الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي*
بدأت قصه الأحتياطي الفيدرالي في محطه للسكك الحديد في هوبكن نيوجرسي , حيث إستقل خمسه مصرفيين و عضو مجلس الشيوخ الأمريكي و مساعد وزاره الماليه القطار سرا إلى جيكل آيلاندبجورجيا , و ذلك في الثني من نوفمبر عام 1915 , و كان المصرفيين الخمسه هم :
فران فاندرليب , رئيس ناشيوناس سيتي بانك فرع نيويورك , ممثلا لمصالح عائله روكفلر و مصرف كوم لوب و شركائهم .
هنري ديفيدز شريك رئيسي في شركه مرغان كومباني .
تشارلز نورتن , رئيس ج . ب ز موغان كومباني .
بنيامين سترونج , عميل عائله روتشيلد الذي كان يتقاضى 500000 دولار سنويا ( ما يزيد عن خمسه ملايين دولار ) و شريك في مصرف كوم لوب كومباني .
أنا عضو مجلس الشيوخ فكان السناتور نلسون اولدريخ , و كان مساعد وزراه الماليه آنذاك أبراهام بيات أندرو .*
كان الغرض من الأجتماع السري الطويل , التخطيط لبنك مركزي إستنادا ألى مرسوم تنظيم البنوك الوطنيه الأمريكيه الصادر عام 1863 , مما يعطي التآمر الدولي مزيدا من السلطه , على الحوكمه الامريكيه .
لقد وج السيناتور اولدريخ للتأكد من أن المشروع سوف يحظى بموافقه مجلسه , و كان بول وربرغ المصرفي الأكثر درايه , المهندس الرئيسي للخطه , أما الباقون فكان تواجدهم للتأكد أن مصالحهم لن تمس , و في وقت لاحق أوضح جيمس وربرغ , بان بول وربرغ هدف المؤامره قائلا ( سوف نصنع حكومه عالميه شئتم أم ابيتم , إن لم يكن بالإتفاق فبالقوه )
حتى مجيء الوقت الذي أسس به الإحتياطي الفيدارالي , كان هناك صراع على السيطره على صناعه النقد في الولايات المتحده , فكارتل البنوك الدوليه بزعامه عائله روتشيلد و بزعامه ج . ب مورغان آخرين في الولايات المتحده , حقق بالتدريج سيطره أكبر و أكبر على النظام المصرفي , أولا بإحتكار البنوك التجاريه ثم بالتأثير على معدلات الفائده ثم بتحريك الأزمات الإقتصاديه , و لكن المصرفيين كانوا يردون سيطره كامله تامه , و كانت وسيلتهم الإحتياطي الفيدرالي .
السنوات القليله التي سبقت خلق هذه الخطه شهدت العديد من الإضطرابات الإحتماعيه و الإقتصاديه بلغت ذروتها خلال الكارثه النقديه التي حدثت عام 1907 , ففي ذلك العام عمد ج ب ز مورغان الى خلق الأزمه , بتحطيم البنوك المنافسه أو استدراج بعضها إلى الإحتكار العالمي المورغاني , و ذلك تنفيذا لخطه عائله روتشيلد كما يشرح رالف ايبيرسون مؤلف كتاب اليد الخفيه , يقول في الكتاب ( و هكذا فإن الشعب الأمريكي , الذي عانى من الثوره الأمريكيه , و حرب 1812, و المعركه بين اندرو جاكسون و المصرفيين , و الحرب الأهليه , و الأزمه الماليه عام 1907 , تم تهيئته و تكييفه , بحيث يقبل بالحل الذي يقدمه اؤلئك الذين سببوا جميع تلك الأحداث , المصرفييون الدولييون ) .
أحد المظاهر المدهشه هي كيف تمكن المصرفييون من ايصال رئيس أمريكي يقبل بتوقيع بنك الأحتياطي الفيدرالي الأمريكي .
انتخابات عام 1912 , كانت كفيله بأن تظهر أي رئيس سيكون مناوئا للبنك , الرئيس الجمهوي روبرت تافت , كان يخوض معركه إعاده انتخابه , و كان معروف عنه أنه سوف يضع فيتو ضد هذا البنك , و للتغلب عليه دعم المصرفييون المرشح الديمقراطي ودروو ولسون , الذي وعدهم سلفا بأنه سوف يوقع على المرسوم , و لكن إستطلاعات الرأي كانت كلها للصالح للتافت , الأمر الذي جعل المصرفيين يقنعون الرئيس السابق تيودور روزفيلت بخوض الأنتخابات و مولوا حملته الأنتخابيه , لنقل ما يكفي من الأصوات من تافت الى روزفيلت , مما يتيح لولسون الوصل الى البيت الأبيض , و نجحت الخطه و ربح ولسون بنسبه 45 % .
