كاتب الموضوع :
solly
المنتدى :
الحوار الجاد
المتهم بقتل سوزان تميم يقدم للنيابة تسجيلات تثبت أن هشام طلعت حرضه علي قتلها علي طريقة سعاد حسني
كتب أحمد شلبي ويسري البدري ٤/٩/٢٠٠٨
كشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم عن مفاجآت جديدة إذ قدم محسن السكري، المتهم الأول، تسجيلاً صوتياً إلي النيابة لاتصال هاتفي بينه وبين رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي، وأخبره بأنه فشل في المهمة وعلي استعداد لإعادة ٣٠٠ ألف دولار كان قد حصل عليها كمقدم لقتلها، إلا أنه - أي هشام - نصحه بإلقائها من بلكونة الفندق، التي تقيم به علي غرار وفاة الفنانة سعاد حسني.
كماقدم المتهم تسجيلاً صوتياً مع هشام طلعت يخبره الأخير فيه بتحويل مبلغ ٣٠٠ ألف دولار علي حسابه، كما قدم رسائل من موبايلات مملوكة لشركات هشام طلعت مصطفي يحرضه فيها علي ضرورة إنهاء حياة سوزان تميم.
وحصلت «المصري اليوم» علي نص المكالمات الهاتفية، التي جرت بين المتهمين محسن السكري وهشام طلعت مصطفي، التي اعتبرتها النيابة العامة كأحد أدلة الثبوت لإدانة هشام طلعت في القضية، كما حصلت «المصري اليوم» علي تفاصيل محضر ضبط المتهم الأول وبحوزته ١.٥ مليون جنيه مصري و٣٠٠ ألف دولار.
وفرغت النيابة العامة ٥ مكالمات هاتفية دارت بين السكري وطلعت مصطفي، الأولي جاء فيها «هشام.. ألو ازيك محسن عوزك النهاردة ضروري..» «محسن»: فيه حاجة.. «هشام»: لا.. في مهمة عبارة عن مسألة حياة أو موت.. «محسن»: هجيلك النهاردة».
وجاء في المكالمة الثانية «هشام»: أنا خلصتلك كل حاجة.. والمبلغ المتفق عليه جاهز.. «محسن»: السفر إمتي.. «هشام»: بكره.. هي موجودة في لندن.. واتصرف انت بأه.. دا انت راجل أمن دولة.. عيب عليك.. «محسن»: إن شاء الله كل حاجة تمام.. وأول ما المسألة تنتهي هكلمك».
وفي المكالمة الثالثة اتصل هشام بمحسن وجاء نص المكالمة «هشام»: إيه عملت إيه.. «محسن»: لم تأت الفرصة.. ومكان التنفيذ تم نقله إلي دبي.. «هشام»: بس هيكون صعب هناك.. «محسن»: لأ سيبها عليا ودي شغلتي ياريس.. «هشام»: طيب أجلت ليه.. «محسن»: الحكاية عاوزه تظبيط علشان تمشي كويس.. دي فنانة وناس كثير حواليها «هشام».. طيب خلصنا بقي».
وفي المكالمة الرابعة والخامسة دار الحوار حول سبب تأجيل تنفيذ العملية ويجيب محسن بأنه في كل مرة يظهر عائق يمنعه عن التنفيذ.
وأضافت النيابة دليلاً آخر اعتبرته كافياً لإدانة هشام طلعت مصطفي، فعند ضبط المتهم محسن السكري وتفتيش منزله عثر في فرن البوتاجاز علي كيس بلاستيك نبيتي اللون بداخله مبلغ ١.٥ مليون جنيه مصري بالإضافة إلي ٣٠٠ ألف دولار.. وعندما سئل عن مصدر تلك الأموال أجاب بأنها جزء من المبلغ الذي حصل عليه من هشام طلعت مصطفي لتنفيذ الجريمة.
وسألت النيابة المتهم «السكري» عن سبب تسجيل المكالمات التليفونية الخمس، التي دارت بينه وبين هشام، فأجاب: «كان لازم أأمن نفسي علشان مرحش فيها لوحدي».
وحصلت «المصري» علي تقرير الصفة التشريحية الوارد من شرطة دبي إلي النيابة العامة، وتبين وجود ٨ طعنات نافذة في أنحاء متفرقة في جسد سوزان تميم، وذبح بالرقبة بطول ١٢ سنتيمتراً وقطع بالأوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية، وإصابات في الوجه واستدل منها أن المطربة قاومت القاتل.
وفي التحقيقات نفي المتهم محسن منير علي حمدي السكري اتهامه بقتل سوزان تميم، وقال: إن هشام طلعت حرضه علي القتل مقابل ٢ مليون دولار إلا أنه بعد فشله في تنفيذ الجريمة في لندن عاد إلي القاهرة، ورفض تنفيذها لشك المطربة وتقدمها ببلاغ إلي السلطات البريطانية عن واقعة محاولة قتلها، ونفي أن يكون تبعها من بريطانيا إلي دبي، وقال: «يمكن أن يكون هناك شخص آخر قام بقتل سوزان تميم خاصة أنها علي خلاف مع زوجها السابق، إلا أن النيابة العامة واجهت المتهم بمقاطع فيديو تم تسجيلها له أثناء دخوله العقار الذي تقطن فيه القتيلة.
أوضحت التسجيلات دخول المتهم محسن السكري العقار الذي تقيم فيه تميم يوم ٢٨ أغسطس بمنطقة السفوح يرتدي «كوتشي وتي شيرت وبنطلون جينز» وبحوزته حقيبة صغيرة «هاند باج»، وصعوده إلي الطابق الحادي عشر، وكان بحوزته مظروف خاص بالشركة التي تملك البرج التي تقيم به تميم، وخروجه بعدما استبدل ملابسه بأخري كانت موجودة في حقيبته، إلا أن المتهم نفي ذلك، وقال: إنه لم يقتل أحداً، في حين عجز عن تبرير وجوده في إمارة دبي وبيان مشتريات من إحدي المتاجر عن طريق الفيزا كارد الخاصة به.
ونفي هشام طلعت مصطفي في التحقيقات تحريضه المتهم علي قتل سوزان تميم مقابل مليوني دولار، وقال: إنه لم يساعد أحداً في قتلها، وأن القضية هدفها النيل منه وتدميره.
|