&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


الــــجـــــزء الـــســآدس عـــشـــر

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&









سَبحَانْ الله وبًحمًدهً ~ سًبَحاَن الله العَظًيَم

سَبحَانْ الله وًبحَمدهً عدَد ًخلِقهً ورًضاَ نَفسًه َوزَنةً عَرشًه وَمدًاد كَلماتهً





(( أروآح حــآئـرهـ ))






منسدحه على سرير متوسط غرفه يغلب على ديكوراتها الفخمه اللونين التفاحي والأورنج الفاتح ....

اسلاك تخطيط القلب مثبته على صدرها والجهاز يصدر منه صوت مزعج وهو يراقب دقات القلب

والثانيه جالسه على نفس السرير تحت رجولها


][ ~ الَـجَـآزَيْ & هًـتَـوْنـَ ~ ][

ارتفع صوتها بمرح وعيونها تدور بأرجاء الغرفه/ والله كشخه الغرفه عميمه ...واسطات حتى بالمستشفيات

ابتسمت رغم الألم اللي داخلها واللي يفوق ألمها الجسدي اضعاف المرات / وش واسطته بعد انتي ...الفلوس زينه ...مستشفى

خاص مب حكومي وش بيكون شكله يعني ؟!

هتون/ يوم اسوي عملية الزايده موديني حكومي وانتي اهلي ...وش هالظلم ؟

اعتدلت بجلستها على السرير رغم تعبها وتكلمت بغرور مازح/ وش جاب الصين للطين ...تقارنيني انا الــجــــازي بنت أبو

ضاري بك أنتي

هتون/ شوي شوي على عمرك وش هالغرور

- يحقلي مو؟

هتون/ لا مو مو

- ههههههههههه ....لا من جد أنا قايله لأهلي ودوني حكومي عيو....وميلت فمها بإستحقار / يبون عنادوه يصير

المسؤل عن حالتي ...معطينه اكبر من حجمه هالإنسان

هتون/ احمدي ربك ...يبون لك الزين ...جابو لك هالمزيون من يحصله ...وانتي تتشرطين

- وعععععععع ...حلال عليك رصيه على قلبك ...بعدين وش دراك إن دكتوري بالحكومي مايكون مزيون ...كل الدكاتره

مزاين ماعمري شفت دكتور شين

كشرت وجهها بقرف / ودكتور أشرف اللي بمستوصف حينا وش تسمينه ذا ..مزيون بعد ؟

- هههههههههههههههههههه ماهقيت إنه دكتور أصلاً ..شكله سباك

هتون/ ههههههههههههههه تتذكرين شباشب الحمام الخضر اللي يلبسها

- ولاا... يتمشى فيها بالمستوصف

هتون/ هههههههههههه ويغازل مايحقر عمره

- ههههههههههههههههههههههه ...كح كح كح كح

صارت تكح وبصعوبه تاخذ نفسها ووجهها انقلب للون الأحمر بسرعه كبيره وبشكل مخيف

سكتت وصارت تتنفس ببطء عشان ينتظم تنفسها ورجعت انسدحت على السرير بهدوء وغمضت عيونها


يوم حست بالراحه فتحت عيونها

شافت هتون وهي حاطه يدها على فمها بخوف وعيونها القلقه غرقانه دموع

تكلمت بصوت باكي / آسفه ...كله مني

ابتسمت بوجهها بشحوب وتكلمت بصوت واهن/ تعالي يالغبيه ...مادري متى بتكبرين وتتركين الصياح اللي بدون فايده

قربت وجلست على السرير بحذر / انادي لك احد يشوفك ؟

- لا خلاااص ...الحمدلله الحين أحسن

امسحي دموعك لاأصفقك الحين

ابتسمت وهي تمسح دموعها / طيب ...حتى وأنتي تعبانه شيطانيه....آ عميمه

- همم

ناظرتها وهي تبتسم إبتسامه غبيه / تراني ضغطت الجرس

- لـيـه ؟

هتون/ خفت يكون جاك شئ

- الله يهديك بس ...الحين يجون ويقلقوني على غير فايده

هتون/ مادري تلخبطت ولا عرفت وش اسوي ...مرافقه فاشله انا .صح؟

- إلا أحسن مرافقه توسع الصدر


انفتح الباب ودخلت الممرضه / مدام ايس فيه ؟

- لا مافيه شئ ..ضغطت الجرس بالغلط انا

قربت الممرضه منها وصارت تدقق بوجهها بتفحص /وجه أحمر زياده

خود نفس سوي سوي

سوت مثل ماقالت لها واخذت نفسها يوم زفرته صارت تكح

ناظرتها الممرضه بلوم / هادا مافيه كويس ..لازم دكتور يشوف انتي

- لالالا ..مافيني شئ ..شوفيني كويسه مثل الورده

- لااا ..إنتي تعبان لازم شوف دكتور

كلمتها بنبرة رجا/ طيب إنتي دكتور كويس وشاطر شوفيني وخلاص

- أنا مافيه دكتور ..انا يشوف ضغط ...يسوي تهليل ..يُهط مغذي مهلول بس

هتون/ طيب لاتاكلينا بس.. روحي نادي دكتور

لفت لها / وش دخلك انتي ...الحين بتروح تناديه يجلس يتفلسف على راسي سنه ويجيب لي الكآبه

هتون/ماشفتيها وشلون تنافخ ..شوي وتذبحنا ....خليها تناديه منها يطمنا عليك ومنها امتع عيناي بشوفة الزين

- من جد واقولها لك بكل فخر انتي بايعه الحيا مره وحده

هتون/العين تهوى الزين

- الزين بالحلال مب بالحرام

هتون/ شايفتني مغازلته

- يالــــلــــه لاتخزينا....وعلى قولة أمي يارب لاتواخذنا ...سفيه سفيه

هتون/هههههههههههههههههه...حسستيني إني مسويه جريمه ..ماحد يتكلم براحه...

عارفه إني امزح اصلاً ..صح؟

- لو إني ماعرف إنك تمزحين كان ماجلست اسولف معك ...كان هاللّيّ اللي بيدي لفيته على رقبتك وذبحتك

مسكت رقبتها بخوف مازح / اشوى إنك مب ابوي

دخلت الممرضه وقالت لهم يتغطون لإن الدكتور بيدخل ...انتظر دقايق ثم دخل

وقف بعيد عن السرير وهو شبه منزل راسه / تقول الممرضه إن وجهك أحمر وتنفسك مضطرب ..صحيح هالكلام ؟

الجازي/ إيه

- من متى ؟

الجازي/ من شوي

- سويتي مجهود ولا جا فجأه ؟

الجازي/ ضحكت

رفع راسه بإتجاهها وتكلم بنبرة إستغراب / نعم؟

الجازي/ضحكت وانكتمت بس

- بس؟

الجازي/ ايه بس

- إنتي غبيه ولا تتغيبين ؟

الجازي/ وش قلت ؟

- قلت اللي سمعتيه ....وش ناويه عليه ...ناويه تذبحين نفسك ولا وش ؟

كم مره امنعك من الضحك الزايد او اي نشاط يمكن إنه يجهدك ...لكني أشوف إنك ماتتبعين ولا شئ من اللي اقوله لك

لاتضظريني أسوي شئ مابيه...فاهمه ؟

الجازي/ يعني انطرم ماضحك ؟

- كانك تقدرين احسن تريحين وترتاحين

الجازي/ لاوالله

- إي والله

الجازي/لاعرفت وشلون تسولف ولاتضحك تعال علمني بدال وقفتك بدون فايده فوق راسي

- مهب لازم ضحكك يسمعه اللي بآخر السيب كنك حمار يناهق ...اضحكي مثل المسلمين

تكلمت بصدمه /أنا حمـــ....

قاطعها بعصبيه / انــطــمــي ...تبين تموتين بكيفك موتي بعيد عن هنا وبمكان انا مالي شغل فيك

لكن هنا واهلك مستأمنيني عليك مهب على كيفك

ووجه نظره لهتون وناظرها بنظرات كلها عصبيه وحده/ وانتي ...ماتعرفين إنها مريضه وإن الضحك الزايد خطر عليها

...ولا اهلك مخلينك مرافق عندها عشان تصيرين ارجوز وتضحكينها ؟

واللتفت مره ثانيه لها/ وإنتي قسم بالله لو تسوين شئ ثاني يخالف تعليماتي لك لأمنع عنك الزياره

الجازي/ مب على كيفك ..متى مابغى احد يزورني يزورني مب انت اللي تمنعه

- تحديني وجربي ...بنشوف من اللي كلامه بيمشي هنا

وطلع وتركهم وبداخلهم براكين تغلي من القهر منه

ودهم يذبحونه ويشفون غليلهم منه ....

تمنوا لو أنهم ردوا عليه ونفسوا عن قهرهم لو شوي لكن نبرة صوته المرعبه ونظراته المخيفه العصبيه أللجمتهم وبعثرت أي كلمات

ممكن يقولونها له

رفعت الغطا عن وجهها وابتسمت/ هذا المزيون اللي تبين تشوفينه
؟

هتون/ بسم الله ذا وحش ...الله يعينك عميمه يخوووووووووف ...قلبي صار برجليني من الخوف

بتكلم بقول شئ ماقدرت كني بزر

الجازي/عشان تعذروني إذا قلت لكم اكرهه

هتون/ ماحد يلومك والله

ورمت نفسها على الكنب بحركه مسرحيه / ماعاد فيني حيل من الروعه

- هههههههههههههههههه

هتون/ لاتضحكين لايجي ويهزأنا مره ثانيه

- هههههههههههههههههه





.................................




يده ممسكه بكيس وهو يرقى درج العماره

علامات الراحه والسعاده مرسومه على وجهه بكل وضوح

والإبتسامه مافارقت ملامحه من مده

تنهد براحه وهو يحس روحه خفيفه مافيه شئ يثقلها

أول هالمكان بالنسبه له كابوس مجبور يعيش فيه ويتعايش معه

يحس إن هالدرج اللي قاعد يرقاه الحين كله شوك لكن لازم يجتازه ويحس بالآلآم

كانت الراحه مفارقته والسعاده ماتزور روحه

يعيش بدوامه من الهموم

لكن الحين الوضع تغير ....يطلع من البيت وهو متطمن ويرجع له وكله شوق

رفع الكيس اللي بيده وابتسم بحب وشوق ...تحب هي البقلاوه من هالمحل بالذات...يتذكرها أول ببيت اهله دايم تطلبها وتوصي

أبوها عليها

حبها من حُبها لها

ينتظر شوفة وجهها بعد ماتشوف البقلاوه ...ينتظر شوفة السعاده عليه اللي ماشافها من زمان...

رجع بذاكرته لورى ...تذكرها وهي صغيره ووجهها بجماله وبرائته اللي يعشقها وعلامات الفرحه والمفاجئه عليه إذا شرى لها شئ

هي تحبه


][ ~ نـْاصَـرَ & شَـَمـْـسِ ~ ][


دخل من الباب وحط الكيس بالصاله

شال شماغه وجلس على الكنب مقابل المطبخ وشافها وهي تتحرك بالمطبخ بكل حريه بدون ماتنتبه لوجوده

تنحنح بصوت عالي لكن مافيه فايده للآن مب منتبه له

تكلم مع نفسه بحيره [صرت الرجل المخفي وانا مادري ولا وش السالفه ؟!!]

استرخى على الكنب وهو يتأملها وهي تتحرك بدون مايقيدها شئ

كانت بوجوده تتحرك بحدود لكن اللي يشوفه قدامه الحين غير ...يحس إنها مرتاحه وتتصرف على طبيعتها بدون ماتحاسب

إبتسامة صادقه تنرسم على وجهه وهو يتابعها بنظره بدون تعب او ملل

مستمتع بشوفتها ولايرجي بهالوقت شئ أكثر من كذا


...................................




