لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-08, 08:05 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 93323
المشاركات: 172
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضياع نبضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضياع نبضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

v~√”^√V’~-√V'^~----- ~ النبضـة السابعــة ~----~ v~~√”^√V’~-√V


ومضة :
" بضع كلمات .. كافية لأن تسعد قلوب البشر أو تحطمها "

~ الجـ 1 ـزء ~

غابت شمس ذلك اليوم على جميع من في هذة المدينة ..
و آوت السناجب الى جحورها في قلب الاشجار .. وقف سنجاب صغير على احدى الفروع ..
اخذ يحرك رأسه بطرافة .. وهو ينظر الى تلك النافذة العالية ..
التي تنبعث منها الانوار .. وبالداخل فتاة تقص القصص على اخويها ..
..سمع اصوات ضحكتهم جميعاً .. فأصدر صوتاً فرحاً ودخل هو الآخر الى جحره ..
في داخل تلك الغرفة ذات الانوار الخافتة ..
شفا :" و بكدا فاز السلحفاة على الارنب .. فأيش تتعلموا من هذة القصة ؟"
اخذت تالا تقول بحماس :" ما نستهزء بالغير وما نستخف بيــــهم "
قفزت شفا اليها وقبلتها :" صـــح يا قمري "
تامر :" شفا .. ليش زينة ما جات الليلة ؟"
ضحكت شفا و قامت من سرير تالا لتذهب و تجلس بجانبه :" عشان كدا تموري زعلان "
تامر :" مو زعلان .. بس اليوم ماكان في احد ارفع ضغطه "
فرصت شفا وجنتاه :" هاااه تموري .. ايش قلت عن هالعادة بطلها .."
تامر وهو يبعد يدها :" آآي شفا .. والله ما اسوي كدا الا مع زينة "
قبلته على جبهته :" زيونة تتعشا عند زوجة اخوها واولادها .. بكره ان شاء الله تقابلوهم "
تالا بصوتها الرقيق :" همّ قدنا شفا ؟"
هزت شفا رأسها :" يعني .. بسام عمره 10 سنوات .. وتولين عمرها 5 سنوات "
تامر :" حلووو .. يعني ينفع يلعب معاي بلايستيشن "
ضحكت شفا .. هذا كل اللي هامه ..:" ايوه يقدر يا بطلي "
ثم وقفت وهي تقول :" يالله قولوا معاي اذكار النوم "
تالا رفعت يدها وكأنها في المدرسة ..:" شفا .. سؤال ؟"
شفا ابتسمت وهي تميل برأسها على اليمين وكأنها طفلة صغيرة ..:" ايش حبيبتي ؟"
سألت تالا بخجل :" بكره فين بتأخذينا ؟"
ضحكت شفا وقالت بعينين واسعتين :" مفاااااجأة "
نظر الطفلان الي بعضيهما بنظرات تساؤل ... فلم تستطع شفا ان تكتم اكثر من ذلك
فقالت بصوت درامي :" بأخذكم ملاااااااااااهي ميكي ماااااااااااوس "
فتح الصغيران اعينهما على وسعها واخذا يقفزان فرحين على سريريهما ..
تالا :" وااااااااااااااااااو .. ملاهييي .. الملااااااهييي "
تامر بحركات وقفزات بهلوانية :" يوبيييي ... وااااااويييه .."
ضحكت شفا بسعادة وهي تقول :" الحين شيرقدكم بالله "
واخذت الاخرى تقفز معهما على السرير ..
كانوا فرحين .. وهذة الفرحة لا تزورهم دوماً ..
فهل ستبقى الآن .. والى الابد..
ام انها زيارة واحدة لا مثيل لها ؟؟.
من يعلم .. الايام سترينا ..


~~~~


كانت الساعة تشير الى السابعة مساءً عندما عاد فارس الى شقته ..
فتح الباب فهاجمت انفاسه الرائحة الشهية ..
همس مغلقاً عينيه و متأوهاً بتلذذ :" مممم .. روعة من زمان عن الاكل المنزلي "
فتح معطفه ثم علقه على العلاقة بجانب باب الشقة ..
قادته قدماه فوراً الى المطبخ حيث تفوح الرائحة
دخل بخطواته الرشيقة و رآى دلال معطيه اياه ظهرها وهي تحرك محتويات القدر ..
كانت ترتدي مريلة المطبخ فوق ملابسها و شعرها معقود في حركة غريبة ..
ابتسم وذهب اليها ووقف خلف ظهرها مغمضً عينيه وهو يشم الرائحة بتلذذ..
كانت تتذوق طعم الشوربة عندما شعرت بحركه خلفها فظنت انها دلال ..
رشفت قليلاً ومدت يدها بالملعقة الى الخلف :" يالله هاتي رأيك "
فتح فارس عينيه ووقعت نظراته على الملقعة .. فبلا انتظار ارتشف ما فيها ..
ابتسمت زينة ولفت وجهها .. لتصعــــــــــق ....!!!!!!!
لم تكن ترى الا عملاقاً يشرف عليها بقامته ..
فأطلقت صيحتها بتهور :" وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه"
بهت فارس متفاجئاً ... ثم فجأة لم يعي الا والقدر يهوي على رأسه ..
ولم يشعر بعدها بشيء ..

دخلت دلال المطبخ على اثر الصرخة التي سمعتها ..
كانت لتوها خارجةً من الحمام ( وانتنّ بكرامة ) لافة المنشفة حول شعرها ..
تبعها الصغير بسام .. وقد تلبسه الفزع ..
نظرت دلال لما أمامها .. و اخذت تجاهد لاصدار صوتٍ معبر ولم تستطع ..!
كان اخيها فارس مستلقياً ارضاً , ومغشياً عليه ..
و زينه تقف هناك تنظر اليه مصعوقة .. و بيدها قدراً كبير ..
همست دلال برعب :" ايش سويتي يا زينة .؟!!"
نظرت زينة اليها بعينان واسعتان .. و همست بعدم تصديق :" قتلته ..!!!"
وضعت دلال يدها على فمها تمنع صرخة فزعة كادت ان تفلت منها ..
تقدمها ابنها و ذهب ليجثو جانب خاله :" خالوو خالوو ايش فيك ؟"
وقع القدر من يدا زينة محدثاً صوتاً مجلجلاً و انهارت ارضاً ..
