كاتب الموضوع :
ضياع نبضة
المنتدى :
الارشيف
v~√"^√V'~-√V'^~----- ~ النبضـة الثالثـة ~----~ v~~√"^√V'~-√V
ومضة :
" لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة "
~ الجـ 1 ـزء ~
قامت فزعة من نومها .. واخذت تلهث ذاكرة الله ..
امتدت يداها في الظلام الدامس لتشعل الضوء بجانب سريرها ..
ومن ثم تصب كأساً من الماء و تشربه جرعه واحده ..
تنهدت متحجرشة :" الحمدلله "
نظرت أمامها الى الكأس الفارغ لتتابع عيناها قطرة تسيل ببطء من حافته
وتصل الى القاع ...
لم تكن سوى دمعة وقعت بلا رادع من رماد عينيها !!
ابعدت الفراش عنها .. وقادتها قدماها الى تلك الخزانة ..
لتخرج من اعلاها صندوق مغلق ..
يحوي بداخله كنزها .. ذكرياتها و ماضيها بحلاوته .
كان الليل ساكناً في صمته .. وكل الاجفان مغلقة بسلام حولها ..
بسطت محتويات الصندوق امامها .. وجثت على الارض المكسوة فروا ناعماً ..
لا يسمع في صدى الغرفة الا دقات عقارب الساعة التي تشير الى الثالثة صباحاً .
عشرون عاما أحستها ثمانون ,وهي تتصفح بذلك الألبوم..
تلك الصور التي تخص والديها .
اغرورقت عيناها تشكي الحزن الدفين .. الذي لا يفتئ أن يخمد نيرانه في جوفها
لكن عليها أن تكابر وتصبح أقوى من أجل ما خالفه لها القدر ..
اخوة يحتاجون منها حنانا فقدته وهي على مشارف المراهقة
هل تستطيع أن تهديهما إياه وهي تفقده ؟؟
وكيف لها أن تقدم .. وتضحي !!!
والمرض يهاجم بحوارينه وخطواته الكبيرة أعماقها,
قلبها , دمها .. وجسدها النحيل ...
كانت وستكون أما وأبا وأختا , من مسؤولياتها أن ترعى اخويها الصغيران ..
ولا تجعلهما يلتمسان حاجتهما ويتمهما , ولو أن في ذلك تحدي وصعوبة كبيرة .
شفا وما لم يعلمه أحد , هي أقوى من كل ظروفها وما تحملته من معاناة وألم
فرصيد إيمانها بالله وقضائها وقدرها
كفيل لأن يجعلها صبورة ومبتسمة دائما أمام الشمس حينما تشرق كل يوم ,
لتعلن ولادة يتيم آخر من أمثالها واخوتها ..
لم تشعر يوماً بهذا القدر من القوة , الا عندما سكنها الضعف
غريبُ حالها و عجيب أملها المتفائل ..
تعي أن بينها وبين الموت خيط اذا انقطع هوت معه ..
ومع ذلك ما زالت تقف شامخة بخطوات واثقة تخطو فوق خيوط حياتها ..
فهي تملك .. سبباً للحياة .!!
جفت دموعها وهي تطبع قبلة على صورة والديها ..
ذلك الرجل الذي طالما عهدته قوياً , صامداً و محباً ..
و تلك المرأة التي تجسدت فيها معالم الحنان كله ..
رغم الرحيل الذي أستبقهم ..
الا انهما يعيشان في داخلها و يبثان أملها كلما خبا ..
وقفت تعيد كنزها لمخبأة ..
و تحولت لتناجي ربها وتشكيه ...
انه وقت الـ " سحر " وقت نزوله تعالى من عرشه الى السماء الدنيا..
الوقت الذي ينادي فيه عباده ..
فـ فوزاً لمن اغتنمه في عبادته ..
و نعيماً لمن قاد قدميه لمساجده حينها ..
و طوبا لمن قامه تعبداً ..
