المنتدى :
المنتدى الاسلامي
كيف نزرع العقيدة في نفوس أبنائنا ؟
لماذا ؟ ما معنى ؟
زراعة العقيدة
ما معنى كلمة العقيدة ؟
معنى يشير إلى الشيء الثابت
لغة :من العقد والربط - صاحب العقيدة عنده مفاهيم لا يمكن تغيرها .
الفتنة أذا أقبلت لا يعرف إلا عالم وإذا أدبرت عرف الكلّ .
عند علماء النفس : كل ماعُقد في النفس ويصعب فكه يصدر عنه فعل لا أرادي .
لماذا نزرع العقيدة ؟
العقيدة هي الأساس الذي يقوم عليه الدين وتصح معه الأعمال .
من دلائل ذلك : بقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة بعد البعثة ثلاثة عشر عاماً يدعوا الناس إلى التوحيد .
الطفل : تكون فطرته سليمة – يقبل للزراعة " قبول الحق " - ثم تسقى - الرعاية
( بما أن تصرفاتنا فرع من تصوراتنا < معتقدات > )
لا يمكن تصرفات الإنسان متسلخة عن تصوره ( لزم أن نزرع العقيدة )
كيف سنزرع العقيدة ؟
الطفل يمر بمراحل – كل مرحلة تحتاج إلى سقاية وكل مرحلة تختلف عن الأخرى
رقابي ( لديه قيم )
قناعي ( بالأدلة )
انقيادي
الذي أنزرع في الأول لا بد وأن ترجع
( القدوة ) --- ( القدوة )
ما ضاع الدين إلا عند غياب القدوة
قال عمر بن عتبة لمؤدب ابنه :
( وليكن أول إصلاحك لابني إصلاحك لنفسك فإن عيونهم معقودة بك , فالحسن عندهم ماصنعت والقبيح عندهم ماتركت )
سن أصغر من 7 سنوات – الأمر لا يصل إلا بالقدوة .
ماذا سوف نزرع ؟
عن أبي العباس – رضي الله عنه – قال : كنت خلف الرسول – صلى الله عليه وسلم- فقال :
ياغلام إني أعلمك كلمات
" أحفظ الله يحفظك "
" أحفظ الله تجده تجاهك "
" إذا سألت فسأل الله "
" أذا استعنت فاستعن بالله "
وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشي قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك . رفعت الأقلام وجفت الصحف )).
( قلب محب ومتوكل )
ما الطريق الذي يصل إلى المحبة ؟
المحبة مفقودة بالنعم .
لِوصل الطفل لمحبة الله أُعرفه أن الله هو الذي أنعم عليه وعلى والديه وأسرته , لا بد أن يسمع
الطفل كلمات الشكر وبصوت – وإذا اندفعت عنك نقمة أحمد الله – دائماً كوني شاكرة الله
كل العبادات التي تقوم بها في الأساس فهي شكر لله
الأشياء البسيطة لا بد أن تظهر على لسانك .
عكس الاعتراف بالنعمة – ترى النعمة من زاوية النقص .
كيف الوصول إلى ذلك ؟
( المحبة – الإخلاص – الصدق – الانقياد – القبول – اليقين – العلم )
1- ليكون الطفل محب لله – لا يمكن أن يكون طفلك محباً لله وهو لا يعرفه
مثال : خروج الاستغفار من أحد لا يعرف الله ( لا ينفعه – فلا يخرج الاستغفار إلا من قلب عارف لله فينتفع به ) " نحن في كون لا تسوى شيء "
لا بد أن يكون عند الطفل مشاعر بأن الله هو الذي يحميه الذي لا تأخذه سِنةٌ ولا نوم – المعوذتين كالسيف القاطع المحمول .
في كل صفحة من كتاب الله إلا يوجد اسم وصفة لله عز وجل
لا يمكن أن تصبحي مربية إلا وأن تتعلمي – بذل المقصد بذل الجهد .
2- الإجمال في الطلب لأنه متيقن أن الله هو الرزاق (اليقين – مفهم وربط بالعلم – علم ثم يقين)
اليقين : ربط المعلومات بهذه المواقف .
قضاء الله نازل نازل لكن نستقبله بالصبر – كلما حصل موقف يربط بالله عز وجل .
3 -يمكن يحصل قبول ما يحصل انقياد والعكس .
أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الولي ظل الله في الأرض .
4- اذهب إلى أماكن التي يرضى الله عنها هذا الصدق لا لأجل فلانه , وفلانه – وأذا وصلت لا أتظاهر بسمات الخير والصلاح ليقال عنك ذلك .
( كل صادق مع الله ومع نفسه سيكون صادق مع الناس )
الأم التي تقوم بأعمال ظاهر مقصد وباطنها مقصد آخر هذا يشير إلى تعليم الطفل "الكذب"
الأم لا تكون عند المواقف مزدوجة ( تناقض التصرفات يؤدي إلى الكذب )
مثال : تقول الأم لا تشرب من فم السقاء ثم تقوم الأم بذلك .
الصدق مع الله : في كل كلامنا تظهر النوايا ( لا أحد يحب في ذاته إلا الله لأنه المنعم – صاحب الجزاء )
الصدق يربي الطفل أنه يريد رضاء الله .
متى سنزرع ؟
في كل وقت : كفعل نوح قال تعالى : { قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا } [نوح : 5 ]
زرع العقيدة لا يأتي في يوم وليلة بل في كل لحظة – وفي كل موقف لا بد أن نزيد من اليقين في نفس الطفل – ( فمثلاً : قتلانا في الجنة – وقتلاهم في النار )
نزرع في أصعب المواقف وأشدها ( نذكر بأخر سورة المطففين – ليعرف موقف الكفار , وبعد كيف كان موقف المؤمنين يوم القيامة )
نزرع حتى في مرض الموت
كفعل يعقوب – عليه الصلاة والسلام – قال تعالى : { أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة : 133]
قصة الرجل الصالح في سورة " يس "
أين نزرع ؟
الطفل خارج البيت يحصل له تغير للمفاهيم , يريد مفاهيم جديدة
مثل : مخالفة للأشياء التي تُعلم له في البيت .
القضية يربى الطفل ليكن صالحاً يسجد لله عزوجل .
أين أمام الناس؟!
نقول له نصلي في بيتنا وفي كل مكان ( بذكر القيم - وتكرارها )
تنام في البيت مبكراً – خارج البيت كذلك
( الأهل في البيت – المعلم في المدرسة - الإعلاميون في كل مجال )
لا بد أن تكوني كالفلتر لتصفية عقيدة الطفل – تعلمي يتعلم منك .
الزارع في البيت دائرين بين مسألتين ( تعلق بالله – وتعظيم )
التعلق بالله – الأم – ما هي القيمة العليا التي تتعلق بها ؟
قلب متعلق بالله – لسان ذاكر الله - جوارح تعمل لرضا الله – صرف الوقت لله .
الأشياء التي تدور في البيت هي التي تُعلق بها الطفل ولا تُعمل إلا بها .
التعظيم – أحياناً نهتك التعظيم – المساواة بين الأشياء في التعظيم – مثل : كسر الكأس , ووقوع المصحف على الأرض .
الكلمات التي تقال للطفل مثل : والله لأقتلك – أصبحت عنده شيء عادي – النكت عن الله عزوجل عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالآيات ( كــــفــــر )
تعظيم الله كما ينبغي – تعلق بالله كما ينبغي لله .
تعظيم التوافه ( تزعزع العقيدة )
مثال : تعظيم لاعب معين .....
وقفة ...
(( توجيهات تربوية ))
لتعلمي أيتها " الأم " أنـــ
1- التربية مشقة عاجلة لثمرة آجلة .
2-التربية رسالة تفاعلية فكوني متلبسة بالقيم في كل وقت .
3-عليك البذر لا الحصاد .
4-التربية ليست مسألة اختيارية .
5-أولادك عندك ودائع لابد من الحفاظ عليهم لتقومي بمصالحهم الدينية والدنيوية .
( تعليمهم – تأديبهم – كفهم عن المفاسد )
6-غرس العقيدة يحتاج منكِ إلى جهد وصبر وإخلاص .
أخيراً :
أسأل الله أن ينفعنا بما نقرأ ونكتب .
أختكم في الله : " أم ليان "
التعديل الأخير تم بواسطة نونو ; 06-11-08 الساعة 09:23 PM
|