كاتب الموضوع :
**أميرة الحب**
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فتحت عينيها وهي تشعر بالسخط.
- نعم قرأتها وأخرجتها لصالحك كان يجب أن أفهم هذا عندما فعلت معي ما فعله القرصان مع الفتاة التي اختطفها.انك لست من نوعية هذا القرصان
قال متحديا
- كيف عرفت هذا؟نحن لم نمارس الحب من قبل وكنت غيورا حتى انك أغظتني.
تقدم راندولف خطوة نحوها وأصبح صوته أجش
- وكنت سعيدة جدا
تراجعت الى الوراء كما لو كانت ثائرة
- قلت لي في هذه الليلة انني أستحق أكثر من...
لما كانت عاجزة عن نطق هذه الكلمات توقفت اليزابيث
- من الواضح أنك غيرت رأيك بعد قراءة قصتي.لابد أنك اعتقدت أنني أتوق الى ممارسة الحب أليس كذلك؟
- كلا.لم أفكر في هذا على الاطلاق.لم أفكر في هذه القصة الجهنمية عندما دخلت الى حجرتك
قالت متذمرة
- أوه أرجوك لقد قرأتها كلمة كلمة.
- ربما بلا وعي مني.انه رد فعل رجل ساخط غيور على المرأة التي يحبها أكثر من أي شيىء.قراءة قصتك جعلتني مجنونا لأنني رأيت كافنوخ يمثل القرصان.تخيلت كل ما كتبته وهو يوشك أن يحذث لكن مع كافنوخ.
- انه غير مخادع ولا كذاب و...
خطرت فكرة جديدة وفظيعة في بالها
- هل هذه القصة الوحيدة التي قرأتها؟
أخد نفسا طويلا حتى يكذب ولكنه صمت
- أه لقد قرأتها جميعا..فصة الطيار والفلاحة أليس كذلك؟ولهذا عندما وجدتك مريضا...
طارت يداه الى خديها المضطرمين.توافق الاهتمام الذي يوليها اياه مع اللحظة التي بدأت تكتب فيها قصصها.كانت تلقي مسوداتها دوما في القمامة
- هل كنت تفتش كل صباح في صندوق القمامة بحثا عن المادة الأولى؟
كم مرة تنعم وتشعر بلذة قراءة المقاطع المثيرة التي كانت تكتبها؟
- أصابتني الدهشة من فكرة السرير المعلق التي خطرت ببالك
لم أكتب أي شيىء بخصوص هذا السرير.
وقف راندولف واضعا يديه في خصره واتخد وقفة متعاظمة وساخطة جعلتها تشعر بالقشعريرة لأنها أدركت الى أي درجة كانت غبية وبلهاء.
- ليس لدي أدنى فكرة عما تقصدين بكلامك.طيار؟اصابتي بالانفلونزا؟أتعتقدين أن درجة حرارتي التي وصلت أربعين كانت خدعة.
- انني أتوقع أي شىء منك
ثم أضافت بمنتهى الفظاظة التي تحسها نحوه.
- والآن أخرج من هنا.
- لن أخرج مادمت غاضبة ومادام الأمر لم ينته.
- لقد انتهى الأمر.لا أرغب في رؤيتك مرة أخرى.أبدا انني غير متأكدة أنني سأتحمل أن تكون جاري.
قال وهو يفرقع أصابعه
- كيف هذا؟ بعد هذه الليلة؟
- لا شيىء مما حدث حقيقي.
قال وهو يبتسم ابتسامة قصيرة
- آه بل انه حقيقي
ثم استطرد
- اسمعي يا اليزابيث انني لا ألومك على غضبك.انني لن ألومك أيضا على استنتاجاتك الخاطئة.لقد قرأت شيئا ماكان يجب علي قرائته.هذا أمر خاص بك وأنا انتهكت حرمة أمورك الشخصية بقرائتي ماكتبته.لكن...التغيير الوحيد الذي نتج عن ذلك هو انك بدوت فاتنة أكثر من ذي قبل.
أشارت الى الأوراق باصبعها
- لم أعد الأسيرة ولا أنت القبطان.كل هذا من وحي خيالي وليس المقصود به شخصا بعينه.
