كاتب الموضوع :
**أميرة الحب**
المنتدى :
الارشيف
الفصل الثاني
- يالهي- قال بيتر مصعوقا من هنذام كاتي بعدما فتحت الباب له.
- هل تجد ثيابي جريئة لهذا الحد؟- سألته وهي تستدير الى المرآة قرب الباب لتلقي نظرة أخرى على ثوبها.
لكي تجعل رفيقها فخورا بهافي العشاء الراقص الذي نظمته مؤسسة المعلوميات لزبائنها،كاتي اختارت على مضض ثوب ضيق أسود من الحرير يكشف على الضهر بعدما دفعتها لوسي لشرائه.
عضت على شفتها وهي تنظر الى انعكاس صورتها،ضهرها عاري كله تقريبا،كما أن ياقة الفستان تكشف بسخاء صدرها.
- سأغيره..-
- ليس لدينا وقت..لكن ربما لديك معطف أو شيىء مماثل تضعينه فوقك.-
وضعت شال أحمر اللون حول كتفيها وقالت بحزم
- ذكرني مستقبلا أللا أنجرف وراء ذوق لوسي..-
- يدهشني أنها تمكنت من اقناعك بشراء شيىء مماثل،-قال بيتر وهو يراقبها تغلق الباب- هذا ليس أسلوبك..-
- بالطبع..-أجابته وهي تشعر بوخز في ذاخلها ازاء ملاحظته -فأنا فتاة عادية لايناسبني ارتداء شيىء أنيق كهذا-
- ليس هذا ما أردت قوله- شرح وهو يفتح لها باب سيارته - بالنسبة للمرأة لا يوجد ماهو أسوء من أن تظهر مفاتنها بشكل غير ملائم،بالنسبة لهذا النوع من الهنذام توجد أماكن وأوقات أخرى -
- في السرير..السبت مساءا..كل الأضواء مطفئة- قالت له قبل أن تنذم على مزحتها.
- عزيزتي،كنت أمدحك -
- أنا آسفة..- أجابته بتواضع وهي تأخد مكانه خلف مقود سيارتها الفولفو الزرقاء.
قبل احدى عشر سنة،عائلة بيتر سكنت بالقرب من منزلهم،كاتي كانت تطمح حينها بالتطلع الى الاستقرار لمواجهة حياة أبيها وخصوصياته الفوضوية .وطريقة تفكير بيتر أنذاك بدت لها لاتقاوم.
في الثامنة عشر هي من قررت أن الوقت قد حان لكليهما لفقدان عذريتهما،كانت متأكدة من مشاعرها ورغبتها وحريصة على معرفة لما الكل يخلق قصص في كل ما يخص الجنس؟
وفي النهاية أدركت أن الأمر لايستحق العناء.كيف لأبيها أن يخون أمها لأجل شيىء تافه ك..
من خلال لوحة النتائج الكيلومتراج للسيارة،تلذذت برؤية انعكاس رفيقها عليها،شعره الأحمر بالكاد أصول من تصفيفة الجنود بجسده القوي كقوة شخصيته،هذا المساء يبدو أكثر أناقة من العادة.
- اشرحي لي لما يجب علينا الانظار أكثر؟-
- ضننت أننا اتفقنا على عدم التكلم في الموضوع- أجابت كاتي متنهدة
- سيكون من المعقول لو أعلنا خطوبتنا في الحال كي نستطيع الزواج في أقرب فرصة -تذمر بيتر الذي يعرض عليها الزواج باستمرار منذ ثلاث سنوات.والآن بعدما انتقلت شقيقتها للعيش في أستراليا لم يعد هناك عذر للانتظار وعاد الحاحه من جديد.
- بامكاننا شراء منزل بدل رمي النقود من النافدة بدفعنا لأجرين..-
- تبدو كعاطفي مجنون..-قالت كاتي مداعبة - وأنا التي ضنت أنك تستعجل بالزواج مني لأنك لاتتحمل البقاء بعيدا عني ثانية واحدة -
منذ أن خلت مسؤوليتها وهي تشعر بفراغ رهيب،لكنها مترددة،ألم تخبره في الأسبوع المنصرم أن يمنحا لنفسيهما فرصة أخرى ليدرسا نفسيهما وقد لا تمنح مستقبلا؟باعتقادها أنه فهم مقصودها.
توقفت السيارة في المكان المقصود،تقدم أحد العمال ليفتح لها الباب ويساعدها على الخروج.
- بيتر عندما أشعر أنني مستعدة فسأخبرك..-قالت وهي تخرج من السيارة
- اذا تركتني أنتظر مطولا فربما أهرب مع امرأة أخرى- هدد وهو يرمي بالمفاتيح الى الخادم. دار على السيارة ليأتي بالقرب منها وأخد دراعها بحركة حازمة.
- سأعمل على ألا أنسى..-همست وهي تقبله على خده -أعدك ألا أجعل انتظارك طويلا..-
تمشيا على طول ممر زين بالورود بجل أنواعها الى قاعة الاستقبال،وقبل أن يدلفا استوقفها بيتر فجأة.
- اسمعي. تعرفي وضعي في ما يتعلق بجوردان كينغ..اذا ما صادف أن جاء مكان أحد شركائه، حاولي تجنبه..-
حاولت كاتي ابتلاع خيبتها،فليست المرة الأولى التي يخيب صديقها آمالها فهو باستمرار يطلب دعمها له في عمله.بيتر،الذي لايملك أدنى حس للفكاهة،يكره ركلات الجزاء اللاذعة التي تقوم بها،ويقول دوما-الأمر سخيف- يموت من القلق منذ رؤيته للمقال الذي كتبته على أهم زبون لديه.كانت مجبرة على تهدئته ووضعت احتمالات من بينها أن جوردان كينغ لن يكون على علم بالعلاقة التي تربط مستخدم الاعلاميات بالصحفية كاتي بورغن.
كانت متسامحة،واعتذرت بالرغم من أنه عملها وأنه..في أعماقها لن تستطيع فعل شيىء،العديد من الناس يقدرون ميزاتها لكنه الوحيد الذي يشعرها باآمان وليست مستعدة لخسارته.
بعدما وصلا الى الردهة حيث يتم الحفل الراقص بقيا واقفين ذراعه على كتفيها،يتأملان هذه الغرفة الرائعة،كل شيىء مزين على شكل طولي،وعند الواجهة الزجاجية،انتشرت الأنوار من الثرايا والشمعدان الفضي، التي تلامس أنوارها فساتين المدعوات،وتنعكس على الشراشف الناصعة البياض للموائد حيث وضعت عقد كبيرة مذهبة في حوافها..والبريق الساحر لأواني الفضة وكؤوس الكريستال..
- نرى بوضوح أنك لست من أشرف على الزينة..-همست كاتي وهي تضغط على ذراعه - هذا النوع من الاحتفالات لا يشبهك..-
- آه انه غير موجود-تنهد بيتر دون أن ينتبه لملاحظتها فما ان وصلا حتى بدأ يبحث في الصالة الفسيحة عن خيال جوردان كينغ..- شريكه من حضر.-
- اللعنة..كنت أرغب بشدة شده من شعره..- مازحته كاتي بالرغم من شعور بالراحة بداخلها.التقطت كأس الشمبانيا الذي قدمه لها أحد الخدم على صينية فضية.
- أنت لست مضحكة- تمتم بيتر.انها تشعر بالرضى لعدم اخبراه عن رسائل جوردان كينغ ودعواته الثلاثة.فلن تهتم بالمقابل لتذمره..
- يجب أن أذهب لمكالمة ممثل تريثون..-تابع رفيقها بنفاذ صبر.
- اذهب..-أجابته كاتي- لا تقلق فأنا أتفهم تماما رغبتك بعدم تقديمه لي.سوف أختلط مع مجموعة النساء المتزوجات فهذا ما يبشره المستقبل لي..- تابعت وهي تشير الى مجموعة من النساء تعرفهن يقفن بالقرب من البار.
- أنت رائعة..- قال بيتر وهو يختفي بسرعة.
راقبته يبتعد،وهي تدرك أنها لن تعاود رؤيته الا عند العشاء،وأيضا لن يكون لوقت طويل..انه يعمل بجهد ولايعرف الكلل والطموح معقود بجسده حتى الأعماق. نقطة أخرى لاتنطبق على والدها،الذي لم يعرف سوى ملاحقة امرأة بعد أخرى طيلة حياته المهنية..
وهي تترثر مع معارفها،ألقت نضرة خاطفة الى بيتر،وتفاجئت لاكتشاف كل السحر الذي ينبعث منه،انه رجل فاتن أجل،فهو أسمر مجامل بينما كينغ أشقر ووقح.
كانت تتسائل لو كان الاثنين بنفس القامة حتى ظهر جوردان كينغ يمسك بخصر امرأة شقراء رائعة الجمال،وأدركت الجواب لسؤالها بعدما لاح خلف رفيقها،مما تسبب بدعر بيتر،فرمقه هذا الأخير بنظرة مروعة كأنه شخص مضحك.اهتزت كاتي بحركة تلقائية،فتنبهت محاذتتها التي تتكلم عن صغيرها المصاب بجذري الماء.
- لايجب أن تخافي،فهو ليس معد -
- اعذروني رجاءا أجابت كاتي المسألة أن أحدهم وصل للتو ولا أنوي أن أسلم عليه -
بعد الذي قالت انصبت عليها أربع أزواج من العيون.-رجل أو امرأة؟-
- امرأة..-أجابت كاتي مستعجلة بعدما انتبهت الى أن اهتمام كينغ قد تحول الى مجموعة النساء حيث تتواجد. فاستدارت، لم تكن من النوع الذي يهرب من المواجهة الا أنها تحاول تجنيب بيترلأي حرج.
- كم هو فائق الجاذبية..وفاتن-قالت زوجة المدير التجاري وهي تشير الى جوردان للانضمام اليهن.
- سوف أترككم للحضة-اعتدرت واتجهت رأسا صوب غرفة السيدات.
اذا أرادت ألا يتعقبها فعليها الابتعاد عن بيتر والبحث عن رفقة رجال آخرين،على الأقل هم يقاومون الجاذبية الكبيرة لجوردان كينغ.
جوردان رآها تبتعد.
"أركضي دوما كاتي بورغن،فلن أتركك مطلقا.- فكر بهدوء.
لم يكن صعبا تعقبها بين الوجود،لان بيتر والكر قد أشار الى مكانها بنظرة واحدة.
- بحق الشيطان كيف أمكنك اقناع جوردان التنظيم لحفل استقبال فاخر كهذه ،مونيك؟-قال شريكه ساخرا -كنت أجهل أن شقيقة تملك هذه الالوان من الضغوط -
كريستيان يعرفه منذ مدة طويلة حتى لم يعد من شيىء يدهشه.
- لن تصدق أكثر،فهو من طلب مني،أجابت الفتاة الشابة،لكننا لم نتشرف ببعضنا-تابعت وهي تمد يدها اتجاه بيتر -أدعى مونيك كينغ،اذ فهمت جيدا فاننا هنا كالطفيليات..-
تفحص جوردان والكر بسخرية بدى واضحا أنه مركزا على البحث في علقه كلمات مناسبة تجمع كل معاني الاحترام والتقدير الممكن. . اليوم بعد الظهر،عندما دق مطور البرامج التابع لتريثون باب شقته،علاقتهما كانت في حدود العمل و التحذيثات المفصلة.شركاؤه ،كريستيان المكلف بالارباح و لوك المترأس منذ خلقت المؤسسة،وهما فقط من لديهما احتكاكات بالمهندس،مزاج جوردان يستوعب أكثر القضايا التنفيدية..بيتر والكر جاء في وقت غير مناسب لأن عدم استجابة كاتي بورغن لأسئلته قد أغضبه وفي هذه الأثناء بالذات لم يعد بامكانه تحمل وخز تعبيرها ،وآخر شيىء يرغب هو تضييع وقته مع زائره الغير مرحب به،لكن فجأة أثار اهتمامه ما جاء لاعلامه به،بيتر كان يشرح له بأنه لايرغب بأن يأخد جوردان علم بعلاقته مع كاتي بورغن عبر شخص آخر غيره.وأن يضمن له بأن المعلومات التي استعملتها صديقته في المقال لاذخل له بها،وأنه مطلقا لن يكون في يوم ما غير منصف بحق مستخدمه.فأكد له جوردان بدوره بأنه لم يشك يوما بنزاهته.
- شمبانيا؟-
أخد جوردان الكأس الكريستالي الذي قدمه اليه بيتر وهويرد على نخبه متسائلا ماجذب كاتي لشخص مماثل،لكن عندما ينظر الى سيرته الخاصة،فهو آخر شخص يحق له انتقاض آخر على تصرفاته.
أما بالنسبة ل"بيني" فهي مسألة أخرى،فهو غاضب منها أكثر مما هو غاضب من زوجها،اذ لا يجدر به التفكير بأنه حقق النصر بانتقامه له بشكل مماثل،وعندما انفجرت الفضيحة لاذ جوردان بالصمت وبرودة دم مصطنعة،حتى تهدأ العاصفة وتعود الأمور كما كانت عليه.
لهذا رفض اللقاء مع كاتي بورغن،شركاؤه نزعو منه وعدا بألا يقول كلمة واحدة للصحافة ،وقبل ذلك بقليل أعلن لصحفية بهية الطلعة تعمل لصالح مجلة اقتصادية لها صداها،أنه في اطار تنويع نشاطات تريثون فسيقومون ربما بتربية الجناذب من أجل بيعها كحيوانات أليفة،الأخبار نشرت مما تسبب بسقوط أسهم وممارسات الشركة،اقتنع لوك وكريستيان بأن مزاح جوردان لايجب أن يتعدى حدود الأصدقاء القرابى.وعندما رفض لقاء كاتي أدرك بأنه جرحها في كبريائها المهني،بالرغم من أنها لم تعترف بذلك،فحاول اقناعها بالخروج معه.
الطريقة التي رفضت بها دعوته كان كافيا بأن يتابع قرائة كل مقالاتها..
- سهرة لطيفة للغاية..- قال وهو يرفع كأسه بابتسامة أنذرت رفيقه كريستيان بالخطر.
محافظة بالقدر المطلوب على حدودها،كاتي أمضت سهرة رائعة،بعد العشاء وجدت ركن هادىء حيث جلست تحتسي قهوتها وتكتب بعض الملاحظات لمقالها الموالي،ما سيوفر عليها البحث في الأنترنيت.
- لا شكرا لا مزيد من القهوة -قالت وهي منغمسة تماما في ماتقوم به وتضع اليد الاخرى على فنجان القهوة بعدما شعرت بضل فوق المائدة.
- في الحقيقة أتيت لدعوتك للرقص..- رد عليها صوت جدي ومستعجل ولايمكن أن يكون تحت أي ضرف صوت أحد الخدم.
رفعت عينيها متفاجئة،واكتشفت جوردان كينغ يراقبها،كانت لديه ابتسامة رائعة لدرجة شعرت بنفسها تتحول الى وصيفة متوردة خجلة.
- على الأقل لاتدعين الدهشة لضهوري..-
تركزت نظراتها أكثر على خصلاته الذهبية التي صففت باهمال،كان يرتدي هذا المساء قميص مكوي مصنوع من القطن الخفيف مما يسمح برؤية تشكيلة عضلاته،بينما باقي المدعوين من الرجال يرتدون بذلات رسمية،هو يرتدي بنطال محلي فوقه حداء طويل من الجلد.
- أنت تفعل ما يجب كي يلاحظك الجميع..- أجابته مما جعله ينفجر ضاحكا...ضحكة..عميقة وعذبة كاللحن الرقيق مما يدير الرؤوس.
- اذن ..لنرقص..؟-أصر عليها.
- لاتخبرني أن دفتر الحفل خاصتك فارغ..فلن أصدقك..- قالت متهكمة وهي تحاول البقاء بعيدة كي تحافض على وعدها مع بيتر.
- كان لدي الغاء ما..-
- بعض الراحة سيفيدك..-
- لدي رغبة كبيرة بالبقاق هنا معك..قال وهو سعيد برؤيتها تثور لكن لدي بعض الواجبات التي يجب اتمامها..-
-لا أريد أن أكون مسؤولة عن أضرار جانبية بين المدنين..اذن سنتحذث عن مقالتي في وقت أكثر ملائمة..- قالت كاتي وهي ترفع رأسها بتحد.
- حاولت أن أفعل.الا أنك لم تجيبي على أي من رسائلي هل تعلمين..بالرغم مما تعتقدينه في شخصي فأنا أتصرف كرجل نبيل عندما يتوجب علي..-
- لما تصر على مراقصة شخص قطعك أشلاء؟- سألته لتثيره.
- تلميحاتك كلها كانت افترائية-لاحض جوردان متهكما-هيا كاتي..امنحيني هذه الرقصة..وبعدها سوف أتركك بسلام-أصر وهو يمد لها يده.
مدت اليه يدها على مضض،عندما أمسك بها،شعرت وكأنها تلقت صعقة كهربائية،فتراجعت قليلا.
- نبدو كشريرين معا..-قال ساخرا وهو يعاود التقاط يدها ويضعها تحت ذراعه - أنتضر اللحظة التي تتهمينني فيها بخيانتي للمعتقدات البيئية بارتدائي لملابس داخلية من النايلون-
عضت كاتي على شفتها،لن ينجح مطلقا بجعلها تضحك.
- لن تكوني بحاجة لهذا..-فنزع عنها شالها باهمال كطفل يمزق غلاف هدية عيد ميلاده وتركه فوق الكرسي.كاتي اتخدت حدرها منه،لكن أمام طريفته الصريحة والعفوية تبعته الى ساحة الرقص،السهرة شارفت على الانتهاء،وجميع الثنائي الذين يرقصون يستغلون حميمية الأنوار ويتمايلون على اللحن بطيىء وحسي.غير مرتاحة بالمرة في وضعها مدت ذراعيها الى أقصى حد للمحافضة على المسافة بينهما.
- انه خطيبك على ما أعتقد؟- قال بنظرة واثقة وأشار بذراعه حيث بيتر يتكلم مع أحد الزملاء.
- نعم..-أجابته بعد لحظة من التراجع.
- للأسف..-
- هل هذا مدح؟- سألته ووجهها قد احمر.
- أبدا..للأسف عليه هو..يبدو لطيفا..- بلع ضحة قصيرة،فأغرقت كاتي عينيها في عيون جوردان وما رأته فيهما جعلها تنذم بسرعة "الجوع،الرغبة"
- يتوجب اذن أن أنتزعك منه..-قال بصوت خفيض
- ماذا قلت؟- سألته مندهشة،وبنما هي متعترة استغل الوضع ليمسكها من خصرها ويجدبها اليه.
- يجب أن أنتزعك منه...في الوقت الذي نرقص فيه- حدد لها وهو ينظر مباشرة الى عينيها.
- سيكون شاكرا لك.-قالت بعما شعرت بنفسها تحمر لفهمها كلامه بشكل خاطىء.-انه يكره أن يرقص-
- لكن أنت..تحبين هذا..خصوصا عندما تستغلين لتصعدين فوق أفضل الاعتقادات و تطالبين بمبادئك الكبيرة- اذا كان يضن أن بامكانه ارباكها فهو يحلم ولاريب.
- لا تتزوجي هذا البيتر..لم تخلقا لبعضكما-تابع جوردان.
- لقد كونت رئيا دون أنت تعرف شيئا عني..-
- هذا مضحك فهذا ما قلته لنفسي عندما قرأت ما كتبته عني- همس جوردان وهو يضغط بيده على ضهرها العاري.
وبدأ بالرقص أقرب من بعضهما على ماكانا سابقا.
- "تعرفهم من ابداعاتهم" همست كاتي ..في مقالاتي أركز على تناقضات المجتمع بالكشف عن الاختلافات فيما يقول الناس وما يقومون به-
منذ أن بدأت بالكتابة عن الناس في هذه المقالة الصحفية فقد اعتادت مواجهة من هم غير مسرورين من انتقاضها وتواجههم بأرائها.
-ماذا كنت تقولين كاتي؟-سأل جوردان فجأة.
مفاجئة،توترت الفتاة،وبلعت بسرعة سلسلة الاعتدارات التي اندفعت الى حلقها،فلن تعتدر مطلقا لشخص كهذا.
- من المعيب تعلم الرقصفي مدرسة للبنات..-
- كنت لأراهن من أنك خرجت لتوك من الدير.
- لنعد الى موضوعنا قالت باضطهاد التسبب بتفكك أسرة باللهو مع امرأة متزوجة أللايتعارض ذلك مع الدعم الذي تقدمه للأطفال؟-
- ماذخل المخيم الذي يصرف عليه من الأموال الخيرية في فضيحة لاتخص غيري؟ انها طريقة متماسكة تماما لدعم أعمالهم؟- أجابها بجفاف وهو يوجه اليها نظرة سوداء جعلتها ترتجف عضبا.
- من السهل انكار مسؤولياتنا بلوم الآخرين..-لاحضت كاتي.. فلنتوقف عن التضاهر بأننا نرقص.
-من السهل اعطاء دروس عندما نجهل كل الحقيقة.-
كانا يرتجفان من الغضب،حينما دوت ضحكة نسائية أعادت كاتي الى أرض الواقع،من حولهم الباقي توقفو عن الرقص وبدو مهتمين بمناقشتهما.
- اننا بصدد اعطاء عرض.-
- ماذا..؟- سأل جوردان متفاجئا.
-نحن بصدد اعطاء عرض...- شرحت له وهي تشير حولها للآخرين الذين ينضرون اليهما.
- لكنني لم أنتهي..-أجابها وهو يعقد ذراعيه فوق صدره.
تم الفصل الثاني...
التعديل الأخير تم بواسطة **أميرة الحب** ; 26-09-08 الساعة 12:32 AM
|