المنتدى :
المنتدى الاسلامي
هل تصح الإضافة والحذف في أسماء الله الحسنى؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
99 اسماً لله عز وجل درجنا منذ نعومة أظافرنا على تعلمها ودراستها حتى صار الأطفال الصغار يرددونها وتقام بينهم المسابقات في حفظها، ومنذ فجر الإسلام حتى عام 2008 لم يأت أحد من علماء الأمة على مدى قرونها الأربعة عشرة ليشكك في حقيقتها حتى جاء الداعية الإسلامي محمد هداية صاحب الظهور الكثيف في الفضائيات العربية في حوار أجرته معه جريدة "صوت الأمة" – المصرية شكك فيه في حقيقة بعض أسماء الله الحسنى المعروفة، وقال إن البشر أضافوا إليها أسماء غير لائقة لا يمكن قبولها على الإطلاق مثل "المنتقم" وذلك رداً على سؤال عن غناء وتلحين أسماء الله الحسنى معتبراً أنه ليس من اللائق أن يغنى بهذه الأسماء، فالاسم يشير إلى المسمى، ومن الإهانة للمسمى أن تُغنى أسماؤه بهذه الطريقة – بحسب قوله.
وقال هداية إن من بين الأسماء الحسنى اسم المنتقم وهو اسم مأخوذ من الآية الكريمة التي تقول "إن الله عزيز ذو انتقام" وهذه الصفة لا تليق بالله تعالى فالفارق في المعنى اللغوي كبير، فلماذا لم يعتبر اسم المكار أو الماكر من أسماء الله الحسنى وفقا للقياس مع الآية الكريمة التي تقول "يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"؟.
وفي هذا السياق قال الشيخ يوسف البدري الداعية الإسلامي إن مجمع البحوث الإسلامية اعتمد بالفعل "قائمة أسماء الله الحسنى الجديدة" حيث تم إلغاء 20 اسما واستبدالها بأخرى مثل "المنان – الأعلى – الجواد – الطيب، مؤكداً أنه بصدد رفع دعوى قضائية يطالب فيها بإلغاء اللوحة القديمة التي يرى أنها خطأ.
في المقابل نفى الدكتور عبد الصبور شاهين عميد كلية أصول الدين سابقاً وعضو مجمع البحوث الإسلامية في تصريح خاص أي ادعاء بالتشكيك في وجود أسماء الله الحسنى قائلا إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالها واضحة وصريحة في الحديث الشريف "إن لله 99 اسما من أحصاها دخل الجنة" وفي رواية أخرى "من حفظها دخل الجنة" وهذا الحديث صحيح وقد رواه البخاري ومسلم، كما أن الله سبحانه وتعالى قال في سورة الإسراء "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها". كما أحصى عددا كبيرا منها في سورة الحشر، ولا اجتهاد مع النص.
وأوضح أن هذه التفسيرات الخاطئة ناتجة عن عدم فهم ممن وصفهم بـ"أصحاب الشو الإعلامي"، رافضاً القول بأن بعض هذه الأسماء لا تليق بالله سبحانه وتعالى قائلا "لو لم تكن لائقة به لما وصف الله بها نفسه في كتابه الشريف".
ووصف ما قاله البدري وهداية بأنه تهريج قائلا الأزهر لن يوافق على هذا الهراء الذي يخوض فيه البعض سعياً للشهرة بالرغم من عدم التفقه في الدين فنحن أهل السنة والجماعة نؤمن بما وصف الله به نفسه ولا ينبغي الاعتداد بما يقوله بعض الصبية- على حد تعبيره-
وشاطره الرأي الدكتور عبد الله ربيع أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر قائلاً "هناك خلط أوراق" ينبغي أن نعيه فالقائلون أن هناك أسماء يجب أن تضاف يقصدون "صفات" وليست أسماء ولا أزمة في ذلك أما حذف أسماء فهذا هو الهراء بعينه!
وأضاف المتحدثان لم يفهما كلام الله عز وجل وضرب مثلاً بقول الرسول "صلى الله عليه وسلم" أن الله "المتكبر" هل يعني ذلك إلصاق صفة سيئة بالله، بالطبع لا لكن الغرض هنا هو إظهار أن الله عز وجل هو وحده المتكبر الوحيد وليس الإنسان لأن الأخير لن يجد شيئاً دائماً ليتكبر به سواء الصحة أو المال أو غيره فالله هو المستغني عن الإنسان وليس العكس ولذا فهو المتكبر وحده. ودعا أستاذ العقيدة لمعاقبة كل من تسول له نفسه تشكيك الناس في دينهم درءاً للفتنة وحتى لا يتحدث في الدين كل من هب ودب على حد قوله.
مقال منقول من أحد المواقع الشقيقة
|