كان أمريكيا .لما كان فكه متقلصا من الألم طلب من والدي اطفاء النار خوفا من أن ينتبه الألمان الى مكانه.كان لديه معرفة بسيطة بالفرنسية ونحن لانتحدث الانجليزية.لكننا تفاهمنا قبل أن يفقد وعيه.بادر والدي بعمل ما طلبه منه وتركني بمفردي للاعتناء بالجريح.
بعد ان خلعت عنه نظارته وغسلت وجهه بدأ قلبي يختلج.كان جذابا للغاية وخصوصا مع شعره الأسود الكثيف الذي يسقط على جبهته.ثم خلعت قميصه وكنت مضطرة الى ذلك لما رأيت بقعا حمراء من تحت الملاءة.
علمت بعد ذلك أن الألمان صوبوا عليه في أثناء معركة جوية.أصابته القذيفة فوق خصره بالضبط.بكيت عندما سمعت تأوهاته الساكنة.
مر الوقت حتى استعاد بعض نشاطه.بما أن والدي كان يعمل من الفجر حتى مغيب الشمس فقد ألقى علي بمسؤولية علاج الأمريكي.
لما دخلت الحجرة وجدته متكئا على الوسائد.حولت عيني عن صدره العاري الذي يثير بداخلي-كل مرة- حمى.كانت ملابسه مليئة بالدماء فكان لابد ان أتخلص منها عدا الوشاح الحريري الأبيض الذي كان يضعه حول عنقه والذي أخفيته تحت وسادتي.كنت أعلم حال جسده لأنني جففته من العرق عندما كان ينتفض من الحمى والهذيان.
لما سألته ان كان جائعا أم لا أجابني بلايجاب.وضعت اللوحة على المائدة ثم جلست على حافة السرير وأنا حذرة حتى لا ألمس فخذه التي ارتسم محيطها من تحت الملاءة.
بيد مرتعدة حملت ملعقة الحساء حتى فمه ثم شكرني عليها.كنت أجفف شفتيه بعد كل ملعقة.
انتهت وجبته وأضأت الشمعدان لأنهي الظلمة التي سببتها الأمطار.كنت واقفة الى جانب سريره وكانت يداي مضمومتين وسألته بعصبية اذا ما كان يمكنني أن أفعل من أجله شيئا آخر؟
دون ان يقول شيئا وضع يده على خصري.على الرغم من الملابس التي أرتديها الا ان هذه اللمسة أصابتني برجفة ملتهبة.كنت منومة مغناطيسيا بسبب عينيه الداكنتين ومن ثم لم أقاوم ضغط يده وتركني أسقط الى جانبه.داعب بأصابعه خدي وخصلات شعري التي أفلتت من الضفيرة.
عندما أمسك كتفي بيديه بدأ قلبي ينتفض بشدة ودهشت لتصرفه.ثم أمسك عنقي ليجذبه نحو فمه.قبلني.لم أتخيل أبدا أن ينبض القلب بهذه السرعة أو أن يندفع الدم في عروقي بهذه القوة.كيف ارتبت في السعادة التي تكمن في هذه المداعبات؟؟
لقد علموني أن لمس جسدي من قبل أي شخص عيب. لكنني هذه المرة لم أفكر الا في الأمريكي والمشاعر العجيبة التي تثيرها أصابعه في جسدي.
سمعته يتأوه.طلب مني بصوت أجش أن ألمسه وأرشد يدي ليفهمني مايريده.بدا طلبه غريبا لي حيث انني أهتم بجسده منذ أيام.لكن عندما لمسته أدركت الفارق. كان محموما ولكنها حمى من نوع آخر.
جذبني نحوه ووضع فمه على فمي.لما كنت غير قادرة على التحدث أو المقاومة....
* * *
* * *
ارتجفت اليزابيث لدى سماعها رنين التليفون.ولكي تهدىء نبضات قلبها تنفست بعمق قبل أن ترفع السماعة بيد مرتعدة.
- آلو؟
- صباح الخير انه أنها.هل الأمور على خير مايرام؟
كانت شدو هي التي تتحدث في التلفون.
- نعم.
- صوتك غريب.
- كنت مشغولة.
- آمل أن تكوني مشغولة بكتابة
قصص أخرى.ليزي انها فظيعة.
بما ان ثلاثة أيام انقضت دون ان تتصل شدو بها فقد ظنت اليزابيث أن قصصها سيئة ولاتصلح للنشر.
استطردت شدو
- يالهي ياليزي.لم أكن لأعرف أن خيالك مجنون.لقد قرأت قصتيك أكثر من اثنتي عشرة مرة وكانتا تشغفاني في كل مرة.
- انك أختي وتحبينني.من الطبيعي أن...
- اتفقنا.ولهذا جعلت أربعة أشخاص غيري يقرءونهما.
- لا.
- اهدئي لم أخبر باسم مؤلفهما.لكن الرجال والنساء الذين قرءوهما..
- هل أعطيتها للرجال؟
- تعلمين أن القصص العاطفية ليست حكرا على النساء.فكرت في أن يكون ذلك شيئا حسنا لو نالتا اعجاب الرجال.وهذا ماحدث بالفعل.قصتاك في طريقهما الى نيويورك.
- هل أرسلتهما؟
- نعم حتى أضمن ألا تغيري رأيك.لقد كتبتهما على الآلة الكاتبةبنفسي كانت يداي رطبتان حتى أنني ارتكبت مئات الأخطاء لدى الضرب على الآلة..متى ستعطيني قصصا أخرى؟
- أخرى؟ من قال ان هناك قصصا أخرى؟
- أنا..موهبة مثل موهبتك لا تتوقف بعد كتابة قصتين.
- لست متأكدة من امتلاكي لهذه الموهبة كما لا أعلم متى ستتاح لي الفرصة لكتابة قصص أخرى.
ثم أنهت بخجل - لدي موعد مساء السبت.
- انك تمزحين.مع من؟
- انه يدعى راندولف تاد..لا..ليس هو.
خوفا من أن تستنتج أختها استنتاجات خاطئة لم تحك اليزابيث لها ماحدث في سهرة السبت في حفلة المدرسة.
استطردت - آدم كافنوخ دعاني للعشاء.
- حقا؟ لا بد انه سيوحي اليك بقصتك الفديمة.تدكري جيدا كافة التفاصيل.
- شدو انه مجرد عشاء.
- اذا أديت دورك جيدا فربما يمتد حتى الفطور.
لكن عندما أحست شدو بمدى تجاوزها طمأنتها.
- لاتكوني سريعة الغضب.لقد حان الوقت لأن تتمتعي بحياتك قليلا.لكن لاتقعي في حب كافنوخ.
تأكدت اليزابيث بعد أن وضعت السماعة أنه انقضى خمسين دقيقة على الموعد المحدد لاغلاقها المحل.أسرعت لأن السيدة ألدر ستغضب بشدة لأنها تأخرت.كانت المسافة كابوسا حقيقيا بسبب المطر.خرجت بمشقة من سيارتها لكي تعود الى منزلها.كانت لا تحتمل أن يثقلها مارك أو ماجي بأية مشكلة.
- أمي شيىء ما فضيع أصاب راندولف.
قالت اليزابيث للمرأة الراحلة
- الى اللقاء ياسيدة ألدر.
سألت الأم
- ماذا حدث ؟ماذا تقصدان بهذا الشيىء الفضيع؟
- نعتقد أنه مات.
بدأ مارك كئيب جدا لدرجة ان اليزابيث أخفت ضحكتها خلف صوت سعالها
- من أخبركما بهذه الفكرة؟
- ان سيارته موجودة هنا،كما أنه لا يجيب عندما نطرق على بابه.
- ربما ركب دراجته البخارية؟
- انها في الجراج.
