء قبل أن ترتب أفكارها التي تكونت بعد لقاءها بالماركيز جان مارك دوبافندال 00سكوت ستيفن الكاتب 000ومارك الرسام 0
من هو حقاً ؟ لا زالت مرتبكة لأحداث اليوم 0أنه رجل له أوجه كثيرة 00بكل بساطة لا تستطيع مقارنة الرجل الذي قابلته اليوم بالفنان الذي أبدع تلك اللوحات الرومانسية الجميلة !!
في تقييمها له خلال المقابلة ظنته دون إحساس 0كم هي مخطئة !
اتجهت عيناها إلى ما قد يكون أكثر ممتلكاتها مدعاة للفخر 00نسخة طبق الأصل عن آخر لوحة له ، كان منظر لبستان في منتصف الصيف وشابان صغيران يسيران عبر الأشجار 0 الفتاة ترتدي فستاناً بلون أزرق وقبعة عريضة 00أما الشاب يرتدي ثيابا بيضاء والابتسامة على وجهه ، النظرة في عينيه إعلان صامت عن حبه الذي يشعر به نحو رفيقته 0
هل تمثل هذه الصورة مارك نفسه أيام صباه ؟ مارك والفتاة التي تزوجها ؟ أوه 00أجل00المركيز متزوج 00تذكرت هذا من المقال الذي قرأته عنه ، والصورة التي أظهرته مع زوجته ، وجعلها هذا تفكر كم هما جميلان معاً00فزوجته كانت مذهلة الجمال 0
كان هذا منذ خمس سنوات ، خلال السنة التي ماتت فيها سالي زوجة أخيها 00في شتاء تلك السنة ، أقنعت بريندا أخيها دان بأن يرافقها إلى عرض بريطاني لفنانين فرنسيين غير مشهورين في بريطاني 00وكانت في الواقع محاولة لإخراج دان من سجن نفسه 0
جال مارك في المعرض لا يظهر اهتماماً بشيء 00من ناحية أخرى أحبت بريندا كل شيء تقريباً رأته 00كانت لوحات مارك ناعمة ورومانسية 00ويومها اشترت النسخة التي تحتفظ بها الآن 00فشراء الأصلية أبعد من قدراتها 00فحتى النسخة سلبت كل مدخراتها 00
رافق المعرض دعاية صحفية كان أبرزها رواية عن الحادث الذي تعرض له مارك في اليوم السابق للمعرض 0كان مسافر من فرنسا إلى انكلترا في طائرة خاصة تحطمت وهي تحط 0
هكذا كان مارك وقت المعرض ملقى دون وعي في أحد مستشفيات انكلترا 00ولم يكن أحد يعرف بأن الفنان فقد بصره 00لكن أعلن هذا في مطلع السنة 00وذكرت المجلة اسم المركيز الكامل وأنه معروف في الوسط الفني باسم مارك 00
هذه الأيام لوحاته تساوي الكثير من المال 00ولا يسمع أحد ذكر لاسمه 00بالنسبة لعالم الفن مات مارك 00لكن الماركيز جان مارك دوبافندال حي يرزق وكذلك سكوت ستيفن 0
هزت بريندا رأسها عجباً لتذكرها كل شيء 00 الماركيز جان مارك دوبافندال رجل غير عادي ومتفوق 00والعمل له لن يكون مجرد وظيفة بل تجربة فريدة ثمينة ، وأحست بسعادة لا تفسير لها لهذا 0
أجاب أخوها على الهاتف من أول رنة :
- بريندا! الحمد لله ! لقد بدأت أقلق عليك00أين أنت ؟
- في منزلي 0
