لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-08, 12:52 AM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 93323
المشاركات: 172
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضياع نبضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضياع نبضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

~~~

ما تتصوروا قد ايش انا مبسووطة بردودكم الغالية عليا ..

جد جد فرحتووووني .. الله يسعد قلوبكم ..

نفسي اعلق عليها في الوقت الرآآهن لكني للأسف مشغووولة مرررة ..

و بعد شوي رايحة العمرة ان شاء الله .. لا تخافوا راح ادعي لكم معايا :)

والله يدي تاكلني الا اعلق على كل وحدة فيكم ..

(( شبيهة القمر - همس الروايا - ماما ارادة - بنوووتة ))

تسلمووو جداً .. و بإذن الله راح اعلق على مشاركاتكم الحلوة ..

شكراً من قلبي لكم .. وانتي ماما ارادة شرفتيني بإني مثل بنتك ..

راجعة بإذن الله ..

والحين اطرح لكم النبضة الـ 16 ..

و لما ارجع اعقب عليكم يا احلى اخوات ..

وادعوا لي ربي ييسر العمرة ويتقبلها مني ..

~~~

احبكم في الله ..

 
 

 

عرض البوم صور ضياع نبضة  
قديم 09-09-08, 12:59 AM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 93323
المشاركات: 172
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضياع نبضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضياع نبضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

v~√”^√V’~-√V~'^~----- ~ النبضـة السـادسـة عشـر ~----~ v~~√”^√V’~-√V


ومضة :
" مهما طآآل الزمآآآن على إخفآآء الحقيقــة ... يأتي وقتاً تُكشفُ فيـهـ الأسرآآر "



~ الجـ 1 ـزء ~


كانت تلك اصعب تجربة مرت في حياتها , حتى بعد مرور 7 ساعات على ما حدث
وعودتهم الى الكوخ بالطائرة المروحية ..
لم تستطع زينة أن تزيل الآثار النفسية التي خلّفها خوف تلك اللحظات ...
لكنها تظاهرت بأنها بخير ..
منذ هبطت الطائرة المروحية و ساعدتهم .. أحست بنفسها وكأنها بداخل فيلمٍ حربي ..
فأخذت تضحك كالمجنونة .. ثم تتذكر ما مر بهما عندما ترى دمّ فارس يلطخ قميصه وتبكي ..
كان المسعف ينظر لها وكأنه أصابها شيء من المسّ ..
أما مشهد استقبالهم كان رائعاً و مضحكاً حيث اختلطت دمعات دلال بثيابهما
و اغرقتهما تساؤلات الصغار الفضولية ..
تلقيا معاينة طبية من شخصين يعملان في الجزيرة و بعدها خلدا الى الرآآحة ..
عندما صعدت الى غرفتها استحمت زينة وابدلت ثيابها ثم طلبت من الجميع تركها لترتاح ..
ولكن هيهات ان يغمض لها جفن وفارس بالأسفل يعاني من عدة اصابات ..
جافاها النوم لطيلة الليلة وهي تعيد شريط ذلك الموقف في ذهنها .. بأعصابٍ مشدودة
أخيراً استوعبت انهما عادا بخير فأمتلأ قلبها حمداً لسلامتهما...
عندما أشارت الساعة الى الـ 05:30 صباحاً نزلت من سريرها
و في الصالة وجدت الصغار قد استيقظوا مبكراً و أعينهم منتفخة ..
عندما لمحوا طيفها ركضوا اليها وأسألتهم تنهال عليها كالحمم البركانية ..
خطّت الى احدى المقاعد لترمي نفسها بتعب والهالات تظهر تحت عينيها ..
جلس بسام عند رأسها :" عمتوو كيف حسيتي لما كنتي بتطيحي من الهاوية ؟"
تامر :" يا حظظظك عشتي أكشششن "
رفعت تالا يد زينة لتنظر الى الضمادات الملتفة :" تعورك زيوون ؟"
تنهدت زينة :" آآآه صدعتووني .. امس قلت لكم كل شيء "
بسام :" والله حمااااااااس .. خالي طلع سبايدر ماااان انقذك "
ضحك تامر :" يا خبل بات مااان يركب على خالك أكثرر "
أتت تولين لتمسح وجه خالتها بلمساتٍ رقيقة :" عمتوو .. نادي ثاعدني يا حليب الثعودية "
ضحك الاطفال عليها وشاركتهم زينة ذلك بـ تعب ..
أتتهم دلال وهي تحمل الحقائب لتركنها عند باب الكوخ :" يا صغاار وين شنطكم جيبوها هنا "
صرخ الاطفال :" طيـــب " ثم انتشروا الى غرفهم ..
سألتها دلال وهي تجلس امامها فوق الطاولة :" زينة .. احسن الحين ؟؟ "
اغمضت جفنيها :" الحمدلله .. كيف .. كيفه ؟"
ابتسمت الاخرى :" تمام .. الحمدلله اللي حفظكم لنا .. ههههـ ما تتصوري قد ايش خفت امس "
جلست زينة مبتسمة هي الأخرى :" انتي ح تقولي .. الله لا يعيده من يوم "
قامت دلال :" آمين .. انا ح أروح اجهز اغراضك .. لاننا بنحرّك الساعة 7 "
رفعت زينة رأسها بإهتمام :" بس فارس ما يقدر يـ .."
قاطعتها دلال :" لا تخافي في رجال راح يبحر بنا .. و انتي يالممرضة ممكن تقومي و تكشفي على المريض شوي لان هالموضوع من اختصاصك "
توترت زينة :" لـ ليش ..؟ ايش فيه ؟ "
كانت دلال ترتقي السلالم :" ما ادري عنكم .. مو لازم تشيّكي عالمريض .. روحي شوفي شغلك عبال ما اخلص"
تابعتها زينة بنظرات مضطربة حتى غابت دلال عن انظارها .. ارخت بصرها الى باب غرفة فارس
و تسألت ..:" هل لديّ الشجاعة لمواجهته الآن ؟؟"
بلعت ريقها ووقفت بخطوات مترددة متوجهة الى الغرفة .. طرقت الباب مرتين ..
ولم يأتيها جوابه .. أعادت الطرق وهي تناديه :" فاارس ؟؟ "
عندها أتاها جوابه .. ففتحت الباب قليلاً لتنظر الى الداخل .. فوجدت الفراش فارغاً
تعجبت و فتحت الباب أكثر لتعيد النداء :" فارس .. انت فينك ؟!! "
اجابها بصوت ذو صدى :" انا هنا في الحمام ... ممكن تنادي بسام يجي يساعدي اقوم "
توسعت عيناها و كادت قدماها ان تأخذانها الى الداخل :" فارس انت طحت ؟؟ "
فارس بآهه :" بس انزلقت على الارضية.. مافي شيء امسك فيه واقوم .. نادي الاولاد "
تراجعت لتنطلق الى الغرفة المقابلة .. وجدت بسام وتامر يُجهزان اغراضهما فسحبتهما خلفها ..
بسام :" آآي عمتوو .. ايش بك لا يكون الضربة طيرت مخك ؟"
تامر من الجهة الآخرى :" آآح اذني يالفضائية .. بسووم شكلها اتلمست هههـ "
زينة :" هشش منك له .. ادخلوا .. روحوا شوفوا فارس ايش فيه ؟"
دخل الصغيرآآن يتحرطمان .. ثم يغيبان بداخل الحمام ( أكرمكنّ الله )
وقفت زينة عند مدخل الغرفة والتوتر متلبسها .. ضمت يديها الى رقبتها وهي تسمع تحاورهم
بسام :" اووب خالوو ايش به جسمك ملون كذا ؟؟ "
سمعت ضحكة فارس :" يا رجال هذي رضوض .. تامر هات معطف الحمام ساعدني البسه "
جلب المعطف وساعده .. تامر :" والله يا خالي فارس انت بطـ .."
قاطعه فارس :" يا ولد لا تحلف في الحمام ..!! "
بسام :" خبل انت تموور .. اسم اللـ .."
وضع فارس يده على فم بسام :" ههههههـ انت الحين بتقوله ..اسم الجلالة لا تقولوه في بيت الخلاء فاهمين "
بسام وتامر بصوت واحد :" فاهميــن "
وقفت زينة على اعصابها و لم تتحمل :" هيييي انتوا جوا .. اطلعوا يالله "
همس فارس لـ بسام :" روح قول لعمتك تطلع من الغرفة .."
استغرب بسام و نظر الى تامر بتساؤل ...
فارس :" رووح يالله "
خرج بسام الى الغرفة لـ يرى زينة تنتظر بفروغ صبر .. رأته :" ايش بكم ؟؟ "
بسام بصوت متضخم :" يقولك خالي انقلعي ههههههـ "
صُدمت زينة لما قاله .. !!
أتاها صوت فارس :" قلت لك تروح .. مو تنقلع يالدب "
شرح بسام :" خالي بلغة الورعان روح يعني انقلع وضف وجهك "
كورت يديها و صرخت :" أصلاً مو هامني لو طاح ولا انفجر .. عساك تنفلق منك له .. "
ثم خرجت مغلقة الباب ورائها بعنف ..
ضحك بسام وتامر .. اما فارس ابتسم و بداخله كيانٌ يهتز ..
في قراره نفسه :" زينة لا اريد رؤيتك .. أخشى ان تصدمني مشاعري اذا تلاقت نظراتنا ..
لا أعرف ان كنت مستعداً لألم آخر .. ولا اعرف ان كُنت أستطيع تحمل ألمكِ ؟؟
و أيضاً لا استحمل نظراتك التي تمقتني .. يكفي ما فيّ "
مدّ يده الى تامر ثم وقف بترنح .. آتى بسام ليساعده للوصول الى سريره
بسام :" خالوو الحين ما راح نرجع .؟ "
فارس :" الا راجعين .. كلمت واحد يرجعنا .. "
تامر :" خالي فارس .. والله انك شجاع .. نطيت وانقذت زيوون "
بسام بحماس :" يا ليييييت كنت هناك واشووفك تعرّض نفسك للخطر عشان تنقذ عمتي "
ضحك تامر :" هههههـ هذا كله من الانمي اللي تشوفه "
تنهد فارس وهو يجلس على السرير وفي نفسه ..
:" أنا أقدم روحي لأجل زينة ... " ثم هزّ رأسه رافضاً هذة الفكرة ..
لا يريد .. لا يريد أن يثق من جديد بهن ..
لا يريد تكرار ما مرّ به من قبل ..
لقد تألم مع أمه ... و مع رومي .. لكنه استطاع ان يصمد ويستمر ..
الآن ..
اذا حطمته زينة .. ستكون نهايته ..!!