فكم من الناس خسروه و اجفانهم تائهة في متاهات الاحلام ,,
وكم منهم سهروه عصياناً والعياذ بالله ..
أخذ صوتها يرتعش بالدعاء ..
:" اللهم اني امتك , اتيتك ادعوك وارجوك
فمن يُرجى غيرك .. ومن يُطلب الاك
اللهم انك تعلم ما بي ..
فألهمني الصبر على ما بلوتني به
واكتب لي اجراً فيه
اللهم اني أسألك خير رزقك
وأسألك ان تجنبني شر الامور
الهي .. ادعوك فلا تردني خائبة
اللهم اهدني لما فيه صلاحي وصلاح اخوتي
اللهم لا تجعلني من القانطين
و اخلق الامل و الايمان في قلبي ..
و اشفني انك على كل شيء قدير "
نفثت بكفها و مسحت جسدها به ..
:" الحمدلله الذي فضلني عن عبادة بكثير من النعم
وكتبني من المسلمين ..
اللهم ثبت قلبي على دينك .. وثبتني يوم الدين
واكتبني ووالداي واخوتي و اهلي وجميع المسلمين من اهل النعيم ..
آميـــن ".
~~~~~~~~
كان تامر وتالا عائدان الى منزليهما , مشيا في الطريق الحجري
القابع وسط حديقة خضراء رائعة ..
مرا بجانب عربة ملونة تبيع فيها شابة المثلجات .. وحولها تجمع صغير من الاطفال
فوقفت تالا وعيناها متعلقة ببراءة في فتاة تتناول نصيبها منه بتلذذ ..
نظر تامر الى اخته .. وتابع نظراتها .
فأبتسم وهو يناديها .. واشار الى العربة ..
تامر :" Tala , do you want some ? "
( تالا هل تريدين بعضاً منها ؟ )
اشرق وجهها وهي تهز رأسها بسرعة :" يس تمور .. I want”
ابتعا واحداً بالشوكلاة وآخر بالفروالة ..
و اكملا طريقيهما ..
سألت تالا وهي تستمتع بطعم بوضة الفراولة
:" Tamer, our 7th birthday is next week "
( تامر عيد ميلادنا السابع سيكون الاسبوع القادم )
أجابها بهدوء:
:" I know,سمعت شفا و الكائنة الفضائية يخططوا لحفلة "
صرخت تالا بإبتهاج طفولي
:" وااااااااااو يعني بياخذونا لمدينة الالعاب "
ضحك تامر :" لا تحلمي نروح , شفا ما نقدر تاخذنا لهناك "
مدت تالا بوزها :“ Why not? “
( و لماذا لا ؟ )
:” Because you’re Coward & Shefa cannot play like us “
( لأنك جبانة و شفا لا تستطيع اللعب مثلنا )
أخذت تالا تفكر بهدوء .. وشعرها القصير يطير مع النسمات برقة ..
امتلأ رأس تلك الصغيرة بالتساؤلات ..
مالخطب يا ترى ؟؟
:" تامر ليش شفا ممنوعة من اشياء كثيرة مو مثلنا ؟ "
أمسك تامر بيديها لكي يعبرا الى الجهة الاخرى من الطريق ..
:" انتي صغيرة ما تفهمين ان اختك مريضة "
تالا باستنكار مضحك :" بس نحن وصلنا الدنيا بنفس الوقت "
تابع اخيها الذي سبق عقله سنه بكثير :" لا غلط .. انا جيت قبلك بـ5 دقايق "
فأتسعت عينا تالا بدهشة وهي تسأل :" يعني انت اكبر مني !! "
ضحك اخيها وهو يسابقها الى المنزل :" اي , و بأكون الاول اللي يوصل البيت "
فصرخت الصغيرة واخذت تجاريه ركضاً الى منزلهم القريب .
