كاتب الموضوع :
awad200
المنتدى :
رجل المستحيل
اسف على التاخير ياجماعه بس فعلا كان عندى مشكله فى النت والحمد لله تم تصليحها
3- الخدعه الاولى
اغلق ادهم صبرى ازرار زى الغطس المطاطى واحكم رباط انبوب الاكسجين المعلق فوق ظهره عندما قال قائد الهليكوبتر التى تقله :
- ها قد بدت الباخره على بعد كيلومتر واحد ياسياده العقيد ؟
القى ادهم نظره سريعه على ساعته فوجد انها تشير الى الثامنه والربع مساءا وقال وهو يفتح باب الهليكوبتر ويشعر بالهواء البارد يرتطم بوجهه:
- اخبرنى حينما تصبح على بعد نصف كيلومتر فقط
ساله الطيار فى قلق :
- هل تريد ان اهبط قليلا ؟ لقد بدات الامواج فى الارتفاع و...
قاطعه ادهم قائلا فى سخريه :
- استمر فى ارتفاعك ياصديقى اننى اهوى القفز من عل.
زوى الطيار مابين حاجبيه وقال فى قلق :
- ولكننا ننطلق على ارتفاع ثلاثمائه كيلومتر و ...
قاطعه ادهم فى لهجه امره :
- اين نحن الان ؟
قال الطيار وقد تخلى عن قلقه وعادت اليه الروح القتاليه :
- على بعد نصف كيلومتر تماما
وضع ادهم منظار الغوص فوق عينيه وقال فى لهجه اقرب الى المرح :
- الى اللقاء ياصديقى موعدنا على الشاطىء او فى الجنه
وقبل ان يرد الطيار تحيته كان ادهم قد القى بنفسه فى الهواء وسبح جسده طويلا وهو يهبط بسرعه رهيبه نحو مياه البحر التى ارتفعت امواجها وتلاطمت ولكنه لم يلبث ان غاص وسطها كالحجر واندفع كثيرا نحو الاعماق قبل ان تدفعه حركه يديه وقدميه ويساعده دفع الماء على الارتفاع مره اخرى
وفى الهليكوبتر هز الطيار راسه فى دهشه وغمم محدثا نفسه:
- ياله من رجل لقد قفز دون ان يتردد لحظه واحده انه حقا رجل من نوع خاص
ثم اردف وهو يندفع ليدور حول الباخره :
- حسنا فلندعه لعمله ولاقم انا بعملى
*********
وقف القبطان ايهاب رضوان بقامته الفارهه ووجهه الطفولى يتطلع الى مياه البحر محاولا اختراق الظلمات وقد بدا القلق واضحا على ملامحه حيث زوى حاجبيه الرفيعين وزم شفتيه الصغيرتين وضاقت عيناه الواسعتان وهو يقول فى ضيق واضح مدثا احد المختطفين اللذين يحتلان كابينه القياده :
- لو اردت نصيحتى فهذه العمليه فاشله تماما :
ابتسم اكبر المختطفين حجما وقال فى سخريه :
- يمكنك ان توفر نصائحك وتدعنا لعملنا ايها القبطان .
هز القبطان ايهاب راسه فى حنق وقال فى حده :
- انك لاتقدر عواقب الامور..ان خبرتى الطويله ونتائج اجهزه وعدادات الباخره تقول اننا سنتعرض جميعا لعاصفه عاتيه بعد ساعه ونصف ساعه على الاكثر.