~ في الطابق الأعلى ~

دلفت غرفتها بعصبية .. وهي تتمتم غاضبة :" من زينك عاد بتعب نفسي عليك ..امففف "
كانت دلال تفرّغ الخزانة من القطع القليلة بداخلها :" بسم الله .. ايش بك ؟"
رمت بنفسها على السرير :" اخوكِ طردني عمااا "
ضحكت دلال :" والله انا ما شفت اثنين مثلكم .. زي الطباين "
اغمضت زينة عينيها مفكرة .. :" كم أنا مثيرة للشفقة .. لمجرد انقاذه لي بدأت أبني آمالاً من الرمال
يجب ان اغض النظر عن مشاعري .. خوفي عليه لا يعني شيء ..
ربما انا معجبة به .. لكن .. لا لا يصلُ الأمر الى الحب .!! "
ابتسمت بإستهزاء :" وما يُدريني ما هو الحب أصلاً .. لقد فشلت في حبي لأمي وأخي ..
فـ هل سأنجح في حبٍ آخر .. لالا يا الهيي آآآآآه "
دلال :" ايش بك ؟ فين سرحتي ؟ أكلمك أنا "
فرجت جفنيها :" ايش قلتي ؟؟ "
تابعت دلال عملها وهي تتحدث :" أقولك أمس دقت شفا .. صرفتها "
وثبت جالسة تسأل بقلق :" لا تكوني قلتي لها اني ..؟؟ "
طمأنتها دلال :" لا لا تخافي .. خليتها تكلم تامر .. و قفّلت جوالك عشان لا تدق .. قلت لها انك تستحمي"
قفزت زينة لتبحث عن هاتفها في احد الادراج :" يووه تلاقيها قاعدة تدقّ عليا وقلقانة "
دلال :" ما ادري ما عرفت ايش اقولها لو اتصلت .. "
خابرت زينة شفا و طمأنتها عليهم ..
أنبتها شفا بخفة :" ومصع قلقت عليكم .. متى راجعين طيب ؟"
زينة :" ممم قولي كذا الساعة 9:40 او 10 نوصل البيت "
شفا :" ان شاء الله بالسلامة .. امس ليش ما دقيتي ؟؟ تموري ما قلك تتصلي بيا ؟"
توترت زينة :" امم .. الا .. مدري .. ياشيخة كنت مصدعة ونمت على طول "
تنهدت شفا :" سلامتك .. طيب المهم ان شاء الله لما توصلي اتصلي بي "
شعرت زينة برغبة غريبة في البكاء وهي تسمع صوت شفا ... ظنت لوهلة بالأمس انها لن تفعل ثانية ..
بلعت غصتها :" اوكي ... شفا أحبك ماااارة "
أحست شفا بحالتها فبصوت قلق :" وانا بعد .. ايش فيكِ زيوون ؟؟ تعبانة ؟؟؟ "
ضحكت برجفة :" لا ما فيا الا العافية .. الحمدلله .. بس مشتااااقة "
شفا :" الله .. اذا البعد عمايله كذا أجل كل مرة سافري هههههـ "
زينة :" وجــع ما صدقتي على الله .. بتفتكي مني !! "
شفا :" هههههـ ولوو .. انا ما استغني عنك .. لحظة " ... ابعدت السماعة عنها :" هاه جود ..لا حلو كذا "
ثم عادت لـ زينة التي قالت :" هاه الست جود أخذت مكانتي أشووف "
قهقهت شفا :" يوه يوه بدينا الغيرة .. اقولك يالله الحين سكّري .. واتصلي بي لا تنسي "
( برطمت ) زينة :" اوكي .. روحي لـ جود بس .. سلام "
اغلقت الهاتف على ضحكات شفا ..
نظرت الى دلال التي انتهت من حزم الامتعة :" بسسس .. في شيء ثاني نسيتيه ؟؟ "
رفعت زينة كتفيها بجهل :" لا ما اظن .. مدري "
حملت دلال الحقيبتان لتنزلهما :" انتي وفارس أصلاً تدروا عن حاجة !! "
صاحت زينة بإستنكار :" ليش ايش قالوا لك عنا .. عميان ؟؟ "
وقبل ان تخرج دلال من الغرفة التفتت اليها وببسمة غريبة :" لو موعميان كان عرفتوا اللي قاعد يصير "
ثم اعطتها ظهرها و ذهبت ..
سكنت مكانها للحظات والاسئلة تراودها ..
ثم وقفت لتنظر من النافذة الى منظر الشروق الهاديء ..
:" يا ترى ما الذي تقصده دلال بقولها ؟؟ هل .. هل لاحظت انـ انجـ انجذابي لأخيها ؟؟
ام انها تنوه للعداء الظاهري الذي اخفي وراءه مشاعري المضطربة ..!! "
رفعت يديها لتنظر الى الضمادات ..
:" هذة الضمادات بفضل الله تحمي جروحي لتشفى .. لكن .. هل يستطيع عدائي أن يحمي قلبي منه ؟!! "
تنهدت وهي تتسائل ..::
====
لست ادري مالخطب ؟؟ ما الذي اصاب صدري؟
ضاق فجأة اختنق ما الذي صار بأمري ؟
..:[ دينونة الحزن اعتنق ]:..
لست ادري !! لست اعرف !!
ما الذي اصاب عيني لم تفارقها دموعي
ضيقة في الصدر ودمعة في العين
مالذي يحدث مالخطب ؟؟
..(( تخيلت فارس أمامها ))..
ياترى هل تعرف انت السبب؟!!
ان عرفت بالله عليك
بث ماذا يحتويك...بث لي ما يعتريك
اعطيني رموز ضيقي ...اعطيني مفتاح جرحي
فـ لست ادري مالسبب !!
هل تعرف انت السبب؟؟
* من نبضي *
===
رفعت بصرها الى المنظر مرة أخرى ..
وهمست لنفسها :" أعرف السبب .."
ابتسمت و دمعة سقطت من عينها .. هذا المكان حمل لها ذكريات جميلة لن تنساها ..
هذا المكان .. كان مسرح انكشاف مشاعرها لنفسها ..
همست بإقتناع :" انا احبه .. آآه يا ربي .. انا احب فارس !!! هذا هو السبب "
ضحكت ثم بكت ..ثم ضحكت لا تدري فرحة ام حزينة ..
وقد رمتها مشاعرها الجديدة في دوامة من الجنون ..
جنووون سيؤدي بها الى المجهول .


~~~~~

في احدى البيوت العريقة .. كان يجلس رجلان في الصالة وهما يتحدثان ..
:" يا زيد أحسن لك تتصل بـ دلال تسألها "
زيد :" لا ابغى اخليها مفاجأة لهم .. لو سألتها بتطير المفاجأة .."
:" طيب كيف تعرف بيت فارس بالله ؟؟ اتصل فيه "
حكّـ زيد رأسه :" للأسف ما اعرف رقمه الجديد ولا كان دقيت عليه من أول .. ايش نسوي يا عمر ؟"
اقترح عمر :" انا اقولك كلم دلال على اساس بتعرف من بدري .. مو لازم تقولها انك جاي هاليومين "
زيد :" والله انك جبتها يا ابو سراج .."
عمر :" معليش يا زيد .. قربعت لك خططك .. "
ضحك زيد :" لا عادي .. احسن القى مرافق معي .. انت شغلك هناك كم بيأخذ ؟؟"
اخذ عمر يحسب في عقله :" على حسب الشغل .. بس كذا اسبوع او اسبوعين "
ضربه على كتفه بخفة :" أجل بتقضي معانا الوقت .. روح شوف صاحبك ايش مسوي بحياته "
اتكأ عمر على المقعد خلفه :" آآه .. والله زمان عن فارس .. ايش احواله ذا ؟ اتزوج ما اتزوج ؟"
بعفوية قال زيد :" معنس الرجال مثلك .." ولكن حالما تذكر :" اعـ اعذرني بو سراج والله نسيت"
ابتسم عمر بهدوء :" لا ما عليك .. و ايش ناوي تسوي هناك ؟"
زيد :" امشي العيال .. و الوالدة موصيتني احاول في العاصية ترجع لـ هنا "
قطب عمر جبينه .:" من العاصية ؟؟ لا تسمعك دلال و تمشكلك الحين هههههـ "
ضحك زيد :" لا يارجال .. اقصد زينة .."
ظهرت الدهشة على ملامح عمر :" زينة !!! ما شاء الله هيا خلصت دراستها ؟"
زيد :" خلصت و اخذت التخصص بعد .. ما عاد في داعي تجلس هناك .. فلازم اقنعها ترجع "
تذكر عمر هيئة زينة الصبيانية في صغرها :" ههههـ والله زمااان .. تتذكر كيف كانت تكرهني ؟"
ضحك زيد :" اسكت يا شيخ ياما هججتها .. بس لو تدري انها بتشوفك لا تجيها الجلطة هههـ "
تنهد عمر :" آآه الدنيا ماشية ونحن نكبر "
رفع زيد حاجباً واحداً :" اللي يسمعك يقول عجوز .. توك داخل الـ 28 "
ارخى عمر عينه و قال ببسمة أسى :" اللي عشته كبرني 20 سنة .. "
طبطب زيد على كتفه :" ولا يهمك .. بكره الله يعوضك ان شاء الله "
ابتسم عمر له .. لكن في داخله حرقه ..
:" آآآه ايش اللي يعوضني خسارة سندس .. الله يرحمك يالغلا "
ثم نظر اليه :" هي الرحلة متى راح تكون ؟؟"
أجابه زيد :" ان شاء الله بكره الليل .. الساعة 11 تماماً تقلع الطائرة "
ابتسم :" اجل الحين استأذنك .. نتقابل بكره ان شاء الله "
وقف زيد معه :" وين .. اقعد هنا بات معي "
هزّ عمر رأسه رافضاً و هو يخطّ الى باب الشقة :" امي واختي عندهم عزيمة .. بروح اوصلهم "
زيد :" أهاا .. خلاص طيب اتصل بك بكره وننروح عالمطار .. سلم على عمتي "
ودعه عمر :" ان شاء الله يوصل .. مع السلامة "
رد عليه :" بحفظ الله "
اغلق زيد الباب وراءه .. ثم ضرب رأسه ..:" يا زيد الله يهديك لازم تجيب السيرة "
تنهد ثم ذهب ليجهزّ اغراضه للسفر ..
كان من المفروض أن يسافر بعد اقل من اسبوعين ..ولكن عمل عمر كانت فرصة سانحة له لـ تقديم السفر
ضحك وهو ينظر الى صورة عائلته الصغيرة داخل اطارٍ على التسريحة ..
:" جايكم يا حلووين .. انتظروني "


