كاتب الموضوع :
ميمي87
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء الثالث عشر::
((((أميرة))))
لم أكن أظن إني سأقف هذا الموقف يوما... عمر يحب أخرى!! أي قلب يتحمل هذا؟؟
كنت أرتب حقيبتي وأنا أفكر بعمر وباسل والفرق بينهما... لا أمل من عمر الآن ... فهو يحب أخرى ولن يتزوج غيرها مطلقا... ألهذه الدرجة يعشقها؟؟ وهل أرتباطي بباسل سينسيني عمر... على الاقل باسل يحبني... وأهله ينتظرون ردي بعد عودتنا من السفر... ياالهي أنا لاأعلم أي طريق اسلك؟؟
دخلت نسمة وهي تقول:: كيف حال حلوتنا؟؟
أبتسمت من كلام نسمة كثيرا أحس إني أرغب في اللجوء إليها ولكن إلا هذا الامر فعمر شقيقها وهي لن تقف موضع الحياد... سألتني نسمة مرة أخرى:: مابك يااميرة؟؟
أجبتها دون أهتمام ظاهري:: لاشئ ولكني أريد الخروج والتنزه أو التسوق فنحن لم نأتي لنبقى محبوسين هنا...
نسمة:: بما إن أحمد لديه عمل وسيخرج إذن سأطلب من عمر أن يأخذنا للتنزه فهو يعلم المنطقة...
ياه عمر مرة أخرى؟؟ لو بقيت صامتة ألم يكن ذلك أفضل؟؟ كيف سنخرج معا وأنا لاأجرؤ على النظر في وجهه؟؟ أصبحت أحس بالغثيان من مجرد نطق اسمه...
****
خرج الثلاثة عمر ونسمة وأميرة ولاننسى حمزة الصغير معهم للتنزه في الحدائق العامة ولرؤية شوارع المدينة الجديدة...
زاروا الاسواق القريبة... مروا بساحة وحديقة سعدالله الشهيرة في حلب... تنسموا هواء حلب العليل....
أميرة:: الجو لطيف جدا...
عمر وهو يبتسم:: طبعا يصبح لطيفا لأنكم هنا...
أحمر وجه أميرة خجلا وندمت إنها تفوهت بشئ كهذا ... بينما كانت نسمة تراقبهم بسعادة... وإذا بصراخ حمزة الذي كان يشير إلى إحدى نافورات المياه الملونة التي شدت انتباه الاطفال... بعدها عادوا للمنزل وكل يحمل ذكرى يوم سعيد خال من المشاحنات...
استعدوا وشدوا الرحال للقيام في جولة على مدن سوريا ابتداءا من اللاذقية حيث كانت زيارتهم الاولى للبحر... ومااجمل البحر...
وقفت أميرة أمام البحر لأول مرة وكان وقت الغروب فأصبح المنظر خياليا... تسمع أصوات الناس والاطفال الضاحكة... تستنشق نسيم البحر... تتأمل جماله الخلاب ومنظره المقترن مع قرص الشمس ولونه الذي أصبح اقرب للبرتقالي... والهواء يداعب وجنتيها ويلعب بعباءتها... كم تمنت أن ترى البحر... كما كانت تحبه والدتها... رحمها الله لم تره في حياتها... تمنت أن تراه مرة أخرى ومع عمر أيضا لكن لوحدهم... إنه يخلق جوا رومانسيا بالفعل...
إبتسمت في حلم وقالت بصوت مسموع:: كم أحبك!!
لم تدرك أن عمر كان يقف خلفها فسألها ببرود من؟؟
قالت:: البحر ومن غيره... تضايقت من بروده وبان ذلك في ملامحها... ولكنها عادت للإبتسام لتغيض عمر قائلة:: سأحضر هنا في شهر عسلي وأذهب لمصر وتركيا أيضا...
أتسعت عينا عمر وهو يقول من الغيض:: تأتين هنا وتذهبين لمصر وتركيا في شهر واحد فقط... ثم مع من؟؟ وأكمل بإستهزاء واضح:: مع باسل...
توتر الجو بينهم من جديد وعادت لتقول في ضيق أين الشاليه؟؟ أريد العودة الآن... عادوا وقد أصبح الوضع بينهم لايحتمل...
****
((((أميرة))))
لاأعلم لم يتعمد إيذائي بكلماته اللاسعة ألا يحس بنفسه أبدا... ألا يحس بي...
شعرت بالضيق لكني لم أستطع الخروج من غرفتي لأن عمر يشغل الصالة... فالشاليه الذي نحن فيه يحوي غرفتي نوم صغيرة فقط ...
شعرت بالعطش والجوع والضيق هنا قررت الذهاب للمطبخ ومع ذلك فعلي المرور بالصالة...ياللأحراج!!
عدلت من شكلي وحجابي الذي أرتديه وتنفست بعمق كأني ذاهبة لمعركة وخرجت... وجدت عمر متمددا على أحد الكنبات ويشاهد فيلما أجنبيا... لم ينتبه لوجودي فنقلت بصري بينه وبين التلفزيون فرأيته يحدق بالممثلة الاجنبية فائقة الجمال... شعرت بالغيرة وقلبي يحترق بين ضلوعي جلست بهدؤ دون أن يلاحظني ودون أن يحرك عينه عن الشاشة... انتهى الفلم ولازال يحدق بالشاشة... الآن علمت إنه كان شاردا ولم يفهم شيئا مما يعرض... بالتأكيد هو شارد في حبيبة القلب... فقط لو أعلم من هي؟؟ تلك من أخذتك مني من تكون؟؟
ذهبت للمطبخ ودمعتي تهدد بالسقوط... أخذت شيئا خفيفا لأتناوله قبل خلودي للنوم... شعرت بحركة في المطبخ... لابد إنه هو... استدرت لأخرج وأذهب لغرفتي ولكني سمعته يناديني:: أميرة أنتظري... عدت وألتفت وعلامات الاستغراب مرسومة على ملامحي... بالرغم من أضاءة المطبخ الخفيفة إلا إني لاحظت الألم مرسوما على وجهه...
يتبع
|