كاتب الموضوع :
مغروره و ربي معذوره
المنتدى :
الارشيف
الجزء الراابع ^_^
مرت الساعات و كان الوضع في سيارة سامي هاادي .. يعني ولا كلمة صدرت منه ولا من فرح بعد ما عرف انها تحب سامر زي أخوهاا بس .. اذا كانت هذي المعلومه صدمت سامي بهالطريقة أجل لو درى سامر أش راح يسوي !!
وصل سامي قدام باب بيتهم
فرح : سامي ..
سامي : هلا ؟
فرح : ليه جايبني هناا ..
نزلت فرح راسها و قامت تبكي , تذكرت الحالة الي هي فيها بسبب خالها هاني الي طردها من البيت , تذكرت أن ما عاد باقي لها شي من الدنياا
هذا البيت الي تربت فيه فرح و قررت انها تعيش فيه كل عمرها صارت ما تحب تشوفه ..
لفت وجهها للجهه الثانيه و ليتها ما لفت , شافت باب أم فيصل و تذكرت الحادثه .. كل التفاصيل تمر على فرح و يشتد بكاءها
سامي : فرح ... الله يهديك خلاااص انسي
فرح : كيف أنسى يا سامي .. كيف انسى !! كل شي راح مني .. كل شي .. كل شي
و دخلت في دوامه من البكا المرير
حس سامي بالشفقه عليها و همس بقوة : خلاص أنا عندي الحل
فرح بصوت مخنوق: حل ايش !!
سامي استجمع كل قواه و قال : نتزوج
فرح بصدمه : نتزوج مين ؟
سامي كان متوتر بس لما سمع كلمتها ضحك بقوووه و قال : نتزوج ولد الجيران
فرح انحرجت شوي , بس هي لسه مو مستوعبه كلام سامي ..حست انه مجبر يسوي كذا عشان يستر عليها
فرح بشهقه: يا خوي لا تدمر حياتك عشاني .. أنا ما راح اتزوج طول عمري .. و الي مثلي أصلاً مفروض ما يفكرون بالزواج ..
سامي مسح الإبتسامه الي كانت على شفاته و قال : فرح .. انا الوحيد الي اعرف القصة ولازم انهيها .. لازم نتزوج
فرح : و سامر ؟ انا مستحيل افرق بينكم عشاني .. اصلاً لو أدري انهم بيزوجونك وحده غصب عنك أرفض و اعاارض و مستحيل ابني حياتي على حياتك
سامي بعصبيه : عندك حل ثاني ؟
فرح : نصبر
سامي : لما متى !!
فرح : حتى يفرجها ربك ..
سامي توتر .. بس حس ان كلام فرح صح , يعني شلون يمسكها و هي اخته !!
حس بتقزز و قام يستغفر يمكن ينزال همه و يلاقي حل ..
فرح : و الحين ليش واقفين هنا ؟
سامي : انتِ ما تقولين ان سليم و هشام هنا ! لازم اتطمن عليهم
فرح شهقت : يمه لايكون أبوك سوى فيهم شي
سامي حس بالخوف و نزل من السيارة بسرعه و اتجه للبيت و فتحه ودخل
كانت فرح بتلحقه بس في النهاية بطلت .. تخاف تدخل هناك و تلاقي هاني .. اعوووذ بالله كيف تشوف وجهه ..
سامي داخل البيت و ينادي : هشااام .. سليييييييييم .. وينكم ؟
بس ما يسمع رد .. حس بخوووف , البيت وسخ و الأغراض منثره فوق بعض و كأن البيت شقة عزابيه
راح سامي عند غرفة سليم و هشام حاول يفتحه بس لقااه مقفل و قام ينادي و هو يدق الباب : سليييييييم !! هشاااام !!
سليم بصوت مبحوح : سااااااامي .. ساااااااامي ..
سامي حس بالراحه شويه : اش فيك .. افتح الباب
سليم : المفتاح مو عندي .. عند أبوي حبسنا من أمس
تضايق سامي بس حاول يخبي مشاعره : و وين تتوقع حط المفتاح ؟
سليم : مدري !!
راح سامي على طوول غرفة ساميه و هاني و فتح الباب ولقى فيها اغراض غير اغراض امه الله يرحمها و ملابس نسائيه ما يدري حقت مين ..