فند كلامها باشارة من رأسه
- انها انت.هذه المرأة تجسد ماتشعرين به اتجاه الحب.انها تجسد الخيالات العاطفية التي لم تجرئي أبدا الاعتراف بها.نحن مثل القمر لدينا وجه خفي.ذلك الوجه الذي لايراه أحد.لكن ليس به مايدعو للخزي.
أنكرت اليزابيث كلامه باصرار
- لست هكذا.
- لست هكذا بالنسبة للشكل الخارجي.انك لاتفهمين اذن ما يجعلك ساحرة..مايجعلك فاتنة؟.
بدت نبرة صوته لطيفة
- اليزابيث لماذا تعتقدين أنني أردت ممارسة الحب معك في هذه الليلة؟
قالت وهي غير قادرة على الثقة به
- لتستمر في خداعي حتى أفهم.
مال ناحيتها بهدوء
- انك لست غاضبة لأنني قرأت ما كتبته انك تكتبين ليتم قراءة ماتكتبينه.ان مايضايقك هو انني معروف وأنت غير معروفة.عرفت سرك.الآن عرفت أن تحت ممظهرك البارد و المتصنع توجد نار حقيقية ومضطرمة.
سقط كلامه عليها مثل قطرات الماء على الحديد الصلب المنصهر.
أنزلت اليزابيث يدها على خده في لطمة قوية.
تملكت نفس الدهشة منهما لما فعلته اليزابيث.ضاقت عينا راندولف وابتعد عنها.الشخصية العدوانية دائما في أسرتها كانت شدو.لكن اليزابيث النحيفة هي التي صفعت رجلا يزيد وزنه عنها بثلاثين كيلوجراما.
رأته ينصرف وهي صامتة وألقت بنفسها على أقرب كرسي.وضعت رأسها على المائدة ثم انتحبت بشدة.
* * *
لم يطرأ أي تحسن على الأمور بمرور الوقت.
كان مزاجها عكرا حتى انها كانت تثور في وجه الطفلين اذا ارتكبا أي خطأ محتمل.عندما فاجأتهما وهما يوشكان أن يلعبا بالسرير المعلق أمرتهما بالرجوع في اللحظة داتها.
اتصلت شدو بها لتستعلم عن أخبارسهرتها مع آدم كافنوخ
لما كانت تعتبرها مسؤولة عن كل آلامها كانت اليزابيث شبه مؤذبة ووضعت السماعة دون ان تواصل الحذيث مع أختها.
ابتعد الجميع عنها.كانت تفضل في البداية أن تكون بمفردها لكنها أحست تدريجيا بالوحدة.كانت سعيدة بزيارة آدم لها في المحل.انها لم تره منذ سهرتهما معا انه ليس مستفيدا من النساء مثل البعض لقد عاملها راندولف كرجل مهذب
سألها آدم - هل نتناول الغداء معا؟
- آه لاشكرا يا آدم لايوجد هنا من يدير المحل اذا خرجت معك انني أتنزه هنا عموما.
- أرجوك ياليزابيث اغلقي المحل مدة ساعة لابد ان أحدتك عن شيىء مهم.
بعد نصف ساعة كان الاثنان جالسين الى منضدة صغيرة اختارت اليزابيث سلطة
قال - مارأيك؟
- لا أعلم يا آدم لم أفكر أبدا بفتح فرع آخر لمحلي هذا يتطلب مزيدا من الوقت والطاقة
- فكرت في الأمر أشك في أن كونك أرملة وأما لطفلين ليس النموذج المثالي الادارة أعمال في العديد من المدن في وقت واحد.لكنك ستتمكننين من ذلك.
راقت فكرة فتح محل جديد لاليزابيث
- محلك يحقق مبيعات مدهشة عن كل المحال الآخرى هذا أدهشني وأنت تدهشينني.الناس تدفع السعر المناسب للسلع ذوات الجودة.
- لكنني...
قاطعها باشارة من يده
- أريد ان أحجز لك مكانا في فندق كافنوخ الجديد بـ "شيكاغو" انني أنوي فتح فروع أخرى في مدن أخرى.
استمر آدم المتحمس في تنمية مشروعاته حتى طلبت منه المرأة مهلة للتفكير
- آمل ألا تنتظر مني ردا اليوم.
