كاتب الموضوع :
ميمي87
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
-هل يزعجك وجودي اذا جلست هنا؟؟ جاءها صوت رجولي مألوف لديها إذن فهو عمر...
أميرة دون أن تلتفت إليه::لا
لم ييأس عمر من إجابتها المقتضبة وأكمل قائلا:: أنا آسف لما حصل بالأمس ...
أميرة:: ....
عمر:: هل تحبين البحر كثيرا...
أميرة:: ماذا تتوقع انت؟؟
إجابتها الباردة قتلت آخر أمل في حديث ودي معها هذا اليوم...
عمر:: سأذهب للسباحة... أنتبهي لنفسك من الشباب اللذين على الساحل...
وأخيرا نظرت إليه أميرة وكأن جملته الأخيرة استفزتها وقالت:: أنتبه لنفسي منهم أم ممن بالضبط؟؟...وكانت تشير بكلامها الى تصرفه اللا لائق معها أمس...
ابتعد عمر دون أن يرد عليها... وبدأت أميرة تراقبه وهو يسبح ... كم تمنت أن تتغلب على خوفها وتدخل البحر... ولاتكتفي بمجرد التأمل... كان منظره اسطوريا ... جسمه الرياضي الذي أكتسب لونا برونزيا خفيفا هذا الصيف وبشرته التي تتلألأ تحت أشعة الشمس... سرحت في تأملاتها... حتى بدأت تحس بأنفاس شخص آخر قريب منها... التفتت بسرعة... فرأت شابا عاريا إلا من لباس البحر... برونزي البشرة... وعيون خضراء صافية... من مظهره كان مؤكدا إنه من الشباب اللذين يعملون على الساحل ويتصيدون الفتيات... كان يبتسم لها...
-نتعرف ياحلوة؟؟ قال لها وهو يمد يده ليمسك قلادتها التي تضعها حول رقبتها والتي كانت تمثل علم بلادها... ثم أضاف:: أوه انتي عراقية إذن؟؟
كل هذا وأميرة لم تحرك ساكنا... تفاجأت من وقاحته وكيف يكلمها هكذا دون استأذان على الاقل وبهذه الحرية... سحبت قلادتها بسرعة وابتعدت عنه وقبل أن تتفوه بحرف كان الشاب ملقى على الأرض وعمر يوسعه ضربا:: ايها الاحمق كيف تجرؤ؟؟
تجمدت أميرة في مكانها لأول مرة ترى عمر بهذه الشراسة وهذه القسوة... كان غاضبا لأبعد حد... والناس تجمعت عليهم لتفرقهم... كان الشاب مضرجا بدمائه والكدمات تملأ جسده... قال وهو يمسح الدم السائل من جبهته:: تبا لك أيها ال**** من تحسب نفسك؟؟ ماعلاقتك بها ؟؟ أناوجدتها قبلك إنها لي!!
كانت جملته بمثابة الشرارة التي ألقيت في البنزين... جعلت عمر يعود لضربه من جديد وبطرق أعنف ولولا الناس لمات بين يديه... كل هذا يحصل أمام عيني أميرة... عندما أقترب منها عمر كانت ترتجف... أي قسوة يحمل في داخله... إنه مخيف بل مرعب... أهكذا يتعامل مع الناس؟؟ كان مظهره مزريا ويحمل منشفته على كتفه وعينيه تشتعل غضبا... يمكنها أن ترى ألسن النار المطلة منها...
صرخ بوجهها:: ألم أقل لكي إنتبهي من شباب الشاطئ ... ألم أحذرك؟؟أنا أعلم نواياهم جيدا...
استجمعت أميرة قوتها وقالت له بحدة:: أنا لم أفعل شيئا... ثم من أنت حتى تسمح لنفسك أن تصرخ في وجهي؟؟
أنت قاسي جدا... ألم تر مافعلته للتو... انت... انت... ترعبني... وعادت بسرعة للشاليه وهي تبكي تاركة عمر وسط ندمه على تعامله الجاف معها ... كلما حاول الاقتراب خطوة ابتعد أميالا... ولكنه لايتمالك نفسه عندما يقترب أحد منها وهو المعروف بهدوئه العجيب... هي السبب... هي التي قلبت كيانه... هي من جعلته مجنونها... آه ياأميرة قلبي مانهايتها معك؟؟
****
جلست أميرة على سريرها وهي تذرف الدموع على حظها ...أهذا هو من تحبه؟؟ أهذا من أحبته حقا؟؟ لايمكن أن يكون هذا الوحش هو عمر... أخلاقه العالية وصبره ذهب أدراج الريح... إنه مجنون بالفعل... أيمكن للغيرة أن تفعل كل هذا؟؟ راقبته من داخل غرفتها وهو يدخل كأنه يحمل هموم الدنيا فوق رأسه... ياترى مانهايتها معك ياعمر؟؟
****
نهاية الجزء الرابع عشر....
|