~~~~

~ عصراً عند الساعة الـ 5:24 ~

طرق الباب ثم أطلّ للداخل .. وجد علي يقرأ المصحف ..
ابتسم :" هلا علاوي .. اشوفك أحسن اليوم "
رفع علي بصره و ارتسمت شبح ابتسامة على وجهه :" هلا بو سعود .. حياك "
جلس عبدالعزيز على كرسي قريب منه :" كيفك ؟"
هزّ علي رأسه :" الحمدلله على كل حال .." ثم سمع رنات جوال ترتفع مكتومة ..
سأل عبدالعزيز وهو يلتفت حوله :" ايش دا الصوت ؟؟ " ثم رأى حقيبة نسائية تقبع خلفه ..
التقطها ورفعها لـ علي :" هذي حقتك ؟؟!! "
ضحك علي بخفة :" يا الله هذي حق اختي اصبر " .. صاح لهدى التي كانت بداخل الدورة المائية
:" يا بلسم الروح خليكِ داخل "
كان ذلك اللقب الذي يطلقه علي على هدى ..
عبدالعزيز بحرج :" خلاص انا اقوم .. اجيك وقت ثاني "
اشار له علي بأن يقعد و التقط هو الحقيبة ليخرج الهاتف .. كانت المتصلة والدته ..
رد بهدوء :" هلا بالغالية .. الله يسلمك .. لا تبكي يا امي .. انا الحمدلله بخير ..طيب بتصل بجاسر يجيبك
خلاص يا امي سكّري ولما تشوفيني ابكي .. الله يحفظك انتي بعد "
اقفل الخط ورفع بصره لـ عبدالعزيز :" بوسعود اتصل بجاسر اذا يقدر يجيب امي هنا "
وقف عبدالعزيز :" افاا وانا فين رحت .. الحين اروح اجيبها "
علي :" اقعد يا شيخ "
لم يسمعه عبدالعزيز :" جاسر تلقاه مشغول .. بعدين حرام اختك محبوسه داخل ..يالله سلام "
ضحك علي بخفة .. وقد شعر بتحسن بسيط في نفسيته ..
جاءه صوت هدى :" علي .. راح صاحبك ؟؟ "
ضحك :" اي اطلعي .."
خرجت هدى باسمه :" عاش من سمع هالضحكة الحلوة "
ابتسم :" عاشت ايامك .. امي دقت عليكِ ورديت "
هدى :" صح قالت لي ارسل السواق ياخذهم .. بس هو راح مشوار "
علي :" ولا يهمك .. بوسعود راح ياخذهم "
بإستغراب :" من بوسعود ؟؟"
تنهد :" نفسه عبدالعزيز .. عشان اول مرة اناديه بكنيته مستغربة "
هدى :" اهاا .. ماشاء الله متى تزوج .. ما قلت لي "
نظر اليها بنصف عين :" فين تزوج وقبل كم شهر خاطبك ورفضتيه ؟ "
احمر وجه هدى و همست :" كله قسمة ونصيب "
ابتسم و وضع يده على يدها :" انا اللي تسرعت وحبيته يكون نسيبي .. ولا يهمك هدى ما الومك هذا نصيب "
طأطأت برأسها :" الله يوفقه ويرزقه باللي تسعده "
همس مبتسماً :" وانتي بعد .."
ثم تذكر أمر والده فتلاشت ابتسامته لتحل محلها كآبة و سماتٍ مطفأة ..

~~~~

وصل الى فلتهم .. وأخذ ينتظرهم بالخارج لمدة 10 دقائق ..
خرجت ام علي بعبائتها التي استكانت على رأسها وانسدلت بوقار لتغطي جسدها ..
ابتسم عبدالعزيز عندما رآها .. كم يحترمها ويعتبرها أمً له ..
خرج ليفتح لها الباب الخلفي .. :" هلا عمتي كيفك ؟"
ام علي :" الحمدلله يا ولدي .. انت كيفك ؟"
دخلت السيارة واوصد الباب خلفها .. ثم دلف هو الآخر الى مقعده :" الحمدلله ياعمة "
حركّ مقود السيارة ليرجعها خلفاً .. فأوقفته ام علي ..
ام علي :" لحظة يا ولدي عزيز .. بنتي جاية "
عبدالعزيز بهزة احترام :" ولا يهمك عمتي .. "
انتظرا لخمس دقائق أخرى ..
فقالت ام علي :" الله يهديها مأخرتني عبال ما اقومها والحين تتأخر بعد .. خليني اقوم اناديها"
تدخل عبدالعزيز :" خليكِ عمتي .. اتصلي بها احسن "
ام علي :" يا ولدي ما اعرف للجوالات .. بروح اكلمها من سماعات الباب "
فتح عبدالعزيز بابه :" خلك عمتي انا بقوم "
ام علي :" الله يوفقك يا ولدي .. جمايلك فوق رأسنا "
انطلق عبدالعزيز ليدق الجرس مراراً .. ثم اتاه صوتٌ حاد لفتاة :" نــــعم ؟؟ "
ابتلع ريقه و قال :" نحن .. ننتظرك "
تأففت الفتاة :" خلاااص طيب يا ادريس خااااااارجة اووف "
ثم سمع انغلاق السماعة بقوة .. هذة الفتاة تظنني سائقهم ادريس ..!!!
كادت ضحكته تفلت منه .. و كان سيستدير الى السيارة ..
الا ان انفتاح الباب بقوة امام وجهه قد ارداه ساقطاً على الأرض ..
:" اوووووووه ... مين انت ؟!! "
رفع رأسه وهو يمسك بأنفه بحذر .. لقد كانت على وشك كسر عظمة انفه ولكن لطف الله به
رآى امامه فتاة بعباءة شبة ضيقة .. وقد رمت على وجهها غطاءً شفاف يظهر ملامحها الحاده ..
سألت بلا مبالاة :" انت بخير .؟"
وقف يصلح من شماغه الذي وقع ... وقد ضايقته رائحة العطر النفاثة الفائحة منها ..
اشاح ببصره الى السيارة :" لوسمحتي ادخلي غيري عباتك .. ريحة عطرك طالعة .. ننتظرك "
ثم اعطاها ظهره ليدخل سيارته ..
(( للأسف غالياتي هذا حال كثير من بنات جيلنا ..
تتعطر وتتزين عند خروجها من المنزل , تفكروا هنا
فقد ورد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم
: { أيما امرأة خرجت من بيتها متعطرة، ومرت بالرجال لعنتها الملائكة }
جنبني الله واياكن لعنته ولعنة ملائكته... آمين ))
توسعت عينا فاتن بشدة .. من يحسب نفسه هذا المعتوووه ؟؟
يتأمرني هكذا !!!
تجاهلت ما قاله و خطت وراءه الى داخل السيارة ..
ام علي :" سلامتك يا عزيز لا تكون تعورت .. اعذرها يا ولدي فاتن غشيمة "
هز رأسه نافياً :" لا ما عليك عمتي .. ماصار لي شيء "
عندها دخلت فاتن بجانب أمها التي قالت :" ايش بك انتي متحرمصة .. عورتي عزيز "
كشرت فاتن .. اذاً هذا هو عبدالعزيز صديق اخيها الوقور ..!!
بغير اهتمام :" ما كنت ادري احد ورا الباب "
ام علي :" الله يهديكِ بس .. انتبهي على تصرفاتك يابنتي "
تأففت فاتن :" ياامي .. خلاص ولا بأنزل وارجع "
عندما رأيتها ام علي ترتدي ما ترتديه ورائحه عطرها يغزو الهواء :" انتي طالعة كذا!! الله يهديكِ
روحي بدلي وطيري الريحة اللي عليكِ "
بتملل :" امييي خلاص مشيها هالمرة .. لبست اللي قدامي ."
ام علي :" قلت لك انزلي "
فاتن :" اوووه خلاص ماني رايحة .. ولما يسأل علي فيني .. قولوا له طردناها "
ثم خرجت صافقة باب السيارة بقوة .. ومكررة الامر مع باب الفلة ..
ام علي بإعتذار :" الله يهديها .. معليش ياولدي كسرت سيارتك .. خذها على عقلها "
ابتسم :" لا عادي عمتي ..نمشي ؟"
ام علي :" ايه امشي يا ولدي .. في الشغالات معها "
اومأ برأسه وانطلق ..
:" هل هذة اخت علي !!! لا اصدق ذلك .. وهل هيّ من خطبتها ؟؟!!!
اذا كانت هيّ .. حمداً لله على رحمته .. وابعادها عن طريقي .. لا اتصورّ زوجتي بتصرفاتٍ مماثلة !!"
انتبه عبدالعزيز انه يتحدث عن اخت صديقه بالسوء .. فخجل من نفسه واصمت عقله ..
وفي الطريق الى المستشفى عمّ الهدوء .. فأدار مفتاح الراديو ..
ليختار اذاعة قرآنية بصوتِ القارىء أحمد العجمي ..
فصدحت في داخل السيارة تراتيله الجميلة ..
لآياتٍ مهدئة للنفوس ..


