كاتب الموضوع :
ميمي87
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
دخل أحمد مسرعا حاملا أميرة وينادي الدكتور... عندها استلمها الأطباء والممرضات وقرروا أن لديها أنفلونزا شديدة وبالرغم من بساطة الحالة إنها أحيانا تكون بداية لحالات كثيرة أشد...
أخبره الطبيب أن مناعتها قليلة ويبدو أنها كانت تحت وطأة حالة نفسية معينة حتى تمكن منها المرض بهذه الطريقة...
كان جسمها يرتعش ويتقلص بإستمرار وحرارتها مرتفعة جدا... كما أخبره الطبيب إنهم اسرعوا بإحضارها لأنها على وشك الدخول بالشمرة حيث سيصعب التحلم بحالتها وممكن أن تتحول الى ذات الرئة...
تحت وطأة ذلك الكلام الذي لم يفهم معظمه من قلة التركيز ماذا يظن هذا الدكتور؟ أن قلبه حجرا؟ إنه والدها!! لماذا يخبره بكل ذلك؟ لماذا لا يعالجها فقط؟
عندما أبتعد الطبيب الذي ظن أنه شرح حالة مريضته لأهلها ولم يعي إنه ترك إنسانا محطما...عندها جلس أحمد على الأرض لاحول ولاقوة... لايملك طاقة النهوض والجلوس على أقرب كرسي...
هل سيفقد إبنته... هل سيفقد روحه وحياته... هل سيفقد من عاش لأجلها التي هي قطعة منه...
تكرر مشهد دخوله المستشفى قبل سنين يوم أحترق منزلهم وتوفيت زوجته كم يكره المستشفيات... ولكن أي حالة نفسية أصابتها ؟ماذا كان يهذي به هذا الدكتور؟ كانت بخير هذا الصباح؟
بعد عدة ساعات عاد ذات الطبيب إليه ليخبره إنهم سيطروا على حالتها وإنها بخير وحالتها مستقرة الآن وأعطاه روشيتة أدوية عليها أخذها بإنتظام وأوصاه بالراحة لفترة معينة كي تستعيد صحتها من جديد والابتعاد عن أي مؤثرات نفسية...
إنتظر أحمد بفارغ الصبر أن ينهي الدكتور كلامه وذهب مسرعا لغرفة إبنته ليراها نائمة بهدوء عندها تنهد بإرتياح وزالت مخاوفه الوهمية والكوابيس والوساوس التي راودته خلال تلك الساعات...
وتذكر... نسمة!!وصغيره... كيف لم يتذكر ان يتصل بهم وأخرج جواله بسرعة ليرى20مكالمة لم يرد عليها من نسمة و5رسائل((أحمد طمني أرجوك كيف حال أميرة))((أحمد رد علي))...الخ
لم يطلع على باقي الرسائل وعاد ليتصل بنسمة أذا بشاشة جوالة تضئ معلنة إتصال جديد من نسمة ولأن جهازه صامت فهو لم يعي أتصالاتها السابقة...
أجاب بسرعة:: ألو...نعم نسمة...هي بخير لاتقلقي...
نسمة وصوتها مخنوق من البكاء:: كيف لاأقلق انت لاتعلم أي عذاب عشته هذه الساعات كيف لم تفكر بالأتصال بي... تخرج في منتصف الليل ثم لاترد على إتصالاتي... أي قلب يتحمل هذا...
أحمد:: أنا أسف نسمة ولكن وضع أميرة كان حرجا...
مسحت نسمة دموعها وهي تقول:: وكيف حالها الآن وماكان بها؟؟
أحمد:: أنفلونزا حادة وكانوا قلقين من ارتفاع درجة حرارتها كثيرا واحتمال أصابتها بشمرة ولكنهم سيطروا على الوضع ...الحمدلله...وهي نائمة الآن ...سنعود صباحا لتكمل علاجها في البيت...كيف حالك وحال الصغير حمزة؟؟
-بخير قالتها نسمة ثم أغلقت الهاتف...
****
في الصباح عادوا للمنزل وبالرغم من أن درجة حرارتها لاتزال مرتفعة إلا أنها أصرت على إكمال علاجها في البيت ...حملها والدها الى غرفتها برغم إصرارها إنها بخير وتستطيع أن تسير بمفردها...
في الليل أرتفعت حرارتها مرة أخرى ولكن ليس مثل الليلة الماضية... سهرت نسمة بجانبها وهي تضع لها الكمادات الباردة على رأسها لتخفض حرارتها...
في منتصف الليل بدأت تهذي وتهلوس وتقول أشياء بلا وعي...
لم تعي نسمة شيئا مما كانت تقوله أميرة ((لا أريده... متى تعود...)) وغيرها ولكن ماشد أنتباه نسمة أسم عمر!! رددته أكثر من مرة...ياترى ماعلاقة عمر بالموضوع؟؟ وماسبب مرضها بالأساس؟؟ أيعقل أن... لالا غير معقول!!
****
|