- لا ليس فورا هكذا.كلما فكرت أغرتك الفكرة عامل الوقت في صالحي.
استطرد وهو يقف على باب محلها
- سأرسل لك اقتراحا مكتوبا أدرسيه وسأتص بك في خلال أسبوع.اتصلي بي عند الحاجة الي في أثناء هذه الفترة.
تركها آدم-كما هي العادة- منهكة.اذا كان فقط يمكنها أن تدرك الاتجاه الصحيح لقراراتها.
لكن ماذا تعرف أرملة معها طفلان وقلب محطم عن المشروعات؟
توقفت أفكارها فجأة اتخذت هذه الكلمات سبيلها الى ذهنها.قلبي محطم.انني أحب راندولف.
كيف يمكنها اتفكير في توسيع أعمالها بينما هي عاجزة عن تبيين مشاعرها بوضوح؟ تمنت لو أصبحت مشاعرها بيضاء أو سوداء بدلا من هذا اللون الرمادي غير المحتمل.انها لاتعرف أيضا متى تحول غضبها الى احباط.
* * *
لما عادت الى منزلهات كان مزاجها قد تحسن بعض الشيىء كانت سيارة شدو مركونة في الممر.عندما دخلت اليزابيث كانت أختها تصب كأسين من الجيلاتين الى الطفلين.
قالت متضايقة:
- قبل العشاء؟
قالت شدو دهشة:
- كنت أسأل نفسي دائما عن سبب تشدد أمي بشأن تناول الجيلاتي ما الفرق بين تناول الحلوى قبل الوجبة أو بعدها؟
أجابتها اليزابيث وهي شبه مبتسمة :
- انك ماكرة.
- هذه الابتسامة الغامضة تعني أنك سامحتني على الخطأ الذي لا أعرف أنني ارتكبته؟
احتضنتها أختها.كيف تضايقت منها؟
- شكرا لله.لقد دعوت الطفلين على العشاء في المطعم.لابد أن الأمر انتهى حتى لو لم تحدثيني عنه ماذا فعلت؟
- لا شيىء على الاطلاق لكن ماسبب هذه الدعوة؟
قالت وهي تشير الى ظرف لم تلاحظه اليزابيث
- هذا
تلعثمت وهي ترى العنوان
- انه...انه...لا.
- في هذا الضرف الذي أذنت لنفسي بفتحه توجد موافقتهم على نشر قصتين والشيك مرفق به أيضا.أليس هذا رائعا؟
تعجبت
- انه مدهش
بمجرد أن فرغ الطفلام من تناول الجيلاتي صعدا ليتأهبا للخروج.
- سنحتفل بهذا بعد أن ينام الطفلان لقد أعددت شرابا.
- رائع
تفرست فيها شدو عن قرب كان منظرها يكذب كلامها
- ألا تريدين محادتتي عما حدث؟
- عم تتحدثين؟
- عما تسبب في هذه الهالات السوداء الموجودة حول عينيك وذقنك المنخفض
حكت اليزابيث لها عن غدائها مع آدم واقتراحه بشأن محلها
- هذا مدهش يا ليزي أين العقدة اذن؟
- هناك الكثير.أولا لدي مسؤولياتي هنا اتجاه الطفلين بالاضافة الى انشغالي المتوقع بالفروع الجديدة.
- قلت لي : ان آدم عرض عليك قرضا.لقد دهشت أنك لم تتمسكي بالفرصة بكلتا يديك
- لا أدري يا شدو
هل هذه الحيرة لها صلة بجار معين.
جحظت عينا اليزابيث
- لا أعرف عم تتحدثين.
- ليزي حدثني الطفلان عن اوراقك التي تطايرت في كل مكان أخبراني أنك كنت غاضبة عندما علمت أن راندولف قرأها.على ما أعتقد انه قرأ احدى قصصك.أليس كذلك؟
قالت وهي حزينة
- بالضبط
- وأحسست بالضيق
- لقد رعبت
- وحينذاك تجنبته
- مثل الطاعون لم يعد في امكاني رؤيته
- فقط لأنه قرأ قصصك؟هذا عبث.
ظهرت أفكار اليزابيث على وجهها
استطردت شدو
- أووه.ليس فقط بسبب هذا انه قرأها وطبقها.هل أنا مخطئة؟
- الى حد ما
- يالحظك
دهشت اليزابيث من رد فعل أختها
- حظانني أهنت ياشدو.ألا تدركين ذلك؟لقد مثل القصة علي لأنه اعتقد أنني أرغبها.
- أنا مستعدة لأن أدفع حياتي مقابل معرفة التفاصيل التي كتبتها لكنني أشك في أنك لن تحكي لي شيئا.كل ما يمكنني قوله هو: انني اذا أحببت-وأعتقد أن هذا ما تشعرين به- فانني سأشتري كل الكتب الخاصة بعلاقات الحب.سأضع علامات على كل الفقر المدهشة وأعطي خطيبي اياها وأقول له 'اسمع انني خجولة جدا لأخبرك برغباتي الكامنة ولهذا أعطيك هذه الصفحات لتحيط علما بما يسعدني.اذا كان راندولف قد استمال قلبك وروحك وجسدك فانه شخصية من ذهب.انني لم أر رجل مغرم بامرأة مثله.
نظرت اليزابيث اليها وهي لا تطلب الاأن يتم اقناعها
- كيف عرفت ذلك؟
- الأمر بسيط للغاية.لقد رأيت مدى غيرته من آدم في تلك الأمسية الماضية.كان هذا واضحا ولايحتاج لدليل.اسمعي سأدهب للعناية بالطفلين.في هذه الأثناء فكري بما تريدين فعله بحياتك.عرض أدم يشبه الحلم الذي سيتحقق من ناحية أخرى فان السيد تاد ليس سيئا لهذه الدرجة.وهو قريب جدا من منزلك.
تسائلت لما أصبحت بمفردها .عم ترغبه أكثر؟
الاجابة كانت واضحة
انها تريد راندولف
لقد أحست - بالتأكيد - بالضيق لأنها عرفت أنه قرأ القصة. لكنها لم تشك في أنه كان يبحث في صندوق قمامتها عن قصاصات أوراقها لقد كان صادقا في هذا.
من ناحية أخرى كم عدد الرجال الذين يحبون امرأة لكي يحققوا لها أحلامها؟ ان الرجال الحساسين أيضا نادرون.كان لابد أن تشكره بدلا من أن تصفعه على خده.
نزل مارك وماجي مع خالتهما.- أيضايقك يا شدو ألا أصطحبكم؟
قال مارك بضيق
- أوه نريد الذهاب الى المطعم يا أمي
أسرعت اليزابيث بطمأنة الصغيرين
- ستصطحبكما خالتكما بدوني اذا وافقت
- نعم.اذا تعذر مجيئك معنا من أجل سبب معقول.
قالت اليزابيث وعيناها تبرقان
- انه هكدا بالفعل
- اذن هيا بنا يا طفلاي
خوفا من أن يغير الصغيران رأيهما اجتاز الثلاثة الباب وهم يجرون.
- شدو ...لم أعد أكتب خيالاتي.انها أنانية.لقد حان الوقت لأتوقف عن الأحلام.
لما كانت غير مقتنعة تماما مطت شدو شفتيها.
- استمتعي بوقتك معه يا ليزي.انني متفائلة
ثم أضافت وهي تبتعد نحو السيارة
- لقد دعوت الطفلين بقضاء الليلة بمنزلي
بعد عشرين دقيقة أخدت اليزابيث حماما وفتحت الدولاب لتتأمل محتوياته.ثم أخدت زجاجة الشراب من المطبخ وخرجت من الباب الخلفي.
كان راندولف يشاهد التلفاز في الشرفة.عندما طرقت الباب دهش لرؤيتها وفتح لها دون أن ينبس ببنت شفة.
- هل يمكنني الدخول؟
ابتعد عن الباب ليدخلها
- متأسفة على أنني صفعتك،لم أتحكم بنفسي ولو كنت مسيطرة على نفسي لما فعلت مثل هذه الفعلة.
لم تكن اليزابيث تلقائية مثل أختها.توقفت لكي تتنفس بعمق.
- أعلم أنني تافهة ارتبت في أنك فتشت في صندوق قمامتي و...
- اليزابيث ماذا تفعلين هنا؟
ثم استطرد ببرود:
- هل أتيت لتشبعي أحد أحلامك الخيالية؟
همست :
- بل أتيت لأشبع أحلامك.