- أوه 00لا ألومك 0 ليس من السهل الوصول إلى هنا في هذا الطقس ، كيف كانت المقابلة ؟ هل أعجبه منظرك ؟
بدا لها السؤال دون لباقة أبداً 00لكنه سؤال طبيعي خاصة أمام الكلمات بريندا اللاذعة له ساعة فراقهما 0
- يبدو إنني أعجبته 0
ضحك دان : لا تبدين واثقة0
ابتسمت بقلق :
- حسناً 00لقد حصلت على الوظيفة 00
وتابعت تشرح له انه ستنتقل على سيلينا هاوس في اليوم التالي ولم تقل له شيء عن رب عملها على الرغم من أن سألها إذا كان كاتب معروف0
-قالت :- أجل 00إنه معروف جداً 00لكنه شديد الحرص على إخفاء هويته 0لذا لا استطيع أن أقول لك اسمه المستعار عبر الهاتف0
في الواقع لن تستطيع أن تعطي اسمه لأحد إلا إذا أعطاها إذنه0
في الحادية عشرة ، خرجت من المغطس بعد أن بقيت فيه لفترة طويلة 00غنت ثلاث أغنيات مفضلة لديها 00ثم غسلت شعرها 00فالغناء عادة طفولية لم تكبر أبداً لتتجاوزها 00انتهت من الغسيل والكي ، والشقة أصبحت نظيفة الآن 00
آخر مهمة لبريندا كانت مثبطة للهمة 0 فهي منذ استطاعت أن تكتب ، كانت تحتفظ بمذكرات 00ربما كان هذا لا معنى له 00لكنه عادة متأصلة 0وهي مراهقة كانت لديها فكرة كتابة قصة حياتها يوماً 0 لكنها تدرك الآن أن هذا أمر سخيف 00وكم ستكون أمر قراءة مثل هذه المذكرات أمر ممل ! مع ذلك استمرت في تسجيل سطر أو سطرين كل ليلة من مذكراتها 00
لكن الليلة تختلف ، الليلة ستحتاج إلى أوراق زائدة بالرغم أنها تكتب المذكرات بالاختزال! توقفت تضرب القلم بخفة على أسنانها 00كيف ستتمكن من وصف الرجل الذي تفكر فيه طوال المساء ؟ أين يجب أن تبدأ ؟الجلة الأولى هي الأصعب في العادة ، وبعد ذلك تتدفق الأفكار بسهولة 00وكان الوقت منتصف الليل حين دخلت فراشها 0


**********************************



كان غريفز يرتدي نفس الملابس المخيفة التي كان يرتديها في اليوم السابق وهو يقول لبريند :
- إذا كان هناك شيء تريدينه آنسة ، فالتقطي سماعة الهاتف واضغطي على زر الجرس 00أنه يعمل كهاتف داخلي إلى المطبخ ، كما يحتوي على خط خارجي 0
هزت رأسها تفهماً ، لكن مع شيء من الارتباك 0
غرفة نومها كانت جناحا يحتوي على غرفة ملابس وغرفة جلوس ثلاث مقاعد ، وجهاز تلفزيون ، وراديو وغرفة نوم كبير مع حمام ، وبالرغم من أن المركيز أعطاها حرية التنقل ، إلا أن هذا بالتأكيد يعني التزامه بالبقاء في جناحها خلال وقت الفراغ ، في الواقع هنا يوجد كل ما تحتاج إليه 0
تأكدن هذه الفكرة عندما قال لها غريفز بأنها سيأتيها بالعشاء إلى غرفة جلوسها في الساعة الثامنة 00وأكد لها أن المركيز يبدأ العمل في الصباح الساعة السابعة تماماً0 مكملاً كلامه بسؤالها متى تريد الفطور ، وماذا تريد أن تأكله ؟.!
