كاتب الموضوع :
ميمي87
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بعد أيام تحسنت صحة أميرة وعادت لطبيعتها واليوم أخبرها والدها عن العريس الجديد... علمت إنه باسل زميلها تبا كيف لم تنتبه لذلك من قبل؟؟
لقد أخبرتها زينب إنه معجب بها ولكنها ظنت ذلك مجرد مزاح...
عادت لغرفتها وكلامهم عن عريس الغفلة يجعلها تشعر بالغثيان...
كيف لها أن تنسى عمر هكذا وكيف سمحت لنفسها أن تفكر به منذ البداية... ليس الأمر سهلا كيف يمكن أن تنسى عمر وتحب غيره؟؟كيف؟؟
قررت أن تخبر والدها عن رفضها لمبدأ الخطوبة أساسا بسبب دراستها وهذا سيريحها مؤقتا وفي تلك الفترة حتى التخرج ستفكر بحياتها وهل لها أن تنسى عمر وتقبل بنصيبها وتتزوج شخصا آخر...
****
مرت أيام واقتربت الدراسة وألغيت سفرتهم لزيارة عمر في سوريا... وهذا ماازعج أميرة ونسمة فكلاهما مشتاق لعمر!!
****
-مع السلامة...
أغلق عمر سماعة الهاتف وهو يتنهد بضيق... هاقد تأجلت سفرتهم مرة أخرى ولن يرى نسمة ولاأميرة ولا الصغير حمزة... وهذه المرة تأجلت كثيرا حتى العطلة المقبلة أي قلب يتحمل بعدهم عنه... أي قلب يتحمل الغربة والوحدة القاتلة...
-ماذا هناك ياعمر هل أهلك بخير؟ سأله يوسف وهو زميل الغربة ورفيق دربه وونيسه في شقته الموحشة...
أغمض عمر عينيه ليمنع دمعة حارة من مغادرة مقلتيه وهو يقول:: بخير... الحمدلله ولكني أشتقت لهم يايوسف... كم أتمنى أن أراهم جميعا اليوم أمامي أشتقت لنسمة أختي ورفيقتي وحمزة الذي لم أره حتى الآن كم أود حمله بين ذراعي...شدد قبضتي يديه علامة التأكيد... ثم عقب قائلا والألم يشوب صوته:: وحبيبة الفؤاد كم اشتقت لها ...اليوم أكتشفت إني أعيش في خيال... فهي لن تكون لي يوما ابدا...
سكت لبرهة وهو يتذكر كلام نسمة معه على الهاتف وكأنه سكاكين تقطع قلبه...((تقدم لخطبتها شخص قبل أيام ولكنها لم توافق بحجة الدراسة))
أحترم يوسف صمته وخرج وتركه وسط موج الذكريات وعواصف الحاضر ورعود المستقبل... هذه المرة لم يقاوم رغبة دمعته المحبوسة في التحرر سالكة طريقها على وجهه لتخفف من البركان الثائر داخله...
****
بدأت الدراسة من جديد وبدأت سنة جديدة للجميع لكنها كسابقتها بالنسبة لأميرة... عمر غير موجود والأيام تجري متشابهة اليوم كالأمس الذي يشبه أول أمس ولكن من يعلم مايخبيه الغد؟؟
كانت تلتقي بباسل زميلها مرات كثيرة في اليوم الواحد... كانت تخجل من مواجهته دائما... في السابق كانت تتصرف معه بعفوية أما الآن فالأمر مختلف... فهي تلاحظ نظرات الاعجاب التي كانت غائبة عن عينها وتلاحظ محاولاته في التودد إليها وكأنها دعوة للتفكير في عرض الزواج مرة أخرى... مع إنه لم يصرح مطلقا ولا أشار الى موضوعهم السابق في أي حديث عرضي...
****
نهاية الجزء العشر تم بحمد الله انتظر تعليقاتكم وردودكم الحلوة
ودمتم بخير
محبتكم عراقية
|