ابتس المختطف وقال :
- هل تخشى العواصف ايها القبطان ؟
مط القبطان شفتيه ولاذ بالصمت على حين قال المهندس الاول :
- القبطان يعنى انه مالم نتحرك مبتعدين عن هذه النقطه فان العاصفه ستدمرنا تمام
اطلق المختطف ضحكه ساخره عاليه وقال :
- هذا صحيح ايها المهندس نحن ايضا نعلم بامر هذه العاصفه انها تماما ما نحتاج اليه
نظر اليه القبطان فى دهشه وكذلك فعل المهندس الاول على حين استطرد فى تهكم :
- لاريب ان خبرائكم وقادتكم ويعلمون ايضا بامر هذه العاصفه العاتيه كما يعلمون ان الحد الاقصى لابتعادنا عن قلبها حيث يزداد الخطر هو الثالثه والنصف صباحا وهذا مفيد للغايه ياصديقى
اولا: لن يمكن اقتحام الباخره منذ بداية العاصفه وحتى نهايتها
ثانيا: سيظن قادتكم اننا نجهل الخطر الذى تتعرض اليه الباخره بدليل اننا منحناهم مهله طويله ستتحطم الباخره قبلها بكثير لو ظلت هنا وبالتالى ستزداد الضغوط عليهم لتنفيذ مطلبنا خوفا على حياه الركاب.
ثالثا : ستصيب العاصفه معظم الركاب بدوار البحر بحيث تتم السيطره عليهم بصوره اسلس هل رايت كيف خططنا للامر بعنايه؟
ظهر الاشمئزاز على وجه القبطان وعاد يتطلع الى ظلمات البحر موليا المختطفين ظهره وهو يقول فى ضيق :
- ايا كان ما خططتم له فلا ريب ان العاصفه ستهاجمنا بضراره وسواء نجحت خطتكم ام فشلت فستتحطم الباخره تمام حتى يصبح من الصعب تمييز اسمها فوق بقايها .
وفجاه قفز المختطف من مقعده وصاح فى قسوه :
- فليصمت الجميع هناك هليكوبتر تقترب
لمع بريق الامل فى عينى القبطان وحاول مداراه الامر قائلا:
- انه صوت الامواج فالعاصفه تقترب
صاح المختطف فى شراسه:
- صه ايها القبطان اللعين انه صوت طائرة لا يمكنك ان تخدع محترفا مثلى
ثم اشار الى بقعه ضوئيه تدور حول الباخره وصاح فى قسوه وغضب :
- هاهى ذى اقسم ان اقتلكم جميعا لو انها تحمل رجال انقاذ اقسم على ذلك
***********
تخلص ادهم من انبوب الاكوسجين وتركه يغوص الى الاعماق ثم صعد الى سطح البحر بجوار جسم الباخره تمام وسبح فى هدوء حتى وصل الى الجنزير المعدنى الذى يربط الهلب بالباخره واسره يتسلقه فى مهاره وسرعه ثم انتظر قليلا حتى سمع صوت الهليكوبتر تدور حول الباخره من الجانب الاخر فتحرك فى خفه وواصل تسلقه ثم قفز داخل غرفع الماكينات بالباخره من خلال فتحه انزال الهلب ظل ادهم ثابتا كالتمثال فتره طويله ثم غمغم فى سخريه
- من الواضح ان صديقنا الطيار قد قام بعمله على اكمل وجه لقد جذب انتباههم تماما الى الجانب الاخر بحيث سمح لى بالدخول دون ان يلمحنى احد
وفى الحال بدا ينزع حله الغوص فى خفه وكان يرتدى تحتها زى ضابط بحريه برتبه مقدم ولم يكد ينتهى من نزع الثوب المطاطى حتى شعر بقطعه من المعدن البارد تلتصق بجنبه وسمع صوتا هادئا يقول :
- افصح عن هويتك ياصديقى واسرع فانا لا اتميز بالصبر ورصاصات مسدسى قلقه تريد ان تنطلق مخترقه ثوبك التنكرى الزائف هذا.
*******************
4- أمواج الخطر
لم يضيع ادهم صبرى وقتا طويلا فى محاوله معرفه شخصيه مهاجمه بل قرر تاجيل ذلك لما بعد وتحرك فى سرعه مذهله فما جانبا وغاص الى اسفل ثم دار حول نفسه كراقص باليه وقبض على معصم الرجل الذى يهدده بمسدسه ثم تحركت قبضته الاخرى ف ىسرعه لتغوص فى معده الرجل ثم ترتفع الى ذقنه فى لكمه قويه القته ارضا وافلت مسدسه من يده وقبل ان يعاود الرجل النهوض التقط ادهم مسدسه وصوبه اليه قائلا فى سخريه :
- والان ياصديقى ها قد تبدلت الادوار وانا الذى اطالبك بالافصاح عن هويتك
كان المهاجم شابا فى اواخر العشرينات من عمره مستطيل الوجه وسيما له انف مستقيم وعينان واسعتان ووجه حليق وفم صغير رفيع الشفتين ويميز ذقنه العريضه طابع الحسن الغائر فى منتصفها وكان فى هذه اللحظه يحدق فى وجه ادهم بذهول ويغمغم:
- انك تتحدث العربيه وباللهجه المصريه هل انت؟ هل انت ؟
اكمل ادهم سؤاله مجيبا ايه قائلا :
- نعم ياصديقى انا ضابط مصرى فى مهمه خاصه لمحاوله انقاذ الباخره من المختطفين
تهلل وجه الساب وهو ينهض فى سرعه ويمد يده مصافحا ادهم وقائلا فى لهفه :
- كنت اعلم انهم لن يتركونا لا ريب انك عرفت رتبتى من زيى الرسمى انا الملازم بحرى شوقى فاضل
ابتسم ادهم وقال وهو يعيد اليه المسدس :
- لو اننا تقابلنا فى ظروف مختلفه لقلت لك اننى سعيد بهذا اللقاء ياشوقى اما الان فانا اريد منك ان تمدنى ببعض المعلومات عن المختطفين واخبرنى اولا لماذا ترك الفنيون غرفه المحركات خاليه ؟
قال شوقى فى أسف :
- ليس هناك داع لوجودهم مادام هؤلاء الاوغاد يصرون على ايقاف الباخره وسط البحر هكذا
ورفع راسه الى ادهم مستطردا :
- الادهى انه هناك عاصفه عاتيه فى طريقها الينا وقد تتحطم الباخره تماما لو لم ...
قاطعه ادهم قائلا :
- أعلم امر العاصفه ايها الملازم دعك منها الان واخبرنى كم عدد المختطفين ؟ واين يتوزعون بالضبط ؟
قال شوقى على الفور :
- حسبما اعلم فهم خمسه اشخاص يحتل ثلاثه منهم ردهه الطعام ويسيطرون على ركاب الباخره تماما على حين يحتل الباقون كابينه القياده حيث يعتقلان القبطان والمهندس الاول للباخره ولقد وضعوا خطتهم فى مهاره وسيطروا بذلك على الباخره تماما
صمت ادهم قليلا ثم ساله :
- هل هناك اتصال بين الجانبين ؟ اعنى هل يتصل محتلو ردهه الطعام بزميليهما فى كابينه القياده والعكس بالعكس ؟
هز شوقى كتفيه وقال :
- لم يحدث شىء من هذا حتى الان ولكن وسيله الاتصال موجوده فكابينه القياده تتصل بكل مكان فى الباخره
اخذ ادهم يفكر قليلا ثم فال :
- حسنا اعتقد ان لدى خطه صالحه اذن وسوف ابدا بتنفيذها فور حدوث العاصفه
ثم نظر الى ساعته وقال مبتسما :
- اى بعد ساعه واحده من الان
***********
نظر القبطان ايهاب رضوان الى جهاز الرادار الخاص بكابينه القياده وزوى مابين عينيه قلقا فقد كان من الواضح مما ارتسم عليه ان هناك زورقا بحري ضخما يقترب من الباخره
شعر القبطان بالامل والخوف فى ان واحد صور لخ الامل ان هذا الزورق البخارى الضخم يضم فريق كوماندوز خاص قدم لانقاذ الباخره والقضاء على المختطفين وملاه الخوف من ان يؤدى ذلك الى اصابه ركاب الباخره بسوء وخشى ايضا ان يلحظ المختطف الذى يجلس فى مواجهته قدوم الزورق البخارى فاولى الرادار ظهره وحاول ان يحجبه عن المختطف ثم ازدرد لعابه وساله فى محاوله لشغل انتباهه:
-ماذا تتوقع اذا ماوافقت الحكومه المصريه على تسليمك يعقوب زافان ؟
ضحك المختطف وقال :
- لن تسلمنى حكومتكم اياه بل سترسله فى طائرة خاصه الى سويسرا وفور مغادرته اراضيكم ساتلقى اشاره سريه خاصه تشير الى نجاح العمليه
ساله القبطان مستمرا فى محاوله مشاغلته :
- وكيف تتوقع نجاتك انت بعد ذلك ؟
فتح المختطف فمه وهم بالرد على سؤال القبطان عندما ارتفع ازير متقطع من جهاز اللاسلكى اعقبه صوت اجش يقول بالانجليزيه :
- من شمونا الى عسرا نحن نقترب امازال الحال على مايرام ؟
اتسعت عينا القبطان والمهندس الاول ذهولا على حين تنهد المختطف الضئيل فى راحه وقفز الضخم من مقعده وهو يقول فى مرح:
- ها قد وصل الرفاق الم ترهم على شاشه رادارك اللعين هذا ايها القبطان ؟
استدار القبطان يتطلع فى دهشه مره ثانيه الى الزورق البخارى الضخم الذى يقترب ثم غمغم وقد نم صوته عن تحطم امله :
- اهذا الزورق تابع لكم ؟
اسرع المختطف يلتقط سماعه جهاز اللاسلكى وهو يقول فى سخريه :
- الم اقل لك اننا لا نعرف لفشل طريقا ايها القبطان الاحمق ؟
ثم اردف فى قسوه:
- مر رجالك بعدم التعرض لرفاقنا حينما يصعدون الى سطح باخرتك ايها القبطان والا تعرضوا لنيران مدافعهم الرشاشه
***********
ارتفع حاجبا ادهم فى دهشه وشعر الملازم شوقى برغبه شديده فى البكاء حينما ارتفع صوت القبطان ايهاب فى مكبرات الصوت المنتشره يحذر رجاله من اعتراض طريق القراصنه السبعه الذين صعدوا من زورقهم البخارى الضخم وقفزوا الى سطح الباخره وهم يحملون المدافع الرشاشه وفوق شفاه كل منهم ابتسامات ساخره شامته
كانوا يصوبون مدافعهم الى بحاره الباخره ويامرونهم فى قسوه ان يتراصوا فى صفوف منتظمه وسمع ادهم من مخبئه احدهم يقول فى سخريه :
- ها قد ارتفعت الامواج ان العاصفه على وشك الهبوب اننا اخر من يصعد الى السطح يارفاق
ثم اطلق ضحكه ساخره عاليه قبل ان يردف :
- انه درس يعلم المصريين كيف انهم لا يصلحون لمنافستنا
قال الملازم شوقى فى غيظ :
- كم اود ان احطم عنق هذا الوغد الذى يسخر منا ى شماته
اجابه ادهم فى هدوء :
- من يضحك اخيرا يضحك كثيرا ايها الملازم
قال شوقى ف ىياس :
- ولكن وصول هؤلاء القراصنه يعنى فشل الخطه التى وضعتها ياسياده العقيد
ابتسم ادهم فى سخريه وقال :
- من قال هذا ياصديقى ؟
ثم اردف وهو يتطلع خلسه الى القراصنه السبعه وقد انتشروا على سطح الباخره :
- كل مافى الامر ان عدد المختطفين قد ارتفع من خمسه الى اثنى عشر وان الامر قد تحول الى حرب عصابات وعاد يبتسم فى سخريه وهو يستطرد متهكما :
- وانا افضل هذا النوع من الحروب فى الواقع
********
|