~~~~

~ الشركة عند الساعة 7:43 مساءً ~

انتهى من نصف الملفات المتراكمة فوق مكتبه .. ارتشف آخر قطرات القهوة واسند رأسه على المقعد
ما زال امامه عملاً طويلاً ومعقداً .. سيأخذ ذلك منه الكثير من الوقت ..
ولا يجب ان يتوقف .. عليه ان ينهي كل شيء بسرعة حتى تتاح له فرصة العودة الى اخته ..
انتصبت رقبته وهو ينظر من نافذة المكتب الواسعة ..
يا ترى ما الذي تفعله جود مع شفا الآن ..؟؟
فكّر ان يتصل بـ شفا ليكلم جود .. لكنه كان يقفل الخط قبل الرنة الأولى ..
مفكراً اذا اجابت شفا بماذا سيتكلم و يقول ؟؟
تنهد ... وقد عادت امر الوصية الى باله ..
كيف سيجلب جود ؟؟ يجب ان لا تعرف بالذي حصل هنا حتى لا تسوء حالتها ..
أمر معقد .. لا يعرف كيف يحله .!!
مسح وجهه بيده و قرر أن يتشجع ويخابرها ..

~~~

بعدما انتهت جود وشفا من تجهيز الطاولة و ترتيب المكان لإستقبال الاطفال ..صعدت لتأخذ حماماً
اما شفا اخذت تنظف المطبخ من آثار الطبخ .. تنهدت عندما سمعت صوت هاتفها المحمول يرنّ
نظرت الى ساعة يدها فاغزة فمها ..انها الساعة الـ 8:30 صباحاً ..
لم تبدّل ملابسها بعد .. ووصلوا ..!!!
اجابت على الهاتف بسرعة :" زيووون ومصع قلتي بتوصلوا الساعة 9 او 10 "
أتاها صوتٌ قوي من الجهة الآخرى :" آسف آنسة شفا دقيت بوقت غير مناسب .؟"
عرفت صوته فوراً .. فتراجعت لتستند على المنضدة ..:" أ .. أهلاً سيد جاسر ..!! "
جاسر :" السلام عليكم .. كيف اخباركم آنسة شفا ؟"
شفا :" وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. الحمدلله جود بخير .. لحظة اناديها لك "
اردف جاسر مسرعاً :" لا لا آنسة شفا .. بالأول في موضوع بأكلمك فيه "
ابتلعت ريقها ومترددة .:" خـ .. خير ؟"
تنهد جاسر :" عمي الله يرحمه .. تارك وصيه .. ومشترط وجودنا كلنا وقت قرأتها "
لم تفهم شفا ما دخل هذا الأمر بها ..؟؟
فأستطرد جاسر :" لازم جود تتواجد بعد .. وانا مو عارف كيف اجيبها و ما اخبرها عن الموضوع "
حملقت حولها بحيرة .. هل .. هل يريد استشارتها أم ماذا ؟؟
جاسر :" حالة جود تسمح اني اخبرها آنسة شفا ؟؟ دليني كيف اتصرف ؟"
تحمحمت شفا ثم قالت بهدوء :" سيد جاسر انا من رأيي لا تخبي عنها اكثر .. لازم تقولها "
جاسر بإهتمام :" يعني حالتها ما راح تنتكس ؟؟"
شفا :" هذا يعتمد على الطريقة اللي تتلقى بها خبر مثل ذا .. لازم تكون معاها لما تقولها عشان تلتمس منك المواساة "
اغمض عينه واراح نفسه على المقعد :" طيب أنا احتاج يومين بعد .. واكون عندكم ..
ممكن يا آنسة شفا تمهديها لهالخبر القاسي .. انا واثق انك تقدري "
أحست شفا بالحرج و توترت :" احاول .. بناديها لك الحين .."
جاسر :" لحظة آنسة شفا .. آلوو .. آلووو "
لم تكن شفا تضع السماعة على اذنها فقد ركضت للأعلى .. ودلفت غرفتها لتجد جود قد انهت ارتداء ملابسها..
شفا بهدوء :" جود خذي .. اخوكِ "
قفزت جود فرحة تتلقف الهاتف :" جسوووووري وحشتنييييييي "
ضحك جاسر وقد اشتاق اليها :" هلا حبيبي كيف حالك ؟؟"
حضنت جود شفا بفرحة :" مبسوووووطة مرررة "
ابتسم سعيداً :" ان شاء الله على طول .. كيف الآنسة شفا معاكِ "
نظرت اليها :" تهبل يا جسووور .. تهبل .." ثم طبعت قبلة اخوية على وجنت شفا التي تركتها ضاحكة
وغابت خلف باب الحمام ( أكرمكنّ الله )
جاسر :" تمام .. جود ان شاء الله يومين و جاي "
جود :" واااااااي فرحتنييي .. جسوووري .. استنااااااك "
ابتسم :" ما راح اتأخر .. اكلمك ثاني بكره ان شاء الله .. اوكي "
جود :" اوكيييي .. جاسر سلم لي على عمي وعمتي والبناااات وو.. ولد عمي معاك "
خبت ابتسامته عندما ترآئت صورة عمه ..:" ولا يهمك .. انتبهي على نفسك حبيبي "
جود :" وانت بعد .. احبك جسوور .. مع السلامة "
اقفلت الهاتف و قفزت تطرق الباب على شفا :" شفااااا .. جاسر بيجي بعد يومييين واااو "
سمعت ضحكتها من الداخل .. :" يجي بالسلامة "
جود :" آميــــن " .. ثم استدارت مبتسمة :" وعندي له احلى مفاجأة بحياته "
ثم اخذت تدور حول نفسها بـ فرح ..

