كاتب الموضوع :
بدر
المنتدى :
كتب المسرح والدراسات المسرحية
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بكر |
اندهشت من قلة الردود على مشاركتك القيمة ،وقد كنت أنتظر ممن وافى صفحتك هذه أن يحمل إليك جزيل الشكر مثلما أفعل أنا الآن ،وتضاعفت تلك الدهشة عنما رأيت عدد من حملوا كتابك فوجدتهم عشراً.رغم قيمة الكاتب وقامته التى استطالت فعلت الجميع ،وهى من نصوصه التى أنتجتها روحه الملهمة بعد أن أشفها المرض فحملت إلينا أعذب الملاحم بالإضافة إلى رائعته "طقوس الإشارات والتحولات".
|
في الحقيقة ، إثنان فقط -غيري- من العشرة من حملوا النص المسرحي من هذا المنتدى و البقية
شرفونا بالحضور في غير منتدى ، زادوا الان ببركة حضوركم و كلماتكم ، شكررا لمرورك اخي أحمد
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mallouli;1937415
|
شكرا لك يا بدر. إن كل خطوة تخطوها إلى أحد أقسام ليلاس تدفع به إلى الأمام وتزهر وروده أكثر.
للأسف لست من المعجبين بمسرحيات سعد الله ونوس، وإحداها مقررة لدينابالتعليم الثانوي بالمغرب. ولست في معرض تقييمه ولكن ذوقي لا يتفق مع بعض أساليبه في الكتابة المسرحية، وخاصة تدخلاته الكثيرة في الإرشادات السينوغرافيةالمصاحبة للحوار.
|
أولا ، شكرا لك دكتور ابراهيم ، حضورك و كلماتك الطيبة
بخصوص الأسف ! ، و عدم الاعجاب و الذوق الذي لا يتفق ،و المسرحية التي تعنيها من قديم انتاجه ، "سهرة مع ابي خليل القباني" ، بالطبع أحترم رأيك و ملاحظاتك على النص المسرحي و بناءه ، لكن هل هذا ينسحب على انتاجه الجديد و انت تعلم أن ونوس الذي أصدر سبع مسرحيات على مدى 12 عاما ( من عام 65 الى 77 ) توقف بعدها لمدة 13 عاما حتى عام 90 ليصدر مسرحية "الاغتصاب " التي بين أيدينا اليوم ممهدا لمرحلة التدفق و الخصب منذ العام 94 بصدور "منمنمات تاريخية" و" طقوس الاشارات و التحولات" و "يوم من زماننا" و "احلام شقية" و " ملحمة السراب" . و المسالة هنا تتجاوز الخصب العددي الى ما اريد الاشارة اليه هنا و تحديدا أن المسرحيات الجديدة تشكل مرحلة جديدة نوعيا و متمايزة فنيا و دراميا و فكريا ، من ناحية العمق الانساني للشخصيات و تنوعها و تشابك الاحداث و ترابطها و اتساع فضاءاتها ، أمكنة و أزمنة ، في أ عمال غلب عليها القالب الروائي السردي و مواضيع أكثر تنوعا و شمولية ، تطرح اسئلة جوهرية ، كما في المنمنمات عن دور الثقافة و المعرفة و طموح المثقف و علاقته بالقوة و السلطة و اغراءاتها ، و عن الثقافة كموقف و انحياز لهذا الموقف ، في رسالة واضحة : حين يتخاذل الحكام و يتواطأ العلماء و يخون المثقف ، تسقط المدن و القلاع و تحل الهزيمة .
و في رائعته "طقوس الإشارات و التحولات " يصل الى الانسان الى أعماقه حيث تتوهج الرغبة و ترتعش الارواح معبرا عن ذوات فردية ترهقها الاهواء و الخيارات و النزعات السرية و الاحلام و الذكريات و الشوق الى حرية ترفض كل ما يقمع و يكبت نبض الانسان الحقيقي والطبيعي .
و في " يوم من زماننا ، و احلام شقية" صور واضحة عن رؤية سوداوية للعالم لازمت ونوس و شخصياته السلبية تخفي من وراءها أحساسا مأساويا يسخر من الواقع ، يعريه و يهجوه .
و في" ملحمة السراب " ، قراءة للمستقبل حاول فيها أن يري الناس ما رأى ليحذر من نهايات مفجعة لبدايات زاهية أخرجت عن مسارها و مقاعد ، سلطة و ثوار قدماء ، مسرحية كبيرة تليق بمن ندب نفسه دوما لدور " الزرقاء "، كصاحب رؤيا تداني النبوءات و كتابة مدادها الدم و قضية اسمها الحرية
هكذا نقرأ ونوس ، مثقفا ديمقراطيا و كاتبا مسرحيا كبيرا و مفكرا و مناضلا و انسانا ، و مسرحياته -كما تيسر لنا فهمها - شاهد على ذلك ، هو صاحب مشروع ثقافي ، يرى أن المثقف الحقيقي هو ناقد حر ، هو ضمير و حامل مسؤولية ، يكتب بوجعه و يتقصد أن يوجعك ،
نظل بحاجة الى رأي فني و ليت أهل الاختصاص يدلون بدلاءهم معنا هنا .
شكرا د. ابراهيم مرة أخرى
|