كاتب الموضوع :
ميمي87
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
****
اميرة:: الحمدلله بدأنا العطلة الربيعية بعد الامتحانات
أحمد:: مبروك أمورتي وبهذه المناسبة أنا سجلت لرحلة لشمال العراق
أميرة:: واو... هل سنرى الجبال؟
أحمد:: الجبال والشلالات أيضا...
ترددت أميرة قليلا ثم قالت:: وهل سيذهب عمر معنا؟
ابتسمت نسمة على تغير أميرة من ناحيتهم..
أحمد:: ولم لا سأتصل به لأخبره أن يسجل في الرحلة معنا...مارأيكم؟
((((أميرة))))
لم استطع اخفاء حماستي لهذه الرحلة فبعد تعب الامتحانات وسهر الليالي فأن مثل هذه الرحلات تعتبر جنة... كما اني لااخفيكم أود رؤية عمر من كان يتصور بعد كل العداء الذي كنت اشعر به نحوه بدأت احبه؟؟؟ احبه؟؟؟ لا لا غير معقول لابد اني ابالغ ربما مجرد اعجاب او تعلق لاني كنت اراه كثيرا بالفترة الاخيرة ولكن حب مستحيل لايمكن ان احب بهذه الطريقة ودون ان اتحكم بمشاعري... وان كان حبا ماذا سأفعل؟؟؟ لابد انه يكرهني بعد معاملتي الجافة والاهانات التي لايحتملها بشر... من يمكن ان يحب فتاة معقدة عصبية مزاجية ... ولماذا انا هكذا وهل انا معقدة بالفعل؟؟؟ كاد رأسي ان ينفجر من كثرة التفكير فألقيت بهذه الافكار وراء ظهري وذهبت لاستعد للرحلة...
****
بعد يومين....
((((اميرة))))
بعد الاستعدادات للرحلة نحن الان نقف امام احدى حافلات النقل المخصصة للرحلة فنحن ذاهبون ضمن((كروب)) يضم مجموعة من العوائل ... اختلس النظر الى عمر بين فترة واخرى لااعلم لم اشتاق له كل دقيقة اخبروني هل هذا حب؟؟؟ اتريدون ان اخبركم بتفاصيل الرحلة؟؟ سأخبركم بعدة مواقف حصلت معنا...
هناك فتاة لم ترق لي عندما رأيتها اول مرة اعتقد انها تصغرني بسنة واتضح فيما بعد ان احساسي في محله فهي _كما علمت_ معجبة بعمر!!!! أتتخيلون احساسي تلك اللحظة؟؟؟ كما انها قليلة ادب وملابسها غير محتشمة... وهي لاتحترم والدتها وتصرخ في وجهها...
لم احبها ابدا كما اني لم ابالغ مطلقا في وصفها... تخيلوا تجلس بالساعات تدردش مع عمر وهو لايعترض ...بالطبع فكل الرجال هكذا!!!
انا اغلي واحترق واتزلزل من الداخل وهو لايعلم ... كيف يعلم وانا لااخطر على باله ولايمكن ان اخطر على باله وتلك الفتاة تلازمه كظله...
في احد المرات صعدنا الجبل واضطررنا لركوب سيارات خاصة صغيرة الحجم تقلنا لأعلى الجبل... كنا في السيارة انا ووالدي ونسمة نجلس على طرف وعمر والفتاة ووالدتها يجلسون بالطرف المقابل كانت تجلس ملتصقة به وانا كنت انظر اليهم واموت من الغيرة لدرجة اني تفوهت بكلام تمنيت ان تنشق الارض وتبتلعني قبل ان اتفوه به...
قلت لها:: لماذا لاتجلسين في حظنه اعتقد ان هذا افضل فعلى الاقل نوفر مقعدا اخر!!!...
وبدل ان تبتعد تقدمت منه اكثر وامسكت بخصلة من شعره وهي تقول:: اهتمي بشؤوونك ثم نظرت الى عمر وقالت بدلال مصطنع :: بدأت تشيب ياعمر فهناك شعرة بيضاء في رأسك..
زجرتها امها وأمرتها بتغيير مكانها قلت اخيرا تكلم الصخر!!! ولكن لا حياة لمن تنادي الكل لاحظ قلة ادبها وكما يبدو فأن امها لاتملك سلطة عليها...
لم يعرها عمر اهتماما وقال لها وهو لايزال ينظر الي :: ابتعدي قليلا فانا اكاد اختنق...
