لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-08, 08:45 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 93323
المشاركات: 172
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضياع نبضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضياع نبضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

~ الجـ 2 ـزء ~




~ على المنحدر ~

تجرحت يداها وهي تتعلق بشدة في فرعٍ مشتاك بخشونة..فـ آلمتها قبضتها والاشواك تغرس نفسها داخل اللحم
نظرت من فوق كتفها الى الأسفل .. فشهقت بشفتان ترتجفان ..
تعلقت بيأس بذلك الفرع المتدلي من احدى عمالقة الأشجار .. و قد تفجرت محاجرها خوفاً
حاولت أن ترتكز بقدميها السابحتان في الفضاء على احدى الصخور ..
و لكن كلما وضعت قدمها على مغارة صغيرة هوت الحصيات منها .. بالتالي هوت هيّ الى الاسفل ..
زينة بضعف :" آآآآه .. يا رب .. آآآخ يدييي "
لم تكن زينة تصدق ما يحدث لها .. هل تحلم ؟؟
أم انها فعلاً على بُعد خطوة من نهايتها ؟؟
لا يمكن أن تكون في احدى المشاهد المثيرة التي طالما رأت مثلها في الافلام .. كانت تظن انها خيال في خيال
وياللمهزلة .. انها تحدث في الحقيقة .. و ها هي بطلة المشهد ..!!!
نظرت الى يديها الداميتان ..:" ياربي .. ما بغى اموت هنا .. ياربي ساعدني "
مرت نسمات خفيفة تتلاعب بأطراف طرحتها الممزقة .. ومعطفها الملوث ببقع الطين ..
فضحكت برجفة وهي تتخيل تعليق بسام وتامر اذا عرفا انها معلقة في جُرف هاوية تزيد عن الـ 10 امتار علواً ..
نهايتها مسقط شلالٍ راكـد ..
همست خائفة :" بساام .. تااامر .. شفااا .. آآه ساعدوووني "
تخيلت وجوههم الباسمة أمامها .. فتسألت هل ستراهم ثانية ؟؟ ام انها لن ترى أحداً بعد الآن ؟؟
هل هذة نهايتها ؟؟ نهاية سببـها فارس !!!
صاحت بغضبٍ متكسر :" فارس كله منك .. كلله منك ..آآآهااهااااااا ياربيييي "
بدأت قبضتها تضعفان .. و يأسها يجبرها على الاستسلام ..
همست بضعف وسط أنّاتها :" فارس .. الوداع "
فسمعته يصــرخ ويناديها .. منبثقاً من بين الأشجار ..
فأنتصبت رقبتها .. بغيـر تصديق ..!!
و أرهفت السمع .. علّها لا تتخيل .. وباالفعل أخذ الصوت يعلو ويقترب ..
فصاحت :" آآآه يارب لك الحمد ... فااااااااارس .. انا هناااااااااا .. فااااااااارس ساااااااعدنييييي "

~ قريباً من هناك ~

قبل برهة رأى لوحة تحذير بوجود منحدر ..
فأخذ يمشي الهويني وهو يناديها .. لا يدري في هذا الظلام الدامس ما الذي سيواجهه ؟؟
كان الأمل بإيجادها يخبو في داخله .. و الألم من المجهول يترصده ..
ومع ذلك أقسم أن لا يعود أدراجه .. الا وهي معه ..
لو كانت قد عادت لخابرته دلال .. ولكنها على الأغلب تنتظرهما مع الصغار والقلق يستبد بهم ..
أخذ ينادي .. غير واثق انه سيتلقى الجواب ..
ولكنه فعل .. وسمع نداءً بعيــد لصوتها .. لم يستطع تحديد مصدره ..
انتشت روحه .. و أضائت نفسه .. انها هنا .. انها بخيـر !!
فناداها :" زيناااة .. وينك ؟؟ اصرخي مو عارف وين انتي ؟؟"
جاءه صدى صوتها مكتوماً :" فااارس .. ساعدنييي مو قااادرة "
أنصتّ جيداً محاولاً تحديد موقعها .. فـ دار حول نفسه كالأبلهـ ..:" زيناااه مو عارف انتي وين ؟"
شعرت زينة بيديها تخوران فصاحت :" الحقنيييييي فارس انا بهاااوية .. بطيييح الله يخلييك الحقنيييي "
ارتعب فارس و ركض منتبهاً في جهات مختلفة .. ثم سمع صوت مصّب مائي ..
