دوووم ان شاء الله تكون بخيرر

لامانمت ياعسل


............................


هلا فيدو تصبحي على خير ياقلبي

......................................

هلا توني ازيك ياباشا واحشنا جدا

هلا والله فيدو .. كيفك ؟؟

ويلكم باك توني ...

تم بحمد الله كتابه رسالة الزوج

ــــــــــــــــــــــــــ

لهيب النار

ااخيرا تلقيت الرساله التي كنت انتظرها بلهفة منذ اسابيع .. ولم اطق صبرا حين عفت شخصية كاتبها .. فالتهمت سطورها التهاما ثم عدت لقراءتها مره اخرى بترو شديد واسرعت اضعها تحت انظار قراء هذا الباب الذين اعرف انهم كانوا ينتظرونها مثلي

تقول الرسالة الهامه: اخي العزيز

ها هو الفار يخرج اخيرا من مخبئه بعد طول صمت واختفاء .. ولا اعرف والله ماذا اقول .. اذ هل تتكلم الفئران ؟ ولكني ساستجمع شجاعتي وصبري وتفكيري لاتكلم بعد ان وجدت ان هناك من ينتظرون كلمتي كانني ممثل مشهور او صحفي كبير .. اعتقد انك الان قد عرفتني - فانا الطبيب زوج ( الطبيبه ) التي كتبت اليك رسالتها الشهيرة عما جرى لها ولنا في ( العام الاخير)لقد صمت خلال الفترة الماضيه لاني لم اكن اجد كلاما اقوله .. واعترف لك ان الفكرة الوحيده التي خطرت لي يوم نشر الرساله هي ان اكتب لك رساله اقلد فيها خط زوجتي . ونحن متشابهان في كل شئ حتى ف الخط وازعم لك فيها على لسانها اني خدعتك والفت لك هذه القصه من خيالي ولكني وجدت الفكره حماقه لا داعي لها فصمت حتى قرات تعليقات قرائك على رسالة زوجتي وتاثرت بمشاعرهم وقررت ان اتكلم معك حديث النفس للنفس واحادث زوجتي لاول مره بعد ما جرى من خلالك وقبل ان ابدا احب ان اشكر الاخ الفاضل الذي ارسل لك دعوة لنا لاداء العمرة على نفقته واعده بانني خلال هذا الاسبوع سوف اقوم باجراءات سفري للعمره ولكن على نفقتي واعتذر له ولك عن عدم قبول دعوته الكريمه لاني صراحة لا استطيع ان اتحمل الاحساس بان هناك شخصا او اسره تعرفني وتعرف قصتي وماجرى لنا , وانا اعتذر مره اخرى له ولك وسوف اؤدي العمره وساغتسل بماء زمزم واشرب منه - و(ماء زمزم لما شرب له) وادعو الله بالمغفره والنسيان ولا حول ولا قوة الا بالله . ولانني بفضل رسالة الطبيبة اصبحت من ( المشاهير) -ولكن اي شهرة واي الم - فقد اصبحت موضوعا للمناقشه ..لهذا فاني اريد ان ارد ايضا على الاخت التي كتبت لك تستغرب من تسامح الرجل الغربي مع زوجته ف مثل هذه الظروف وعدم تسامح الرجل الشرقي معها مع انها الضحيه , فاقول لها يا اختاه ان تقاليد الغرب شئ ونحن شئ اخر ولا دخل للتسامح الاسلامي في ذلك , فالنفسية الشرقيه يصعب تغييرها وهي نفسيه يشترك فيها الجميع بغض النظر عن اديانهم .. والزوجه عندنا شئ مقدس وشديد الخصوصية بالنسبه للزوج .. وحاولي ان تفهمي ذلك