- آه 00مجرد شاي وتوست 00، أرجوك 00هل 00من المناسب أكثر أن أتناول الفطور في المطبخ ؟
لم يهز حتى كتفيه 00بل قال بصراحة أن الأمر عنه سيان ، وسيكون مسروراً بأن يأتيها بالطعام هنا 0
- حسن جداً 00الساعة السادسة إذن 00شكراً غريفز0
توقعت أن يتركها 00لكنه التقط حقيبتها ووضعها إلى جانبها على السرير :
- ربما تنزلين إلى المطبخ بعد إفراغ حقيبتك لأريك أين يوجد كل شيء 0
ابتسمت دون أن تفهم سبب دعوته لكنها كانت راغبة في أن تماشيه 0
- أترين آنسة توماسن 00من المهم جداً أن يبقى كل سيء في مكانه الصحيح في المنزل ، الماركيز يعرف كل تفاصيل البيت وما يحيط به من أرض 00ويجب أن تفهمي أنه لو تحرك أي شيء من مكانه ، فسيتسبب هذا له بانزعاج كبير وقد يكون خطراً عليه 00سيأتي وقت قد تحتاجين فيه إلى شيء من المطبخ 00فلو كان هناك سكاكين ملقاة هنا وهناك أو زجاجة 000
- آه 00أجل 00أجل 00فهمت 00سأضع هذا نصب عيني أؤكد لك , فلا تقلق0
- من السهل جداً أن ينسى المرء آنسة توماس 00لذلك أرجوك أن تتذكري دوماً 00كما أطلب منك التأكد دائماً من إقفال الأبواب خلفك وأن لا تدعيها مواربة أبداً0
كان لديها إحساس أن غريفز لن يكون مسروراً أبداً لو نست شيئاً مما يقول 00وبحركة من رأسه تدل على الاحترام تحرك نحو الباب 00لكنها سألته :
- غريفز 00هل كنت 00مع المركيز منذ مدة طويلة ؟
- هكذا وهكذا 00لكنني أعرفه طوال حياته 0
هكذا وهكذا؟ ماذا يفترض بهذا التعبير أن يعني ؟
- أتعرف أنني أعرف من هو حقاً؟
استدار وهو يفكر بكلماته قبل أن يرد عليها :
- لقد قال لي 00آنسة توماسن أنك تعرفين من كان0
حدقت بالباب بعد أن أقفله 00(تعرفين من كان0) ؟ من غير الصيغة للماضي 00غريفز أم الماركيز ؟ على أي حال واضح أن الماركيز يرغي في أن يبقى ماضيه ميتاً ومدفون 00
في الساعة العاشرة قررت بريندا أن تقوم بشيء جيد 00أن تنام باكراً 00فالعاشرة من الآن وصاعداً ستصبح ساعة نومها المعتادة في الستة شهور القادمة 00
بعد أن ضبطت المنبه 00استندت للوسائد 00والمفكرة في يدها تحاول جمع أفكارها ، ثم كتبت : ( اليوم انتقلت إلى سيلينا هاوس 00وسميت هذه اللحظة باسم ( غريفز الغامض ) ! وليس لدي فكرة ما إذا كان يوافق أو لا يوافق على وجودي 00وليس الأمر مهماً 00فأنا هنا لأودي عملاً 00)
توقفت مترددة عند آخر جملة كتبتها 00أجل إنها هنا لتؤدي عملاً 00فما هو الذي يشعرها بتململ في أعماقها ؟ هل ترتاب بأن المركيز صعب التعامل ؟
لا 00لاشيء من هذا ، ففي الواقع ذلك الإحساس الغامض كان متلازماً مع شيء لا تستطيع فهمه !!وبهزة من رأسها أنهت مذكرات يومها بجملة أخرى 00ولكي تحدد ماهي مشاعرها الآن : منزوية ، متفتحة الفكر ، أم محايدة كتبت ( الأبيض هو لوني اليوم !