~~~

~ على المرفأ ~

رسى اليخت منذ دقائق معلناً وصولهم .. نزل الجميع و كلاً منهم محمّلاً بالأغراض
كان تعب الرحلة ظاهراً على خمولهم جميعاً ..
ساعدهم الرجل على نقل أغراضهم الى سيارة فارس التي كانت تقف في مواقف المرفأ الخاصة ..
عندما انتهوا من نقل الاغراض .. و انحشروا في السيارة ..
ركب فارس في المقدمة .. و انتظر الرجل ليركب على مقعد السائق ..
عندما اوصد الرجل الباب نظر الى فارس من النافذة وهو يتكأ بذراعه على سقف السيارة
:" من الذي سيقلكم سيد فارس ؟"
تطّلع اليه فارس :" ماذا تقصد هنري ؟ بالطبع انت !! "
رفع الرجل يداه بإستسلام :" أنا آسف سيدي .. لقد سألت عن أقرب يخت عائداً الى الجزيرة
ووجدت واحداً فقط سينطلق بعد .." نظر الى معصمه " 10 دقائق من الآن .. سيفوتني ان اوصلتكم "
فارس :" هيا هنري .. استقل اليخت القادم "
رفع هنري كتفه :" اليخت القادم سينطلق بعد 8 ساعات .. انه وقت طويل .. آسف سيدي "
تنهد فارس بقلة حيلة :" حسناً هنري لا بأس .. لقد اتعبناك معنا "
ابتسم هنري :" لا تقل ذلك .. يسرني خدمتكم .. الى اللقاء "
ثم لوّح لهم مودعاً .. تنهد فارس و قال :" الحين من بيوصلنا .. مع رجلي ويدي هذي ما اقدر اسوق "
صاح بسام :" أنا اسوووق خالوو .. علمني و اوريك كيف اكون راعي طارة "
تامر :" بالله شقلب هناك .. لا تدخلنا على اقرب شجرة ههههـ "
كانت زينة مشيحة بصرها للخارج .. تسمعهم و شفتاها مزمومتان .. طوال الرحلة لم ترى فارس
او تنظر اليه .. كان هو بداخل المقطورة يأخذ قسطاً من الرآآحة .. وهي على ظهر اليخت ..
أما الآن هو هنا لا يفصل بينهما الا مقعداً .. وكم تشعر بالإضطراب ..
دلال :" ايش راح نسوي طيب ؟"
فارس :" بشوف ادق على احد اصحابي يجي يوصلنا .. بس راح ننتظر "
جرّت تولين كمّ والدتها :" ماما ابا الووح حمام "
دلال :" يوووه هذا وقته !!! "
تحدثت تالا منقذة الموقف :" زينة .. انتي سوقي السيارة "
نظرت اليها زينة بعينان ضيفتان وهمست :" اسكتي بلا فضايح "
صرخ تامر :" ايووون .. زينة سواقة حريفة "
امسك بسام برأس مقعد امه و قال بحماس :" افقققققع عمتووو عندك رخصة قيااادة !!!! "
شعرت زينة برغبتها بخنق تالا وتامر :" اي .. بس .."
قاطعتها دلال متعجبة :" يا حظك .. !!! "
لم يستدير فارس اليهم .. لكنه قال بهدوء :" شيء طبيعي 4 سنوات بالخارج لازم تتعلم السواقة "
نظرت اليه بحنق ... كلاماته كانت مبطنة .. لكنها لم تفهم نوع الرسالة الخفية فيها ..
دلال بإبتسامة :" خلااص انحلت ..زينة انتي سووقي "
بسام :" ايوااا ايوااا عاشوووا عمتوو بتفحط بنا "
تولين :" هييي هييي هييي هييي "
ضحكت دلال على حماسة طفليها .. زينة بعبوس :" من قالكم اني بسوق ؟"
تامر :" يالله زينة ..عالأقل انتي اهون من بسام "
ضربه بسام على رأسه :" ورع .. ترى اسدحك هنا ميت "
تامر :" ههههههههـ روح نام احسن لك "
دلال :" يالله زيووون .. لا تستنذلي .. ترانا تعبانيين مررة "
قال فارس وهو يخرج هاتفه بيده اليسرى :" لا تضغطي عليها دلال .. بتصل على صاحبي عالاقل واثق من سواقته "
رمقته زينة بنظرة حانقة .. سأريه كيف تكون القيادة ..
فتحت بابها وسط صيحات الصغار .. و جلست في مقعد السائق ..
فكرت بتوتر .. انه مقعد فارس .!!
اوصدت الباب و هي تبلع ريقها .. لقد اثارتها كلماته لتتحداه ..
ولكن عندما استكانت بجانبه و تقابلت نظراتهما لأول مرة منذ ما حدث الليلة الماضيه
شعرت بالغثيان يعود اليها .. و الثقل يضغط على قلبها ..
زفرت بشـــدة تخفف من وطأة احاسيسها
فسمعت بسام يصيح من الخلف :" عمتوو شكلك تحضري نفسك لحادث !! "
صاح تامر :" اتشهدووووووووا "
ضحك الجميع .. فنظرت اليهما من المرآة أمامها :" ما تضّحكووا "
ثم فجأة لفتت انتباهها تلك الميدالية المعلقة على المرآة ..
رفعت يدها ببطء تلمسها .. ثم نظرت الى فارس بريبة :" هذي ميداليتي ايش جابها هنا ؟!!"
تدّخل بسام :" لقيتها تحت المقعد عمتووو "
دلال :" اهااا .. وانا استغربت قلت ايشبه فارس حاط حرف الزيد "
حركت تولين رأسها :" الزيد بابا ؟؟ "
ضحكوا على حدود تفكيرها الصغير ...
مدّ فارس يده لينزلها :" شكلها طاحت منك لما وصلتكم .. آسف اتفضلي "
زينة بحده :" ما ابغاها خلاص .. اربطووووا الاحزمة "
وضع فارس الميدالية بجانب ( معشّق ) السيارة لتأخذها لاحقاً ..
وانطلقوا بهدوء ..
وياللعجب .. سواقة زينة كانت هادئة بعكس جنونها الطاغي على تصرفاتها ..
دلال :" أول شيء وصلي تامر وتالا .. وبعدين وصلينا "
زينة :" يا سلام و أنا من يرجعني ؟؟"
اجاب فارس :" بـ اخلّي ناطور العمارة يوصلّك وانا معاكم .."
زمت شفتيها :" بأمر على سكني آخذ كم غرض قبل "
وبعدها عمّ الصمت .. لخلود الصغار الى النوم ..
وصلوا بعد نصف ساعة الى المستشفى وتوقفت زينة بجانب سكن الممرضات لتجلب كم غرضاً من اغراضها
قبل أن تصعد .. رأت في صندوق بريدها طرداً فسحبته ..
وفي طريقها الى الشقة فتحت الطرد لتقرأه ..وصُـــدمت عندما رأته طلباً لاخلاء الشقة !!!!
مشت غاضبة بخطواتٍ تحفرُ الممر الى حيث الشقة ..
ثم طرقت الباب بعنف ..صارخة :" جــيــــنــيـــــفــر "
طرقت وطرقت وطرقت .. حتى تخلخل الباب من الطّرق ..
اخيراً فُتح الباب ولكن كانت السلسلة تعيقها لتشّرعه على نهايته .. كانت جيني تقف خلفه ..
صرخت زينة وهيّ تلوح بالطرد امامها :" جيني ما معنى هذا ؟؟!!!! "
جينفر :" انه امر بتحويلك من السكن "
زينة بحنق :" قرأتُ ذلك .. لكن لماذا ؟؟؟"
تنهدت جينفر :" اسمعي زينة .. لا تغضبي ولكني قدمت شكوى عنكِ "
فغرت زينة فمها ... ليس مجدداً !!!!
زينة :" افتحي الباب ايتهها الحمقاااء .. دعيني ادخل "
بخوف :" لا .. لا يمكنك الدخول لم يعد هذا مكانك "
صرخت زينة بعصبية :" اريـــد أخذ اغراااااااااضي "
تحمحمت جينيفر وهي تدفع الباب حتى لا تكسر زينة القفل :" اغراضك قد حُزمت جميعها و حُولت الى مكتب السكن "
صُعقت زينة و اختفى صوتها .. ففسّرت لها جيني :" ان أمر الاخلاء يعطيكِ يومان فقط .. لذلك قُمت بالأمر عنكِ"
نظرت زينة الى الظرف لترى التاريخ المذلل تحته .. كان قد وصل قبل 3 ايام !!!
بصوتٍ كفحيح الافاعي :" كيف تجرؤين على لمس اغراضي ايتها .. افتحيييي افتحييييييي "
اوصدت جينفر الباب جيداً واستندت عليه بخوف تستمع الى انفجار زينة و شتائمها ..

بعدما يأست من وجودها .. سحبت خطواتها الخاسرة لترحل عن السكن ..
ركبت السيارة برأس منكس .. ملقية الظرف بجانبها بغضب
فسألها فارس بتوجس :" ايش بك زينة ؟"
عبست ولم تجبه .. أدارت المحرك وانطلقت واجمة ..
أوصلت تالا وتامر الى منزلهما .. و لم ترد ان تذهب لترى شفا وجود في حالتها هذة ..
دلال :" زينة ايش بك وجهك قالب ؟؟!! "
تمتمت عابسة :" انطردت من السكن "
دلال " كيـــــــف !!! "
امتدت يدا فارس الى الطرد بلا هواده .. وفتحه ليقرأه ..
زينة :" انطردت .. اعطوني بدل سكن .. يعني لازم ادور لي مكان اسكن فيه امففف "
دلال بعصبية :" مو من حقهــم يطردوووكِ .. !! "
همس فارس وهو يعيد الظرف ..:" الا اذا كانت في خمسة شكاوي مقدمة ضدها "
زينة بحنق :" هيييي من سمح لك تقرا الورقة امفففف "
ضحكت دلال :" خمسة شكاوي !!! .. شكلك شرانية يا زيوون "
لم تشعر برغبة في الجدال .. فقواها خائرة .. ورقبتها تؤلمانها من اعصابها المشدودة ..
فارس :" طيب يالله ناخذ اغراضك من ادارة السكن "
هزت رأسها نافيه :" بكره .. تعبانة الحين "
اشاح بصره عنها متنهداً في سرّه .. ثم انبثقت فكرة جهنمية في رأسه ..
عندما اوصلتهم استيقظ الصغيران وصعد بسام يسبقهم الى الاعلى ..
اما فارس ودلال التي تحمل تولين التي اكملت نومها وقفا مع زينة يحاولان جعلها تصعـــد
دلال :" يالله زيوون اطلعي معانا "
رفضت زينة :" لالا .. مم بروح عند شفا "
فارس بصوته الرخيم :" اتذكرت ان الناطور مسافر لقريته .. مافي احد يوصلّك "
قطبت جبينها ..:" طيب .. طيب بتصل بـ تاكسي "
دلال :" اقولك اطلعي بس عالاقل ريحي و اتغدي بعدين روحي "
كادت ان ترفض الا ان تأوه فارس المتألم اسكتها .. لم تتحرك من مكانها .. فوضعت دلال تولين في جعبتها
وذهبت الى فارس تسنده :" فارس امشي نطلع .." ثمم تحركا مخلفانها ورائهما ..
زينة بضعف :" آآ .. نسيتوا توتو .."
غابا داخل البناية .. فنظرت الى الطفلة النائمة بيدها ..
ثم تنهدت و دخلت تلحق بهم .


~ يتبع ~

 
 

 

عرض البوم صور ضياع نبضة  
قديم 09-09-08, 01:06 AM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 93323
المشاركات: 172
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضياع نبضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضياع نبضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

~ الجـ 2 ـزء ~


ضحكت بمتعة :" يا قلبوو والله مرررة لزووزين "
ابتسمت تالا لها :" انتي حلوة .. بس شفووي تحبني اكثر منك "
جود بمزح :" من قالك .. شفا تحبني انا اكثر "
تالا تهزّ رأسها بشدة :" لالالا انا اكثر "
جود :" انا اكثرر "
تالا :" انا اكثر من الاكثر حقتك "
ضحكت جود وهي تضمها بسعادة ..وتطبع قبلة على جبينها ..:" تجنني "
شفا :" ههههههـ لا تجادليها يا جود .. ترى راح تنغلبي "
تدخل تامر مبهوراً بضيفتهم الجديدة :" جوود .. ايش رأيك تلعبي معاي بلاي ستيشن ؟؟"
ابتسمت له :" اكييد تموور .. ايش بتلعبني ؟"
تامر بتحمس :" كراااش الجزء السابع .. والله حمااااس كله سباق تعالي اجلسي "
ذهبت لتجلس بجانبه امام التلفاز .. فأعطاها يداً لتلعب به ..
تامر :" شوفي الحين اختاري اللعيب اللي تبغي .. وبعدين نختار المضمار .. "
واخذ يشرح لها وهي منسجمة معه ..
ابتسمت شفا بفرح .. وهي تحمد ربها على وجود جود بينهم ..
لقد ادخلت السرور الى هذا البيت بقدومها ..
وقفت لتدخل المطبخ قائلة :" لا تطولوا .. باقي ربع ساعة على المغرب .. قبل لا يأذن قفلوا "
لم يجبها احدهما وقد انسجما باللعبة ..
دخلت لتجهزّ لنفسها عصيراً من الخليط الصحي الغريب من نوعه ..
فتبعتها تالا لداخل المطبخ بعد 5 دقائق .. :" هاه تلوو انبسطتوا في الجزيرة ؟؟"
هزت تالا رأسها :" مررررة ... شفنا طيارة امس "
ابتسمت شفا بإهتمام :" ما شاء الله .. طيارة !! .. سويتوا لها مع السلامة ؟"
تالا بعفوية :" ايوه .. وبعدين نزلت منها زينة و خالي فارس "
شفا بتعجب ..:" زينة وفارس !! "
تالا :" يسسسس .. بس مسكين خالو فارس اتعور مررررة "
قطبت شفا جبينها و حملت تالا لتجلسها على المنضدة :" ليه قمري ايش صار له ؟؟"
عندها دخلت جود تضحك ..:" شفاا ههههـ تعالي شوفي اخوكِ "
نظرت اليها :" ايش به ؟؟"
اتاها صوت تامر :" غشااااااشة يا جووود .. طيرتي لي سواااقي تحت البحر .."
ضحكت جود وهزت شفا رأسها :" الله يهديكم بس ههههههـ "
اقتربت جود لتحمل تالا وتديرها في الهواء .. ضحكت شفا ..
وهي تهمس :" الله يديم هالفرحة عليكم .. آمين "

~~~~

:" عمتوو ماما تدوول دومي عثا "
هزات تولين المتتابعة ايقظتها فهمست بهذيان :" حسناً يا جيني سأستيقظ "
تركتها تولين وخرجت مشرعة الباب خلفها ...
قامت زينة مترنحة .. وعينيها مغلقتان .. ووقفت تصطدم بالاشياء امامها ..
صدمت رأسها في الخزانة فتأوهت :" جينييي ايتها الغبية ما الذي جلب هذا هنا ؟؟"
وتحركت خارج الغرفة وكأنها قد سكِرت ..
بعين مغلقة واخرى شبه مفتوحة توقفت على مشرف الصالة
لترى ازواجاً من الأعين تنظر اليها بصدمة ..!!!!
بلا استعياب نظرت اليهم .. رأت دلال .. بسام .. تولين .. و فارس ..
ما الذي يفعلونه في شقتها ؟؟؟؟؟ هل هي تحلم يا ترى ؟؟؟؟
مسدت رأسها مكان الضربة .. آآآخ انه حلمٌ مؤلم كالحقيقة ..
دعكت عينيها بقوة ثم فتحتهم لتنظر مرة اخرى الى من اقتحموا حلمها ..
فرأتهم بنفس التعابير .. الا ان فارس قد ارخى رأسه ..
بدأت تستوعب ببطء انها في اليقظة .. وليست تحلم ..
وان الديكور الذي تراه .. لم يكن مشابهٌ بتاتاً بشقتها .. انه يشبه شقة فارس !!
ثم تذكرت .. انها في شقته .. عندما وصلوا نام الجميع وقررت ان تأخذ غفوة بجانب تالا لمدة دقائق فقط
نظرت الى الساعة على الحائط و توسعت عينيها لترى ان الدقائق تحولت الى 9 ساعات !!!!
اعادت نظرها الى الجالسين وبغضب :" ليش ما صحيتوني ؟؟؟؟؟؟ "
رأت وجه دلال قد شُلّ وكأنها تريد قول شيء ما لها لكنها فقدت قدرتها على الكلام ..
اما بسام فقد اخفى ضحكاته بيأس .. وفارس موطأ رأسه وكأنه متوتر او شيءً من هذا القبيل ؟؟
استغربت من هدوئهم هذا .. :" عاجبكم كذا فاتت علي الصلوات .."
ولم يجبها احد ... ضايقتها خصلة من غرتها فأبعدتها عن وجهها بضيق ..
قالت بحده :" أنا ما اقولكـم ليـ ..."
رفعت يدها بصدمة الى رأسها ... لتتحس عدم وجود غطاء شعرها ..
ففغرت فاهها وعيناها تقعان على فارس .. لقد رآها بلا حجاب !!!
تراجعت الى الغرفة مسرررعة .. و النار تُشعِل وجهها ... يا الهي ما اغبااااااني ..
ضمت نفسها ضائعة .. لا تعرف ما العمل .. ثم شدّت شعرها بغيــظ
وشعرت برغبة شديدة في البكــاء ..
دلفت دلال الى الغرفة :" ههههههـ زيوون شكلك تحفففه "
امسكتها زينة لـ تعضها على كتفها :" يا حوووماااارة .. ليييش لييييش ما قلتوووا لي "
ابتعدت عنها دلال :" آآآآآآي .. هههههههـ وحشة .. ايش نقولك .. انتي للي قولي لنفسك "
زينة بعبوس وبكاء مصطنع :" آهااهاااهااا .. حوومااارة لا تضحكي ... اخوكِ بقررر ليش يطالعني "
جلست دلال على السرير ضاحكة :" من جد ... شر البلية ما يضحكوو "
سحبت زينة ذراعها وعضتها :" اخوكِ شافني كذااااا .. وااااع بأقتلكِ "
جرّت دلال يدها :" آآآي .. قومي اذا جوعانة حطينا العشا ... هههههههههـ والله تضحكي "
زينة بحنق :" مابغا مابغا اطلع .. اتفشلللت مابغااااا "
دلال :" ولا يهمك رآآآح اكلم امي نخطبك له .. وكذا حلينا المشكلة .. والشوفة الشرعية تمت "
عصبت زينة :" على كيفكككك هوووو ..!!! "
ضحكت دلال تغادر الغرفة مغلقة الباب ورائها ...
(( بنآآآت طبعاً الرؤية الشرعية لا تتم كذلك فـ هي كأي نشاط شرعي له ضوابط و شروط
لا تأخذوا تطرقي له في الحوآآر بطريقة جدية لما حدث .. اتفقنا ؟؟
))
جلست زينة تشهق وتزفر بشدة .. تخرج كل شحنات الغضب ..
كانت دلال تمزح بجملتها الأخير بالطبع .. لكن زينة شعرت بقلبها ينقبض
وكأن الامر سيحدث غداً .. زفرت تهدأ نفسها ..
:" اهدأي .. اياكِ ان تأخذي الامر على محمل الجد .. لن يخطبك ايتها البلهاااء .. امففف منك يا دلال
تقذفين كلماتٍ قادرة على تحويلي الى مجسم محنط .. آآآآآه .. لقد رآني هكذا ..
يالغبااائي التام .. لو كنتُ عدتُ ظهراً .. لمَا حدث ما حدث .. امففف منكم امففف"
وقفت واتجهت الى لتصلح من مظهرها و تجهزّ نفسها للذهاب
ولكنها تصلبت عندما رأت صناديق متراكمة فوق بعضها البعض في ركن الغرفة ..
تسألت ما هذة ؟؟؟؟؟؟
كان اسمها مدوناً على كل صندوق .. ففتحت احداها لترى اغراضها ..!!
فكرت :" يا الهي انها اغراضي !! من جلبها من مكتب السكن ؟؟؟ "
أرتدت طرحتها ومعطفها بإحكام هذة المرة .. آلمتها يدها قليلاً .. فوجدت انها تحتاج لتغيير الضمادات
ستغيرها لاحقاً عند شفا .. خرجت لهم ..
سألت تنظر الى فارس بريبة :" من جاب اغراضي لـ هنا ؟؟؟؟ "
رفع فارس رأسه بـ تردد تحسباً لحالة تكرر الأمر ..:" انا اتصلت بصاحبي يجيبهم "
انفجرت زينة :" وانت مييين سمحَ لك ؟؟؟؟؟ "
أطلّت دلال من المطبخ :" انا قلت له .. لوقت ما تلاقي شقة خليكِ هنا معانا "
زينة بإضطراب :" هااااه !!! .. لا لالا انا بقعد عند شفا "
بسام :" ايش فيها عمتوو .. الشقة فيها 5 غرف فاضية .. اجلسي "
زينة بتأفف :" يوووه منكم تتصرفوا على كيف كيفكم انتوا .. وبعدين مين دخل الصناديق ؟؟ "
وعادت تنظر الى فارس بريبة ...
اجاب بسام :" انا و امي .. دخلناه وانتي زي الاموآآآت ما تحسي هههههـ"
تأففت زينة :" امففف دلوول اتصلي على تاكسي يجي يوصلني "
تجاهلتها دلال ودخلت الى المطبخ :" اتصلي بنفسك انا بحط العشا "
نظرت الى بسام :" سوومي اتصل .."
رفع حاجباه :" اتصلي انتي ايش عرفني بالرقم .. بعدين الرجال يتكلم عنقريزي ايش اقول له بالله "
تأففت مرة أخرى وعادت الى غرفتها لتبحث عن هاتفها ولـ سوء حظها البطارية فرِغت ..
صاحت مقهوووورة و عادت تخرج لهم سائلة فارس بفظاظة :" هات شاحن جوالك "
فارس يتابع نشرة الاخبار :" جوالي انكسر اذا تتذكري فرميت شاحنه "
تأففت :" طيب وين تلفون البيت ؟؟"
ركزّ فارس نظرته على التلفاز متظاهراً بعدم المبالاة :" ماعندي "
رفعت عينيها الى السقف :" دلااااال !! "
اتاها صوت دلال :" جوالي استقبااال "
صاحت مغتاظة وبسام وتولين يضحكان عليها ... فغابت لتحمل حقيبتها واتجهت بعدها الى باب الشقة ..
سأل فارس ببرود :" وين رايحة ؟"
صاحت :" مو شغلك .. ايش به الباب مقفول ؟؟!! وين المفتاح ؟؟؟؟"
فارس :" أسألي دلال "
تفجرت حنجرتها :" دلاااااااااال فين مفتااااح الشقة ؟؟؟"
خرجت دلال من الطبخ :" ليش فين رايحة ؟؟"
زينة بأعصاب مشدودة :" برووح اتصل من اي كشك اتصال "
دلال بتفكير :" بسااام انت مو اخذته ؟؟"
بسام بملامح بريئة :" شفت تولين تلعب به "
نظر الجميع الى تولين .. التي ابتسمت لهم .. سألتها زينة بموت :" توتو فين المفاتح ؟"
ضحكت تولين وهي ترفع يديها :" مدلي بح .. دااااع "
انهآآآآرت زينة على قدميها ..:" حرآآآآم عليكم جبتووا لي الضغط "
ضحكت دلال وابنيها على زينة .. اما فارس قال بهدوء :" خلاص نامي الليلة هنا .. وبكره انقلي اغراضك "
ابتلعت ريقها .. ليتك تعرف وجودي معك تحت سقف واحد كم يكلفني !!
زينة :" مابغاااااا ..جننتوووني طلعوا المفتاااح بكره عندي دوآآآم "
فارس بهدوء :" وانا ابغاكِ تقليني معاكِ للدوام اذا ما تمانعي "
نظرت اليه بشرز .. ثم اشاحت واخذت تبحث في الأرض ..
ضحك بسام :" ههههههـ عمتوو ترى في أكل مو لازم تأكلي من حشائش الأرض !!"
صرخت :" انت انطــمّ .. وقوم دوّر على المفتاح معايا "
ضحك و أخذ يبحث هو و تولين معها .. وسط ضحكات دلال ..
و متابعة فارس .. لهم من جانب عينيه ...
تنهد ونفسه تقول له ..:" لقد نجحت فكرتك ..لكن الى اين سيقودك ذلك ..؟؟
آآآه الى ماذا تطمح يا فارس ؟؟ ما عُدت أفهمك !! "

~ بعد ساعتان ~

استسلمت زينة لواقع مكوثها الليلة هنا ...رغم انها تشعر بعدم الارتياح
لكنها في الوقت الرآآهن محبوسة بداخل هذة الشقة الراقية مع سجناء لطفاء ..
بعد ان تناولت عشائها و غيرت ضمادات يديها .. تفقدت حالة فارس بـ مضض ..
ثم تركتهم لتدخل الغرفة وتقفل على نفسها ..صلت فروضها جمعاً ..
وقد أحست بالحقد على شيطان النوم
تعترف انها ليست بذلك التمسك بأمور دينها .. لكن هناك امور غُرست بداخلها لا تحبذ التهاون فيها
ومنها أداء الصلوات في أوقاتها ..
(( لو نتفكر في عقوبة تأخيراو النوم عن الصلاة لهالنا الأمر .. واقشعرت ابداننا له ..
فـ ان كان لكِ عذر غاليتي لتأخيره او النوم عليه لا حرج ..
لقوله عليه الصلاة والسلام :
ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط على من لم يُصَلِّ الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى ، فمن فعل ذلك فليصلها حين ينتبه لها . رواه مسلم .
ولكن ان كان اهمالٌ او تكاسل .. انتبهي من وسوسة الشيطان .. وعوّدي نفسك ان تصلي فورّ
انتهاء الصلاة او مع اقامتها ..
لا تتهاوني في الصلاة .. فهي أول ما تُسألين عنه من عمل ..
وصانا رسولنا الكريم بها .. كم أرغب بتذليل كل الآيات عن اهميتها ..
لكن لعدم الطالة سأضع رابطاً وافي
>> آملة الا اكون قد اقترفت اي مخالفة في المنتدى وان كُنت فالمعذرة ..
http://www.qadhy.com/category/30/view/15
وكم تطيل الكلمات على أهميتها .. فـ حافظي عليها اختي في الله ..
ثبتك الله واياي وجميع المسلمين على الصلاة الكاملة والحُقة ))

جلست زينة وقتاً طويلاً وهي تفكر وقد اشبعها النوم ...
حتى مع اكتشافها لمشاعرها لا تشعر بأي تحسن في تعاملها مع فارس ..
بالعكس اصبحت اكثر حده و فظاظة ..
هل هذا لكي تخفي عنه ما يعتملها من توتر في حضوره ؟؟
ان انه رد فعل عكسي لما ترغب في اظهاره ؟؟
تنهدت واستلقت على ظهرها .. حتى هو تشعر بتغييره ..
لا تدري ما الذي أصابه ولكنه ... متغير !!!!
هزت رأسها من افكارها الكثيرة وقررت ان تستحم وتبدل ملابسها في الحمام الملحق ( وانتن بكرامة )
فـ غداً هناك دوام ... عليها ان تستعد له .