ابتسمت في رضا وانتصار اما هي فابتعدت وهي تمطرني بنظرات الغضب والتهديد....فيما عدا ذلك مضى ذلك اليوم على خير ...
****
عندما كان عمر يتكلم الى والدي كنت اختلس النظر اليه بين فترة واخرى تعجبني عينيه لم ادقق بهما في السابق ولكنهما ساحرتين... يملك ملامح رجولية حادة كما ان جسمه رياضي اراهن انه يمارس احد انواع الرياضات ليحافظ عليه هكذا لاعجب لتلك الفتاة ان تعجب به ولابد انه محط اعجاب كثيرات فهو كما يبدو لايمانع ... اثارتني تلك الفكرة وشعرت بغيرة شديدة وكأن عمر شئ خاص بي لااسمح لاي امرأة الاقتراب منه...
****
((((عمر))))
دعاني الاستاذ احمد زوج شقيقتي للذهاب معهم في رحلة الى شمال العراق في الحقيقة راقتني الفكرة كثيرا فهي على الاقل تبعدني عدة ايام عن جو العمل الكئيب وظروف البلد المضطربة هذه الايام كما اني اشتقت لاميرة ويسعدني ان اكون قريبا منها وان لم تبالي بي...تكفيني مشاعري انا تجاهها...
في بداية الرحلة جائتني احداهن تريد التعرف علي!! يالقلة ادبها ألهذه الدرجة وصلن بنات اليوم لااخفيكم اني لااحب مرافقة الفتيات وخاصة هذا النوع ولكني لاحظت النظرات الملتهبة التي ترمقني بها اميرة عندما رأتني اقف معها... ياتراها تغارعلي منها ام تغار منها فقط؟؟؟ لذلك تعمدت في الايام اللاحقة ان اطيل الجلوس مع رنا((انه اسم الفتاة التي تحدثت معي ذلك اليوم)) فقط لاشعل غيرة اميرة واجعلها تحس بالنار التي تشتعل بداخلي... ويبدو اني نجحت في تحقيق مرادي بعد المشادة الكلامية التي حدثت بينهما والنظرات النارية التي تنظر بها احداهما للاخرى... ضحكت بيني وبين نفسي هل يمكن ان اكون مهما هكذا لدرجة خلق مشكلة بين البنات شعرت اني ممثل او لاعب رياضي تجري خلفه الفتيات ولكن انا تكفيني اميرة فقط وبما اني جعلتها تحس بالغيرة _فلاتفسير اخر لتصرفاتها_ فلاداعي لرنا بعد الان... بعدها انتهت رحلتنا بسلام ولم تحدث مشاكل اخرى كما اننا جميعا استمتعنا بزيارة الشلالات الجميلة ورؤية الجبال الشاهقة بالفعل كانت من اجمل رحلات العمر....
****
كانت اميرة تجلس مع زينب التي مافتئت تتكلم عن زيارة بيت عمهم لهم بالامس وتتكلم عن ابن عمها ووسامته ووو... بينما عينا اميرة تسبح بالفراغ الذي امامها وتفكر بمن ملكها وملك جوارحها بكل بساطة... وجعلها تفكر به ليل نهار وتبتعد عن زميلاتها...
زينب:: ياااااهو اين سرحت؟؟؟
اميرة وهي تبتسم وهي تتأمل السماء:: معك عزيزتي ...ثم اطلقت تنهيدة طويلة...
ضيقت زينب عينيها لتقول بمكر:: أتفكرين به يااميرة؟؟؟
اغمضت عينيها لتجيبها بكل رومانسية :: ومن غيره ملكني؟؟ من غيره يستحق أن افكر به؟؟ اااااااااه يازينب احبه... لم اكتشف ذلك الا بعد الرحلة...ثم انتصبت لتخبرها مرة اخرى عن مواقفها مع رنا...
زينب:: يكفي ارجوك... اخبرتني بهذه القصة خمسين مرة ... ياللعمر الذي لحس عقلك... انتبهي لدراستك ولاتنشغلي بأمور قد تفسد حياتك..
اميرة:: بالطبع يازينب فمستقبلي اهم من كل شئ... ولكن عمر.......
اطبقت زينب على اذنيها وهي تصرخ :: يككككككككفففي اعلم ماستقولين...
في تلك اللحظة ظهر احد زملائهم وهو يقول:: انا ...اسف... ولكن...
نهاية الجزء السابع ودمتم بخير
محبتكم عراقية
|