هلا بالحلوين والسهرانين .. مثلي .. وللي كان موجود ...
bobo doll ... كمان أنت مثلها .. بس باقي لي أكتب كم فصل وبتكون جاهزة ..
لأن الفصول الأخيرة أشوية طويلة وبحاول أني أنتهي منها يمكن ..
والله يصبرني يمكن يوم الخميس تكون كامله .. وتسمتعوا فيها ..
ناعمة ... شكرا لكي ناعمة على المرور .. واتمنى تكوني مستمتعه ..
..............................
3- ما العيب في ؟
أول أسبوع من كانون الأول ؟ لكن كانون الأول سيحل بعد شهر فقط ؟
فقال وقد سره أن يثير ردة فعل لديها : " هذا صحيح ".
لقد قابل نساء كناتالي فيرلين من قبل . ولسبب ما , كن غاضبات من الحياة ومن الرجال أيضا . ولهذا السبب يحاولن إخفاء أنوثتهن خلف ملابس تشبه ملابس الرجال , وهن يعشن في إنكار دائم لجنسهن وحياتهن العاطفية .
ومع ذلك , وحده الرجل الأعمى لا يرى ناتالي فيرلين ذات الجمال مميز , مقبولة الزينة والأناقة . وهي تتمتع بالصفات الأساسية التي تلفت الرجال , من شعر أحمر , وعينين زرقاوين مذهلتين وفم مثير , فضلا عن الجسد الجميل الذي تخفيه في البذلة ذات السروال الرمادي .
قالت له بضيق :" لكن هذا مستحيل . فالحصول على رخصة يتطلب شهرا . إلا إذا كان لديك سبب خاص يستدعي رخصة خاصة , فهل لديك سبب ؟ هذا سخيف للغاية , لماذا عليك أن تتزوج في ذلك الموعد ؟".
أخذت تنظر إليه وهو يتنهد , ثم يستند إلى الخلف واضعا ذراعيه على ظهر الأريكة .
حاولت جاهدة ألا تنظر ... ولكن , يا إلهي ...
أتريدين القصة الطويلة أم القصيرة ؟
أي منهما , شرط أن تكون معقولة .
حسن . في الواقع , أنا أتفاوض مع صاحب شركة أمريكية وهو مهتم جدا ببرنامج وضعته أنا لمنع القرصنة , مهتم بما يكفي ليعرض علي شراكة .
ثم ؟
هتفت بذلك عندما سكت لحظة , إذا لم يكن الصبر من مزاياها .
هذه الشركة ستعود علي بمئات الملايين من الدولارات في السنوات القادمة . لكن , ولسوء الحظ , صاحب الشركة رجل أحمق منافق يدعى تشاك هلسينجر , يرفض مشاركة أي رجل غير متزوج . على الشريك أن يكون متزوجا ويعيش ضمن أسرة مستقرة .
آه ... بدأت أفهم . ولكن لماذا تتهم السيد هلسينجر بالنفاق ؟
إنه في السبعين من عمره , زوجته في الأربعينات . إنها زوجته الثانية .
لقد تزوجها , على الأقل !
استبدال الزوجة بعارضة أزياء شابة في كل فترة لا يبرهن على استقرار عائلي . وهذا لا يعني أنني أشعر بأسف على زوجاته فلا بد أنهن تزوجنه لأجل أمواله .
وهذا هو بالضبط ما تنويه أنت . أن تتزوج لكي تحصل على أموال هلسينجر .
أنت محقة , يا آنسة فيرلين , يسرني أنك تفهمت الوضع .
تفهمت الوضع تماما سيد ستون .
وأضافت والغضب والسخط يغليان في داخلها : " والآن سوف أعطيك رأيي . إذا كنت تظن أنني سأهين إحدى فتياتي وأجمعها برجل مثلك , فأعد التفكير في المسألة . لن يتزوجن من دون حب كما تريد أنت , مقابل أموال كل العالم , فهن يردن زواجا حقيقيا مع زوج حقيقي , وإمكانية بناء أسرة حقيقية .
وهذا ليس ضمن برنامجك " .
بدأ أن تقريعها له لم يترك أي أثر عليه , إذا بقي متكاسلا من دون أي تعبير على وجه .
أنت على حق , يا آنسة فيرلين , فأنا لم أكن أخطط لزواج حقيقي بل أريد اتفاقا عمليا فقط , يتبعه طلاق محترم في المستقبل القريب .
اتفاق عملي ؟ أتعني من دون علاقة حميمة ؟
من دون علاقة حميمة على الإطلاق .
صعب عليها تصديق هذا , فمايك ستون مثال للرجولة . لكنها أدركت ما يعنيه . فهو لا يريد أي علاقة مع عروس اشتراها بالمال , ولعله سيبقى على علاقاته مع نسوة غيرها .
قالت بجفاء : " آسفة . لا أستطيع أن أعرض هذا الأمر المشين على أي من فتياتي . فهذا ليس ما جئن يطلبنه من وكالة " مطلوب زوجات " كما أن عرضا كهذا سيجرح مشاعرهن ولن يقبلن به " .
هل أنت واثقة من ذلك ؟
تماما .
سأدفع مليون دولار مقدما ... ومليونا آخر إذا نلت عقد الشراكة .
فتحت ناتالي فمها ذاهلة , بينما تابع يقول : " وسأغطي تكاليف العرس كلها . يجب أن يبدو الزواج حقيقيا , فقد يتحرى السيد هلسينجر عني " .
سخي ومغر !
إنه مناسب لما يقتضيه هذا الأمر , من مشقة لتحضير حفل الزفاف وجعله يبدو طبيعيا . وعلى زوجتي المؤقته أن تمضي معي يومين على يخت السيد هلسينجر في أوائل شهر كانون الأول , فهو سيأتي إلى سيدني ليستلم يخته الجديد المترف ويتعرف علي في الوقت نفسه .
قطبت ناتالي جبينها : " ما من غرف نوم واسعة في اليخوت . من المفترض أنكما عروسان , وسيكون عليكما أن تتشاركا قمره واحدة ".
أفهم مخاوفك , يا آنسة فيرلين , ولكنني أعدك بأن تبقى العلاقة بريئة . لا أريد أن أتسبب بأي مشكلة مستقبلية . هذا الزواج لن يكون كاملا , فأرجو ألا تجدي لي فتاة تتخيل نفسها ملكة جمال العالم , أو تتصور أنني سأقع في غرامها . هذا لن يحدث , فأنا لا أقع في الحب ولن أبقى متزوجا .
منتديات ليلاس
لا تخش أن تحاول مخلوقة مخدوعة من وكالة " مطلوب زوجات " إغرائك , يا سيد ستون , فأنا ما زلت أرفض فكرة تقديمك إلى أي من زبوناتي.
في ما بعد , سوف تتساءل ناتالي عما جعلها تفعل ما فعلته .
هل كل هذا من أجل المال فقط ؟ أم أن قوى غامضة دفعتها إلى ذلك ؟
من المؤكد أن المال كان مغريا للغاية , إذا ستتمكن من أن تسدد ديون والديها , ومن أن تمنحهما مبلغا كبيرا يساعدهما حين يتقاعدان . وعندما تحصل على المليون الثاني , ولم يكن لديها أدنى شك في أن مايك ستون الشديد الطموح سينال الشراكة , ستسدد ديونها الخاصة وقد تسافر في إجازة عبر البحار . كانت قد تعبت من عملها في إيجاد زوجات مناسبات لزبائنها من الرجال . في السابق كانت تبتهج للغاية حين ترى ثنائيا يحتفل بسعادة بزفافهما . لكنها أخذت مؤخرا تشعر بشيء من الحسد .
فبالرغم من علاقتها المشئومة تلك مع براندون , إلا أنها لطالما آمنت بأنها ستتزوج يوما ما , وتؤسس أسرة . وعندما أنشأت وكالتها " مطلوب زوجات " منذ ثلاث سنوات , بقي الأمل يراودها في أن ترى يوما ما الرجل المناسب يطرق بابها من الباب , لكن شيئا ما حدث لها بعد براندون , إذ أصبحت عدوانية مستعدة دوما للدفاع عن نفسها ضد الجنس الآخر . فهي لم تعد تثق بهم , ولم يعد الرجال ينجذبون إلى شخصيتها التي أصبحت أكثر صلابة وسخرية . ومنذ انتهاء علاقتها مع براندون لم تخرج مع رجل .
وقالت له فجأة : "ماذا عني أنا ؟ ".
انتصب في جلسته وسأل:" أنت ؟" .
الصدمة في صوته جرحت إحساسها بشكل بالغ فأجابت بحدة : " نعم أنا . ما العيب في شخصيتي ؟ " .
العيب في شخصها هو أنها أعجبته , وإبعاد يده عن الآنسة فيرلين قد يكون صعبا , لا سيما في تلك الليلتين اللتين سيمضيانها في قمر واحدة في اليخت . من ناحية أخرى , بدا واضحا أنها لن تساعده في العثور على زوجة من بين فتياتها الغاليات .
وفجأة , فهم السبب . إنها تريد هذا العمل , أي المال , لنفسها .
قالت وعيناها تلمعان : " أظنك كنت تبحث عن فتاة أصغر مني سنا ؟ ".
كم يبلغ عمرك ؟
أنا من سنك . أربعة وثلاثون .
رفع حاجبيه . فقد بدأت أكبر سنا , ولعل ذلك عائد إلى الملابس الكئيبة التي ترتديها . قالت وهي ترجع رأسها إلى الخلف بكبرياء : " يمكنني أن أبدو أصغر سنا وأجمل إذا كان هذا ما تريده " .