هازةً رأسها بتحسف ..:" هذي نهايتك يا زيوون .. قتالة قُتلاااااا "
اقتربت دلال اكثر وهي تولول :" ايششش عملتي في اخويا يا زينة ؟؟ ايش عملتييي ؟؟"
همست زينة وهي على وشك البكاء :" حسبته حرامي .. رقعت القدر على رأسه "
بسام بلا هواده انفجر ضحكاً لجملة عمته :" ههههههههههههههههههههههههـ "
وقعت دلال بجانب فارس تتحسسه وهي الآخرى على مشارف البكاء ..
زينة تصرخ فيه :" انت غبيييييييي تضحك..!!! "
ابتلع بسام ضحكته وعيناه قد ضاقتا فجأة من ردة فعل عمته ..
وعندها دخلت تولين المطبخ تجر عروستها خلفها و تفرك عيناها باليد الاخرى
كانت نائمة و الازعاج ايقظها .. اخذت تتمتم بضيق :" ماما انا ثحيت "
نظرت اليها دلال وقامت تركض اليها ..:" حبيبي تولين ليش قمتي ارجعي نامي "
حينها تحركت زينة الى قرب فارس .. تنظر الى عينيه المغمضتين ..
انهما ترمشان .. لم يمت اذاً ...!!
جست نبضه وتأكدت .. لقد غاب فقط عن الوعي .. آآآه ياللراحة ..!
رفعت عيناها لدلال وقالت :" اخوكِ بـ سبعة أرواح ما مات "
بسام :" هههههههههههههههههههههههـ "
دلال بعصبيه :" وحضرتك تنتظريه يموووت .. انتي ممرضة شوفيه عالجيه ولا اعملي اي شيء "
اخذت تولين تنظر بفضول لهم وتسأل :" ايث في ؟"
حملتها دلال ومسحت على رأسها :" مافي شي حبيبي امشي نامي "
ثم ذهبت لتدخلها الغرفة ...
بقيت زينة هي وبسام في المطبخ ينظران الى فارس بغباء ..
نظر اليها بسام :" ايش نسوي عمتو ؟"
اخذت زينة تكشف على رأسه .. و ترى مكان الضربة .. لا نزيف ذلك جيد
ولكن لا تستبعد اصابته بإرتجاج فقد ضربته بكل قوتها ..
مسكين يا فارس ...!!
اشارت الى خارج المطبخ :" اول روح جيب غطا شعري اخاف يقوم على غفلة .. تلقاه فوق الكنبة "
بسام وهو يقوم في سرعة :" حاااضر "
جست نبضه و رأته طبيعياً ... عاد بسام كالصاروخ ماداً لها شالها ..
شكرته واخذت تلف الشال حول رأسها ..ثم وقفت و تحركت الى خلف رأسه ..
امرت بسام :" يالله سومي ساعدني نشيلة لغرفة المعيشة ... شيله من رجلينه "
بسام وهو يقف ويحمل قدما خاله :" طيب... يالله شيييييل "
ضحكت زينة لنبرة صوته :" هههههههـ يا غبي شايفنا فين؟؟ .. في سووق سمك نحنا .. شيل بشويش "
بسام :" ههههههـ طيب عمتوو يالله "
بكل قوتها رفعت زينة فارس من تحت كتفيه .. :" وه يا ربي ثقيييييل "
لم تستطع ان ترفعه الى الاعلى فأخذت تمشي للخلف منحنيه الظهر و رأس فارس اخذ يتدلى جانبياً ..
بسام :" عمتووو كيف راح نصحيه ؟؟"
زينة تمشي بجهد :" بنرش عليه ماي .."
كان المطبخ كبيراً و تتوسطه طاولة المجلى ...فأخذا يمشيان ببطء و ثقل فارس يكسر ظهريهما ..
لم تكن زينة ترى خلفها .. فأخذت تعتمد على توجيهات بسام ..
بسام وهو ينظر خلفها :" عمتوو .. يميين ..لالالا مو يمين يساار "
زينة وقد احمر وجهها :" سووومي وجع .. ترى نفّسي انقطع خالك حوووت شهالثقل اللي عليه "
بسام :" هههههـ طيب لُفي شوي ورا .... ايوواا الباب على طول وراكي يالله حركي "
عندما رجعت الى الوراء بسرعة .. اصطدم رأس فارس على حافة الباب ..
فصدرت منه آآه ألم ..
صرخت زينة :" يااا غبييي سومي .. شكلنا راح نقتله قبل لا نوصل الكنبة "
ضحك بسام ورفع قدمي خاله اكثر :" هياا اجري على ورا بسرررعة "
واخذ يدفع خاله و زينة تندفع الى االوراء وهيا تصرخ ..
حتى فجأة وقعت على الكنبة و على جعبتها استكان نصف جسد فارس ....
صرخت زينة :" يا حمااااااار سومي لا اقرمعك .. شيله عني "
ضحك بسام وهو يغيب في المطبخ ....
اخذت زينة تشتمه و هي تحاول رفع ثقل فارس عنها ... يا الهي ما اثقله ..
مع انه ليس ضخماً .. بل يُعتبر نحيفاً في نظرها ..
اخذت تحدث رأسه المتدلى بجانبها :" وجع عليك من طول .. مثقلك "
الا وبسام يأتي راكضاً من داخل المطبخ وهو يحمل كوباً من الماء ..
نظرت اليه زينة :" ايش بتسوي بالماي ؟"
ابتسم بسام وهو يقترب :" بأصحيه "
فزعت زينة :" لا سومي مو كدا .. لاااااااااااا يا غبييييي "
ثم بـ ماء يُرش عليهما الاثنان ... صرخت بحقد :" سووووووووومييييييي ..!!"
افااق فارس مذعوراً وهو يشهق بشدة ..ويتنفس بقوة ..
شعر برأسه يؤلمه .. و كأنه قد تضخم مئات المرات عن حجمه الطبيعي ..
مسح وجهه ونظر امامه ليرى ابن اخته يقف هناك وبيده كوباً فارغاً ..
ثم بحركة من خلفه تدفعه على ظهره ليقف .. التفت ببطء ورآها تمسح نفسها و تبربر ..
