لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-08, 09:06 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 55383
المشاركات: 562
الجنس أنثى
معدل التقييم: HOPE LIGHT عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HOPE LIGHT غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HOPE LIGHT المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجزء الثاني...

تسلل إلى أذنه صوت صاحبة المشبع بالغضب...
- تامر أجننت , يجب أن تحضر وحالا و إلا خسرت فرصت ترقيتك .
بصوت مكسور ... كان الحزن هو عنوانه...
- لا أستطيع يا خالد , لا أستطيع فهي متعبة جدا , لدرجة أنهم وضعوها في العناية المركزة , لا أستطيع أن أتركها و أحضر الاجتماع , حتى لو حضرت فعقل لن يكون معي.
بصوت بدأ يلين , قال...
- أختها معها , سوف تعلمك بكل جديد , ومن ثم هي في العناية المركزة , هذا يعني أنه لن يكون بإمكانك رأيتها, فما فائدة بقائك , تامر أنت طوال الخمس أشهر الأخيرة وأنت كنت تعمل على هذا المشروع , لا تضيع مجهودك سدا ...
- لا أستطيع, لا أستطيع, أفهم أرجوك موقفي....
أطلق زفرت ... تبعها قائلا ...
- حسنا.... حسنا .... سوف أحاول أن أطلب من المدير أن يؤجل الاجتماع لظروف عائلية منعتك من القدوم ... ما رأيك بذلك...
- شكرا لك يا صاحبي... دائما أتعبك معي...
- لا عليك يا تامر هذا واجبي ... أرجوك اعذرني على انفعالي في البداية... فأنه يعز عليه أن تخسر مجهود أشهر ...
- لا داعي للاعتذار ,فأنا أعلم أن نواياك جيدة...
- حسنا يا تامر سوف يبدأ الاجتماع بعد قليل ... يجب أن أغلق الخط الآن...
- حسنا ... إلى اللقاء...
- إلى اللقاء ... لا تنسى أن تطمئنني عليها...
- إن شاء الله ...
..........................................
- رنا أرجوك فكري جيدا قبل أن تقديم على فعل شيء سوف تندمي عليه في المستقبل..
بضيق صدر, قالت :
- أرجوك أنت يا نجوى كفى حديثا عن هذا الموضوع , لقد أحبرت أبي بأني موافقة , لقد انتهى الأمر, لا فائدة من محاولاتك لردعي...
- لكنه لم يحصل أي شيء رسمي بعد, أي عندك فرصة لتراجع....
سدت الطريق على كلمات نجوى لدخول إلى طبلت أذنيها, و قالت بصوت حاد ....
- قلت لك كفى يا نجوى, لا أريد أن أسمع المزيد....
هنا فقدت نجوى هدوءها ....
وسحبت كلى يدي رنا عن أذنيها ... جاعلة الطريق سالكا لكلماتها ...
- ألا تريدين أن تسمعي الحقيقة ... كلا سوف تسمعينها و حتى النهاية ... أتعلمين لماذا قبلتي بعادل لأنك لازال لديك أمل بأن يحبك حسن ....
صرخت بأعلى طبقة من صوتها قائلة ...
- لا ........ لا ......... أنا......أنا .....
بترت جملتها, قائلة بالحدة نفسيها ...
- أنت ماذا يا رنا ..... لا تجدين الكلمات ....لأنك تكذبين .... لقد وافقت على عادل لأنه أخ حسن ..... هذا يعني أنك سوف تكونين بالقرب منه ....
- كلا يا نجوى ...... كلا ....كل الذي تقولينه ليس له أساس من الصحة ..... أنا كنت سوف أقبل بأي أحد يتقدم لي ........فصادف بأنه عادل .....
بصوت أقل حدة ... قالت:
- لا تحاول أن تخدعيني .... فأنا أعرفك جيدا يا رنا ........ أرجوك لا تجرحي نفسك بيديك .... أنت لازلت مصدومة من زواج حسن لغيرك... لهذا تتصرفين هكذا ... بدون تفكير....... تريثي أعطي نفسك بعض الوقت ...
لم تجد الكلمات طريقا لها من فمها.... لكن دموعها وجدت لها طريقا من مقلتيها ......فنسكب الدمع من عيني رنا الحزينتان....
لتجد حضن نجوى .... يمدها بالحنان ....
......................................
بقسمات وجه ملئها الغضب .... و بصوت يعكس ما في داخلها ... قالت
- أخير قررت أن تكرمنا بزيارتك ....
أول ما وقعت عيناه عليها ... حتى تأفف ....
و اكتفى بصمت حتى لا يزيد النار حطبا....
و أكمل طريقه ...
فزاد تجاهله لها نار الغضب في داخلها .... فصرخت قائلة له...
- ما هذا يا عمر, ألا تراني أكلمك ..... توقف في الحال, أنا لم انتهي بعد...
أغمض عينيه .... رفع رأسه إلى أعلى ........ محاولا أن يكظم ما في داخله من ضيق...
ومن ثم أعاد بصره ناحيتها ...
- ماذا هناك يا أمي؟
بصوت مشبع بالغضب...
- ماذا هناك... ماذا هناك؟؟؟ ! أتسألني ماذا هناك ؟ أنا لم أرك منذ صباح الأمس...... أين كنت ؟
- كنت أبحث عن المال, فأنتم ترفضون أن تعطني المال... فذهبت للخارج لأجد أحدا يعطيني مالا...
- أذهبت تستجدي من الآخرين ....... ألا تخجل من نفسك...
- أنت دفعتني لفعل ذلك...
- أنت الذي دفعني بألا أعطيك مالا, لأنك تصرف المال في أمور تافهة.....
- هذه الأمور التي في نظرك تافهة .... هي قيمة في عيني.....
- عمر..... متى سوف تكبر....... وتريحني؟....... لقد أتعبتني ........ لم أعد أعلم ماذا أفعل بك...
- أعطيني ما أطلبه وسوف أريحك....
- أتعلم لا فائدة من كلامي معك, سوف أخبر أبك عن تصرفاتك ..... هو سوف يعرف كيف يؤدبك...
- لا تتعبي نفسك بالكلام معه ...... فهو ليس لديه وقت لنا ...... فهو مشغول بحبيبة قلبه ....
كم كانت كلماته كالخنجر الذي يغرس في قلبها المحب ....
فكتفت بنظر إليه باندهاش..... فالطعنة كانت مؤلمهم....
أما هو فأعطاها ظهره و أكمل طريقه ...... كأنه لم يفعل شيئا...
...................................................
بابتسامة زينت شفتيه.... قال وهو مطوقا يدها بكلى يديه...
- الحمد لله على سلامتك, لقد أخفتني حتى الموت...
- أنا آسفة ... لقد أتعبتك في الفترة الأخيرة...
- لا تقول هذا الكلام , إذا أنت لم تتعبين فمن سوف يتعبني.....
رسمت بسمت على شفتيها ...
- تامر ,أين كريم ؟
- في المنزل مع خالته ...... فلم يكن هناك داعي لبقائهما هنا.....
- هذا صحيح ...... المسكين لقد عاش في المستشفيات أكثر مما عاش في البيت....... و هذا كله بسبب...
رفع أحد حاجبيه إلى أعلى و قال معاتبا....
- ما هذا الكلام يا هدى ؟ ماذا بك اليوم تلومين نفسك هكذا؟!
بمسحة حزن صبغت بها قسمات وجهها ... وغلفت بها نبرة صوتها...
- لا فائدة من أن أخدع نفسي بأني سوف أتخلص من هذا المرض اللعين .....
- لا تقولي هذا الكلام ..... سوف تتخلصين منه .... كما فعلنا في المرة السابقة ...
- وهذا الذي يجعلني أقول هذا الكلام.... فهو سوف يعود .....لا فائدة .... كلما تخلصت منه ...... عاد لينهش بجسدي....
ضغط على يدها المحاطة بيده ....و قال :
- أأنت تعلمين بالغيب ؟ ....... الله وحده يعلم بالغيب...... فلا تقول هذا الكلام مرة أخرى ...... فأنت سوف تشفين ........ وتعودين مثل قبل وأحسن أيضا........
طأطأت رأسها , ونسكب دمعها ....
وقالت بأسى...
- كم أتمنى ذلك ....كم أتمنى أن يكون كلامك صحيحا...
حرر يدها........
ليحطها بكلى يديه .... ويضمها إلى صدره الدافئ....
تبعها قائلا:
- سوف تشفين بإذن الله ....... وسوف تعيشين أطول مني .....
...................................................
كانت مسمرة عينيها ناحية الوسادة القابعة بالقرب منها ...
كانت خالية كالعادة......
بقلب يعصره الحزن...... وبدمع يتربص لفرصة سانحة للخروج من عينيها .... قالت...
- ما الذي يؤخرك هذه الأيام يا تامر؟
ووضعت يدها على الوسادة المهجورة...
يتبع.........

 
 

 

عرض البوم صور HOPE LIGHT  
قديم 22-09-08, 10:30 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HOPE LIGHT المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

كيف حالك يا هبهوبة
اتمنى ان تكونى بخير حال واحسن صحة
ومازال الغموض والتشويق سمة لصرخة فى صدرى
وهاانا اصرخ لترحمينا من عذاب الفضول وتجودى علينا بما يشبعه ويطفىء ناره
حقا القصة مختلفة تماما عن دموع من دم
والاسلوب اصبح اكثر تمكنا والاحداث نفسها
جميلة جدا
لكن كعادتك الجزء ينتهى فى سرعة شديدة
فاقرأ وفجأة اصدم بكلمة (يتبع)
رنا
ومفاجأة جديدة فلم تقتل حبها وتضغط على قلبها بالزواج من رجل لا تميل له ولكن هذا الرجل هو اخ زوجها00ويا له من مأزق ورغبة مدمرة فى ان تكون بجانب حبيبها الذى لا ندرى بعد اسباب تركه لها وزواجه من اخرى
حياتها الزوجية بدون اى شك مههدة بخطر ان يكشف عادل هدف زواجها منه

تامر
ماذا عنه ؟؟ هو متزوج من نجوى وطفل جديد
سيأتى للوجود 00هل سيأتى ليكتشف ومعه امه خيانة والده لها ؟؟
فما حكايته مع هدى ؟؟؟؟؟

عمر
شخصية مميزة 00وهذا ليس تغزلا فيه وتصرفاته الغير مقبولة 00بل لانه تحدى
فهو متكاسل ويريد ان يحصل على ما يريد
دون جهد ولا يستحى ان يحصل على هذا المال بالاستيدان او عقوقه لامه وصراخه عليها ليحصل منها على ما يريد
000000000
انتظر التعمق فى شخصياتك ومعرفة المزيد عنهم وعن حياتهم بشوق
تحياتى وحبى يا هبهوبة
وهل يا ترى هذا البارت هو عيدية العيد ام ننتظر غيره قبل العيد ؟؟

 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 23-09-08, 05:48 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69267
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: همسة حالمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدChina
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همسة حالمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HOPE LIGHT المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هوب
لا أعرف ماذا أقول
لا أجد كلمات تسعفني لأصف أبداعك هذا
حقا قصتك جميييييييييييييلة و شيقة و لا تجعل أحد بالملل
في شوق للقادم

 
 

 

عرض البوم صور همسة حالمة  
قديم 24-09-08, 12:23 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 67910
المشاركات: 3,290
الجنس أنثى
معدل التقييم: وجه الصباح عضو على طريق الابداعوجه الصباح عضو على طريق الابداعوجه الصباح عضو على طريق الابداعوجه الصباح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 353

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وجه الصباح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HOPE LIGHT المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

شكرا لكي اختي هوبي لايت روايتك رائعة وغامضة في نفس الوقت
رنا اتوقع انها تتزوج من عادل الذي لم يظهر حتى الان وربما تحبه مع الايام
تامر اتوقع انه متزوج من هدى ولديه طفل منها وشكل مرضها خطير ويمكن تموت
نجوى مسكينه حامل وتامر مشغول عنها بوحدة ثانية الله يعينه اذا درت .
عزيزتي هوبي اعتبريني من متابعينك للنهاية وتسلمين
وجه الصباح

 
 

 

عرض البوم صور وجه الصباح  
قديم 24-09-08, 11:47 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 55383
المشاركات: 562
الجنس أنثى
معدل التقييم: HOPE LIGHT عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HOPE LIGHT غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HOPE LIGHT المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجزء الثالت....
كان معطيها ظهره ... ومصوبا نظره ناحية السماء ذات اللون الحالك السواد ..... وفكره سابح في أفق بعيد ....
قاطعت سلسلة أفكاره .... بقولها:
- حان الوقت لتذهب إليها... ( كان واضحا من نبرة صوتها أنها تقول خلاف ما يقوله لها قلبها)
ألتفت ناحيتها , وخط ابتسامة على شفتيه ....ومن ثم قال:
- لا أتزحزح من هنا حتى أطمأن عليك..
رقص قلبها فرحا من رده الذي أفلج صدرها, لكن عقلها كالعادة ينغص عليها سعدها و يأمرها بأن تدوس على قلبها , و تقتل فرحها بيديها ...
أنكست رأسها ... وقالت :
- أنا بخير الآن فذهب ...
زاد من سعت ابتسامته ... وبخطى واسعة أقترب منها .....جلس على طرف السرير .... مرر أصبعه من تحت ذقنها .... فرفع رأسها ... ومن ثم قال:
- أرفقتي تزعجك لهذه الدرجة...
رسمت بسمة لم ترى النور طويلا... ومن ثم قالت...
- بالعكس.... لو الأمر في يدي ما جعلتك تفارقن و لا ثانية واحدة ...... لكن ...... لكن ....
وضع أصبعه على شفتيها .... فمنع ما تبقى من كلمات من الخروج من حنجرتها ...
- لا يوجد لكلمة لكن ..... أنا الآن أمامك و لن أفارقك ثانية واحدة إلى أن تتعافي و تعود لي هدى القديمة...
عادت البسمة لتزر شفتيها .... لكن هذه المرة لم ترحل....
- إذا لن أشفى , حتى لا تفارقني ...
البسمة زينت شفاهه في تلك اللحظة.... دنا منها , وطبع قبلة دافئة على جبينها .....
كم كانت الأرض لا تسعها من السعادة في هذه اللحظة.....
لكن حبل السعادة لا يبد أن يقطع.....
فجاء صوت رنين هاتفه النقال ..... ليقتل تلك اللحظة و هي في أوجها ....
أخرجه من جيبه .... ما أن وقعت عيناه على الرقم الظاهر على شاشة الهاتف حتى تبدل حاله .... وزالت تلك الابتسامة التي كانت ملازمة له....
وهي كذلك هجرته البسمة ..... فقد عرفة هوية المتصل .... من مجرد رؤيتها لتعابير وجه ...
- إنها قلقة عليك فذهب إليها يا تامر...
موقف لا يوجد للكلام مكان فيه ... فكان الصمت و للغة العيون حرية البوح بما في الصدور بدون قيود....
..........................................
على سريره الدافئ , كان يتقلب , كأنه ينام على جمر متقد , فعقله يعيد له مشهدا واحدا أمام عينيه ....
يعيد له منظر تلك الفتاة التي جعلته يهجر الأرض .....و يدخل عالم لا يوجد فيه سواه و سواها ....
فتح عيناه التين جافاهما النوم...
وقال بصوت مصبوغ بالحيرة...
- ما الذي يجرى لي, لماذا صورتها لا تبتعد عن ناظري؟!!!!!!!
.........................................
دخل عليها وهو حابس غضبه في صدره....
ما أن وقعت عينيها عليه ...... حتى تهلل وجهها بالفرح....
وقالت بنبرة صوت تترجم الفرحة التي في داخلها...
- الحمد لله أنك عدة ... لقد بدأت أقلق عليك ... عندما لم ترد على مكلماتي ....
كأن جملتها كانت الشرارة التي حررت الغضب المتقد في صدره ... فقال بصوت يقطر غضبا :
- أأنا طفل صغير حتى تخافي عليه ...
صدمها ردت فعله ... فليس لها تفسير...
فقالت ...
- ماذا بك يا تامر, لماذا تصرخ في وجهي هكذا ؟...... ( بترت جملتها , فقد تذكرت شيئا يفسر هذا الغضب ) ... أأنت غاضب بسبب الاجتماع ؟ أرفضوا فكرتك؟
أخذ نفسا ... تبعه بزفرة ... ومن ثم قال... بصوت بدا عليه اللين ...
- نجوى أنا تعب و أريد أن أنام ...
واندفع ناحية دولابه .... و تناول منها بجامته.... ومن ثم توجه إلى ناحية الحمام....
أما نجوى فقد ضلت صامته .... و لعبت دور المتفرج.... فأخذت تتبعها بأنظارها المشفقة لحاله .... فأخذت تفكر بوسيلة تخفف عليه وقع ما حدث له في الشركة....
أما وراء ذلك الباب الذي يفصل بينه وبينها .... كان هو متسمر أمام المرآة ..... يحدق بالصورة المنعكسة عليها .... ويترجم بالكلمات ما في داخله من حيرة ممزوجة بضيق...
- ما الذي فعلته ؟ !!!... يا الله ما الذي يجري لي في الآونة الأخيرة ؟!!!
ومرر يده على وجهه....
............................................................
بوجهها البشوش أقبلت وهي تقول....
- صباح الخير خالتي...
ردت عليها بابتسامة , تبعتها قائلة ...
- صباح النور نجوى..
- أراك وحيدة على المائدة, ألم ينزل تامر ؟
- بلى نزل , لكنه ذهب إلى غرفة عمر, أما رنا فهي تقول أنها لا تشتهي أن تأكل شيئا.. لم يبقى سواك ... أرجو أن تشاركيني الإفطار..
ابتسمت, ومن ثم قالت...
- وهل أستطيع أن أرفض مشاركتك للإفطار...
فسحبت الكرسي المجاور لأم تامر .... و جلست عليه ....
- نجوى ....
- نعم خالتي...
- ما أخبار والدك ؟
هنا وجد الحزن مكان له على قسمات وجهها ...
وقالت بأسى..
- على حاله .... لا جديد يذكر...
- يا الله .... ماذا سوف يفعلون الآن , أسوف يضلون هناك؟
- أخبرني مجد بأنهم سوف يضلون لبضعة أسابيع أخرى ..... لأجراء فحوص أخرى ...... لعل و عسى يجدون شيئا ...يساعدهم على العلاج...
- إن شاء الله ..
.........................................................
أغمض عينيه ومن ثم تأفف ...
وقال:
- هل انتهيت من محاضرتك الآن ؟
- ما هذا ؟ كأني لم أقل شيئا ؟
- نعم لم تقل شيئا جديدا .... هذا الشريط حفظته عن ظهر قلب ..... لقد مللت الإصغاء إليه مرارا و تكرارا ....... ألا تملون أنتم ؟
- يا ل برود أعصابك يا أخي ...
- اسمع يا تامر أن شخص لديه أشغال..... إذا انتهيت من كلامك دعني أذهب....
- لا أدعك تذهب حتى تعقل... وتعود لرشدك .... فهل تصرفك الذي فعلته لأمي تصرف يعمله شخص عاقل؟ كيف تجرأ و تقول لهى ذلك الكلام الجارح؟
حرك عمر عينيه بحركة تنم على عدم الاكتراث...
مما أستفز تامر ... و أشعل فيه نار الغضب...
فزمجر قائلا...
- لماذا لا ترد عليه ؟
بضيق صدر قال , و هو مقطب حاجبيه...
- أسمع يا تامر لا أنت أبي و لا أمي ..... لهذا ليس لك دخل بي ....
وندفع ناحية الباب ....
لكن يد تامر التي أمسكت بكفه ردعته عن المضي قدما ....... فسحبه حتى أجبره على السقوط على سريره ....
هنا عمر فقد صوابه من شدة الضيق ....
فقام من فوره من على السرير .... ووجه أصبعه ناحية تامر ... وأخذ يصرخ قائلا....
- كيف تسمح لنفسك بأن تلقيني هكذا ؟؟ أنت ليس لك دخل بي .... أنا حر أتصرف كيف أشاء ......... ليس لأحد منك حق في ألقاء النصائح عليه ..... في حين أنهم هم الذين يجب أن ينصحوا ....
اتسعت حدقت عيني تامر ... فناقوس الخطر رن في داخله...
- ماذا تقصد بكلامك يا عمر ؟
- أنت تعلم جيدا ماذا أقصد , فلا تحاول أن تلعب دور الولد المثالي عليه ....مفهوم....
ومضى قدما....
لكنه تامر لم يعتقه بعد .... فأمسك بكتف عمر و أجبره على الالتفات ناحيته ....
- أنت لم تجبني على سؤالي ....
ضرب يد تامر بظهر يده .... فأجبرها على السقوط .... و قال بصوت حاد...
- أوووووووووه ....... كفى ....كفى دعني وشأني ...... يا تامر ......أنت تعلم جيدا ماذا أقصد ..... فلا تحاول أن تلعب دور الغبي الآن........
أزدرد ريقه بصعوبة ...
وقال بارتباك جلي على وجهه و نبرة صوته...
- أنت تحاول أن تتهرب ..... لهذا تقول هذا الكلام ...
- كما تشاء فقد أتركني و شأني .....( قالها بأعلى طبقة من صوت)
وبخطى واسعة توجه إلى ناحية الباب ....
تاركا تامر يغرق في بحر الخوف من انكشاف المستور ...
............................................................ .....
أطلق العنان لقدميه لكي تقوده بدون رقيب , فالغضب أعمى بصيرته و بصره ....
لم يعد له رشده ....... سوى صوت زمور السيارات الذي تسلل إلى أذنيه ....
فبعينين رسمتا الدهشة .... قال...
- لماذا أتيت إلى هذا المكان ؟.... أفقدت عقلي .....
فلتفتت بسرعة البرق إلى الخلف و في نيته الرحيل ....
لكنه صدم بجسم بشري .... أجبره على سقوط أرضا ....
أما هو فطول قامته وضخامة جثته وقت من أثر الالتطام....
أنزل عينيه ناحية الجسد الممد على الأرض ....... ليصدم بأنها هي....... تلك الكائن الذي طبعت صورته في ذهنه ...... هو الكائن الذي جعل النوم يهجره ..... هو الكائن الذي جعله يدخل عالم آخر...
لم يتحرك ساكنا, ضل مسمرا بصره عليها ... بذهول و عدم تصديق...
بصوت مذعور أقبل ناحيتها ....
قائلة ...
- جنان هل أنت بخير؟
أمسكت بيد جنان ... التي رفعت رأسها .... و قالت :
- أنا بخير ..... لا تقلقي عهود ....
رفعت عهود جنان ... و ساعدتها على الوقوف ......
وما أن أطمأنت على جنان , حتى هاجمة عهود عمر ..... الواقف كالأبله بدون حراك...
- ماذا بك ....... ألا ترى أمامك ؟
أخيرا عاد إلى رشده .... و دبت الحركة في جسده ...
- ها .... أن.... أنا.... أن.......
قاطعته بصراخها ...
- أنت ماذا ؟ ها .... ماذا إذا حصل لها مكروه بسببك؟
بيد تائهة .... وجدت أخيرا طريقها على كتف عهود ... قالت بصوت حاني...
- عزيزتي عهود .... لم يحصل شيئا ...... أنا بخير... لا داعي لك هذا الانفعال.... ربما لم ينتبه لوجودنا .... أو أنه لم يرنا....
دخل صوتها إلى مسمعيه .... ليجبره على الإبحار في أنغامه العذبة .....
- أنت دائما هكذا على نياتك ...... تفترضين الخير في الآخرين .... في حين أن نواياهم سيئة...
- ما هذا الكلام يا عهود .... يا سيدي ... أنا آسفة على الكلام الذي بدر من صديقتي ... أرجوك أعذرها فهي كانت خائفة عليه .... فهي تحسبني طفلا صغيرا .... لا يستطيع أن يتدبر شؤونه لوحده ...
- ما هذا الكلام يا جنان ....
- هيا بنا يا عهود لقد تأخرنا فيما فيه الكفاية...
- آهن منك يا جنان .... هيا بنا نذهب ... ( فأمسكت بيد جنان و شرعا في تجاوز الشارع )
أما عمر المبحر في عالم آخر ... فقد اكتفى بصمت .... فلسانه خانه في تلك اللحظة ....
على الطرف الآخر من الشارع .... أخذت عهود تعاتب جنان...
- لماذا اعتذرت منه؟ ...... كان يجب هو أن يعتذر منك..
- لأنك اتهمت الشخص بجرم لم يفعله ....و لمعلوماتك كان هو مرتبك ... لهذا لم يعتذر ...
رفعت عهود أحد حاجبيها بحركة تنم عن التعجب ...
- و كيف عرفت هذا؟1
رسمت ابتسامة ساحرة على شفتيها الصغيرتان ... و قالت ...
- من نبرة صوته ...
وقبل أن تفتح فمها لك ترد على جنان ... جاءهما صوت صراخ أحدهم قائلا :
- لو سمحتن توقفن ......لو سمحتن توقفن ....
فلتفتت كليهما إلى الوراء...
ليجدا عمر مقبلا إليهما...
فقالت عهود بصوت مغلف بالدهشة ....
- أنه هو !!! ماذا يريد هذا ؟!
توقف عندما غدا أمامهما مباشرة ....
أخذ يلتقط أنفاسه التي هربت منه بسبب الركض ورائهن ....
فسألته عهود لكي تشبع فضولها ...
- ماذا تريد يا هذا ؟
أزدرد ريقه ...
ومن ثم قال ...
- أنا آسف .... ( ألقها دفعة واحدة )
خطت جنان ابتسامة على شفتيها و هي تقول ..
- لا داعي للاعتذار فلم يحصل شيئا ....
لا إراديا وجد شفتيه يتحركان ليرسمان ابتسامة واسعة...
قالت جنان ...
- يجب أن نذهب الآن , لهذا مع السلامة ...
أخذ نفسا عميقا ..... ومن ثم أخرجه من صدره ... وتبعه قائلا ...
- مع السلامة....
فمضت هي و صديقتها في طريقهما ..... وضل هو يتبعهما لا بأقدامه بل بعينيها المسحورتين بهذا الكائن العجيب...
يتبع.....

 
 

 

عرض البوم صور HOPE LIGHT  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صرخة في صدري
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية