لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-08, 11:53 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

yalla natra al bakya allah ma3ik

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 27-09-08, 12:41 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الله يخليكى ليا يا جوجى تسلمى لردودك الحلوه دى تسلميلى ياقمر

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 27-09-08, 12:45 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ويشكروا اللى متابعين معايا من اول الروايه
ريهام
هيناتا
نهاسويت

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 27-09-08, 12:50 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولكل بسبوسات وكنافات وحلويات المنتدى جوجى وريهام وهيناتا ونهاسويت آدى التكمله هههههه

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 27-09-08, 12:53 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Deal

 

بعد العشاء تناولا القهوة في غرفة الجلوس ثم أقترح رادولف أن يخرجا لتنشق
الهواء المنعش 0 وافقت لين على الفكرة وان اعتراها على الأثر بعض الخجل :
- ولم لا نخرج يا رادولف فالجو جميل 0
- أنظري الى القمر المشع فوق البحر والى النجوم 000هناك الملايين منها 0
سحرت لين بجمال الطبيعة وبا بتسامة رادولف السخية 0 الآن أدركت مدى وسامته
وانها صارت تنظر اليه كرجل مهذب لا كغجري متشرد مثلما اعتبرته في السابق 0 في
هذه الليلة حصلت لين على مملكة رسمتها في خيالها , مملكة تعيش فيها مع فارس
أحلامها وفي مكان لا تحققه الا الأحلام 0000ولكن حلول الغد سينهي هذا
الحلم0000لا بأس فالغد بعيد جدا0
تنزها في الحديقة والمراعي المحيطة بالمنزل والمغمورة بنور القمر , يداعبهما
نسيم منعش يحمل معه رائحة البحر مجبولة بعطر الازهار الملونة بألف لون ولون 0
تنشقت لين الهواء بنهم وأفكارها محاطة بالضباب بفعل الجو الغامض وهي مسرورة
بذلك لأنه يحملها بعيدا عن همومها في سمفونية عذبة الالحان0
سألها رادولف كي تخرج عن صمتها :
- هل أنت دافئة ؟
- نعم0
- البحر هادئ الليلة ويشجع على السباحة0
- أنت تسبح أذن0
أجاب رادولف متعجبا لسؤالها :
- بالطبع 0
لم تسأله لين هذه المرة كيف يجيد السباحة مع أن الغجر لا يجيدونها عادة 0 بل
تجاوزت فضولها كي لا تفسد النزهة الليلة 0
- ما رأيك ياعزيزتي بالصعود نحو التلال ؟
- أتعرف الطريق جيدا ؟
- لا تقلقي فأنا معتاد على المنطقة وأستطيع السير في مسالكها مغمض العينين 0
أتبدأ لين بطرح الاسئلة حول سبب معرفته التامة بالمكان ؟ لا , فلا حاجة
لافساد السهرة الرائعة حتى وان كان انسجامها مصطنعا بعض الشئ اذ يتغاضى
كلاهما عن الحقيقة0
اتجها نحو التلال في طريق مغطاة بالعشب الطري0 والقمر بدأ يختبئ خلف بعض
الغيوم فصار مصحوبا بظلال رقراقة تتراقص على البساط الاخضر الفسيح0
وضع رادولف يد زوجته في يده فغمر الدفء جسمها ونسيت أن في العالم احزانا