ما أريده هو زوجة يمكنها أن تقنع تشاك هلسينجر بأنها تحبني حقا . فهل يمكنك ذلك ؟
من أجل مليوني دولار يمكنني أن أقنعه بأنني أعبد كل شعرة في شعرك .
تخلل شعره الكث بأصابعه باسما , فهذا ما يود .
وتلاشت ابتسامته عندما أدرك أنه قد يجد صعوبة أكبر في إبعاد يديه عنها عندما أدرك أنه قد يجد صعوبة أكبر في إبعاد يده عنها عندما تبدأ في تمثيل دور العروس المغرمة .
سيضطر لأن يذكر نفسه باستمرار بأنها تقوم بذلك من أجل المال فقط .
تبا ! فقد أزعجته هذه الفكرة . إنه يكره أن يختلط البحث عن المال مع العواطف المشبوهة .
لا أظنك من اللواتي تراودهن أحلام يقظة شاعرية مثل أن أقع في غرامك وأرغب في الزواج بك ؟
لا تكن سخيفا , أنت آخر رجل في العالم أحلم به .
ألست من النوع المفضل الذي يعجبك ؟
وحدها الحمقاء هي التي تحلم برجل لا يؤمن بالحب أو الزواج . وأنا لست حمقاء .
في هذه الحالة , اتفقنا يا آنسة فيرلين .
وفيما هو يقول هذه الكلمات , تساءل عما إذا كان سيندم على زواجه من حمراء الشعر المزاجية والخشنة والسليطة اللسان هذه . ولكن ما البديل لديه ؟ الزوجات لا ينبتن على الأشجار , وسيحل شهر كانون الأول في غمضة عين .
ولأول مرة منذ تعارفا , بدا عليها التردد فجأة , فارتفعت يدها إلى عنقها في دليل عجز .
كان عنقها طويلا ناصع البياض وكأنها لم تر البحر منذ أجيال .
قالت عليه تأملاته : "والآن ... ماذا سنفعل ؟" .
وتمنى لو يسألها لماذا لا يأخذها إلى السرير ؟ فهذا ما يريده الآن . كان ريتشارد محقا , فالعزوبية لا تناسبه , لا سيما وهو مع امرأة تعجبه .
لكنه لا يستطيع أن يقدم على أي خطوة مع الآنسة فيرلين .
فهي ستهدم البيت فوق رأسه إذا رأته يتقدم نحوها . كلا , لقد وقع في شرك الحرمان لمدة شهرين آخرين على الأقل . فهو لن يستطيع أن يعاشر امرأة أخرى ,خوفا من أن قد يكشف تشاك الماكر ذلك فتطير الشراكة في مهب الريح .
وحدث نفسه بأن يركز تفكيره على المال كما تفعل الآنسة فيرلين , وأن يكف عن التفكير فيها كامرأة .
وذكره هذا بضرورة ترتيب أمور زواجه و بألا يضيع وقته .
فنظر إلى ساعته : " اليوم هو الخميس والمتاجر تقفل في التاسعة . أولا , علينا أن نتناول وجبة سريعة , ثم آخذك لشراء خاتم الخطبة " .
4- أحلام وأحلام
ماذا ؟ هل قلت شراء خاتم الخطبة ؟
وجعلتها الصدمة تنتصب واقفة فأجاب وهو يقف أيضا : " بكل تأكيد "
لكن هذا غير ضروري .
لم تستطع أن تتصور نفسها معه في متجر المجوهرات حيث تتظاهر بأنهما عاشقان .
بل ضروري جدا . عندما سأقدمك إلى السيد هلسينجر بصفتك زوجتي , سيكون لديك كل ما ينبغي أن تملكه زوجتي .
بما في ذلك ماسة في إصبعك وملابس تجعل عيني ذلك القذر العجوز تخرجان من محجريهما .
ولكن ...
ما من اعتراضات يا ناتالي . آسف , ولكن علي أن أدعوك باسمك ما دمت لا تحبين كلمات التدليل مثل عزيزتي وحبيبتي وعسلي . إلا إذا أردتني , أن أناديك " نات " .
أجفلت لسماعها هذا الاختصار لاسمها الذي كانوا ينادونها به في المدرسة الثانوية وما زالت تكرهه . وقالت بعنف : " يمكنك أن تناديني ناتالي ".
حسنا , ولا تنسي أن تناديني مايك . عليك ألا تناديني بالسيد ستون .
حسن . والآن , بالنسبة لخزانة الثياب تلك ...
نعم ؟
أنا لا ارتدي دوما مثل هذه الملابس . إنها ملابس العمل .
أراحني أن أسمع هذا .
فاقشعر جلدها : " لا حاجة بك إلى إهانتي " .
لم أكن أهينك بل أقول الحقيقة . هذا السروال الذي تلبسينه فظيع , فلونه لا يناسبك وطرازه كملابس الرجال .
فقالت بحدة : "ظننتك نابغة في الكمبيوتر وليس في الأزياء " .
أنا رجل وأعرف ما يناسب المرأة . من الضروري أن تشتري كل ما يلزمك من الملابس . سآخذك للتسوق قبل شهر كانون الأول سواء شئت ذلك أم أبيت .
اعترفت في سرها بأنها لا تملك الملابس الضرورية لرحلة بحرية , فقالت :" على أي حال , أنت من سيدفع " .
هذا حسن . هذا ما أحبه فيك يا ناتالي .
حاولت ألا تشعر بأنه جرح مشاعرها , لكن هذا كثير ... أن ينتقد ملابسها , ثم أن يخبرها بأن الشيء الوحيد الذي يحبه فيها هو الناحية المادية فيها .
ودت لو تصرخ في وجهه بأن السبب الوحيد الذي جعلها تقدم على هذا هو حال والديها المادية المزرية , ما ذكرها بشيء ما فقالت : "علي أن أقوم باتصال هاتفي سريع قبل أن أخرج " .
لا بأس وسأنتظرك في سيارتي . إنها متوقفة في آخر الشارع , وهي رباعية الدفع , سوداء ولوحتها تحمل أسم ( ستون ) .
وقبل أن تفكر بجواب لاذع , كان قد خرج .
رفعت سماعة الهاتف بسرعة , لكن وفيما هي تطلب رقم أمها , أخذت تتساءل عما ستقوله لها . ثم قررت ألا تخبرها بشيء قبل أن تودع المليون الأول باسمها في المصرف .
وهتف صوت حاد من داخلها , أن عليها إذا أرادت الحصول على المال , أن تلجم لسانها اللاذع وإلا فقد يتراجع عن الاتفاقية .
إذا شاء أن يشتري لها خاتم الخطوبة , فهذا حسن . وإذا شاء أن يشتري لها الكثير من الثياب فهذا حسن أيضا , فهي ليست في وضع يتيح لها أن تنتقد هداياه .
وعندما أجابت أمها على الهاتف , قالت : "هذا أنا يا أمي . لدي خبر جيد
. حصلت على زبون أخيرا " .
هذا خبر جيد . هل هو غني ؟
غني بما يكفي .
وسيم .
نوعا ما .
أتظنين أن بإمكانك أن تجدي له عروسا مناسبة ؟
نعم . لا مشكلة في ذلك . وهذا يعني أنني سأكون ميسورة ماديا في وقت قريب , فلا تقدما على أي تصرف أحمق كرهن الأثاث أو استدانة النقود . ما هو أسم المصرف الذي أعطاكما المال لقاء رهن البيت ؟
أرادت أن تبعث السرور في أبويها قبل أن تسترد المنزل , رغم أنها لا تعلم ما ستقوله لأبويها عن مصدر المال .
ربما ستقول لهما إنها ربحت في اليانصيب .
سأذهب لمقابلة المدير غدا وأرتب أمر خفض الفائدة , فقد انخفضت الفوائد بشكل ملحوظ منذ أخذتم القرض . وسأغطي الأشهر الأولى من السندات حتى تستريحا قليلا .
أحقا ؟ أواه , يا حبيبتي . هذا رائع , كنت قلقة للغاية .
نعم يا أمي . أنا واثقة من أنك كنت كذلك . لكنكما لن تقلقا بعد الآن . لن أسمح أبدا بأن تطردا من بيتكما . يجب أن تعلما هذا .
أنت فتاة صالحة.
عبست ناتالي . هذا يعتمد على تعريف الشخص لمعنى الصلاح . هل من الصلاح أن تتزوج رجلا من أجل المال فقط ؟
اعتبرت أن هذا التصرف ليس سيئا , إذا كانت الغاية منه حسنة. كما أنها لن تعاشره من أجل المال فتكون أشبه بالمومس .
وخنقت آهة في صدرها . لا فائدة من ذلك . عليها أن تعترف , ولو في سرها , بأن مجرد التفكير في مايك ستون يشعرها بإثارة غدارة . لكنه كان حازما في كلامه عن عدم استعداده للتورط مع هذه العروس , كما أنه غير منجذب إليها .
وكرهت التفكير في ما كان ليحدث لو أنه انجذب إليها , فبهذا ستخدع نفسها وإن لم يكن بالطريقة التي خدعت بها نفسها بالنسبة إلى براندون . لن تقع في غرام مايك أبدا , أو تراه خلافا لما هو عليه من قسوة وغطرسة ومادية . لكنها لم تشأ أن يعتبرها إحدى النسوة اللواتي عاشرهن من الزواج بل تفضل خيار الزواج من دون علاقة حميمة .
لا أستطيع أن أطيل الحديث معك , يا أمي . سأتناول العشاء مع زبوني .
أرجو أن يكون هو من يدفع .
أمي ... أنت تتحدثين إلي , هو من سيدفع طبعا .