استغفر ربه و قام يقلب نظره في المكان .. و لقى على التسريحه مفتااح ..
رجع لغرفة سليم و حاول يفتح بس طلع المفتاح الي عده خطأ , و حطه بجيبه و هو في الطريق لغرفه هاني لقى مفتاح مرمي ع الأرض
يا ربي .. قبل شويه كنت مسرع ولا انتبهت للمفتاح .. يمكن انه هذا
رجع للغرفه و حاول يفتح .. و فتح الباب .. الحمدلله يا رب
طلع سليم و قال : هشام نايم داخل .. أبوي حبسنا من امس و هشام ما وقف بكا .. سامي البيت مو فاضي كذا واحد و وحده دقوا علينا و .....
سامي قاطعه : خلاااص اهدا يا سليم .. اهدأ و أنا باتفاهم مع أبوك
طلعت كلمة أبوك منه غصب عنه , لأنه ما يعترف في هاني أبداً و يتمنى انه مات ولا عرفه .. على الأقل كان قدر يترحم عليه مو يدعي عليه ..
(يا دمووعه ليه يبين لي خضووعه .. ليه يجرح كبرياءه في رجوعه)
طلع سامي جواله و شاف اسم المتصل (عم تركي)
سامي : هلا
تركي : أهلين سامي ..
سامي : حياك الله .. كيف الأحوال ؟
تركي : الله يسلمك يا ولدي .. وين فرح ..
سامي بإرتباك : فرح .. تــ .. تجهز اغراضهاا
تركي : زين ما تسوي .. انا الحين طالع من شركتي و ودي أسوي لعيالي مفاجأة و آخذها لهم .. أنا بنفسي بأمر آخذهاا ,.. قولها تتجهز
سامي : حااضر يا عمي .. راح أخبرهاا
تركي : مع السلامة
سامي : في حفظ الله ..
قفل تركي السماعه .. و تنهد سامي بقوووه .. و دعا بقلبه (رب اشرح لي صدري و يسر لي امري)
سليم بخنقه : صح .. فرح طردها أبوي من البيت و مـ..
سامي تنهد: روح نادها .. هي معي في السياره
سليم بإستعجاب : طــ..ــيب
راح سليم يسابق خطواته و لقى فرح في السياره منزله راسها و بان له انها قاعده تبكي ..
سليم و هو يفتح الباب : فروحه .. الحمدلله يا رب .. الحمدلله
فرح : سليييييييييييييم .. الحمدلله انك بخيرر
سليم : و انتِ بعد .. والله خفت علييك , فكرت صار لك شي
سكتت فرح لأنه الي صار لها أكبر من انه يكون شي عاابر , الي صار لها راح يبقى مطبوع بجسمها طوال ما هي حيه ..
فرح بغصة الم : الحمدلله على كل حال
سليم : سامي يبيك
فرح : خالي موجود ؟
سليم : لا مو موجود
فرح : طيب .. طيب ما يصير سامي يجي يقوله هنا .. ضروري انزل ؟
سليم : عمك جاي يآخذك ..
فرح بصدمة : عمـــ ... ـــي ..!
سليم : ايه عمك يا فرح .. انزلي
تنزل فرح و خياال الكآبه وراها .. تقول في نفسها: يا ربي .. ليه أنا!! ليه أنااااااااا !!
تدخل فرح للبيت الي انطردت منه و دموعها على خدها ,بدت تتأمل في الأماكن بهدوء من أول ما دخلت .. المزرعه البسيطه
الدرج الي يدخل ع البيت .. السيب الطويل الرئيسي و من بعده المجلس و الى الدرج ..
بعد ما طلعت أول درجه رفعت راسها على صوت سامي : فرح جهزي أغراضك بسررعه .. عمك الحين جاي يآخذك و يبغاني أوقف له عند السوبر ماركت الي في آخر الشارع ..
هزت راسها فرح بدوون ما تلعق .. ما كانت تتوقع ان سامي راح يتخلى عنها بهاذي السهوله .. كانت تتوقع انه يحزن ولو شويه على بعادها
و ما عرفت أن سامي من الداخل كان مشتت و يتعذب , يبغاها قربه مثل اخته .. بس هذا مستحيل , و المستحيل الأكبر بنظره انه يآخذها مكان سامر
بس بس ما فيه حل ثآني ..
