كاتب الموضوع :
**أميرة الحب**
المنتدى :
الارشيف
آملت كاثي بأن تكون مفيدة بالمساعدة بشيء،لكنها انتبهت بسرعة الى أن الرجال يقومون بعملهم جيدا وبدون مساعدتها لملىء القوارب بالحاجيات.وبقيت تنتظر واقفة بالقرب من حافة النهر تقشعر من البرد.وكانت ممتنة لدى سماعها جرس هاتفها الخلوي
- آلو؟
- كاثي انه أنا.
- داني.هل أستطيع فعل شيئ لك؟
سألته بجديه قبل أن تنفجر بالضحك مع شقيقها من كل قلبها.
لقد كان مراهقا صعب المراس بحيق أنها تهتز لكل مكالمة غير منتظرة منها كأنها اندار بالخطر
- تدركين الأن أنني أملك زوجة تمنعني من ارتكاب الحماقات
- هل مازالت معك دائما.؟
داني وروز يمضيان أسبوعهما الثاني في شهر العسل
- من أي مكان مفقود تكلمني.؟
- رحلتنا البحرية تتوقف في راروتنغا.سوف نبقى ليومين و...
وتوقف عن الكلام بتردد
- ماذا؟ هل تعاني حقا من مشكلة ما؟
- لا اننا نستمتع...
- ماذا؟
- مايحدث هو أننا صادفنا أبي
عينا كاثي توقفتا على تيار التهر السريع والمظلم دون أن تنظر اليه حقيقة
- كاثي هل مازلت هنا؟
- نعم
- صادفناه في احدى الحانات
هكذا اذن
- انه يعيش في راروتنغا مع امرأة لطيفة...
دائما امرأة في ذراعه...
- لقد دعونا للعشاء هذا المساء
- هل ستذهب؟ سألته وهي تجاهد لتبقى طبيعية
- أعرف أنك مغتاظة.. تنهد..لهذا أتصل بك لأعلمك لا أريد أن تكتشفي بأنني ذهبت من وراء ضهرك
- أنت بالغ،داني،لست بحاجة لرئيي..سمعت نفسها تقول.
- قال أبي أنه كتب اليك لسنوات،تابع داني بصوت متهم قليلا،وبأنك أعدت كل رسائله.
- هذا الرجل لا مكان له في حياتي
- بالطبع يا كاثي أجاب شقيقها بحذر،لكنها ليست سببا لابعاده عنا،لم يكن لك الحق.
- لنرى الأمور بوضوح،كورتني وأنت لم يكن لديكما ما تفعلانه،لم تتكلما يوما...قالت كاثي التي بقيت بلا صوت لثوان عدة
- ليس أمامك لأنك سرعان ما يشلك الغضب لكننا نتكلم فيما بيننا,في الكثير من الأحيان.اسمعي. لا أحد كامل،أضاف بلطف عندما تعدر عليها ما تقول،بالرغم من أت أبي ارتكب أخطاءا" الكثير من الأخطاء" يبقى دائما والدنا.
دفنت كاقي رغبتها في الصياح،بما أنها الكبيرة أخفت عن أشقائها سوء أعمال والدهم والآن هذا التجاهل يدفع داني للتعامل مع هذا الرجل بحنان لا يستحقه
- لما لا تريدين...
-لا..صرخت.
رأت أن هذا الاعتراض أثار انتباه جوردان,لهذا ابتعدت على طول شط النهر.
- اذا أردت رؤيته فلا تتردد لكن لا تطلب مني أن أحدو حدوك
شقيقها يجدها غير عادلة وقاسية كاثي تعرف ذلك,لكن اذا ما أخبرته بأسبابها لكراهيته داني سيبدأ باحتقاره وكراهيته بدوره،بقيت الفتاة لدقائق أخرى تقنع شقيقها بأن زيارته لوالدهم لا تعتبر خيانة،بالأحرى هذا ما تشعر به.
- ناولني " ساندو" من فظلك آندي,ردد جوردان عدة مرات قبل أن يطيعه قريبه
بينما يتأكد من أن القارب يحمل كل الحاجيات التي جلبوها,جاء الى ذهنه أن الفتى بقي صامتا منذ أن غادرا "أوكلاند"حوالي الخامسة والنصف في نفس الصباح
فكر في أشياء أخرى خلال الخمس ساعات من الرحلة لكن عندما رفع رأسه نحو قريبه في العادة آندرو مسرور كان ككلب مقهور
- هل لديك مشاكل مع الفتيات؟
- لا.. نفى آندرو بينما احمرار وجهه أكد العكس.
- هذا الاسبوع ستحزم كل غمك الوجودي, لا تنسى أننا نسعى لكسب ثقة كاثي
- نعم .. نعم ..فهمت
بالرغم من أن الكثير من الأشياء تعتمد عى هذه التجربة , أدرك جوردان أنه لا داعي للقلق،لأن آندرو وديلان،ابن رفيقته السابقة،فتيان رائعان وبالرغم من أن الصديق الذي سيرافق ديلان يجهل هويته تماما الا انه يعرف أن الامور ستمر على خير مايرام
آندرو وهو سيكونان فريقا كاثي ورفيق ديلان في القاربين بينما ديلان سيقود " كياك" التي أهداه اياها في عامه القاني عشر
- هييه نحن قادمان وصل اليه صوت آندرو المتحمس ألم تقلقوا لتأخرنا؟
استدار بابتسامة عريضة جدا باتجاه الفتى الذي يعشقه رأها ينحني من السيارة القديمة حيث علقت على سطحها "كاياكا" قفز الفتى من السيارة قبل أن تتوقف كليا
- اعتقدت بأننا لن نصل مطلقا أولا اتصل رايان ليقول أنه لا يستطيع المجيىء مما أخرنا.بعدها ارتعبت من أن تعتقد بأننا لن نأتي وأن ترحل بدوني...
كان سيرتمي بين ذراعي جوردان المفتوحتين لكنه تردد للحظة غير واثق ان كان كبير على مثل هذه الأشياء. تكهن جوردان أفكاره،فرفعه من الأرض واعتصره بين ذراعيه القويتين كذب صغير
- لن تبدأ بلعب"أنا كبير جدا على المداعبات" قال وهو يضعه أرضا
شعر بنظرات تحطان عليه لرجل أصلع وصغير خرج لتوه من السيارة,انه والد ديلان رشح نفسه لايصاله.
هذا الرجل كان بحاجة لمواجهة جوردان بالرغم من أنه قبل سنة هو الذي أصر على كلير والدة ديلان بأن تترك الفرصة للوالد للدخول في حياة ابنه.بعدها بدأ يقضم أصابعه ندما ما ان تعرف عليه شخصيا.
أراد أن يكون مهذب خلال خمس دقاىق هز رأسه محييا مايك الذي رد تحيته بجفاف.قبل أن يصب اهتمامه على ديلان ولأن هذا الأخير يعيش في الجهة الأخرى من شمال اسلاندا،لهذا لا يستطيع رؤيته أكثر مرة كل ستة أو ثماني أسابيع،وهذا حقا مؤسف.
- يتهيىء لي وكأنك كبرت،ياصديقي، قال جوردان
- صحيح,تعتقد ذلك؟ سأل ديلان وهو يهتز بكل قامته
لأنه يدرك أهمية ذلك بالنسبة اليه،جوردان تراجع الى الوراء ليتفحصه باهتمام.
ديلان كان يرتدي ملابس الفتيان في عمره،هندام متناقض الأعلى لا يمث بصله للأسفل،حزام البنطال يبرز قمة شورته الداخلي القصير،انها الموضة بين الشباب هذه الأيام.
- أنت بالتأكيد كبرت ...أكد جوردان وهو يبتسم.
- نعم ..قال الفتى بحزن..لكنني أبقى الأصغر في القسم.
جوردان الذي كان الاكبر قامة في الصف- وهذا لم يكن أيضا بالشيىء الرائع- يبحق عن كلمات مناسبة لطمئنته.
- مرحبا أدعى كاثي,وبرئي..أفضل فتى وسيم على أخر كبير وبلا أخلاق
- تريدين القول..مع الفتيات؟سأل ديلان بسرعة قبل أن يتألق وجهه...كووول.
- أقدم لك ديلان...قال جوردان
- أمامك الكثير من السنوات لتكبر,تابعت كاثي أخي كان الأصغر قامة في صفه حتى سن الخامسة عشر والآن يصل طوله الى المتر وخمسة وثمانين.
كان الوقت الذي اختاره مايك ليتدخل
- توقف عن نفخهم بهذا ديلان،احتفظ بهذا النوع من المواضيع للعائلة.
- اذن مايك...هل شف؟ قال جوردان الذي شعر بأن الخمس دقائق من الباقة ستتحول بسرعة الى ثلاثة.
- أين هذا؟..عند البشر العاديون؟...رد والد ديلان بلهجة لاذعة
هذا الأخير يعتبر جوردان،بثروته الكبيرة،لايستطيع مشاركة اهتمامات الناس العاديون.- مقجاهلا بسرعة شركة جوردان التي تعيل ليس فقط عائلة،لكن المئات منها.
- أنا دوما مشغول بالعمل وبدخل أقل مثل العادة،لكن على الأقل،لست جزءا من أحد الجرائد. أضاف بخداع وهو يمد يده باتجاه كاثي- سعيد بمعرفتك أنسة بروغن. قال بلطافة.
و سرعان مابدء الاثنين بالثرثة حول مقالاتها الصحفية،بينما جوردان يغلي من الغضب.
- من اللطيف رؤيتك دوما يا مايك، قال بفارغ الصبر بعدما انقضت عشر دقائق - لكن يجب أن نرتمي في الماء،ديلا أنت تدرك بأنه مادام صديقك لم يأتي فلست بحاجة لإستعمال الكايك.؟ قال للصبي الذي يخطو بلاصبر
- أبي سينوب عنه. قال ديلان
- لا...اعترض جوردان فيما التقت نظراته بنظرات كاثي - حسن..رائع ..ياصديقي
رائع جدا..كرر بسرعة وبلهجة عاثرة.- جيد جدا هذا سيعطينا الوقت لنتعارف جيدا وشد على يد مايك قائلا - هكذا اذن مايك.أنت تعرف التجذيف؟
"وليس فقط أن تتحنن على نفسك" كاد جوردان أن يضيف.
- لا لكنني سأتعلم بسرعة.قال مايك، بينما بلع استيائه،ساعده جوردان بانزال المركب الشراعي .- قريبك أندرو يأخد الكايك اقترح مايك:وبهذا ديلان وأنا نتقاسم المركب نفسه.
كان اقتراح معقول،لأن قيادة هذا النوع من القوارب يحتاج لخبرة.
- فكرة جيدة،اعترف جوردان لكنه اعتدل عن الفكرة على مضض بينما أسره رؤية الكايك تنقلب على نفسها،وتعلق بمايك تحت الماء.
ديلان متحمس لأن يقود القارب بنفسه,وجوردان يعرف .ومع ذلك،انتبه الى أن الغلام،رمادي الألغام،لا ردة فعل منه
- لا تقلق يا صديقي،قال وهو يشعث شعره : ستسنح لك فرص أخرى لقيادة الكايك بنفسك
-بالاضافة الى أنه من الروعة أن تكون مع والدك لاحظت كاثي بنوع من الحنين ..كم كنت أتمنى لو يكون لدي أب يترك كل شيىء عندما أحتاج اليه , أضافت وهي توجه ابتسامة حارة نحو مايك
"مدهش ,فكر جوردان.. كنت حقا بحاجة الى أن يتحالفان ضدي"
كان هناك ما يكفي من اليأس,والعرض الدي يقدمه آندرو لا يفرح بالمقابل.كان يجلس على صخرة ويرمي بالحصى في الماء بوجه عابس:
- تحرك قليلا يا آندرو،أمره جوردان قبل أن يلتفت الى كاثي التي كانت تضع محمولها في أحد جيوب بلوزتها السخيفة،"لن تكوني بحاجته" أعلمها.ماعدا في المناطق القريبة من قاعدة الارسال.وباقي المناطق يصعب فيها التقاط الارسال الذي يكون ضعيفا
- لكنني توقعت أن أعمل ..احتجت كاثي وهي تتعلق بهاتفها
- اذن أجلبيه معك...تنهد،أراد فقط أن تبدو نبرته تصالحية
- لكنه لن يعملـ...- قال قريبه لكن جوردان قاطعه بدفعه أمامه نحو قاربه.
- لا تتدخل أنت..هيا..فليرتدي الجميع سترة النجاة خاصته وللننطلق.
ما ان يصبحو على مثن القوارب,سيجبروت على البقاء الى نهاية الرحلة,لأن أكبر مرحلة من الرحلة تعبر المناطق البرية المتوحشة،ويتعدر الوصول اليها برا.جوردان لايتوقع استخدام هذا القطاع من النهر للاستجمام في المخيم,لكن أولوياته لهذا النهار بأن يقطع على كاثي كل امكانية الهروب و الفرار من الاتفاق الذي عقداه.
أخفى جوردان تفاؤله,مهما كانت تصرفات الآخرين,كان هناك على الاقل شخص بحيث هو واثق من التحكم على الاحذاث والوقائع,وقد حان الوقت ليلعب بهجومه السحري
- كاثي؟ قال وهو يهديها ذراعه برقة لتتعلق بها حتى الزورق,انتبهي أين تضعي قدميك.
رآ بطرف عينه ابتسامة مايك التهكمية,وأدرك بأنه بحاجة الى تدريب أكثر,لأن الحد الفاصل بين السحر واللباقة مستدق ودقيق,كاثي التي لم يبدو عليها الاستغراب قالت ملاحظة
- أطلب منك أن تعاملني مثل بقية الفريق..
من السهل القول على الفعل...فكر بابتسامة تداعب شفتيه..بينما نظر باعجاب لقفرة الفتاة الرشيقة الى الزورق.
قرر جوردان كظم هذا الاجتذاب الذي يشوشه,كان لديه مايكفيه من المتاعب في تنظيم هذه الرحلة كي لايغرق في غرائزه الجنسية.
يجب أن يجد الفرصة المناسبة ليكشف لكاثي كيف يتصرف خطيبها عندما تدير عقبيها .لن يتحمل مطلقا أن يتركها تتزوج من شخص خريع ومستعد لكل شيء كي يحتفظ على مكانه.
لكنه لن يقدم على هذا قبل نهاية الرحلة،قرر وهو يدفع بالزورق الى الماء,وبنفس الوقت يقفز فوقه ويلتقط بالمجاذيف.
عندما تجده كاثي لطيفا بعدها ستقرر سماعه.
|