كاتب الموضوع :
*melody-82*
المنتدى :
الارشيف
بداية الإكتشـاف :
كانت البداية صباح 11 ديسمبر 1920حينما تلقى اليوزباشي إبراهيم حمدي إشارة تليفونية من عسكري الدورية بشارع أبي الدرداء بالعثور على جثة امرأة بالطريق العام.. وتؤكد الإشارة وجود بقايا عظام وشعر رأس طويل بعظام الجمجمة وجميع أعضاء الجسم منفصلة عن بعضها وبجوار الجثة طرحة من الشاش الأسود وفردة شراب سوداء مقلمة بأبيض ولا يمكن معرفة صاحبه الجثة.
ينتقل ضباط البوليس الى الشارع وهناك يؤكد زبال المنطقة انه عثر على الجثة تحت طشت غسيل قديم.. وامام حيرة ضابط البوليس لعدم معرفه صاحبة الجثة وان كانت من الغائبات ام لا يتقدم رجل ضعيف البصر اسمه احمد مرسي عبدة ببلاغ الى الكونستابل الإنجليزى جون فيليبس النوبتجي بقسم اللبان.. يقول الرجل في بلاغه انه اثناء قيامه بالحفر داخل حجرته لإدخال المياة والقيام ببعض أعمال السباكة.
فوجئ بالعثور على عظام أدمية فأكمل الحفر حتى عثر على بقيه الجثة التي دفعته للابلاغ عنها فورا
يتحمس ملازم شاب بقسم اللبان امام البلاغ المثير فيسرع بنفسه الى بيت الرجل الذي لم يكن يبعد عن القسم اكثر من 50 مترا.
يرى الملازم الشاب الجثة بعينيه فيتحمس اكثر للتحقيق والبحث في القضية المثيرة.. ويكتشف في النهاية انه أمام مفاجأة جديدة لكنها هذه المرة من العيار الثقيل جدا
اكدت تحريات الملازم الشاب ان البيت الذي عثر فيها الرجل على جثه آدمية كان يستأجره رجل اسمه محمد احمد السمني وكان يؤجر حجرات البيت من الباطن لحسابه الخاص.. ومن بين هؤلاء الذين استأجروا من الباطن في الفترة الماضية سكينة بنت علي وصالح سليمان ومحمد شكيرة.. وان سكينة بالذات هي التي استأجرت الحجرة التي عثر فيها الرجل على الجثة تحت البلاط .
وأكدت تحريات الضابط ان سكينة استاجرت من الباطن هذه الحجرة ثم تركتها مرغمة بعد ان طرد صاحب البيت بحكم قضائى المستأجر الاصلي لهذة الغرف.. السمني.. وبالتالي يشمل حكم الطرد المستأجرين منه من الباطن وعلى رأسهم سكينة.. وقال الشهود من الجيران ان سكينة حاولت العودة الى استئجار الغرفة بكل الطرق والاغراءات لكن صاحب البيت صمم على قراره وأعلن ان عودة سكينة الى الغرفه لن
تكون الا على جثته .
والمؤكد ان صاحب البيت كان محقا فقد ضاق كل الجيران بسلوك سكينة والنساء الخليعات اللاتي يترددن عليها مع بعض الرجال البلطجية.
أخيرا وضع الملازم الشاب يده على اول خيط ، لقد ظهرت جثتان احدهما في الطريق العام وواضح انها لامرأة والثانية في غرفه كانت تستأجرها سكينة.. وبينما الضابط لا يصدق نفسه بعد أن اتجهت اصابع الاتهام لاول مرة نحو سكينة.. ويتوالى ظهور الجثث المجهولة .
استطاعت ريّا ان تخدع سكينة وتورطها واستطاعت سكينة ان تخدع الشرطة وتورط معها بعض الرجال.. لكن الدنيا لم تكن يوما على مزاج ريه او على كيف سكينة ومهما بلغت مهارة الانسان في الشر فلن يكون ابدا اقوى من الزمن وهكذا كان لابد ان تصطدم ريا وسكينه بصخرة من صخور الزمن المحفور عليها القدر والمكتوب.
**********
أدلة الاتهام :
بعد ان ظهرت الجثتان المجهولتان لاحظ احد المخبريين السريين المنتشرين في كل انحاء الاسكندرية بحثا عن ايه اخبار تخص عصابه خطف النساء..
لاحظ هذا المخبر واسمه احمد البرقي انبعاث رائحة بخور مكثفة من غرفة ريّا بالدور الارضى بمنزل خديجة ام حسب بشارع علة بك الكبير.. واكد المخبر ان دخان البخور كان ينطلق من نافذة الحجرة بشكل مريب مما أثار شكوكه..
فقرر ان يدخل الحجرة التى يعلم تمام العلم ان صاحبتها هى ريّا اخت سكينة الا انه كما يؤكد المخبر في بلاغه أصابها ارتباك شديد حينما سألها عن سر اشعال هذة الكمية الهائلة من البخور في حجرتها.. وعندما أصر المخبر على ان يسمع إجابة من ريّا اخبرته انها كانت تترك الحجرة وبداخلها بعض الرجال اللذين يزرونها وبصحبتهم عدد من النساء فاذا عادت وجدتهم انصرفوا ورائحة الحجرة لا تطاق.
إجابة ريا اشعلت الشك الكبير في صدر المخبر السري احمد البرقي الذي لعب دورا كبيرا فاق دور بعض اللواءات الذين تسابقوا فيما بعد للحصول على الشهرة .
|