- ربما لم يرد أيه صحبة.
ثم قالت في نفسها " أو ربما يكون بصحبة شخص ما"
منذ أن غادر محلها مع هديته لم تره مرة أخرى.
قالت ماجي
- رأينا صينيه الفطور على مائدة المطبخ.وهو لايحب الاهمال كما قال لي قبل ذلك.
- ربما لم تكن لديه الرغبة في غسل الصينية اليوم.
- على الأقل لم يمت لكن ربما قتله أحد.وهذا سيكون خطئنا لأننا لم نذهب لرؤيته.
تسائلت من أين جاء مارك بهذه الفكرة المأساوية؟.
توسل الطفلان اليها وكل واحد منهما يمسك يد ها ليجرها الى الحوش.
- هيا يا أمي نذهب الى رؤيته.
كان الصغيران قلقين للغاية،اذا لم تطمئنهما اليزابيث فانها غير مستعدة لأن تراهما قلقين.
ترددت في قرارها عندما طرقت الباب.لكن بمجرد القاء نظرة على مارك وماجي تشجعها وطرقت الباب مرة أخرى بشدة.
انتظرت عدة ثوان بلاجدوى ثم عاودت الطرق.
- أترين يا أمي لقد مات.
- لم يمت أنا متيقنة بأنه بخير.
نظرت اليزابيث من النافذة،كانت الصينية المتسخة موجودة بالفعل كما هي حسبما قال الطفلان.
- اذخلي.الباب غير مغلق بالمفتاح.
- ماجي لايمكنني الدخول هكدا عند أي شخص.ليس من الأدب أن نفعل هذا.
كيف يمكنها أن توضح للطفلين أن السيد تاد -لايرغب بالتأكيد- في أن يزعجه أحد اذا كان مع صديقته أو أنه عاد بعد اتمام مراسم الزواج.
لكنها كانت متحيرة.
- واذا كان راندولف مريضا ولايجد من يساعده؟
- نعم.ربما يموت وهذا سيصبح خطأك.
صاحت اليزابيث
- مفهوم.
فتحت باب الشرفة ثم باب الدخول وولجت الى المنزل والطفلان ورائها.
- لا..ابقيا أنتما الاثنان هنا
ليس مجديا أن يرى الطفلان مثلهما الأعلى في وضع مشين مع هذه المرأة.
لكي تتجنب عدم اطاعتهما للأوامر جذبت اليزابيث ورائها المزلاج ودخلت المطبخ وهي تنادي راندولف.دوى صوتها في المنزل الخاوي من المحتمل أن يكون قد خرج مع صديق ومن ثمفلابد ايجاد تفسير لهجومها على منزله.لكن هذا لن يكون بسبب الصينية المتسخة.لن يترك السيد تاد مطبخه في مثل هذه الحالة دون سبب.
لما كانت لاتعرف وضع الحجرات تقدمت وهي حائرة مستمرة في مناداته.كان الصالون مؤثتا على الطراز المعاصر وبشكل ينم عن الذوق العالي.كانت هناك مجلات كثيرة على منضدة منخفضة.
خيم الظلام على المنزل بفعل المطر،انها لم تضىء النور وكانت الحجرات مظلمة،يعطي المنزل على حالته هذه انطباعا بأنه منزل تسكنه الأشباح.
- يا سيد تاد؟راندولف؟
لم تتلق أي رد،وعادت الى المطبخ عندما سمعت تأوها خفيفا.توقفت واسترقت السمع.عاد التأوه مرة أخرى لكن بصوت عال في هذه المرة.
اضطرم قلبها،هل هذه تأوهات المعاناة أو الحب؟هل هي آهة الرغبة أو سكرة الموت؟ربما الاثنان.لابد عليها أن تتحرى الأمر من أجل الطفلين.عادت الى الدهليز في الاتجاه المضاد واقتربت من الباب المفتوح الذي أتى منه الصوت.هناك ملاءات بالتأكيد.تسائلت "هل هناك جسد واحد أو جسدان؟بعد تنهيذة عميقة ألقت نظرة سريعة وتراجعت بعد أن شاهدت المشهد.
انه حجرة راندولف.كان هناك أمام الحائط المواجه للسرير وكان راندولف متمددا عليه.انه بمفرده لحسن الحظ،لكن هناك شيئا ما،في أقل من ثانية التي منحت نفسها اتياها للنظر تمكنت اليزابيث من التأكد أنه مريض.كانت ذراعاه وساقاه تتحرك باستمرار ورأسه يتحرك من جانب لآخر.
جمعت قواها مثل الجندي الدي يتأهب للمعركة في المرة الأولى ودخلت حجرة الرجل العازب.كان لابد عليها القيام بواجبها.
- راندولف؟
لم يسمعها والتأوه الذي أطلقه وهو يدفع الملاءة غطى كل همسه كان نصف عار.
حولت أنظارها لكنها لمحت شعره الذي يملأ صدره.
تقدمت نحو السرير بخطوات حذرة،كا جفناه مغمضين وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة.
تعاطفت معه ووضعت ركبتها على السرير لتميل ناحيته.
- راندولف هل أنت مريض؟
كانت ذراعاه قريبتين من صدر اليزابيث،أخرجه هذا بدوره من حالة النعاس.لما كان دهشا من وجودها الى جانبه حملق فيها بشدة وجذب الملاءة عليه.
- ماذا تفعلين هنا؟
كان صوته أبح وحاول أن يرطب شفتيه الجافتين بلسانه.
مرت عدة ثوان قبل أن تتلعثم في ردها.
- أنا..أنا..الطفلان...هل أنت مريض؟
همس ويداه تحكان عينيه.
- انني بخير.
ان الاعتراف بأنه بخير جعلها ساخطة.
- هل أنت مريض أم لا؟
همس - نعم انها الانفلونزا على ما أعتقد،يجدر بك أن ترحلي قبل أن تصيبك ثم تنقلينها الى الطفلين.
- هل تشكو من الحمى؟
- لا أعلم مارأيك؟
خفض ذراعه،ترددت لحظة ثم وضعت يدها على جبهته.
- أعتقد ذلك فعلا.هل لديك ترمومتر للحرارة؟
- انه موجود في الحمام.
لما كانت سعيدة لأنها وجدت عذرا لتبتعد عنه نهضت اليزابيث لتعود بالترموميتر وقرص أسبرين.
تغطي الملائة الآن نصفه السفلي لكن صدره مازال عاريا.مالت عليه بطريق حذرة لكي تضع الترمومتر تحت لسانه.
سألته وهي تعطيه قرص الأسبرين.
- هل تناولت منه قبل ذلك؟
بما أنه هز رأسه بدت ساخطة.
- أحتفظ بالترمومتر.سأعود حالا.
كان مارك وماجي قلقين جدا عندما لحقتهما أمهما،قبل أن يسألاها مزيدا من الأسئلة أخبرتهما.
- كنتما على حق.راندولف مريض.
- هل يمكننا رؤيته؟.
- لا.
- لابد دائما أن نزور الأصدقاء المرضى.لقد تعلمنا هدا منك.
- لكن ليس عندما يكون هذا الصديق مصابا بمرض معد.ستصاب بلانفلونزا.
- وأنت أيضا..لماذا يمكنك رؤيته ونحن لانستطيع؟
- لأنني أم والأمهات لاتصاب بالمرض مثل الأطفال.
- لكن يا أمي..
قالت بحدة
- لامجال للمناقشة.سأنظف المطبخ وأحضر له حساء.اذهبا لرؤية بيني وصغارها.أعطياها ماء باردا.
بعد أم ملأت كوبا بالماء عادت الى الحجرة.مد راندولف يده اليها بالترمومتر.
- درجة حرارتك أربعون.خذ قرصين.
امتثل الرجل على الفور
- تذكر أن تتناول أثنين آخرين نحو الساعة العاشرة.
- سأحاول.
سقط رأسه-بثقل- على الوسادة،لاحظت اليزابيث أنه مبلل بالعرق.
- أتريد أن أغير لك ملاءات السرير؟
- لا.
- ربما الوسادة؟.
رفع رأسه وتركها تغيرها له.
- هل لديك أغطية أخرى؟
- انها في الدولاب لكنني أشعر بالحر.
- اذا لم تغط نفسك فستشعر بالبرد.
كانت الملاءات والمناشف مرتبة بدقة على الرفوف.
عادت اليزابيث مع غطاء وضعته عليه.
- استرح حتى أعد اليك الحساء.لا بد أن تتناوله.
اعترض قائلا
- يكفي ما قمت به ياليزابيث،سأنام وغدا سأعود الى عملي.
قالت وهي تهدده بأصبعها.
- وبعد غد ستكون بالمستشفى،لا تتحرك سأعود.
بينما كان الحساء يسخن غسلت الصحون ونظفت المائدة،ثم وضعت طبق الحساء على صينية ومعه كوب من عصير البرتقال وملعقة.
على عتبة الحجرة تذكرت حلمها الأخير،انها لم تكن ابنة المزارع الفرنسي وراندولف لم يكن الطيار الجريح،لكن وجه التشابه بين الموقفين جعلها ترتجف.
بعد أن وضعت الصينية على المائدة أضائت قنديل السرير.
أضاء نوره القوي- المشابه الى حد ما لنور الشمعدان- وجه راندولف لقد نعس.
نطقت باسمه برقة شديدة.فتح عينيه لينظر اليها بطريقة شبه جذابة.
- أتريد أن تأخد أي شيىء؟
ارتشف عصير البرتقال الذي أعطته اياه.
- كنت عطشان لكن لم تكن لدي القدرة على النهوض.
- مارك وماجي سيعتنيان ب"بيني"
- شكرا كنت أعلم أن الصغار لن تموت من الجوع لكنني كنت قلقا على الكلبة الأم.انني على هذه الحالة منذ صباح أمس.
قالت في نفسها"لابد أنه ذهب الى موعده بعد ظهر الأثنين"
توقفت المرأة عندما كادت تسأله"هل أعجبت صديقتك بقميص النوم؟"
- أيمكنك أن تأكل بمفردك؟
- لابد أن أحاول ذلك.
أتكأ على مرفقه وابتلع قدرا طيبا من الحساء قبل أن يضع الملعقة
- هذا يكفي انه طيب شكرا يا اليزابيث.
وضعت الصينية على المائدة عندما أحست بيده على خصرها تجذبها نحوه.وضعت يدها -بلاادراك- على خده المضطرم.وداعبت باليد الأخرى خصلات شعره الفضي.
بعد لحظات رفع رأسه نحوها وهو يزفر
- هل كنت أحلم أم أنني بالفعل قد قبلتك الآن؟
- لابد أنك كنت تحلم.
- ألم ألمس شفتيك؟لقد داعبتهما في حلمي،وأنت داعبتني.
قالت وهي دهشة
- يجدر بي أن أنصرف.سيتساءل الطفلان...
سقط رأسه مرة أخرى على الوسادة،أمسكت اليزابيث الصينية بيد مرتعدة حتى عادت بابريق ماء وكوب.دون أن تنظر الى راندولف وضعتهما الى جانب الوسادة.
- لاتنس أن تتناول الأسبرين وتشرب الكثير من الماء.
ضمت يديها بعصبية وتراجعت.
- حسنا الى اللقاء.
في هذه اللحظة أمسك راندولف يدها.
- اليزابيث انني سعيد بقدومك.شكرا جزيلا على كل شيىء،لكنني متأسف لأنك أيقظتني.كنت أحب أن أعرف كيف انتهى حلمي.
انتهى الفصل.