لكن صدمة مواجهتها للماركيز في الصباح الباكر أعادت لها ذلك الإحساس على الفور الذي اعتقدت أنها تخلصت منه 0كان يجلس في كرسي دوار ، يبتعد قليلاً عن منضدته نصف مستدير نحو النافذة ، بحيث أن بريندا صدمت بجانب وجهه القوي المنحوت بدقة 0
هذا الصباح وهو ينظر نحو الشرق ، حيث الشمس تشرق ببطء ، بدت عيناه رماديتين كئيبتين 00والجناحان الفضيان على فوديه يتناقضان بشكل دراماتيكي مع شعره الأسود 0
أحست بريندا بتقلص معدتها 00وعاد ذلك الإحساس 00هذا إذا تركها أصلاً00وبخت نفسها لأنها تأثرت بوسامته المذهلة0
وهي تقفل الباب خلفها ، رأت أصابع يده اليمنى تمر بخفة فوق ساعته00وقال :
- أنت دقيقة جداً00كما توقعت تماماً 00هل جناحك مرض؟
- أكثر من مرض 00شكراً لك 0
لاحظت أن الكرسي الذي استخدمته خلال المقابلة قد أزيل من مكانه 00وأصبح إلى جانب المنضدة الكبيرة في مواجهته تماماً0
أشار جان مارك نحو الكرسي :
- اجلسي00سنبدأ العمل 00سنرتاح لتناول القهوة عند التاسعة0
جلست بريندا متوترة ، مذهولة للطريقة التي التقت عيناه بعينيها بشكل صحيح ، لم تعتد بعد على فكرة أنه لايستطيع أن يراها 0
سألها :
- أيمكنك أن تقرأي اختزال شخص آخر ؟ آخر سكرتيرة لي تركتني فجأة بسبب أزمة عائلية وآخر صفحات من مخطوطة المؤلف لم تطبع بعد 00من عاداتي الاستماع إلى آخر صفحتين أو ثلاثة قبل متابعة الإملاء0
- دعني القي نظرة ، فهذا يعتمد على استخدام المقاطع 00معظم المختزلين يطورون طريقة خاصة بهم 0
- أتعنين أنهم ينحرفون عن القواعد ؟
ابتسمت :
- أعني أنهم ينحرفون عن القواعد0
التقط دفتر ملاحظات عن الطاولة وسأل :
- لماذا تسليك الفكرة ؟
رفرفت بريندا 00مندهشة للطريقة التي قرأ فيها الابتسامة في صوتها 0
- أنا 00ليس الأمر هكذا 00إنها الطريقة التي عارضت فيها رأيي وقلت لي بالضبط ما أعني0
- ليس لدي وقت للدوران حول الموضوع0
أخذت بريندا الدفتر منه وقد أجفلت لملامسة أصابعه لأصابعها 00وأحمر وجهها بشكل غبي وأخذت تفتش لتجد آخر بضع صفحات من الاختزال 0
بدأت تقرأ بصوت مرتفع ، وما هي إلا لحظات حتى أصبح من الواضح أن أسلوب الماركيز في الكتابة مقتصد بقدر كلامه 00كان الأسلوب جداً واضح ، يتحرك ضمن مسيرة ثابتة أثارت اهتمام بريندا على الفور وأسرتها 0
كانت الشخصية الرئيسية لرجل اسمه وايلي ، رجل قاسي القلب ، يفعل أي شيء مقابل المال 00في هذه المرحلة من القصة كان في لندن يتلقى تعليمات عن مهمة طُلب منه تنفيذها في بلد استوائي في القارة الإفريقية 00
لم تكن المادة تشبه ما اعتادت بريندا أن تقرأه لكنها عرفت إنها ستتمتع بها 00ويالها من طريقة لكسب العيش ، وهي تراقب بفضول انكشاف غموض القصة !
منتديات ليلاس
- هل أنت جاهزة 00آنسة توماسن ؟
التقطت قلمها : تفضل0
ارتد إلى كرسيه وهو يميل عليها ، ويبدأ الإملاء00
( 00لم ينتظر وايلي ليسمع ما تبقى 00بل وقف على حين غرة على قدميه واتجه للباب 00يصيح بشورتمان -:- إنس الأمر 00المهمة مستحيلة 00نظر إليه شورتمان ببرود 00إنه يريد وايلي ولا أحد غيره 00
- ما قولك لو ضاعفت أجرك ؟ عند سماعه هذا استدار وايلي عن الباب ن وشفتاه مكورتان بتكشيرة :- سأقول إنها ممكنة 00)
بالنسبة لبريندا ، كان صباحاً غريباً 00طريقة جديدة للعمل ، كان إملاء المركيز يأتي باندفاع قصير وطويل 00وفي الصمت بين الجمل وهو يجمع أفكاره، لم تكن تحرك عضلة خوفاً من أن تلهيه أو تزعجه 00وما إن حلت الساعة التاسعة حتى كانت متلهفة لفنجان قهوة 0
وقف المركيز ، وتحرك قليلاً يمدد ساقيه بطريقة الفهد :
- لقد قرعت الجرس لغريفز 00سيأتينا بالقهوة بعد بضع دقائق 00كيف الحال ؟
- الإملاء على ما يرام 0
كم هي كفاءة هذا الرجل ، كم هو منظم !