~~~~~~~~
" وضعك جيد , و ما اظن ان الخطر كبير عليكِ. "
قامت من سرير الفحص و عيناها تلمعان و بفرحة :" حقيقي د. أحمد ؟؟ "
عاد الاخير الى مكتبه وهو يحمل بيده الورقة ويقرأها :" اي وتفضلي اقري النتيجة "
أمسكت شفا بالورقة لتتابع تراقص الخطوط المستقيمة علواً و هبوطاً ..
فأبتسمت بإرتياح :" الحمدلله "
أثنى عليها الدكتور :" بفضل الله هذا كله..
اتباعك لروتينك الغذائي , و تجنبك كل المؤثرات السلبية هو ساعد .."
ابتسم و اكمل :" خليكِ على طول على هالمنوال شفا "
ردت له بحبور :" اكيـــد يا دكتور أحمد بإذن الله "
قام الدكتور من مقعده ووقف خلفها ليربت على كتفها بحنان
:" تذكريني بوالدك يا شفا .. الله يحفظك و يسعدك يا بنتي "
تنهدت شفا لمرور طيف ذلك الغالي امامها ..
فأحنت رأسها :" الله يرحمه , كان محظوظ بانه لقى صديق مثلك يا دكتور "
جلس الدكتور احمد بالمقعد المقابل لها :" هاه شفا شي ناقص عليكِ انتي واخوانك ؟"
هزت رأسها نافية :" لا والله . الحمدلله حالنا ممتاز .. وانت ما قصرت دكتور "
اشار اليها :" شفا مو تخبي علي , انا في مكانة الوالد وانتي مثل بنتي "
ابتسمت له :" الله يخليك .. واكيد ما اخبي عليك .. لكن الحمدلله نحن تمام "
وقف الدكتور :" الحمدلله يا بنتي .. يالله انا بروح اشوف المرضى
, لا تنسي موعدك يوم السبت الجاي "
وقفت هي الاخرى لتذهب الى الباب ملوحة له :" ان شاء الله , مع السلامة "
خرجت وكلها فرحة و أملاً .. ربما سيأتي ذلك اليوم
الذي ستتحرر فيه من قيد المرض
و تعيش بلا خوف من الغد ..
ربما .. ولما اليأس .!!
~ الجـ 2 ـزء ~
أخذت تتمتم ساخطة :" يا ربـــي يعني مافي غيري يحممه هالمتين والله حاله "
ودخلت الغرفة التي تحوي أربعة أسرةٍ أحدها ُشغر برجلاٍ ضخم
كان قد استعد لأخذ حمامه بمساعدة ممرضته ..
طالعته بتفكير .." يا الله يعني مو شايفيني صغنونة ما يحطوا لي الا هالجثة "
نظر اليها الرجل الزنجي بتساؤل ..؟؟
فأبتسمت ابتسامة صفراء :" Can you wait just a minute I will call
For assistant “
( هل بإمكانك الانتظار لدقيقة ؟ سأذهب لطلب المساعدة )
ولم تنتظر رده .. فخرجت مسرعة الى ناحية غرفة الممرضات ..
دخلتها ولم تجد الا ممرضة واحدة ..
:" اااااه ما القى الا انتي .. الحين بأتفشل يا ربيييي "
انها الممرضة التي تتجادل دوماً معها .. ستذل نفسها ان طلبت منها المساعدة
ستذلها حتماً .. ولكن هذا حلها الوحيد والا ستواجه خطورة سقوط ذلك الحوت فوقها
وتموت مطبوعة في ارضِ الحمام ..
>> يالأفكاركِ يا زينة <<
تشجعت :" Nichol can I ask you’re help ? “
( نيكول هل بإمكانك مساعدتي ؟)
لم تكلف تلك الاخيرة عناء رفع رأسها وألقت الجواب فوراً :" No “
يااااااا للهووول .. اذلال في اقل من ثانية ... احمر وجه زينة غيظاً
واخذت تتمتم بالعربية :" يالبقرة من زينك عاد .. باحتاج مساعدتك "
رفعت نيكول رأسها عن الكتاب :" What did you say ?”
( ماذا قلتِ ؟ )
كشرت زينة في وجهها :" سلامتك يالضفدعة "
وخرجت صافقة الباب ورائها ولم ترى تكن ترى امامها ..
فمع اندفاعها اصطدمت بجسد صلب ووقعت ارضاً ..
أمسكت بجبهتها تفركها وهي تصرخ :" اااح يالعميااان طالعوا قدامكم .."
وأمتدت يد تساعدها على الوقوف .. فـ أمسكت بها لتقف
ولكنها غرست أظافرها غرساً في تلك اليد الخشنة عمداً ..
:" وجع يوجع العدو يالاعمى .."
وفوراً سقطت عيناها على ذلك الوجه المألوف ..
تصلبت يدها في يده و فغرت فاها كالبلهاء أمامه ..
لم تستطع ان تنبس ببنت شفة ..
تأملها قليلاً ثم ضحك :" انتِ دوِمك محاربة الناس "
ولكن لم تتحرك زينة وكأنها حُنطت في هيئتها المضحكة ..
حرك الشاب يده الحرة أمام وجهها :" هيييي .. نحنُ هنا "
طرفت بعينيها و مازالت على حالها ..
همست بعدم تصديق :" انت !!!! "
ابتسم لها :" اي انا "
سألت بإنفعال :" انت ليييش جاي هناااا "
اجابها وهو ينظر الى يده المسجونة بين أظافرها الطويلة ..
:" جاي اتمشى .. لكن واضح اني دخلت حديقة حيوانات بالغلط "
لم فهمت زينة قصده ..
فنظرت الى حيث ينظر .. و انصدمت لمرآى يديهما ..
فكأنه يعاني من مرض جلدي انتفضت بعيدة عنه ..
فصرخت :" هييييييي انت .. جاي مدور علي عشان تهزئني "
وعلى صريخها العالي .. أتت المشرفة على ممرضات قسمها ..
فأخذت تهزئها أمام ذلك الشاب ..
أطرقت برأسها ارضاً , ووجهها محمراً من الغيظ ..
حدثت نفسها :" الله يقلعك يالعجوووز ما لقيتي تهزيئني الا قدام هالمخلووق "
ضحك الشاب فألتفتت اليه كليهما ..
واحدة بنظرات دهشة , والاخرى بنظرات قااااااتلة ..
تحدثت المرأة :" And you are ? “
( وانت تكون ؟ )
مد الشاب يده ليصافحها وقال بصوت رخيم :" Mr. Fares “
فجأة تغيرت ملامح المرأة و أخذت تصافحه بترحاب وتنهال عليه بالمديح
ما جعل ملامح زينة تنقلب في فضول و دهشة!!!
من هو لتقوم مشرفتها بترحيبه بهذا الشكل ؟؟
تحدثا ومرا من امامها وكأنها علاقة ملابس لا أهمية لها ..
فدخلا اول غرفة أمامهما ..
و لسوء حظ زينة ... كان مريضها ينظر بداخلها ..
ياللهوول .. ستكتشف المشرفة ..
ولم تلتقط زينة افكارها حتى .. الا وسمعت صوت المشرفة يزئر بإسمها ..
ركضت وبداخلها :" جااااك الموت يا تارك الصلااااة "
كانت مشرفتها تقف ووجهها ينطق بالشر , وخلفها ذلك الشاب
الذي يدعوا نفسه .. مستر فارس
ضحكت زينة في نفسها :" والله انك راعي غنم مو فارس خخ "
قالت المشرفة بصوت متوعد :" Why is you patient waiting his bath ?”
( لما مريضكِ ينتظر حمّامه ؟ )
بلعت ريقها واجابت بصوت منخفض :" I was looking for assistant “
( كنت ابحث عن مساعدة )
ألقت المشرفة نظرة شديدة عليها :" This is not an excuse"
( هذا ليس بـ عذر )
تأسفت زينة وهي تتمنى ان تقتلع عينا هذة الشمطاء ..
