المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
نطفة
احمل في أحشائي نطفه تزن طن من الآلاف ويزيد, اليوم برغم الإعياء لم أشأ أن أخسر جنيني البريء الذي لطالما أحببته وهو في أحشائي . طفلي الحبيب , الحياة كلما اقتربت منها تضنيك تنال منك فتفتك بك..!! كالذبيح يرد بصوته البريء : - لا تحزني لقد كبرت وتجاوزت كل مراحل الطفولة , ألا تذكرين..؟؟؟ - نعم اذكر ,ثم قال كماً يخبرني سأعيش سأجد طريقي .......... أريدك أن تحتضنيني وأنا أريدك أيضا حبيبي ... أريدك أن تعيش .. أن أرى ملامحك واشم رائحتك أني أنتظر ساعة إنجابك بفارغ الصبر,, لتكون ولدي وتمحو عني الألم الذي لا يبارح أحلامي . لكن أخاف عليك من الوأد آو إجهاضك حتى بعد ميلادك , فأنت ابني الغير الشرعي ومحاولاتي كلها لتعيش لي باءت بالفشل. أحسست بنبضاته تتسارع وبالدمع يسري في أوردتي و ! سألته مندهشة : مآبك صغيري أتبكي قبل أن تولد ؟ أم أتبكيك الحياة قبل أن تراك .؟ حائرة أنا , أأكون أنا أُم تجاهل الولادة ؟ آآآآه سأقابل المصير المتربص بي وبك . ؟ تحرك بسرعة أحسست مغص في الحبل السري الذي يجمعنا ؟!. فجأة أخذ يشهق ويشهق وراحت نبضاته تتسارع وأخذت الآلام والأعاصير تعسف بي, يا صغيري يا ربيع عمري لن أجازف بك لم تحين ساعة الولادة .. وقال : لأجلك وحدك سأولد سأخرج للحياة لأراكِ واقبل يدكِ التي تحنو عليا دائما .صغيري أبقى برحمي؛ قال لا يهمني مادمتِ أول من سيحملني بعد ولادتي . وما هي ألا لحظات أحسست بآلام المخاض لم أصدق . ما الحل؟ ماذا سأقول لهم حين ألد ؟؟؟ سأجلب لهم العار ..!!! وأجهش بالبكاء و ردد .. أريده ... أريده ... ولا أريدهم آن يعرفون . لا ذنب له ..انه طفلي الحبيب, اني أتمسك به.. وسط عاصفة آآآآه ’ قد كنت أنا أكثرهما ذنبا.. أتلمس .. نبضاته توقفت.. ناديته وناديت لم يرد كأنه رحل ! .. كأنه لم يكن ..فقدت وليدي قبل أن أتلمس الأمومة . قبل أن أحتضنه لصدري ..لم أنجب ولدي ولم يخرج لدنيا..آآآآه أنين عميق حزن الدفين ومن قلب موجوع ابكي بصمت..طفلي الصغير,مات في أحشائي قبل آن يولد.. طفلي تأكد أني لن أحبل بعدك وأني أحببتك طويلاً ..؟!!!
وكل عام وانتم بخير
استودعكم الله ونلتقي على خير
حنان علي
طبتم
التعديل الأخير تم بواسطة سدن ; 28-09-08 الساعة 07:13 AM
|