كاتب الموضوع :
ميمي87
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
((((عمر))))
دخلت الصالة لأرى أميرة تمسك بسماعة الهاتف وهي تبكي وتبدو شاردة فلم تنتبه لي... هالني منظرها بشدة... مايبكي حبيبتي؟؟ سألتها لتجيبني :: حبيبتك كاميليا... كانت هاتان الكلمتان فقط ماتكفيني لجعلي أصرخ... الآن استوعبت الوضع... أميرة كانت تكلم كاميليا وبلاشك فإن الأخيرة قالت لها شيئا جعلها تبكي... هذه ال**** كم مرة قلت لها أن لاتتصل هنا ... كم مرة أخبرتها إنها لاتعني لي شيئا... تحملتها كثيرا لكن أن تؤذي أميرتي هذا مالاأتحمله...
****
أمسك عمر سماعة الهاتف وطلب الرقم الذي اتصل بهم قبل قليل... وقبل أن يتكلم الطرف المقابل... صرخ بها:: الا تفهمين أيتها ال**** كم قلت لكي أبتعدي عن طريقي أنا لاأحبك ولايمكن أن أنظر لفتاة من أمثالك ... قالها بإشمئزاز... ثم عقب:: انت لاتعنين شيئا بالنسبة لي لا انت ولاعشرة مثلك...
قاطعتنه كاميليا وهي تبكي:: ولكن عمر أنا أحبك...
عمر:: يكفي... انت لاتحبين سوى نفسك ... ثم إني لم أقل لكي يوما إني يمكن أن أحبك في يوم ما...
أغلق الهاتف دون أن ينتظر ردها وهو يغلي من العصبية والقهر...
كلما أحس انه أقترب منها أكثر تظهر له مشكلة أكبر... قال وهو يتنهد:: متى يصلك صوت قلبي ياأميرتي... لااعتقد إنها ستصدقني بعد السم الذي بثته كاميليا...هذه الكاميليا لايكفيني قتلها ابدا...
****
في صباح اليوم التالي استيقظت أميرة مبكرا او بالأصح لم تنم بالاساس فبعد كلام كاميليا كيف لها أن تنام كما إن المكان غريب عليها ولم تتعوده بعد...
خرجت الى شرفة غرفتها لتملأ رئتيها من الهواء البارد... وبعدها ارتدت أحدى جلابياتها وضبطت حجابها ونزلت لتساعد نسمة في إعداد الفطور ... رأت عمر في المطبخ وهو يرتدي مريول الطبخ ويوزع الصحون على المائدة... بالفعل فإن الغربة تعلم الكثير... كان شكله مضحكا ولم تمنع نفسها من الابتسام... ثم تذكرت ماحدث بالأمس وتحولت ابتسامتها الى عبوس... غادرت المطبخ لتنادي والدها ونسمة... بينما كان عمر يقف متصنما وفي عينيه نظرات الانكسار والرجاء... كم تمنى أن تقف دقائق ليشرح لها موقفه... لماذا تعذبه على شئ ليس بيده...على ذنب لم يقترفه...
بعد قليل عادت تحمل حمزة وجلست دون أن تنظر إليه ...بعد ثوان دخل أحمد ونسمة...
بدأت نسمة الحديث:: يبدو أن عملك جيد هنا ياعمر؟؟
عمر:: الحمدلله ربنا وفقني واشتريت المطعم والبيت بعد عذاب السنة التي فاتت...
أبتسمت نسمة وقالت بعفوية:: ألم يحن الوقت لنفرح بك ياعمر؟؟
سؤالها كان مفاجئة لأثنين اللذين تبادلا نظرات سريعة واطرقت أميرة برأسها وأجاب عمر دون إهتمام:: لا لم يحن الوقت بعد...
من المشهد الدرامي الذي حدث أمامها تأكدت نسمة من شكوكها بإن عمر يحب أميرة وأميرة تحب عمر...
ولكن المفاجئة كان تعليق أميرة:: لماذا لم يحن الوقت ألن تتزوج حبيبتك كاميليا التي إتصلت بك بالامس؟؟
المفاجئة الجمت أحمد ونسمة ((من كاميليا وماادرى أميرة بها)) هذا ماكان يدور في رأسيهما... أما عمر فكان سينفجر غضبا قائلا:: أنا لاأحب كاميليا ولن أتزوجها هي من تلاحقني دائما... أنا لاأعلم ماقالته لك لكني متأكد إنه أحد أكاذيبها وألاعيبها...
أحمد:: مالموضوع؟؟ من كاميليا؟؟
استعاد عمر هدوئه قليلا ثم بدأ يخبرهم عن كاميليا قائلا إنها تطارده في كل مكان ليس لأنها تحبه كما تدعي ولكنها تحب نقوده وتريد من ينفق عليها وعلى رغباتها... ثم أخبرهم إنه لاينوي الزواج بها أو بغيرها... وتحت إلحاح نسمة زل لسانه و أخبرهم إن هناك فتاة في باله لن يتزوج غيرها حتى وإن لم تكن من نصيبه... بعدها إنتبه لجملته الأخيرة وأنتبه لوجود أميرة قائلا في نفسه تبا ستظن بي الظنون مرة أخرى... أدمعت عينا أميرة وهي تفكر :: علمت إن هناك أخرى ... إن لم تكن كاميليا فهي غيرها ... المهم أن هناك من تملأ قلبه...
****
نهاية الجزء الثاني عشر تم بعونه تعالى
|