سامي و هو طالع تنهد بقوه .. هو ما يحب يسمع الأغاني كثير بس دايماً تلفت انتباهه اغاني أبو نوره بعكس سامر الي كان يحب عبد المجيد و هادي الي كاان مهووووس براشد المااجد..
المهم فتح سامي المسجل على مقطع صووت محمد عبده يغني : اخااااف شوق الألم ,, و أخااف ذكرى القلم ,, أخاف يحكي السطر
و الورق ,, أخاف يشكي الشقا و الأرق ,,
سكر سامي المسجل بسرعه لأن دموعه ما رحمته .. اليوم بيفارق اخته العزيزه من بعد ما فارق امه الغالية
اليوم ما بيرحمه ساامر و اذا صار شي بينه هو و فرح بيصير هو خاين اخوه .. بس هي امنته ..
حس بصداااع عنيف في راسه و هدأ سرعته ..
بعد دقايق وصل للسوبر ماركت و نزل من السياره يدور عن تركي ..
شافه تركي و نزل من سيارته الفخمه راح له سامي بسرعه و سلم عليه و قال له اتبعني بسيارتك ..
سامي يمشي بسيارته و هو يحس انه تعبااان و دايخ .. ما وده يسوق بس ما فيه حل ثااني , تركي من جهه ثاينه حس ان سواقه سامي
مو طبيعيه عشان كذا اشر له يسفط على جنب بس سامي ما استجاب لتركي و مشا بدون ما يعلق على التكبيس حق تركي ..
و الحمدلله وصلوا للبيت بسلامة بس تركي نزل من سيارته معصصصب و فتح باب سامي لقااه حاط راسه ع مسند السياره و مغمض عينه
هزه تركي ... : سامي ولدي .. اش فيك ؟
سامي فتح عيونه و طالعه بنظرات غريبه ولا فيها تعابير و كأنه ما يفهم لغة تركي ..
تركي : فيك شي !! اوديك الطبيب .؟
سامي يستجمع قواه : لالا .. أنا بخير بس مجهد شويه
تركي : زين وين هو البيت ؟
سامي و هو يأشر على بيتهم المتواضع : هذا هوو
تركي طالع في البيت بتعجب لأنه ما كان متوقع أن بنت اخوه تعيش في بيت زي كذااا ..
سامي و قف بصعوبه و قال : حيااك عم تركي تفضل
تركي و هو يمشي جهة البيت : زاد فضلك
دخل سامي و هو خايف أن البيت وسخ زي ما طلع منه , بس لاحظ ان المكان نظيف (الله يسعدك يا فرح .. ما نسيتي تنظفين البيت و تحرجيني قدام عمك)
دخلوا مع بعض للمجلس و نادى سامي : فررررح .. فرررح ..
كانت فرح في غرفتها تلم ما بقي من اغراضها و احزانها ..
جت بتقفل الشنطه بس تذكرت شي مهم .. راحت جهة السرير و لقت صورة جماعيه لهم أول ما انولد هشام ..
خالتها في النص حامله هشوم و فرح جنبها ع اليمين و سامر جنب امه من الجهه اليسار و جنب سامر هادي بعدين سامي و أخيراً سلوم الزعلان لأنه ما بيصير آخر العنقود ..
ضحكت فرح و تذكرت ام فيصل لما طلبت تتصور معاهم بس الأولاد رفضوا و قالوا لها انتِ الي بتصورين لازم عائلتنا توقف جنب بعض ..
فرح داخله في دوامه بكااء مخلوطه بضحكات متقطعه ع المواقف الي مرت فيهااا .. تنهدت بقوه و قالت بصوت راخي : الله يرحمك يا خالتي و يسامحك يا سامي
(طق طق طق)
فرح تمالكت نفسها و مسحت دموعها بسرررعه و حطت الصوره في شنطة صغيره راح تحملها بيدها و ردت (ميييييييين ؟)
سليم : فرروحه انا سلووم .. عمك جا و يبي يسلم عليك ..
فرح بصوت مبحوح : طــ .. ــيب ..
سليم : ممكن تفتحين يا فرح بأقولك شي
فرح : تفضل الباب مفتوح ..