زينة :" قووووووم .. واااه .. قوووم عساك القوومة قوووم "
قطب فارس حاجبه .. ولاحظ ان جزءه العلوي يستلقي عليها ..
فمد يده الى بسام الذي اسرع يساعد خاله في الوقوف ..:" آآخ يا رأسي "
بسام :" هههههههههههههههههـ بيوجعك خالو اكيد عشان عمتوو .."
قفزت زينة لتمسك بإبن اخيها و تكتم على فمه الثرثار ..
نظر فارس اليهما بإستغراب وسأل :" انتي ليش ما رجعتي بيتك ؟"
توسعت عيناها .. شوف البقر .. يطردنييي..!!!
هذا وانا اللي متعبه نفسي عشان عشاه ..
صدق ما يستاهل الا الكفوووف ..
زينة بجفاء :" أسأل اختك .. ما خلتني و لزمت عليا اتعشى وبعدين ارجع "
فارس ينظر اليها من قدميها الى رأسها وهو يرى مريلة الطبخ :" لا يكون كنتِ تطبخي ؟"
زينة توترت فجأة :" هاه .. كنت .. أ .. أساعد دلال .. بس "
ضاقت عيناه .. ونظر الى بسام :" ليش ماسكة الولد كدا .. اتركيه لا يموت مخنوق "
تركت بسام .. و اخذت تدفعه وهو يضحك ..بهزء :" تعرف تنكت "
دفعت بسام الى الامام و اكملت :" ءأنا .. رايحة .. انادي دلال "
اخذ فارس يتبعها بنظراته .. وهو يرفع يده الى رأسه ..
همس لنفسه :" آآآخ رأسي .. صدق مجرمة .. عليها ضربة ولا ستيف اوستن .."
ثم ضحك .. التفتت اليه بنظرة خاطفة ..
ثم غابت بداخل الممر المؤدي الى غرف الشقة ..
جلس فارس على الصوفة خلفه واخذ يضحك وهو سمد رأسه
لم يصاب بأذى , ولكنه سيريها .. لقد فاض كيله منها ..
كم مرة عاملها كإنسانة ولكنها لا تفتأ تعامله بهمجية .. سيعاملها بالمثل
فهي بنظره .. همس... :" مجنونة فعلاً "

بعد فترة ..كان أربعتهم على المائدة .. وقد فرغت الاطباق ..
تنهد فارس ونظر الى دلال .:" الحمدلله .. تسلم يدك دلال من زمااان ما أكلت أكل لذيذ "
نظرت دلال الى زينة و اشارت اليها :" اشكر زينة هي اللي طبخت مو انا "
رفعت زينة رأسها بحرج وتلونت وجنتاها .. :" احمدي ربك اريحك من التعب "
نظر اليها فارس و قال قاصداً اغاظتها :" وانا اقول ليش مو مطبوخ عدل .. اذا عُرف السبب بطُل العجب "
دلال بضحك :" زيووون كلمتك المعتادة "
وبالفعل اغتاظت زينة :" والله محد قال لك تأكل "
دلال :" ههههههـ خلاص بسكم .. يالله قومي زيون رفّعي معاي "
زينة تنظر الى ساعة يدها :" رفّعي لوحدك .. كفاية سويت لك العشاء .. بروح الحين اتأخرت "
قام فارس ليغسل يديه .. وسمعها تقول :" بأدق على تاكسي يجي يأخذني "
بسام وهو ما زال يأكل :" عمتوو بكره لا تتأخري تعالي خذينا بدري "
زينة وهي تتذكر :" اي صح دلال لا تنسي اتجهزوا من بدري الساعة خمسة اجي اخذكم "
دلال :" اوكي .. بس كيف راجعة طالعي الساعة 8 .. ما تخافي "
زينة تهز رأسها :" لا ليش اخاف "
أتى فارس وهو يجفف يديه بالمنشفة :" مافي داعي تخافي , لاني انا اللي بوصلك "
فزعت زينة و رفضت فوراً :" لا .. مابي بأتصل على تاكسي "
رمى فارس المنشفة على المائدة :" مافي تاكسي بلا كلام فارغ يالله جهزي نفسك ننزل "
اعطته زينه ظهرها و ذهبت لتبحث عن حقيبتها ..
دلال :" انتبه في السواقة فارس .. ولا تتأخر "
ضحك فارس الذي لم يكن معتاداً الامر :" ان شاء الله امي .."
وجدت زينة حقيبتها فأخرجت هاتفها المحمول واخذت تضغط على الارقام ..
نظر فارس اليها :" على مين تتصلي ؟"
تجاهلته و اخذت تكمل اتصالها وتتنظر من يرفع ..
دلال :" زينة تتصلي في مين ؟"
اجابتها بسرعة :" بأطلب تاكسي "
فارس بوجه متجهم :" انتي تستهبلي .. اقولك انا موصلك .."
زينة :" مو محتاجة منك توصلني .. الله يخلي المواصلات "
تقدم فارس اليها وبجرأة سحب هاتفها ليغلق الخط ثم يقفل الهاتف ويضعه في جيب بنطاله الخلفي ..
فتحت زينة ثغرها مدهوشة ...أي يالــ ..
لم تجد كلمه تصفه وتصف جرأته في ما فعله ...:" هيييي انت مين سمح لك تاخذ جوالي ؟؟"
فارس بجمود :" انا سمحت لنفسي .. يالله جيبي اغراضك "
مدت زينة يدها وبغضب :" هاااااات جوالي "
ابتسم فارس :" اذا تقدري .. خذيه بنفسك "
ضمت زينة يديها بعصبيه و صرخت :" مغروووووووووووور هااااته لا اوريك "
اخذت دلال تنظر لما يحدث بدهشة ومتعة ... لم تر من قبل زينة بهذة الهزيمة ..
هههههههـ اخيراً وجدت غريمها ومن يكسر انفها ..
تجاهلها فارس وتقدم الى ناحية الباب ليتناول معطفه ويرتديه .." يالله بلا تأخر زايد "
صرخت زينة :" والله ما اروح معاك.. الا اذا دلال جات معانا"
نظرت دلال اليها معتذرة :" اسفة زينة .. بس تولين نايمة وما اقدر اخليها لوحدها "
بسام وهو يأكل :" عمتوو انا بأكل لا تطالعي فيا .. روحي يالله "
ضربت زينة قدمها ارضاً :" يالددددددب .. قووووووم "
فزع بسام ووقف مسرعاً ليغسل يداه وفمه .. وسط ضحكات امه و خاله ..