ومصائب , وأصبح كل شي جميلا هذا الحلم المجنون 0 حبذا لو ينقلب الحلم حقيقة
ويصبح فرح هذه اللحظات سعادة دائمة0
تفرقت الغيوم فعاد القمر الى وجود عطائه يرمي أنواره على قمم التلال وسفوحها
فتنعكس على حبيبات الندى التي تكلل رؤوس الاشجار وتخالط وريقات العشب 0
والنسيم الملئ بالشذى يشترك مع الطيور الليلية في أداء أجمل الالحان وأروعها
0
بعد ساعة من المشي قرر رادولف العودة 0في الطريق تساءلت لين ما اذا كانت
الحاجة التي تحثها على البقاء الى جانبه هي وليدة ساعتها وستزول متى انفصلت 0
والأكيد الآن انها ترغب في الأرتماء بين ذراعيه تدفئ قلبها بحرارة اللهفة
والهوى 0
وصلا الى المنزل ورنين الهاتف يملأ أرجاءه0 فهرع رادولف ليجيب 0 بقيت لين في
الخارج تتأمل الهضاب الواسعة والبحر الرحب تتكسر أمواجه على الشاطئ وتتطاير
حبات الماء لألئ تستحم بنور القمر 0 وفجأة أدركت أن في وسعها الهرب وأيجاد
أكثر من مخبأ في هذه المنطقة الشاسعة بحيث يستحيل على الغجري أن يجدها في
الظلام0 معطفها معها وكذلك المال , فما عليها الا ان تركض وتنال حريتها
0000الحرية أصبحت قاب قوسين أو أدنى منها0 فماذا تفعل ؟
مازال رادولف يتكلم على الهاتف ويبدو أنه لن ينتهي من المكالمة بسرعة 0 من
على الطرف الآخر من الخط؟
لو كانت المكالمة موجهة لصاحب المنزل لانتهت بسرعة كون الغجري سيبلغ السائل
أنها ليس موجودا هنا 0 المكالمة لرادولف أذن 0
أصغت المرأة بأنتباه ولكنها لم تتمكن من الفهم لأن زوجها كان يتحدث بصوت
منخفض 0 كيف ارتكب مثل هذه الغلطة وترك زوجته حرة بدون حراسة وقدم بذلك فرصة
الفرار على طبق من فضة !
وقفت لين كالبلهاء مشدوهة لا تدري ماذا تفعل 0 الرحيل مفتوح أمامها على
مصراعيه فلماذا لا تستغل الفرصة ؟ لماذا التردد ؟
أخيرا ابتسمت والتمعت عيناها وعلمت أن هذه الليلة الشاعرية يجب أن تستمر حتى
آخر فصولها لأن فيها بعد الكثير من السعادة 0 ألقت نظرة على العالم في الخارج
ثم دخلت وأقفلت الباب بهدؤ0
استدارت لين لتجد زوجها واقفا يحدق فيها وعلى وجهه علامات الاستغراب والدهشة
0 وقفت المرأة جامدة لا تقوى على الحراك اذ علمت نوايا زوجها 0 ولكنها لا
تأبه بها لأنها مصممة على خوض غمار كل ما تقدمه هذه الليلة " الاستثنائية " 0
وقفا ينظران الى بعضهما متمتعين بالسكوت لأن الكلام مهما كان بليغا عاجز عن
التعبير عما يختلج في النفس ويفيض في القلب 0 أخير استطاع الرجل أن يتلفظ
بكلمة :
- يا حلوتي000
مد يده الى زوجته وامارات الفرح تقفز من عينيه وتهذب من قساوة ملامحه
البدائية ذات الجمال الوحشي الخام 0
تجاوبت لين لدعوته بابتسامة رقيقة كفيلة باذابة الصخر وأكثر القلوب تحجرا0
ومدت يدها بخجل الى يد زوجها 0
- كان بوسعك الهرب بسهولة 000ولو فعلت لما تمكنت من العثور عليك أبدا 0
قال رادولف ذلك وهو يكاد لايصدق أن لين أضاعت هذه الفرصة السانحة وفضلت
البقاء معه على استعادة حريتها 0 وأدركت المرأة عندها أنها لو رحلت لما غضب
زوجها بل لأحس بالفراغ بعد ضياع شئ ثمين 0
تحولت عبارات الدهشة في عينيه الى حنان فائض وملأ قلبها شعور واحد : الحب 0
حب حملها بعيدا عن الهموم الأرضية , وأحاسيس رفعتها من مستوى المادة الى
مستوى الشعور0 حملها رادولف كالريشة بين ذراعيه واتجه الى غرفة النوم0
-لين000ما سبب الذي يجري بيننا الآن ؟
وأضاف متراجعا :
- لا أهمية لذلك فحسبنا ان ما يجري رائع 000
قاطعه رنين الهاتف فوقف مترددا أيجيب أم يستجيب لرغبته بالبقاء قرب زوجته ؟
كرهت لين صوت الهاتف وتمنت لو يخرس حتى لا يسلبها رادولف 0 وكم كان سرورها
عظيما عندما قرر الغجري تركه يرن والبقاء معها 0
- فليذهب الهاتف الى الجحيم لأني لست مستعدا لمغادرتك الآن يا حلوتي 0
تنفست المرأة الصعداء وزادها قراره ثقة بنفسها وبمكانتها عند زوجها 0
هل فهم رادولف أنها غارقة في حبه حتى أذنيها ؟ هل أدرك أن سلطته عليها لم يعد
سببها السطوة بقدر ما صار الحب ؟
- رادولف 000اسمك غريب ولكنه يعجبني 0
- اسمي ايرلندي قديم جدا0
- أليس اسما غجريا ؟
- لا0
تردد الرجل طويلا قبل أن يكمل :
- في الحقيقة هو أسم يطلقه نبلاء ايرلندا على اولادهم 0
- وكيف أتفق أن غجريا حصل على اسم ايرلندي يعود الى النبلاء ؟
- لا اعتقد أن في ذلك جريمة0
دفعها الفضول الى المزيد من الأسئلة 0
- وهل هناك الكثير من الرجال الغجريين يحملون نفس الأسم ؟
- أظن اني الوحيد الذي يحمله 0
- لم تذكر لي شيئا عن والديك يا رادولف 0
قال وفي صوته حزن عميق :
- كلاهما ميتان 0
غرقت لين في ذراعيه أكثر ووضعت يدها الناعمة على خده 0
-أخبرني عن والدتك 0
- ماتت وهي تضعني 0
- آه ! ان هذا الامر مؤسف حقا 0
لم ينجح رادولف عندما علق على كلامها في أخفاء الاسى من نبرته 0
- ان موتها المبكر لم يشعرني بفراغ لفقدانها 0 فلو ماتت وأنا فتى يافع مثلا
لكنت أصبت بحزن أكبر0
- أنت وحيد في هذه الدنيا أذن 0
- ولماذا استنتجت أني وحيد في هذه الدنيا ؟
- ألديك اخوة أو أخوات ؟
لم يجب الغجري على سؤالها مباشرة بل اكتفى بالقول :
- كنت اعتبر نفسي وحيدا حتى تزوجت 0
- لم تجب على سؤالي 0
- حسنا يا عزيزتي , لي أخ واحد0
- اني أحسدك على ذلك 0 أين يعيش أخوك ؟
- في احد المخيمات 0
- الا تراه أبدا ؟
أجاب رادولف بحدة وكأن الموضوع بات مزعجا :
- لم أره منذ مدة طويلة0 كفانا كلاما ولنخلد الى النوم0
- لا أشعر برغبة في النوم 0
- لماذا ؟
لاتقوى لين على البوح بالسبب الحقيقي الذي يجعلها تتمنى لو تمتد هذه السهرة
الى الأبد 0 والوقت الرائع هذا هو في الواقع أثمن من أن يهدر بالنوم 0
- لست تعبة 0
قالت ذلك وأكملت بسرعة حتى تمنعه من التعليق :
- للأسماء القديمة معان فما معنى رادولف ؟
- أخشى أن لايعجبك معناه فكلمة رادولف تعني الذئب السريع 0
لقد كان الغجري بالفعل ذئبا سريعا لما لحقها على حصانه وأختطفها 0 نظرت لين
الى الجرح فرأت أثره واضحا على خده وخشيت الا يزول أبدا 0
- أعتقد أن اسمك مخيفا قليلا 0
- لا أنوي أخافتك الآن لأني أريد أن أغفو 0
طبع قبلة ناعمة على جبينها وأطفأ النور ضاما أياها بين ذراعيه 0

وما كادت تمر دقيقة حتى غط في سبات هانئ وعميق 0
أفاق الزوجان باكرا وجلسا على الشرفة الواسعة يتناولان طعام الفطور 0 وبعد
قليل رن جرس الهاتف 0 هب رادولف من كرسيه معلقا :
- لاشك انها المكالمة التي كان يجب ان أجيب عليها بالأمس0 أكملي فطورك يا
عزيزتي فلن أغيب كثيرا 0
عاد رادولف بعد قليل متجهم الوجه كأن ويلا كبيرا قد حصل فسألته زوجته قلقة :
- ما الأمر ؟ هل هناك ما يقلق ؟
- لاشئ يهمك يا لين 0
- ولكن كيف تتلقى مكالمات الى هذا المنزل ولا أحد يعلم بوجودنا هنا ؟
- أنت مخطئة في تكهناتك والدليل على ذلك اني تلقيت مخابرة البارحة 0
- مخابرة من الأشباح على ما أظن ! لماذا تحيط نفسك بهذه الهالة من الغموض
وبهذا الحجاب من الاسرار ؟ أشعر بنفسي حيال ذلك انسانة غريبة لا زوجة !
لم تلحظ المرأة ان عيني زوجها الغاضبتين تدلان على عدم رغبته في الكلام وعلى
مزاجه المعكر0 بل دفعها قلقها عليه الى المزيد من الالحاح فقال الغجري بحدة :
- ألن تكفي عن الأسئلة السخيفة؟
بدأت الافكار السوداء تلعب في رأسها من جديد 0 أيكون سبب تكتمه الشديد حيال
اتصالاته نشاطات غير مشروعة يقوم بها ؟ وقد تكون هذه النشاطات مصدر المال
الوفير الذي يملكه والذي يخوله القيام برحلات طويلة والانفاق على الثياب
الانيقة 0 كما هناك الحصان الاصيل الذي امتطاه في الغابة , ووجوده في هذه
الدار الفخمة 000أمن المعقول أن يكون المنزل ملكا له وهو مجرد غجري ! أسئلة
لا تعرف لها جوابا واحدا00
كانت غارقة في أفكارها فانتشلها صوت زوجها :
- أنا مضطر للخروج يا لين 0أتعدينني بأنك لن ترحلي ؟
ضربت لين الارض بقدمها وقالت مصرة :
- سأرافقك !
سكتت فجأة بعد أن رأت الرفض القاطع في عينيه 0 ثم هدأت بعد أن خطرت لها من
جديد فكرة الفرار 0 برغم الساعات اللذيذة التي امضتها وبرغم بزوغ فجر الحب في
قلبها , فهي امرأة تنتمي الى محيط اجتماعي مختلف تماما عن البيئة الغجرية 0
فالحب مهما قوي وعمق لايستطيع أن يغير من واقع الحال شيئا ويجعلها تندمج في
حياة رادولف وقومه , فجذوته لابد ستخبو مع الوقت ومع اصطدامها بمرارة الواقع
والحياة اليومية 0
احتاجت لين الى شجاعة فائقة لتحبس دموعها 0 ولكن شجاعتها خانتها عندما أعاد
عليها زوجها السؤال نفسه 0
-أتعدينني بأنك لن ترحلي ؟
أمام ترددها لم يجد الغجري حلا سوى حملها الى غرفة النوم وحبسها هناك 0 وفي
الوقت الذي سمعت فيه لين صوت المفتاح يدور في القفل نظرت صوب النافذة 0 غلطة
جديدة ارتكبها رادولف بسيي انشغاله وقلقه الشديدين 0 ما عليها الآن سوى
انتظار رحيله لتخرج بكل سهولة من النافذة , فالبيت أرضي ولا خطر من التسلل
عبرها ولكن لين لم تترو وتنتظر ذهاب زوجها فسرعان ما أرتدت معطفها وأخذت
حقيبة يدها ثم فتحت النافذة وأصبحت في الخارج0
كانت أشعة الشمس ساطعة والبحر ساكنا والطبيعة هادئة 0 ولم تستطع لين محو ذكرى
التفاصيل الحلوة التي تسربت في الليل الفائت اتضئ ظلام حياتها 0 عاد كل شئ
الآن الى سابق عهده 0 وها هي تنفذ عملية الفرار التي غابت عن فكرها في ساعات
السعادة الماضية 0
آه لو كان رادولف رجلا عاديا كغيره من الرجال ! رجل يشغل وظيفة محترمة ويهتم
بتأمين الرعاية والحنان لزوجته وأولاده0000
انهمرت الدموع من عينيها وكادت انفعالاتها تقودها الى العدول عن الهرب
والمغامرة في البقاء زوجة للغجري قانعة بمصيرها , لكن الغلبة كانت في النهاية
للعقل والمنطق 0 فتابعت المرأة طريقها بين شجيرات الحديقة لتجد منفذا يقودها
الى الطريق العام 0 وبينما هي تختبئ بين الشجيرات سمعت رنين الهاتف في المنزل
ووقع قدمي رادولف يهرع للاجابة 0 عندها دفعها حدسها للعودة الى المنزل فجلست
القرفصاء تحت نافذة غرفة الجلوس لتستمع الى الحديث0
-000أحسنت يا أولاف وستنال مكافأة عظيمة مقابل ذلك0
أقلت انه آن الى هنا ؟ أخيرا سأتمكن من0000لم تستطع لين فهم بقية الجملة بل
سمعت :
- كنت يائسا يا صديقي ومتأكد من أن الامر سينتهي به في السجن 0 لو أستطيع
التحدث واقناعه 0000
وضاعت الكلمات من جديد فجنت لين من الغضب 0 كادت تتوصل الى معرفة الحقيقة
لولا حظها السئ 0 وفجأة سمعت صوت زوجها يقول لأولاف :
- لا حاجة لتحركي من هنا الان 0 لقد اتصل بي راؤؤل منذ بضع دقائق وأبلغني أن
بوريل كان في مخيم روجنتري في السهل المجاور , فقررت الذهاب لملاقاته هناك 0
أما الأن وقد اخبرتني انه آت الى هنا فسأنتظره وأفاجئه0
توقف رادولف مفسحا المجال لصديقه بالكلام 0 وتمنت لين لو تسمع ما يقوله
الغجري الكهل لزوجها الذي عاد الى الكلام بصوت منخفض فلم تتمكن المرأة الا
سماع جمل غير مترابطة 0
- أرجو الا يعلم بوجودي هنا 000جاء مرة مع فتاته 00صحيح والا لما عرفت 000لا
أعرف كيف أرد لك الجميل يا اولاف 0
تساءلت لين عن معنى هذا الكلام وهي تنتظرزوجها ليعاود الحديث 0 لكنها تأكدت
من أمر واحد وهو أنها ستبقى حتى يأتي المدعو بوريل علها تشبع فضولها ويصدق
الحدس الذي أنبأها بأن مصيرها ومستقبلها يتعلقان بقدوم هذا الرجل 0
- 0000كان علي الأخذ بنصائحك يا أولاف والكف عن مطاردته , خصوصا بعد أن أصبحت
مثقلا بالمسؤوليات 0 خفق قلب لين بشدة اذ فهمت أنه يعنيها بالكلام على "
المسؤوليات "
- ولكنك تعلم يا أولاف أني لا اقبل الهزيمة 0 وأنا متفائل بأني اذا تمكنت من
لقاء بوريل والتحدث اليه فسأسوي الامور وأضع كل شئ في نصابه 0
أقفل الغجري الخط بعد قليل فقررت لين العودة الى غرفتها قبل أن يكتشف زوجها
غيابها 0 ولكن الحظ أبى الا ان يوقعها في مشكلة جديدة 0 فما كادت تخطو حتى
تعثرت بغصن شجيرة وسقطت بقوة فارتطم رأسها بالارض وصاحت من الالم 0 لم تمر
ثانية على سقوطها حتى كان رادولف الى جانبها فحملها الى المنزل على جناح
السرعة 0
-آه , رأسي !
أحست لين بالدنيا تدور فيها وبكل شئ أمامها يتراقص ومع ذلك لمحت في عيني
زوجها مزيجا من الغضب والاسى 0 لقد خذلته بعد ما تأكد منأنها لن تحاول الفرار
بفعل الانسجام التام الذي ساد بينهما في الليلة الفائتة0 أخذت المرأة تتوقع
الرد القاسي على عملها لكن الغجري ضبط أعصابه واهتم بأسعافها 0
- كدمة لا بأس بها على الأطلاق , سأحضر شيئا يريحك 0
نظر اليها وأضاف :
- لاريب أنك مصابة بصداع من جراء الصدمة 0
- نعم يا رادولف 0
- لماذا فعلت ذلك ؟
- لا تعتقد أني كنت أنوي الفرار 0 على العكس 00
لم ينتظر الغجري سماع المزيد فقاطعها حانقا :
- لاتكذبي ! ماذا عن حقيبة اليد هذه ؟
فتح الحقيبة وتفحص محتوياتها رامقا زوجته بنظرات شريرة 0
كيف تفسر له ما حدث وهي في الحقيقة كانت تنوي الفرار لو لم تسمعه يتكلم
بواسطة الهاتف مع أولاف 000
قالت بصوت ضعيف والألم في رأسها لا يكاد يطاق :
- حبذا لو استطيع أن أشرح لك ما حدث !
- من الواضح أنك لست على استعداد لشق طريق الحياة برفقة غجري من حثالة
المجتمع 0
أخذ رادولف يقول بشبه همس :
- كان علي أن أعلم أن المسألة ستصل الى طريق مسدود لا محالة 0
- ما الأمر يا رادولف , أخبرني 0
أخفت نبرة التوسل في صوتها الحب الجارف الذي يكنه قلبها لهذا الرجل الغامض
الواقف أمامها والمرارة تكاد تحطمه على رغم جبروته وسطوته 0
- مالفائدة من اطلاعك على الحقيقة ما دمت تحتقرينني وتعتبرينني غير أهل
بالعيش وأياك؟
أين التعالي الذي قابلها به في السابق ؟ أين الغطرسة والكبرياء ؟ تحول غضبه
الى ذل وصلفه الى مهانة 0 ولما حاولت لين , مدفوعة بشعور الذنب , تطييب خاطره
أسكتها بأشارة من رأسه 0
-لا تحاولي أصلاح ما فسد 0سأعرض عليك خطة أرجو أن توافقي عليها ولكن بعد أن
تتناولي هذه الحبوب وتنامي قليلا 0
نهضت لين من الكنبة وأسرعت نحو غرفة النوم حانقة وهي ترغب برمي زوجها الغمض
بأحد التماثيل لعله يخرج عن صمته المطبق 0
- ما بك يا لين ؟
- بالله عليك ! أطلعني على الحقيقة فهذا من حقي 0
- أي حق هذا ؟
- أنا زوجتك ولي الحق 000
قاطعها بضحكة ساخرة تخالطها اللوعة :
- لا أستطيع أن أفضي اليك بأسراري مادمت لا تعتبرين نفسك زوجتي 0
- ولكنك كنت على وشك البوح بها البارحة0
- كدت أفعل لأني كونت فكرة خاطئة عنك0 شعرت أن نظرتك الي تغيرت وان كرهك لي
خف وأننا قد نستطيع000
توقف فجأة وناولها الدواء قائلا :
- دعينا من هذا الموضوع وتناولي الدواء ليخف الألم0
- لا تخف علي فلن أموت 0
- هيا الى السرير فأنت متعبة0
- لا أريد أن انام !
هددها بلهجة آمرة :
- لاتجبريني على حملك اليه بالقوة !
تناولت المرأة الدواء وتوجهت الى سريرها كي لا تفعل ذلك مكرهة وقبل أن يخرج
من الغرفة سألته :
- لماذا لاتبوح لي بكل شئ ؟
- لأن نظرتك الي لم تتغير مع الأسف 0 والدليل على ذلك انك حاولت الفرار 0
فلنكن صريحين ونعترف بأنني لست مؤهلا لأكون زوجا لك , على الرغم أنك معجبة بي
0
لم ترض لين بهذه الحقيقة فصاحت معترضة :
- معجبة بك؟ يا لك من مغرور !
- فوجئت المرأة بأن زوجها لم يغضب بل قال لها بهدؤ جعلها تخجل من كذبها :
- أؤكد لك أنك معجبة بي وترتاحين لوجودي معك 0 ولكنك غير قادرة على التأقلم
في حياتي الاجتماعية وعلى التخلص من عقدة التفوق 0
- حسنا , اعترف بأني أشعر نحوك بالتفوق اذا كان هذا يرضيك 0
- اعتراف غير مقنع تماما 0 سنجد فرصة أخرى للتصارح أما الأن فالى النوم !
توجه الى النافذة وأخرج من جيبه قفلا ركزه عليها بطريقة لم يعد ممكنا معها
فتحها بدون نزع القفل 0
- آسف يا حلوتي ولكني مضطر لفعل ذلك 0
- أمن العدل أن تجعلني سجينة هذه الغرفة ؟
تابعت متوسلة :
- أعدك بأنني لن أهرب 0
- لن أعود عن قراري فالتجارب السابقة لا تشجعني على الثقة بك0
خرج رادولف من الغرفة وترك زوجته وحيدة في سريرها تنتظر المجهول 0 لكن الألم
والتعب تعاونا عليها فأغمضت عينيها ونامت 0



الى اللقاء مع الفصل القادم الغريب

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, beloved vagabond, دار الكتاب العربي, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سجينة الغجر, عبير, عبير القديمة, قريبا ياملاكي
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t93591.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 31-12-17 03:58 PM


الساعة الآن 10:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية