كاتب الموضوع :
**أميرة الحب**
المنتدى :
الارشيف
- لم يعد بامكاني معرفة ما أفعله.
أعطها الي.أمره لوك وهو يأخد الرضيعة منه برعونة،وبدأ بهدهدتها بين ذراعيه،حيث العضلات القوية التي قد جعلت منه مرة واحدة نجم في السباحة..- اذن من العراب المثالي،هنا؟ هيه..؟هيه..؟ تسأل، بينما اختنقت صرخات الرضيع لتتحول الى فواق تحت اثر المفاجئة.
أبطن ابتسامة تهكمية،وضع جوردان يده على خس،وخيار وطماطم ليصنع سلطة.
- جيد،أين كنا؟- تسائل كريستيان وهو يمرر بيده على شعره الغير مرتب،ويلتقط بالمقابل قنينة صودا.- تسوية مشكل كاتي بورغن.
ارتشف جوردان بتفكير جرعة من شرابه..كيف يعقل أن يفقد السيطرة على الوضع؟ حنق من شيىء سخيف "أنت لاتعجبني.." عبارة كاتي.وكان مجبرا على اثبات العكس لها.
- المندفعة،المشرقة والمغضبة كاتي بورغن..- قال أخيرا.
- لا تقل أنك وقعت تحت سحر العدو..- ثار كريسيان وهو يبتلع جرعة من الصودا بغضاضة حتى كاد يختنق.
- لا داعي للذعر..أكد جوردان وبنفس الوقت يقطع الطماطم لأربع أجزاء،..انها تجدني متغطرس،لا أخلاقي،ومجنون..-
- برافو،انها محقة على الأقل في صفتين الأوليتين،أعلن لوك وهو يتوقف عن هدهدة الرضيعة التي تفوق دوما.أراهن أن غطرستك دفعتك بأن تبصرها خطأها في الصفة التالثة؟
- حاولت،لكنها تستهجن أكثر طريقة حياتي على علاقتي ب"بيني"...على العموم...أحب أن يكون الصيد صعبا،هذا ما يثيرني.
- أنت وميلك للتحدي،تنهد لوك..تشيد المخيم أهم من أن تقوم ب...آه..لا.صرخ وهو يرى بأن الصغيرة قامت بالتقيؤ عليه.
بدأت الطفلة بالتذمر مجددا.
بينما كريستيان يساعد لوك باصلاح ما خلفته الصغيرة،بدأ جوردان يدندن في قلب البلبلة وهو يقطع الخيار.
بعدما أعاد الطفلة اليه من لوك،كريسيان بدأ يصنع ألف خطوة في الغرفة وهو يطنطن.
- نعم يا عزيزتي،قولي لأبيك أن عمك جوردان سخيف ان ضن..
- ها أنا..أعلنت كيزيا زوجة كريستيان التي وصلت لتوها وهي تضع الأكياس في المخزن...آوه يا قلبي،أراك مكفهر الوجه.
- كما تقولين..-أجاب كريستيان الذي قبلها مستغلا الفرصة ليزلق الرضيعة بين يديها..- اسمعني جيدا أنت..- بدأ وهو يستدير نحو جوردان..ستكون مجرد بليد بائس اذا استطعت بالتضحية بمشروع في غاية الأهمية كي تجر الى سريرك أول امرأة رفضت الاستسلام لسحرك.
- قل اذن،انها خطيرة..- لاحظت كيزيا مدهوشة،وهي تضرب بلطف على ضهر الرضيعة الباكية.
- أخيرا هناك من يفهمني..- قال جوردان متجاهلا تنهدات الاستهزاء لرفيقيه.
- اذا ما كانت المسألة بغاية الجدية،أقترح نفسي لأكون وصيفا لك..- رد كريستيان.
- انها ليست الى هذه الدرجة من الأهمية..- كشر جوردان.
- تعتقد أنها ستكون الأفضل،تلك التي تنتظرها؟- سألته كيزيا بينما تعطي الدواء لطفلتها.
- من يعلم؟..هذا يتوقف على...-أجاب جوردان.
- هذا يتوقف على ان كانت ستنام..- تمتم لوك،قبل أن ينفجر في الضحك منضما اليه كريستيان.أدار جوردان ضهره اليهما متعمدا كي يتكلم مع كيزيا.
- هي وأنا عندنا بعض من التنازع..أو الخلافات..أعتقد أن هذا ماتقلنه ..أنتن النساء؟.
- انها تكرهه.. شرح كريستيان.
- انها مقتنعة بأنه يمضي وقته باغراء النساء المتزوجات..حدد لها لوك.
- توقفا لاتضيفا كلمة،احتجت كيزيا التي تجاهد للحفاظ على جديتها بينما تعيد الطفلة لوالدها.
- بدون الكلام عن رفيقها..- أضاف جوردان وهو يفتت بعض من العشب الطيب الرائحة في السلاطة
- هل هي في اليد؟ سألت كيزيا.
- ايه نعم..فكما قلت ..نعاني بعض الخلافات..قال ميلودراميا وهو يقطع باقة من الريحان.
- اذن فهذا.. زايد لوك وهو يأخد جريدة مهجورة يبحث بين الاعلانات الصغيرة،أنضر أمره لوك وهو يضع صفحة الخطوبات تحت أنفه " بيتر والكر و كاتي بورغن سعيدين ليعلنا لكم.."
- اللعنة.. صرخ جوردان وهو يترك السكين يسقط في المجلى،كي يضع أصبعه تحت مياه الصنبور وهو يرى الدم يدور في المجرى.
- المسألة جادة،اذن؟؟ سأل لوك بقلق.
- ضمادة ستفي بالغرض..- قال جوردان وهو يلف أصبعه بمنديل من ورق.وهو يستدير نحو كريستيان يراه يقترب من مسدس عتيق تحت الزجاج،معلق على الحائط،وهو يضع يده على مطرقة صغيرة من الفولاذ معلقة فوق العبارة" كسر الزجاج في حالة الطوارىء"
- لا تفكر بفعل هذا..تبرم بلهجة مهددة.
- " اذا ما أنزلتني يوما امرأة الى درجة مؤسفة، أطلق النار علي" أشار كريستيان وهو يتذكر ما قاله جوردان اليه قبل عام،بينما كن يهلك من أجل كيزيا.
هو و لوك مايزلان يتصارعان الى اليوم عمن سيكون له الامتياز للضغط عن الزناد. عندما يحين الوقت.
- لن أسقط أبدا الى الحضيض مثلك..- أجاب جوردان وهو يأخد كيزيا من خصرها .- هل سبق وأخبرتك كم كانت مشفقة؟-
- في الكثير من الأحيان..- أجابت المرأة وهي تبتسم الى زوجها- لكن لا أسأم أبدا من سماعها.
- احذري أيتها السيدة التي هي زوجتي..قال لها كريستيان بنظرة مملوؤة بالوعود وفي نفس اللحظة عادت الطفلة للبكاء.بينما الوالدين يهتمان بأمرها استدار لوك نحو جوردان.
- لنعد الى المقال،ماذا سنفعل أيها الرجل الخارق؟-
- لم تتكلم أبدا عن المخيم؟ سأل جوردان وهو مايزال مصعوقا بخبرخطوبة كاتي..اذن المشكلة قد حلت. اختتم كلامه برمي الجريدة في صندوق القمامة.
كان يجب أن يخبرها عن الطريقة التي تكلم بها بيتر عن عملها كصحفية،وكيف جاء ليدافع عن نفسه،أبدا لن تربط مصيرها بقوقعي مثله..
- حبا بالله..أعطياني هذه الصغيرة..- هتف جوردان فجأة وهو يأخد الرضيعة من بين ذراعي والدها.
وأدارها كي يستريح بطنها الصغير على راحة يده.بدأ يضرب بلطف على ضهرها بيده الأخرى.وهو يدور حول طاولة الطعام بخطوات واسعة.لقد كان البكرلعائلة كبيرة..وواحدة من شقيقتيه كان لديها أطفالا لكن ما كان يعشقه هو الرضع..
- لوك قم بشواء شرائح اللحم في الموقد..كريستيان جهز الصلصة للسلطة..وكيز..قدمي لنفسك كأسا من النبيذ واسترخي..- أمر جوردان قبل أن يقبل الوجنتين المحمرتين للصغيرة "مادي".
مرة أخرى تهتز من شدة نشيجها.الصغيرة التي وقعت بين يدي خبير توقفت عن البكاء وأغلقت عينيها.سكنت بينما جوردان يستمر بالذهاب والاياب حول المائدة،تحت النظرات المتعجبة للثلاثة الآخرين.
- بووف..انهم مجرد هواة..- فوض جوردان الى "مادي " بلهجة سرية.
الفصل الرابع
- أريدك أن تعتدري لكينغ..-بالرغم من أنها أدركت بأن خطيبها لن يكون مسرورا من مقالها الأخير حول زبونه،كاتي كانت تعتقد بأن قلبها سيتوقف عن الخفقان عندما رأت تعابير وجه بيتر الغاضبة.الذي كان يجلس مقابلا لها على طاولة الطعام في الخمارة.
هدأت من غضبها.وتهيأت باخباره عن قصة مشاحنتها مع جوردان في حفل الاستقبال،في ترجمة أدق في واقعة "القبلة".
- من السهل الآن أن يدرك بأنني أرفض أن يفكر أنه نجح في افزاعي...- شرحت له.
- ما أفهمه هو أن ذاتك يهدد مهنتي،-قال وهو يبعثر في شعره بحركة لا ارادية.
- كيف أمكنك أن تتخيل بأنني كتبت هاته المقالة الصحفية لارضاء ذاتي؟ اعترضت -أبحث عن المشاركة ايجابيا في ارتقاء الشركة..-
- بمهاجمة رجل حيث بماله سندفع مصاريف زواجنا وشراء منزلنا؟ انتضرت سنتين لأحصل على صفقة تريثون ولن أفقده لأي شيىء..أو أي شخص.
- أرجوك..بيتر آزرني ولو لمرة واحدة،..توسلت اليه كاتي وهي تتماسك كي لاتضعف.
- بالطبع أنا أدعمك..أكد لها وهو يأخد بيدها مما أراح كاتي التي هدأت بسرعة...عندما تتصرفين بطريقة حكيمة وعقلانية،..أعرف أنه من المستحيل عليك أن ترجعي في كلامك علنا في الصحافة لكن يمكنك على الأقل تقديم اعتذارك شخصيا-
- هل لنزاهتي أقل قيمة عندك؟سألته الفتاة الشابة وهي تنتزع يدها منه .
- هل لمهنتي أقل قيمة عندك؟تعلمين جيدا اذا ما أعطاني بريان مشاركة في شركته فلأنني فقط قد حصلت على صفقة تريثون..مالأمر كاتي؟أضاف وقد لطف من صوته وهو يرى ملامحها المستاءة..أنت قادرة على عقد الصلح.
المرأة الشابة كانت ترغب بالاعتراف بكل شيىء لخطيبها.لكن المواجهة الحتمية التي وقعت بينها وجوردان كينغ قد ألغت كل دفاعاتها الى الأبد..
- لم أتغير يابيتر..أعلنت كاتي بصوت شاحب.
- سوف أبحث عن فنجان قهو آخر..- قال.
استدار نحوها قبل الذهاب الى الكونتوار- أرجوك يا كاتي أجيدي الاختيار الصحيح..- ثم ذهب حيث كان بعض الزبناء قبله.أحيانا كلمة واحدة تكفي لتدمير حياة بأكملها.قالت في نفسها وهي تراقبه يبتعد باتجاه الكونتوار.
المنطق ..واحساسها بالاضافة الى علاقتهما يصرخون لها بأن الزواج من بيتر هو الاختيار الصح..لكن.
هناك كلمة "لكن.."
هل أحسنت بخطوبتها في قلب غضب عاطفي؟ في هذه الايام الخيرة شعرت بنفسها غير مستقرة..وأيضا مهانة.قرارها باخفاء ماحصل على خطيبها راجع ل..اذاما أخبرته بكل شيىء فستكون مجبرة على الاعتراف بتجاوبها العميق مع جوردان والاعتراف أيضا بأن ما تشعر به اتجاه ذلك الرجل أقوى بكثير مما سبق وشعرت به معه..انتبهت فجأة الى أنها بكبث اضطرابها وغضبها قد جعلت من المنديل الورقي بين أصابعها فتاتا.
بينما تقتاد ثورة أزلية كي يتحمل الناس مسؤولياتهم هاهي تتعاقب في حياتها الخاصة،لهذا تشعر بنفسها مهانة،بسبب هذه القبلة الوحيدة..لم يعد لديها الحق بالزواج من بيتر.ولا أن تتخده كحارس،هذا الايضاح قد صدمها مثل السواط بعد ساعة فقط من قرارها بقبول خطبتهما..لكن..لنفعل بأن شيىء لم يكن..تركت نفسها تنجرف في دوامة التي أعقبت " التهاني،الاعلان في الجريدة،الخاتم...
رفعت يدها لتتفحص الماس الذي يتألق في أصبعها..."أرجوكي يا كاتي..قومي بالاختيار الصحيح.."
لايوجد أي خيار.
نزعت الخاتم،ووضعته فوق شرشف الطاولة حيث يجلس خطيبها،ورغم رغبتها بالهروب أرغمت نفسها على البقاء جالسة،عندما عاد بيتر،قدحه في يده تأمل الخاتم وأجفل مما كاد يسكب القهوة عليه.
- اسمعي..ردة فعلك متجاوزة قليلا..-
- أنا آسفة قاطعته كل هذا خطئي..لست مستعدة بعد للارتباط -
- لكنك أنت من طلب مني أن أتزوجك ..اعترض بيتر بجحود وهو يسقط على كرسيه.
- أعرف ولا أريد أن أفقدك..لكنني بحاجة للوقت-
- نتواعد منذ سنوات..- قال مرتعب.
- هذا ليس انفصالا فعليا..حاولت ان تشرح له بصوت يائس..فقط..تأجيل لزواجنا-
أي ولولة هاته التي تقوم بها..
- وأريد أن نعود على هذا القرار-
- لقد تكلمنا مع الكل..العائلة،الأصدقاء،الزملاء...الزبائن..؟قال بيتر وبدأت نبرته تتغير الى الغضب ..حتى أننا أعلنا خطوبتنا في الجريدة..
- لكننا سنتواعد دوما..قالت بصوت مختنق
- بعد انهاء خطوبتنا ؟؟سيضننا الجميع مجنونين..
- اذا كان هذا يرضيك أستطيع أن أخبر الجميع بأنني من هجرتك..اعترضت بصوت بائس.
- لكي يشفق الكل على حالي ..من حسن الى أحسن؟لا..شكرا لك.-
لم يعد هناك ما يقال،كاتي أحنت رأسها لدقائق عدة لم يعد هناك ما يسمع غير أصابع بيتر تنقر على الطاولة.
- جيد،أعرف ما يمكننا فعله- أعلن فجأة.رفعت المرأة الشابة رأيها نحوه وعيونها تفيض أملا.
- سوف نبقى مخطوبين خلال شهر حتى تؤكد مشاركتي في الأعمال مع برايان،ونخفف تقريبا من حدة هاته الوضعية الهزلية..قال وهو يعيد الخاتم اليها..في نهاية الشهر نعلن اننا انفصلنا وبقينا أصدقاء.لكن فليكن في علمك ..من الآن،كل شيىء انتهى بيننا.
- لا تقل هذا،اعترضت بضعف نستطيع تجاوز المشكلة.
- لقد أعطيت الكثير يا كاتي،بقيت صامدا أمام تصرفات والدك الشائنة،قبلت أن أبقى دوما الآخير أمام شقيقك وشقيقتك اللذان لا يطاقان،تركتك تتميزين في مهنتك_ بالتبعية لذاتك المتطرفة_ بالرغم من مهاجمتك لأهم زبائني،والآن تريدين تحقيري علنا.
هذا ليس صحيحا،كل التضحيات لم تكن فقط من طرف واحد،كاتي تتذكر كل تلك الالتزامات المهنية اللامنتهية التي أجبرت عليها،الأعمال التي عقدها بيتر بفضل سمعتها التي كبرت.الجهوذ الخارقة التي بذلتها لتتفاهم مع عائلته،الذين لم يكونو ا أيضا باللطف الذي يعتقده..أرادت كاتي أن تعترض.. لكن بتذكرها للطريقة التي تجاوبت مع جوردان بها جعلتها تصمت.تائهة بين أفكارها أخدت الخاتم وأعادته لأصبعها،بيتر على حق"لقد انتهى هي وهو عليهما بذل جهذ كي لايضرا بأعماله"
- في هاته الأسابيع المقبلة سنكون منشغلين جدا في عملينا كي نرى بعضنا..قال بيتر وهو يقف..هذا سيببر ربما انفصالنا،سوف أفكر وأرد عليك لاحقا،.. أضاف وهو يرمي بورقة نقدية على الطاولة ويأخد معطفه بالمقابل.
- لا نستطيع الافتراق هكذا..بيتر أرجوك.-
انهما يعرفان بعضهما منذ اثنتي عشر عاما وكان الملاذ لها كما كانت هي له.
تردد ثانية واحدة قبل أن يدير عقبيه ويرحل..
وصلت كاتي الى موقف السيارات بعدما توقفت عن الارتجاف.تعثؤت في فتح الباب وذخلت بسرعة خلف مقودها كأنها تحتمي به.ولكي تسيطر على أعصابها بالمقابل.لكنها لم تستطع منع دموعها من الانهمار..كل ما كانت متشددة به قد هجرها. أدخلت يدها في حقيبة يدها لتبحث عن منديل وتمسح دموعها قبل أن تنزل الظلة وتتفحص وجهها في المرآة.للمرأة الاولى لاتنذم على كونها غير مجملة " لاطائل تحت البكاء على الحليب المنكوس"كانت ستقول أمها لوكانت موجودة" امسحي ما استطعت عليه وتصرفي بالباقي"
في طريقها الى المكتب،كاتي توقفت في محطة بنزين وذهبت لتغسل وجهها بالماء البارد،كانت لتدفع كل ماتملك مقابل أن تكون في بيتها الآن.لكن يجب أن تكون شديدة المرض لتتهرب من مسؤولياتها.
قلب محطم لايكفي..
* * * أصدقاؤه لم يكونا على مايرام..
هذا ما لاحظه جوردان وهو يدخل الى مكتبه مع ميغ بعدما تناولا معا طعام الغداء،عندما وجد شريكيه يقومان بانتظاره في قاعة الاستقبال بوجوه واجمة.
- ها أنت في المعجن،- همست له سكرتيرته،امرأة في الخمسينات من عمرها.
- اقفزي على هذا الذي في الشمال بينما أهاجم الآخر على اليمين، قال مما أثارغبطته بسبب تذمر صديقيه.
- أرجوك يا ميغ توقفي عن تشجيه حماقاته،قال كريستيان بلهجة موبخة.
كي يفقد كريستيا روح المداعبة هناك شيىء حقا بغاية الخطورة.ورؤية لوك متشنج بالمقابل، أشار لهما جوردان بأن يتبعانه الى قاعة الاجتماع بدون أن يضيف كلمة واحدة ..
- تلقيت مكالمة من الخدمات الاجتماعية،بدأ كريستيان قبل أن يغلق حتى الباب ..كل هذه الدعايات السلبية حولك، " محطم الأسر" بعبارتهم هم،يدفعهم لاعادة النضر في قرارهم في موضوع المخيم.
- هل شرحت لهم الوضع؟..استفسر جوردان بوجه قاتم.
- خعه ،لكنهم لا يأبهون،مايريدونه بأن تهدأ الامور..وبسرعة.
- لكن كاتي بورغن لم تدكر الرابط بين المخيم و بين حياتي الخاصة سوى في مقالة واحدة..الآخر كان فكاهيا..-
- الخدمات الاجتماعية تفتقد كليا لروح الفكاهة..مالاحظوه أن وقائعية نافذة الكلمة،كاتبة في جريدة معروفة..لا ترتاح لأمرك..-
- تدكر أننا سبق وحذرناك..-أصر لوك بامتعاض..وأيضا أن لك الحق في العنواين الكبيرة في الجريدة المحلية ل 'بيوكن باي' أثاف وهو يحشر ورقة فاكس تحت أنفه.
قرأ جوردان. وهو يحترق غضبا.." أخلاقية أحد مؤسسين المخيم محضوض في هذه القضية"
- وتدكر،أن بعض المرجحين المحليين كانو سلفا معارضين كما يقال'جانح 'متوقفون في الضواحي..- قال لوك الذي يمشي بعصبية في الغرفة.
- اذن سأعطي استقالتي..- خطط جوردان بسرعة وبلهجة مسترخية مصطنعة.كي يخبىء كم قد كلفه هذا القرار.
- لقد تبصرنا في هذا الحل،اعترف كريستيان لكن باستقالتك ستتبث الاتهامات عليك..وغير هذا..أنت لست مذنب.
- انها ليست الموت..- تحرج جوردان.
- دون احتساب أنك تبقى شريك وصديق باقي الاداريين،تابع كريستيان متجاهلا تدخله.
- وأن هذه الروابط لايمكن قطعها بسهولة..- اختصر لوك.
ابتلع جوردان ريقه بمشقة.اذا ما كان لايهتم ولو قليلا سمعته،انه يقلق بشأن سمعة أصدقائه،وهو يتشبث بها ،خصوصا بخلق المخيم الذي كان فكرة لوك في الاصل، هو و كريستيان مرا بطفولة صعبة واستعملا ثروتهما في مساعدة الصبية اللذين يعنون الشيىء نفسه. على الرغم من دعمهم حتى الاعماق،جوردان كان يعتبر أكثر حضا منهما،فهو الكبير بين أخواته الخمس وربي في عائلة متحدة،المآساة الوحيدة التي لمست شبابه كان موت والده عندما كان يبلغ العشرين من العمر.
منذ ولادته،كل شيىء ابتسم له،حتى أنه حصل على منحة جامعية،قبل أن يبني المؤسسة التي تزن الآن العديد من ملايين الدولارات.هذا ربما لأن الرأي العام يهمه قليلا جدا.لكن حاليا،سلسلة من الأحكام الخاطئة تهدد ليس فقط سبب جوهري لصديقيه،لكن أيضا مشروع يعطي الأمل المئات من الصبية محرومين خصوصا.
يجب ايجاد حل بكل ثمن. - جيد اذا قال بصوت خشن ..لدي خطة رقم "ب".
انتهى الفصل الرابع
التعديل الأخير تم بواسطة **أميرة الحب** ; 30-09-08 الساعة 05:49 PM
|