لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-08, 02:00 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الفائزة بالمركز الثاني بمسابقة ليلاس الثقافية


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9580
المشاركات: 546
الجنس أنثى
معدل التقييم: nimo عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nimo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nimo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Bird

 

هلا بالحلوين والسهرانين .. مثلي .. وللي كان موجود ...

bobo doll ... كمان أنت مثلها .. بس باقي لي أكتب كم فصل وبتكون جاهزة ..
لأن الفصول الأخيرة أشوية طويلة وبحاول أني أنتهي منها يمكن ..

والله يصبرني يمكن يوم الخميس تكون كامله .. وتسمتعوا فيها ..

ناعمة ... شكرا لكي ناعمة على المرور .. واتمنى تكوني مستمتعه ..


..............................


3- ما العيب في ؟


أول أسبوع من كانون الأول ؟ لكن كانون الأول سيحل بعد شهر فقط ؟
فقال وقد سره أن يثير ردة فعل لديها : " هذا صحيح ".
لقد قابل نساء كناتالي فيرلين من قبل . ولسبب ما , كن غاضبات من الحياة ومن الرجال أيضا . ولهذا السبب يحاولن إخفاء أنوثتهن خلف ملابس تشبه ملابس الرجال , وهن يعشن في إنكار دائم لجنسهن وحياتهن العاطفية .
ومع ذلك , وحده الرجل الأعمى لا يرى ناتالي فيرلين ذات الجمال مميز , مقبولة الزينة والأناقة . وهي تتمتع بالصفات الأساسية التي تلفت الرجال , من شعر أحمر , وعينين زرقاوين مذهلتين وفم مثير , فضلا عن الجسد الجميل الذي تخفيه في البذلة ذات السروال الرمادي .
قالت له بضيق :" لكن هذا مستحيل . فالحصول على رخصة يتطلب شهرا . إلا إذا كان لديك سبب خاص يستدعي رخصة خاصة , فهل لديك سبب ؟ هذا سخيف للغاية , لماذا عليك أن تتزوج في ذلك الموعد ؟".
أخذت تنظر إليه وهو يتنهد , ثم يستند إلى الخلف واضعا ذراعيه على ظهر الأريكة .
حاولت جاهدة ألا تنظر ... ولكن , يا إلهي ...
أتريدين القصة الطويلة أم القصيرة ؟
أي منهما , شرط أن تكون معقولة .
حسن . في الواقع , أنا أتفاوض مع صاحب شركة أمريكية وهو مهتم جدا ببرنامج وضعته أنا لمنع القرصنة , مهتم بما يكفي ليعرض علي شراكة .
ثم ؟
هتفت بذلك عندما سكت لحظة , إذا لم يكن الصبر من مزاياها .
هذه الشركة ستعود علي بمئات الملايين من الدولارات في السنوات القادمة . لكن , ولسوء الحظ , صاحب الشركة رجل أحمق منافق يدعى تشاك هلسينجر , يرفض مشاركة أي رجل غير متزوج . على الشريك أن يكون متزوجا ويعيش ضمن أسرة مستقرة .
آه ... بدأت أفهم . ولكن لماذا تتهم السيد هلسينجر بالنفاق ؟
إنه في السبعين من عمره , زوجته في الأربعينات . إنها زوجته الثانية .
لقد تزوجها , على الأقل !
استبدال الزوجة بعارضة أزياء شابة في كل فترة لا يبرهن على استقرار عائلي . وهذا لا يعني أنني أشعر بأسف على زوجاته فلا بد أنهن تزوجنه لأجل أمواله .
وهذا هو بالضبط ما تنويه أنت . أن تتزوج لكي تحصل على أموال هلسينجر .
أنت محقة , يا آنسة فيرلين , يسرني أنك تفهمت الوضع .
تفهمت الوضع تماما سيد ستون .
وأضافت والغضب والسخط يغليان في داخلها : " والآن سوف أعطيك رأيي . إذا كنت تظن أنني سأهين إحدى فتياتي وأجمعها برجل مثلك , فأعد التفكير في المسألة . لن يتزوجن من دون حب كما تريد أنت , مقابل أموال كل العالم , فهن يردن زواجا حقيقيا مع زوج حقيقي , وإمكانية بناء أسرة حقيقية .
وهذا ليس ضمن برنامجك " .
بدأ أن تقريعها له لم يترك أي أثر عليه , إذا بقي متكاسلا من دون أي تعبير على وجه .
أنت على حق , يا آنسة فيرلين , فأنا لم أكن أخطط لزواج حقيقي بل أريد اتفاقا عمليا فقط , يتبعه طلاق محترم في المستقبل القريب .
اتفاق عملي ؟ أتعني من دون علاقة حميمة ؟
من دون علاقة حميمة على الإطلاق .
صعب عليها تصديق هذا , فمايك ستون مثال للرجولة . لكنها أدركت ما يعنيه . فهو لا يريد أي علاقة مع عروس اشتراها بالمال , ولعله سيبقى على علاقاته مع نسوة غيرها .
قالت بجفاء : " آسفة . لا أستطيع أن أعرض هذا الأمر المشين على أي من فتياتي . فهذا ليس ما جئن يطلبنه من وكالة " مطلوب زوجات " كما أن عرضا كهذا سيجرح مشاعرهن ولن يقبلن به " .
هل أنت واثقة من ذلك ؟
تماما .
سأدفع مليون دولار مقدما ... ومليونا آخر إذا نلت عقد الشراكة .
فتحت ناتالي فمها ذاهلة , بينما تابع يقول : " وسأغطي تكاليف العرس كلها . يجب أن يبدو الزواج حقيقيا , فقد يتحرى السيد هلسينجر عني " .
سخي ومغر !
إنه مناسب لما يقتضيه هذا الأمر , من مشقة لتحضير حفل الزفاف وجعله يبدو طبيعيا . وعلى زوجتي المؤقته أن تمضي معي يومين على يخت السيد هلسينجر في أوائل شهر كانون الأول , فهو سيأتي إلى سيدني ليستلم يخته الجديد المترف ويتعرف علي في الوقت نفسه .
قطبت ناتالي جبينها : " ما من غرف نوم واسعة في اليخوت . من المفترض أنكما عروسان , وسيكون عليكما أن تتشاركا قمره واحدة ".
أفهم مخاوفك , يا آنسة فيرلين , ولكنني أعدك بأن تبقى العلاقة بريئة . لا أريد أن أتسبب بأي مشكلة مستقبلية . هذا الزواج لن يكون كاملا , فأرجو ألا تجدي لي فتاة تتخيل نفسها ملكة جمال العالم , أو تتصور أنني سأقع في غرامها . هذا لن يحدث , فأنا لا أقع في الحب ولن أبقى متزوجا .
منتديات ليلاس
لا تخش أن تحاول مخلوقة مخدوعة من وكالة " مطلوب زوجات " إغرائك , يا سيد ستون , فأنا ما زلت أرفض فكرة تقديمك إلى أي من زبوناتي.
في ما بعد , سوف تتساءل ناتالي عما جعلها تفعل ما فعلته .
هل كل هذا من أجل المال فقط ؟ أم أن قوى غامضة دفعتها إلى ذلك ؟
من المؤكد أن المال كان مغريا للغاية , إذا ستتمكن من أن تسدد ديون والديها , ومن أن تمنحهما مبلغا كبيرا يساعدهما حين يتقاعدان . وعندما تحصل على المليون الثاني , ولم يكن لديها أدنى شك في أن مايك ستون الشديد الطموح سينال الشراكة , ستسدد ديونها الخاصة وقد تسافر في إجازة عبر البحار . كانت قد تعبت من عملها في إيجاد زوجات مناسبات لزبائنها من الرجال . في السابق كانت تبتهج للغاية حين ترى ثنائيا يحتفل بسعادة بزفافهما . لكنها أخذت مؤخرا تشعر بشيء من الحسد .
فبالرغم من علاقتها المشئومة تلك مع براندون , إلا أنها لطالما آمنت بأنها ستتزوج يوما ما , وتؤسس أسرة . وعندما أنشأت وكالتها " مطلوب زوجات " منذ ثلاث سنوات , بقي الأمل يراودها في أن ترى يوما ما الرجل المناسب يطرق بابها من الباب , لكن شيئا ما حدث لها بعد براندون , إذ أصبحت عدوانية مستعدة دوما للدفاع عن نفسها ضد الجنس الآخر . فهي لم تعد تثق بهم , ولم يعد الرجال ينجذبون إلى شخصيتها التي أصبحت أكثر صلابة وسخرية . ومنذ انتهاء علاقتها مع براندون لم تخرج مع رجل .
وقالت له فجأة : "ماذا عني أنا ؟ ".
انتصب في جلسته وسأل:" أنت ؟" .
الصدمة في صوته جرحت إحساسها بشكل بالغ فأجابت بحدة : " نعم أنا . ما العيب في شخصيتي ؟ " .
العيب في شخصها هو أنها أعجبته , وإبعاد يده عن الآنسة فيرلين قد يكون صعبا , لا سيما في تلك الليلتين اللتين سيمضيانها في قمر واحدة في اليخت . من ناحية أخرى , بدا واضحا أنها لن تساعده في العثور على زوجة من بين فتياتها الغاليات .
وفجأة , فهم السبب . إنها تريد هذا العمل , أي المال , لنفسها .
قالت وعيناها تلمعان : " أظنك كنت تبحث عن فتاة أصغر مني سنا ؟ ".
كم يبلغ عمرك ؟
أنا من سنك . أربعة وثلاثون .
رفع حاجبيه . فقد بدأت أكبر سنا , ولعل ذلك عائد إلى الملابس الكئيبة التي ترتديها . قالت وهي ترجع رأسها إلى الخلف بكبرياء : " يمكنني أن أبدو أصغر سنا وأجمل إذا كان هذا ما تريده " .
ما أريده هو زوجة يمكنها أن تقنع تشاك هلسينجر بأنها تحبني حقا . فهل يمكنك ذلك ؟
من أجل مليوني دولار يمكنني أن أقنعه بأنني أعبد كل شعرة في شعرك .
تخلل شعره الكث بأصابعه باسما , فهذا ما يود .
وتلاشت ابتسامته عندما أدرك أنه قد يجد صعوبة أكبر في إبعاد يديه عنها عندما أدرك أنه قد يجد صعوبة أكبر في إبعاد يده عنها عندما تبدأ في تمثيل دور العروس المغرمة .
سيضطر لأن يذكر نفسه باستمرار بأنها تقوم بذلك من أجل المال فقط .
تبا ! فقد أزعجته هذه الفكرة . إنه يكره أن يختلط البحث عن المال مع العواطف المشبوهة .
لا أظنك من اللواتي تراودهن أحلام يقظة شاعرية مثل أن أقع في غرامك وأرغب في الزواج بك ؟
لا تكن سخيفا , أنت آخر رجل في العالم أحلم به .
ألست من النوع المفضل الذي يعجبك ؟
وحدها الحمقاء هي التي تحلم برجل لا يؤمن بالحب أو الزواج . وأنا لست حمقاء .
في هذه الحالة , اتفقنا يا آنسة فيرلين .
وفيما هو يقول هذه الكلمات , تساءل عما إذا كان سيندم على زواجه من حمراء الشعر المزاجية والخشنة والسليطة اللسان هذه . ولكن ما البديل لديه ؟ الزوجات لا ينبتن على الأشجار , وسيحل شهر كانون الأول في غمضة عين .
ولأول مرة منذ تعارفا , بدا عليها التردد فجأة , فارتفعت يدها إلى عنقها في دليل عجز .
كان عنقها طويلا ناصع البياض وكأنها لم تر البحر منذ أجيال .
قالت عليه تأملاته : "والآن ... ماذا سنفعل ؟" .
وتمنى لو يسألها لماذا لا يأخذها إلى السرير ؟ فهذا ما يريده الآن . كان ريتشارد محقا , فالعزوبية لا تناسبه , لا سيما وهو مع امرأة تعجبه .
لكنه لا يستطيع أن يقدم على أي خطوة مع الآنسة فيرلين .
فهي ستهدم البيت فوق رأسه إذا رأته يتقدم نحوها . كلا , لقد وقع في شرك الحرمان لمدة شهرين آخرين على الأقل . فهو لن يستطيع أن يعاشر امرأة أخرى ,خوفا من أن قد يكشف تشاك الماكر ذلك فتطير الشراكة في مهب الريح .
وحدث نفسه بأن يركز تفكيره على المال كما تفعل الآنسة فيرلين , وأن يكف عن التفكير فيها كامرأة .
وذكره هذا بضرورة ترتيب أمور زواجه و بألا يضيع وقته .
فنظر إلى ساعته : " اليوم هو الخميس والمتاجر تقفل في التاسعة . أولا , علينا أن نتناول وجبة سريعة , ثم آخذك لشراء خاتم الخطبة " .


4- أحلام وأحلام


ماذا ؟ هل قلت شراء خاتم الخطبة ؟
وجعلتها الصدمة تنتصب واقفة فأجاب وهو يقف أيضا : " بكل تأكيد "
لكن هذا غير ضروري .
لم تستطع أن تتصور نفسها معه في متجر المجوهرات حيث تتظاهر بأنهما عاشقان .
بل ضروري جدا . عندما سأقدمك إلى السيد هلسينجر بصفتك زوجتي , سيكون لديك كل ما ينبغي أن تملكه زوجتي .
بما في ذلك ماسة في إصبعك وملابس تجعل عيني ذلك القذر العجوز تخرجان من محجريهما .
ولكن ...
ما من اعتراضات يا ناتالي . آسف , ولكن علي أن أدعوك باسمك ما دمت لا تحبين كلمات التدليل مثل عزيزتي وحبيبتي وعسلي . إلا إذا أردتني , أن أناديك " نات " .
أجفلت لسماعها هذا الاختصار لاسمها الذي كانوا ينادونها به في المدرسة الثانوية وما زالت تكرهه . وقالت بعنف : " يمكنك أن تناديني ناتالي ".
حسنا , ولا تنسي أن تناديني مايك . عليك ألا تناديني بالسيد ستون .
حسن . والآن , بالنسبة لخزانة الثياب تلك ...
نعم ؟
أنا لا ارتدي دوما مثل هذه الملابس . إنها ملابس العمل .
أراحني أن أسمع هذا .
فاقشعر جلدها : " لا حاجة بك إلى إهانتي " .
لم أكن أهينك بل أقول الحقيقة . هذا السروال الذي تلبسينه فظيع , فلونه لا يناسبك وطرازه كملابس الرجال .
فقالت بحدة : "ظننتك نابغة في الكمبيوتر وليس في الأزياء " .
أنا رجل وأعرف ما يناسب المرأة . من الضروري أن تشتري كل ما يلزمك من الملابس . سآخذك للتسوق قبل شهر كانون الأول سواء شئت ذلك أم أبيت .
اعترفت في سرها بأنها لا تملك الملابس الضرورية لرحلة بحرية , فقالت :" على أي حال , أنت من سيدفع " .
هذا حسن . هذا ما أحبه فيك يا ناتالي .
حاولت ألا تشعر بأنه جرح مشاعرها , لكن هذا كثير ... أن ينتقد ملابسها , ثم أن يخبرها بأن الشيء الوحيد الذي يحبه فيها هو الناحية المادية فيها .
ودت لو تصرخ في وجهه بأن السبب الوحيد الذي جعلها تقدم على هذا هو حال والديها المادية المزرية , ما ذكرها بشيء ما فقالت : "علي أن أقوم باتصال هاتفي سريع قبل أن أخرج " .
لا بأس وسأنتظرك في سيارتي . إنها متوقفة في آخر الشارع , وهي رباعية الدفع , سوداء ولوحتها تحمل أسم ( ستون ) .
وقبل أن تفكر بجواب لاذع , كان قد خرج .
رفعت سماعة الهاتف بسرعة , لكن وفيما هي تطلب رقم أمها , أخذت تتساءل عما ستقوله لها . ثم قررت ألا تخبرها بشيء قبل أن تودع المليون الأول باسمها في المصرف .
وهتف صوت حاد من داخلها , أن عليها إذا أرادت الحصول على المال , أن تلجم لسانها اللاذع وإلا فقد يتراجع عن الاتفاقية .
إذا شاء أن يشتري لها خاتم الخطوبة , فهذا حسن . وإذا شاء أن يشتري لها الكثير من الثياب فهذا حسن أيضا , فهي ليست في وضع يتيح لها أن تنتقد هداياه .
وعندما أجابت أمها على الهاتف , قالت : "هذا أنا يا أمي . لدي خبر جيد
. حصلت على زبون أخيرا " .
هذا خبر جيد . هل هو غني ؟
غني بما يكفي .
وسيم .
نوعا ما .
أتظنين أن بإمكانك أن تجدي له عروسا مناسبة ؟
نعم . لا مشكلة في ذلك . وهذا يعني أنني سأكون ميسورة ماديا في وقت قريب , فلا تقدما على أي تصرف أحمق كرهن الأثاث أو استدانة النقود . ما هو أسم المصرف الذي أعطاكما المال لقاء رهن البيت ؟
أرادت أن تبعث السرور في أبويها قبل أن تسترد المنزل , رغم أنها لا تعلم ما ستقوله لأبويها عن مصدر المال .
ربما ستقول لهما إنها ربحت في اليانصيب .
سأذهب لمقابلة المدير غدا وأرتب أمر خفض الفائدة , فقد انخفضت الفوائد بشكل ملحوظ منذ أخذتم القرض . وسأغطي الأشهر الأولى من السندات حتى تستريحا قليلا .
أحقا ؟ أواه , يا حبيبتي . هذا رائع , كنت قلقة للغاية .
نعم يا أمي . أنا واثقة من أنك كنت كذلك . لكنكما لن تقلقا بعد الآن . لن أسمح أبدا بأن تطردا من بيتكما . يجب أن تعلما هذا .
أنت فتاة صالحة.
عبست ناتالي . هذا يعتمد على تعريف الشخص لمعنى الصلاح . هل من الصلاح أن تتزوج رجلا من أجل المال فقط ؟
اعتبرت أن هذا التصرف ليس سيئا , إذا كانت الغاية منه حسنة. كما أنها لن تعاشره من أجل المال فتكون أشبه بالمومس .
وخنقت آهة في صدرها . لا فائدة من ذلك . عليها أن تعترف , ولو في سرها , بأن مجرد التفكير في مايك ستون يشعرها بإثارة غدارة . لكنه كان حازما في كلامه عن عدم استعداده للتورط مع هذه العروس , كما أنه غير منجذب إليها .
وكرهت التفكير في ما كان ليحدث لو أنه انجذب إليها , فبهذا ستخدع نفسها وإن لم يكن بالطريقة التي خدعت بها نفسها بالنسبة إلى براندون . لن تقع في غرام مايك أبدا , أو تراه خلافا لما هو عليه من قسوة وغطرسة ومادية . لكنها لم تشأ أن يعتبرها إحدى النسوة اللواتي عاشرهن من الزواج بل تفضل خيار الزواج من دون علاقة حميمة .
لا أستطيع أن أطيل الحديث معك , يا أمي . سأتناول العشاء مع زبوني .
أرجو أن يكون هو من يدفع .
أمي ... أنت تتحدثين إلي , هو من سيدفع طبعا .
في هذه الحال كلي جيدا يا عزيزتي فقد أصبحت هزيلة .
وضحكت ناتالي . إنها ليست هزيلة لكن أمها تراها كذلك دوما . وعادت تقول : " سأتصل بك غدا مساء لأطلعك على ما فعلت في المصرف . إلى اللقاء " .
إلى اللقاء يا عزيزتي وشكرا مرة أخرى .
قاومت ناتالي رغبتها في أن تتزين وتتباهى بنفسها قبل أن تنضم إلى مايك في الخارج , فاختطفت حقيبة يدها السوداء الكبيرة , ثم أقفلت الباب الخارجي . أسرعت نحو سيارة سوداء رباعية الدفع , أحاط بها جو ينذر بالخطر.
اقشعر جلدها حين انفتح فجأة الباب المجاور للسائق , تدفعه ذراع في كم أسود سرعان ما اختفت بالسرعة التي برزت بها .
وعندما صعدت وأغلقت الباب خلفها , قال : "أنت امرأة غير عادية " .
من أي ناحية ؟
لا تدعين الرجل ينتظر .
وهل هذا حسن أم سيء ؟
عاد يتأملها :" هذا يعتمد على ظروفنا ".
أي ظروف ؟
على ما نفعله أو إلى أين نذهب .
وإلى أين نحن ذاهبان ؟
الخيار لك , يا ناتالي . إلى أين تقترحين أن نذهب لنتناول وجبة سريعة ؟
ثمة مقهى إيطالي ويدعى " بيرتوليني "في آخر هذا الشارع .
إنه يتميز بخدمة سريعة ويقدم " بيتزا " و معجنات رائعة .
هذا جميل . أكاد أموت جوعا .
وتحرك بالسيارة .
وأنا كذلك .
ألقى عليها نظرة جانبية حادة : "لا تقولي لي إنك تتبعين حمية , فكل النساء اللاتي خرجت معهن كم يتبعن " حمية ما " .