هنا استدار نحوها وقال :
- الآن أنا مقتنع بذلك
مال عليه ليقبلها:
- انك جميلة جدا
رفضت قبلته المحتدمة التي كان ينوي طبعها على شفتيها.
كان هناك أشياء لابد أن تقال قبل أن يمارسا الحب من جديد
- راندولف؟
- نعم
- هل ستتزوجني؟
رفع رأسه وحملق في وجهها القلق:
- لست متأكدا من هذا؟هل انت طباخة ماهرة؟
بما أنها قرصته قهقه الرجل
- آه اتفقنا سأتزوجك.بما انني أعرف قوة خيالك لن أتركك تنتقلين هكدا بين الجنس البشري.
- اذا لم أكن قد أحببتك بشدة هكدا فانني لم أكن لأستطيع أن أفعل معك ما فعلته في ليلتنا السابقة.
أثرت فيه الجدية التي نطقت بها كلامها.
قال وهو يداعب خدها
- تعلمين أنك اذا كنت لم تتخدي المبادرة فانني كنت سآتي اليك.كنت سأتغاضى عن عضبي وكبريائي وآتي اليك.انني أحبك.
نظر في عينيها وأكمل حديثه
- أحتاجك في حياتي ياليزابيث
- ومارك وماجي؟
- انني أحتاجكم جميعكم.
- انك لم تعتد على ضجتهما.لا تعرف..
قاطعها
- سأتعلم كيف أصبح أبا..أريد ان أكون أبا طيبا.أصمتي الآن وأتركيني أخبرك مدى حبي.
أذعنت في صمت
- أحبك يا اليزابيث لقد أحببتك منذ اول مرة رأيتك فيها أريد ان أكون بداخلك وقلبك.لم أكن لأومن بالمشاعر لكن منذ اليوم الذي أنزلتك فيه من على الشجرة أصبحت شارد الفكر.
- أما أنا فكنت أؤمن بالمشاعر لكنني لم أعرف أنني عثرت عليها في الحديقة.الآن لم أعد في احتياج توسيع أعمالي.ان حبك كل يوم...
- عم تتحدثين؟
- لا شيىء..لم يعد له أهمية. دعاني آدم على الغداء وعرض علي اقتراحا.
- أي اقتراح؟
شرحت عرضه في بضع كلمات موجزة.
- لكنني سأرفض بالتأكيد.
- لماذا؟
- لأنه لا يمكنني أن أكون زوجة وأما وأدير سلسلة محال.
استند على مرفقه :
- انني أيضا سأكون زوجا وأبا وأدير مشروعي.لدي مهنة فلما لا تكون لديك مهنة؟اذا كنت ترغبين في هذا الاقتراح فلا تمانعي في قبوله.
- انها فرصة مدهشة.
ثم أكدت بابتسامة تنم عن خجلها :
- فرصة من الفرص النادرة التي نقابلها مرة واحدة في حياتنا.
- اذن أقبليها.
- سأفكر فيها لكن الفكرة تغريني جدا.
نظرت اليه عبر رموشها التي أسدلتها.
- وآدم سأقضي وقتا طويلا معه.ألست غيورا؟
- نعم.لست غيورا.انك لن تجلسي فوق ركبتيه ولن تطبقي فمك الرقيق على...
قهقهت وهي تضع يدها على شفتيه :
- كفى.
ابتسم ثم استطرد:
- علاوة على أنني لا يمكنني الحقد عليه. كل طوبة في فندق كافنوخ سيدمرها مشروع تاد.ألا تعرفينه؟لكن بالعودة الى سؤالك فانني لم أعد أشعر بالغيرة منه.لايمكنني لومه على انجذابه نحوك.
تورد خدا اليزابيث من الفرحة:
- لم يكن هناك أي انجذاب عاطفي بيننا.اننا مجرد صديقين.لايمكنني أن أقع في حب رجل مثله.ان الطموح هو الذي يقوده.
اقترب راندولف منها بشدة:
- أي نوع من الرجال يمكنك أن تقعي في شباك حبه؟
كان زهوه وكبرياؤه مدهشين
وضعت شفتيها على شفتيه وهمست :
- لا أقع الا في حب رجل مثلك من وحي خيالي.
تمت
|