لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-08, 02:38 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62940
المشاركات: 1,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: **أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 247

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**أميرة الحب** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : الارشيف
افتراضي الفصل الأول

 

- عزيزتي كاثي أتمنى أنك تعرفين ما تفعلين،وأن النذم لن يطرق أبوابك لاحقا على قرارك المتسرع في نظري- أغمضت كاتي عينيها وارتطمت ضلال رموشها الطويلة على وجنتيها النحيلتين،حاولت الابتسام رغم دقات قلبها المتسارعة،وتمنت لو يأتي صوتها مقنعا وأكثر ثقة هذه المرة.
-فرجينيا..لا أجهل اعتراضك على هذا الزواج لكن أندريس على استعداد ليتغير..وأنا أصدقه هذه المرة..فقط عديني أنك ستحضرين للزفاف - وتنهدت وقد تجمعت الدموع في عينيها -أرجوك يا شقيقتي..قولي بأن خلافك مع الكونتيسة لن يحول دون مجيئك..* وعقب الصمت من الجهة الأخرى للخط .ضغطت أصابعها الطويلة بقوة على سماعة الهاتف .
-فرجينيا..-
- سوف أحاول يا كاثي..-
-شكرا لك..- وابتسمت شفتيها للمرة الأولى منذ أسابيع،منذ أن أنهت علاقتها بالرجل الوحيد الدي مال قلبها اليه،وقررت الاستسلام لقرار عمها وعمتها كالمعتاد والزواج من أندريس ابن عمتها الكونتيسة من زواج أول قبل زواجها من عمها.للحفاظ على مصالح العائلة المشتركة،اختفت ابتسامتها بعدما تردد سؤال فرجينيا الى مسامعها.
- وادواردو ريتشي؟ الرجل الكامل الجاذبية الذي كلمتني عنه بحماسة ،هل نسيته بهذه السرعة أم أنها كانت مجرد نزوة ومنذ البداية ؟-
- لا أريد التكلم بشأنه..-أجابتها كاثي بسرعة وهي تكاد تختنق.
- كاثي..كاثي..-وسمعتها تتنهد -لا تتزوجي أندريس،لن تكوني سعيدة معه بينما قلبك مع رجل آخر..ادواردو ليس من نوع الرجال الذين يستسلمون بسرعة هذا ماكونته عنه من فكرة بعد الذي أخبرتني عنه -
-أنت مخطئة،لقد انتهى كل شيىء بيننا،حتى أنه لم يحاول مهاتفتي منذ أسابيع..انه غاضب كالشيطان من ضعفي- وصمتت بعدما انسالت الدموع بحرية على وجهها،تلك الدموع التي لم تتوقف عن ذرفها منذ آخر مرة رأت فيها وجه ادواردو الجميل.
- هل تبكين؟ أنت متيمة به أليس كذلك..- سألتها فرجينيا برقة.
-لا يهم مادمت مضطرة للزواج من ابن الكونتيسة للحفاظ عن ثروتنا يا فرجينيا..- همست كاثي بضعف.
-أوه لا..كاثي لا أريد تضحيات من أجلي،أنا متأكدة أنها خطة جديدة من الكونتيسة لتحكم السيطرة عليك كما تفعل ذائما..-
-هذه المرة عمي من طلب مني منح أندريس فرصة أخيرة،ويبدو أن هذا الآخير تغير تماما وأصبح على استعداد لبناء عائلة وأخد علاقتنا على محمل الجد..-
-أندريس لن يتغير يا كاثي..- قاطعتها كاثي بصوت مرتجف.
-أرجوك فرجينيا دعينا نتوقف عن التكلم بهذا الشأن..حذثيني عنك..- تنهذت فرجينيا مستسلمة وبدأت تشرح بصوت هادىء.
- كما تعرفين أقيم اقامة دائمة في لوس أنجلس مع ديفيد،وفيما يتعلق بجولاتي الفنية فلدي سهرة مشتركة مع مغنية البلوز في نيويورك الشهر القادم،بعدها مشاريعي كلها مركزة على أروبا في الأشهر اللاحقة..-
-أروبا..جيد جدا،هذا يعني أنه باستطاعتك المجيىء الى لندن لزفافي - قالت كاثي وقد أضاء الفرح قلبها ..
-قلت بأنني سأحاول..كاثي..يجب أن أذهب ديفيد وصل للتو مع مدير أعمالي..- عادت شقيقتها تذكرها بمرارة..
-أجل..اذهبي ياعزيزتي..أحبك-
- وأنا أحبك ..فكري مرة أخرى في المحامي وفكري بالاختلاف والفرق الكبير بينه وبين أندريس -عضت كاثي على شفتها وهي تضع السماعة مكانها.
هل تطلب منها فرجينيا محاولة ايجاد نقط الاختلاف بين ادواردو و أندريس؟ لكن أي نقط اختلاف بين رجلين لا يشتبهان في شيىء مطلقا.؟فالشعور المبهم الذي أحسته لدى لقائها الأول لادواردو في أحد فنادق العائلة قد تسبب بضياعها الى الأبد ،أصبح واضحا و عاصفا عندما تكررت اللقاءات النادرة،وشاءت الصدفة أن التقت به في حفل احدى أقرب صديقاتها ولشدة دهشتها قدمته اليها الينا ريتشي على أساس شقيقها الأكبر،وتحولت صدمتها الى اعتراف بالجميل فقد اتخدت علاقتها بادواردو نحوا آخر،وأصبحت لاتطيق بعده عنها لسيما بعد خيانة أندريس الفضيعة لها..كانت أيام رائعة جدا قضياها معا،وفي روما بعدما التقيا صدفة هناك بينما تقوم بتلبية دعوات بعض القنوات التلفزيونية الايطالية أثبت لها أن السعادة الحقيقية موجودة بين ذراعية وفي قبلاته وأنه بمقدورها عيشها لحظة بلحظة و الى الأبد اذا وافقت الاستمرار في علاقتهما دون الاختباء من الآخرين خاصة من عماها اللذان يتلذذان بتسيير حياتها بشكل مستبد . لم تكن تملك الشجاعة الكافية للدفاع عن علاقتهما وعن شعورها اتجاه ادواردو،فخيبت أمله .. كل شيىء انتهى الآن.. ألقت نظرة سريعة الى ساعة يدها التي تشير الى الرابعة بعد الزوال..لن تتأخر الكونتيسة في طلبها،وكما تكهنت سمعت طرقات على باب غرفتها وأطل رأس الكونتيسة وابتسامة واسعة على ثغرها.
- عزيزتي..موعدنا مع المزين بعد نصف ساعة-
-أدرك يا عمتي لم أنسى الموعد..كما ترين أنا جاهزة،كنت فقط أتحذث هاتفيا مع فرجينيا- تصلبت ملامح الكونتيسة قليلا،مشاعرها اتجاه شقيقتها ليست جديدة عليها،منذ أن قررت فرجينيا التحرر من سيطرة الكونتيسة والكونتيس وتعيش حياتها كما تريدها دون قيود نشبت الحرب بينهما،ومازالت تدكر ردة فعل الكونتيسة عندما قررت فرجينيا المجيىء لزيارتهم برفقة رفيقها آخر مرة.بدء اللقاء ببرود تام تحول الى شجار عنيف.وجدت كاثي حقيبة يدها الصغيرة على المنضة قرب سريرها.التقطتها بسرعة لم يكن بنيتها ترك الكونتيسة تنتظر طويلا.
-وهل أعلمتها عن موعد زفافك بأندريس؟-سألتها الكونتيسة وكأنها لم تعد مستعجلة كما كانت قبل قليل.
-أجل..أخبرتها- همست كاثي- فرجينيا هي شقيقتي-
-للأسف نعم،أعترف أنني فشلت مع تلك الفتاة- وقطعت المسافة المتبقية بينهما قبل أن تنظر مباشرة في عينيها،رائحة عطرها الفرنسي انتشرت في الهواء،بينما مجوهراتها الكثيرة أحدتث همسا وهي ترفع يدها لتلامس ذراع كاثي.- فرجينيا اختارت نوع الحياة المنحلة التي تريدها،وأنا أرفض تماما أن تؤثر عليك أو على نمط حياتك.. كاثي السنة الماضية فقط حصلت لقب ملكة جمال بريطانيا كل الفتيات تحلمن بمكانتك الرموقة أخبريني أين فرجينيا من كل نجاحاتك؟ وهذا كله نتيجة اتباعك لكل خطواتي-
- فرجينيا حصلت على لقب أفضل مغنية عالمية السنة الماضية بالمثل يا عمتي-
-أجل هذا صحيح،الى جانب شهرتها فهي تعيش حياة سوقية..ورفيقها الحالي خير دليل على كلامي..صدقيني شقيقتك تتبع الطريق الخطأ-
- وتبقى شقيقتي..أرجوك عمتي،لا تبعديها عن حياتنا،انها شقيقتي الوحيدة بغض النظر عما تفعله فستبقى شقيقتي،لا أريدها أن تبتعد بسبب وجهات نضرك-
-جيد جدا..-وابتسمت ابتسامة حانية-لا بأس يا كاثي تستطيع فرجينيا المجيىء الى زفافكما وأندريس لن أرميها خارجا أنت تعلمين أنني لن أفعل ذلك..ما يهم الآن هو حفل استقبال هذا المساء،حيث سنعلن رسميا موعد الزفاف لكل المدعويين،أريدك أجمل من أي وقت آخر،لم أتردد في دعوة بعض الصحفيين،وغدا ستنشر صوركما في أولى صفحات أهم جرائد المدينة..لا تقلقي يا صغيرتي.كل شيىء سيكون بخير..أنت وأندريس خلقتما لبعضكما..-
خلقا لبعضهما.هل هذه الكلمة تعني بالضبط الجانب القلبي لعلاقتهما،أم أن الكونتيسة متعامية على علاقات أندريس العاطفية الأخرى؟انهما مخطوبان منذ ثلاث سنوات،كانت متيمة به،وسرعان ماتحول حبها الى مرارة،أندريس لم يحترم يوما علاقتهماالتي كانت مجرد ستارة وهمية تتستر على حياته العاطفية الجد نشيطة،كان يبرر كل الصور التي تنشرها صحافة الفضائح،وكانت أعذاره تقنعها،ولمالا تصدقه؟انه من بين أكثر رجال لندن وسامة وأيضا من أهمهم ثراءا ،ولن تجد صحافة الفضائح أفضل منه لملاحقته،لكن رئيها وثقتها تغيرا عندما رأت بعينها خيانته،ذلك اليوم انطفئت شعلة الحب في قلبها الى الأبد.مازالت كلمات عمها تطن في أدنيها بعدما قررت فسخ خطوبتهما واعلامه في الوقت نفسه عن علاقتها السرية بمحاميه الخاص.
استطاعت الانفراد بعمها ذات مساء للتكلم معه على انفراد،فدخلا الى غرفة المكتب،وبدى مهتما للقلق المرسوم على وجهها،فسألها بصوته اللطيف المعتاد وكأنه قرأ في أفكارها.*هل من مشاكل مع أندريس؟*
*اكتشفت أننا لا نليق لبعضنا،وهو يرفض فكرة قطع العلاقة وبأي شكل*
تبدلت ملامح عمها المجعدة عند سماعه كلامها وكأنه يرفض بالمقابل ماجاءت تقوله.فقلت ثقتها وأصابها القليل من الاضطراب.
*أندريس يهتم لأموالنا المشتركة قبل أي شيىء*
*وما العيب في ذلك؟أندريس يستحق التقدير للجهد الذي يبذله*
*أنا أوافقك الرأي، أندريس رجل أعمال ناجح،لكن لن ترضى برؤيتي تعيسة معه؟هو لا يحبني انه يخونني يا عمي * فرك الكونتيس جبينه المجعد وبان التفكير عليه قبل أن يعود بنظراته اليها*لا أحد يجبرك على الزواج من ابني بغير ارادتك..*بسط ذراعيه بأسف*آملت رؤيتكما معا وباتحادكما ستتحد مصالحكما بل مصالحنا جميعا *
*مصلحتي الأولى والأخيرة سعادتي،أنا آسفة يا عمي لكنني هذه المرة لن أفعل ماتريده أنت أو عمتي،لن أتزوج من أندريس*
*أتركي له فرصة،افعلي هذا لأجل عجوز مثلي يحبكما ويأمل برؤيتكما عروسين،أنا متأكد أن أندريس سيبدل رئيك ويزيح سوء التفاهم بينكما*
*لكن عمي أنا لم أعد أحبه..أنا..*قاطعها الكونتيس برقة وهو يشد على يديها الشاحبتين.
*فرصة أخيرة. اذا أتبث ابني أنه لا يستحقك فسأكون الاول برفض هذا الزواج..يا ابنتي ثروة أبيك لا يستطيع أحد الاستئمان عليها مثل أندريس.تذكري أن هذه الخطوبة كانت من بين رغبات أبيك في الوصية.*
*أدرك..الا أنه لم يضع شروطا..لم يجبرنا لا أنا ولا فرجينيا على الزواج من أندريس للاحتفاظ بالثروة*
*لم يفعل.. لكنه أوضح ثقته البالغة في أندريس للمحافضة عليكما..وعلى أموالكما*فكرت كاثي بالأمرقليلا،كم كان رئي والدها مخطئا بشأن ابن أخيه بالتبني، تطلع الكونتيس الى شحوب وجهها وتكهن بأن الأمر راجع للمحنة العاطفية التي تمر بها مع أندريس.لا أحد يهتم لمشاعرها،كل ما يهم في هذه العائلة الماديات والمصالح فقط ،لقد أصيبت بالخيبة لردة فعل عمها،اعتقدت بأنه سوف ينصفها ويكون حليفا لها وهاهو يضغط عليها لقبول فرصة أخرى.*عزيزتي،الحكمة تقضي بأن تمهلي بعض الوقت لعلاقتكما ليس من صالح أحد أن تفترقا*
*هذا يكفي عمي..*تنهدت كاتي وقد اغرورقت عيناها بالدموع*يبدو أنني مجبرة على الاستمرار معه ولا خيار لدي..لا بأس اذن،فبالرغم كل شيىء،أفعل في النهاية ما تقرراه*
*لا تأخدي الأمور على هذا النحو..أنا مقتنع بأنك ستغيرين رئيك لا تتخدي هذا الموقف العدائي فقد أغرمت بأندريس في يوم ما وستنجحين باحياء هذا الحب*
* * *
ألقت كاثي نظرة أخيرة على نفسها في المرآة،أجمل من فستان مماثل لا يوجد،الكونتيسة لا تضيع وقتها مطلقا،والمزين نجح تماما مع شعرها الذي رفعه فوق رأسها وجعل رقبتها السمراء الطويلة بارزة بكل أناقة، لقد ورتث بشرتها السمراء من والدتها البرازيلية ولون عينيها المتضارب بين الأزرق والرمادي المخضر يعطي تناسقا رائعامن والدها،أجل انها سمراء بعينين فاتحتين ووجه كامل التفاصيل مما جعلها تربح وبسرعة السنة الماضية،لم تكن هناك من متبارية أخرى تملك تفاصيل جسدها الرشيق أو ابتسامتها الجميلة،الكونتيسة بدت تحلق فوق غمم السعادة عندما حصلت كاثي على اللقب،والأشهر التي أعقبت سافرت في جل أنحاء أروبا تستجيب لدعوات القنوات التلفزيونية بالطبع مع اصرار الكونتيسة.وفي روما..هناك شاءت الصدفة أن تجمعها مجددا بادواردو..ذلك الايطالي الذي أفقدها عقلها وقلبها معا..ادواردو..عضت على شفتها واعتصر قلبها ألما.وضعت يدها على صدرها تبحث عن طريقة لتخفيف ضربات قلبها.أي خطأ اقترفته في حياتها لتعاني وبشدة هكذا..؟لفترة كانت متأكدة بأن القدر يصر على وضع ادواردو في طريقها..لكن الأمور تغيرت الآن..لن تترك أندريس لأجل ادواردو..طرقات على باب غرفتها أيقضتها من أحلام اليقظة.
-الباب مفتوح..- التقطت عينيها انعكاس أندريس على المرآة.وماهي اللا لحظات حتى أصبح ورئها.انه جذاب جدا،حلم العديد من نساء لندن،لكن مكانته في قلبهااختفت. أنفاسه القريبة من رقبتها جعلتها تبتعد قليلا.ردة فعلها لم تحبطه،بل أمسك بكتفيها وأدارها اليه لتواجهه.رفعت رأسها والتقت نظراتهما.
-لقد وصل المدعوين ولا ينقص سوى حضورنا..-
-أنا جاهزة.أندريس-
-انتظري..لدي هدية لك..- راقبته يخرج علبة مخملية سوداء،وفي لمح بصر فتحها وتلألأ العقد الماسي باغراء تحت الأنوار التي تنير غرفة نومها.أرادت العتراض عندما هم بوضع العقد حول رقبتها،لكنها تراجعت،وماالفائدة من العتراض؟سوف يتزوجان خلال شهرين..ارتجفت لأفكارها ويبدو أن أندريس فهم الأمر بشكل مختلف،فأمسك بذقنها وتأمل وجهها جليا..-أنت رائعة يا حبيبتي..-
-نحن وحدنا يا أندريس..تخلى عن قناع الغرام ذاك..فقبل أشهر فقط رأيت تلك الشقراء شبه عارية بين ذراعيك في مكتبك-
-ألن تغفري لي أبدا؟. - قاطعته كاثي بمرارة..
- من الأفضل أن ننزل فعمتي ستسارع بطلبنا ..- سحب أندريس أصابعه من وجهها وتنهد بعمق قبل أن يمد ذراعه لها .ترددت قليلا ثم تأبطتها..
-استرخي ياجميلتي..- نصحها برقة عندما أصبحا في قمة السلالم الرخامية،حيث توجهت اليهما نظرات كل المدعويين،رسمت كاثي ابتسامة على شفتيها،كما فعل أندريس،وأعمتها فلاشات آلات التصويروهما ينزلان السلالم ويختلطان بالمدعوين الذين استقبلوهما بحفاوة كبيرة،وتصفيق حاد،.ألقيا التحية على كل فرد تقريباأغلبهم تعرفه كاثي، والى جانب نساء رجال الأعمال والسياسين،كانت هناك عارضات ومديعات من أقرب صديقات الكونتيسة،وتحول الحفل الى أهم عرض أزياء النساء بفساتينهن المصنوعة عند أهم الخياطين المشهورين يتأبطن أذرع الرجال ببدل السموكن الأنيقة الموقعة بالمثل في أشهر دور أزياء بينما اختلطت الأحاذيث برائحة العطور الثمينة،الرجالية منها النسائية.بقيت متعلقة بذراع أندريس للدقائق الطويلة التي أعقبت.وعادت الأوركسترا تعزف ألحانا بينما تجمعت النساء في حلقات صغيرة وتجمع رجال الأعمال في مجموعات والمستثمرين الى جانب رجال السياسة حيث كان الكونتيس.
-عزيزتي دعيني أخبرك أنك فاتنة جدا..-ابتسمت للمرأة التي أتت برفقة الكونتيسة.انها جورجينا أفضل رفيقات عمتها.
-سأذهب لرؤية الكونتيس يا حبيبتي..-تدخل أندريس وقبل وجنتها بحنان -أحبك..-
-اذن الزفاف سيكون بعد شهرين؟؟..-سألت جورجينا وهي ترفع حاجبيها -انها مدة قليلة للترتيب لزفاف مماثل كالذي تأمله الكونتيسة..-
-سيبقى حفل الزفاف محفورا في ذاكرة البريطانيون لسنوات ياجورجينا،ولست أحتاج لأكثر من شهرين لتحقيق ذلك..-قالت الكونتيسة بفخر- تعرفين كيف أنا وكيف أنني أصل الى تحقيق وعودي وأهدافي..-
-أجل هذا معروف..-قالت جورجينا بنعومة.التحقت اليهم بعض معارف عمتها من عالم الموضة وتحول الكلام الى حياة الخاصة لبعض المدعوين الذين لم يأتو الى حفل الاستقبال.لم تشاركهم كاثي بالحذيث.وبحتث عينيها عن أندريس الذي بدى مشغولا بالكلام مع..عضت على شفتها ..وشعرت بالدوار عندما ضهر خلفه شبح شخص طويل للغاية. رمشت بقوة قبل أن تعيد التحقق من صحة رؤيتها. شعره الأشقر الطويل الذي يصل الى أسفل الرقبة،كتفيه العريضين وجسده الرياضي القوي يسمح لها بمعرفته من بين آلاف المدعويين..ادواردو ريتشي..محامي عمها ومدير القضيا العدلية للمؤسسة.شعرت بالجفاف في حلقها.وكل رؤوس نساء الحفلة تستدير اليه.
- أنظرن من وصل..يالهي كم هووسيم ..- لم تعد تسمع أي شيىء،نظراتها فقط مركزة على رجل واحد،قبل دعوة عمها،لماذا؟هو يعرف أن اليوم سيتم اعلان موعد زفافها وأندريس رسميا.تصلبت ملامح وجهها وشعرت بقدميها ترفضان حملها فجأة،ادواردو لم يكن وحده،كانت تتأبط ذراعه امرأة شقراء في قمة الجمال وتفرق ابتساماتها على الجميع.
- من تلك برفقة محامي الكونتيس؟- سألت جورجينا بفضول.فضحكت آنجي ابنة رفيقة عمتها بنعومة.
-لا أدري،لكنها تبدو حقا مأخوذة به كباقي نساء الحفل..ذلك الرجل فاتن الى درجة تقطع الأنفاس..وأتسائل من أين جاء بكل تلك الجاذبية؟-
من والده.أرادت كاثي أن تجيب،لقد تعرفت في روما على والده وتستطيع القول أنه صورة مكبرة على ادواردو.انهم من سلالة ايطالية تطفح جاذبية..
- يقال أنه وجد زوجته في السرير مع أقرب أصدقائه..-قالت الكونتيسة بلااهتمام
- لقد خانته مع من هو أكثر ثراء..كم هذا مقرف..لا بد أن تلك المرأة تقضم أصابعها نذما الآن..ادواردو ريتشي ليس من نوع الرجال الذين تخونهم امرأة.-
رأته يقترب من عمها حيث يقف مع بعض المستثمرين.أشرق وجه الكونتيس ما ان رآه.أجل هذا طبيعي،فعمها يثق بادواردو أكثر مما يثق بأندريس مما جعل العلاقة بين الاثنين مستحيلة.يكفي أن يتواجدا في نفس المكان حتى يتكهرب الجو ويتوتر.تنهدت بارتياح عندما اتخد حذيث النساء مجرى آخر غير حياة ادواردو الخاصة وماضيه.وشاركت بالحذيث دون القدرة على تجاهل مغناطيسية ادواردو وكانت تسترق اليه النضر من وقت لآخر دون الملل من ملاحقته.لكن وبعد أن التقت عينيهما فجأة كادت تفقد توازنها من فرط القوة الهائلة في نظراته فهز رأسه محييا بأدب غير مستمتع بردتها الفعلية،فاحترقت وجنتاها وابتسامة مرتجفة ترتسم بخجل في زاوية فمها وسرعان ما عاد اهتمامه للمرأة المتأبطة ذراعه بامتلاك والى ماكانت تقوله له.
-كاثي..حبيبتي..-عاد أندريس لينتزعها من مجموعة النساء النمامات-الكونتيس يريدنا في مكتبه مع باقي المستثمرين قبل العشاء..يبدو أنه حول حفل الاستقبال الى عشاء عمل..وهو يطلبك .-
-لا بأس..-همست وهي تجاهد الابتسام.ولم تستطيع تجاهل حركة عمها للانضمام اليهم للحظة.قبلت على مضض وتركته يعرفها على بعض رجال الأعمال الذين لم يسبق لها رؤيتهم. أخيرا أصبحت وجها لوجه معه.رغم طولها ادواردو كان أطول بكثير،ورغم كعبها العالي اضطرت لرفع رأسها لتنظر اليه.وجهه بلون العسل العنبري المذهب المنقوش بكل دقة واغراء وفي قمة الرجولة والجاذبية. . .هذا الرجل هو بمثابة رمز للكمال . للرجولة والجاذبية،بل هو أكثر بكثير من ذلك. مدت يدها اليه فالتقطها ورفعها الى شفتيه الدافئتين.
-كاثرين..سعيد برؤيتك..دعيني أخبرك أنك نجمة هذا المساء..أنت رائعة.- صوته الهادء تركها ترتجف،وحمدت الله أن أندريس قربها،يذكرها بالتزاماتهما معا،ويجبرها على عدم الاستسلام لفكرة رمي نفسها بين ذراعي ادواردو.
-شكرا لك..- وعادت باهتمامها الى رفيقته المبتسمة،مدت يدها نحوها وسارع ادواردو بالتعريفات.
- أقدم لك ليديا جونس،محامية في دار المحاماة خاصتي..-
-تشرفت بمعرفتك آنستي..-قالت ليديا بلطف بالغ وهي تشد على يدها،انتقلت بنظراتها بينهما،هل هي فقط محامية تعمل عنده أم أن هناك ما يتجاوز حدود العمل،هذه الجميلة تناسب تماما ادواردو،لكن كاثي ترفض قطعا التفكير بذلك.
- سعيدة بالتعرف عليك..-
-أعلم أن هذه الحفلة تخصك وأندريس لاعلان موعد زواجكما بشكل رسمي،لكنني أستأذنك بأخد أصدقائي وبالطبع محامي العزيز الى المكتبة لاجتماع عشر دقائق..-
-لا بأس عمي..-ادواردو كان ينظر اليها وتجاهلت نظراته الباردة،انه يدرك بأهداف هذه السهرة،فلاداعي بتصنع الدهشة.
-خدي الآنسة ليديا معك لتعرفيها على باقي المدعوات..-
- قصر جميل وسهرة حقا بغاية الروعة..-قالت ليديا باعجاب ما ان أصبحتا وحدهما،التقطت كاثي كأس شامبانيا من الخادم الدي مر بجانبها.وشربته دفعة واحدة قبل أن تقول بهدوء.
- الكونتيسة هي مضيفة ممتازة..-
-أرغب حقا التعرف عليها رسميا..يقال بأنها تملك شخصية قوية جذابة..-
- بالتأكيد..- بعد قليل عرفت ليديا على الكونتيسة ورفيقاتها قبل أن تنسجم تماما بالحوار معهن وسرعان ما ترددت ضحكاتها الناعمة.تبدو سعيدة،أجل..بالطبع هي سعيدة،رجل مثل ادواردو تحلم به كل النساء،وقد أتت الليلة برفقته،وتركت الصحافة تلتقط لهما صورة أيضا،لا تستطيع تحمل غيرتها أكثر،سوف تنفجر من شدة المرارة.

 
 

 

عرض البوم صور **أميرة الحب**  
قديم 23-09-08, 11:19 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45420
المشاركات: 5,395
الجنس أنثى
معدل التقييم: فراشة الوادي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 83

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فراشة الوادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

موضوع مكرر

ينقل للأرشيف

 
 

 

عرض البوم صور فراشة الوادي  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية