كاتب الموضوع :
**أميرة الحب**
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل التاسع والأخير
جلسا أمام قدحي القهوة وتصنعا البراءة عندما دخل "مارك" وماجي" الى المطبخ وعيونهما يملؤها النوم.- هل نام راندولف هنا؟
انفجر الاثنان في الضحك عندما طرح مارك مارك هذا السؤال عليهما.
- لا لم أنم هنا حتى لو أحسست بذلك.دعتني أمك الى تناول الفطور.
لاحقته اليزابيث بالكلام من جانبي شفتيها وهي تنهض لتصب الى الطفلين عصير البرتقال المعتامدين تناوله.
- هذا غريب.كنت أعتقد أنه أنت من دعى نفسه.
سألت ماجي
- هل حدثك راندولف عن حمام بابي؟
بما أن أمها أجابتها بالنفي واصلت ابنتها الصغرى حديثها.
- أتعرفين ان القطط لاتحب الماء؟لقد أعطيناها حماما ووضعنا الماء على جسمها تقريبا.
قال مارك مكملا حديث أخته.
- ثم ساعدنا راندولف بعد ذلك على تنظيفه.هل حكى لك ذلك ياأمي؟
قالت وهي تلقي نظرة على الرجل الجالس في مكانه الى المائدة
- لا لقد نسي.
همس راندولف وهو يلقي نظرة ذات مغزى على اليزابيث جعلتها ترتجف
- أعتقد أن لدينا أشياء أخرى نقولها لبعضنا البعض
انتهت وجبة الفطور وتوجه الطفلان نحو التلفزيون لكن راندولف ذكرهما بالنظام.أفرغا طبقيهما مثلما كانا يفعلان -كعادتهما- مع أمهما.لكي يكافئهما منحهما راندولف علكا لايحتوي على سكر.
اعترضت اليزابيث
- ومانصيب الطباخة؟
- الطباخة لها الحق في قبلة.
استدار مارك وماجي ليشاهدا راندولف ممسكا بخصر أمهما.أمال رأسه جانبا وقبلها.
تعجبت ماجي
- انه يقبل أمي
صاح مارك هو الآخر
- عظيم
أحاط الصغيران أمهما وراندولف بصيحات حماس والاعجاب.لما كانا سعيدين من رد فعل الطفلين انفجر راندولف واليزابيث في الضحك.
كما هي عادته بالغ مارك في صياحه.وكلما ضحك الموجودون على حركاته المضحكة زاد هو منها.وفجأة سقط أمام دولاب الأطباق .ارتطمت كل الأطباق ببعضها البعض.سقط الطبق الخشيي المليىء بالفاكهة وقح التفاح والبرتقال في كل اتجاه تبعثرت الطماطم على الأرض.تطايرت بعض الأوراق مثل الريش قبل أن تسقط الأوراق مثل الريش ورقة تلو الأخرى.
منتديات ليلاس
نظر مارك الى أمه بقلق شديد
- لقد فعلتها عمدا.
سقط على ركبتيه ولملم الورق المتناثر ومد يده اليها به كفارة عما فعله.
- أمسكي يا أمي أوراقك لم تتسخ.لقد وضعها راندولف على الدولاب حتى لايلمسها أحد في أثناء تناولنا الطعام أمس قال انها ربما تكون مهمة
زحف الصبي على قدميه ويديه يلملم الفاكهة.
- أتركها يا مارك سأعتني أنا بها.أصعدا لترتيب سريريكما...
كان صوت اليزابيث ممطوطا مثل الحبل الممدود على آخره.شعر الطفلان أن المزاج العام انقلب رأسا على عقب لكن هذا ليس بسبب مارك.هناك شيىء ماغير وجه أمهما الوردي والمبتسم الى وجه شاحب وممتقع.خرجا من الغرفة بهدوء شديد للغاية
نظمت اليزابيث -بدقة متناهية- الأوراق على حساب ترقيمها كانت تعلم أنها حكت بالتأكيد.لقد كتبتها كلها وهي تأخد حمامخا.ان كل جملة مألوفة بالنسبة لها.
كان القرصان الضخم الخطير موجودا بها وكذلك سجينته المرتعدة المرتدية قميص نومها.
وضعت الصفحات على المنضدة وعقدت ذراعيها.
- لقد قرأتها أليس كذلك؟
- اسمعي ياليزابيث،أنا...
قاطعته
- قرأتها؟
قال متنهدا
- نعم.
سالت الدموع من عينيها.أدارت اليزابيث ظهرها اليه بعد أن غطت شفتيها الشاحبتين بيدها المرتعدة.كان يستحيل عليها أن تنظر الى وجهه بسبب ضيقها من نفسها وخداعه لها.
- لم أفهم في البداية حقيقة هذه الأوراق ظننت أنه خطاب لم تنته من كتابته.
ثم استطرد بصوت هادىء يشبه صوت الطبيب الذي يعلن الى الأسرة أخبارا سيئة.
- ثم قفزت بضع كلمات الى عيني.
- قفزت الى عينيك؟أليس لديك أفضل من هذه الكلمات لتخبرني بها؟
- ألم يحدث لك هذا أبدا عندما تتصفحين كتابا أن تقف عيناك عند بعض الكلمات وتدفعك عيناك لقراءة عدة مقاطع؟وخصوصا اذا كانت فقرة مثيرة فانك تستمرين وتلتهمين خمس أو ست صفحات في وقت بسيط جدا.انك غير طبيعية اذا لم يكن قد حدث لك هذا من قبل.
- نحن لانتحدث عن نفسي نحن نتحدث عن شخص استخدمني بطريقة تثير الاشمئزاز.تفهمني بالطبع.
- لم أفعل شيىء ضد رغبتك.
أغمضت جفنيها وقبضت كفيها.
- كنت أعرف أن شييئا فضيعا سينتج عن كتابة هذه القصص.كان ينبغي علي ألا أسمع الى شدو
- هل شدو هي التي أثارت خيالاتك؟
- هي التي جعلتني أكتبها وأرسلها الى الناشر.
- لما اذن تشعرين بالخجل؟قرأت القصة ووجدتها جيدة.
فتحت عينيها وهي تشعر بالسخط.
-نعم قرأتها وأخرجتها لصالحك كان يجب أن أفهم هذا عندما فعلت معي مافعله القرصان مع الفتاة التي أختطفها.انك لست من نوعية هذا القرصان.
التعديل الأخير تم بواسطة **أميرة الحب** ; 06-11-08 الساعة 08:26 PM
|