دخل سليم و حس برعشه داخله و الدواليب شكلها فاضي و الغرفة مرتبه بزيااده .. حجاب فرح مو بمكانه المعتااد .. كل شي متغير حتى فرح شكلها متغير
سليم : فرح راح نشتـ .. ــاق لك .. و ... راح نفتقدك كثير
فرح ما قدرت تكبح دموعها : و .. و .. انا بعد
سليم : لا يا فرح .. ما ابغى آخر شي اذكرك فيه دموعك .. ابتسمي يا فرووحه .. ابتسمي
فرح تبتسم بصعوبه و تقول : والله ما أتخيل عيشتي من دونكم ..
سليم : ما راح نخليك .. راح نزورك دايماً .. و انتِ بعد زورينا دايماً ..
اطرقت فرح برأسها لدقايق و راح تفكيرها بعيد .. مدري هل لي دخله لهاذا البيت بعد اليوم ! بعد ما صار هاني جالس فيه .. بعد ما طلعت منه .. ممكن تكون هذي آخر مره اشوف فيها بيتنا !! غرفتي راح تنهجر .. أخواني راح ينسوني مع مروور الأيام و يصير لكل واحد فيهم حياة خااصه ..
و أنا بأتعذب طوال عمري ..لا أقدر ارجع هنا ولا أقدر ارجع خالتي ولا أقدر اتزوج ولا أقدر اشوف اخواني ولا أقدر ارجع الماضي ............ آآه وينك يا يمه وينك تشوفين اش حصل لي من بعدك
سليم سحب شنطة فرح و قال : انا بأنزل شنطتك .. و انتِ البسي حجابك و انزلي عند عمك يبيك ..
فرح : طيب ..
نزل سليم و فرح رتبت لها شنطه صغيره و بسيطه عشان تروح بها لبيت عمها , فيها عطر و كحل كان لخالتها الله يرحمها و طبعاً الصورة الي راح تكون آخر شي يذكرها بهالبيت..
نزلت فرح و ما كان ودها تنزل بس الظروف جبارة ..
دخلت المجلس و شافت رجال كبير بالعمر شويه يميل للقصر أكثر من الطول و عيونه لها نظرات قويه و مخيفه ,,
هذا هو عمي!! تفكر فرح في داخلها معقول يكون لها عم !
تركي : هلا ببنتي فرح ..
فرح : ..................
سامي : اشفيك فرح .. سلمي على عمك
فرح : آآ .. آآ
تركي : اممم .. الظاهر انك خجلانه مني .. فيه أحد يخجل من عمه !
فرح بإرتباك : لا .. يعني .. مو .. لأن
تركي : هههههههه .. سامي اش سويتم ببنت أخوي صايره ما تعرف تتكلم ..
سامي بإستعجاب : والله يا عمي لو تسمعها و هي تذاكر لسلوم دروسه كان عرفت اش يعني الصوت العالي ..
حست فرح بخجل و قالت : ما عليك منه يا عمي .. والله اني ما اهاوش .. اعصابي دايماً هاديه خصوصاً مع اخواني ..
تركي استنكر كلمة اخواني بس لأنه كان عارف ان علاقتها فيهم راح تنقطع هنا قرر انه يسكت ..
تمعن تركي بشكل فرح كان مره منبهر بها و جمالها و حتى صوتها كان دافي و ناعم و لباقتها في الوقوف لحالها تعطيها جاذبيه ..
(يا دمووعه ليه يبين لي خضوعه)
استأذن سامي من تركي و راح على زاويه يرد على جواله ..
سامي : هلا سامر
سامر : وينك .. هادي زهقني يقول يبيك
سامي : أنا في البيت
سامر بتعجب : أي بيت .. بيتنا !
سامي : أجل بيت الجيران !
سامر : اش تسوي هناك ؟
سامي : آآ .. عم فرح جاي يآخذها و ..
سامر : عمممم فرح !!!! الحين ؟ بدون ما تودعنا !!
سامي : اش تودعك ما تودعك .. مين تفكر نفسك ؟
سامر : خلاااص خلاااص جايين .. حاول تماطل فيه حتى أجي ..
سامي : اماطل ايش أقووول ! بعدين تجي اش تسوي ..
سامر : تكفى يا سامي .. لا تروح فرح و أنا ما شفتها ترى اكرهك طوال عمري
سامي يعرف ان الكلام هذا مو من قلب سامر , بس عشان فروحه الي هايم فيها ..