في هذه الحال كلي جيدا يا عزيزتي فقد أصبحت هزيلة .
وضحكت ناتالي . إنها ليست هزيلة لكن أمها تراها كذلك دوما . وعادت تقول : " سأتصل بك غدا مساء لأطلعك على ما فعلت في المصرف . إلى اللقاء " .
إلى اللقاء يا عزيزتي وشكرا مرة أخرى .
قاومت ناتالي رغبتها في أن تتزين وتتباهى بنفسها قبل أن تنضم إلى مايك في الخارج , فاختطفت حقيبة يدها السوداء الكبيرة , ثم أقفلت الباب الخارجي . أسرعت نحو سيارة سوداء رباعية الدفع , أحاط بها جو ينذر بالخطر.
اقشعر جلدها حين انفتح فجأة الباب المجاور للسائق , تدفعه ذراع في كم أسود سرعان ما اختفت بالسرعة التي برزت بها .
وعندما صعدت وأغلقت الباب خلفها , قال : "أنت امرأة غير عادية " .
من أي ناحية ؟
لا تدعين الرجل ينتظر .
وهل هذا حسن أم سيء ؟
عاد يتأملها :" هذا يعتمد على ظروفنا ".
أي ظروف ؟
على ما نفعله أو إلى أين نذهب .
وإلى أين نحن ذاهبان ؟
الخيار لك , يا ناتالي . إلى أين تقترحين أن نذهب لنتناول وجبة سريعة ؟
ثمة مقهى إيطالي ويدعى " بيرتوليني "في آخر هذا الشارع .
إنه يتميز بخدمة سريعة ويقدم " بيتزا " و معجنات رائعة .
هذا جميل . أكاد أموت جوعا .
وتحرك بالسيارة .
وأنا كذلك .
ألقى عليها نظرة جانبية حادة : "لا تقولي لي إنك تتبعين حمية , فكل النساء اللاتي خرجت معهن كم يتبعن " حمية ما " .
لم يشهد وزنها يوما أي زيادة , كما أنها تفقد شهيتها عندما تكون في حالة ضيق وضعف نفسي . وكان وزنها قد انخفض بشكل كبير بعد براندون وتطلبت استعادة وزنها الطبيعي أعوام عدة . لكنها الآن بحالة جيدة .
أخذ يتمتم " غريبة .... غريبة " ...
لكنه سكت حين وصل إلى المقهى وتوقف أمامه .
استقبلت صاحبة المقهى ناتالي بحفاوة لم تعرفها من قبل , ربما لأن برفقتها رجلا . وشعرت ناتالي بارتباك من نظرات المثقلة بالمعاني التي كان الموظفون يرمقونها بها . إذا اعتادت المجيء إلى هنا وحدها طوال الثلاث سنوات .
منتديات ليلاس
سألها وهما يتناولان المعكرونة : " لماذا لم تتزوجي حتى الآن ؟ لا تخبريني أن أحد لم يتقدم لخطبتك . قد تكونين فظيعة في اختيار ملابسك , لكنك امرأة جميلة " .
فتحت فمها لتجيب , لكنها عادت فأطبقته . ما دامت ستتزوج هذا الرجل , وتدعي أنها تحبه حبا جارفا , فعليها أن تكون صادقة معه لأنه ادعى أنه يحب الحقيقة .
في الواقع , لم يطلب أحد يدي . فقد أضعت أجمل سنوات حياتي على رجل انتظرت منه أن يتزوجني , يوما ما , لكنه لم يفعل . لم أعرف السبب إلا بعد مرور أربع سنوات على علاقتنا , سنوات كنت أثناءها أجد له عددا لا يحصى من الأعذار .
فقال بجفاء :" لا تخبريني السبب لأني أريد أن أخمنه بنفسي . كان متزوجا ".
وكيف عرفت ؟
يا حبيبتي , هذا ما يوحي به مظهرك . آسف لكلمة التدليل هذه , إنها زلة لسان .
ماذا تعني بقولك مظهري يوحي بذلك ؟
أنظري إلى نفسك .
ما من خطب في مظهري !
بل كل ما في مظهرك خطأ , هذا إذا كنت لا تزالين ترغبين في الزواج . وأظنك تريدين ذلك , لأن معظم النساء يردن ذلك , لسبب ما . ولحسن الحظ أني جئت الآن .
المعنى ؟
أنت بحاجة إلى من يخبرك بذلك , يا امرأة . ولمن يثيرك قليلا .
يثيرني ؟
وكادت تختنق , وحمدت الله أن لا أحد يقف بقربهما في هذه اللحظة .
نعم , لن تستطيعي العثور على رجل بهذا المظهر وهذه التصرفات يا ناتالي . قد يمنحونك القليل أحيانا لكني واثق تماما من أنهم لن يطلبوا منك الزواج .
تمزقت مشاعرها بين أن تطلب منه أن يمنحها هذا القليل وبين أن تخبره بأن يقفل فمه المخيف عديم الإحساس هذا .
وأخيرا سألته : "أنت خبير في هذا الموضوع , أليس كذلك ؟ " .
نعم .
يا لي من محظوظة !
ضاقت عيناه وأخذ ينظر إليها مفكرا فيما هو يمضغ طعامه ببطء . وأخيرا وضع شوكته وتناول كأس ماء :" غالبا ما يقال لي أحيانا أني خشن , فظ في كلامي . لكن القسوة أفضل من الرقة أحيانا . هل تفضلين أن أكذب عليك ؟ " .
حملت كلاماته إخلاصا مؤثرا بشكل غريب كما انعكس هذا الإخلاص على وجهه . بدأ واضحا أنه لم يقصد تجريحها , رغم أنه فعل ذلك .
كان أمامها خياران , إما أن تعود إلى الغضب والغيظ , وإما أن تأخذ بنصيحته . في الحقيقة , لا تزال تريد أن تتزوج وتنشئ أسرة , وخصوصا أن تنشئ أسرة .
فكرة ألا تنجب ولدا أبدا كانت مؤلمة للغاية . وبما أنها أدركت منذ زمن أن عدم نجاحها مع الرجال هو ذنبها كليا , فلعلها بحاجة إلى رجل مثل مايك يجعلها تغير طريقة معاملتها المنفرة للرجال .
لن تستطيع الاستمرار في لعب دور العروس المغرمة وهي تلبس هذه الملابس وتتصرف بهذا الشكل . لم لا تستغل هذه الفرصة وتحاول أن تبدو امرأة مختلفة ؟ امرأة أرق وأكثر إثارة وأقل فظاظة ؟ تنفست بعمق , قم قالت :" أدرك تماما أنني أصبحت سيئة الخلق . لم يسبق لي أن كنت بهذه الخشونة مع الآخرين , ولكن بعد أن اكتشفت أن براندون ليس متزوجا وحسب بل أبا لولدين أيضا , فقد أعصابي كليا " ..
كيف استطاع براندون أن يخفي أمر زوجته وولديه طوال ... ما طول المدة ؟
أربع سنوات .
يا إلهي ... هذا وقت طويل . لا بد أنك اشتبهت بشيء ما .
كان يفترض بي ذلك , لكنني لم أفعل . فقد منحه عمله أعذارا كافية لئلا يفصح عن تحركاته وأسباب تأخره . فقد كان عميلا سريا .
عميل سري ! يا إلهي , يا ناتالي ... لا أرك وقعت في غرام ذلك الكستنائي الشعر ؟
فقالت بحزم : "إنه عميل سري , يعمل في دائرة مكافحة الإرهاب . أنا واثقة من هذه المعلومات يا مايك إذا كنت أعمل حينذاك في وظيفة حكومية " .
ما نوع الوظيفة ؟
كنت المساعدة الشخصية لأحد الوزراء في رئاسة الوزراء .
وبعد فشل علاقتي ببراندون , أخذت إجازة لستة أشهر لم أعد بعدها إلى الوظيفة ثم أنشأت وكالتي " مطلوب زوجات " .
لماذا ؟
لماذا ؟
نعم , لماذا ؟ لا تكذبي الآن . أخبريني الحقيقة .
أظن أن ثمة الكثير من الأسباب , وكنت في الثلاثين من عمري , وبعد أسابيع من الإجازة وجدت أني أشعر بوحدة فظيعة , فأخذت أبحث في الإنترنيت عن وكالات تعارف . لكن بعد بعض التجارب الفظيعة قررت أن أنشئ وكالتي الخاصة , وكالة تحقق تطلعاتي . وسرعان ما اكتشفت أن ثمة الكثير من الرجال يريدون زوجات وأطفالا .
تعنين أنك تخدمين الآخرين بهذا العمل . اعترفي , يا ناتالي , بأنك أنشأت الوكالة لتجدي لنفسك زوجا .
تنهدت : " هذا ما أظنه . لكني لم أنجح لسوء الحظ , إنما كان يرضيني أن أرى نساء يظفرن بما يردنه . أظن أن هذا كان مزيجا من الانتقام والعلاج في آن ".
نعم , يمكنني أن أفهم هذا .
وماذا عنك أنت ؟
شعرت بالغثيان من الحديث عن نفسها , ومن استعادة ذكرياتها لمؤلمة .
ماذا عني ؟
ما الذي جعلك تكره الحب والزواج ؟
أن لا أكره الحب والزواج . أتمنى الحظ السعيد لأولئك الذين يجدون السعادة فيهما . وإنما هما ليسا لي .
ولكن لماذا ؟ ولا تكذب علي . أخبرني الحقيقة كما تفعل دوما , بحسب قولك .
فتصلب فكه وتمتم قبل أن يعود إلى طعامه : " ثمة حقائق من الأفضل أن لا تقال " .
حدقت ناتالي إليه وقد انقطعت شهيتها لعدم إجابته عن سؤالها : "هكذا إذن ؟ ألن تخبرني ؟ ".
لم ينطق بكلمة حتى أنهى طعامه . وعندما وضع شوكته قال : "كلا " .
فقالت بحدة : "ألف شكر " .
لست بحاجة لأن تعرفي تفاصيل حياتي كلها , كما لو كان زواجنا حقيقيا .
لكنني أخبرتك عن حياتي .
النساء يرغبن في الحديث عن أنفسهن , أما الرجال فلا .
تزايد الإحباط في نفسها . فهي لا تطيق الرجل الذي يفعل بها هذا إذا يذكرها كثيرا ببراندون , الذي كان أكثر الرجال مكرا وغدرا , فقد استدرجها إلى ذكر تفاصيل حياتها كلها , من دون أن يخبرها بشيء عن حياته .
عندما تتزوج ناتالي , ستتزوج رجلا صريحا لا يخفي عنها شيئا , ويخبرها بكل ما يدور في ذهنه ... وفي قلبه ... وفي روحه ... لن يخدعها بأي شكل فالحب ليس قاسيا , بل رقيق وحنون وحساس .
حدقت في الرجل الجالس قبالتها وأدركت أن ليس بمقدوره أن يكون رقيقا وحنونا وحساسا . وما يسميه صدقا ما هو إلا وقاحة متنكرة . إنه , ولسبب ما , لا يحب النساء ولا يحترمهن , ولا ينوي أن يخبرها بالسبب .
لقد عقدت اتفاقية مع الشيطان , لا مجال للتراجع الآن . ومع هذا , ليس عليها أن تفعل ما لا تريد أن تفعله .
أعلم أن الرجال لا يحبون أن يتحدثوا وهذا مؤسف , فهذا قد ينفعهم . أما النساء , فهن لا يعجبهن أن يخدعن . ولهذا لن أرافقك لشراء ختم خطبة الليلة . أعلم أن علي أن أبدو متفانية في حبك أماما السيد هلسينجر لكنني لا أريد أن أتظاهر بذلك أمام بائعة بلهاء. لقد أوصت لي أمي بمجوهراتها كلها , وسأضع خاتم خطوبتها وخاتم عرسها عندما يحين الوقت , سواء شئت ذلك أم أبيت .
هز كتفيه من دون مبالاة , ما أثار غيظها : " لا باس , شرط أن يكون خاتما جيدا وليس رخيصا . رجل في مركزي لا يشتري خواتم رخيصة لزوجته ".
فصرفت بأسنانها :" إنهما خاتمان رائعان ".
في هذه الحالة , لا بأس . فهذا يوفر علي الوقت , لكنني لن أتراجع عن شراء الثياب . ومع هذا , يمكن لذلك أن ينتظر , لأن الحصول على رخصة للزواج له الأولوية . قلت إن الأمر يتطلب شهرا . أين تحصلين عليها ؟
مكتب تسجيل في المدينة . عليك أن تحمل معك شهادة ميلادك , وأظن أن لديك نسخة عنها .
كلا .
عليك أن تحمل معك نسخة عنها . إذا ذهبت إلى قسم الزواج شخصيا , فيمكنك أن تحصل عليها من مكتب خدمة الزبائن , وهو في المدينة أيضا .
هذا حسن . يمكننا أن نفعل هذا صباح غد . سأمر لاصطحابك في التاسعة .
تصلب جسد ناتالي : " ربما عليك أن تسألني إذا كنت مشغولة صباح غد " .
هل أنت كذلك ؟
لدي موعد عند مصفف الشعر . فأنا أقصده صباح كل يوم جمعة .
كانت تعلم أن هذا دلال منها لكن هذا هو الأمر الوحيد الذي يريحها طوال الأسبوع . كانت تستمتع بتدليك رأسها بعد الشامبو .
رفع عينيه إلى شعرها : "في هذه الحالة أقترح عليك أن تغيري مصفف شعرك قبل شهر كانون الأول وتبحثي عن آخر أكثر مهارة " .
فحملقت فيه : " وأنا أقترح أن تبحث عن امرأة أخرى تتزوجها " .
أجفل وكأنه لم يكن يدرك مقدار عدم لباقته : "هل يعجبك شعرك ؟ ".
سرحت شعري بنفسي اليوم .
فهمت . أنت إذن تتعمدين أن يبدو شعرك غير جذاب كلما كان لديك موعد مع زبون جديد ؟
أحقا تفعل ذلك ؟ ربما . وهي تميل إلى التفكير في الانتحار كلما تملكتها الكآبة , وهي مكتئبة منذ أشهر عدة .
متى تنتهين من تصفيف شعرك ؟
قرابة الثانية عشر .
سآخذك من بيتك في الواحدة والنصف .
سأكون جاهزة .