لم يشهد وزنها يوما أي زيادة , كما أنها تفقد شهيتها عندما تكون في حالة ضيق وضعف نفسي . وكان وزنها قد انخفض بشكل كبير بعد براندون وتطلبت استعادة وزنها الطبيعي أعوام عدة . لكنها الآن بحالة جيدة .
أخذ يتمتم " غريبة .... غريبة " ...
لكنه سكت حين وصل إلى المقهى وتوقف أمامه .
استقبلت صاحبة المقهى ناتالي بحفاوة لم تعرفها من قبل , ربما لأن برفقتها رجلا . وشعرت ناتالي بارتباك من نظرات المثقلة بالمعاني التي كان الموظفون يرمقونها بها . إذا اعتادت المجيء إلى هنا وحدها طوال الثلاث سنوات .
منتديات ليلاس
سألها وهما يتناولان المعكرونة : " لماذا لم تتزوجي حتى الآن ؟ لا تخبريني أن أحد لم يتقدم لخطبتك . قد تكونين فظيعة في اختيار ملابسك , لكنك امرأة جميلة " .
فتحت فمها لتجيب , لكنها عادت فأطبقته . ما دامت ستتزوج هذا الرجل , وتدعي أنها تحبه حبا جارفا , فعليها أن تكون صادقة معه لأنه ادعى أنه يحب الحقيقة .
في الواقع , لم يطلب أحد يدي . فقد أضعت أجمل سنوات حياتي على رجل انتظرت منه أن يتزوجني , يوما ما , لكنه لم يفعل . لم أعرف السبب إلا بعد مرور أربع سنوات على علاقتنا , سنوات كنت أثناءها أجد له عددا لا يحصى من الأعذار .
فقال بجفاء :" لا تخبريني السبب لأني أريد أن أخمنه بنفسي . كان متزوجا ".
وكيف عرفت ؟
يا حبيبتي , هذا ما يوحي به مظهرك . آسف لكلمة التدليل هذه , إنها زلة لسان .
ماذا تعني بقولك مظهري يوحي بذلك ؟
أنظري إلى نفسك .
ما من خطب في مظهري !
بل كل ما في مظهرك خطأ , هذا إذا كنت لا تزالين ترغبين في الزواج . وأظنك تريدين ذلك , لأن معظم النساء يردن ذلك , لسبب ما . ولحسن الحظ أني جئت الآن .
المعنى ؟
أنت بحاجة إلى من يخبرك بذلك , يا امرأة . ولمن يثيرك قليلا .
يثيرني ؟
وكادت تختنق , وحمدت الله أن لا أحد يقف بقربهما في هذه اللحظة .
نعم , لن تستطيعي العثور على رجل بهذا المظهر وهذه التصرفات يا ناتالي . قد يمنحونك القليل أحيانا لكني واثق تماما من أنهم لن يطلبوا منك الزواج .
تمزقت مشاعرها بين أن تطلب منه أن يمنحها هذا القليل وبين أن تخبره بأن يقفل فمه المخيف عديم الإحساس هذا .
وأخيرا سألته : "أنت خبير في هذا الموضوع , أليس كذلك ؟ " .
نعم .
يا لي من محظوظة !
ضاقت عيناه وأخذ ينظر إليها مفكرا فيما هو يمضغ طعامه ببطء . وأخيرا وضع شوكته وتناول كأس ماء :" غالبا ما يقال لي أحيانا أني خشن , فظ في كلامي . لكن القسوة أفضل من الرقة أحيانا . هل تفضلين أن أكذب عليك ؟ " .
حملت كلاماته إخلاصا مؤثرا بشكل غريب كما انعكس هذا الإخلاص على وجهه . بدأ واضحا أنه لم يقصد تجريحها , رغم أنه فعل ذلك .
كان أمامها خياران , إما أن تعود إلى الغضب والغيظ , وإما أن تأخذ بنصيحته . في الحقيقة , لا تزال تريد أن تتزوج وتنشئ أسرة , وخصوصا أن تنشئ أسرة .
فكرة ألا تنجب ولدا أبدا كانت مؤلمة للغاية . وبما أنها أدركت منذ زمن أن عدم نجاحها مع الرجال هو ذنبها كليا , فلعلها بحاجة إلى رجل مثل مايك يجعلها تغير طريقة معاملتها المنفرة للرجال .
لن تستطيع الاستمرار في لعب دور العروس المغرمة وهي تلبس هذه الملابس وتتصرف بهذا الشكل . لم لا تستغل هذه الفرصة وتحاول أن تبدو امرأة مختلفة ؟ امرأة أرق وأكثر إثارة وأقل فظاظة ؟ تنفست بعمق , قم قالت :" أدرك تماما أنني أصبحت سيئة الخلق . لم يسبق لي أن كنت بهذه الخشونة مع الآخرين , ولكن بعد أن اكتشفت أن براندون ليس متزوجا وحسب بل أبا لولدين أيضا , فقد أعصابي كليا " ..
كيف استطاع براندون أن يخفي أمر زوجته وولديه طوال ... ما طول المدة ؟
أربع سنوات .
يا إلهي ... هذا وقت طويل . لا بد أنك اشتبهت بشيء ما .
كان يفترض بي ذلك , لكنني لم أفعل . فقد منحه عمله أعذارا كافية لئلا يفصح عن تحركاته وأسباب تأخره . فقد كان عميلا سريا .
عميل سري ! يا إلهي , يا ناتالي ... لا أرك وقعت في غرام ذلك الكستنائي الشعر ؟
فقالت بحزم : "إنه عميل سري , يعمل في دائرة مكافحة الإرهاب . أنا واثقة من هذه المعلومات يا مايك إذا كنت أعمل حينذاك في وظيفة حكومية " .
ما نوع الوظيفة ؟
كنت المساعدة الشخصية لأحد الوزراء في رئاسة الوزراء .
وبعد فشل علاقتي ببراندون , أخذت إجازة لستة أشهر لم أعد بعدها إلى الوظيفة ثم أنشأت وكالتي " مطلوب زوجات " .
لماذا ؟
لماذا ؟
نعم , لماذا ؟ لا تكذبي الآن . أخبريني الحقيقة .
أظن أن ثمة الكثير من الأسباب , وكنت في الثلاثين من عمري , وبعد أسابيع من الإجازة وجدت أني أشعر بوحدة فظيعة , فأخذت أبحث في الإنترنيت عن وكالات تعارف . لكن بعد بعض التجارب الفظيعة قررت أن أنشئ وكالتي الخاصة , وكالة تحقق تطلعاتي . وسرعان ما اكتشفت أن ثمة الكثير من الرجال يريدون زوجات وأطفالا .
تعنين أنك تخدمين الآخرين بهذا العمل . اعترفي , يا ناتالي , بأنك أنشأت الوكالة لتجدي لنفسك زوجا .
تنهدت : " هذا ما أظنه . لكني لم أنجح لسوء الحظ , إنما كان يرضيني أن أرى نساء يظفرن بما يردنه . أظن أن هذا كان مزيجا من الانتقام والعلاج في آن ".
نعم , يمكنني أن أفهم هذا .
وماذا عنك أنت ؟
شعرت بالغثيان من الحديث عن نفسها , ومن استعادة ذكرياتها لمؤلمة .
ماذا عني ؟
ما الذي جعلك تكره الحب والزواج ؟
أن لا أكره الحب والزواج . أتمنى الحظ السعيد لأولئك الذين يجدون السعادة فيهما . وإنما هما ليسا لي .
ولكن لماذا ؟ ولا تكذب علي . أخبرني الحقيقة كما تفعل دوما , بحسب قولك .
فتصلب فكه وتمتم قبل أن يعود إلى طعامه : " ثمة حقائق من الأفضل أن لا تقال " .
حدقت ناتالي إليه وقد انقطعت شهيتها لعدم إجابته عن سؤالها : "هكذا إذن ؟ ألن تخبرني ؟ ".
لم ينطق بكلمة حتى أنهى طعامه . وعندما وضع شوكته قال : "كلا " .
فقالت بحدة : "ألف شكر " .
لست بحاجة لأن تعرفي تفاصيل حياتي كلها , كما لو كان زواجنا حقيقيا .
لكنني أخبرتك عن حياتي .
النساء يرغبن في الحديث عن أنفسهن , أما الرجال فلا .
تزايد الإحباط في نفسها . فهي لا تطيق الرجل الذي يفعل بها هذا إذا يذكرها كثيرا ببراندون , الذي كان أكثر الرجال مكرا وغدرا , فقد استدرجها إلى ذكر تفاصيل حياتها كلها , من دون أن يخبرها بشيء عن حياته .
عندما تتزوج ناتالي , ستتزوج رجلا صريحا لا يخفي عنها شيئا , ويخبرها بكل ما يدور في ذهنه ... وفي قلبه ... وفي روحه ... لن يخدعها بأي شكل فالحب ليس قاسيا , بل رقيق وحنون وحساس .
حدقت في الرجل الجالس قبالتها وأدركت أن ليس بمقدوره أن يكون رقيقا وحنونا وحساسا . وما يسميه صدقا ما هو إلا وقاحة متنكرة . إنه , ولسبب ما , لا يحب النساء ولا يحترمهن , ولا ينوي أن يخبرها بالسبب .
لقد عقدت اتفاقية مع الشيطان , لا مجال للتراجع الآن . ومع هذا , ليس عليها أن تفعل ما لا تريد أن تفعله .
أعلم أن الرجال لا يحبون أن يتحدثوا وهذا مؤسف , فهذا قد ينفعهم . أما النساء , فهن لا يعجبهن أن يخدعن . ولهذا لن أرافقك لشراء ختم خطبة الليلة . أعلم أن علي أن أبدو متفانية في حبك أماما السيد هلسينجر لكنني لا أريد أن أتظاهر بذلك أمام بائعة بلهاء. لقد أوصت لي أمي بمجوهراتها كلها , وسأضع خاتم خطوبتها وخاتم عرسها عندما يحين الوقت , سواء شئت ذلك أم أبيت .
هز كتفيه من دون مبالاة , ما أثار غيظها : " لا باس , شرط أن يكون خاتما جيدا وليس رخيصا . رجل في مركزي لا يشتري خواتم رخيصة لزوجته ".
فصرفت بأسنانها :" إنهما خاتمان رائعان ".
في هذه الحالة , لا بأس . فهذا يوفر علي الوقت , لكنني لن أتراجع عن شراء الثياب . ومع هذا , يمكن لذلك أن ينتظر , لأن الحصول على رخصة للزواج له الأولوية . قلت إن الأمر يتطلب شهرا . أين تحصلين عليها ؟
مكتب تسجيل في المدينة . عليك أن تحمل معك شهادة ميلادك , وأظن أن لديك نسخة عنها .
كلا .
عليك أن تحمل معك نسخة عنها . إذا ذهبت إلى قسم الزواج شخصيا , فيمكنك أن تحصل عليها من مكتب خدمة الزبائن , وهو في المدينة أيضا .
هذا حسن . يمكننا أن نفعل هذا صباح غد . سأمر لاصطحابك في التاسعة .
تصلب جسد ناتالي : " ربما عليك أن تسألني إذا كنت مشغولة صباح غد " .
هل أنت كذلك ؟
لدي موعد عند مصفف الشعر . فأنا أقصده صباح كل يوم جمعة .
كانت تعلم أن هذا دلال منها لكن هذا هو الأمر الوحيد الذي يريحها طوال الأسبوع . كانت تستمتع بتدليك رأسها بعد الشامبو .
رفع عينيه إلى شعرها : "في هذه الحالة أقترح عليك أن تغيري مصفف شعرك قبل شهر كانون الأول وتبحثي عن آخر أكثر مهارة " .
فحملقت فيه : " وأنا أقترح أن تبحث عن امرأة أخرى تتزوجها " .
أجفل وكأنه لم يكن يدرك مقدار عدم لباقته : "هل يعجبك شعرك ؟ ".
سرحت شعري بنفسي اليوم .
فهمت . أنت إذن تتعمدين أن يبدو شعرك غير جذاب كلما كان لديك موعد مع زبون جديد ؟
أحقا تفعل ذلك ؟ ربما . وهي تميل إلى التفكير في الانتحار كلما تملكتها الكآبة , وهي مكتئبة منذ أشهر عدة .
متى تنتهين من تصفيف شعرك ؟
قرابة الثانية عشر .
سآخذك من بيتك في الواحدة والنصف .
سأكون جاهزة .
هذا حسن . هذا كل شيء لهذه الليلة .
و نادى النادل ليحضر له قائمة الحساب . ولاحظت ناتالي أنه ترك له " بخشيشا " كبيرا .
كان براندون سخيا أيضا في هذا . ثمة صفات مشتركة كثيرة بين الرجلين , أكثر من أن تجعلها تشعر بالارتياح .
حين توقفت سيارته أمام بابها , رفضت أن تسمح له بالنزول من السيارة ليرافقها إلى الباب . لم تشأ أن تقف بجانبه عند بابها , متلهفة لأن تدعوه إلى الدخول , كارهة نفسها لشعورها بالإثارة في انتظار الغد .
لم يكن يعجبها , لكنها منجذبة إليه بشكل عنيف . فمجرد جلوسها بجانبه مدة ثلاث دقائق في سيارته , حبس أنفاسها .
عندما فتحت بابها , كانت تشعر بنظراته ثابتة عليها . قال إنه لن يغادر قبل أن تدخل إلى بيتها سالمة ما ذكرها ببراندون الذي كان يشعرها هو أيضا بالحماية . هل السبب هو حجمه وقوته فقط ؟ على أي حال , وجود مايك بجانبها يجعلها تشعر بشيء من العجز , كما يثير فيها شعورا أنثويا ومزعجا بقدر ما هو مغر .
كرهت هذا الشعور , وما يثيره فيها من إحباط . وفي الوقت نفسه , فكرت في أن تفتح الباب نفسه في الواحدة والنصف غداء وهي تبدو مختلفة عما هي عليه في هذه اللحظة . سيتملكها الرضى وهي ترى عينيه السوداوين الصارمتين تتسعان دهشة .
لكن هذا لن يغير شيئا . لن يعجب بها , كما أنه لن يعجبها .
لكن الانجذاب الجسدي لا ينبع دوما من الإعجاب ولا علاقة له بالمنطق حتى , بل هو يقوم على الغرائز بدائية لا تؤمن بالمنطق .
استلقت ناتالي على سريرها في وقت متأخر من تلك الليلة , وهي تفكر في مايك . وعندما أخذت تتقلب في الفراش نعتت نفسها بالحمقاء .
لكن الإحباط العنيف الذي تملكها , جعلها تغير رأيها بالنسبة إلى اليوم التالي . لن ترتدي ملابس رمادية , كما لن تتزين لهذا الرجل . لن تسمح لها كرامتها بذلك , بغض النظر عما يرغب فيه جسدها الخائن . فهذا التغيير قد يعطي عكس النتائج المرجوة على أي حال . فقد ينظر إليها مايك بازدراء ويسيء فهم تصرفها , ويظنها تخطط لكي تجعله يحبها ويبقيها معه .
وإذا ظن ذلك , فهي ستهرب أميالا .
أن تغامر بخسارة مليوني دولار من أجل لحظة انتصار هو أمر يدعو للسخرية . إذا كان لديها بعض الأمل في أن تتمكن من إغوائه , فقد يستحق الأمر المغامرة . لكن مايك في غاية الصلابة والعناد بالنسبة إلى هذه الناحية من اتفاقيتهما وقد شدد على أن العلاقة ستبقى سطحية بينهما .
وذكرها هذا بأن عليها أن تجعله يوقع على عقد بينهما . فما الذي يضمن لها أنه سيعطيها مليوني دولار ؟ رجل مثله لن يهتم أبدا إن لم يحصل على طلاق قانوني , فهو لا يريد أن يتزوج ويمكنه أن يتركها ويمضي حالما يحصل على الشراكة من دون أن يعطيها شيئا .
لكن , ومن ناحية أخرى , لن يرغب في الدخول في قضايا قانونية مزعجة أو في الإساءة إلى سمعته , حفاظا على علاقته بتشاك هلسينجر .
ومع ذلك , ستكون غبية إذا لم تتطرق إلى هذا الموضوع . نعم عليها أن تتعامل معه بهذه الطريقة , بهذا الشكل العملي وليس بذلك الشكل الأنثوي الناعم الأحمق .
والآن , ليتها تتمكن من النوم ...
لكن ناتالي وجدت صعوبة في النوم . ولم تغمض عينيها إلا في الثانية فجرا , وغدا بها تحلم برجل من دون وجه , يلاحقها فتستسلم له . بدا وكأن هذه الأحلام استمرت لساعات . وبعد أن استسلمت له , أخذ يسير مبتعدا من دون أي كلمة .
لكن , وفي اللحظة الأخيرة , نظر إليها من فوق كتفه , فرأت عينيه . كانتا عميقتين سوداوين صارمتين بشكل هائل .
ونادته في الحلم : " مايك " .
لكنه تابع سيره .


.............................


إلى اللقاء غدا مع فصول جديدة .. تصبحوا على خير .. وسحور لذيذ ... هههههه هذا لي :)

 
 

 

عرض البوم صور nimo   رد مع اقتباس
قديم 09-09-08, 12:28 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14658
المشاركات: 157
الجنس أنثى
معدل التقييم: ناعمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 42

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ناعمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nimo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

بالعافية

ونستنى :)

 
 

 

عرض البوم صور ناعمة   رد مع اقتباس
قديم 09-09-08, 04:33 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الفائزة بالمركز الثاني بمسابقة ليلاس الثقافية


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9580
المشاركات: 546
الجنس أنثى
معدل التقييم: nimo عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nimo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nimo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Motz لم يبقى الكثير .. لا تيأسوا مني :)

 

هلا بيكم جميعا .. أشكرك ناعمة على المرور .. وعلى ما أظن قل الحماس ..

يارب أرجع لم الحماس لأتشجع حتى أكملها .. وأترككم مع 3 فصول ..
............................................................ ....


5- لن أكشف أسراري


ابتسم مايك لنفسه ساخرا وهو يتوجه بسيارته إلى منزل ناتالي , متذكرا جواب ريتشارد حين أخبره هذا الصباح عن المرأة التي حصل عليها كزوجة له . لقد هتف قائلا :" إنك تهزأ مني ... ناتالي فيرلين ؟ تلك المرأة الخشنة الشكسة ؟ " .
كان هذا مضحكا , لكن الوصف في محله . إلا أن دهشة ريتشارد ما لبثت أن تلاشت حين عرف قيمة المبلغ الذي عرضه مايك عليها . قال بسخرية : " ما أعجب ما تفعله بعض النساء من أجل المال ! " .
ومع ذلك , لا بد أنها ستترك انطباعا جيدا لدى هلسينجر العجوز , عندما يراها مرتدية ملابس لائقة . فمن غير الممكن أن ترتدي ناتالي دوما ثيابا كالتي ترتديها في الأمس .
منتديات ليلاس
كان مايك متلهفا لاكتشاف ميزات ناتالي الأنثوية . وكان قد لاحظ صدرها الناهد تحت سترتها الرمادية الفظيعة , وهي طويلة بما يكفي لتتمتع بساقين جميلتين , كما أنه لاحظ كاحليها الرفيعين عندما جلست في المقهى ووضعت ساقا على ساق .
وتملكه الأسف لانتعالها حذاء خفيف أسود ذا كعب سميك وارتدائها البذلة الرمادية بسروالها الواسع .
سيعشق رؤيتها في سروال جينز ضيق يبرز تفاصيل جسدها , وفي بلوزة مثيرة . وتذكر مايك فجأة أن هذه الأفكار ليست مقبولة حاليا , ووبخ نفسه بعنف لشعوره هذا وهو يوقف سيارته أمام بيت ناتالي .
كان بيتا ذا شرفة أرضية , واحدا في صف طويل من البيوت المتشابهة يمتد إلى آخر الشارع . الفارق الوحيد بينها ويمكن في لون الطلاء . فطلاء بعضها يميل إلى البهرجة , فيما ألوان بيت ناتالي تقليدية . جدران تبنية اللون وسقف أخضر , لمسات خمرية هنا وهناك . كان الباب الأمامي والنافذة مطليين باللون الخمري , والمدخل الصغير مرصوف بالآجر القديم الطراز .
بقي مايك في مكانه خمس دقائق أخرى قبل أن ينزل من السيارة متجها إلى الباب حيث قرع الجرس . عندما فتحت الباب هتفت بحدة : " لقد تأخرت " .
فأجاب بحدة وهو يرى أن التحسن في مظهرها لم يتجاوز الحد الأدنى : " خمس دقائق لا تعتبر تأخيرا " .
كانت لا تزال ترتدي سروالا واسعا أسود اللون وقميصا أبيض منشى أشبه بقميص تلميذة في المدرسة . كما كانت تسريحة شعرها أشبه بتسريحة تلميذة , إذا عقدته إلى الخلف بشريطه سوداء .
لم يكن مايك مولعا بفتيات المدارس فهو يريد أن تبدو المرأة التي تراقبه امرأة بكل معنى الكلمة .
وجهها وحده أعجبه . يبدو أنها بذلت بعض الجهد لتتزين , فقد جعل الكحل عينيها الزرقاوين أكثر أتساعا وزرقة , كما بدا فمها الممتلئ ... من الأفضل ألا ينظر إلى فمها , فالشفاه الممتلئة المصبوغة باللون القرمزي تؤثر فيه بشكل خبيث .
كما كان عطرها مثيرا أيضا . وقال فجأة : " هل نذهب ؟ " .
سأحضر حقيبتي وسترتي .
لست بحاجة إلى سترة . درجة الحرارة مرتفعة .
نظرت إليه بعينين حازمتين باردتين جعلتاه يتمنى لو أحضر سترته هو أيضا , وقالت : " أنا آخذ سترة معي دوما . لا تدري أبد متى تهب الرياح الجنوبية ".
فقال وهو يهز كتفيه بعد اكتراث :" لا بأس " .
وأضاف متذمرا وهي تعود حاملة حقيبة يد سوداء : " هل أنت قليلة الصبر دوما بهذا الشكل ؟ " .
كلا ... أرادت ناتالي أن تعترف بذلك وقد صبغ الخجل وجهها بالاحمرار . إنها تفقد صبرها فقط عندما تجلس ربع ساعة في انتظاره , مرغمة نفسها على عدم الإسراع إلى النافذة كلما سمعت هدير سيارة . وحدثت نفسها بأنها مجنونة لأن هذا الشعور يتملكها نحو رجل لا يريد منها سوى لعب دور عروسه .
وقد كرهت نفسها لأنها شعرت بالغثيان حين حلت الساعة الواحدة والنصف من دون أن يصل .وقالت بلهجة اعتذار :" أظنني متوترة قليلا . فأنا لا أوافق كل يوم على الزواج من رجل لا أعرفه " .
هل غيرت رأيك ؟
كبحت رجفة وعيناها تتأملانه . كانت قد وجدته جذابا في سروال الجينز الأزرق والسترة الجلدية السوداء أمس , أما اليوم فوجدته مدمرا بسروال الجينز الضيق الذي يرتديه والقميص الضيق مثله ؟
وراحت تتأمل كتفيه العريضين وعضلاته الرائعة .
كانت ناتالي ترتاد النادي الرياضي ثلاث مرات أسبوعيا وقد اعتادت أن ترى أجساد رجال جميلة . لكن جسد مايك كان مختلفا .
بدا براندون مقارنة معه , ضعيفا واهنا . وأجابت : " لا . صداقتك مع ريتشارد كراوفورد تذكية كافية فهو رجل ذو سمعة ممتازة . لكنني فكرت في المسألة الليلة الماضية ورأيت أنني أريد اتفاقية قبل الزواج تضمن لي ما وعدتني به " .
إذا كانت قلقة من أن يتصرف بشكل سلبي إزاء طلبها هذا , فقد أخطأت . قال وهو يهز كتفيه كالعادة : " هذا حقك " .
هل أنت موافق ؟
تماما . من الأفضل ألا تترك الأمور المالية للصدف .
سأطلب من ريتشارد أن يعقد اجتماعا مع فريق القانونيين في المصرف ليضعوا نص اتفاقية يتضمن الشروط التي وضعتها .
عندما ذكر مايك كلمة مصرف , جعلها ذلك تشهق قائلة : "يا إلهي , لقد نسيت " .
نسيت ماذا ؟
وعدت والدي بأن أنهي معاملات لهما في المصرف فلديهما بعض المشاكل المالية . لكن هذا غاب عن ذهني .
وتمنت لو أنها لم تذكر ذلك .
وأين هو مصرفهما ؟ يمكنني أن آخذك إليه بعد أن ننهي عملنا.
أحقا ؟ لكنه ليس في المدينة , بل في " باراماتا " .
لا بأس . لن يستغرق الحصول على رخصة الزواج الكثير من الوقت لا سيما إذا انطلقنا الآن .
رجولة مايك المدمرة , جعلت أنفاسها تتسارع , فندمت لطلبها منه أن يأخذها إلى " باراماتا " .
ما الذي تملكها ؟
يا للسؤال الغبي ! الجواب هنا يجلس بجانبها بكل رجولته الأخاذة .
تنهدت ثم أخذت تحث نفسها بأن النظر إليه ليس جريمة ... الجريمة هي أن تدع مايك يكتشف مدى تأثيره فيها .
سرها جدا أنها ارتدت ملابس محتشمة اليوم إذ كانت ستشمئز من نفسها لو حاولت أن تبدو كالغواني بارتدائها ملابس فاضحة .
ولم يحالفها الحظ بالنسبة إلى رحلة " باراماتا " . فالوقت قد تأخر والزحمة شديدة ما يعني أن الساعة الرابعة ستحل قبل أن يحصلا على شهادة ميلاد مايك ومن ثم على رخصة الزواج .
قالت بعد أن غادرا مكتب التسجيل : " أصبح الوقت متأخرا ولم يعد بإمكاننا الذهاب إلى " باراماتا " الآن ؟ " .
هل مشكلة والديك هذه طارئة ؟ هل يمكن تأجيلها حتى يوم الاثنين ؟
فقالت مستاءة من نفسها لنسيانها وعدها : " ما من سبيل آخر , كما أظن ".
سألها وهما يسيران معا إلى السيارة : " ما هي المشكلة بالضبط ؟ " .
عضت على شفتها وهي تدرك غلطتها لأنها ذكرت هذا الموضوع , فآخر ما تريده هو أن يعرف مايك ستون سبب زواجها منه . لن تخبره بقصة حزينة عن الغرض النبيل الذي جعلها تفعل ما فعلته.
من الأفضل أن تدع مايك يظن أنها تريد المال لنفسها , فهي لا تريد أن ترى منه أي شفقة . لكن عليها أن تجد تفسيرا معقولا , لأن مايك ليس أحمق .
لقد تأخر أبي في سداد دينه . لكن إذا أعادوا جدولة القرض وفقا للفوائد الحالية للرهونات , لكن هذا أفضل طبعا .
يبدو من كلامك وكأنك تعرفين ما تتحدثين عنه , هل أنت محاسبة ؟
نلت شهادة من مدرسة التجارة , لكنها ليست مصدقة رسميا .
قلت إنك كنت سكرتيرة ؟
بل كنت مساعدة شخصية وليس سكرتيرة .
أمسك مايك بذراعها فجأة وأوقفها وهو يقول : "مصرف ريتشارد يعيد جدولة القروض , وهو سيساعدك إذا طلبت منه ذلك . فهو مدين لي بخدمة " .
كيف ؟
إن لديه أسهم في شركتي " ستونوير " .
آه ...
أصبحت تعرفين سري الآن . أنا لا أتزوجك لأحصل على أموال هلسينجر لنفسي . فلدي دوافع أخرى أقل أنانية .
وابتسم بابتسامة ساخرة , فقالت : " كلنا لدينا أكثر من دافع واحد لما نقوم به ".
وفكرت في أبويها فيما هي تقول هذا . فقال :" وما هي دوافعك الأخرى للزواج مني ؟ ".
لا , لن تفعل بي هذا مرة أخرى .
أفعل ماذا ؟
تجعلني أكشف أسراري الشخصية , فيما لا تخبرني بأي شيء عنك . نحن نعرف السبب الرئيسي لهذا الزواج وهو المال . وهذا كل ما عليك أن تعرفه .
لمعت عيناه وهو ينظر إليها فبدت ملامحه رقيقة للحظة : "هذا صحيح . اسمعي . مصرف ريتشارد قريب من هنا , وهو لا يزال في مكتبه حكما لأنه مدمن عمل " .
ودفعها على طول الرصيف بسرعة ما أعطاها فكرة عن قوته . قالت محبوسة الأنفاس : "لا يمكننا أن نقتحم المكان بهذا الشكل ! أليس هذا مصرفا تجاريا ؟ إنه لا يعمل في مجال رهن البيوت " .
سيفعل هذا من أجلي .
ولكن ...
بالله عليك يا امرأة , دعيني أساعدك , أم أن السماح لرجل بأن يساعدك يناهض مبدأ حرية المرأة ؟
أسكتها هذا لأنها لم تر نفسها قط كامرأة تحررية , وإن كانت تكره التبعية .
وقال وهو يشير إلى مبنى قديم من الحجر الرمادي : " هذا حسن " .
في الداخل كانت الردهة فسيحة لكن جوها الكئيب المعتم ذكرها بالمصارف السويسرية .
تجاوز مايك الحرس الذين يراقبون المصاعد مشيرا إليهم بالتحية وكأنه صديق قديم . وسرعان ما توقفا عند الطابق الخامس حيث غاصت قدماها في السجاد السميك الأحمر وهما يسيران في الممشى الطويل ذي الأبواب الخشبية السميكة . ورأت على آخر باب إلى اليمين لوحة مذهبة تحمل أسم ريتشارد كراوفورد .
منتديات ليلاس
مد مايك يده إلى مقبض الباب بينما ازداد قلقها بشكل ملحوظ . فالوضع مربك وشاذ . كيف يمكنها أن تخفي وضع والديها المالي المزري عن مايك إذا ما رافقها إلى مكتب صديقه ؟
فتح أول باب يؤدي إلى مكتب السكرتيرة , وقال مايك مخاطبا امرأة سمراء في منتصف العمر كانت مشغولة بالطباعة على الكمبيوتر :" مرحبا , باتي . هل الرئيس موجود ؟ ".
فأجابت بنظرة جافة : "ومن غيره ؟ أسدي لي معروفا يا مايك وأخرجه من هنا , فلدي ضيوف هذه الليلة وأريد الخروج من هنا قبل حلول الظلام " .
سأفعل , يا حبيبتي .
أدارت ناتالي حدقتيها وهي تراه ينادي المرأة بيا حبيبتي .
وقالت السكرتيرة : " ألن تعرفنا إلى بعضنا البعض ؟ ".
وابتسمت لناتالي , فقال مايك : " آسف , فقد نسيت آداب المجتمع . أقدم لك باتي وودوورد يا ناتالي , باتي , أقد لك ناتالي فيرلين , خطيبتي " .
سرت ناتالي حين تمكنت من كبح شهقتها في الوقت المناسب , بينما تابع مايك كلامه :" فكرت في أن أمر لأطلع ريتشارد على هذه البشارة " .
كان يتحدث بينما السكرتيرة تحدق في ناتالي التي تساءلت عما إذا كان ذهول السكرتيرة عائدا إلى فكرة زواج مايك , أم إلى المرأة التي اختارها لزواج . فقد بدأ واضحا أنها ليست طرازه المعتاد .
وأخيرا هتفت باتي : " حسنا , تهاني لكما . متى سيكون الزفاف ؟ ".
في الواقع في أقرب وقت ممكن . لكن , لا تظني أنه زواج سريع . في الواقع , المشكلة أننا لا نستطيع الصبر حتى يجمعنا بيت واحد .
وذهلت ناتالي حين طوق خصرها بذراعه وضمها إليه بشدة وهو يسألها : "أليس هذا صحيحا , يا حبيبتي ؟ ".
وداعبت أصابعه ضلوعها . فشهقت , وتسارعت خفقات قلبها . ومن دون تفكير , رفعت عينيها إليه وهي تقول منفرجة الشفتين : "نعم " .
ضاقت عيناه قبل أن تنحدرا إلى شفتيها اللتين ما زالتا منفرجتين , وانتفض قلبها عندما أخذ رأسه ينحني نحوها . يا إلهي , هل سيعانقها هنا أمام باتي .
وهي ستسمح له بذلك .
............................................................ .

6- أغويها أم أقتلها ؟

أحم ....
استدار مايك ليرى ريتشارد واقفا عند عتبة باب مكتبه ينظر إليه بصرامة .
رأى مايك أنه ينبغي أن يكون شاكرا لأن حضور صديقه منعه من أن يعانق ناتالي . ولكنه شعر بسرور فائق وهي بين ذراعيه . بعد ثوان فقط كان ليتمكن من معرفة طعم عناقها .
لكنه الآن لن يعرف ذلك أبدا . قال ولإحباط مازال يسري في عروقه : "مرحبا , ريتشارد . أتعلم ؟ أنا وناتالي عقدنا خطوبتنا , فجئنا لكي نطلعك على الخبر شخصيا ".
لم يظهر أي تأثير على ملامح ريتشارد الذي بدا , كعادته , بالغ الرصانة في بذلته الكحلية . قال : "أحقا ؟ تهاني لكما . علينا أن نتناول شرابا احتفالا بالمناسبة . يمكنك أن تبكري الخروج يا باتي " .
فقالت بابتسامة سريعة : "لن أرفض . شكرا , أيها الرئيس " .
أهلا وسهلا . تفضلا أنتما بالدخول . لدي بعض الأمور التي على أن أنهيها قبل أن نخرج .
عندما دفعها مايك أمامه لتدخل إلى مكتب ريتشارد تمنت ناتالي لو تنشق الأرض وتبتلعها . كانت تعلم أن وجهها مازال أحمر .
ماذا كان ليحدث لو أن ريتشارد لم يقاطعهما ؟ ولم تحتمل التفكير في ذلك . أدارها مايك لتجلس على كرسي , ثم جلس هو على الكرسي آخر . إنها تريد حقا أن تبتعد عنه لتتنفس . إنه لا يزال قريبا منها نوعا ما , ولكن ليس بقدر ما كان عليه في مكتب باتي .
تنفست ناتالي بعمق بينما أغلق ريتشارد بابه قبل أن يعود ويجلس خلف مكتبه .
كانت غرفة الكتب رائعة ومؤثرة . وبعد أن صفا ذهن ناتالي أخيرا أخذت تجيل النظر من حولها . كان المشهد الذي يطل عليه المكتب فريد من نوعه , فهو يطل على هايد بارك و حدائق بوتانيكال .
سأله ريتشارد على الفور : " هل من سبب جعلك تخبر باتي أنك وناتالي مخطوبان ؟ ظننت أنكما تريدان أن تبقيا زواجكما سرا " .
كانت ناتالي توافقه الرأي تماما , فنظرت إلى مايك تطلب منه توضيحا لكنه بدا غير مهتم بشكل يثير الغيظ : "إذا أرسل هلسينجر من يتحرى عني , فمن الأفضل أن يظن الكل , ما عدا صديقي الحميمين طبعا , أن هذا زواج قائم على حب حقيقي " .
فقال ريتشارد :" فهمت . إذا كنتما , أنت وناتالي , تتظاهران بأنكما عاشقان خارج المكتب ؟ " .
طبعا .
منعت ناتالي نفسها من التحديق إليه , لأن ما شعرت به لم يكن تظاهرا .
حول ريتشارد نظراته إليها : " ناتالي ؟ أليس لديك مانع في التظاهر بحب مايك ؟ " .
عند الضرورة فقط .
وسرها أن تتمكن من تمالك أعصابها .
تدخل مايك قائلا : "وهذا ما سيحصل على اليخت مع هلسينجر . لدا , سنحتاج إلى بعض التدريب . وبالمناسبة , ناتالي تريد اتفاقية قبل الزواج لضمان حقها " .
فأومأ ريتشارد : " غنها عقلانية " .
قال مايك تاركا ناتالي تحاول أن تبدو عقلانية : "هل بإمكانك أن تعد واحدة على نسختين لكي نوقعها ؟ ".
يمكنني ذلك .
يتم إيداع المليون الأول في حسابها يوم زفافنا . أما الثاني فعندما تتم الشراكة .
هذا حسن , ومتى سيكون الزفاف ؟
بعد شهر من الآن هو أقرب موعد يمكننا أن تقيمه فيه .
أليس هذا صحيحا , يا ناتالي ؟
نعم , لأنك إذا أردت أن تتزوج قبل ذلك فستحتاج إلى رخصة استثنائية ما قد يثير الشبهات .
أخذ ريتشارد يتصفح أوراق الروزنامة على مكتبه , ثم قال : "اليوم هو الثامن والعشرين من تشرين الأول . الثالث من كانون الأول يوافق يوم السبت " .
فقال مايك : " فليكن إذن في الثالث من كانون الأول " .
قطب ريتشارد : " ألم تقل إن هلسينجر سيصل إلى سيدني في الرابع من الشهر ؟ ".
نعم .
متى عليك أن تنضم إليه وإلى زوجته على اليخت ؟
من الخامس حتى السابع .
ستكونان قد تزوجتما منذ يومين فقط ما يعني أن عليكما أن تتصرفا كعروسين .
عبست ناتالي . كيف يمكنها أن تتظاهر بأنها عروس مايك المحمرة الوجه خجلا ؟
نظر إليها مايك وقال : " فكري فقط بالمال " .
فقال ريتشارد متهكما : " افعلا فقط ما كنتما تهمان بفعله في مكتب باتي منذ دقائق , فتقنعان الشيطان نفسه بأنكما مجنونان ببعضكما البعض . والآن , هل تريدان الزفاف في كنيسة ؟ ".
فقالت ناتالي : "لا . لا أريد هذا " .
لم تشأ أن تسخر من المقدسات في زواج كاذب كهذا .
فقال ريتشارد :" مراسم مدنية فقط , إذن . يمكنكما أن تستعملا بيتي القديم لإقامة الحفل . لقد انتقلنا , أنا وهولي , إلى بيتنا الجديد , وأبقينا القديم للطوارئ . سيكون مناسبا بحفل زفاف ".
تذكرت ناتالي أن ريتشارد عندما وقع عقد مع وكالتها " مطلوب زوجات " أعطى عنوانه شقة جديدة في شرق " بالمين " .
قال : "يمكنكما أن تقيما فيه حتى يحين موعد دعوة هلسينجر إلى اليخت " .
فقال مايك : "لن نرفض هذا العرض , فهو أفضل بكثير من إقامتنا في فندق حيث نكون محط الأنظار طوال الوقت . شكرا يا ريتشارد ".
وشكرته ناتالي بدورها . هذا أفضل بكثير من إقامتنا في جناح العرائس في أحد فنادق المدينة , فمن المؤكد أن منزل ريتشارد يحوي على أكثر من غرفة نوم .
وتابع مايك : " سأتصل بريس وأطلب منه رقم هاتف الكاهن الذي عقد قرانه على ألانا " .
طرفت ناتالي بعينيها , ثم التفتت إلى مايك : "هل تتحدث عن أسرة دياموند ؟ " .
نعم . إنهما الزوجان اللذان عرفتهما إلى بعضهما البعض .
إنهما صديقان حميمان لي .
فقالت مصعوقة : " يا إله السموات " .
لماذا هذه الدهشة ؟
حسنا ... إنهما لا يبدوان من طرازك .
كان ريس دياموند من أصحاب الثروات في مجال العقارات . إنه أكثر وسامة من أي رجل عرفته , وهو مشهور بإقامة حفلات باذخة حيث ترتدي النساء أفخم الملابس وأجمل الحلي.
لم تستطع أن تتصور مايك بين تلك الحشود . قال يوضح لها الأمر : " تعرفت إلى ريس من خلال معاملاتي مع ريتشارد هنا . كان يقرضنا المال عند حاجتنا إليه . ومنذ ذلك الحين أصبحنا , نحن الثلاثة , أصدقاء " .
كانت ناتالي تعرف ريس وألانا أكثر من أي من عملائها الآخرين , وقد شعرت بالسعادة عندما تحول زواجهما العملي نوعا ما إلى حب حقيقي .
سألته وقد تملكها الندم لعدم بقائها على اتصال بألانا منذ ذلك الحادث : " لم تفقد ألانا الذاكرة مرة أخرى , أليس كذلك ؟ " .
أجاب مايك : "كلا . إنها بأحسن حال , وهي حامل . هل أنت على علم بذلك ؟ وكذلك هولي , زوجة ريتشارد " .
فقالت رغم موجة الاكتئاب الكبيرة التي اكتسحتها : "ما أجمل هذا ! " .
بدا وكأن كل امرأة تعرفها حامل . إحدى صديقاتها القديمات اتصلت بها هذا الأسبوع لتخبرها أنها حامل ... كما أن مصففة شعرها زفت لها خبرا مماثلا هذا الصباح .
منتديات ليلاس
أطفال ... أطفال في كل مكان ... ولكن ليس لها . حسنا , لن يحصل هذا قبل أن تتوقفي عن هدر وقتك مع الرجال غير المناسبين في هذا العالم ... كما أخذت تحدث نفسها .
لكن زواجها من مايك لن يدوم طويلا, ومازال أمامها وقت كاف للقاء أمير الأحلام .
في الواقع , أن السبب الرئيسي الذي جعلنا نقصدك يا ريتشارد , هو أن والدي ناتالي لديهما مشكلة مالية بخصوص رهن معين . كانت مصممة على الذهاب إلى مصرفهما اليوم للمراجعة , لكن الوقت لم يسمح لنا بذلك , فاقترحت عليها أن تأتي إلى هنا علك تساعدها في حل مشكلتها .
بكل سرور . أظن أن عليهما دفعات مستحقة ؟
شيء من هذا القبيل .
هل يهدد المصرف بوضع يده على العقار المرهون ؟
فاعترفت كارهة : "نعم " .
سألها مايك : " لماذا لم تخبريني أن الأمر بلغ هذا الحد من السوء ؟ " .
فنظرت إليه ببرود : "هذا ليس من شأنك ".
بل هو كذلك إذا كان هذا هو السبب الذي جعلك توافقين على الزواج مني .
وما أهمية سبب موافقة على الزواج منك ؟ فالنهاية هي نفسها . سأحصل على المليونين وتحصل أنت على الشراكة . أما ماذا افعل بنقودي فهذا ليس من شأنك , كما أن ما تفعله بنقودك ليس من شأني .
فتدخل ريتشارد قائلا : "إنها محقة , يا مايك " .
نعم ... إنها محقة . لكن هذا لم يعجبه . كان يفضل أن ينظر إليها كامرأة فظة لاذعة اللسان تحب المال , بدلا من أن يفكر فيها كابنة حلوة رقيقة تضحي بنفسها من أجل من تحب .
ومع ذلك ... لا بد أن المليوني دولار مبلغ أكبر بكثير من الدين الذي تخلف عن سداده والديها , ما يجعلها تحتفظ بمبلغ كبير يبقيها امرأة مادية بنظره .
لا بأس . لن أناقشك . هل يمكنك أن تتدبر الأمر يا ريتشارد ؟
ليس على الفور , ولكن إذا جاءت ناتالي لرؤيتي صباح الاثنين ومعها كافة الأوراق اللازمة مع توكيل من والديها , فسأحرص على أن يبقى بيتها سالما حتى تتمكن من تسديد الدين . هل هذا يرضيك ناتالي ؟
تماما . شكرا يا ريتشارد . هذا لطف بالغ منك .
أنا مسرور لتمكني من مساعدتك . على أي حال , أنا أكره حين يبدأ المصرف بتهديد بوضع يده على المرهون فثمة طريقة أخر دوما . متى تحبين أن تأتي صباح الاثنين ؟ هل تناسبك الساعة العاشرة ؟
نعم . على أي حال , وقتي هو ملكي .
هذا حسن . ويمكنكما في الوقت نفسه أن توقعا على اتفاقية شروط الزواج . والآن , هل ما زلنا نريد أن نحتفل ؟ لا يمكنني أن أبقى طويلا . أريد أن أذهب إلى البيت من أجل هولي .
فقالت ناتالي : "آسفة , فأنا لا أستطيع . أنا أيضا أريد أن أذهب إلى بيتي . لدي أمور علي أن أقوم بها " .
سألها مايك وهما يهبطان في المصعد : "ما هي تلك الأمور ؟ ".
أمور أنثوية .
وفكر بضيق في ما عسى أن تكون هذه الأمور . هل ستغسل شعرها ؟ تضع طلاء أظافر على قدميها ؟ تحلق ساقيها ؟
وشغلته فجأة صورتها مستلقية في حوض الاستحمام .
قطع عليه تصوراته باب المصعد فأجفل . لم يكن معتادا على أحلام اليقظة هذه .
يبدو أن ناتالي تدفع مخيلته نحو الجموح . هل هو مجرد التحدي الذي تمثله شخصيتها ؟
ربما , فهو لا يستطيع أن يقاوم التحدي أبدا . لكنه لن يغامر الآن بالتعرض للرفض , أو بإفساد اتفاقية ستغير حياته , وعلى هرموناته الذكورية أن تحسن التصرف لفترة من الوقت .
عندما خرجا من المصعد , قالت له بحدة : " ما من داعي لأن توصلني إلى بيتي . يمكنني أن أجد سيارة أجرة بسهولة " .
نظر إليها بعنف , ثم هز رأسه . تبا لها من امرأة مزعجة ! إنه ممزق دوما بين أن يغويها أو أن يخنقها .
أمسكها بمرفقها وجرها عبر الردهة , قائلا : "لا تكوني سخيفة . قد لا أكون مهذبا كريتشارد , لكنني رجل حسن التربية بما يكفي لأعرف أنني إذا اصطحبت امرأة إلى مكان ما , فعلي أن أعيدها إلى بيتها بعد ذلك ".

............................................................ .
7- أنت خائفة !

كانت ناتالي متلهفة للخروج من سيارة مايك . لكنه أصر هذه المرة على أن يرافقها حتى الباب . وعندما أخذت تبحث عن المفتاح , سألها : "ماذا ستقولين لوالديك ؟ ".
تمتمت وهي تتنهد بإحباط ومفاتيحها تسقط على الأرض : " لا أدري . ربما سأقول لهما إني ربحت " اليانصيب " .
وانحنت لتلتقط المفاتيح لكن مايك كان قد سبقها إلى ذلك .
وبقي وجهاهما متقابلين لحظة طويلة وعيناه السوداوان تخترقان عينيها .
عليك أن تخبريهما الحقيقة .
نظراته الثاقبة أسرت نظراتها وهما يقفان من جديد .
لا بد أنك تمزح ! أمي سيغمى عليها .
في الواقع , لم تكن ناتالي واثقة من ذلك . إذ لعل أمها وصلت إلى المرحلة التي تسعد فيها بلعب دور أم العروس بغض النظر عن الظروف . فهي تندب حظها دوما لأن ابنتها تجد أزواجا أغنياء لفتيات أخريات وليس لنفسها . وأردفت : "كما أبي لن يعجبه ذلك ".
أنا واثق من أن والديك سيؤيدانك , لا سيما عندما تشرحين لهما الموقف . كما أنهما سيستفيدان بشكل كبير .
فقالت بحدة : "في الحياة أمور أهم من المال " .
قال بالحدة نفسها : " فقط عندما يكون لديك هذا المال " .
رده جعلها تتساءل عما واجهه في حياته من شدائد . وتابع يقول :" مع وجود والديك , سيقنع زواجنا الآخرين أكثر . سيكون لدينا صورة عائلية حقيقية نريها لهلسينجر ".
فأجفلت : " لكن هذا يعني ثوب عرس حقيقي ؟ ".
لكنك ستحصلين على هذا الثوب على أي حال .
أحقا ؟.
طبعا . وستحصلين أيضا على خزانة مليئة بملابس مناسبة لشهر العسل .
ونظر إلى سروالها الأسود ومن ثم إلى حذائها الخفيف . بدا على وجهه عدم الاستحسان لا بل ما هو أسوأ من عدم الاستحسان . إنه الاشمئزاز .
قوامك رائع يا ناتالي , فلماذا تخفينه ؟
تصلب جسدها : " أنا لا أخفيه " .
بل تفعلين , و أظنني أعرف السبب . أنت خائفة .
خائفة من ماذا ؟
من رجل يريد فيستغلك مرة أخرى ويرحل .
قالت هازئة رغم علمها أن ما يقوله صحيح : " أنت خبير نفسانيا بقدر ما أنت خبير في الأناقة ونابغة في الكمبيوتر " .
نظر إليها بعينين حادتين غامضتين ما جعلها تتمنى لو تعرف ما يفكر فيه . لعله يفكر في أنها امرأة مخادعة .
لا بأس في هذا , فهي تريده أن يظن هذا , لأنها خائفة منه حاليا . خائفة مما قد يثيره لديها من مشاعر ورغبات , خائفة مما قد يحدث إذا تخلت عن دفاعاتها وابتدأت ترتدي ثيابا كالتي كانت ترتديها حين عرفت براندون .
هل يمكنك أن تعطيني مفاتيحي من فضلك ؟
حدق إليها قليلا قبل أن يضع المفاتيح في راحتها الممدودة إليه , ثم مد يده , وقبل أن تستطيع أن تمنعه أمسك بخصلة منفلتة من شعرها .
تصلب جسدها وهو يلف الخصلة حول إصبعه و سرت القشعريرة فيه عندما وضعها خلف أذنها , ثم قال بصوت خافت أجش : " كم يبلغ طول شعرك عندما تسدلينه تماما ؟ " .
ودار رأسها , وتشابكت نظراتهما لحظة .
فجأة قال : "أتمنى لك عطلة أسبوعية جيدة , وأراك صباح الاثنين " .
واستدار على عقبيه متوجها إلى البوابة الخارجية . وعندما وصل إليها التفت إليها قائلا : "ناتالي ضعي خاتم خطوبة جدتك " .
صرف بأسنانها ثم قالت : " هل من شيء آخر ؟ ".
وعاد يتأملها : "بعض الملابس الجديدة لن تذهب سدى . لكن يمكن أن يؤجل هذا حتى آخذك للتسوق فأنا لا أثق بذوقك . والآن اذهبي وقومي بأعمالك الأنثوية فلدي بعض الأمور الذكورية التي على القيام بها . إلى اللقاء " .
وجدت نفسها تقبض على مفاتيحها بشدة . ما هي تلك الأمور الذكورية ؟
ولكن , ألا تعلم في أعماقها ؟ لعله سيخرج مع واحدة من النسوة الكثيرات اللاتي كان بإمكانه أن يتزوجهن لكنه لم يفعل . ولعله سيمضي الليل بطوله معها ... أو العطلة الأسبوعية كلها ...
تملكتها الغيرة وشعرت برغبة شديدة في أن تفسد عطلته الأسبوعية ففكرت في أن تطلع والديها على الحقيقة , لأنها تعلم كيف سيتصرفان .
ستشعر أمها بفضول شديد وأبوها بالقلق , وسيطلب الاثنان مقابلة هذا الرجل الذي ستزوج ابنتهما لفترة محدودة . وقد يقضي المال على أي اعتراض لديهما , لكنهما سيصران على مقابلة مايك قبل أن يسمحا لابنتهما الغالية بأن تبيع نفسها بهذا الشكل .
وهذا الأمر معقول ومناسب بالطبع . فثمة الكثير من الرجال غير السويين في العالم . وبما أن ناتالي متأكدة من أن مايك سوي . لكنه وحسب رجل قاس , طموح , صعب المراس وجذاب , استمتعت بفكرة أن يخضعه والداها لفحص دقيق .
إلا أنها أرغمت نفسها أخيرا على التخلي من الفكرة التي ستسبب لها الإزعاج والمشاكل . نظرة واحدة من أمها إلى مايك ستجعلها تتصور أن هذا الزواج سيؤدي إلى أكثر مما هو متفق عليه . فهي تعرف ذوق ابنتها في الرجال .
لكن مازال عليها أن تتصل بأمها الليلة لتخبرها بقصة ما تفسر قدرتها على أن تسدد الدين بدلا منهما .
خطرت لها طريقة في رواية الحقيقة قد تنجح ! وبعد أن تناولت عشاءها توجهت إلى غرفة الجلوس حيث الهاتف .


لنا لقاء اليوم ولكن لا أعلم متى .. فأنتظروا مني 4 فصول :)

 
 

 

عرض البوم صور nimo   رد مع اقتباس
قديم 09-09-08, 07:26 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 35468
المشاركات: 53
الجنس أنثى
معدل التقييم: موني الاردن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
موني الاردن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nimo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الراواية رائعة و نحنا بانتظار التكملة تسلمي

 
 

 

عرض البوم صور موني الاردن   رد مع اقتباس
قديم 09-09-08, 10:00 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 76812
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام البخاري عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام البخاري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : nimo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
انت رائعة رائعة رائعة شكرا كتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير على هذه الرواية الرقيقة ويا ريت تنزليها بسرعة جدا علشان انا هافضل مستنياها وشكرا كتير مرة تانية يا قمر ليلاس
اختك ام البخاري

 
 

 

عرض البوم صور ام البخاري   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, ميرندا لي, دار الفراشة, خطوة خارج الزمن, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية