رحيل توأم روح ..!!!
تباً لي ..
تركتها ترحل ..
لم تدرك بأنها أضفت لقلبي حزنًا أخر ..
تشبث كل ما في بها ..
ولكنها رحلت ..
وها عطرها يملئ كفي ..
وليته يبقى معي ..
كل ما اشتقت إليها ..
قبلت كفي ..
داعبتني قائلة ..
أنظري إلى الطائف يتهطل فرحاً برحيلي ..
وبمناسبة فراقك عينيني..!!!
سألتها وماذا عني ..؟؟
حرمتها العبرة من نطق للحظات ..
وبعدها باحت ببضع كلمات ..
حبيبتي هدي من روعك سأحدثك..
كلم جن بي أشوق..
اغتصبت ابتسامه لا بأس..
لم يعتد لساني على نطق اللعنات ..
ولم أعتد على التحسر على ما فات ..
ولكني حينما شاهدت بريق دموع في عيناها
لعنت هذا العالم بأجمع ..
فلما صار بكل هذا الأتساع ..
ولما غداً سيصبح بيني وبينها ...
بلدانًا .. وبحار ..
تحسرت على لحظات لم تجمعني بها..
وليتني كنت في كل لحظة معها ..
فغيابها سـ يمتد جيلا...
ومن سيضمن لي أنها ستزور ..!!
رجتني بأن لا أبكي ..
ولا أرهق عيناي بتلك الدموع ..
وكأنها تخبرني بأن فراقي سيرهقها حقا..
رجتني بأن أنسى أمر الأيام .. ,وان افرح لها..
أرادت أن تحمي ما بقى مني قبل
أن ينهار كلي ..
كانت ترجوني بأن أكون أمام هذا الوداع
قوية ..!!!
عيني مُلئت بالدموع
وداخلي متهشم ..
متهشم ..
الفراق مؤلم ..
و لحظات الوداع أعمق ألم ..
كنت أريد الهروب من معانقتها ..
كنت أخشى آخر حديث.. بيننا ونحن متلازمتين لا يفرق بننا شيء البته..
تمنيت بأن يتغشاني النسيان .. وبسلام اودعها ..
وبصمت أبكي ..
وبجلبة ترحل ..
همسة لي:
عديني بأن تكوني بخير ..
عديني بأن لا يتفوق حزن فراقي على فرحك بي ..
عديني بأن تشغلي قلبكِ عن مناجاتي ..
عديني بأن تعيشي بسلام وتنسي..
عديني يا ...........
بأن تكوني بخير ..
فقط بخير ..
يوم وداع غاليتي وجارتي لحبيبه سكبت العبرات وتمنيت إني لم اعش لذلك اليوم..
التاريخ: 11/3/1430هـ
المكان : ساحة المطار
العنوان :قدسية فقد
ومضه: شاكرة لك صمت الجروح مساحة البوح تلك...