هذا حسن . هذا كل شيء لهذه الليلة .
و نادى النادل ليحضر له قائمة الحساب . ولاحظت ناتالي أنه ترك له " بخشيشا " كبيرا .
كان براندون سخيا أيضا في هذا . ثمة صفات مشتركة كثيرة بين الرجلين , أكثر من أن تجعلها تشعر بالارتياح .
حين توقفت سيارته أمام بابها , رفضت أن تسمح له بالنزول من السيارة ليرافقها إلى الباب . لم تشأ أن تقف بجانبه عند بابها , متلهفة لأن تدعوه إلى الدخول , كارهة نفسها لشعورها بالإثارة في انتظار الغد .
لم يكن يعجبها , لكنها منجذبة إليه بشكل عنيف . فمجرد جلوسها بجانبه مدة ثلاث دقائق في سيارته , حبس أنفاسها .
عندما فتحت بابها , كانت تشعر بنظراته ثابتة عليها . قال إنه لن يغادر قبل أن تدخل إلى بيتها سالمة ما ذكرها ببراندون الذي كان يشعرها هو أيضا بالحماية . هل السبب هو حجمه وقوته فقط ؟ على أي حال , وجود مايك بجانبها يجعلها تشعر بشيء من العجز , كما يثير فيها شعورا أنثويا ومزعجا بقدر ما هو مغر .
كرهت هذا الشعور , وما يثيره فيها من إحباط . وفي الوقت نفسه , فكرت في أن تفتح الباب نفسه في الواحدة والنصف غداء وهي تبدو مختلفة عما هي عليه في هذه اللحظة . سيتملكها الرضى وهي ترى عينيه السوداوين الصارمتين تتسعان دهشة .
لكن هذا لن يغير شيئا . لن يعجب بها , كما أنه لن يعجبها .
لكن الانجذاب الجسدي لا ينبع دوما من الإعجاب ولا علاقة له بالمنطق حتى , بل هو يقوم على الغرائز بدائية لا تؤمن بالمنطق .
استلقت ناتالي على سريرها في وقت متأخر من تلك الليلة , وهي تفكر في مايك . وعندما أخذت تتقلب في الفراش نعتت نفسها بالحمقاء .
لكن الإحباط العنيف الذي تملكها , جعلها تغير رأيها بالنسبة إلى اليوم التالي . لن ترتدي ملابس رمادية , كما لن تتزين لهذا الرجل . لن تسمح لها كرامتها بذلك , بغض النظر عما يرغب فيه جسدها الخائن . فهذا التغيير قد يعطي عكس النتائج المرجوة على أي حال . فقد ينظر إليها مايك بازدراء ويسيء فهم تصرفها , ويظنها تخطط لكي تجعله يحبها ويبقيها معه .
وإذا ظن ذلك , فهي ستهرب أميالا .
أن تغامر بخسارة مليوني دولار من أجل لحظة انتصار هو أمر يدعو للسخرية . إذا كان لديها بعض الأمل في أن تتمكن من إغوائه , فقد يستحق الأمر المغامرة . لكن مايك في غاية الصلابة والعناد بالنسبة إلى هذه الناحية من اتفاقيتهما وقد شدد على أن العلاقة ستبقى سطحية بينهما .
وذكرها هذا بأن عليها أن تجعله يوقع على عقد بينهما . فما الذي يضمن لها أنه سيعطيها مليوني دولار ؟ رجل مثله لن يهتم أبدا إن لم يحصل على طلاق قانوني , فهو لا يريد أن يتزوج ويمكنه أن يتركها ويمضي حالما يحصل على الشراكة من دون أن يعطيها شيئا .
لكن , ومن ناحية أخرى , لن يرغب في الدخول في قضايا قانونية مزعجة أو في الإساءة إلى سمعته , حفاظا على علاقته بتشاك هلسينجر .
ومع ذلك , ستكون غبية إذا لم تتطرق إلى هذا الموضوع . نعم عليها أن تتعامل معه بهذه الطريقة , بهذا الشكل العملي وليس بذلك الشكل الأنثوي الناعم الأحمق .
والآن , ليتها تتمكن من النوم ...
لكن ناتالي وجدت صعوبة في النوم . ولم تغمض عينيها إلا في الثانية فجرا , وغدا بها تحلم برجل من دون وجه , يلاحقها فتستسلم له . بدا وكأن هذه الأحلام استمرت لساعات . وبعد أن استسلمت له , أخذ يسير مبتعدا من دون أي كلمة .
لكن , وفي اللحظة الأخيرة , نظر إليها من فوق كتفه , فرأت عينيه . كانتا عميقتين سوداوين صارمتين بشكل هائل .
ونادته في الحلم : " مايك " .
لكنه تابع سيره .
.............................
إلى اللقاء غدا مع فصول جديدة .. تصبحوا على خير .. وسحور لذيذ ... هههههه هذا لي :)