كاتب الموضوع :
**أميرة الحب**
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
* * *
اجتاحتها الشكوك بعد عدة ساعات لما كانت مدركة تماما وسعيدة بقرارها أتت شدو لترى ماكتبته أختها
سألتها شدو
- لن أترك لك الوقت حتى لاتغيري رأيك.مالذي عزمت على فعله؟
لحسن الحظ لم يسمح النظام المعتاد لصباح يوم الأثنين بعمل مناقشات طويلة.على أية حال لن تخبرها اليزابيث بما قد حدث بالليل.سيتبعها سرها حتى القبر.
قالت مفسرة - أحتاج الى المال.اذا وجدت انها تصلح للنشر فارسليها.
قالت شدو بفضول
- اني أتلهف لقرائتها.
ظلت اليزابيث طوال الفترة الصباحية منتظرة مكالمة أختها.
في ساعة الغداء ظنت أن شدو تبحث بالضرورة عن وسيلة مثلى لتخبرها عن سوء ماكتبته.
بعد ان أكلت الجبن وثمرة فاكهة أخدت تبحث في كتالوج كان عدد الزبائن قليلا عندما دوى صوت الباب رفعت رأسها نحوه.تجمدت الابتسامة على شفتيها عندما رأت راندولف أمامها وكادت تسقط من فوق مقعدها.لقد تفرس كل منهما في الآخر في أثناء العناق.
- صباح الخير.
نهضت اليزابيث وساقاها ترتعدان ومسحت يديها المبللتين في تنورتها.
أجابته وقد تورد خداها
- صباح الخير.
بعد فترة من الصمتت طويلة نظر راندولف من حوله
- لم أدخل الى هنا أبدا.انه محل رائع.
-شكرا
- انه رائع بالفعل
قالت وهي تشير الى سلة مليئة بباقات الورد الجاف
- أبيع أشياء كثيرة هنا.
ثم قالت في نفسها"هل كنت حقا بين ذراعي هذا الرجل ليلة أمس؟ان وجودي بين ذراعيه مرتدية قميص نومي يصيبني بالدوار.
والآن يتناقش الاثنان عن بضاعتها.في أمسية السبت بدا الرجل لطيفا لكنه لم يكن هكذا ليلة أمس-وبدلا من أن توبخ المرأة نفسها على ذلك أحست بالاضطراب.
استمر الرجل في تفحصه للمحل ببطء مع ان اهتمامه بدا متفاوتا.قالت لتقضي على حالة الصمت التي يعيشانها.
- يمكنك تذوق الشوكولاتة.
- لا شكرا.
استرعت علب الدبابيس البلورية انتباهه بعد ذلك ثم قوارير العطر وأقمشة الساتان وكتب الشعر.
دهشة من طريقته في أخد تناول الأشياء نظرت اليزابيث الى يديه الكبيرتين اللتين أمسكتا-دون تردد-مفتاحا.
- فيم يستخدم هذا المفتاح؟
قالت وهي دهشة من سؤاله المفاجىء
- آه..انه مع البطاقة.
أدخل راندولف بمهارة المفتاح الذهبي الصغير في قفل المفكرة المغطاة بالساتان.ثم أعاد كل شيىء الى الرف.استدار نحوها لكنه ضل صامتا.
- أهناك...؟اتريد....؟ أتبحث عن شيىء؟
قال موضحا بنبرة صوته
- نعم..أريد شيئا ساحرا.
كادت ان تسأله..من أجل من؟
-لأي مناسبة بالتحديد؟
- آه..نعم..أتمنى اعادة علاقة سابقة وكما كان ذلك أسرع كا أفضل.والاسيستلزم ذلك في المرة القادمة أكثر من قبلة.
ركزت عينيها على ذقنه وانتظرت أن يواصل حديثه.لكن فيما يبدو أنه كان يأمل في رؤية رد فعلها.رفعت عينيها نحوه ببطء.
كررت
- يستلزم أكثر من قبلة؟
- هل ينبغي علي أن أعتدر ياليزابيث؟
- كنت أفضل ألا أتحدث عن ذلك أبدا.
- ألاتريدين تفسيرا.
قالت مع اشارة تنم عن عجزها
- لايوجد تفسير.لقد حدث ماحدث.هذا كل مافي الأمر.
- لم أكن لأتوقعه.
- أعلم
-لاتصدقي أنني أتيت الى حوشك وأنا أحمل سوء نية.
- لا.
بقيا صامتين لحظة ثم استطرد
- لماذا كنت عدوانية بلأمس في المتجر؟
- كنت متضايقة
- مالسبب؟
- لا أعرف بالضبط.لأنني-دون شك- أريد اختيار الناس الذين أخرج معهم بنفسي ودون تدخل طفلي.أردت أ أفهمك أنني لا أنتظر دعوة من جانبك.كان لابد على أن أشط بذهني الى بعيد.
- بالفعل.
- كنت مدركة هذا..سامحني.
- لاداعي للاعتذارك.لقد جعلتني مجنونا وساخطا وكان لابد على ألا أكلمك بالطريقة التي حدتثك بها.
- أقدر هذا.
- على أية حال لقد قررت- لدى عودتي مساء أمس عندما رأيت صنبور الماء الخالص بك يعمل.- اسداء خدمة اليك باغلاقه.لم أتوقع أن أراك في هذا المكان مرتدية قميص نومك.
جحظت عيناها
- لقد صدمني هذا.
-ألا تعتقدين أيضا انني خرجت هكذا من أجل جذب انتباهك؟
- نعم لا أعتقد ذلك.
- لأن هذا لم يكن قصدي..اذا لم أكن سمعت خرير الماء لما عزمت على الخروج.
- أفهم هذا
اذا كان قد فهم فمن الأفظل أن يصمت الآن.ان الموقف لايحتمل كلمة أخرى
- ماذا يدور في رأسك
- لدي رغبة في تقبيلك.أقسم أنه لاشيىء غير ذلك.لكنك أعدت الي ققبلتي كم كان هذا رائعا..أنا...ماذا هناللك؟
- كنت أقصد مايدور في رأسك بشأن الهدية التي ستقدمها الى صديقتك.
- لنر هذا بعد قليل..
وضع يديه في جيبيه.كان يرتدي قميصا يظهر صدره العريض
انها المرة الأولى التي تراه مرتديا رباطة عنق هل يلبس دائما هكذا من أجل مواعيده النتأنقة؟
- بماذا تنصحينني؟
لم تخطر أي فكرة ببالها.تجولت اليزابيث بعينيها على محلها كما لو كانت تراه للمرة الأولى.يستحيل أن تتدكر اسم السلعة أو سعرها.لملمت - أخيرا- بعض الكلمات لتكون جملة متماسكة لكن لم يعجبه أي شيىء من اقتراحاتها.
أجابها عندما اقترحت عليه قصائد شكسبير
- لا انها ليست قارئة.
قالت في نفسها "لا بالتأكيد فالمحظية ليست كذلك"
الرجل لايزور صديقته بهدف ثقافي خصوصا ان لم يكن قد رآها منذ فترة طويلة.
سأل وهو يبحث عن الملابس الذاخلية
- مارأيك في هذه الزخارف النسائية؟أتسعد النساء عند ارتداء مثل هذه النوعية من الأشياء؟
أجتاحها الغضب مرة أخرى.لماذا يعرض عليها هذه الأشياء الوقحة؟اذا كان يرغب في شراء قميص نوم مثير لمحظيته يمكنه أن يفعل ذلك في مكان آخر.
تلعثمت
- بعض النساء..نعم.
ان التشدق الذي شددت به على الكلمة الأولى يعني أن هؤلاء النسوة لا يتسمن بالفضيلة كثيرا.
- وأنت؟
أظهرت عينيها تحديا أعلنت عنه.لقد أخبرها ابنها عن ذلك من قبل.
- أحيانا..تبعا لمزاجي
- هل مزاجك متأهب لذلك في أغلب الأحيان؟
أحست برعدة خفيفة تجتاحها
- هذا يختلف من امرأة لأخرى
توجه مرة اخرى نحو الملابس وأمسك المشجب وقال وهو يمسك سلعة.
- انه ظريف ماذا يسمى هذا؟
أجابته وهي تتأهب لأنتزاعه من يديه
- قميص نوم.ستأخده أم لا؟يصل ثمنه الى 850 فرنكا.
أطلق صفيرا بسيطا
قالت وهي لاترى الجدية واضحة عليه
- ألن تريده؟
- بلى أريده بالفعل.
دوت نبرة صوته داخل أعماق نفسها
- أينبغي أن أحضر علبة هدايا؟
- ليس بهذه السرعة.لم أقرر بعد شرائه.اشرحي لي مميزاته.
زادت حدة تقلب اليزابيث هل يريد قميص النوم أم لا؟لكن لما كانت تعلم أن حيله لن تسمح لها بضياع فرصة البيع أمسكت اليزابيث السلعة وبدأت تعدد مزاياها.
- انه من الحرير الطبيعي.
أمسك قميص النوم بين أصبعين بيده-برقة- كما فعل الليلة الماضية بشعرها.
- رائع جدا..انه شفاف تقريبا.هل توجد مشكلة في ذلك
- عفوا؟
- هل تظهر ملامح الجسد من تحته؟
- أوه ليست هناك مشكلة.
- مفهوم.وبالنسبة للخصر؟
- مامقاس خصرها؟
قالت اليزابيث في نفسها لابد انه متر.
- نفس مقاس خصرك تقريبا.ضعيه عليك
ترددت اليزابيث لحظة.لكن خوفا من أن تبدو متصنعة الحياء وضعته عليها.تركزت عينا راندولف على هذا الملبس الداخلي الذي يناسبها تماما.
سألته
- مارأيك؟
- عظيم..سآخده وأضيفي اليه جوربين من الدانتيلا.
لما كانت متضايقة الى أقصى حد أدخلت اليزابيث بصعوبة بطاقة ائتمانه في الماكينة.
تلعثمت وهي تلف السلعتين
- أتحتاج الى حقيبة هدية؟
- لا مانع عندي
أقسم انه سيدهب فورا اليها.هذا سيستغرق وقتا ثمينا في فك هديته.
قال وهو يمسك الحقيبة المكتوب عليها اسم المحل" خيال مبدع"
- شكرا
- أنا في خدمتك
- الى اللقاء في المساء.
قالت مفكرة أتمنى ألايحدث هذا.
أدارت رأسها بضيق قبل أن يجتاز الباب.لكنها استرقت نظرة من خلال الواجهة عرض للمحل لتراه يغادر معرض الفندق بخطوات أعتبرتها خطوات متعاظمة.لن يتم التصالح مع محظيته- على الأقل - في فندق كافنوخ.ربما سيتم في فندق على الطريق.
عندما رن جرس الباب مرة أخرى أدارت اليزابيث ظهرها.
ظنت أنه عاد من أجل لاشيىء.أدارت عقبيها والحزن يبدو عليها. تعجبت وقد شعرت بالغيظ
- صباح الخير.
انتهى الفصل الخامس
|