سقوط البرازيل والأرجنتين في فخ التعادل

في ريو دي جانيرو وعلى إستاد جواو هافيلانج وأمام 40 ألف متفرج، خرج المنتخب البرازيلي من الملعب بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي ضد بوليفيا الضعيفة وسط صفرات الاستهجان من جمهوره الغاضب عن الأداء السيئ.

وكان الجمهور البرازيلي يمني النفس بمهرجان أهداف خصوصاً بعد الفوز الكبير لمنتخب بلاده على تشيلي خارج أرضها بثلاثية نظيفة ولضعف دفاع المنتخب المنافس الذي تلقت شباكه 20 هدفاً في 7 مباريات في التصفيات، لكن رونالدينيو ورفاقه فشلوا في تسجيل أي هدف وذلك على الرغم من أن بوليفيا لعبت بعشرة أفراد منذ الدقيقة 53 لطرد لاعبها اينياسيو غارسيا.

ولم يتردد الجمهور المحلي في إطلاق صيحات "بوليفيا، بوليفيا" و"دونغا وداعاً" في نهاية المباراة.

ولا شك بان النتيجة ستعيد الضغوط على كاهل المدرب كارلوس دونغا الذي يواجه الإقالة منذ فترة.

وقدم المنتخب البرازيلي بطل العالم خمس مرات (رقم قياسي) أداءً سيئاً ولم يتمكن من تسديد أي كرة باتجاه المرمى طوال الشوط الأول.

وظن الجميع بان البرازيل ستستغل النقص العددي في صفوف بوليفيا علماً بان اللاعب المطرود لا يستحق البطاقة الحمراء بعد أن أثبتت الإعادة بأنه لم يلمس روبينيو الذي سقط أرضاً.

وقال رونالدينيو: "لم تكن أمسيتنا، عندما لا يحقق المنتخب البرازيلي الفوز فانه من حق الجمهور أن يتصرف بهذا الشكل ونأمل أن نعوض هذه النتيجة في الجولة المقبلة".

أما دونغا فقال: "عدم تسجيل هدف مبكر أربكنا وكان لاعبو المنتخب قلقين لهذا الأمر وقد اثر على أدائهم".

و لم يكن حال الأرجنتين أفضل لأنها تقدمت على البيرو 1-صفر في ليما بواسطة ايستيبان كامبيسو (82)، لكن الأخيرة أدركت التعادل في الوقت بدل الضائع عن طريق يوهان فانو.

وبعد انطلاقة جيدة، لم تتمكن الأرجنتين من الفوز في مبارياتها الخمس الأخيرة في التصفيات لكنها بقيت ثالثة.

وظل التعادل السلبي قائماً حتى الدقيقة 82 عندما تقدمت الأرجنتين بهدف لكامبياسو واعتبر الجميع بأنها ستخرج فائزة لكن خوان فارغاس قام بمجهود فردي رائع وسار بالكرة نحو 70 متراً قبل أن يمرر باتجاه فانو الذي أودع الكرة الشباك في الوقت بدل الضائع.

وخلافا للعادة لم يكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي موفقاً لأنه كان مراقباً من ثلاثة لاعبين نجحوا إلى حد بعيد في شل حركته.