نظرة لساعتها :
- مسيو لو مركيز 00أود الاتصال بالوكالة إذا أمكن 0لا شك أن المكتب مفتوح الآن ، ومن الأفضل أن يعرفوا أين أنا 0
- بكل سرور 00هناك هاتف في مكتبك المجاور لمكتبي تماماً0
أشار إلى باب مشترك في زاوية الغرفة لم تلاحظه من قبل :
- وبإمكانك كذلك توبيخهم نيابة عني ؟
- أرجو المعذرة ؟
- لقد جئت إلى هنا يوم السبت دون أي فكرة عن هذه الوظيفة 00كبداية ، لم يقل لك أحد أن هذه الوظيفة تتطلب الإقامة هنا 00لقد سمعت الانزعاج في صوتك آنسة توماسن ، وسمعت الطريقة التي حاولت بها تغطية نقص المعلومات التي وفرتها لك الوكالة 00وأنت الآن على وشك توبيخهم 00وهذا من حقك 0
غادرت بريندا الغرفة دون أن تقول شيء وجلست قرب الهاتف في مكتبها دون التقاط السماعة 00نباً! كم كانت شفافة خلال المقابلة ! كانت تعلم أن الحواس الأربعة المتبقية لمن يفقد البصر تزيد حدة وتصبح أكثر فعالية لكن المركيز يستطيع قراءة أي إحساس ، كل تأثر في الكلام ، كل تنهيدة أو ابتسامة!
لم تكن بيتي في الوكالة 00وبدا أنها لن تعود إلا قبل الغد ، تنهدت وأعادت السماعة لمكانها 00كان غضبها قد تلاشى ، فعلى أي حال لقد حصلت على العمل وهي تقوم الآن بعمل جيد 0
لم يكن في مكتبها مدفأة نار ، لكن كان فيه سخاناً لتدفئة مركزية ، والأرض مكسوة ببساط صوفي سميك بلون صدئي يعطي الغرفة الحياة 00ولاحظت أن فيها آلة طباعة وبجانبها كومة من أوراق مطبوعة ، الصفحات الأولى من الفصل الأول لرواية المركيز 00أو رواية سكوت ستيفن0
عند عودتها إلى المكتبة 00تابع الوقت تقدمه بشكل مرض ، إلى أن ارتكبت بريندا أول غلطة 00حين توقف المركيز عن الإملاء سألته :
- أين يمكن أن تجد مخطوطتي آخر كتابين لك ، فأنا أرغب في قراءتهما0
أجابها بصوت لطيف :
- إنهما في الدرج الأعلى من خزانة الملفات 00لكن أطلبي من غريفز نسخاً مطبوعة ستكون أسهل عليك 0
ساعتها تخلت عن حذرها وسألته :
- هل مضى عليك زمن طويل وأنت تكتب 00سيد لو مركيز ؟
مرت ظلال على وجهه وغاب الهدوء المعتاد من صوته :
- كنت أكتب قبل أن تبلغي عهد المراهقة بكثير 0
شدت بريندا على قبضتيها وانغرست أظافرها في راحتيها 00ماذا من المفترض أن يكون هذا ؟ امتحان لقابليتها على تحمل الصدمات ؟ حسناً جداً 00لن ترد 0 لن تعطيه الرضا بسماع ردة فعلها ! إنها لم تقصد الإشارة إلى ماضيه ، بل كانت تتسأل فقط كم مضى عليه من وقت وهو يكتب باسم سكوت ستيفن 0 وتأكدت من شيء واحد 00لن تسأله بعد الآن أي سؤال يمكن تفسيره ولو من بعيد على أنه أمر شخصي0

 
 

 

عرض البوم صور bobo doll   رد مع اقتباس
قديم 09-10-08, 12:53 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 35468
المشاركات: 53
الجنس أنثى
معدل التقييم: موني الاردن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
موني الاردن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bobo doll المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الرواية حلوه كتير يسلموا و بانتظار التكملة

 
 

 

عرض البوم صور موني الاردن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, الشمس العمياء, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, كلوديا جيمسون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية