المنتدى :
المنتدى الاسلامي
لطائف القرآن
رجل من أقصى المدينة
تأملي قليلا في الآيتين الكريمتين :
1- قال تعالى " وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك "
آية 20 سورة القصص
2-قال تعالى " وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين "
آية 20 سورة يونس
التقديم والتأخير في كلمة رجل :
في الآية الأولى : قدم الله كلمة رجل لأنه مؤمن من آل فرعون غير معروف
في الآية الثانية : أخر كلمة رجل لأنه رجل معروف وهو حبيب النجار .
ومن الملفت للنظر أن أرقام الآيتين يحمل نفس الآية 20
القمر
أثبت الفلكيون وبالحسابات الفلكية لا الحسابات الأرضية بأن القمر يدور حول الأرض في 27 وثلث اليوم لذا نرى أن كلمة قمر مذكورة في القرآن 27 مرة
الحج
جاء في الحديث الشريف " الحج عرفة " يوم عرفة هو 9 من شهر ذي الحجة لذا نرى أن كلمة الحج تتكرر في القرآن 9 مرات
القرية
قال تعالى في سورة الكهف آية 77 :"فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبو أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لتخذت عليه أجرا "
وقال في سورة الكهف آية 82 : "وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا "
جاء في الآية الأولى لفظ القرية وفي الثانية لفظ المدينة .
والسبب في ذلك يرجع إلى : أن كلمة القرية مأخوذة من القِرَى بمعنى طعام الضيف وعندما امتنع أهل القرية عن تقديم الطعام لهم انتفت عنهم صفة القرى لذا أصبحت في الآية الثانية مدينة .
امرأة
قال تعالى في سورة يوسف " وقال نسوة في المدينة امرأت العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلال مبين "
وقال في سورة التحريم " ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح و امرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين ...."
وقال في سورة التحريم " وضرب الله مثلا للذين ءامنوا امرأت فر عون إذ قالت رب ابن لي بيتا في الجنة ...."
فلماذا ذكر الله امرأة ولم يذكر زوجة ؟
لأن ذكر لفظ امرأة يدل على وجود خلاف ومشاكل بينها وبين زوجها
بخلاف قوله تعالى في سورة البقرة " اسكن أنت وزوجك الجنة "
فلم يكن بين آدم عليه السلام وزوجته حواء أي خلاف .
جنين يضحك
إن الجنين يبدأ بالضحك في بطن أمه ثم يبدأ بالبكاء منذ اللحظة الأولى لخروجه إلى الدنيا ولذلك فإن الله سبحانه حدثنا عن تسلسل هاتين العمليتين
قال تعالى " وأنه هو أضحك وأبكى " سور النجم آية 43
ا لإحساس بالألم
قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا" ﴿56﴾ سورة النساء
كان الاعتقاد السائد قبل عصر الكشوف العلمية أن الجسم كله حساس للآلام، ولم يكن واضحاً لأحد أن هناك نهايات عصبية متخصصة في الجلد لنقل الأحاسيس والألم، حتى كُشف دور النهايات العصبية في الجلد وأنه العضو الأهم لاحتوائه على العدد الأكبر منها. كما أثبت علماء التشريح أن المصاب باحتراق الجلد كاملا لا يشعر بالألم كثيرا نتيجة تلف النهايات العصبية الناقلة للألم
بين الله سبحانه وتعالى أن الجلد هو محل العذاب فربط جل وعلا بين الجلد والإحساس بالألم في الآية الأولى وأنه حينما ينضج الجلد ويحترق ويفقد تركيبه ووظيفته يتلاشى الإحساس بألم العذاب فيستبدل بجلد جديد مكتمل التركيب تام الوظيفة ، تقوم فيه النهايات العصبية - المتخصصة بالإحساس بالحرارة و بآلام الحريق - بأداء دورها ومهمتها ؛ لتجعل هذا الإنسان الكافر بآيات الله تعالى يذوق عذاب الاحتراق بالنار .
ولقد كشف العلم الحديث أن النهايات العصبية المتخصصة للإحساس بالحرارة وآلام الحريق لا توجد بكثافة إلا في الجلد، وما كان بوسع أحد من البشر قبل اختراع المجهر وتقدم علم التشريح الدقيق أن يعرف هذه الحقيقة التي أشار إليها القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرناً
تحرك الجبال
إن الجبال التي تحسبها جامدة لا تتحرك تبين للعلماء أنها في حالة حركة دائمة بمعدل عدة سنتيمترات كل عام هذه الحركة الخفية أخبرنا بها الله تعالى فقال :"وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون "
(هاء الخفض)
( فيه مهانا )
وردت في الاية69 من سورة الفرقان (ويخلد فيه مهانا) وقد نص علماء القراءات والتجويد على إشباع كسرة الهاء في قوله تعالى(فيه مهانا)فتقرأ هكذا "ويخلد فيهي مهانا" مع أن الهاء في مثيلاتها يكتفى بكسرها أي
فلماذا مددنا الهاء أكثر من حركتين في قوله"ويخلد فيه مهانا"؟
أن الذي دعا إلى هذا هو السياق الذي وردت فيه فقد سبقها ذكر مجموعة من المعاصي والفواحش التي لا يفعلها عباد الرحمن: لا يشركون بالله, ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق, ولا يزنون.
ثم ذكرت الآية ما يترتب على هذه الكبائر من عقوبة وهي العذاب الشديد المضاعف لصاحبها وخلوده فيه مهانا ذليلا خاسئا.
وعندما نقرأ الآية ونصل إلى قوله: "ويخلد فيه مهانا" فكأننا نلحظ إلقاء صاحب تلك المعاصي في جهنم وسقوطه فيها وهويه إلى قعرها.
وعندما نمد الهاء في "فيه" أكثر من حركتين وكأننا بهذا المد الخاص هنا نساعد على إنزال المجرم في جهنم ومسارعة سقوطه فيها حتى عندما يقراها القارئ ويمدها أكثر من حركتين فان نفسه ينزل إلى أسفل نحو رئتيه وبذلك يساعد على الإنزال والخفض.
ولهذا سميناها "هاء الخفض"
|