والامر والادهى ان الشاب فارس اخذ ينظر اليها بإستخفاف
ما بال هذا الابله لا يزال واقفاً هنا .!!
أليس لديه عملاً يقوم به في مكان آخر ؟؟
ألتفتت اليه المشرفة لتعتذر عن هذا الانطباع الاولي الخاطيء
واخذت تصف له ان اهتمام ممرضاتها لا يقل عن الامتياز
لكن تقصير واحدة من الممرضات لا يعني تقصيرهن جميعاً
هنا فارت أعصاب زينة ..
" هالعجوووز تستخف فيني .. وانا هني قدامها ..
ولا لميـــــــــن ؟؟
لهالتعيـــــس .. أبو عين نايمة ..
والله لا اوريكِ يالجربووعة "
أوشكت زينة على ان تنقض على مشرفتها بلكمات لا نهاية لها
الا ان تلك التفتت اليها لتسبقها بإلقاء القنبلة ..
:" Miss. Zenah this is Mr. Fares
Our General supervisor he will stayed in our
Word for next two months... “
( آنسة زينة اقدم لكِ السيد فارس مشرفنا العام .. سيبقى هنا للإشراف للشهران القادمان )
ولم تسمع زينة ما تبقى من الكلام وقد فغرت فاها مرة اخرى ..
ما هذا اليوم .. حظها عكرررر ..
هذا ...!!!
هذا .. يكون مديرهاااااااا !!!!!!
~~~~~
" عطشانة ابي ماي .. عطشانة ابي ماي "
واخذت تكرر لاهثة وهي تنظر حولها بنظرات تائهة ..
كان هو نائماً .. بشكل متعب على كرسيٍ غير مريح بجانب سريرها ..
اخذت تنادي ببحه :" جاسر .. جاسر .. عطشانة .. عطشانة "
تغلغلت همساتها الى مسامعه وحركت خلايا عقله ..
التي ترجمت الصوت وفقهته ..
ففتح عينيه فوراً .. ليراها تنظر اليه ..
قام بسرعة و منظره الرث قد زاده جاذبية ..
سأل :" هاه حبيبتي .. تبين شيء ؟ "
همست :" ماي .. ماي عطشانة "
لم يتوقف جاسر ليفكر .. فندائها حركه .. ولو طلبت الدنيا لجلبها اليها ..
صب لها الماء واخذ يسقيها بحذر ..
ولم تكد تكمل اطفاء رمقها حتى سعلت بشدة ..
وسعلت وسعلت .. فسكنه الخوف واخذ يمسح جبينها ..
بقلق ضغط على زر نداء الممرضة
:" جوود .. حبيبتي ايش فيك ؟ "
لم تجبه واخذت تسعل بحده .. وجسدها النحيل يهتز ..
فدخلت الممرضة في سرعة لتراها ..
صرخت :" What happened to her ?”
( ما الذي حدث لها ؟ )
اجاب جاسر بتشتت :" I don’t know .. She felt thirst and ...”
( لا اعرف , احست بالعطش و .. )
قاطعته الممرضة .. :" Don’t tell me that you give her water “
( لا تخبرني انك اعطيتها الماء .. )
وبدأت تدخل انبوب بلاستيكي بداخل حلق جود ..
لم تكن تنتظر اجابته .. فالكأس الذي بيده قد اعطاها الجواب ..
اخذت تذكره بالخطأ الذي ارتكبه ..
فما زالت جود تتلقى المحلول الوريدي .. و تناولها اي شيء سيؤثر عليها ..
وقع الكأس من يده .. و اعطاهما ظهره ..
كان منظر جود يقطع القلب .. ترتجف و يديها تعصران الغطاء الابيض متألمة ..
صوت غرغرتها اصم اذنه .. فلم يتحمل ذلك
خرج فوراً من الغرفة وهو يشتم نفسه ..
ما الذي فعلته !!!
|