بعدم رضا ارتدت زينة معطفها و حملت حقيبتها لتتقدم وبجانبها بسام الى حيث يقف فارس ..
ودعتهم دلال متنمية وصولهم بالسلامة .. واغلقت الباب من خلفهم ..

في السيارة جلس فارس و بجانبه بسام .. وفي المقعد الخلفي زينة وهي تمد( بوزها )
قبل ان تتحرك السيارة ..:" هااات جوالي "
فارس وهو يقود :" لما نوصل اعطيكِ اياه "
زينة :" اوووووووف منك "
بسام :" ههههههههههههـ "
زينة بصراخ :" انت انبكم .. وجــع "
صمت بسام و ابتسم فارس :" انتِ دايماً اخلاقكِ مقفلة كدا ؟ "
زينة بحقد وهي تنظر الى قفا رأسه :" بس لما تكون قريب "
دخل الى الشارع العام .. وكانت الشوراع فارغة الا من افراد قليلة ..
رفع فارس حاجباه وليغيظها :" والله يا ليتني اكون بعيد عنك , لكن حظي التعيس كتب اشوفكِ يومياً "
زينة بغضب :" من زينك عاد انا اللي مبسوطة فيكِ "
ضحك فارس ضحكة يائسة .. :" والله انتي مافي أمل منكِ "
زينة بعصبية :" هييي ما اسمح لك "
نظر فارس من المرآة الامامية اليها :" شوفي ان ما سكتي الحين بأنزلك هنا ترجعي لوحدك "
زينة :" لااااا يا شيييخ خوفتني مررررة .. نزلني يالله ..فكة منك "
وبالفعل اوقف فارس سيارته في جانب الطريق ..
بلعت زينة ريقها وهي تنظر الى مجموعة من الشبان المخيفين .. يستكينون داخل احد الممرات القريبة ..
فارس بملل :" يالله انزلي .."
بصوت متردد :" هات جوالي "
فارس :" مافي جوالك ... انزلي يالله مو بتفتكي مني "
زينة بصوت بان عليه الخوف :" هااات جوالي اول ... ولا والله مو نازلة لو تجبرني "
ضحك فارس ثم حرك سيارته لينطلق :" صدق فار ويتفرعن "
زينة :" فااار لما يعضعض اذنك قول آمين "
بسام :" هههههههههـ مو آمين "
تحولت نبرة فارس الى الجدية :" ترى ما فات الاوان .. انزلك هنا اذا تبغي ؟"
نظرت زينة حولها .. و بقله حيلة اقفلت فمها و سكتت .. ضحك فارس واكملوا الطريق صامتين ..
عندما وصلوا الى سكنها .. مد يده بهاتفها ..
وبصوت جدي :" بكره لا تتأخري عن عملك آنسة زينة "
نظرت اليه بجرم :" اصلك واحد يقهـــــــــر ... اففف منك "
ثم خرجت مسرعة ، وقد وقعت من حقيبتها بداخل السيارة ميداليه على شكل دب يحمل قلب
كتب عليه.:
°•.° i loღe you °•.°
ومنه يتدلى حرف الـ ( Z )
لم تشعر بها في خضم غضبها الشديد من فارس ..
دخلت المبنى و نظرت خلفها لتراه ما زال واقفاً هناك .. عندما رآها تلتفت أخذ يلوح لها ..
كل ما فعلته هو ان مدت لسانها بعصبية ..
رأته يضحك ثم يحرك رأسه بخفة .. و كأنه يقول لها ..:" الله يهديكِ "
صعدت الدرجات بسرعة وعندما وصلت الى المصعد و اغُلق الباب
صرخت بكل قوتها :" اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااه "
تمنت ان يكوون فارس هنا ..
لكانت امسكت برأسه وحشرته بين بابي المصعد ..
.. حسناً ربما ربح معركة اليوم ..
لكن انا سأفوز بالحرب .
سأريك ايها المغرور فقط انتظر ...


~~~~


كانت الغرفة غارقة في الظلام .. وبرودة جهاز التكييف قد أحالت المكان الى قطب متجمد
وكان الهدوء يعم المكان .. حتى اخترقه صوت صفير مزعج ..
رن منبه الهاتف بإلحاح , منتظراً منه الاستيقاظ ..
مد يده بإنزعاج ليصمت ذلك الصوت ..
رفع رأسه عن الوسادة بتعب .. ونظر الى ساعة يده الملقيه فوق المنضدة ..
انها الساعة الثامنة صباحاً .. أي انه لم ينم سوى 4 ساعات ..
شعر بالتعب الشديد والارهاق ..
قرر العودة الى النوم .. ولكنه تذكر وعده لأخته ..
آآآه يجب ان يكلم مشرفة القسم اليوم ..
تنهد بتعب و أجبر نفسه على الاستيقاظ ..
وقف بترنح واخذ يمشي بغير توازن الى النافذة العريضة ..
ازاح الستائلا جانباً .. فأنتشرت أشعة الشمس لتضيء الغرفة بترحاب ..
اغمض عينيه واخذ يرفرف بهما قليلاً ..
ثم بعد ان ضاقت بؤبؤتاه بالقدر الكافي لتلقي هذا الكم من الاشعة الضوئية
فتحهما على وسعهما .. واخذ ينظر من طابقه الثلاثين الى الاسفل ..
كان المستشفى على مرمى نظره ..
مستشفى واسع و ضخم .. اخذ مساحة كبيرة بأبنيته و ملحقاته ..
هناك في غرفة ما .. تجلس اخته ..
ربما هي الآن بإنتظاره ..
ابتسم و تراجع الى الوراء ليجهز نفسه ويذهب اليها ..
بعد ربع ساعة كان يغلق باب جناحه ..

عندما وصل الى المستشفى اخذ يسير بخطوات منتظمة ..
مشى بـ هيبته المعتاده .. ملفتاً من حوله بتعجب .!!
كان مرتدياً بنطالاً أسود .. مع قميصاً باللون الكاكي متقن الكوي ..