والان جاء دوى للكلام ..وفي البداية احب ان اعرفك يا اخي بانني بشر ولست ملاكا : احب واكره وانسى واتذكر .. فلا تطالبني بان اكون ملاكا .. ولقد تجمعت الشفقه حول الطبيبة ولكن من يشفق علي انا ؟..هناك فارق كبير بين الارض والسماءوبين ان تسمع ان زوجتك قد خانتك وبين ان تراها بعينيك .. انه شئ لا استطيع وصفه ولا احب ان اتذكره وان كنت لا انساه .. لقد ثرت حين وجدت الرسالة منشورة واحسست ان الجميع قد عرفوني .. وتصورت بان الطبيبه قد كتبت لك ايضا بالاسم والعنوان , ولكني وجدتك في الاسبوع التالي تكتب انها لم ترسل اليك الاسم والعنوان فهدات قليلا , وخاصة ان الاهل لم يساورهم الشك كثيرا في اننا ابطال القصه .. ثم تاكدوا اننا لسنا المقصودين بها .. والحمد لله على ذلك

والان اريد ان اناقش مع نفسي ومعك ما حدث واعترف لك ف البداية بانني ظللت افكر منذ تلك اللحظه القاسيه وللان هل انقذتها من الموت لانني احبها .. ام لانني طبيب وهذا هو واجبي ؟ ولم اعلم الاجابه


لقد تزوجتها باختيار العقل لاننا حين نتزوج فاننا نتزوج من تحمي البيت ونحفظ نفسها وزوجها , ولم يخدعني عقلي ف اختيارها فكانت دائما زوجة صالحة لم يرتفع صوتها امامي مره واحده منذ عرفتها .. ولم تختلف معي يوما وكنا دائما نناقش كل امورنا على انفراد بهدوء ولا نشرك فيها احدا . ولم تفرق يوما بين نقودي ونقودها فكل شئ باسمي . الشقه والنقود وكل شئ باسمي بالرغم مما كنت اسمعه في الغربة عن المعيشه بالمناصفه بين الازواج والزوجات والعارك المستمرة بين الزوجين بسبب النقود والمدخرات .. الخ , لهذا فقد احبتها امي كثيرا وقالت لي ان من يرضى عنه ربه يرزقه بالزوجة الصالحة , وحسدني عليها الجميع حتى اخوتي - وقد سمعتها ذات مره تنصح اختي با تبر زوجها وتطيعه لا الرسول صلى الله عليه وسلم قال انه لو كان ليامر احدا بان يسجد لغير الله لامر الزوجه بان تسجد لزوجها وبصراحه فقد اعطاني هذا الحديث الذي سمعته - وزوجتي ترويه لاختي - غرورا شديدا وزوجتي اكثر تدينا مني ومحبوبه من الجميع فاحببتها .. نعم احببتها لاني لم ار معها الا كل خير وكانت نعم الزوجه لي .. وكما قلت لك فنحن متشابهان في اشياء كثيرة حتى ف الخط لانها عشرة السنين وقد كنت حين تمرض اقلد خطها وانجز بعض لعمالها نيابة عنها ...والجميع يغبطوننا على ما نحن فيه من وفاق وسعاده اذن ماذا غير حالي الان ؟؟ لقد راجعت حياتي واوراقي فلم اجد سببا لهذا الا الابتلاء وهذا العقاب .. حتى خطبة الجمعة الماضية سمعت فيها ان اكثر الناس ابتلاء اكثرهم ايمانا

اعرف انني اتكلم بلا ترتيب لاني اتجنب الموضوع اياه , لكني اريد ان اقول للطبيبة ما عجزت عن ان انظق به طوال الايام الماضية .. اريد ان اقول لها : آسف .. آسف حقا لانه لم يكن بيدي شيئ.. لم يكن بيدي شئ كان يجب ان تلوميني .. ان تعاتبيني . ان نظرة البراءة في عينيك تقتلني وتشعرني بعجزي .. لكن ربما يطهرنا ماء زمزم بما نحس به ..

اما انت يا اخي فاريد ان اقول لك شيئا بصراحة عن سر هذا الحزن العميق الذي يحرقني بالنار .. انه طبعا ما حدث للطبيبة .. ولي .. ولابني الرضيع الذي ضاع منا في الزحام ثم هذا الشئ الاخر الذي لا يعرفه الكثيرون .. ولا يخطر لك على بال فهل تعرف انني تطوعت في المقاومة الشعبية سبة 1973 رغم صغر سني .. هل تعرف اني كنت في صباي من المشبعين بالافكار الاشتراكية حيث اصطادني .. نعم اصطادني استاذي وانا في السنه الثانيه الاعدادي بسبب نبوغي ولقنني كل شئ عن الماركسيه , هل تعرف انني سرت في مظاهرة ذد كامب ديفيد وضد اي تعاون مع اسرائيل وكنت من انصار الفلسطينيين , وعندما دخلت الجامعه تخليت عن الافكار الماركسيه واتجهت الى التدين ..

وواجهت تحديات كثيرة بصلابه واعتقلت مره وانا طالب بسبب نشاطي مع الجماعات الدينيه .. هل تعرف انني كنت من النوع الذي يجيد الكلام ويعجب بكلامه من يسمعه وكانت زوجتي دائما مبهورة بي وتحس انها قوية وهي معي وانها بكلماتي تصبح اقوى على مواجهة الحياة .. هل تدرك معنى عمق هذه المفارقة حي انهار كل ذلك فجاة وتبخر عندما رايت بندقيه مسدده الى صدري ؟ لقد خرست الكلمات المبهرة وتبخرت الجراة والشجاعه وظهر الجوهر خاويا من كل شئ .. من كل شئ يا سيدي فكيف انظر في عين من كانت تظنني شجاعا لا ابالي بالمعتقل .. ولا اتردد في الاشتراك بالمظاهرات .. وتحس بانني حاميها وسندها ف الحياه ؟ لقد تعريت امامها واصبحت احس بنظراتها كرابيج تلسعني وتقول لي : يا جبان يا من لم تحمني والذئاب تنهشني .. اين كلامك المنمق .. اين الامان الذي تمثله بالنسبه لي ؟ اين .. واين .. واين ..؟

انني اعلم انني لست ملاكا وانما انسان له جبنه وله قوته ولكن الم اكن استطيع ان ابدي قليلا من الشجاعه ؟؟

ان كل كلمات العالم لا تستطيع ان تعبر عن مشاعري .. فارجوك انت ان تتفهم مشاعري وموقفي وان تتولى افهامها بكلماتك الجميله كل ذلك .اما فكرة الطلاق الملحه فهي انانيه مني لكني لا اقوى عليها ولا اقدرعليها كما لا استطيع ان احضر اليك .. ولا ان اكتب اليك اسمي ليس لعدم ثقتي فيك ولكن لخوفي من الاحساس بالنقص وعجزي عن ان تستقبلني ف اول لقاء لي معك وانت تعرف نقطة ضعفي وربما احضر اليك يوما ما فيما بعد .. والمؤكد اني سوف اكتب لك بعد عودتي من العمره كما اني اذا حضرت فسوف اسافر اليك وانا قد اصبحت اخاف السفر واخاف الخروج من البيت وكلما هممت بالخروج تذكرت ما حدث(لمن خرج من داره ) ولولا العمره واحساسي باني انما اسافر الى الله ما سافرت ولا تحركت رغم ذلك فاكتئابي يشعرني باني حتى اذا ذهبت الى اراضي الحجازية فسوف تدخل اليها قوات الاشاوس وستكون النهاية ايضا .. وليتها تكون نهايتي وحدي فقد اصبحت احس اني شؤم ولكني اعود واتذكر قول الله شبحانه وتعالى ( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقطنوا من رحمه الله ) فاهدا قليلا واسلم امري الى من بيده الامر وفي الختام قل زوجتي ما تشاء (فقد لاحظت انها اول مره اكتب عنها في هذه الرساله بكلمة زوجتي .. فلعلها بشرى خير قل لها ما تشاء يا اخي ..,ولك الوعد الصادق مني ان اؤجل التفكير الان ف الطلاق كما طلبت مني .. والحقيقة اني لا استطيع تنفيذه ... وهو عموما غير وارد ف تفكيري بصورة اكييده ... لكنه يظهر في راسي ف لحظات الياس .. فانا اعلم اني لن استطيع الاستغناء عن الطبيبة اقصد زوجتي وام ولدي

والله المعين والسلام عليكم ورحمة الله

الرد فعلا فى منتهى الحكمه و العقل

و اتمنى انهم يكونوا اخذوا بيه

لان فعلا مكنش فى ايديهم حاجه يعملوها

و ربنا على الظالم