مستقر جسمها بمقعد الراكب المجاور لزوجها بالسياره وماسكه البطاقه بيدها وهي تتأملها بفخر وفرحه طفوليه

ابتسم على شكلها وهي ماسكه هالبطاقه بيدها وتناظر فيها من اول ماطلعوا من الأحوال المدنيه

][ ~ مـَــْزـوَنـَــ & مـتـَعـبَـــْ ~ ][

ارتفع صوته وهو يغالب ضحكته / عاجبتك صورتك يوم إنك جالسه تتمقلين فيها كل هالوقت ؟

اشرت لها بيدينها [ أكيد عاجبتني ...مافيه زين ينعاف ]

تردد صوت ضحكته العاليه بالسياره وتكلم بصوت متقطع بسبب ضحكه / وش زينه ؟

مصدقه عمرك إنتي

تقل سيلانيه بجواز أنتي وهحجاب الشغالات اللي لابسته

انقهرت منه ...دايم يحطمها ودايم حاقرها ولايعير جمالها أي اهتمام مع إنها جميله بشهادة اللي حولها

اشرت له بقهر واضح من حركات يدينها العصبيه [قلت لك اصور سفور بدون حجاب أنت عييت]

محى الإبتسامه من على وجهه وحلت ملامح العصبيه / جربي حظك أنتي بس وصوري وشوشتك طالعه قسم لأحرق البطاقه واحرقك

وراها

سكنت حركتها بخوف من تهديده وهي تتحلطم بقهر منه

وبنفسها [مايستحمل يشوفني مستانسه لازم ينغص علي فرحتي

كنت ساكته لا لي ولا علي وتلقف وخرب مزاجي ومزاجه

مادري وش تغير فيه؟

كان اول مايقول كذا

كان دايم يقولي أنتي وزوجك لاجا تنجازون

وش تغير الحين

يعنـ....]

بترت عبارتها بصدمه وشئ من السعاده اللذيذه تحس فيها

[معقوله يكون يغار علي؟.....لا لالا وش هالخرابيط يامزون ...رجعنا على حركات أول

بس كلامه تو مايدل إلا على شئ واحد إنه اقتنع فيني كزوجه

بلا غباء عاد ..هو يعتبرك اخته وأي اخو غيور على محارمه بيقول اللي قاله]

وجهت أنظارها له وهي تتألمه بهيام وعشق أزلي وكأنه قطعه من سحاب ماتقدر تمسكه بيدها

رجعت نظرها لحضنها وهي تتنهد بخيبه وفقدان أمل

[عمره ماراح يناظرني أو يلتفت لي

بأظل بنظره امانه ثقيله وش ثانوي مايحتاجه بحياته ويتمنى زواله]


7
7

توقفت السياره وطلعت من داومة تفكيرها بفزع من بابها اللي انفتح

دارت بنظرها تشوف وين هم فيه ...لإنها متأكد إنه مب بيتهم

مسك يدها وسحبها وسكر الباب وراها

تكلم وهو مبتسم إبتسامة اعتذار عارفتها زين/ مايهون علينا زعلك

قلنا نغديك منها رضاوه ومنها نغير عن اكل البيت

ابتسمت بدورها وهي بحاله من الذهول والإنتشاء

اللي صار شئ يفوق خيالاتها

يدها ضايعه بدفى يده وكتفها بكتفه ومتوجهين لأول مره لمكان يضمهم لوحدهم دون شريك

غمضت عيونها تبي تعيش هاللحظه بكل مشاعرها اللذيذه وخلته يقودها بدون ماتشوف الطريق مثل ماكانت تحلم بأحلامها الورديه

تمنت لو تظل يدها بيده وتتنعم بقربه سنين وسنين

لكن لا.. لايمكن يصير ولا يمكن إنها تخضع له بهالسهوله

لو كان قبل يمكن إنها تخضع لها بأقل إشاره منه

لكن الحين مستحييييل

يكفي اللي جاها منه ....ويكفي إستهانه بمشاعرها وكأنها جماد بدون احساس

ويكفي تحكمه فيها وكأنها لعبه بين ايديه

لازم تتخذ موقف وترجع شوي من كرامتها اللي اهدرها وتنتقم لقلبها المخذول والمجروح منه

فتحت عيونها وعدت لعشره وسحبت يدها من يده بسكات وجفاء وهدوء

استوقفته حركتها ....لف وناظرها بإستغراب ورفع كتوفه بتعجب وعدم إهتمام كاذب وكمل طريقه

ابتسمت وهي تشوف تعابير وجهه ...أول سهامها اصابت الهدف ...لها سنين وهي بقربه وتعرفه متى يمثل ومتى يصدق ونظرة

عدم الإهتمام اللي بعيونه متأكده إن اللي بداخله عكسها



......................


][ ~ نـْاصَـرَ & شَـَمـْـسِ ~ ][

للآن عيونه مركزه عليها ....حتى بعد مالفت شعرها الطويل ورفعته بصعوبه لفوق ومسكته بشباصه

حتى بعد مافتحت ازارير قميصها العلويه وملت يدينها بمويه بارده من البراده وغسلت فيه وجهها وصدرها

حتى بعد مارفعت قميصها لفوق ركبتها وكبت المويه والصابون على الأرض وصارت تغسلها

عيونه مصوبه عليها بدون ماترمش ...ادق تحركاتها متابعها

منظرها بهالشكل وهي مبلله بالمويه فوق تحمله

اول كان شعوره بالقرف منها وإحتقارها والحقد عليها يمنعه عنها

لكن الحين وش اللي يمنعه عنها ؟!!


اعتدل بوقفته وتوجه لها ....وصل لباب المطبخ لكنها كانت معطيته ظهرها ولا انتبهت لوجوده

وقف بحيره وتردد كبير ...لكنه غالب رغبته وغمض عيونه بقوه ولف بيرجع وهو يكلم نفسه [غبي ....كنت بتخرب كل

شئ....

ماتقدر تصبر وتمسك نفسك شوي

بتاصلها لكم مهب الحين ...كل شئ يجي خطوه خطوه]

فتح عيونه بفزع ولف بإتجاهها يوم سمع صرختها المدويه

تكلمت برعب وهي تحط يدها على صدرها المكشوف بخوف / نـــــــاصـــــر

تكلم وللحين علامات الفزع على وجهه / وش فيك ؟؟!!

- حسبتك حرامي ....

تنهدت براحه /الحمدلله

ابتسم بوجهها بخبث وهو يتمعن بجسمها بنظرات حارقه/ وكنتي بتقابلين الحرامي وانتي كذا

نزلت نظرها على لبسها ....فتحت عيونها بصدمه وشهقه قويه طلعت منها

حطت وحده من يدينها على صدرها بخوف وهي تحاول تغطيه

ويدها الثانيه تحاول تفك قميصها وتنزله لكن بدون فايده

ناظرها بنظرات قويه ذات مغزى وقرب لها ...

رجعت بخطوات خايفه على ورى

يقرب لها خطوه وهي ترجع بخوف خطوتين

لامس ظهرها حافة الطاوله ...بلعت ريقها بخوف وعيونها مصوبه عليه بترقب

وهو بدوره مانزل نظره من عليها

مد يده لين لامس خصرها

غمضت عيونها برعب وحطت يدينها على صدرها بحركة خوف وحمايه لنفسها

فتحت عيونها بإستغراب يوم حست بقميصها انفك ولامس رجلينها

وجسمه العريض بطوله الفارع يترك المكان بعد ماملاه بحضوره


تركها واحاسيس كثيره ثايره بداخلها

احاسيس غريبه على قلبها المعذب ...لكن لها طعم ولذه اسعدتها

احاسيس لأول مره تعيشها معه على أرض الواقع بعيد عن احلامها



.................



انتهى وقت الزياره والدنيا يلفها الظلام المخيف

وغرفتها تلفها الوحده والوحشه ويسكنها الألم

منسدحه على السرير وعيونها مصوبه لسقف ببلاهه بدون ماترمش

اهلها توهم طالعين من عندها ...كانت بدوامه من الصبح لليل وكأنها ماتدري وين هي فيه

ازعاج ذاك وسواليف ذيك...ماخلوها ولا دقيقه لحالها

ماخلوها ولا لثانيه تختلي بنفسها وتفكر

لكن الحين كلهم تفرقوا ..وبقت وحيده بين هالجدران وبوسط هالظلمه والضياع

كانت طول الوقت مشغوله ولا فكرت بشئ أو بمعنى اصح كانت تتناسى الموضوع وكل مايطرى على بالها كانت تطرده بكل عنف وقوه

انقلبت على جنبها بصعوبه وملامح وجه متألمه ...شافت القمر وهو بدر متوسط ظلمة السماء بنوره بكل غرور

كان أول مصدر سحر بالنسبه لها وشئ غالي وعزيز على قلبها ودايم تناجيه وتشكي له همومها

لكنها غمضت عيونها وصدت عنه وسبحت بأحزانها ...اللي فيها أكبر من إنها تبث همومها لشئ جامد ماينفعها ولايحس فيها

ورجعت بذاكرتها لورى ...ذكرى مؤلمه لايمكن تنساها لو وش يصير

7

7
7

جالسه هي وياه بالخيمه وحولهم كيسان الببسي واكياس البطاطس والمكسرات وأوراق الأونو بينهم

وأصواتهم المتحمسه المرتفعه يسمعها اللي بآخر البيت

ارتفع صوتها يقطعه ضحكها / خير خير خير ...تغش عيني عينك رجع اللي سرقتهم من السحبه تحسبني ماشوف

تكلم وهو يضحك / مهب انتي تعبانه...ولا كل ذا تمثليه عشان نرحمك ونترك اشغالنا ونجي نلعب معك اونو

-ليه قلبي بعيوني
مثلاً

سطام/ هههههههههههه قلت يمكن تتأثر بالتعب ولا شئ

- هههههههههههه لاياحبيبي تطمن عيوني بدال اربع عيون

سطام/ ول عليك

- وجـــــع قل ماشاءالله لنادي امي عليك

سطام/ لا لا كل شئ ولا أمي وش يفكني من لسانها لانطلقت علي

- إيه خلك ولد عاقل اجل واحسب حساب للي قدامك

ناظرها بإستهزاء وتكلم بنبرة استحقار مازح/ ومن اللي قدامي ماشوف آدمي يستحق إني احسب له حساب

- وأنا وشو ؟

رد ببرود/ إنتي بقره

- بقره حرمتك

سطام/ بقره بنتك

- أنت البقره

سطام/ أنا رجال يعني ثور مهب بقره

صرخت بعصبيه / انقلع

سطام/ انقلعي انتي

وصلهم صوت قطع عليهم مشاداتهم الطفوليه / بأنقلع أنا بس خلصوا

رفعت راسها فجأه تجاه الصوت اللي مطبوع بقلبها قبل ذاكرتها وابتسمت بوجهه بفرحه وخجل

اعتدل سطام بوقفته وواجه طلال ...طول ماهو يسلم ماغابت عن عينه ...احرقها بنظراته الحاره والمشتاقه والولهانه

نزلت راسها بخجل من نظراته لها....

