كاتب الموضوع :
ميمي87
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء السادس....
احمد:: متى عدتي يااميرتي...
اميرة:: منذ قليل اوصلني زوج خالتي...
احمد:: تعالي اذن واجلسي معنا...
كانت نسمة تبتسم لاميرة لتشجعها على الجلوس معهم ...
ولكن اميرة لم تتمالك نفسها وكادت ان تبكي لذا غادرت قائلة بصوت مبحوح:: انا متعبة سأكون في غرفتي....
سالت دموعها وهي تصعد الدرج لم تكن لتتصور يوما ان ترى امرأة غير والدتها تجلس بقرب والدها هكذا ولكن حمدت ربها انها استطاعت التماسك ولو قليلا ولم توجه العبارات النابية لزوجة ابيها...
****
في اليوم التالي خرج احمد مبكرا الى العمل وبقيت نسمة بالبيت فلم تنته اجازتها بعد ... استيقظت اميرة متأخرة كالعادة!! ولم تتكلم الى زوجة ابيها بل جلست في الصالة طول اليوم امام التلفاز دون ان تعي شيئا ممايعرض... احترمت نسمة صمتها واعتبرتها بادرة خير للصلح فهي على الاقل لم توجه اليها اتهاما اليوم...
قطع صوت الهاتف الهدوء الذي كان مخيما على المكان ...
اميرة:: نعم؟؟
كان عمر موجودا على الطرف الاخر من الهاتف ولايعلم لم انعقد لسانه ولم يستطع الكلام....
اميرة:: هل صوتي لايعجبكم؟؟؟
ابتسم عمر ابتسامة خفيفة فهي على الرغم من عصبيتها ولكنها محبوبة...
عمر:: احم...هذا انا...عمر...
عاد الصمت يسود الاجواء مرة اخرى فأميرة من عجزت الان عن الكلام... فهي لم تقرر بعد باي اسلوب تتكلم معهم أبأسلوب العصبية والتهجم؟؟ أم تعتبر ان شيئا لم يكن؟؟؟
عمر:: اميرة.... هل انتي على الخط؟؟؟
اميرة:: نعم ...اي خدمة؟؟؟
عمر:: ولكن بما انك اجبت ...فأقول لكي مبروك....ظهر قبولك اليوم في كلية الطب...
اميرة بفرح خالطه البكاء :: حقا؟؟؟؟ شكرااا عمر .....مع السلامة....
لم تعي اميرة ماتفوهت به لانها كانت في أوج فرحتها ولم تعلم كذلك تأثير كلماتها على من كان يكلمها منذ قليل...
استمر عمر يحدق بسماعة الهاتف للحظات وهو يبتسم فلم يكن يتوقع ان تتحسن اميرة هكذا وان تقول له شكراا!!! سبحان الله مغير الاحوال...
جائت نسمة مسرعة على صوت صراخ اميرة وقالت بقلق:: اميرة... خير مابك؟؟
اميرة وهي تكاد تطير من الفرح:: ااااه الان سوف احقق حلمي وحلم والدتي ... لقد تم قبولي في كلية الطب يانسمة...الحمدلله ربي لم يضيع مجهودي رغم الظروف التي اصابتني...
احتضنتها نسمة وهي تقول مبروووك... بينما اميرة لم تكن تتوقع هذا الفعل فبقيت صامتة وعلامات الدهشة عليها...
لاحظت نسمة دهشتها وهدوئها ايضا فقالت:: ارجوكي ياااميرة لاتغضبي مني حين تزوجت والدك فانا لم اخذه من امك ولن اخذه منكي اتمنى فقط ان نكون صديقات وانا احبك فعلا ياااميرة...
اميرة::........
نسمة:: فكري بكلامي ياعزيزتي فوالدك يحبك ويريد اسعادك وانا لن اقف في طريقك...انا ايضا احبك.... اتمنى يااميرة ان تعتبريني اختك الكبيرة او خالتك كما تشائين ....
دهشة وحزن والم هكذا نستطيع وصف مشاعر اميرة تلك اللحظة أتغضب من كلامها؟؟ ام تدهش منه؟؟ ام تحزن لوجودها؟؟ ولكنها ببساطة تركتها بكل برود وغادرت الصالة فهي برغم كل محاولاتها ومحاولات من حولها لم تتقبل وجودها حتى الان ولكنها هدأت بعض الشئ ولم تعد تثور كالسابق!!!
****
نسمة وهي تسكب الطعام:: اعتقد ان اميرة تقبلتني بشكل افضل من السابق ...
احمد:: الحمدلله ... سأصعد لاناديها...
.
.
.
احمد وهو يطرق الباب:: اميرة أيمكنني الدخول؟؟
اميرة:: ادخل الباب مفتوح...
احمد وهو يبتسم:: كيف حال اميرتي اليوم؟؟؟
اعادت له اميرة ابتسامته باجمل منها:: بخير...
احمد:: اذن تعالي نحن ننتظرك على الغداء... فانا جائع...
اميرة:: ابي..
احمد وعلامات الاستغراب على وجهه:: ماذا هناك اميرتي...
اميرة:: انا اسفة ابي ...
احتضن احمد ابنته وهو يقول:: لاداعي للاسف بنيتي... ولكن اريدكي ان تعلمي اننا جميعا نحبك...
اميرة:: ابي انا لم اقصد ماقلت فقط كنت غاضبة لانك نسيت ذكرى امي... ولكني فكرت فمهما جرى اعلم بانك انسان ولديك مشاعر ... اعلم انك تحب نسمة وهي ايضا تحبك ...انا اسفة لاني نعتها بالفاظ غير لائقة... صحيح اني لااحبها ولكني لااكرهها بنفس الوقت... ارجو ان تسعدك...
احمد:: لاعليك بنيتي لقد اصبح ماضي وانااريد انا نعيش كأي عائلة سعيدة...
اميرة:: لقد تصرفت بأنانية يااابي...
احمد :: هذا يكفي اميرتي... والان وقت الغداء ...هيا...
.
|