عمد المتآمرون إلى إبتكار خطه لإدراج قانون مشروع إنشاء الاحتياطي الفيدرالي بصيغتين في وقتين مختلفين , في المره الأولى قدم المشروع لمجلس الكونجرس باسم خطه اودريخ , كان السيناتور اولدريخ و هو جمهوري , معروف بأنه نصير المشاريع الكبرى , و هو اسم ثان للمؤامرات !! , و تحت دعم خطه أولدريخ من قبل كبار المصرفيين , و في نفس القوت تمت مهاجمه الخطه من قبل وسائل دعايه الكارتل المصرفي !! , و بدا أن الخطه لم تأت بأي ثمر , كانوا يحاولون إسقاط الخطه كي يبدو مشروع القانون و كأنه ليس له أي وجود , ثم قدم مشروع ثان بعد عده أسابيع من قبل السيناتور الديمقراطي روبرت أوون , و البرلماني كاتر غلاس , عرف هذا القانون بسم كاتر اوون , ثم باسم مرسوم الإحتياطي الفيدرالي , باسلوب بارع من الخداع , انتقد المصرفييون مشروع القانون ليبدو أن هذا ليس ما يريدونه ,فرانك فاندرلين الذي كان واحدا من من إجتمعوا في جيكل آيلند , كشف النقاب عن الحقيقه لمجله ايفينج بوست بقوله ( رغم ان مشروع قانون الاحتياطي الفيدرالي العائد الى اولدريخ هزم عندما كان يحمل اسم اولدريخ , فإن جميع نقاطه الأساسيه كانت موجوده في الخطه التي تبناها الكونجرس ) .
من خلال اساليب ذكيه أخذ المصرفييون موافقه مبدئيه على مشروع القانون, إلا أن الأمر يتطلب بعض المناورات كي يوافق عليه الكونجرس بصيغته النهائيه , حدث ذلك قبل عيد الميلاد بأيام حيث أحيط الكونجرس بأن مشروع القانون لن يكون جاهزا إلا بعد انتهاء الاعياد .
و آخر خطوه قدم المشروع للكونجرس ففي الثني و العشرين من ديسمبر عام 1913 أي قبل عيد الميلاد , كان معظم أعضاء الكونجرس في منازلهم بسبب عطله العيد , و الأعضاء الباقون الذين لم يتموا النصاب القانوني تمت مفاجأتهم , و لم يكن هناك الوقت الكافي لقراءه النص , و كانت موافقتهم تستند الى موقف الرأي العام و وسائل الإعلام .
مثال على إستخدام وسائل الإعلام في ذلك الوقت , مقال في صحيفه الانديباندنت و هي صحيفه يملكها نلسون اولدريخ , يقول المقال ( الاحتياطي الفيدرالي , فكره مثاليه لمحاربه الاحتكار , لا يمكن لبنك بمفرده أن يكون احتكارا , بل من شأنه أن يمنع البنوك الاخرى من الاندماج و تسبيب الاحتكار )
و لكن عضو الكونجرس تشارلز ليدنبرغ كتب قبل يوم من توقيع القانون من قبل الرئيس ولسون ( لقد سبب الاحتكار الكارثه النقديه التي وقعت عام 1907 , مما أجبر الكونجرس على تشكيل لجنه النقد الوطنيه , التي أدت الى خلق الإحتياطي الفيدرالي , و قد أسس مرسوم الاحتياطي الفيدرالي اكبر احتكار في العالم , عندما يوقع الرئيس ولسون مشروع القانون , فإن حكومه غير مرئيه للقوى النقديه سوف تصبح مشروعه , قد لا يعرف الأمريكييون هذا , و لكنهم سيعلمون فيما بعد ).
ثم جاء ليدنبرغ بملاحظه أخرى ( منذ الحرب الأهليه , سمح الكونجرس للمصرفيين بممارسه سيطره تامه على التشريع النقدي , و ذلك من خلال اللجان الماليه في مجلس الشيوخ التي هي صنيعه المصرفيين ) .
و قد أيد عضو الكونجرس رايت باتمان , الخبير المالي و رئيس أحدى اللجان الماليه وجهه نظر ليدنبرغ عندما قال ( في الولايات المتحده اليوم حكومتان , الحكومه الروتينيه التي وجدت وفقا للدستور , ثم حكومه مستقله تماما , لا تخضع للدستور , حكومه بنك الاحتياطي الفيدرالي , التي تتولى سلطه النظام ا النقدي بشكل غير مشروع , و هي سلطات من حق الدستور و الكونجرس الأمريكي فقط ) .
و تحقق للمصرفيين ما كانوا يردونه من احتكار تام للنظام النقدي الأمريكي .
أين الضرر في أن يسيطر التآمر المصرفي على الإحتياطي الفيدرالي ؟؟
لتوفير الأموال اللازمه, يأمر الاحتياطي الفيدرالي وزاره الماليه بأن تطبع العمله , التي هي حبر على ورق , فليس لها سند بالذهب أو الفضه , و ما يجري أن الإحتياطي الفيدرالي يدفع مبلغا زهيدا حوالي السنتين و نصف لكل ورقه عمله ربما تكون بمئه دولار , و تطر الحكومه و الشعب الأمريكي رد قيمه العمله الحقيقيه؟؟
مرسوم الاحتياطي الفيدرالي لم يحدد البنوك المالكه له , و ر إي كماستر صاحب صحيفه ذي ربير اكتشف المالكين من خلال اتصالات سريه مع بنوك سويسرا , هم عشره بنوك من يسيطر على فالئده في الاحتياطي الفيدرالي , جميعها تملكها أو تسيطر عليها عائله روتشيلد و هي كالتالي :
روتشيلد بانك في لندن و برلين
لازر براذرز بانك في باريس
ازرائيل موزيس سيف بانك في ايطاليا*
وربرغ بانكز في هامبرج امستردام
ليهمان براذرز بانك في نيوييورك
كون لوب بانك في نيويورك
تشيز مانهاتن بانك في نيويورك*
غولدمان شاس بانك في نيويورك
بكل بساطه يطبع الاحتياطي الفيدرالي ورقه بقيمه 2.5 سنت لتردها الحكومه الأمريكيه له بقيمتها الفعليه لصالح ملاك الاحتياطي !!!