سامي : خلاااص طيب بأحاول ..
سامر : باااي ..
سامي : لا تسرررع ..
سامر : تأمرني أمرررر يا أحلى و اغلى أخ في العا1111لم .. يا عمر أخوووك انت و حياته
ضحك سامي على هبالة سامر بس عوره قلبه على الي راح يصير فيه لو ردته فرح .. الله يعيييييييييييينك يا سامر على بلواك ..
سامر : باااي ..
سامي : في حفظ الله ..
قفل سامي و راح جهة تركي و فرح الي سادت بينهم سحابة صمت .. فرح جلست جنب عمها و هو يطالع فيها بدون ما يتكلم
سامي : فرح الله لا يهينك روحي سوي شاي ..
تركي : فرح تسوي الشاي !
فرح مستغربه استنكار عمها و قالت: على أمرك يخوي
تركي : لالا .. نبي نروح الحين قبل ما يقلقون الأهل ..
سامي : لا والله ما تطلع من البيت بدون شاي أو قهوه ..
تركي : أجل قهوه لأني ما أحب الشاي كثير
فرح : على أمرك يا عمي ..
راحت فرح تركض للمطبخ و كأنه مزمار الفرج من بين نظراته القاتله ..
تركي : سامي انت وين تشتغل ؟
سامي : في شركة بسيطه للحديد
تركي : آهاا الحديد .. و اخوانك ؟
سامي : سامر الي بعدي
تركي : هو الي جا معاك ذاك اليوم ؟
سامي : لا هذاك هادي
تركي : ما شاء الله ..
سامي : سامر الي بعدي و خلص دراسة الطب .. الحين قاعد يتدرب في مستوصف
تركي : ما شاء الله .. و هادي ؟
سامي : يدرس انجليزي .. و الحين طالع ثاني كليه ..
تركي : يعني كلهم خلصوا دراسة إلا انت ..
سامي بتنهيده لأن تركي فتح عليه جروحه القديمه من أبوه : والله يا عمي الظروف جبارة ..
تركي : كيف يعني ! ما شاء الله عندكم بيت و الله ميسر حالكم ..
سامي و أف تنهيده و آه في صدره: أصلاً هذا البيت لجدي أبو أمي الله يرحمهم و بعد ما توفى جدي ورثوا البيت أمي و خالتي .. خالتي تنازلت عن نصيبها لأمي الله يرحمها و بعد فترة أمي تزوجت ابوي و جابتني و جابت بعدي سامر و بعده هادي.. من بعد هادي قام يهددها و يقول انها اذا ما كتبت البيت بإسمه راح يطلقها و يآخذنا منها و أخيراً أمي اقتنعت و اعطت أبوي البيت غصب عنها , و بعد كم سنه يعني لما كنت في ثالث ثانوي تقريباً أخذ أبوي سلفه من البنك و رهن فيها البيت لأنه ما عنده شي يرهنه غير هذا البيت الي هو أصلاً لأمي .. رهنه و سافر ولا أحد درى عنه .. المهم جانا أمر بالتسديد ولا بينسحب منا البيت,أنا كان ودي أدخل كلية الطب بس للأسف الحظ ما ساعدني و اشتغلت عشان أسدد السلفه و الحمدلله .. قدرت أسدد جزء كبير منها لأني كنت اشتغل ليل نهار أعيل فيها أسرتي و أسدد ديون أبوي ..
تركي كان يطالع سامي و هو مندهش من صبره و قوته في تحمل كل الي جاه من أبوه , و تخيل أن لو حاتم ولده في وضعه كان سوا نفس الشي !!!!!!
تركي : يا ولدي يا سامي انا انبهرت فيك بصراحه و بصبرك ..
سامي يستجمع شتات نفسه الي حس انها تحطمت لأنه كشف سر من أسراره لواحد ما يعرفه : انا آسف يا عم وجعت لك راسك
تركي : الله يهديك يا ولدي .. انت الي اعتنيت ببنت أخوي في فتره مفروض أنا الي اعتني فيها ولازم اجازيك على هذا الشي
سامي : فرح أختي و أنا ما سويت كذا عشان احد يجازيني .. هذا واجبي
دخلت فرح على كلام سامي الي حسسها بالطمأنينه شويه و ابتسمت ابتسامتها العذبه و دخلت القهوه و انواع بسيطه من الحلويات و المكسرات
تركي : يا هلا والله ببنت أخوي ..
فرح : أهلين فيك يا عمي , نورت البيت والله
تركي بإبتسامه: ينور بنورك يا فرح ..
سامر : السلام عليكم و رحمة الله ..
وقف تركي : وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..
سامر :استريح يا عم لا توقف ..
راح بسرعه جهته و سلم عليه و سأله عن أخباره
تركي : الحمدلله أنا بخير ..
سامر : إن شاء الله دوم ..
يدخل هادي من بعد سامر : السلااام عليكم
تركي : وعليكم السلام و الرحمه
جلس سامر جنب سامي و انتظر هادي حتى يسلم على العم تركي بعدين جلس جنبهم
فرح : بروح أزيد فناجيل القهوه
تركي : والله القعده معاكم ما تنمل بس خلاااص يا بنتِ لازم نروح الحين
سامر كان يطالع في فرح بحزن .. و يتساءل في نفسه .. ممكن تكون هذي المره الأخيره الي اشوف فيها فرح !!
هز راسه معترض .. لالا مستحيل مستحيل .. ان شاء الله فرح عن قريب بتصير زوجتي و نعيش مع بعض في دنيا الفرح ..
تركي : مشينا يا فرح ..
سامر : الحين !
تركي : ايه والله تأخرت ..
سامر : اشرب فنجال ثاني ..
تركي : أكرم ..
حس سامر أن الدنيا ضايعه فيه و انها بتضيع منه فرح قلبه .. فرح عمره .. فرح وجدانه .. فرح حياته
الجميع تجمع عند الباب و قرب سامي من فرح الي كانت بوسط دموعها : سامحيني يا فرح .. أوعدك القى لك الحل ..
فرح تهز راسها و يبتعد عنها سامي و يقرب هادي و بروحه المرحه يقول :عاد إذا رحتي قصركم مو تنسينا .. يعني صدق أميرة بس معليش بالدف نصير شبه أمراء
فرح : هههههههه وانت هذا الي هامك ..
اختفت نظرة المزاح من عيون هادي و تحولت نظراته الى نظرات جادة و حزينه و همس : إن شاء الله تعيشين مبسووطه يا فرووحه
ترجع فرح تهز راسها بدون ما تتكلم و يجي دور سامر ..
اقترب منها و همس في أذنها بصوت راخي عشان محد يسمعه : أحبك ..
وعلاا صوته عشان تركي ما يشك بشي :انتبهي لنفسك و لصحتك و اذا مرضت زوريني في العياده ههههه
فرح ضحكت بوسط دموعها ضحكه خفيفه و قالت : إن شاء الله ..
سامر : فرح أوعديني انك ما راح تنسيننا ..
فرح : أ .. أوعدك
يروح سامر بسرعه اتجاه غرفته : أنا بأطلع اريح شوي .. مع السلامة يا عم تركي
تركي : مع السلامة
يجي سلوم جهة فرح و تنزل الدموع من عيونه و يقول : ليه دايماً نفقد الغالين !!
فرح : ما راح تفقدني .. أنا جنبك على طووول , أكيد راح تزورني ولا تخليني
سليم و هو يخفي دموعه : إ..ن شاء .. الله
يرجع سليم على ورى و يتقدم آخر العنقود هشوم و يرتمي بحضن فرح و تبدأ سلسله طويله من الدموووووع
تركي : خلاااص يا فرح .. بيزورونك أكيد .. ما راح امنعهم و خصوصاً هذا الصغير
فرح تبعد هشومي عن حضنها و تمسح دموعه و تهمس في اذنه : أحبك يا هشوومي .. لا تنسى امنيتي حقت عيد ميلادي ’ أنا واثقه انها بتتحقق
هاني : فروحه .. نسينا نفتح صندوقنا ..
فرح : أي صندوق ؟
هاني : الي دفناه في الحديقه
سامي : ههههههه صح احنا قلنا راح نفتحه اذا طلع واحد مننا من البيت
فرح : لالا .. راح نفتحه في زواجك يا هاني
هاني بتعجب: وش معنى أنا ..!
فرح : مو انت الي كنت زعلان ذيك المره لما قلنا راح نفتحه اذا طلع واحد مننا من البيت
سامي : هيه انتِ كان عمرك اربع سنوات ايش الي ذكرك !
فرح : هههههههه أعرف كل شي عنكم
هاني : طيب طيب .. و رفع يدينه لفوق بصوره كوميديه و قال: يا رب بكره اتزوج يا رب بكره اتزوج
كان تركي يطالع في هبالهم و هو مبتسم .. حس بمعنى الأخوه صح
مع ان فرح مو اختهم الحقيقيه بس لاقى عند هذي العايله شي مو عنده ولا يقدر بكل فلووسه انه يشتريه .. لقى عندهم الأخوه و الحب الي ما حسه بين اولاده ..
تركي : الله يسعدكم و يقربكم من بعض ..
سامي : آآمين ..
تركي : يلا يافرح ..
فرح و هي تحط نقابها على وجهها : يلااا
تطلع فرح من البيت و تمرر نظراتها على مكان الحديقه الصغيره الي دافنين فيها الصندوق .. وهو عباره عن صندوق صغير فيه اغراضهم الثمينه لما كانوا اطفال
طبعاً كل واحد لف غرضه بورق الجرايد و حطوها في علبه حليب نيدو و لونوه بالألوان و لزقووه من فوق و كتبوا عليه (صندوق سامي و سامر و هادي و فرح الثمييين)
وقتها سليم و هشام ما بعد انولدوا ..
تنهدت فرح و تذكرت أيام الماضي الحلوة .. بطعم ذكرياتها الحلوووو
ركبت فرح سيارة عمها من الجهه الخلفيه فتح عمها بابها و قال : يعني أنا سواق تخليني لحالي قدام !
خجلت فرح و قالت : أنا آسفه بس متعوده اني اركب ورى ,, يعني مع أخواني و كذا ..
ضحك تركي و قال : أجل اليوم انتِ السيدة .. أول مره بتركبين فيها قدام .. يلااا
نزلت فرح و ركبت بالمقعد الأمامي بجانب عمها ..
طالعت في سيارته الفخمه وهي تردد بقلبها (ماشاء الله تبارك الله)
تركي : تبغين شي يا فرح قبل نروح البيت ؟
فرح : سلامتك يا عمي .. الله يعطيك العافيه
تركي : الله يعاافيك ..
طلع تركي جواله و اتصل :
تركي : هلا حصة
حصة : هلا والله بأبو حاتم
تركي : أنا جايب فرح معي .. اتصلي بأخواتي قولي لهم يجون بكره لأني بأسوي عشا كبير
حصة : انت مو عازمهم .. أكيد بيجون
تركي : لالا .. لازم نأكد عليهم
حصة : خلاااص بأكلم مشاعل و بأقول لنوره تكلم منى
تركي : الي تشوفينه ..بس ابيك تقولين للخدامات ينظفون غرفة فرح و تشرفين انتِ بنفسك عليهم
حصة : من عيووووني الثنين
تركي : تسلم عيونك
حصة : مع السلامة
تركي : مع السلامة
سكر تركي جواله و حطه في جيبه بعدين طالع في فرح الي كانت عيونها تطالع جهة الغروب ..
الغروب الي تحسه آخر غروب لها .. آخر غروب مع فرحتها .. آخر غروب في دنيتها
بعد ثلث ساعه وصلوا البيت .
طالعت فرح في هذا البيت الي راح تنفي فيه بقية عمرها .. البيت الي راح يحكم عليها بالإعدااام ..
انفتحت البوابة و دخلت فرح لدنيا الترح .. دخلت لعالم ثاااني ما تعرف عنه شي .. لناس جدد ما علمتها الدنيا كيف تتعامل معاهم .. دخلت للحياة الجديدة
نزل تركي من السيارة و فتح لفرح الباب : يلا يا فروحه انزلي ..
فرح : إن شاء الله يا عمي
نزلت فرح في موقف مخصص للسيارات و طالعت كبر الفيلا و هي تفكر ::
صدق هادي لما قال اني بأسكن في قصر , بس يا ترى مين سكان هذا القصر .. و كيف بأقدر اتعامل معاهم و مع طبقتهم .. الله يعين و يساعد على كل حااااال
............................................................ ............................................................ .........
ياااارب يناال رضااكم .. أحبكم جداً ^_^
|