~~~

:" يارب لك الحمد .. اخوكِ بكره خارج "
ابتسمت هدى :" الحمدلله اللي حفظه لنا "
فاتن بجفاء :" امي .. متى ابوي يرجع من السفر ..؟؟ اشتقت له "
تبادلت هدى وامها نظرات الحزن والشفقة على فاتن التي رفضت كلياً تقبل رحيل والدها ..
خصوصاً انها لم تشهد جنازته و دفنه .. أتت يوماً الى المنزل لترى بيتها قد تلبس بوشاح العزاء
وانهارت في غرفتها غير مصدقة واقعها ... كانت هي دلوعة ابيها ..
فقدانه بهذة الطريقة وبلا أي كلمة .. غيابها عنه لأكثر من اسبوع ..
كل ذلك تفاعل في داخلها .. و جعلها تضع نُصب عينيها فكرة سفره .. مع تذكرة عودة مفتوحة
لا تدري ان والدها قد سافر سفراً بلا عودة ..
همست هدى :" فاتن .. لازم تفهمي ان .."
قاطعتها فاتن :" انتي اسكتي .. ما سألتك .. اصلك صرتي مجنونة .. تخرفي كلام زي وجهك "
ام علي :" يا بنتي .. ارحمي نفسك .. واذكري الله يصبّرك "
صرخت فاتن برفض تااام :" يووووووه القعدة معاكم تسدّ النفس .. استنا ابوي يرجع احسن لي "
تركتهما و ذهبت الى غرفتها غاضبة ..
ارتعشت يدا ام علي وهمست :" الله يصبرها و يعينها "
ضمتها هدى و قلبها يتلوى ألماً :" امي .. مع الوقت بتفهم .. قومي نامي وارتاحي "
ام علي بتنهيدة تخفف ما بها من جلل :" خليني يا هدى .. انتظر جاسر بعده ما رد "
هدى بتساؤل :" ما رجع !! وينه ؟؟؟ "
ام علي :" من الصبح بالشركة .. الله يقويه ويعينه "
همست :" آمين .. امي ما قالك وين ترك جود ؟؟ "
طأطأت :" قالي عند ناس يثق فيهم .. وامس قالي عند وحدة اسمها شفا "
هدى بتعجب :" شفا !!! .. من هي شفا ؟؟"
ام علي :" علمي علمك يابنتي .."
هزت هدى رأسها .. ثم استأذنت امها لتذهب للنوم ..
وجافاها النعاس عندما اخذت تفكر .. من هي هذة شفا .؟؟
ولماذا ترك جاسر جود عندها .؟؟
من تكون ؟؟ وماهي قصتها و معدنها ؟؟
قلقت على جود .. هل من الممكن ان تكون تلك الـ شفا فتاة سيئة ؟؟
لا يجب ان تسكت عن الأمر ..
غداً ستحدث امها لتقوم هي بدورها سؤال جاسر عن الموضوع بالتفصيل .

~~~~

~ في صباح اليوم التالي ~

ركبت زينة السيارة متوترة .. حيزاً صغيراً كهذا يضمهما .. كان أكثر من اللازم ..
لم تنبس ببنت شفه ..
وملامحها أوحت لمن ينظر اليها بأن اي شخص يجرؤ على التحدث اليها سوف يلقى ما لا يحمد عقباه ..
اخذت تقودها بتركيز .. تركيز اكثر مما يجب ..!!
الحوار الوحيد الذي اجريانه منذ الافطار هو ..
فارس :" صباح الخير "
زينة ببرود :" صباح الخير "
فارس :" كيف حالك اليوم ؟"
زينة بصقيع :" زينة "
وبعدها صمتٌ مطبق لفهما .. حتى وصلا الى المستشفى ..
وجدت احدى المواقف شاغرة فـ ركنت السيارة فيها .. ومسرعة امسكت بحقيبتها لتطفأ المحرك ..
خرجت صافقة الباب ورائها و بشق النفس ذهبت لتساعده على الخروج ..
قالت بجفاء :" بوصّلك عند قسم الاشعة واطلع قسمي لا تهزئني مثل كل مرة عالتأخير "
ابتسم :" هالمرة معذورة "
كافأت ابتسامته بعبوس واشمئزاز ..
جعلت تمسك ذراعه وتمشي به .. مخلفة بينهما مسافة لا بأس بها ..
قطب فارس جبينه :" اللي يشوفك الحين يقول فيا مرض معدي لا سمح الله !! "
زينة :" امففف احمد ربك اني قاعدة اساعدك .. لا تكون بس بتتركز عليا !! شايفني عكازة عندك "
ضحك فارس بخفة :" خلاص اتركيني انا امشي لوحدي احسن "
عندما تركت ذراعه .. احذ يقفز على رجلٍ واحدة ومظهره يثير الضحك والشفقة معاً ..
فعادت تساعده على مضض :" لا تفضحنا بس .. امشي "
عبرا ممرات المواقف ثم وصلا مدخل المستشفى الرئيسي ... ثم دلفا من خلاله ..
وقفا هناك ليجدا أمامهما فتاة شقراء قد نطق الغرور من وقفتها المائلة ..
نظرت اليهما من اخمص قدميهما الى منابت الشعر بنظرة متعجبة ومصدومة ..
قالت بصوتٍ مبطن :" well well well look who are here !! “
( حسناً حسناً حسناً انظروا من هنا !! )
عبست زينة وضاقت عيناها .. ثم أحست ان فارس تصلّب في وقفته ..
زينة بغيظ :" نعم ست وسن .. في شيء ؟؟؟ "
وسن تهزّ رأسها :" امم بس أتسأل ايش اللي جمع شينه بـ فارس..!! "
ثم نظرت الي فارس بنظرة ذات معنى ..
فقال بـ توتر :" زينة .. امشي ندخل احس قدمي تألمني من الارتكاز "
همست زينة بغرابة :" فارس !! "
تحرك فارس بترنح حتى يبتعد .. فأُجبرت على ان تمشي معه ..
سألته هامسه :" فارس انت تعرف وسن ؟؟"
لم يجبها .. وقُلبت ملامحه بجمود وكأنها قُدتّ من الصخر ..
سألته بإصرار :" فاارس .. انت تعرفها ؟؟؟؟ "
تنهد فارس واجاب بصوت مكتوم :" معرفة عمل "
التفتت زينة لترى وسن تنظر اليهما بتعابير حادة .. ثم تبتسم لها بهزء ..
وصوتها يعلو على مسامعها :" فارس .. لك سلام خاص من رومي "
كانت كلماتها جديرة بأن توقف زينة بصعقة كهربائية !!
لتنظر الى فارس بعينان متسألتان ..؟؟؟؟؟؟؟
وقف هو الآخر وقد حدث ما خشاه ..
رمقها بنظرة غامضة .. فيها لمعانٌ لا يُفسر ..:" زينة "
همست بألم :" رومي ؟؟! "
اسدل جفناه ببطء .. ثم زفرّ ليستدير مبتعداً ومشاعر لا تُحتمل تتفاقم داخله ..
حملقت زينة الى ظهره .. بصدمة !!
لماذا ذهب بلا تفسير ؟؟
سمعت ضحكة وسن المستمتعة .. فحولت ابصارها اليها ..
وسن بإستحقار :" هه شينة .. انصحك تبعدي عنه "
ثم استدارت هيّ الآخرى مبتعدة في ممرآآت المستشفى الأرضية ..
وقفت زينة بـ منتصف المكان ..
وقد أخذت ريآآح الغيرة تعصِفُ بها ..وتثير برآآكين الغضب بأعماقها ..
ضمت يديها بشدة .. ودمعة تنحدر على وجنتها ..
:" رومي ..رومي .. رومي !!!
من هيّ وما قصتها مع فارس ؟؟؟؟ "


~~~~


هل تعرفنّ أنتنّ ؟؟

ربــما نعرف في النبضة القادمة و ربما في النبضآآت التي تليها ..

هنا أتوقف .. آملة أن ترضيكم النبضة ولو قليلاً ..


مع كل تمنياتي بالخير والمودة ..

دمتنّ بـ حفظ الرحمآآن ..

أختكم في الله ..

ضياع نبضة

 
 

 

عرض البوم صور ضياع نبضة  
قديم 09-09-08, 01:34 AM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
dew
اللقب:
قطر الندى



البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32556
المشاركات: 8,339
الجنس أنثى
معدل التقييم: dew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسي
نقاط التقييم: 5602

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dew غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

نبضتين رائعة جدا ,,اعذريني لأني لم أتواجد لأقرأ النبضة السابقة ,,لكن كانت نبضات قوية جدا ,,نبضات عدّاء أولمبي ,ههههه
أحداث جميلة ساخنة لاتجلب الملل أبدا ,,,

فارس / كرهته عندما تلفظ بذلك الكلام عن زينة ,,لايحق له أبدا ,,لكن سامحته قليلا عندما أنقذها وعندما كاد يعترف باهتمامه لها ,,,أرجو أن يكون بخير

جاسر / أموره مبعثرة الآن بسبب موت عمه ولاندري ماذا سيحصل له

شفا وجود / زاد رباط الصداقة ,,وأتمنى أن يدوم

زينة / كانت بطلة القصة في هذه النبضات السابقة ,,أشفقت عليها من تقريع فارس لها ,,وأظن بأنها بعد هذه الحادثة ستتعقل وتترك تصرفاتها الطفولية ,,

أنتظر النبضة القادمة بكل شوق

 
 

 

عرض البوم صور dew  
قديم 09-09-08, 01:37 AM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
dew
اللقب:
قطر الندى



البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32556
المشاركات: 8,339
الجنس أنثى
معدل التقييم: dew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسي
نقاط التقييم: 5602

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dew غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

راح أبدأ قراءة النبضة 16 ,,بس بغيت أقول لك يعطيك ألف عافية وعمرة مقبولة إن شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور dew  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ابدآآع قلم تبآرك الله
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:36 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية