كاتب الموضوع :
**أميرة الحب**
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ايه أنظر ياراندولف.
رسم على وجه الصبي قناع باللونين الأحمر والأسود تقطعه ابتسامة عريضة.أما ماجي فقد رسم على وجهها حمامة ودمعة على خدها وفم قرمزي على شكل قلب.
- ماجي انت رائعة.ولكن اين المسخ يامارك؟
القى الطفل بنفسهعلى صدر أمه وهو ينفجر في الضحك.
سألت ماجي عندما هدأالمزاح
-هل انتهيتما من قهوتكما؟؟
قال راندولف وهو يهز كتفيه وكأنه يعتدر لأليزابيث
- نعم
ساعدها وهو يضحك على النهوض ومرر ذراعه حول كتفيها في عناق قصير.كانت الحركة ودية وعادية.لم يكن هناك أي داع اذن كي يضطرم قلبها حقيقة لم يكن هناك أي سبب.لم يتحدث الرجل عن مغامراته الى المراة التي يريد اغرائها.اذا كان لابد أن تتطور علاقتهما فانها ستتطور في اطار من الصداقة وليس الحب.
بما انها كانت تتعثر على ارض الحوش الغير مستويةأمسك يدها وقبض على ذراعها الى جانبه كانت ذراعه تخبط بصدرها من وقت لآخر.
- يمكننا ان نقوم بجولة في عربة يجرها الحصان يا أمي؟
قالت بصوت رقيق
- لامانع
صعد الطفلان الى العربة الصغيرة التي يجرها حصان.قال سائق العربة
- متأسف لأنه لابد ان يصطحب الطفلين أحد أقاربهما على الأقل.
قال راندولف
- لاتوجد مشكلة.سندهب جميعنا.
صعد الى العربة ومد يده الى اليزابيث دون ان تعرف متى او كيف فقدت السيطرة على الموقف.
مدت يدها اليه بعد ان أطمأن ان ماجي ومارك يجلسان في أمان عثر على مكان لكي تجلس فيه اليزابيث.
وضع راندولف ذراعه خلفها على المسند المقعد.اذا مالت اليزابيث الى الخلف قليلا فانها ستجد نفسها بين منحنى ذراعه.انها لم تجلس أبدا في مثل هذا الوضع الجامد.
ملأالسائق عربته الى أقصى حد ممكن ثم قال مقترحا
- ضموا الى بعضكم البعض قليلا..مدام..يمكنك الجلوس على ركبتي زوجك لتخلي مكانا لو سمحت؟
أدركت اليزابيث المرعوبة انه يوجه الكلام اليها وظلت مرعوبة.استدار الجميع نحو مكدرة الصفو هذه التي تؤخر انطلاق السيارة.
- اليزابيث؟
كان همس راندولف في أذنها بمثابة المداعبة.دون أن تنظر اليه نهضت دون أي مقاومة عندما أجلسها على ركبتيه.أرخى الرجل لجام الحصان وانطلق بالعربة.
- تمسكوا جيدا..انه الرحيل.
تأرجحت العربة.فقدت اليزابيث توازنها وارتطمت بجذع رفيقها الذي تأوه بصوت رقيق وتسائلت" هل كان تأوها من الألم أم السعادة؟"
صاحت ماجي فيها- أفهميني ما قاله السائق يا أمي لقد اعتبر راندولف زوجك.
قال مارك - هذا شيىء يستحق الاعجاب.أشعر بأنني حصلت على أب حقيقي بدلا من والدي الحقيقي.
آه لو لم يتمكن الآخرون من رؤيتها...لحسن حظها بدأ أحد الأشخاص يغني مما أدار انتباه الحاضرين عنها.
تمكنت من سماع ضحكة راندولف الخافتة
همست - ذكرني بأن أقتلهما.أنا متأسفة ياراندولف.
- علام؟
-لأنني وضعتك في هذا الموقف المحرج.
- انه أنت من شعرت بالحرج وليس أنا.
- وكوني جالسة على ركبتيك.أمل الايضايقك هذا كثيرا.
تلاقت نظراتهما
-مطلقا.بالمناسبة لابد ان نسترخي ونغتنم هذه الفرصة...أقصد فرصة النزهة بالطبع.
كان يبدو طوال السهرة ساحرا.في العربة الصغيرة كان يمكنه أن يغتنم الفرصة لكنه لم يفعل شيئا.
كرجل متحضر عرض عليها سترته عندما زادت برودة الجو.داعبت نسمته الرطبة عنقها ورغبت في وضع رأسها على كتفه.بدى الرجل ودودا ولطيفا باستمرار. عند السحب على ورق اليناصيب تعاطف مع الولدين اللذين لم يكسبا شيئا.شكرهما كثيرا على هذه الحفلة ثم اصطحبهم الى باب منزلهم.ظلت ابتسامته بشوشة عندما تمنى لها ليلة هادئة ل"اليزابيث" وهو يكرر شكره لها.
كان سلوكه طيبا جدا.
لماذا شعرت بالاحباط اذن؟
كان يمكنه في العربة أن يمنحها قبلة بسيطة على عنقها ليتبث لها أنه يعرف أنهما موجودان هنا وأنهما متحابان. كان يمكنه أن يضمها اليه ثانية او ثانيتين أو اكثر عندما ساعدها في النزول.كان يمكنه أن يمنحها قبلة ودية على خدها وهو يتمنى لها ليلة هادئة.كان يمكنه أن يتصرف مع قليل من التحفظ والعاطفة.
كانت السهرة ممتعة اكثر مما كانت اليزابيث تأمله.كان راندولف جذابا أكثر مما اعتقدته.أي نوع من النساء يمكن ان تجذبه انتباهه؟ رجل مثله لايبقر عازبا فترة طويلة. انه يتصرف بمنهى الرقة كما انه حساس جدا.في كل مرة كانت أي هزة تجعلها ترتطم به عندما كانا في العربة..لا.انه حساس.
قالت لنفسها "انني مثيرة للضحك"
لما كانت متضايقة من حماقتها شدت الغطاء على نفسها حتى ذقنها.
انتهى الفصل الرابع
|