المنتدى :
عالم ماوراء الطبيعة
البشرة الخضراء
هناك نوعان مختلفان ولكنهما متشابهان من التقارير يؤكد كل منهما اكتشاف أطفال يحملون بشرة خضراء غريبة وجدوا مهجورين بالقرب من قرى في أوروبا وأول التسجيلات تشير الى القرن الثاني عشر بالقرب من قرية سافولك في إنجلترا حيث وجد المزارعون المحليون طفلا وطفلة يبكيان في أحد الحقول وقد جلبوا الطفلين الى منزل السير ريتشارد دو كالن في قرية ولبيت.
لم يكن الطفلان يتكلمان اللغة الإنجليزية وقد رفضا تناول أي طعام عرض عليهما وكانا يرتديان ملابس غريبة محبوكة من نسيج غير معروف وفي النهاية بدآ في أكل حبوب البازلاء بعدما تعلما كيف يفتحان السيقان الخضراء وذلك بعدما ظلا بلا طعام لأيام عدة.
كلا الطفلين سرعان ما تم تعميدهما وقد كبر الولد ضعيفا وبعد شهور قليلة مات فجأة في حين نجت الفتاة من الموت وتعلمت الحديث بالإنجليزية وتناولت أنواعا أخرى من الطعام الى أن تحول لون بشرتها الى اللون الطبيعي تقريبا. وعندما سئلت عن أصولها وصفت الفتاة مكانا ليس فيه شمس وجميع سكانه من أصحاب البشرة الخضراء وقد أكدت أنها والطفل قد تاها عن قومهما وهما يتجولان في كهف كبير عند فتحته كان هناك ضوء غريب جلب لهما حرارة غير معتادة كانت تضرب بشرتهما وقالت الفتاة إنها جاءت من مكان يدعى “سانت مارتن” ليس فيه شمس. وعلى الرغم من التفسيرات الغريبة التي قيلت عن أصول الطفلين إلا أن بعض العلماء رجحوا ان يكونا قد فقدا وهاما على وجهيهما من القرية المجاورة فوردهام سانت مارتن وأن نوعاً غريباً ونادراً من أمراض سوء التغذية كان السبب في تشكل البشرة الخضراء.
التسجيل الثاني عن أطفال خضر كان في قرية بان جوز في إسبانيا في أغسطس/ آب من عام 1887حيث وجد طفل وطفلة لبشرتهما لون اخضر مهجورين بالقرب من كهف ولم يكونا يتحدثان الإسبانية ويرتديان ملابس غريبة مصنوعة من نسيج معدني اللون وقد وصفت عيونهما بأنهما لهما ملامح شرقية وأنف زنجي افطس وعيون آسيوية وكما حدث في المرة الأولى في بريطانيا فإن كلا الطفلين رفضا أن يتناولا الطعام وكبر الولد هزيلا الى أن مات في حين تمكنت الطفلة من البقاء بعدما قبلت بتناول الخضراوات غير المطهوة وغالبا البازلاء وقد تعلمت الإسبانية وشرحت فيما بعد أنها والطفل الذي كان معها جاءا من ارض لا شمس فيها. وذكرت الفتاة انهما حملا بواسطة عاصفة قوية أو زوبعة ووجدا نفسيهما في كهف وقد توفيت الفتاة عام 1892.
غير ان العلماء لم يلاحظوا وجود نشاط غريب في المنطقة مثل وجود صحون طائرة أو حركة غير معروفة في السماء أو البر. ولم تعرف أبدا جذور الأطفال في حين أن البعض زعم أن الأطفال كانوا من سكان كواكب أخرى أو عالم غير معروف مرتبط بنظرية “البعد الرابع” التي تفترض وجود عالم آخر مواز لعالمنا. والبعض قال انهم من عالم سفلي. ولكن التفسير المنطقي كان أن الأطفال فقدوا وتعرضوا لسوء تغذية من نوع غامض وفي جميع الأحوال فإن القصتين ظلتا بلا تفسير من قبل العلماء حيث اثبتت جميع انواع الأبحاث التي أجريت لاكتشاف هذا النوع من سوء التغذية الذي يمكن أن يحول بشرة الإنسان للون الأخضر أنها غير واردة كما أن الأبحاث أيضا أثبتت أن عدم التعرض للشمس لا يؤدي ابدا الى حدوث خلل في أنسجة البشرة قد يؤدي بدوره لسرعة تهتكها وليس لتحولها للون الأخضر. وأخيرا تلك المناطق التي قال الأطفال انهم جاؤوا منها لم يكن لها أي وجود أو اثر.
|