كاتب الموضوع :
*melody-82*
المنتدى :
الارشيف
*************
المحاكمـة :
وتتوالى اعترافات المتهمين.. عبدالعال الشاب الذي بدأ حياته في ظروف لا دخل لارادته فيها.. طلب منه اهله ان يتزوج ارمله اخيه فلم يعترض ولم يدرى انه سيتزوج اكبر سفاحة نساء في تاريخ الجريمة..
وحسب الله الشاب الذي ارتمى في احضان سكينه اربع سنوات بعيدا عن امه التي تحضر فجأة للسؤال عن ابنها الجاحد فتكتشف انه تزوج من سكينة وتلتقي بها ام حسب الله فتبكي الام وتطلب من ابنها ان يطلق هذه السيدة فورا لكن حسب الله يجرفه تيار الحب الى سكينة ثم تجرفه سكينة الى حبل المشنقة .
كانت وراء كل متهم حكاية ووراء كل قتيله مأساة ووضعت النيابة يدها على كافة التفاصيل ليقدم رئيس النيابة مرافعة رائعة في جلسة المحاكمه التي انعقدت يوم 10 مايو عام1921 م .
وكان حضور المحاكمة بتذاكر خاصة.. اما الجمهور العادى الذي كان يزدحم بشده لمشاهدة المتهمين في القفص فكان يقف خلف حواجز خشبية.. وقال رئيس النيابة في مرافعته التاريخية:
هذة الجريمة من أفظع الجرائم في تاريخ مصر.. وهى الأولى نوعها حتى أن الجمهور الذي حضرها كان يريد تمزيق المتهمين إربا قبل وصولهم الى القضاء .
هذه العصابة تكونت منذ حوالي ثلاث سنوات وقد نزح المتهمون من الصعيد الى بني سويف ثم الى كفر الزيات وكانت سكينة من بنات الهوى لكنها لم تستمر لمرضها.. وكان زوجها في كفر الزيات يدعي انه يشتغل في القطن لكنه كان يشتغل بالجرائم والسرقات..
بعد ذلك سافر المتهمان حسب الله وعبدالعال واتفقت سكينة وريا على فتح بيوت للهوى وكان كل من يتعرض لهما يتصدى له عرابي وعبالرزاق..
وثبت من التحقيقات ان عرابي هو الذي اشار على ريا بفتح بيت شارع على بك الكبير اما عن موضوع القضية فقد حصل غياب النساء بالتوالي وكانت كل من تغيب يبلغ عنها وكانت تلك طريقه عقيمة لان التحريات والتحقيقات كانت ناقصة مع ان البلاغات كانت تحال الى النيابة وتأمر الادارة بالبحث والتحرى عن الغائبات الى ان ظهرت الجثة الأولى .
وعندما بدا رئيس النيابة يتحدث عن المتهمة امينة بنت منصور قالت أمينة: أنا مظلومة .
فصاحت فيها سكينة من داخل قفص الاتهام ازاى مظلومة وفى جثة مدفونة في بيتك دي انتي اصل كل شئ من الاول
ويستطرد رئيس النيابة ليصل الى ذروة الاثارة في مرافعته حينما يقول: ان النيابة تطلب الحكم بالاعدام على المتهمين السبعه الاول بمن فيهم ريا وسكينة لان الأسباب التي كانت تبرر عدم الحكم بالاعدام على النسوة قد زالت وهي ان الاعدام كان يتم خارج السجن..
اما الان فالاعدام يتم داخل السجن .. وتطلب النيابه معاقبه المتهمين الثاني والتاسع بالاشغال الشاقة المؤبدة ومعاقبه الصائغ بالحبس ست سنوات .
*************
هذا ما حكمت به المحكمة بالفعل بجلستها العلنية المنعقدة بسراي محكمة الإسكندرية الأهلية في يوم الاثنين 16 مايو سنة 1921 م الموافق 8 رمضان سنة 1339 م .
هذه القضية قيدت بجدول النقض تحت رقم 38 سنة 1937 م قضائية وحكم فيها من محكمة النقض والإبرام برفض الطعن في 30 أكتوبر سنة 1921 م .
ونفذ حكم الإعدام داخل الإسكندرية في 21 و 22 ديسمبر سنة 1921 م .
|