سحبها من يدها وقربها له / متى ناويه تسلمين علي ؟

ناظرته بصدمه وحطت يدها على خدها بحيا ونزلت راسها بدون ماتتكلم ووجهها يتلون بأللوان الخجل

تنحنح بصوت عالي / احم احم ....بروح أسلم على جدتي ...تامروني بشئ

- سلامتك

ناظرها وهو يبتسم إبتسامة خبث / وأنتي يالجازي وش تامرين عليه ؟

رفعت راسها وللحين علامات الخجل واضحه على وجهها ...تكلمت بصوت واطي وغير مسموع / آ ....قهوه

سطام/ نعم وش قلتي ؟

تنحنحت عشان يطلع صوتها / احـم ...خلهم يجيبون القهوه

سطام/ تأمرين أمر.....ووجه نظره لطلال / تعرف وش محاسن زواجك من الجازي؟

تكلم وهو يبتسم / وش هي؟

سطام/ إننا شفناها مستحيه وأخيراً ...كان حلم بالنسبه لنا إن نشوف وجهها محمر من الحيا ...والحين كل مايجي طاريك

يتلون وجهها بألوان الطيف

طلال/ ههههههههههههههه .....وحاوط كتفها بيده وقربها له / فديتها هي وحياها

حك رقبته بإحراج / بروح أجيب القهوه قبل لايجي شئ اعظم...وطلع وتركهم


حط يده على جبينها / يؤؤؤؤؤ كل هالحراره من الحيا....مايسوى عليك

شالت يده من على جبينها وناظرته بعتاب وزعل / وانت لازم تحرجني عند كل عيال أخواني ..صرت استحي احط عيني بعيونهم
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء
ناظرها ببراءه / وش سويت ..؟

الجازي/ لا بسم الله عليك برئ ماسويت شئ

- من مناظر أول انا ولا أنتي..؟؟

كنت داخل وانا عاقل ونيتي زينه.من ناظرتيني أختبصت وحست الدنيا

الجازي/ ياســلااام عليك ...طلع نفسك لاو كأنك مسوي شئ ...ولفت عنه بزعل

ماودها تزعل ولا ترفع صوتها عليه بس دايم يحرجها ولا يراعي وجود احد واللي بنفسه يسويه بدون مايحسب حساب إنها أنثى فيها

الخجل الفطري من هالوضع

صارت تتحاشى جمعات اهلها عشان تعليقاتهم عليها اللي ماتخلص ...وإذا جاهم للبيت تطلع من باب المطبخ الثاني عشان ماتمر

على الصاله مكان جلوس اهلها وتطيح بأللسنتهم ....لازم تتخذ موقف من البدايه عشان مايتمادى معها ويحاسب على تصرفاته

بوجود الناس...قدامهم حياة طويله مع بعض ومب عايشينها بدنيا لحالهم ...

غمضت عيونها يوم حست بيدينه الكبيره الخشنه تمسك عضودها وتمسح عليهم بكل نعومه

احنى راسه وباس راسها بوسه طويله عميقه وتكلم بنبره هاديه لها رنه غريبه بمسامعها / حقك علي ....لاتزعلين ...

عارفتني ماتحمل زعلك

رجعت بجمسها على ورى لين لامس صدره وهو حاوطها بيدينه بكل قوه ولا واحد فيهم تكلم

عاشوا هاللحظه بكل مشاعرها وأحاسيسها ....

كأنهم بدنيا خاليه من الناس سواهم ...دنيا صنعوها هم بخيالاتهم

حب وشغف وعشق وشوق



....................




يمشي بالسيب ويدينه بجيب ثوبه ...قطع هالسيب عشرات المرات روحه وجيه

له ساعه وهو على هالحال وساعات قبلها وهو ينتظر بالمواقف بدون فايده

متأكد أنها لحالها ولايمكن إن احد يزورها بهالوقت وعارف إن هالفرصه يمكن ماتتكرر

لكن منين له الشجاعه يدخل ....

حاول يقنع نفسه بأعذار واهيه عشان يقنعها بدوره وتسلح بقوه وهميه مايدري منين استمدها بس يوم وصل للغرفه كل قوته تبخرت وكل

اعذاره صارت حقيره بنظره

رمى نفسه على الكرسي بخيبه ويأس وهم ...

يبيها لكنه فرط فيها

يحبها لكنه باعها

يحس راسه بينفجر ...عجز يلقى حل للمصيبه اللي سواها

دفع ثمن تهوره ... تسرع بدون فايده

كل اللي استفاده هو فراقها

شال الشماغ من على راسه ورماه بجنبه .....حط يده على جبينه وصار يدلكه ...نزلها لعيونه وهو يفركها بكل قوه يطرد

النوم عنه

دخل اصابعه بشعره وضغط عليه ....يحس بألم فظيع براسه وعيونه...كمل يومين بدون نوم إلا من بعض الغفوات غير

المقصوده واللي ماتطرد النوم بل تزيده

وضعه مايساعد على إنه يتكلم أو يتناقش ...ولايضمن لسانه من الزلل وهو بهالحال

رفع جسمه بتثاقل وشال شماغه بيده وناظر غرفتها بعيون تقطر حب وشوق وعشق ....غمضهم بألم ..وضغط على شماغه بيده

بقهر وندم

وتوجه بخطوات مثقله بالتعب والهم لخارج اسوار المستشفى



.....................



][ ~ الَـجَـآزَيْ & طـْـلآلَ ~ ][

ارتفع صوتها بصدمه وذهول / نـــعـــم ...من صدقك ولا تمزح؟

- الله يهديك يالجازي شايفته موضوع ينمزح فيه؟

وكمل كلامه يوم شافها ساكته / لهم مده يقنعوني إني أطلقك لكني كنت رافض

كنت أحاول فيهم من كل الطرق لعل وعسى يرضون لكن مافيه فايده معندين

بعض خواتي قالوا خلها على ذمتك وتزوج غيرها وبعضهم يقولون طلقها

انا ماهمني إلا أمي ...هم بالطقاق ...وكلامهم مايعنيني

لكن المشكله امي تتأثر بكلامهم

هذاني أحاول فيها إنها ترضى ...مابي ادخلك لبيتنا وفيه احد مب راضي فيك

ابيك تدخلين معززه مكرمه وكل اللي فيه يرحبون بك...وإلا اقدر اخذك اليوم لبيتنا ولا علي من احد

مانتبهت لكلامه ولا تبريراته المقنعه..تفكر وهي بعالم ثاني بعيد عنه/يعني مازاروني عشانهم يبونك تطلقني ؟

تكلم بنبرة خذلان واستسلام / ايه

الجازي/ اهااا

ومتى كنت ناوي تعطيني خبر باللي قاعد يصير...مع ورقة طلاقي يعني ؟

رفع راسه لها بصدمه ورعب من اللي قاعده تقوله هو عمره مافكر يطلقها وهالشئ شايله من راسه تماماً

تكلم بنبره فزعه وعصبيه/ من قال إني بطلقك على كيفك أنتي ؟!

الجازي/ وش معنى سكوتك عن الموضوع كل هالمده ؟

- أفكر

الجازي/ تحس إنه موضوع قابل للتفكير فيه


- اي موضوع كبير بهالشكل ماقدر اقرر فيه بدون تفكير

الجازي/ المواضيع تختلف عن بعضها ...بعضها تفكر فيه عادي يوم يومين شهر شهرين بدون حساب لإن مافيه طرف ثاني

غيرك وتفكيرك مايأثر على احد

وبعض المواضيع مافيها مجال للتفكير ..متعلق بشخص ثاني غيرك ...

القرار فيها يكون جازم وسريع ...تقوله على طول بدون ماتفكر ..تتخذ القرار بسرعه لإن قرارك يتبع شئ بداخلك إما رفض او

قبول

والطرف الثاني بيتأثر بقرارك ....

والطرف الثاني بهالقصه هي انا ...واللي مفروض يكون قرارك بمصيري محدد من أول ماقالوا لك أهلك تطلقني

واللي مفروض يكون يبتع شعور بداخلك ...حب أو كره ...تقبل كلي لي وحالتي أولا

وتكلمت بنبره قويه تخفي ورائها الكثير من الخوف والتوجس والترقب /وش كان ردك على أهلك ؟

قبلت باللي قالوه ولا رفضت؟

ناظرها بنظره متردده ...خايفه

هو عارف رده على اهله وكان جوابه الرفض السريع والقاطع لكلامهم

لكن الموقف كبير عليه ...موقف صعب انحط فيه

ماتوقع إنه يقولها شئ إلا إذا اقنع اهله لكن سؤالها المتكرر عنهم وإلحاحها بطلب الإجابه اجبره على قول الحقيقه لها واللي ماتقبلتها ولا

عذرته فيها

بالعكس رمت كل الذنب عليه وخلته هو الملام الوحيد بالقصه من غير ماتفكر بموقفه وصعوبته وخصوصاً وهو الرجل الوحيد بعائلتهم

وصلها صوته بنبرته المتردده / آ..آ . أنا قلــ....

رفعت يدها بوجهه تقاطع كلامه / خلاص ردك وصلني

عشت ببيت اهلي خمس وعشرين سنه ...معززه مكرمه ...شالوني ورعوني بدون ماسمع احد فيهم يتذمر مني وبدون

مايساومون بي

انا مب حاجة إنسان يعتبرني شئ ثقيل عليه وشئ صعب إنه يتخذ قرار مهم بمصيره

إنسان عاجز إنه يقرر اهم القرارات بحياته ..

هذا إذا كنت شئ مهم بحياتك!!

والبيت اللي شالني خمس وعشرين سنه مب عاجز يشيلني باقي عمري لين ماموت

وناظرته بنظره قويه صارمه /طلقني...ماعدت تلزمني

أنا بنت أبوي ماحد يذلني ولاينوخذ على حرمه
7
7

دخل وهو شايل صينية القهوه واستوقفته عبارتها الأخيره وصدمته

حط الصينيه على الأرض بصدمه وذهول واتجه لها / وش هالخرابيط اللي تقولينها ...انهبلتي انتي ؟!!

نظرها للحين مصوب تجاهه ولا تحركت من مكانها ولا همها وجود سطام بقربها ولا يده اللي استقرت على كتفها وتهزها

تنتظر اللي بينطق فيه ...تنتظر الكلمه اللي بتطلع من فمه ...تنتظر مصيرها اللي اختارته بإرادتها

- طلقني؟

مسكها مع كتوفها وتوسط جسمه بينها وبين وطلال ووجه كلامه لطلال / طلال اطلع ...خلني اهديها ...هذي إذا جاها جنانها

ماتدري وش تقول

ناظرت سطام بنظرات غريبه عليه ...فيها شئ من الإنكسار والخذلان

فيها الكثير من الألم ....تكلمت بصوت شبه مسموع وبنبرة متوسله / ترضى اعيش المذله بعد الكرامه ؟

ترضى
أشتري قرب ناس بايعيني ؟؟

كانك ترضاها علي ياولد اختي انا مارضاها على نفسي

بعدته عنها بيدها وكررت الكلمه بنفس القوه / طلقني

كانك تعد نفسك رجال طلقني



توتر وخوف ...تردد وذهول

وموقف كبير ماعمره تخيل إنه ينحط فيه


وجرح لرجوله أعتبرها شئ مايغتفر بحقه ذاك الوقت لكنه كان غلطان

كلها كانت سبب بتشويش تفكيره وإتخاذه لقرار خاطئ ندم عليه بعدين

- انتي طالق

بهالكلمه تناثرت خيوط حياتهم اللي نسجوها مع بعض

باحرف معدوده تشوهت الصوره الجميله لحياتهم بكل قسوه

كلمه من أحرف قليله انهت قصة الحب اللي بينهم نهايه مؤلمه ماحد كان يتوقعها


وين راحت قصص الأمير واميرته اللي نحلم فيها ليل ونهار

وين راحت احلام طفولتنا واحبابنا اللي عشقناهم ولا نقابلهم إلا بمنامنا

ليه ماتتحقق ....ليه مانشوفها بحياة الناس حولنا

..ربما لإنها مجرد قصص من نسج الخيال .~|




..........................




واقفه قدام المرايه وهي تحط اللمسات النهائيه لمكياجها الوردي الناعم

خللت اصابعها بشعرها الأسود الغزير وحركته وعدلت قصتها على جنب بأصابعها وناظرت وجهها نظرة رضى وأرسلت بوسه

إعجاب لنفسها بالمرايه

مررت يدينها على فستنانها الفوشي البسيط والمنساب على جسمها بكل نعومه وتلمست بطنها البارز وإبتسامة سعاده حقيقيه تزين وجهها

تحركت بأرجاء الغرفه وهي تضيف لمساتها بكل مكان فيها

أخذت الورد الوردي واللي جابته من حديقة البيت وقطعته ورمته على السرير بمفرشه السكري الفاتح وأضاف عليه جمال وسحر

ورمت شوي منه على الأرض وعلى الطاوله اللي مستقر عليها حافظة الثلج وعلب العصير

ولعت الشموع المنتشره بكل مكان بالغرفه ....وجلست على الكنب بإسترخاء وغمضت عيونها وهي تستنشق الرائحه العطره

المنبعثه من الشموع

جو رومانسي وساحر وبسيط تسويه بين فتره وفتره تقطع فيه روتين الحياة الممل وتعيش هي وزوجها لحظات ماتنسى رغم بساطتها


][ ~ ذَيــًآبــَ & مُـَـهـَرهَـْ ~ ][

اخذت الجوال وكتبت بضع كلمات برساله وأرسلتها ...ثواني وارتفع صوت جوالها بنغمه خاصه واسم {اعشقك}ينور الشاشه

ابتسمت من أعماق قلبها وردت عليه بنبرة لهفه وحب واضح / ليه تدق ؟

- يؤؤ وش هالرد ؟

تكلمت بنبرة زعل /الحين مسويه جو ومرسله لك عشان اشوقك ولانسمع اصوات بعض ونشتاق ..وانت تدق بكل بساطه وتخرب

الخطه كــللللها

- ههههههههههه من قريت اللي كاتبته ارتبشت ودقيت من دون ماحس

وضحكت هي بدورها بكل نعومه وغنج

تكلم بنبره رقيقه لها وقع لذيذ / آآآآآخ ياقلبي ..الحين وش يصبرني للنهاية الدوام

مهره/ كلها كم ساعه وتكون بجنبي

- أنا ماذبحنــ....قطع كلامه وتكلم بنبره جاده وعاليه /وشلونك يابو محمد ووشلون العيال عساهم بخير

الحمدلله ...دوم إن شاءالله

يالله اجل أكلمك بعدين ...عندي شغل الحين

بس لاتنسى اللي قلت لي ...تراني انتظره من زمان

مهره/ آ.....قاطعها بسرعه ...الله يهديك يابو محمد فقعت اذني ..صوت الجوال عالي واللي جنبي يسمعك

ووطى نبرة صوته /يالله مع السلامه.ياقلبي

ورجع تكلم بصوت عالي / مع السلامه

سكرت السماعه وهي مستمره بضحكها على تصرفه وعلى غيرته عليها بأدق التفاصيل

سعاده غريبه تحس فيها لابدر منه أي تصرف يدل على غيرته

أوقات تحسد نفسها على حبه لها ...يعشقها بجنون ويعتبرها شئ مقدس مايقدر يمسه بسوء ولا أحد يطوله غيره

دايم تقارن نفسها مع أقاربه ...فيه الأجمل منها مليون مره

ونسبهم افضل من نسبها ومتأكده إنهم مب طالبين مهر منه مثل اللي جدها طلبه

لكن مع ذلك ارتبط فيها وعِكس كل توقعاتها

توقعت بما ان زواجه منها كان وصية اخوها بيكون زواجهم روتيني خالي من أي مشاعر غير مشاعر الإحترام وبيذلها باللي دفعه

لجدها و لإنها من دون سند أو بمعنى أصح سندها رجمها عليهم

لكن حياتها معه صارت شئ فاق أحلامها وتوقعاتها

حلمت بحياة حب مستقره وزوج صالح وحلمها تحقق

خسرت كـــثـــيـــرر قبل حلمها مايتحقق ..لكنه بالأخير تحقق

وارتفع صوتها بكلمات حمد وشكر لله عز وجل

اخذ منها ثم اعطاها ...

اشقاها ثم أسعدها ..

ليرى من هو الشاكر ومن هو الكفور

* سبحانك ربي إني كنت من الظالمين *



.......................



][ ~ الَـجَـآزَيْ & طـْـلآلَ ~ ][

رفعت راسها بشموخ زائف وعزه مجروحه وبقايا من كرامه محطمه / البيت يتعذرك

تكلم بنبره نادمه متوسله / الجازي آ....

قاطعته بقوه / اطــــلــــع

حول نظره لسطام يبيه يتكلم يقول شئ ...يبيه ينقذه من المصيبه اللي سواها

لكن ماله أمل ...نظرة سطام اللي كلها تهديد وحقد محت آماله وسكرت البيبان بوجهه

قرب لها ورجعت على ورى وناظرته بكل قوه / لاتحاول

تكلم برجا وهو يلعن غبائه وتسرعه / طيب اسمعيــ....

قاطعته بكل حده / قلت لك اطــلـــع

تكلم بنبرة استسلام / باطلع واخليك تهدين

وبجيك بكرى ونتفاهم

تكلمت بنبرة تهديد / لو رجعت لهالبيت مره ثانيه لاتلوم إلا نفسك على اللي بيصير لك

وكانهم ردوني يوم قلت طلقوني منه مب راديني لو انتخيت بهم و قلت آذوهـ

تكلم بنبرة استغراب / بتآذيني ...؟!!

ماظنتي قلبك يطاوعك

الجازي/انا بنت أبوي مافيه شئ يصعب علي ...وكانك بايع سلامتك جربني .....وصدقني وقتها مافيه احد خسران إلا انت

تكلمت بنبره غريبه عليه كلها شموخ وعزه بأقوى صورها ونظرة قوه وتهديد مخيفه لأول مره يشوفها بعيونها

بهالنظرات وبهالنبره صارت صوره طبق الأصل من شخصية أبوها بهيبتها وقوتها

طلعه من صدمته بكلامها صوت سطام ونبرة التهديد الواضحه بصوته/ اظن جاك اللي كفاك وماتحتاج زود

اطلع بالطيب احسن لك

طلع من الخيمه بسكات بدون أي كلمه أو ردة فعل

ومشاعر الذهول والصدمه من اللي صار مسيطره عليه

واحساسه بالندم الشديد على تسرعه بهالقرار الكبير اللي هدم حياته معها قبل لاتبدأ
7
7
7
عيونها تتابع جسمه وهو يطلع من الخيمه ويتوجه للباب الخارجي

انهار جسمها على الأرض ....رجلينها ماعاد تقدر تشيلها ولا تتظاهر بالقوه والجلد

فز من مكانه ومسكها من يدينها بسرعه قبل لاياصل جسمها على الأرض

جلسها على الأرض برقه وحنان وخوف عليها
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء
تكلمت بنبره شبه مسموعه ..بنبره متألمه / خلني ...مافيني شئ

عدل المخده وربت عليها بيد وباليد الثانيه ماسكها مع كتفها يحثها على الراحه/ ارتاحي ...اللزم ماعليك صحتك

تكلمت بعصبيه / قلت لك اتركني ...مافيني شئ

ناظرها برحمه لحالها / من قال إن فيك شئ؟!!

انا ابيك ترتاحين بس

الجازي/ وليه ارتاح ؟!!

شايفني مريضه !!

أنا بس فيني القلب

وبس أهل زوجي مايبوني

وبس طلبت الطلاق

وبس تطلقت

فيها شئ هذي ؟!!

وانرسمت إبتسامة غباء وكبر على وجهها بملامحه المتعبره

إبتسامه بغير محلها ...إبتسامه تخفي الألم خلفها

أحياناً بأصعب المواقف بحياتنا تنرسم إبتسامه بلهاء على وجوهنا

تظهر على ملامحنا بأشد حالات البؤس .بمنظر يثير الرحمه والشفقه من الآخرين

يظهرون العزاء لنا والمواساة بوقت نكون فيها احوج للإختلاء بأنفسنا لمدارات ألمنا بشكل أقوى وأخفى عن عيون الناس الشامته


ناظرها بشفقه وعبرة رحمه تجاهها سدت حلقه ومنعته من إنه يتكلم بأي كلام يواسيها

يشوف عيونها وهي متسلحه بقوه زائفه ومتشبته بعزه مكسوره وتقاوم الدموع اللي ملتها بكل عنفوان وكرامه

يشوف يدينها وهي ترتعش من قوة الصدمه اللي تلقتها ومن شدة الألم داخلها واللي تحاول تخفيه بفشل
7
7
7
قام من مكانه بصمت وسكر باب الخيمه السحاب ومسكه بكل قوته ووجه نظره لها بنظره افتقدتها من زمان منه

نظره كان يوجهها لها بصغرهم إذا جا يواسيها أو يبيها تفرغ اللي داخلها وتشكي له

ارتفع صوته / ماسك الباب بقوه ماحد يقدر يشوفك

وكمل كلامه بنبره آمره / صيحي ماحد يشوفك

بلعت عبرتها عشان تمنع دموعها من النزول وهزت راسها برفض

- صيحي

هزت راسها بقوه ورفض أكبر

- صــيــحــي

انفجرت باكيه بصوت عالي ونحيب مؤلم / لااا ...قلت لك لا

ليه تبيني أصيح ...؟!!

قلي ..ليه أصـــيـــح ؟

عشانه طلقني ؟

بالطقاق ماهمني

عشانه ماكلف عمره وفكر قبل لايطلقني ؟

بــحـــريــقــه تحرقه

ولا عشانه طلقني بسرعه كنه ينتظر هالشئ يصير من زمان

بــلــعــنــه

ولا عشانه خذلني وانا ماعمري ذقت طعم الخذلان من احد

عشان وشو اصيح هاه ...عشان وشو ؟!!

تــكــلـــم

حطت يدينها على وجهها وارتفع صوت صياحها وانينها

صوت نحيب موجع يدمي قلب السامع

احساس الخذلان موجع ...جرح الكرامه وهدم الشموخ مؤلم

أن يسلب منك احد اثمن ماتملك بقمة الوحشيه والألم

فكيف إذا كان جلادك هو احب الناس إليك ؟!!
7
7
صد عنها وغمض عيونه بقوه والألم على منظرها يقطعه

وده يروح لها ويحضنها ويخفف عنها

وده يروح ويحتويها ويواسيها ويهدي من نحيبها

لكن لو يروح عن الباب ويدخل احد ويشوفها بهالمنظر هذا ...بإنكسارها وخذلانها أكيد بتنجرح جرح عمره ماراح يبرى

بيظل جرح اعمق وأدمى من جرح الطلاق

عارفها وعارف شخصيتها عزتها وشموخها وكرامتها فوق كل شئ عندها

وثقتها بالناس اللي حولها كبيره ولاتتحمل خذلانهم لها بهالطريقه البشعه وهي بأشد الحاجه لهم

والآن بعد ماأصبحت كرامتها أشلاء متناثره وعزتها خرق باليه وفؤادها ينزف من ألم الخذلان...كيف ستحيا ؟!!
7
7
7
استمرت بصياحها الموجع لوقت طويل ماتدري لكم

كل اللي تدري عنه هو الألم الفظيع براسها وعيونها والبحه بصوتها

رفعت راسها بصعوبه بإتجاهه ...مازال واقف بنفس مكانه وممسك بالباب بنفس القوه

ابتسمت بتعب بوجهه وارتفع صوتها الواهن / ماتعبت ؟

ترك الباب وجا وجلس جنبها بصمت وحاوط كتفها بذراعه بصمت وضمها لحضنه بدون مايقول أي كلمه

وأي كلمه بيقدر يقولها تواسيها بعد اللي صار

وأي كلمه بتقدر تجبر كسر روحها بعزتها وكرامتها

استكانت بحضنه وتشبتت اناملها الصغيره بثوبه بكل قوه ورجعت تصيح لكن بهدوء يقطعه صوت شهقاتها

شد من احتضانه لها ...يواسيها ويحميها

هدت انفاسها ..وخفت شهقاتها ...

تكلمت بهدوء وهو يمسح على راسها المستقر بحضنه / تدري إني حبيته؟!

مارد عليها ....كور يده والقهر منه والغضب يقطعه

وده يذبحه ولايشوفها بهالمنظر ولايسمع هالنبره منها

كملت كلامها بنفس النبره الحالمه المتألمه /حسسني بإن الحياة لها معنى وطعم

اكذب عليك لو قلت إني كنت عايشه قبل لايدخل بحياتي

واكذب عليك لو قلت بأقدر اعيش مثل أول بدونه

تكلم وهو يغالب مشاعر الكره تجاهه ورغبه داخليه إنه يروح له ويضربه /كانك تبينه ...اقوم هالحين اسحبه وارجمه تحت رجلينك

يطلب السماح منك

الجازي/ لاا ...شئ بداخلي كسره ....ورجعته لي ماتفيد

اللي انكسر عمره مايتصلح

سطام/ كل شئ يتصلح ...وكل شئ وله حل

الجازي/ لا ..خلاص اكتفيت

اسكت ...ابي كل شئ هادي من حولي

مليت من الإزعاج

وراسي بينفجر من الألم

اسـكـتـ

ارتخى جسمها وانحنى راسها على ورى

هزها بفزع وذهول / الـــجـــازي الجازي
7
7
7
غمضت عيونها وهي تطرد هالذكرى السيئه والمؤلمه عن راسها

وسرت دمعه تحترق ألم وقهر على خدها

ولسانها يردد كلمه وحده هي موقنه بعظمتها

- يـــــاربــ

مؤمنه أن لاملجأ إلا له ولا منجا إلا به

ولامغيث لقلبها إلا هو ..ولا مهدئ لروعها إلا هو

هو احق بالسؤال ...هو احق بالرجا

بيده الخير كله وهو على كل شئ قدير





.........................


][ ~ الًـعًـنٍـوْد & مـتـَعـبَـــْ ~ ][

اعتدل بوقفته بغضب وتكلم بصوت عالي وعصبي/طـــلااااق ؟!

من متى عندنا بنات يتطلقون ؟!!

ردت بنبره متوسله / قلت لك مابيه مــااابــيــه

متعب/ انطمي بس وخلي عنك الدلع ...مهب فستان هو متى مامليتي منه رجمتيه

تكلمت بنبرة رجا تحاول تستدر عطف اخوها / الله يخليك ياخوي ...تبي لي العذاب أنت ولا الراحه؟!!

انا اتعذب معه ....طول عيشتي معه ماشفت الراحه

تكلم بنبره متسائله قلقه/يضربك ؟

- لو يضربني كان جيت بدون ماشاور احد

متعب/ يشرب ولا يخربط مع الحريم ؟

- لا اعوذ بالله

متعب/ يشتمك ولا يعصب عليك من دون داعي ؟

-لا حشا لله ماعمره تلفظ علي

متعب/ بخيل مقصر عليك بشئ ؟

- لا مب مخلي علي قاصر

متعب/ مايهتم فيك ولا يراعيك؟

- لا بالعكس طيب معي

سألها باستغراب / اجل ليه تبين الطلاق ؟!

فيه سبب خاص ماتبين تقولينه يعني؟

- لالا ...مافيه سبب بالعكس رجال وماعليه كلام ...بس مابيه

متعب/ لا والله ...اشوف السالفه هبال ونقاصة عقل ولعب بزران ..

انسي سالفة الطلاق

- تفهم وشلون مابيه ...يعني اكرهه ماواطنه بعيشة الله...افهمني

متعب/ امسكي رجلك واسكتي دام النفس طيبه عليك

-بأجي للبيت ..هذا بيت أبوي مب بيتك ...أول مارجع باطلب الطلاق ...مايهمني كلامك

تكلم بغضب من بين سنونه بنبرة تهديد مخيفه لأول مره تسمعها من اخوها اللي غمرها بحنانه / قسماً بالله لو ترجعين للبيت وتطلبين

الطلاق لأكسّر عظامك واحد واحد وارجمك عليه مثل الكلبه وبعدها إنسي إن لك أهل ولك بيت أبو ....هذاني اقسمت والله علي

شاهد

وسكر السماعه بقوه افزعتها وطلعتها من حالة الصدمه والذهول من تهديده لها المرعب


.........................



يمشي بالسيب بتعب عقب ماخلص من جولته الصباحيه واللي اتفقد فيها مرضاه كالعاده

استوقفه صوت الممرضه السعوديه / دكتور عناد

تكلم بنبره بارده وطفشانه / نعم

- آ ...ممكن اتكلم معك شوي

ناظرها بنظرات حارقه وعصبيه كلها إحتقار ولف عنها ومشى وتركها

متعود على هالحركات من يوم كان طالب بالكليه ....حتى لو كانت البنت يميل لها لكن بمجرد ماتسوي هالحركه تطيح من عينه

ويحط عليها اكس بالخط العريض

لحقته بالسيب وهو يشتعل غضب وإحتقار لها يوم سمع خطواتها تلحقه

لف وانفجر بوجهها بكل عصبيه / وش تبين ؟

بلعت ريقها ورجعت بخطوات خايفه لورى بدون إرادتها وتكلمت بنبره مرعوبه / الموضوع يخص قريبتك

تبدلت ملامح العصبيه لملامح الإستغراب والقلق / وش فيها ؟

-آ ...آ

تكلم بنفاذ صبر / تكلمي

- أ...فيه واحد دايم اشوفه يجلس عند غرفتها من اول ماتبدى مناوبتي الساعه 12 بالليل ويروح لابدت الجولات الصباحيه أول

شئ حسبته قريبها لكني استنكرت عدم دخلته عليها وجلوسه بالساعات قدام الباب

بس يوم سألت باقي الممرضات قالوا إنه يجي اول مايتفرقون اهلها من عندها ويجلس عند الباب ولا يدخل عليها ثم يروح الصبح قبل

لايجون الدكاتره

الصراحه خفت وشكيت بالموضوع واللي خوفني زياده هو شكله الغير طبيعي وحركاته الغير متزنه وعيونه الحمر وشكله المبهذل ويكلم

نفسه احياناً

واليوم الصبح كان جالس مثل عادته لكن فجأه طاح علينا وشلناه وكشف عليه دكتور سامي طلع فيه جفاف وإرهاق من قل الأكل والنوم

انا ماقلت لدكتور سامي عن قصته حبيت ابلغك وأنت تتصرف بما إنها قريبتك

رافع حواجبه بإستغراب من أول ماتكلمت لحد ماأنتهت ....عقله ماقدر يستوعب اللي قاعده تقوله

وخياله نسج ألآف قصص الحب وتخيل أبطالها معها

تكلم مع نفسه بحيره [معقوله يكون عبدالرحمن ؟!!

إيه ليه لا

هو يحبها ويبيها من زمان

بس هو متزوج الحين ؟

لالالا ماظنتي يسويها ويحط نفسه بهالموقف وهو عارف إني اشتغل بنفس المستشفى

بس الممرضه تقول إنه يروح لابدت الجولات يعني أكيد احد من اقاربنا وعارفني]

طلعه من دوامة تفكيره صوت الممرضه / دكتور ..دكتور

رد بشرود/ هاه ...بلع ريقه وكمل كلامه / وش بغيتي؟

- اقول خلاص اروح ماتبي مني شئ

- لا ..مشكوره

وتدارك كلامه / بأي غرفه هو؟

- تعال معي

تبعها وهو يدعي بسره إنه مايكون عبدالرحمن ساعتها بيخسر صديق غالي على قلبه

وبينزل عن مكانته العاليه عنده

توقفت الممرضه عند باب الغرفه / هو بالسرير الثالث

مشى بخطوات متردده بعكس شخصية الواثقه والجازمه فتح الستاره واتسعت عيونه بصدمه

معقوله تكون عنده الجرأه ويجي بعد اللي سواه

صر على اسنانه يغضب مكبوت ....

حالتها ازدادت سوء وكله بسبته

لو ماجابوها اهلها بسرعه كان مايدري وش بيصير لها

لولا إنه شافه مرمي على السرير بضعف ..مسلوب القوه ..وأوهن من إنه يواجهه ....كان خلاه يندم على السواه ويتمنى إنه

مانولد من الأساس

سكر الستاره بعنف وغضب وطلع من الغرفه وهو يتوعده

توجه للكونتر ووجه كلامه لنفس الممرضه / اول مايصحى عطيني خبر

لايطلع قبل ماأشوفه ....ولو طلع وأنا ماشفته لاتلومين إلا نفسك

هزت راسها بخوف علامة الموافقه وتكلمت بنبره مرتبكه خايفه / إن شاءالله دكتور ....بدق على الأمن عشان يحطون حراسه

على غرفته
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء
- احسن بعد

لف وكمل طريقه وهي تتبعه بنظرها خوف ورعب منه لأول مره




......................
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء



كبت اللي داخل شنطتها على السرير وصارت تحوس بين أغراضها بجنون
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء
تتلمس جيوب تنورتها لعلها تلقاهن لكن بدون فايده مالهن أثر.. كانه ملح وذاب

طلعت من غرفتها وهي تمشي بنفس الأماكن اللي مرت فيهن يمكن طاحوا هنا ولا هناك بدون ماتحس..لكن مالقهتن

خلاص شوي وتنجن وين راحن ....؟!!

تخيلت إنهن طاحن بالشارع وجا احد مايخاف الله ونشر صورها ولا سوى فيهن شئ يفضحها

حطت يدها على فمها وهي تتخيل مصيرها المأساوي بسبة هالصور
7
7
7

يشوفها وهي تدخل هنا وتطلع من هنا بقلق ووملامح وجهها تتقلب من ملامح صدمه لخوف ورعب وهي تكلم نفسها بتفكير


][ ~ مـَــْزـوَنـَــ & مـتـَعـبَـــْ ~ ][


قام من مكانه وتوجه لها وتكلم بإستغراب من تصرفاتها / وش فيك انتي ؟ انهلتي ؟

اشرت له بإنفعال وسرعه وعيونها تتحرك بقلق [ضاعت صــ....]

مسك يدينها واسكن حركتهم / شوي شوي ماقدرت أللحق على شئ

كملت إشارتها [صوري ضاعت ...من جينا وأنا ادورهم مالقيتهم]

متعب/ كل هالصجه على صور..ماتسوى عليك شوي وتنهبلين

-[تخيل أحد يلقاهن ويلعب فيهم ...بكرى تلقاهم بالنت وانفضح]

متعب/ استغفرك يارب...بالله متزيينه صورك

اللي يلقاهن بيحط عليهن مليون ريال ويرجعهن لباب البيت صدقه لوجه الله ورحمه لحالك

دفته مع صدره بقوه ماأثرت فيه وتكلمت بعصبيه [قسم إنك فاضي ...تشوفني بهالحال وجالس تنكت]وبرطمت بزعل طفولي

وملامح وجهها تتعبر ببرائه

ارتفع صوت ضحكته بالصاله ...مايدري ليه ضحك ...بس رغبه بالضحك اجتاحته من تصرفها وملامحها ومايدري وش سببها

يمكن لو كانت دفته قبل هالوقت كان اتخذ معها ردة فعل ثانيه لكن بهاللحظه ردة الفعل الوحيده اللي صدرت منه هو الضحك

ناظرته بتعجب واستغراب وقهر منه ومن ضحكه اللي مب بمحله واستهتاره باللي قاعد يصير

كتم ضحكته بعد ماشاف نظراتها وتكلم / يمكن انهن طاحن بسيارتي .....بروح اشوف انتظريني هنا

وتوجه للباب الخارجي ويده ممسكه بجيب ثوبه بتملك

طلع من الباب وطلع الظرف من جيبه وفتحه وناظر الصور اللي داخله بإبتسامه واخذ وحده منهن ودخلها ببوكه ورجع دخل

اول مادخل وسكر الباب انصدم بوجودها بوجهه بعيونها المشتعله غضب وقهر ويدها المتكيه على خصرها بكل عصبيه

وارتفع صوتها بغضب / ماشاءالله على الزوج الوفي

تكلم بإستغراب / خير وش صاير؟

وانطلقت بالكلام بدون توقف أو سماع لصوته وهو يقاطعها /كل ماأسألك وش بينك وبينها تقول مابينا شئ وانتي اللي بالقلب وانا

مجبور إنها تكون على ذمتي واعتبريها مب موجوده وتاكل عقلي بهالكلام الرخيص

لكن كل مالي واشوف الوضع يتطور

تدخل للمكتب معها وتسولف بالساعات تقولي شغل ومشيتها لك

تروح انت وياها من الصبح للعصر قلت بالطقاق دامنا مستفيدين من وراها

وتتكلمون بالإشارات بدون ماأفهم شئ تقولي طرماء وشلون بتكلم معها وماقلتلك شئ

بس اللي شفته اليوم مب شغل ولا مصلحه إلا قلة ادب ومصخره

تمد يدها عليك وانت واقف تتضحك لها وتمسك يدينها والله اعلم وش صار بينكم يوم طلعتوا اليوم

هو صدق شغل ولا شئ ثاني

وش اللي بينك وبينها ؟؟

لاتلعب علي مثل العاده مب غبيه انا ؟!!

كشر بوجهها بقرف منها ومن أسلوبها المستفز الخالي من الأدب

تأفف بصوت عالي ومشى من جنبها بصمت وحقران لها

وهي ارتفع صوتها بصراخ وقهر / تعال وين رايح

قلت لك تــعــاااال


كلامها المستمر عنها وتدقيقها بأدق تصرفات مزون هو اللي خلاه يلتفت لمزون وينظر لها كأمرأه كامله ماينقصها شئ

هي اللي فتحت عيونه على محاسن مزون وخلته يحاول يلقى الأشياء اللي تقولها زوجته عنها وكان منعمي ولا شافها

يمكن لو ماتكلمت كان ظل الوضع مثل ماهو وظلت إعاقتها حاجر بينها وبينه لطول العمر

لكن غيرة زوجته منها مع جمالها فتح عيونه على جمال مزون

وإن المرأه كاملة الصفات ماتغار إلا من إمرأه منافسه لها وكامله ايضاً

عشان كذا صارت أدق التفاصيل بمزون وابسط حركاتها تثيره وتجذبه لها بدون إحساس منه


......................



بغرفه يلفها الهدوء والانوار الخافته والروائح العطره المنبعثه من الشموع

جالسه على الكنب وتطالع التلفزيون ومنسجمه مع البرنامج اللي فيه

سمعت صوت باب السيب ينفتح ...طفت التلفزيون وفزت واقفه وهي تعدل من شعرها ولبسها وعلى وجهها إبتسامة شوق وحب

صادق

قربت للباب وهي تنتظره يدخل عشان تستقبله إستقبال يليق بمثل هالليله الرومانسيه الخاصه واللي كان ينتظرها بكل شوق

انفتح الباب وإبتسامتها كل مالها وتتسع بفرحه بدون إحساس منها ويدها تعدل من قصتها بحركه سريعه وتحرك شفايفها على بعض تعدل

من تناسق الروج عليها

ابتسامتها انمحت من على وجهها وحل محلها علامات الإستغراب والتعجب وارتفع صوتها بتساؤل وتوجس / هتون وش فيك ؟ !!

الثانيه ماقدرت تنطق ولا تتكلم ...كأنها نست الحروف والكلمات أو يمكن الصدمه اللي تلقتها افقدتها القدره على الكلام!!

قربت لها بخوف وهي تشوف شكل هتون وملامح الصدمه والذهول والعبره مرسومه عليها

مسكتها مع كتوفها وهزتها / وش فيك ؟!

أحد جاه شئ ؟

تــكــلــمــي...لاتخوفيني زود

ناظرتها بعيون حزينه والدموع تنزل بصمت بدون ماتنطق بحرف واحد وكأنها تطلب إنها تستشف الجواب من نفسها

رجعت الثانيه بخطوات متوجسه وهي بحال عدم التصديق والصدمه

تكلمت وهي تحط يدها على فمها خوف من الجواب اللي بتنطق فيه / ذياب ؟!!

ذياب ..صح؟!!

كررت نفس الجمله بأعلى صوتها وعيونها تدور بذهول والصدمه افقدتها القدره على التحكم بإنفعالاتها / ذياب ..صح؟!!

تكلمي

انطقي

ذياب ..تصيحين عشان ذياب ؟

هزت راسها الثانيه بصمت

تكلمت وهي تهز راسها برفض وعدم تسليم /كنت عارفه ...كنت عارفه

صارت تدور بالغرفه وهي تكرر نفس الجمله بجنون

يدها تمتد لكل شئ بالغرفه وتغير معالمه

سحبت المفرش من على السرير وتناثر الورد اللي عليه وهي تصارخ بأعلى صوتها / ماعاد فيه ذياب

ماعاد فيه ذياب

مشت لطاوله ومسكت طرف المفرش وسحبته بكل عنف وقهر وتطايرت الكيسان وعلب العصير وهي تردد نفس الجمله /

خلاااااص...ماعاد فيه ذياب

7
7

تشوف مرة اخوها وهي بهالشكل تتخبط بصدمتها وجنونها وصراخها

قربت لها تبي تهديها وتطمنها ...اللي قاعده تسويه مهره خطر عليها وهي حامل بالشهور الأخيره

مسكتها مع كتوفها عشان توقفها لكن الثانيه ماكانت بحالتها الطبيبعيه واللي تسمح لها أنها تفكر بعقل كان تفكيرها مجنون وغير متزن

تكلمت بمحاوله لتهدئتها وهي تغالب دموعها/ خلاص هتون لاتسوين بنفسك كذا مايجوز

اذكري الله ...تراه شـ.....

قاطعتها الثانيه بقوه ودفتها عنها بعنف ينافي رقتها وضعفها وتكلمت بنبره حاده منتحبه/ تراه شهيد ؟!!

كل اللي احبهم راحوا شهداء وش استفدت غير وجع فراقهم

تركوني وحيده

تحسبين بكلامك هذا تواسيني ؟!!

زدتي همي هم ....ليتك ماتكلمتي

وصارت تلطم وجهها بجزع وتسخط بمنظر يدمي القلب الصلب / ليتك ماتكلمتي ...ليتك ماتكلمتي

حظي نحس من يومي وش تغير ...وش تغير؟!!


حطت يدها على فمها تكتم شهقاتها لاتطلع من منظر مهره المؤلم .....ندمت على لقافتها ولامت نفسها على غبائها بفجيعتها لمهره

بهالشكل

راحت ركض لدور الأرضي تطلب المساعده من أي أحد ...

أي شخص يهدي مرة اخوها من حالة الجنون اللي فيها ويطمن قلبها الفزع

وصلت لصاله وتكلمت بسرعه وبأنفاس متقطعه / انجنت مهره

احد يجي يهديها لاتسوي بنفسها ولا للي ببطنها شئ

توجهت الأنظار لها وشافوا وجهها المحتقن والمحمر من الصياح والدموع مغطيته وملامح الفزع والخوف واضحه عليه بصوره قويه

تكلمت امها بتوجس / إنتي قلتيلها ؟

هزت راسها علامة الموافقه وهي تشاهق

ضربت صدرها بيدها وشهقت / الله يغربلتس من بنت وش اللي لقفتس ونقزتس من بينا وتروحين تفجعين المسيكينه بهالخبر الشين

- مادري ..مادري

روحوا شوفوها لايصير فيها شئ ..

تاركتها وهي تضرب بنفسها مب مصدقه

قامت الأم من مكانها رغم الحزن اللي فيها بأقصى سرعه تمكنت منها ورقت لدور العلوي تهدي مرة ولدها

وصلت للغرفه واتسعت عيونها بصدمه من منظر الغرفه وكأن ريح قويه عصفت فيه وأحالته لحطام

دخلت بخطوات متردده وعيونها تدوّر عليها ...تمشي بخطوات متردده بخوف وترقب

خايفه لاتكون سوت بنفسها شئ ...وبسرها تدعي على بنتها على لقافتها وفجيعتها

سمعت أنين خافت وشهقات مكتومه توجهت لمصدر الصوت بسرعه وإرتياح من إنها بخير

شافتها وهي جالسه ورى الكنب ومتكوره على نفسها وماسكه ثوبه بكل يدينها بقوه وحاطته على وجهها وتصيح

آلمها منظرها ...وقلبها يعتصر حزن عليها

اللي قدامها طفله يتيمه وتنتحب على فقد واللديها مب مهره اللي تعرفها

صح هي ام والضنى غالي

لكنها يتيمه من دون اهل ولا سند وكان ذياب بالنسبه لها هو الزوج والاهل والسند والصديق

بفقده تفقد كل شئ بحياتها

قربت لها وجلست جنبها واحتضنتها بأقوى ماعندها لعل قلبها الفزع يهدى

تكلمت بمواساة وهي تمسح على ظهرها / اذكري الله يابنيتي

وسمي بالرحمان

لاتسوين بنفستس كذا ...بداخلتس روحين خوفي عليهم

شوفيني انا امه ومؤمنه بكتبة ربي ولا سويت سواستس

تعوذي من إبليس وقومي توضي وصلي ركعتين وادعي له

ارتفع صوت صياحها ونحيبها وازيز صدرها بشكل مؤلم ومعذب لقلب السامع

غمضت عيونها بألم ...ماتقدر تتحمل اللي يصير لمهره اعتبرتها بنت من بناتها ولا تقدر تتحمل شوفتها بهالشكل

كملت كلامها تواسيها / كل شئ راح يتعوض يابنيتي ...كل سلف وله خلف

ردت بهستيريا / لا ...لا ..لا لا

مايتعوض مايتعوض

فكيني ..اقولك فكيني

ماله عوض ...ماله عوض

حضنتها بقوه وهي تقاوم قوتها بإستماته و تسمي عليها وتقرى المعوذات عليها بخوف من إن يكون صاب عقلها شئ

تكلمت بصوت واهن يضعف من نبرته صوت شهقاتها / كثير ياربي علي ...كثير ياربي

شهقت بصدمه وفزع وإستنكار فطري من هالكلمات الساخطه المعترضه على قضاء الله وقدره / استغفري ربتس ..استغفري

ربتس وش هالحكي

اعوذ بالله منك بإبليس ..أعوذ بالله منك

استغفري ربتس لاتجيتس عقوبته ...كله من وسوسة إبليس

استغفري ربتس

تكلمت بنبرة إستسلام / استغفر الله ...استغفر الله

منين العوض يايمه ...مـــنـــيـــن !!

بعدتها عن حضنها وناظرتها بإستغراب وحطت يدها على صدر الثانيه من جهة قلبها وصارت تقرى المعوذات وتنفث عليها لعل عقلها

يرجع لها




.........................


][ ~ ضًـاْرًيَ & الًـعًـنٍـوْد ~ ][

اخذ الملابس من يدها ومسكها مع خصرها ومشاها وجلسها على السرير

تكلم بنبره حنونه وإبتسامة محبه مزينه وجهه / ارتاحي لاتتعبين

انا بحط الملابس بالشنطه ولاخلصت قلت لك عشان تشوفين وش ناقص ...طيب؟

هزت راسها علامة الموافقه وكل تصرفاته بحنانه الزايد تزيد من عذابها وألمها

تشوفه وهو يحط الملابس بالشنطه بعد مايصفطهم بدون مايتذمر وبدون إحساس إن هالشئ إنتقاص لرجولته

رفع راسه وشافها وهي تتأمله ابتسم بوجهها بصدق وهي بادلته الإبتسامه بدورها ..لكنها إبتسامه عارفه بتزييفها تعودت ترسمها على

وجهها بحياتها معه

تكلمت بتردد وترقب لجوابه/ آ ...اقول ضاري

ضاري/ هلا ياقلبي

- دورتك مب ثمان شهور؟

ضاري/ إلا

-أجل وش اللي نقصها..وخلانا نرجع ؟؟

ضاري/ اولاً الدوره راح اكثرها لإني كنت آخذ ساعات زياده والساعات الباقيه مهب مشكله لو اكملها بالرياض .المهم خلصت

اغلبها هنا

والشئ الثاني إن البيت صارت فيه أشياء كبيره بغيابي ولا احد قالي شئ من اللي صار ولا ادري كان فيه شئ ثاني مغبينه عني ولا لا

لازم ارجع ماقدر اخلي اهلي وانا مادري عنهم

- بيتكم مليان رجال ..ماظنتي بيقصرون

ضاري/ فيهم الخير ماعمرهم قصروا..لكن ماحد يسد مكان احد لو وش مايسوي

- يعني مافيه امل.. راجعين راجعين

ترك الملابس من يده وجا وجلس جنبها على السرير وحط يده على خدها برقه وناظر وجهها بهيام وعشق / ماودك ترجعين ...

عاجبتك الجلسه هنا؟

هزت راسها علامة الموافقه وتأثير لمساته ونظراته عليها فوق تحملها

تكلم وهو يبتسم / اوعدك إن شاءالله إننا نرجع لها لاخذت إجازتي....اتفقنا؟

تكلمت باستسلام وخيبه / طيب

مسك راسها بيدينه وباس جبينها بكل عمق وشغف واعتدل بوقفته وكمل ترتيب الملابس بالشنطه

نزلت راسها بخيبة أمل ...مافيه مفر من الرجوع والسكنى ببيتهم

بالبيت اللي يضم عائلته ومن ضمنهم خالد

المشكله إنها كانت شايله أمر السكنى معهم من بالها ورسمت لحياتها إنها تتطلق اول ماترجع لسعوديه وبكذا تنتهي قصتها معه

لكن موقف اخوها خلاها ترجع وترسم خطه ثانيه لمسيرة حياتها

وبيظل وجود خالد حاجر من إنها تكمل حياتها مع ضاري بدون عذاب تأنيب الضمير ...حياة عاديه مايشوبها شئ

حتى لو قدرت تتعايش معه ومع اهله

وشلون بتضمن إنه بيظل ساكت بدون مايقول شئ لضاري

حتى هي ماتضمن نفسها من إنها تسوي أي شئ يشكك ضاري فيها تحت ضغط الخوف والتوتر

ساعتها بتترحم على نفسها ...

لها على ذمته شهور وخلال هالشهور حضرت وحده من نوبات الغضب اللي جته وخلته مايشوف اللي قدامه

تتخيل مصيرها لو درى وكان تحت تأثير غضبه

هل بيكون عقابها الموت أو اخف..؟!!


......................




بوقت السحر ...الوقت الفاصل بين الليل والفجر

بعض الناس تتقلب اجسادهم على الوثير من الفرش

وبعضهم يناجون الله سبحانه وتعالى ..ساجدين له ..بعيد عن اعين الناس ..خلوه لذيذه مع الخالق ...تركوا النوم ...

وباعوا الراحه ..رغبةً بقرب الله عزوجل ...وطلباً لرضاه

ارتفع صوت الحق بكلمات التوحيد والإخلاص يشق سكون الليل منادياً لصلاة الفجر ....

نزلت يدينها الداعيه عند سماعها لصوت المؤذن واخذت تردد الآذان معه كما تعودت من سنين طويله

انتهى المؤذن من الآذان بصوته العذب ...

وهي قامت من على السجاده بصعوبه ومسكت طرف الجلال الملفوف على جسمها الواهن الضعيف من طول السنين ورفعته عن

الأرض وتوجهت للباب قاصده الصاله

][ ~ بيْتــَ الـْــجَـــَد ~ ][

طلعت لصاله وضغطت على زر جرس الخادمه وولعت الأنوار

من سنين تعودت إن كل اهل البيت يصحون الفجر ...يومهم يبدأ الفجر ....قهوه وفطور وجمعه محبه

عادات قديمه لازالت محافظه عليها ...حتى بعد مافضى البيت عليهم


7
7
حط يده على عيونه بإنزعاج يحجب النور عنه

وارتفع صوته يضعف من قوته النوم / يــاالــــلـــه...الواحد مايقدر يرتاح بنومته ..طفو اللمبه

لفت بفزع لمصدر الصوت وتوجهت له / عناد ؟!

بسم الله عليك ياوليدي ...وراك نايمن هنا ؟

فز احترام لأمه لكن التعب اللي فيه والنوم اللي ماذاقه إلا من ساعات قليله خلته يرجع ويحط راسه على رجلينها وكأنه طفل صغير

مايهنى له نوم إلا بهالمكان

ابتسمت بمحبه صادقه وهي تشوفه نايم على رجلينها بسلام...ماتهنت بقربه وهو صغير ولا بقرب أبوه وهذاه رجع لها بعد ماكبر

كأنه طفل صغير يذكرها بأبوه اللي فقدته وهو بعز شبابه

تكلمت وهي تمسح على راسه بحنان بيدها الطاهره / تونس شئ وأنا أمك ؟

عناد/ تعبان يايمه

- بسم الله عليك...وش موجعك؟

عناد/ من طلعتي من البيت أمس الصبح وانا على رجل وحده ...وحده من المستشفيات عندهم ترميم وحولوا لنا حالاتهم

وطوارئهم

تشوفين المستشفى كنها ملاهي ماهدت ...محتاسين حووووس

ماهدت الأوضاع إلا الساعه ثنتين وأنا مقفل ولاأشوف الأرض من التعب وعلى بال ماوصلت البيت إلا والساعه ثلاث إلا شوي

وتوني نايم وجيتي وشغلتي اللميه وقمت

تسمعه وهو يشكي لها عن اللي صار له ...والعبره غصباً عنها سدت حلقها رحمه لحاله

وشئ من الشعور بالذنب تحس فيه ...عارفه إنه بدون ام ولا أخت ولا زوجه ومع ذلك ماسألت عنه ولا شافت هو وصل ونام

بفراشه ولا لا

قلب طاهر ونقي لايشوبه شئ يعكر نقائه ...قلب قلما ينوجد إلا بمن أنولد قبل مولدنا بأعوام عديده

استغرب صمتها وسكون حركة يدها على راسه ...رفع نظره لها وشاف يدها وخطوط الزمن فيها وهي تمسح عيونها

اعتدل بجلسته بفزع وحاوط كتفها بيده بخوف / يمه ..وش جاك؟

- هملّتك وانا امك ...هملّتك ...جاي تعبان ونمت بالصاله بليا عشا ولا غطا ولا أحدن حولك يرعاك

ابتسم بحب صادق ...بعشق فطري لها ...باس راسها وباس يدها بإمتنان وحب

عناد/ جعلني فدى هالدميعات ...ماحدن رعاني ولا اهتم فيني كثرك

وماحدن جاه العز ولاالحشيمه ولا الكرامه مثلي ..وبعد كل هذا تجين تقولين هملتك ؟!!

إلا سويتي شئ ماعمر احد سواه لي ...ولو اخدمك من اليوم لين ماموت ماوفيت حقك علي

أفا عليك ياأميمتي بس

- الله لايخليني منك

اقول وانا امك ...وشلون الجازي عساها اشوا

عناد/ لا الحمدلله كل مالها وصحتها تزين

مسكت ركبتها بحزن على حالها / غابنتني هالبنيه مادري وش الشر اللي جاها وغربلها وحاس أمورها

عناد/ كتبتة ربي يمه ..الواحد يؤمن بقضائه مايعترض

- حشا لله إني ماعترضت ..ومومنه إنه نصيبها ...بس ماتهقى إنها عين وصابتها وحاستها ؟!!

فلتت منه ضحكه غصب عنه / ههههههههههه وش عينه يمه

وش فيها عشان تنعان هذي

كان عانوها على طولة لسانه يمكن اصدق ؟!!

ضربته بخفه على فخذه بعتاب/ اقول آها بس ...العين حق ...والجازي زينة البنات كل شيئن بها ينعان

تكلم بعدم اقتناع/ يمكن يمكن

سبحت بدنيا ثانيه وفكره ورى الثانيه تقلبها براسها

طلعها من سرحانها صوته / هاه الحلو بمن سرحان ...بالشايب ؟!!

- لاعمري اسمعك تقول الشايب ...ولو إني زعلانتن عليه

عناد/ افاااا ...شكله حايس الدنيا ...وش مزعِلك منه ...خابرك مايطاوعك قلبك

تكلمت بإنفعال وحماس / اجل يشوفك نايمن بالصاله بليا غطا وتعبان مايسألك وش فيك ووش مافيك ولا حتى طاعته نفسه يجي

ويعلمني إنك هنا

عناد/ هههههههههههه لالا كل شئ ولا تزعلين منه عشاني

عارفته أبوي يدل طريقه للباب بالظلام أكيد إنه مر بالصاله وهي ظلمه ولا شافني لاتظلمينه

- انا هالطبع الأقشر فيه ماحبه كم مره أقوله ولع النور لاتطيح بشئ ...وش بيجبر كسرك وانت شايبن طايح مافيك حيل

عناد/ هههههههههههه تراني احب افتن ..فيني طبع النذاله ...اروح اقوله إنك قايله عنه هالحكي عاد شوفي وش يفكك من لسانه

ناظرته برجا / أمك انا تراني ..لاتنسى

عناد/ وانا اقول بنتي جايبه هالطبع منين

- اليوم بنتك كلمت الجازي

عناد/ ماشاءالله ...بأمنعها تكلمها ..من يوم صارت تكلمها وهي لسانها طايل...خربتها علي

- إلا ماصارت تسمع كلامي إلا يوم كلمتها الجازي لاتظلم البنيه بس

خف على المسيكينه تراها تشكي منك ...كافي اللي فيها لاتزيدها

عناد/ هذي ماتعرف تسكت ...وش قالت عني ؟

- قالت إنك هاوشتها اليوم هي وبنت اخوها

عناد/ تستاهل ماتسمع الكلام

- بس أنا قلت لها لو رجع وهاوشتس دقي علي وأنا اهاوشه

عناد/ اجل من بكرى بشيل التلفون من عندها وبشوف وشلون بتدق عليك

- لاتقعد تتنحر للبنت ...سوها انت بس وشف اللي بيجيك

عناد/ هههههههههه مهب سهله يمه تهددين

تكلمت بسرعه وبدون تردد وكأنها قاعده تفكر بهالفكره من زمان / وراه ماتتزوجها؟

سكت بصدمه من سؤال أمه له...هالبنت بالذات من النساء المستحيل إنه يقترن فيهم لو وش ماكان

سليطة لسان وقويه ومتحكمه وطبعها حار وعصبي مثله ...مايقدرون يجتمعون بمكان إلا كان فيه هوشه وصراخ

واللي زاد رفضه وخلاه يشيل هالفكره من باله نهائياً يوم درى عن حب عبدالرحمن لها

عناد/ يايمه كم مره اقولك لا لااااا ....مابيهاااااا

- بنتك تبيها

عناد/ وانا اتزوج وحده اكرهها واغث نفسي فيها عشان بنتي تبيها ؟!!

- شيخة الحريم الجازي ..شايله بيت اهلها على راسها ..احسن الرجاجيل يتمنونها

شاف إن كلامه مع امه بدون فايده وبيوصل لمواصيل مايبيها هو ومب لمصلحته

وهالموضوع الوحيد اللي ماقدروا يتفقون عليه ودايم يتهاشون بسبته

عشان كذا لازم يسايرها ولا يعاندها ..يخاف تعاند وتحكم راسها وهو اللي بيطلع خسران بالنهايه

عناد/ اولاً للحين هي بالعده ولايجوز نخطبها ...ثانياً براسي ألف شغله مهب فاضي للزواج وحوسته

لاخلصت من العده ذكريني بالسالفه ولا لك إلا اللي يرضيك ...

بروح اتوضى عشان أللحق على الصلاة

تكلمت بإستسلام / الله يهديك ياوليدي

راح وتركها وهو يواعد نفسه إنه يلقى زوجه له قبل لاتخلص من العده ويبتلش فيها

وبينه وبين نفسه [على وشو ميت عليها عبدالرحمن ؟؟!! ...من زينها؟!!]






& تمنايتي لكم بقراءة ممتعه ومشوقه &




& أخوكم / هاجس ليل &




.......................

تسلم اخويه عالبارت<< فيس متضايج

الحينه انته خليت مصيبة ولا كارثة ما حطيتها في هالبارت.. حشى ما يمدينا نبتسم الا نشوف مصيبه اكبر عن الي قبلها<<< فيس متاثر ومقهور من البارت

شمس وناصر

اسمعيني عدل يا شموس.. دامه يحاول يتقرب منج.. وقبل كل شي انتي لازم تحسسينه ان عندج كرامه<< فيس نذل.. شوفي فديتج تغلي عليه كم يوم وخلاف ارضي<< فيس قلبه طيب.. خير نصور بلاك اتطالع الحرمه جي.. توها الا حلوت في عينك<< فيس يعتب عليه.. بس تعرف بعد يحق لك بس شوي هب واايد.. الحينه ما علينا من هالرمسة متى بتعطيها البقلاوة<< فيس يتريا

العنود وضاري

خدية انيت خدية.. يعني يوم انه ريلج محترمنج.. اشعنه تبين الطلاق.. صح انج ضميرج صحى.. وحاسه بتانيب الضمير.. بس بعد المفروض تريحينه وتحاولين تصلحين غلطاج بانج تقومين بواجبه.. هب جي خدية شاقة لي الحلج انوج بتتطلقين<< فيس معصب عليها.. ضاري خلصت دورتك ماشاء الله عليك امسات بديتها.. المهم الله يوفقك<< فيس يدعي لها

مهرة و ذياب

فيس يصيح متاثر<< الفيس اللي عنده كلينكس.. الله يرحمك يا ذياب<< فيس متاثر ما يعرف شو يقول.. خلاص مهرة فديتج لا تصيحين ولا تعروين قلبج<< فيس ياخذها بالاحضان..الله بيعوضج فديتج..انتي لازم تحمدين ربج انه مات شهيد<< فيس ما يروم يرمس من التاثير

عناد

انته ايه اشعنه اتهد عالبنات جي..بلاك مستقوي عليهن<< فيس مقهور منه.. بعدين اشعنه تنقد عاليازي.. بلاها البنيه شخيه المزايين.. خلاص حتى لو يدتك خطبتها حقك.. انا بقول لها ترفضك<< فيس يحرك حياته

هتون

انتي ايه.. كنت ما برمس عنج بس قهرتني حركتج وانتي شاده حيلج وتبشرين حرمة اخوج ان ريلها توفى.. يعني هبله ولا تستهبلين زين ما وقفتي قلبها<< فيس شال لها خيزرانه بيضربها

متعب و مزون

انته ايه بلاك حاط عالحرمة.. من تبتسم ولا تقول شي تكسر لها مياديفها.. لانها اخير عن حرمتك الماصخة صح.. بس بتبطي توصل لظفرها.. مزووون.. يس زين تسوين.. لا تعطينه ويه.. خليه يركض وراج ويعرف انه غلط في حق وااايد<< نفس الفيس النذل اللي فوق

طلال واليازي

طلول شو هالحركات.. بلاك ضيعت المذهب.. يعني الحينه من بداية القصة واقفة وياك واقول الريال عاقل وبياخذ البنيه.. واتي تطلقها.. صدق ما عندك مذهب.. واكيد انته العاشق الولهان اللي تيلس صوب حجرتها كل يوم..روووح ما احبك خلاص لا تاخذها انا بدور لها ريال والنعم فيه انته ما منك فايده<< فيس معصب ومقهور بالقووو.. يزوي.. خلاص فديتج ودريه.. خليه يولي.. والمثل يقول اللي ما يبيك لا تصيح تبيه..حتى لو رمسج بعد لا تردين له.. دامه من اول موقف طلقج باجر لا خذتيه كل يوم بيستخير ايطلقج ولا لا<< فيس يخفف عليها.. ما عليج منه من اليوم بدور لج ازين واحد في القصة وبخطبج له<< فيس خطابه تدور ريل ليزوي


نترياك اخويه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الانوار
اهلا وسهلا بعودتك في كل جزء تأتي بشء مميز
منذ بداية قصتك لم نشعر ان هناك لف ودوران بيها ولم نشعر انها قصة طالت وزادت فصولها دون فائدة
لأن في كل جزء هناك فائدة
متعب ومزون وزوجته
هل تعرف اخي اجدت الوصف دخلت دهاليز عقل المرأة واطلعتنا عن خفايا تفكير الرجل على الاقل بالنسبة للانسات
اجدت النصح لهن لكي يكن ملكات على قلوب ازواجهن وعقولهن حتى وان كن اقل جملا من الاخيرات لأ كن واثقة من جمالي واستمد القوة من حب زوجي لي
ولما اغار من جمال الاخريات واطلق الكلام دون تفكير امام زوجي لاجعله يشعر بقلة جمالي وقيمة جمالهن
ما دام يحبني على ما انا عليه لاكتفي بهذا واعزز هذا الحب وكفى

طلال والجازية
كنت واثقة ان زواجهم لن يستمر كنت اعتقد انك سوف تبتكر حادث لطلال وينتهي الامر ولكنك اختر قضية اكثر عمقا
وحيد اهله وزوجة مصابة بالقلب عليه اراحتها ومسألة انجاب الاطفال مسألة محدد بطفلين تخيل الطفلين فتاتين هذا الامر يعتبر كارثة في عالمنا العربي اذا كان الرجل اخ لعشرة اخو فما بالك بوحيدة العائلة وسندها
قضية الاثنان مضلومان بها
طلال بين الصوت والقلب والعقل
والجازي بين المرض وفقد الحبيب
ولكنك لاخبرك امرا أي قرار مصيري يسبقه تردد ولا نقطع به الخيط من اوله يجعلنا ضعفاء امام انفسنا وامام من يلح علينا
لذا اجد طلال مقتنع بالامر ولكن حب الجازية هو الذي يؤخره ومهما طال الوقت الفراق تحصيل حاصل لعلاقتهم >>وجهة نظر
العنود وضاري
موقف لا يحسدا عليه
اولا احبتت ان اسألكم
افتهمت ان ضاري يعرف بعلاقة اخوه مع زوجته افتهمت هذا الموضوع من الجزء السابق فهل ما وصلني صحيح
العنود
بصراحة خوفها منطقي وترددها معقول جدا كيف تستطيع العيش طبيعة وبسعادة وهي ترى اكبر خطئ في حياتها امامها
هي لا تستطيع ان تشعر بالسعادة التي بين يدها لانها تخشى ان تفقدها في أية لحظة
لذا توهم نفسها بمشاعر الكره وعدم الرغبة اتجاه ضاري لكي تقنع نفسها بعد الفراق انه لايوجد شيء يستحق الحزن
فهي لم تحبه
بصراحة موقف صعب ولكنه ليس خيالي
اناس كثيرون مروا بهذه المواقف واستطاعوا بالحب الصادق ان يبعدوا الخوف عنهم ولكن بعد فترة طويلة من الخوف القاتل
اعتقد كلما صدق الانسان بحبه لخالقه ابعد عنه الخوف الذي يحيط به >>حقيقة


مهرة وذياب
معقولة فقدت ذياب ام انه حادث وكفى
بصراحة لن الومك على طلاق الجازية ولكن مهرة وذياب
جدا ميستاهلون

ننتظرك واتمنى ان لا تطيل الغياب
بالتوفيق اخي الكريم

السلام عليكم ..
ماشاءالله عليك اخوي جزءرااائع بمعنى الكلمه ..واخييييرا تطلقت الجاازي >>كللوووووش نذاله
صحيح انها عورت قلبي ..هي وطلال بس احنا من الاساس مانبيهم لبعض ..
والحين جا الدور علشاان نحقق احلامنا وتكونين من نصيب عنااد ..اللي اتوقع ان الجده بترسم وتخطط بدون شوره ..ومايدري الا والكل يباارك >>فيس يقول تسويها هالعجوز خخخ

ذيااب ..من شفتك في الجزء السابق تقول لمهره ..
(لاحد يربيه غيرك ...لاتهملينه ...خليه يتذكرني
احكي له عن هالمكان ....قولي أبوك هنا جلس...هنا عشت انا وياه احلى ايامنا
خليه يعرف إني فخور فيه حتى وأنا غايب )؟؟؟؟

توقعت انه بيموووت ..بس قلت يمكن تهيؤااات ..بس معكم يالكتااب كل شي يصير ..

صادقه اخت بوح قلم ..ماخليت مصيبه الا وجبتها بهالباارت ..
بس ان شااء الله انها اخر المصاايب ..

متعب ..هالانساان مابلعته احسه انااني وشايف نفسه ..!!
اتمنى ان هالمزون تشوف بعقلها مو بقلبها وتخليه يتركهاا
قاااااااهرني ..>>ودي اكفخه كم طرااق ..يعني عقب كل هالسنين توهاا تحلى بعينك وش عقبه جرحتها وعذبتها ..وكسرتها بزوااجك ..والحين باان الحب ..؟؟؟

ضااري ..يقول المثل الحب أعمى ..وانا اتوقع انك كنت عاارف باللي يصير من العنود مع اخوك ..بس تحااول تكذب نفسك ..ومن حبك لها ماتشوف عيوبهاا..

طلال وعنااد ..مادري ليش اتوقع ان لقاءكم ببعض راح يفتح عيون عنااد اكثر على الجاازي ..واحتماال يقول انه بياخذهاا نوع من التحدي لطلال وانتقاام لها ..

هااجس ليل ..
مشكووور اخوي ..تطورت القصه في الاجزاء الاخيره دليل ارتقااء مستوااك ..تمنيااتنا لك بالتوفيق ..
وبانتظاار الاجزاء القادمه بكل ترقب ..!!