المنتدى :
الشعر والشعراء
أغري قلبي في مريم شعر محفوظ فرج
أغري قلبي في ماء الشعر
الغارقة أحرفة
ولها في مريم
أقول له
بيروت كباقي الحور
يشيخ الزمن المقهور
وتبقى في فتنتها
تتمثل في نقل خطى مريم
في عينيها النجلاوين
في قامتها
كالنخل المترع
تشتاق إليه الريح
تمرغ في السعف حرارتها
وتهب نسيما
أسطوريا يبلغ سمع اليسمين
شذاها
وصفاء سريرتها
وأديما تتمنى كل سواقي
لبنان مسامات عبيره
يقول سأدعوك إلى محراب
الحب تعمد شعرك فيه
يفضي فيك إلى مدن
تلقى فيها مريم
في شال وردي
تسقي المسكونين بوهج الحرية
ثمالة كأس
أقول حنانك خذني
في رحلتك
الأكدية
نحو قلاع غادرها الجند
وكان دليلي معهم
لم يترك أثرا
لكن حدثني عن رسم
بالقلم الخشبي
لوجه سامرائي
مدفونا تحت تراب
العتبة
وعلى ظهر الرسم خرائط توصلني
لسواحل ترتاد
حصاها مريم
في برج الوركاء على الزاوية اليمنى
كانت في نفق منقوش تحت الدرج
ملامح وجه يشبهها
يغرق عينيها عمق محفوف بالأحزان
لا يعرفه إلا(طه باقر)
هربها تجار الحرب
وما علموا أن النسخة في الأصل
هي القلب النابض في شريان
صبايا العشار
وإذا وعدت مريم
أن لقانا قرب النبع
على بئر في( زمار)
ولم تأت
تفرد جنحيها الأحرف
وتصطف لتدعوها
تلقي باقات من ورد الشعر
على إطراف لماها
فتضوّع موسيقى عينيها
في أوتار الهدب
وتأتي
تسأل عني في درب (الملاّيات)
أرأيتن فتى يحمل باقات من ورد الجوري
ينثر في أحرفها عبقا
تتنسمه الريح المزجاة من الشام
نعم مرّ وكان شذى غطى زمار
تلفت حول البئر
بكى مرغ بالدمع تراب
الحوض وخط بحرف عربي
سأعود
إلى شيخان
|