واضعاً على عينيه نظارة شمسية ..
لم يتسنى له الوقت أن يحلق .. فأعطاه اندماج مظهر الترتيب بالفوضى جاذبية مضاعفة ..
مشى واخذت بعض الفتيات يطالعنه بإعجاب ..
اخذت واحدة تهمس لرفيقتها :" هل هو نجم مجهول من نجوم هوليوود ؟"
همست الاخرى بحماس :" اظن انه مغني صااعد "
>> للأسف..هذا حال بعض فتياتنا الغافلات .. هدانا الله وإياهنّ <<
صعد الى الطابق الرابع .. وتوجه رأساً الى القسم العام للـ دماغ والاعصاب ..
خطت قدماه الى هناك بلا تردد ..
ودخل ذلك الممر الطويل .. كانت الممرضات هنا وهناك ..
واحدة تحمل صندوق مليئاً بالادوية لتعطيه المرضى .. واخرى بداخل احدى الغرف تمسح على رأس مريضة
و هنا اخرى تشجع هذا المريض على الصمود .. وتلك تحاول جاهدة لكي تساعد الغير ..
انهنّ ممرضات .. و لكنهنّ في الحقيقة ..
..(( ملائكة الرحمة ))..
هكذا يُطلق عليهنّ .. و أنا أظن انهنّ كذلك ..
ربما ليس جميعهن .. ولكن بالتأكيد بعضهن يمثلن ذلك اللقب قلباً وقالباً ..
>>حتى لو كان الاسم مختلفاً في حكمه .. فأتجرد من تخصيص الحرف واختار معناه <<
عندما اقترب من الممر الفرعي .. ألتفّ اليه وكاد ان يصتدم بـ ممرضة مسرعة
نظرت اليه بأسف ..:" آسفة سيدي "
ثم اكملت طريقها لتصرخ وهي تنادي شخصاً ما ..:" آنسة شفااااا انتظري "
وقف جاسر مكانه .. و كأن صقعة كهرربائية ضربته ..
اخذ الاسم يأز في أذنيه كرنين مُلح ..
انها هي .. ذلك الاسم ... شفا ... لا بد انها هي ..!!
نظر الى الخلف .. حيث تلك الممرضة تركض ..
ومن ثم تقف عند واحدة أخرى ..
كانت معطية اياه ظهرها ..و تتحدث الى امرأة ما ..
لم يكن يرى الا خيالها الخلفي .. معطفها الابيض و حذائها الابيض ..
غطاء رأسها الابيض .. كل ما رآه كان بياضاً فقط ..
ثم اختفت في احدى الغرف ..
شيئاً ما اوقف جاسر مكانه .. و هو ينظر الى تلك النقطة الخالية
حيث كانت تقف ...
هل سـ تغير شيئاً في حياة اخته تلك الممرضة ؟؟..
هل سـ تكون نقطة تحول لها .. وله ..؟؟
لا يعلم ... ولكن هناك احساس داخلي يقول له انها ستحدث انقلاب في حياتهما ..
تحركت شفتاه هامساً :" ذات الخيال الابيض "
ثم اجبر نفسه على اكمال طريقه الى غرفة المشرفة ..
سوف يخطوا هذة الخطوة ..
و سـ يسمح لها بدخول عالمهما ..
انه مستعد لما سوف يأتي منها ..
بـ حلوه و مره ..!

~ الجـ 2 ـزء ~


استأذنت شفا في فترة الغداء لكي تؤدي صلاة الظهر ..
دخلت غرفة استراحة الممرضات ووجدت ممرضتاة هناك واحدة آسيوية
والاخرى من امريكا الجنوبية .. ابتسمت لهما فردا الابتسامة ..
ذهبت لتتوضأ .. ثم اخرجت سجادتها من خزانتها المخصصة ..
فرشتها .. تحت استغراب الممرضتان ..
بدأت تصلي و قد نست كل من حولها ..
كانت الهالة حولها توحي بالسلام والطمأنينة ..
توقفت الممرضتان عن الثرثرة واخذتا تتابعان حركان شفا ..
كأنها حركات مدروسة ولكن بتطبيق عفوي ..
اعجبتا بما تفعل .. رغم عدم فهمها للأمر ..
همست واحدة للأخرى :" ماذا تظنين انها تفعل ؟"
ردت عليها الاخرى :" لا ادري .. ولكن يعجبني ذلك .. اظن انه نوع من التمارين الرياضية .."
قالت الاولى :" ربما كذلك .. هل نسألها يا فرونيكا .؟"
فرونيكا بهمس :" انتظري يان .. اظن انها لم تنتهي بعد "
يان بهدوء :" حسناً "..
بعدما انتهت شفا من صلاتها رفعت يداها تدعوا .. بصوت ناعم و هادئ
نفثت على يديها ومسحت جسدها به ..
عندما وقفت لتعيد سجادتها الى الخزانة .. انتبهت لنظرات التعجب من الاثنتان ..
ابتسمت لهما ..:" مرحباً ..كيف الحال ؟"
يان و فرونيكا بود :" بخير وانتي ؟ "
ردت عليهما :" انا بخير شكراً .."
يان :" اممم هل بإمكاننا سؤالك شيئاً ؟"
هزت رأسها ايجاباً :" بالطبع تفضلا "
فرونيكا بتردد :" اممم .. ما الذي كنتِ تفعلينه قبل قليل ؟ "
اضافت يان :" هل هو تمرين رياضي .. او شيئاً من اليوغا وما شابه ؟؟"
ابتسمت شفا ..:" لا .. انها عبادة .. هكذا نصلي لله في ديانتنا .."
يان بإنبهار :" اوووه .. وماهي ديانتكِ ؟؟"
شفا بفخر و هي تحمدالله في سرها :" ديانتي الاسلام "
فرونيكا :" اذاً انتِ مسلمة ..! .. منذ متى وانتِ معتنقه الاسلام ؟"
ضحكت شفا بخفة :" منذ نعومة اظافري "
نظرا كلتيهما الى بعضيهما البعض بإستغراب ثم الى شفا ..
يان بطريقة مضحكة :"و هل اسلافكِ مسلمون من العرب ؟"
ابتسمت شفا .. يا الهي لماذا دوماً تضطر لتوضيح هذا الامر للجميع ..
:" في الحقيقة , انا عربية الاصل من والداي و اجدادي "
نظرتا مرة اخرى الى بعضهما البعض بغرابة ..!!!
فرونيكا :" اذاً كيف هو دينكم ؟"
باشرت شفا لشرح ذلك لها بكل طيبة خاطر ... لكن جهازها اخذ يرن ..
نظرت اليه و رأت رقم مشرفتها يظهر على الشاشة ..
اعتذرت خائبة لـ الممرضتان و اتفقوا جميعاً على الالتقاء في وقت آخر ..
خرجت لتتوجه رأساً لغرفة المشرفة ..
عندما وصلت طرقت الباب بخفة .. فأتاها الاذن للدخول ..
دخلت ثم اشارت لها المشرفة بالجلوس .. لم تكن وحدها بل كانت ويلما تجلس بمقابلها
والابتسامة مرسومة على شفتيها ..
وقدمت المرشفة لها ملفاً خاصاً .. وهي تتحدث :" ايتها الممرضة شفا ..
لقد تم نقلك للقسم الخاص .. هذا ملف مريضتك الخاصة اطّلعي عليه اليوم .."
نظرت شفا بتبلد الى الملف في يدها .. ولم تستوعب ما قيل لها ..!!
نُقلت ..!! و الى القسم الخاص ..!! نظرت الى ويلما بعدم فهم ..؟
وااه عجباه .. كيف ذلك ..؟ ولماذا ...؟؟
اخذت المشرفة تكمل ..:" غداً سـ يكون يوم اجازتك لذلك بعد غد ستبدأين عملك هناك ..
اذا احتجت لأي امر .. فالممرضة ويلما ستساعدك .. ستتعاونان معاً ..
ولكنكِ ستكونين الممرضة المباشرة للمريضة ..
اتمنى لكِ التوفيق .. وابذلي جهدك فهذة المريضة مهمة .."
ثم شكرتهما و طلبت منهما الانصراف ..
خرجت شفا وقد غشاها التعجب .. تطلّعت اليها ويلما واخذت تضحك ..
ويلما .:" ماذا بكِ ؟؟ الستِ فرحة ؟؟"
شفا بذهول :" بصراحة لا ادري ..!! "
ويلما .:" افرحي فذلك يدل على مهارتك و تميزك في العمل "
شفا تهز رأسها :" هذا ما يفاجئني .. فأنا لست بذلك الـ .."
قاطعتها ويلما وهي تضمها جانبياً .:" بلى انتِ كذلك .. وهيا بنا .. انهي كل واجباتك هنا "
ابتسمت شفا :" حسناً .. اراكِ لاحقاً "
لوحت لها ويلما وهي تبتعد :" كوني متأكدة من ذلك "
ثم ضحكتا معاً ..

~~~~~

" جد جاسر ؟؟ جد ؟؟؟"
بإبتسامة :" اي .. اجل اكذب "
اخذت جود تضم يدها الى حلقها :" لا .. بس مو مصدقة "
وقف ومشى الى حيث رُكنت فازة مليئة بالزهور .. فسحب منها زهرة نرجسية ..
:" صدقي جود .. اسوي اي شيء تبيه .. ولا ُتشكي بهالشيء ؟"
توسعت ابتسامتها :" ابداً ما اشك .. الله لا يحرمني منك "
جلس بجانبها ووضع الزهرة خلف اذنها ..:" ولا منكِ "
.. اخذ جاسر ينظر اليها ..
كانت في السابق تنضح نضارة وبهاءً .. تنافس النرجس في اشراقتها ..
ولكن الآن .. تبدو ذابلة و النرجس يسند نفسه عليها ..
انها تفقد كل يوم شعاع من بريق عينيها ..
انها تتلاشى ببطء .. يستطيع رؤية ذلك ..
تتلاشى كأنها حبيبات طلع في مهب الرياح ..
" جاسر .. جاسر .. جاااسر ..!! "
كانت تناديه .. استفاق لنفسه و قال :" هاه .. ايش قلتي ؟"
ببسمة خفيفة :" ايش فيك سرحان ؟"
ضحك :" ولا شيء .."
باشر بأن يقف لكنها امسكت بيديه .. :" لحظة جسور "
اخذ يتسائل :" خير جود ؟ "
نظرت الى يديها واخذت تلعب بالفراش .:" امم .. تدري انك راح تكمل الـ 29 بعد اسبوعين "
قطب ثم تذكر .. لقد نسي .. و كعادتها اخته .. تذكره ..
:" اي وبعدين ..؟"
بتردد :" تتذكر مرة كنا نلعب لعبة الامنيات مع اولاد عمي حسن "
اخذ يعصر ذكرياته ولكنه لم يتوصل الى اي ذكرى تقصد :" انتي ذكريني "
صمتت قليلاً :" اممم وقتها انا اتمنيت تتزوج من اختياري "
ضحك جاسر :" ايي اتذكرت و بعدين ؟"
نظرت جود اليه :" انت قلت وقتها اذا كملت الـ 25 وما خطبت .. بعدها انا حره اختار لك اللي تتزوجها
و راح تنفذ طلبي بدون نقاش صح ولا لا ؟؟"
اخذ جاسر يفكر .. الى اين تريد ان تصل ..:" صح "
ابتسمت .:" طيب .. هات وعد منك راح تنفذ وقت ما اقولك تخطب "
لف جاسر و اعطاها جانبه وتنهد :" جود .. في هالظروف صعب "
جود وهي تناشده :" لا مو صعب جسوور .. الله يخليك .. ابي ارد لك ولو شيء واحد من جمايلك "
جاسر بضيق :" جود انا اخوكِ ما انتظر منكِ اي شيء .. "
جود برجاء :" جاسر ارجوك خليني احس اني سويت لك شيء بحياتك .. ارجووك "
وقف جاسر :" آآه جود .. انتي طيبي و بس هذا كل اللي ابيه منك "
ارخت جود رأسها .. و هزت رأسها بحسرة ..
غضب جاسر من نفسه ..
ماذا لو يجاريها في ما تقول .. انه وعد لن يكلفه شيئاً ..
بل سـ يسعدها وعده ..
لن يطبقه على أي حال .. فما الداعي لان يرفض ..
كم انت انانياً يا جاسر ..!!
اعطها الوعد .. و فقط ..
وضع يده على رأسها وقال بحنان :" خلاص .. اوعدك "
رفعت رأسها بسرعة :" جد ؟؟"
ابتسم و بإيماءه :" اي جد اوعدك حبيبتي "
رمت نفسها عليه وضمته ..:" تسلم جسوووري .. تسلم "
مسح رأسها و تنهد ..
كم جميل ان بضع كلمات تدب السعادة في قلوب الآخرين
فقط ... الامر كُل الامر ..
بضع كلمات ..!

~~~~~



دقت عقارب الساعة لتنبأ بحلول الخامسة ..كان منزل شفا يضج بالجنون
صيحات فرحة الصغار من جهة و صراخ زينة من جهة اخرى..
زينة :" يالله امشوووا .. و لا تتركوا ايادي بعض فاهمين "
الصغار بصوت واحد :" فاهميييييييييييييين "
أتت دلال من الداخل وهي تحمل سلة ضمت وجبات خفيفة وعدة مشروبات
:" هاه جاهزين ؟؟"
نظرت اليها شفا ورفعت يدها بإستلام ..:" أسألي الريس "
كانت تقصد زينة التي اخذت ترص الاطفال بالطول .. وتسكتهم ..
دلال :" ههههـ زينة شكلنا حنتأخر بسببك يالله فارس ينتظرنا "
قالتا زينة وشفا معاً .:" فاااارس !!!! "
دلال :" اي فارس .. اجل من بيأخذنا .. ايش فيكم مستغربات ؟"
زينة بملامح غير راضية :" وهو من عزمه ابي اعرف ؟؟"
دلال :" قالي وين رايحين وقلت له .. فقال خلاص انا بوصلكم "
زينة :" مسوي لي جنتل مان بوجهه واليوم مهزئني قدام الممرضات ومصع "
شفا :" ههههـ لا تسرقي كلمتي ومصع "
اخذت دلال تدفع الصغار الى خارج المنزل :" احمدي ربك بيكون معانا ولا كان ضعنا "
زينة :" والله من سوء حظي بس "
اقفلت شفا باب المنزل و خرجوا جميعاً الى الساحة.. انتظروا في حديقة المنزل لدقائق ..
حينها أتت جارتهم و هي سعيدة ..
رأتهم ولمحت شفا من بينهم .. ثم ناداتها بفرح ..
السيدة سميث :" شفاااا .. لن تصدقي هذا الخبر المفرح "
شفا بفرح :" ماذا هناك سيدة سميث ؟"
اخذت العجوز تضم يديها بحبور :" لقد وجدنا متبرع لأبني ادوارد ..
لقد خرج تواً من غرفة العمليات .. انا سعيدة
انه الآن بخير .. واخيراً سيعيش براحة "
فرحت شفا من قلبها :" حقاً ... خبر رائع جداً سيدة سميث ..
مبارك عليكِ .. اتمنى له حياة سعيدة منذ الآن فصاعداً "
صاحت العجوز :" شكراً لكِ صغيرتي .. بالتوفيق لكِ انت ايضاً
اتمنى ان تجدي متبرعاً في القريب العاجل .. عن اذنكم سأذهب الآن "
ثم لوحت لهم مودعة وهي تركض الى جهة المستشفى ..
همست شفا بسعادة :" آآه الحمدلله .. فرحها .."
قالت دلال التي كانت تتابع المشهد :" عقبالكِ شفا "
نظرت اليها شفا بهدوء .. وابتسمت :" ان شاء الله "
دلال :" زينة قالت لي ..اتمنى ما يضايقك هالشيء ؟"
هزت رأسها نفياً :" لا عادي .. انتي مثل أختي "
امسكت دلال بذراعها :" الله يسعدكِ .. والله اني حبيتك مثل اختي "
عندها صرخ بسام و تولين :" خالووو جا خالوو جا "
واخذت تالا تقلدهما .. مع ضحكة تامر عليها .
انحشر الجميع في السيارة العائلية ..
جلست دلال بجانب فارس ومعها ابنتها تولين ..
في المقعد الوسطي .. زينة وشفا معهما تالا ..
و في الخلف اخذ تامر وبسام يلعبان بالـ gameboy
فارس بصوته الهاديء :" اهلا آنسة شفا .. كيف حالك؟"
بخجل اجابت :" الحمدلله .. شكراً "
فارس وهي ينظر من المرآة :" وانتي يا حلوة كيفك ؟"
زينة بعصبية :" يا قليل الادب .. لا اغز عينك .. شايـ "
قاطعها فارس ببرود :" انا اكلم تالا .. انتي من هرجك اصلاً ؟"
تفشلت زينة و احمر وجهها غيضاً ..
اخذت شفا و دلال تكبحان ضحكتهما .. ولكن منظر زينة لم يشجعهما ..
فأنفجرا ضحكاً و شاركهما الصغار ..
شغل فارس الاذاعة لتصدح بأغنية للأطفال ..
كانت اغنية الديناصور الفوشي بارني ..
صفق الصغار واخذوا يغنوا معها .. اشتركت زينة في الغناء
ثم فارس .. فصمتت زينة بتجهم ..
حتى في الاغنية مو مريحني ... وجــع ..
اخذ الطريق منهم تقريباً ساعة .. نام الاطفال خلالها ..
و عم السيارة الهدوء الا من نقاشات بين الاربعة ..
دلال :" اهاا يعني يا شفا انتي عايشة طول عمرك هنا ؟"
شفا :" اي .. انا انولدت هنا وبعدين عشت 3 سنوات في الوطن ..
وبعدها رجعت هنا وكملنا .. تقريباً 16 سنة من حياتي عشتها هنا "
دلال :" ليه كم عمرك الحين ؟"
شفا بحرج لوجود فارس :" 20 سنة "
دلال :" واااااي صغيرة .. ما شاء الله عليكِ .. جد قد المسؤلية "
شاركهم فارس الحديث :" بالفعل .. في ناس اكبر من كدا وما يتحملوا اي مسؤولية "
رفعت زينة رأسها لتقع عيناها على عينيه في المرآة , انه يقصدها حتماً ..
دلال :" الحياة تجارب واللي يعيش يتعلم منها "
زينة :" بس في ناس كبروا وتعلموا بس اشك انهم عقلوا "
فارس بتلقائية :" رحم الله امرءٍ عرِف قدر نفسه "
زينة :" ايش قصدك ... تقصدني انا ؟؟؟؟؟؟"
فارس بضحكة :" اللبيب بالاشارة يفهمُ "
زينة قفزت مكانها واصطدم رأسها بسقف السيارة ..
دلال وشفا وفارس :"هههههههههههههههههـ "
زينة بعصبيه وهي تحك رأسها :" عمى يعمي سيارتك .. شريرة مثلك "
دلال بقهقهه :" والله دواااكي .. ربي ردها لكِ على ضربة امس "
وغرقت في الضحك ... لم تفهم شفا شيئاً
ونظرت الى زينة بتساؤل ..
فتحت زينة عينها :" دلاااال .. يمدحووا الصمت "
دلال :" ههههههههـ لما تسكتي انتي انا اسكت شفا اسمعي ايش صار "
واخذت تروي ما حدث ثم تنفجر ضاحكة ..
اخذت شفا تضحك بنعومة .. و زينة تشعر بوجهها يصغر ويصغر حتى يصبح بحجم البيضة ..
اما فارس فأخذ يتوعد لها بالمرصاد ..
لن تمر هذة الرحلة على خير يا زينة ..
سـ ترين ..


~~~~~

و هنا تقف النبضة السابعة ..

ما الذي سيحدث مع ابطالنا ..؟؟ انتظروني ..

اتمنى ان تنال هذة الاحداث استحسانكنّ ..

و بشوقي لتعليقاتكنّ على اللوحة ..

تحيتي لكنّ ..

والى الملتقى مع النبضة القادمة ..

دمتنّ بحفظ الرحمان ..

اختكنّ ... ضياع نبضة

 
 

 

عرض البوم صور ضياع نبضة  
قديم 01-09-08, 04:27 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
يتيمة جابر



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44197
المشاركات: 13,147
الجنس أنثى
معدل التقييم: BENT EL-Q8 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
BENT EL-Q8 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ما يحتاجـ امدحـ النبضهـ لانهـا تمدحـ نفسـهـا بنفسهـا*_^
جود
الحمد للهـ اليـ فرحتـ بالخبـر
مادريـ ليشـ احسـ انها تبيـ جاسـر ياخذ شفا
زينهـ
خخخخخخخخخ تحققـ الحلمـ
واللهـ يعينهـا عاليايـ
شفا
انـ شاء اللهـ دومـ الفرحـ
وانـ شاء للهـ تلقىـ متبرعـ
جاسر
انـ شاء اللهـ يكونـ شعورهـ صحـ
فارسـ
اللهـ يستر منهـ
بيننـ زينهـ بهالرحلهـ
تقبليـ مروريـ

 
 

 

عرض البوم صور BENT EL-Q8  
قديم 01-09-08, 08:39 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 88418
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: لــولــي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لــولــي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

يعطيك الف عافيه

استمتعت بقراءه النبضه السابعه

وبانتظار النبضه الثامنه

شفا اتمنى لها الشفاء وان يلقو لها متبرع

وفارس الصراحه كاسر خاطري الله يعينه على خبال زينه



تقبلي مروري

 
 

 

عرض البوم صور لــولــي  
قديم 02-09-08, 02:52 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
dew
اللقب:
قطر الندى



البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32556
المشاركات: 8,339
الجنس أنثى
معدل التقييم: dew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسي
نقاط التقييم: 5602

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dew غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

أجزاء رائعة جدا وعرفتنا على الشخصيات بشكل شامل ,, يمتاز أسلوبك بالبساطة والرقة والسلاسة وهذا ما يجعل القصة أحلى وأحلى ,,

زينة /
فتاة مرحة سريعة الغضب ,,أعجبتني شخصيتها لكنها في بعض الأحيان تبدو غبية كالأطفال ,,

فارس/
شخصيته الساخرة لها نكهة خاصة وأعجبتني طريقته في السخرية من زينة ,,أظن أن أحاسيسه التي نحو شفا ستتحول الى زينة لكن هذا مالاأعرفه ,,وأتمنى أن أعرفه

جود /
روح طيبة وحساسة ,,أحسست بالشفقة عليها لمرضها وأرجو أن تشفى منه ,,

جاسر/
مثال الأخ الحنون ,,أحببته جدا وأحببت عطفه على أخته ,,شفا سوف تكون محطة تغير في حياته وأتمنى هذا من كل قلبي

شفا/
البطلة من جميع النواحي ,,أحب محبتها لاخوتها وحرصها عليهم وتعقلها الدائم وأتمنى أن تسعد في حياتها ,,

نبضات في قمة الروعة وننتظر النبضة القادمة بشوق

 
 

 

عرض البوم صور dew  
قديم 02-09-08, 02:10 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 93323
المشاركات: 172
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضياع نبضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضياع نبضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BENT EL-Q8 مشاهدة المشاركة
   ما يحتاجـ امدحـ النبضهـ لانهـا تمدحـ نفسـهـا بنفسهـا*_^
جود
الحمد للهـ اليـ فرحتـ بالخبـر
مادريـ ليشـ احسـ انها تبيـ جاسـر ياخذ شفا
زينهـ
خخخخخخخخخ تحققـ الحلمـ
واللهـ يعينهـا عاليايـ
شفا
انـ شاء اللهـ دومـ الفرحـ
وانـ شاء للهـ تلقىـ متبرعـ
جاسر
انـ شاء اللهـ يكونـ شعورهـ صحـ
فارسـ
اللهـ يستر منهـ
بيننـ زينهـ بهالرحلهـ
تقبليـ مروريـ

هلا وغلا :[ بنت الكويت ]:

:) تسلمي والله ..

احساسك ممكن يكون بمحله .. النبضآآت القادمة راح توضح ..

وان شاء الله يصير اللي تبيه ..

شكراً لوجودك الدائم دبووه ..

ولا تحرميني منه ..

باقة ود لكِ

 
 

 

عرض البوم صور ضياع نبضة  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ابدآآع قلم تبآرك الله
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:39 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية