كاتب الموضوع :
ali alik
المنتدى :
كتب التاريخ والحضارة و القانون و السياسة
[QUOTE=ali alik;1644133]أهم طروحاته
صراع الحضارات
في 1993، هنتنجتون أشعل نقاشاً مستعراً حول العالم في العلاقات الدولية بنشره في مجلة فورين أفيرز (العلاقات الخارجية) مقالاً شديد الأهمية والتأثير بعنوان "صراع الحضارات؟" المقالة تناقضت مع نظرية سياسية أخرى متعلقة بديناميكية السياسة الجغرافية بعد الحرب الباردة لصاحبها فرانسيس فوكوياما في كتابة "نهاية التاريخ". لاحقاً قام هنتنگتون بتوسيع مقالته إلى كتاب، صدر في 1996 للناشر سايمون وشوستر، بعنوان صراع الحضارات وإعادة صياغة النظام العالمي. المقالة والكتاب عرضا وجهة نظره أن صراعات ما بعد الحرب الباردة ستحدث أكثر وأعنف مايكون على أسس ثقافية (غالباً حضارية, مثل الحضارات الغربية, الإسلامية, الصينية, الهندوكية, إلخ.) بدلاً من الأسس العقائدية كما كان الحال خلال الحرب الباردة ومعظم القرن العشرين. هذا التصنيف الثقافي سيصف العالم بطريقة أفضل من النظرة التقليدية للدول المختلفة ذات السيادة.
وخلص إلى القول بأنه لكي نفهم النزاع في عصرنا وفي المستقبل, الخلافات الثقافية يجب أن تُفهم, والثقافة (بدلاً من الدولة) يجب أن يتم القبول بها كطرف وموقع للحروب. لذلك فقد حذر أن الأمم الغربية قد تفقد زعامتها إذا فشلت في فهم الضبيعة غير القابلة للتوفيق للإحتقانات المتنامية حالياً.
المنتقدون (انظر مقالات لوموند دپلوماتيك) وصفت صراع الحضارات بأنه الأساس النظري لشرعنة عدوان الغرب بقيادة الولايات المتحدة على الصين والعالم الإسلامي. إلا أن هنتنگتون أكد كذلك أن هذا التغيير في البنية السياسة الجغرافية يتطلب من الغرب أن يقوي نفسه داخلياً ويتخلى عن عالمية الديمقراطية و التدخل المُلِح.
ويجدر بنا مقارنة هنتنگتون، ونظريته عن الحضارات، وتأثيره على صانعي السياسة في الإدارة الأمريكية والپنتاگون، بأرنولد توينبي ونظريته التي اعتمدت بشدة على الدين و التي لاقت انتقادات مماثلة.
من نحن و الهجرة
آخر كتب هنتنجتون، من نحن؟ التحديات للهوية القومية لأمريكا كان قد نُشر في مايو 2004. موضوع الكتاب كان معنى الهوية القومية لأمريكا والتهديد المحتمل الذي تشكله الهجرة اللاتيتنية الضخمة، والتي يحذر هنتنجتون من أنها قد "تقسم الولايات المتحدة إلى شعبين، بثقافتين، بلغتين." مثل صراع الحضارات، الكتاب أثار جدلاً واسعاً، واتهم البعض هنتنجتون بالخوف المرضي من الأجانب xenophobia لتأييد الهوية الأنجلو پروتستانتية لأمريكا وللانتقاص من نظم القيم الأخرى.
مساء الخير
تعليق..
يرى هنتنغتون ان عالم ما بعد الحرب الباردة سيكون عالما منقسما و في حالة صراع بين مراكز حضارية ( اسلامية كونفوشيوسية ، غربية ...الخ ) ، هنتنغتون يقول ب " ما يجب أن يكون عليه الوضع" فاصلا بشكل قاطع بين الغرب و البقية واضعا الحضارة الغربية في مواجهة صراعية مع بقية الحضارات التاريخية رافعا شعار " الغرب و البقية"و ان على صانع السياسة الامريكي ان بأخذ هذه "الحقيقة" في عين الاعتبار لاستمرار السيادة الحضارية و السياسية للغرب( الولايات المتحدة خاصة) و هو الهدف ، فوكوياما باعلانه وصول التاريخ الى محطته الاخيرة فيما يتعلق بالسياسة و أنظمة الحكم و الاقتصاد بانتصار النظام اللليبرالي الجديد ، أنا أراه يتناغم و لا يتناقض مع هنتنغتون فكلاهما يصلان الى ذات النتيجة و إن أختلفت السبل بهما و التناقض ظاهري ، فوكوياما يصل الى أن سيادة الغرب الرأسمالي ، قد أصبحت نهائية و لا مجال لتغييرات جذرية في تاريخ الانسان القادم ، الاختلاف سيكون في التفاصيل و مدى سرعة الاخر في الوصول الى النموذج النهائي المتحقق كنتيجة حتمية ، كلاهما متخصص في الدراسات السياسية الاستراتيجية ذات العلاقة المباشرة بصنع القرار السياسي الامريكي المنطلق من مصالح آنية أو قصيرة المدى ، كلاهما أنطلق من حدث سياسي معين ( الانهيار السريع للكتلة الشرقية و الاتحاد السوفييتي) ليخرجا بنتائج عامة و مطلقة و لا عودة عنها تتعلق بمصير البشرية جمعاء، كلاهما ينطلق من الرغبة لا الاساس المعرفي و في ذهنه مشروع يصلح للسياسة الخارجية الامريكبة لا لبناء نظرية في فلسفة التاريخ
أشكرك علي جهدك كبير و مقدر
|