المنتدى :
المخابرات والجاسوسية
احمد الهوان .....الراقصة تنال تقديرا اكبر في مصر
لو كنت راقصة أو فنانا لصدر قرار بسفري الى الخارج للعلاج على نفقة
الدولة، وأغرقوني بالأموال تكريما لي، ولأصبحت ملء السمع والبصر
طول عمري. لكنني لست من هؤلاء وأنا غير آسف على ذلك
بهذه الكلمات عبر احمد الهوان ( جمعه الشوان ) عن موقف مصر تجاه انجازاته وبطولاته
فهو يرى أن التقدير الذي تناله راقصة أو فنان أكثر بكثير مما يناله بطل قومي في حجمه
وجميعنا بلا استثناء نقف متضامنين معه
بهذه العبارات القليله التى تدمي القلب يذكر موقف مصر تجاهه
وهوا فى امس الحاجه الى مساعدة الوطن
حيث يقول البطل المغمور احمد الهوان
من هم مثلي لا تقدير لهم
الهوان : التقدير الذي تناله راقصة أو فنان أكثر بكثير مما يناله بطل قومي
الهوان يعيش تحت خط الفقر
حياته الحالية متواضعة كثيرا، يصفها في حوار مع "العربية.نت" بأنها تحت خط الفقر، فهو لا يقوى على السير بسبب
كسر في ساقه، ومتاعب شديدة في النظر يحتاج معها إلى تغيير قرنية العين، ولم تفلح الرسائل الكثيرة التي بعثها
لكبار المسؤولين بدءا من رئاسة الجمهورية في لفت النظر إليه.
ينتابه مزيح من الاحساس بالغبن الواقع عليه من الجميع، والتنكر لتاريخه، فسيرته الذاتية على حد قوله كانت أول
عمل درامي من سجلات المخابرات المصرية، وذلك من خلال مسلسل "دموع في عيون وقحة" حيث جسد دوره
الفنان المصري الأول عادل إمام وكان سببا في شهرة طاغية له.
الضمان الاجتماعي يتولى الهوان دمتى يا مصر ناكره للجميل
تسيطر على صوته نغمة حزن وهو يضيف لـ"العربية.نت": لم اتوقع ان
يأتي يوم يتولى فيه حالتي الضمان الاجتماعي الخاص بالأرامل، أنا
الذي جلست مع كبار رجالات مصر بدءا من الرئيس جمال عبدالناصر، ثم
الرئيس أنور السادات، والمشير كمال حسن علي وأحمد اسماعيل
ومحمد حافظ.
ويقول: أخبروني فيما بعد أن أقصى معاش يمكن ان يعطوه لي
70 جنيها مصريا. أخبرتهم بموافقتي، وعندما أعطوني الأوراق لأوقع
عليها، كتبت إنني اقبل المبلغ لكنني اتنازل عنه لمن يستحقه من
الفقراء، فأكيد هناك من هم أفقر مني في البلد.
ونقول نحن للهوان ان هذه اخلاق الفرسان والابطال
الرئيس الشهيد محمد انور السادات للهوان
"إذا طلبت منك مصر أن تضع رأسك تحت التورماي فافعل"
وهذا الموقف عندما دعاه الرئيس السادات للعشاء
عندما قررت الاعتزال، دعاني الرئيس أنور السادات لاتناول العشاء برفقته
وبرفقة المشير أحمد اسماعيل، وقال لي "إذا طلبت منك مصر
أن تضع رأسك تحت التورماي فافعل"..
وهكذا قررت استمراري في العمل وسفري الى اسرائيل مرة أخرى،
لكن بعد كسر ساقي ومتاعب النظر قررت الاعتزال نهائيا عام 1978".
النجم المغرور يتجاهل البطل المغمور
عادل امام جلس معي أكثر من ثلاثين مرة ليقنعني بأن أوافق على أن يقوم هو
بالدور ومع هذا تجاهلني عندما تقابلنا بعد ذلك بسنوات
اقتباس:
الغبن الأكبر الذي يشعر به الشوان أن "عادل إمام يتخيل أن عملا بطوليا قمت به لمدة 11 عاما من قلب الموساد الذي يعتبر واحدا من أقوى أجهزة المخابرات في العالم، لا يكفيني لنيل الشهرة والتكريم من الدولة، وأن الفضل كله يرجع له شخصيا لأنه قام بدروي دراميا".
احمد الهوان .....
ظروفه الحياتية هي التي تجعله يعيش يائسا من كل شئ "الأموال التي حصلت عليها من الموساد طوال عملي معهم تجعل مني مليونيرا، لكنني كنت أسلمها للسلطات المصرية كما هي وبالطريقة التي تصلني بها، حتى يتعرفوا على طرق تمويل الموساد لعملائه في مصر. وعندما كانوا يردونها لي بالجنيه المصري، يحسبون الدولار
بقيمة 34 قرشا و4 مليمات".
الهوان يتعامل باخلاق الفرسان فى زمان الحق الضائع
يعود فيقول إنه "لا يود أن ينتحر فعلا كما نشرت صحيفة "المسائية" الحكومية المصرية ، عندما كتبت بالبنط العريض على لسانه: سانتحر من أجل مصر. ما قصدته أنني كما وضعت روحي على كفي طوال 11 عاما خدعت خلالها
الموساد وذهبت الى مراكز صناعة القرار بمقرهم الرئيس في تل ابيب، فانني مستعد أن اتقبل أوضاعي المأساوية
المعيشية الحالية من أجل مصر، ولو قدر للزمان أن يعود فساأكرر ما فعلته من أجل بلدي".
ان البطولات المصرية كثيرة لايسعها موضوع واحد ولا منتدا واحد انها بحاجه الى مجلدات
والسؤال هنا هل ستظل مصر تقدر الراقصات والفنانين وتتناسي الابطال
وامثال الهوان كثيرون ومعظمهم يعيشون تحت خط الفقر
دمتى يا مصر ناكرة للجميل
|