فتبعه .. وكلما أقترب زاد وضوح صوت زينة ...
لهث فارس :" زيناااه .. انتي فييين ؟؟؟ "
هزت رأسها و هي تحس ان يدهاسـ تفلتان الفرع بدون تحكمها :" اناااا هناااا يا غبييييي بطيييح آآآه "
واجهته شجيرات معقدة .. فأبعدها و اقتحم باطنها ليشرف فجأة على هاوية هائلة عرضياً
والشلال يقبع في جهةِ قريبة يستطيع رؤيتها ..
تنفس بشدة :" زينااااه فينك ؟؟"
رفعت بصرها للأعلى لتراه يقف هناك .. فأطلقت زفرة طويــلة والراحة تتملكها .. :" أناا هناااا "
شده صوتها فحملق بها متفاجئاً .. ثم جثا على ركبتيه والفزع طلّ من عينيه ..
فارس بدهشة :" انتي كيف وصلتي لـ هنا ؟؟؟؟؟ "
رغم موقفها الا ان سؤاله آثار حنقها :" ركبت هيلكوبتر و جيت .!!. طححححححت بلا غبااااء ...آآه يدي "
لم يتراكب استهزائها مع الموقف الذي هم فيه .. فـ مدّ فارس ذراعه اليها ..
:" زينة حاولي تمسكي يدي "
هزت رأسها رافضة :" لاااا .. راح أطييح .. آآآي فارس يدي تعورنييي "
حاول تهدئة نفسه وهو يدرس المنطقة تحتها .. لم يكن الارتفاع شاهقاً وخطراً ..
و لكن الصخور الحادة شكلّت امكانية دقّ عنقها ان سقطت ..أو على أقل تقدير سـ تكسِرُ قدمها ..
نظر الى مصّب الشلال .. انه يقبع تحتها ولكن في زاوية يصعُب بلوغها من قفزة بسيطة ..
يجب ان تدفع نفسها بعيداً عن الصخور لكي لا تتأذى .. وتقع عندها في البحيرة المائية لتخفف الإصابات .
زينة بتألم :" فااارس .. ساعدنيييي ايش تستنى ؟؟؟"
مدّ يده أكثر اليها وبيده الآخرى تمسك بفرع شجيرة .. :" أفكر كيف انقذك .. هاتي يدك زينة "
زينة بخوف :" ما اوصلّك .. رآآآح اطيييح "
هدأها فارس والجد ظهر على عينيه :" طيب اسمعيني زينة .. زييينة ارفعي رأسك واسمعيني "
رفعت رأسها والدموع ومقلتيها تلمعان .. شاعرة ان قواها ستنهار ..
تنفس فارس بعمق :" ركزي معي زينة .. حاولي تدفعي نفسك بقوة .. برجلك سوي دفع قوي على هالجدار الصخري قدامك ..
و بكذا تقدري تقفزي لبعيد عن الصخور وتطيحي في البحيرة .. اوكي .؟؟"
زينة برفض تام :" لاا ااا ما ابغى اخاااف "
صرخ فارس والخوف من سقوطها يتملكه :" لا تخاافي .. زينة اذا ما نطيتي الحين .. راح تطيحي عالصخور "
بكت :" آآه يدي .. ما ابغى .. أخاااف ما اعرف أسبح .."
مسح فارس على وجهه ..يا الهي ما هذا التعقيد .!!! .. تابع نظره نهاية الفرع المتمسكة به ..
فوجد قدرته على التمسك بطرفه والنزول اليها ..:" طيب اسمعي زينة لا تتحركي بأنزل لك و نقفز سوا "
توسعت عيناها .. أهذا مجنوون ؟؟ ..:" لاااا لا تنزززل .. آآآه بتموتنااا انت .. آآآي "
همس فارس محاولاً ان يحدأ قرعات قلبه :" طيب .. اهدي و هاتي يدك .. حاولي يا زينة "
ابتلعت ريقها .. واغمضت عينها .. لا حل غيره .. يجب أن تحاول ..
والا نزل هذا المتهور عندها و واجه هو الآخر مصير الوقوع الى الهاوية ..
فارس :" يالله زينة .. الفرع ما راح يستحمل أكثر .. راح ينكسر "
عندها صدح رنات هاتفه وأفزعتهما ..:" افف .. هذا وقتك .. زينة بسرعة هاتي يدك "
اجبرت يدها اليمنى على ترك الفرع وقد ضوا الألم في باطنها كالجمر :" آآه فارس "
زاد في تقريب ذراعه منها .. ولكنها كانت تراه بعيداً كـ نجوم السماء والوصول اليه استحالة ..
فارس بصوتٍ مرتجف :" شوي بعد .. يالله زينة .. استحملي "
ركزت قدمها على الصخرة لتعطيها دعماً ولكنها انزلقت صارخة ..:" آآآآآآآآه "
لم يكن هناك وقت للتفكير .. وضربِ أخماساً بأسداس ..
اما الآن .. أو أبداً ..
قفز فارس بنفسه ويده تتلقفان نهاية الفرع .. و انزلق الى حيث أمسك بزينة و ثبتها مكانها ..
كانت ثوانٍ قليلة .. ولكن حواسهما خيّلت ذلك دهور ..
بعد ذلك التهور .. عمّ الصمت .. لم يتبقى الا صوت صفير الرياح ..
و صوت هاتفه يقع متكسراً على الصخور ... يسبقهما الى مصير الموت شظايا ..
في كوامن نفسيهما عرفا انه ..
>> الهدوء الذي يسبق العاصفة <<
فـ همس فارس مغمضاً عينيه :" زينة آسف "
بإرتجاف صدرت حجرشتها :" فارس .. راح نموت "
تمسك بها بكل قوته .. و بقدميه دفع نفسه بعيداً عن الصخور ..
كان من المفترض أن يسقطا رأساً الى البحيرة
ولكن انكسار الفرع قلل الدفع الذي اكتسبه فارس .. وافقده توازنه ..
لينحدرا كـ ورقتا شجرٍ على صخرة حادة..
فارس أخذ معظم الضربات لانه حماها بجسده .. وابعدها عن مرمى السقوط ..
وبعدها غاصا الى اعماق البحيرة ...

~ في باطن الكوخ ~

نظرت دلال الى هاتفها و صاحت :" لييش اعطاني مقفووول ..؟؟ "
نظرت الى الصغار حولها .. فأتصلت مرة أخرى ليأتيها أن الرقم المطلوب مقفلاً ..
ثبت في مكانها وبقلق :" خلااااااص مو قادرة استحممممل .. يالله نرووح ندور لهم "
بسام :" طيب يا امي اصبري سيارة الفندق تجي .. مو اتصلتي بهم .. الحين يجوا "
دلال بإضطراب :" مافياااا اصبرررر .. نحن نرووح لهم .. امشووا يالله "
ركض الأطفال جميعاً لينتعلوا أحذيتهم ( اكرمكنّ الله ) و معاطفهم ..
ثم تقدمتهم دلال لتغلق الكوخ .. و تخرج كلها أمل
همست :" يا رب أحميهم لنا يااا رب "
امسك تامر بيد تالا و بسام بيد تولين .. ثم خطّوا الى خارج السياج..

~~~

:" علي .. حبيبي .. الحمدلله انك بخير "
نظر اليها بحزن وهمس :" هدى سامحيني "
ضمت يديه بحنان :" على ايش اخوي .. ؟؟ مسموح .. مسموح طول العمر "
اغمض عينه بألم :" انتي وصيتيني اسوق و اهتم بنفسي وبأبوي .. بس انا قتلته "
ارتجفت يداها :" لا تقول كذا يا علي .. هذا أمر ربك "
علي :" هدى أنا آآآسف .. أنا السبب .. يتمتك انتي وفاتن .. و حرمتكم من ابووي "
أرخت رأسها تسدل رموشها الكثيفة لتخفي الألم عن مرآه .. :" مالك ذنب .. الله اخذ امانته "
تنهد من عمق قلبه .. ليطفأ ناراً أخذت تحرقه :" آآآآآه هدى ريحيني "
زحفت بسمة صغيرة على شفتيها :" ما طلبت يالغالي .. "
و أخذت تراتيلها تتصاعد .. والدمعة تنحدر ..مع تناجى فؤاديهما الى المولى ..
يرتجيان المغفرة لوالدهما ولهما ..
أرتاح علي قليلاً عندما لامست آيات الله شغاف روحه ..
فـ حمد الله .. و طلبه المغفرة لوالده ...
سأل هدى :" وين جاسر ؟؟ "
بهدوئها الحزين :" راح الشركة .. هو و صاحبك "
همس :" وجود ؟"
قطبت جبينها :" جود !!.. امي تقول جاسر تركها لوحدها "
نظر الى السقف :" كيف يتركها ؟؟ .. هي ما درت عن شيء ؟؟ "
هدى :" لا .. ما أظن يا علي "
حوّل نظراته اليها ..:" أفضل .. لا تخلوها تدري يا هدى "
طأطأت برأسها :" ان شاء الله لا تقلق "
همس والغصة تقف في حنجرته :" كيف حال أمي و فاتن ؟"
صمتت قليلاً ثم قالت :" يارب لك الحمد على كل حال .. أنت عارف امي مؤمنة و صابرة .. لكن فاتن .."
لاذت بالصمت و الحزن يغشيها ..
علي :" ايش فيها ؟؟ "
هدى :" فاتن مو مصدقة .. مصدومة .. و كارهتنا لأننا خبينا عليها يومين .. الين ما خلصت اختبارها "
شعر بالخناجر تغرس نصالها في صدره :" كله مني "
هدى :" لا تعيد هذا الكلام .. ولا ازعل منك يا علي "
تنهــد :" آآآه يارب .. رحمـتــك "
هدى :" آمين .. انا بقوم اصلي الضحى .. وراجعة لك .. طيب "
هز رأسه ايجاباً .. ورآها تتوراي خلف باب دورة المياة ..( وانتنّ بكرامة )
شعرّ بالثقل يعود ليغلف قلبه ..
أضناه الشعور ..وتدفقت المرارة تنهمر كسيلٍ من محجريه ..
اثكلته مقامات الجراح ..
فنادى بصمت جوارحه .. :" أبوي سامحني "

~~~

~ البحيرة ~

غمرتها المياة من كل الجهات ..
حاربت زينة ذرات المياة بجهد لكي تصل الى السطح .. دون جدوى !!!
كانت تحرك أطرافها بعشوائية وعيناها مفتوحتان ترى وجه القمر مضيئاً يتراقص مع تحركات الماء
ولكنها تطفو في مكانها و لا تستطيع الوصول اليه ..و كأن الأعماق تشدها الى القاع ..
شعرت بنفسها وكأنها بداخل آلة الغسيل .. تدور وتدور ولا تجد مخرجاً ..
طمستها المياة .. ثم بدأت انفاسها تزهق .. وكل شيء يتلاشي حولها .. ولم يعد هناك سوى الصمت
اخذ وعيها يتسلل من بين يديها بلا رادع .. فطمرت المياة حلقها ..
عندها أحست بيدٍ قوية تنتشلها و تسحبها الى الأعلى ..
خرج رأسيهما الى سطح الماء ... و اخذا يلتمسا الهواء بشهقاتٍ قوية ..
سبح فارس الى ضفة البحيرة .. و هو يتألم في ضلعيه .. ولكن ذلك لم يوقفه ..
امسك زينة ولف ذراعه اليسرى على رقبتها .. و سبح بما تبقى له من قوة حتى وصلا بعد جهد مضني ..
رفعها الى اليابسة و زحفت هيّ لتخرج نفسها من الماء وهي تسعل مخرجة الماء من جوفها ..
وخرج هو الآخر ليستلقي على ظهره و قد انهكه التعب ..
نظرت الى يديها الداميتان التي علقت بها حبيبات التربة ..
.. ثم رفعت بصرها اليه لتراه ممداً وقد اعياه الذي حدث ..
اكتسحتها برودة الجو عندما لطشت بشرة وجهها المبلتة .. فأرتعشت ..
لا تصدّق انهما الآن بخير .. وكأن الذي كان لم يحدث !!!!
همست بإمتنان :" الحمدلله "
امتنانها عرج الى السماء حيث التمعت النجوم ببريقها .. شاكرة المولى على أن حفّهما بلطفه.
استعاد فارس جزئاً من قوته و جلس ممسكاً بكتفه :" آآخ ... زينة انتي بخير؟"
حملقت فيه بخوف لترى سماته تنطق بالوجع ..:"ايه .. فارس تعورت ؟؟ "
سعل بصعوبة وهو يهمس :" آآخ أحس اضلاعي مو بمكانها .. و كتفي اليمين أنخلع "
وقفت بترنح لتقترب بجانبه .. :" وانت ليش تسبح وكتفك مخلووعة !!! تخيل تمزقت الاربطة !!"
لم يرفع رأسه مخفياً آلمه عنها :" يعني لو غرقتي كان أحسن ؟؟"
صمتت عالمة انهما ما زالا تحت صدمة الحادثة .. لن تجادله .. يجب عليها اعادت كتفه الى وضعها ..
متوترة امسكت اعلى ذراعه بيد وبالأخرى ثبتتها خلف ظهره .. ثم بقوتها الضئيلة أعادت المفصل الى مكانه
صرخ فارس متألماً :" آآآآآآآآآآآخ .. "
ابتعدت لتقف بعيداً عنه وقد أحرقتها يديها .. همست :" مجنوون !! "
كان البلل يتحد من ذرات الهواء الباردة ويرجفهما حتى النخاع ... رفع رأسه اليها بتساؤل ..
فشاهدت الدم يقطر من شقٍ جانبي على طول جبينه .. فشهقت :" رأسك ينزف !!! "
رفع يده الى جبينه و نظر الى الدم بنظرة لا مبالية .. ثم مسحها على قميصه وكأنه لا يهتم ..
ثارت زينة لبرودته :" انت انجنيـــت !!! "
رفع فارس رأسه بنظرة لا تعبير فيها و سأل :" ليش ؟"
صدمتها ردة فعله .. وكأنه ميت لا يحس .. ما هذا الانسان أهو أدميٌ حتى ؟؟
صرخت بوجهه :" كنا راح نموووت الاثنين .. غبييي كنت راح تقتل نفسسسك .. لييش تهورت كذا ؟"
تنهد فارس :" يعني كنتِ تبغيني أتركك و اروح ؟"
تشوشت الرؤيا أمامهما عندما تجمعت دموعها .. واضطربت انفاسها
:" هذا الابلهـ كاد أن يقتل نفسه لأجلي !!"
انه غبي , متهور , مجنون , أحمق و و و .... عزيزٌ على قلبها !!!
لم تتحمل فكرة انه كان بالإمكان أن يُسحق على تلك الصخور ...
ولا تستطيع تخيُل ما الذي سيصيبها ان قُتل
صرخت بحده :" ايووووا .. المرة الجاية لا تتدخل .. اتركني أمووت ..يا غبييييي "
رفع فارس انظاره اليها :" هذا جزاتي اني ساعدتك ؟!! "
اشاحت واعطته ظهرها .. بين دموعها صرخت :" اصلاً انت السبب .. لو متّ كان من تحت رأسك "
نكس برأسه و ارتجف صوته :" أنا آسف "
تجاهلت نبرة صوته .. انها تشعر بآلآم جسدية طفيفة ..
لكن الفاجعة التي غمرت روحها هزّتها وتركتها تائهة لا تعرف كيف تتصرف وماذا تقول ؟؟
قالت :" اذا متّ عليا وقتها فين أودي اسفك ... والحين نحن ضايعييين كيف نرجع ؟؟ "
سمعته يسألها بصوتٍ قلق :" زينة انتي بخير ؟؟ "
ارتجف صوتها :" لا مو بخيييير .. من دخلت حياتي انا ما عدت بخيييير .. الحين قووم تصرف ليش قاعد؟"
تنهد فارس :" ما أقدر أقوم .. رجلي ملتويه "
ضمت قبضتها :" احسسسن تستااااهل .. هذا جزاااتك محد قالك تسوي نفسك رووبن هوود"
اغمض فارس عينه .. انه يستحق ذلك .. يستحق استنكارها و فظاظتها ..
لقد جرحها .. وكم هو نادم .. لا عجب انها تكرهه ..!!
و آلمه هذا الادراك ..
رآها تقترب منه ثم تجثو بملامح عابسة .. وعينان دامعتان ..
صاحت :" بسوي هالشيء مو لخاطر وجهك .. لكن لاني ممرضة وهذا واجبي .. لا تطالع فيا "
اسدل رموشه .. وأخذت هي تنظف جرح رأسه بأدوات بدائية ..
حيث مزقت جزءً من طرف طرحتها و ربطت رأسه بها .. ثم خلعت خفيها و نزعت احدى شرّابيها
لتضمد قدمه الملتويه بمهارة ..
عندما انتهت .. وقفت تبعد عنه بضع خطوات ..
همس لها مبعداً نظراته ..:" شكراً "
بلعت ريقها وبحده :" ما ابغى شكرك .. وفرّه لنفسك .. الحين كيف نرجع ؟؟ "
لا يدري ..؟ أين هاتفه .. بحث عنه .. ولم يجده .. يا الهي لقد وقع منه وتحطم !!
نظر حوله .. ووجد انهما في مكانِ مكشوف ..
و لو استمر بالمشي في اتجاه الشمال .. حتماً سيجد طريقاً ترابي يؤدي الى احدى الفنادق ..
قال لها :" زينة .. امشي من هالطريق على طول ..لين توصلي لفندق .. اتصلي منه على دلال "
صرخت :" واتركك هنا !! .. لالا ما ابغى اروح لحالي .. اخاف يطلع لي حيوان مفترس "
رغم ضيقه صدره و الألم الذي يحاول كبته ابتسم :" لا تخافي هالجزيرة مافيها .."
قاطعته :" انا ماني رايحة .. اما نروح سوا او نقعد سوا "
تنهد :" زينة .. ما اقدر امشي على رجلي "
جلست تستند على شجرة قريبة :" أجل انطمّ .. انا تعبانة و بردانة .. بقعد انتظر "
فارس ضمّ رأسه وقد بدأ التعب يغلبه والصداع يزداد :" تنتظري ايش .. زينة روحي "
صاحت :" فاااارس .. اسكت مو رااايحة "
كان يريد الجدال لولا أن المٌ حاد في رأسه أطاح به أرضاً ليفقد وعيه ..
رأته زينة يسقط على ظهره و قد سكنت حركته ..
ففزعت و هرولت لتجثو عنده صارخة :" فااارس .. فااارس .. "
جستّ نبضه .. و تابعت انفاسه التي بدت طبيعية .. وحدها آثار التعب والجروح التي تثير القلق
نظرت اليه وهو غائب عن وعيه ...
فتجمعت الدموع مرة اخرى في عينيها لتهمس :" غبي .. كنت بتموت عشاني .. مجنوون
مجنوون أنا امووت لو صار لك شيء ..." و سقطعت دمعة منها على الارض ..
لتهمس بكل جوارها :" يا فـارسـي "
عندها تعالت ضجة في السماء .. فرفعت بصرها لترى طائرة مروحية تحلق في الأجواء ..
ضحكت وسط دموعها وأخذت تلّوح له بسعادة ..


~~~~

~ في الشركة ~

:" هذي وصيته ... لازم تتجمعون كلكم وتنقرى عليكم "
تنهد جاسر :" مو وقته يا عبدالعزيز "
رفع عبدالعزيز كتفيه :" ادري يا جاسر .. لكن انا محامي عمي حسن الله يرحمه ..
ومثل ما هو صعب عليكم الأمر بعد صعب عليّ صدقني .."
أخذ يمسد نونته بضيق :" آآه .. عزيز .. خلاص سوي اللي واجب عليك تسويه "
وقف عبدالعزيز وهو يقرأ الورقة :" الله يرحمه .. اشترط لقراءة الوصية وجودك انت وزوجته وعلي وبناته و جود فيصل الـ .. اامم أختك "
رفع رأسه بإستعجاب :" بس جود مو بالبلد و ما أظن تقدر تتواجد في الفترة الحالية "
اغلق عبدالعزيز الملف واعاد الورقة الى حقيبته :" ما نقدر نقرأها الا لازم يتواجد الجميع "
جاسر :" عزيز انا وليها .. ووجدي كافي "
تنهد عبدالعزيز :" يا جاسر لا تصعب علي الامر .. هذا شرط حاطه الله يرحمه .. ومهما تأخر الوقت ما يهم
كان واضح بإشتراطه وجود الجميع .. اعذرني يا جاسر "
هزّ جاسر رأسه .. ما همه بالامر .. ولماذا تكون جود من ضمن الوصية ..
لا هوّ ولا جود لهما حق بدخولها ..!!
جاسر :" خلاص .. المهم الحين ابي كل الملفات المتعلقة بأمور الشركة "
قبل أن يغادر عبدالعزيز :" بقول للسكرتير حقك .. والحين رايح أزور علي توصي شيء ؟"
جاسر :" سلامتك "
وقف ليخطوا الى المنظر أمامه .. و سافر باله الى حيث تكون ..
باتّ الأمر كثيراً عليه .. و الضغوطات تزداد ..
كل يوم يحمل له ألماً في العنق ..
فماذا ينتظره غداً ؟

~~~~~

أقبل الصباح .. و أشرقت الشمس تعلن حلول يومٍ جديد
إستيقظت الفتاتان مبكراً وقضتا وقتاً وهما تفطران .. عندما اشارت عقارب الساعة الى الـ 6:00
قررت شفا أن تخابر زينة :" هذي زيوون ما كأني أقولها تتصل بي وتقول متى جايين ؟"
جود :" يمكنها انشغلت .. ولا نسيت "
شفا بحنق :" نسيت !! .. انا اوريها كيف تنسى "
اتصلت بها ووجدت هاتفها مغلق .. :" يا ربييييي هذي ايشبها مقفلة جوالها ؟؟"
جود :" يمكن مافي شبكة .. وهم في نصّ البحر "
ضحكت شفا :" اعذارك ابداً ما تخلص انتي ؟؟ "
جود :" هههههههـ لا "
امسكت شفا بقرآنها :" طيب هشش هدوء بأقرأ وردي اليومي "
جلست جود بجانبها :" طيب أنا بقرأ كمان .. اعطيني قرآن "
أشارت لها شفا الى خزانة بجانب المدفأة ..:" تلاقي قرآن تالا هناك .. خذيه "
ذهبت جود وأخرجته :" ايش اقرأ شفا ؟"
شفا :" أقرأي من البداية .. يصير تمشي بالترتيب وتختميه "
جود :" اوكي .. لازم أقرأ كل يوم ِورد ؟؟ "
سألتها شفا ببسمة على ثغرها :" تبغي الله ينور قلبك بالقرآن ؟؟"
طأطأت بشدة :" اكيـــد "
شفا :" طيب .. يصير لا تهجرية وداومي عليه "
ابتسمت جود :" ان شاء الله "
ثم اخذت كل واحدة منهما ركناً وفرشت سجادتها لتقرأ متوجهه للقبلة ..

~~~~


هنا نتوقف .. رغم ان النبضة قصيرة الا اني سأعوضها بالآتي بإذن الله ..

أي نقد أوتنبيه لنقطة ترغبون ان تناقشوها معي ..

على الرحب والسعة .. وكلي قلب منشرح لكل الآراء ..

الى اللقاء مع نبضة جديدة تعوض عن هالنبضة ..

ولكم كل مودتي ..



ضياع نبضة

 
 

 

عرض البوم صور ضياع نبضة  
قديم 07-09-08, 02:23 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,542
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[SIZE="4"]أهلن نبوضه كيفك ...انا من المتابعين لقصتك الفريده من نوعها

بس الحين ماعاد فيي صبر على القراءه بصمت قلت لازم افجر

الي بخاطري والاانفجرت >> الله يعينك على الشرشحه ههههه

القصه مجملة وتفصيلا قليله عليها روعه الله يحفظك يارب

والي شد انتباهي اللمسه الروحانيه وبيان تعاليم الدين

التي غفلنا عنها>>والي حببتنا فيك ... الله يزيدك من فضله يارب



الشي الي مشغل بالي هي شفـــــــــــــا احس ان في حياتها سر

ويمكن هي ماتعرفه ؟؟علاقتها بجود ..عدم الشبه بينها وبين افراد

عائلتها ..مرضها....حياتها في الغربه ...؟؟؟الشبه بين امها وبين جود

حب جود للكتابه تماما كأم شفا .............الخ كل هالاشياء كونت عندي

فكره وحده ان ام شفا هي ام جود ...وشفا مو بنتها يا انها يتيمه او انها

بنت ابوها من ام ثانيه ....وش رايك انفع المحقق كونان هههههه

هذا الي طلع معي بخصوص شفا



نجي عاد لزينة الحلايا زوينه ...ياحبي لهلمخروشه ههههههه

على كثر ماترفع ضغطي بهبالها على كثر ماأحبها....وكلش كوم

وردها على قيس زمانه كوم احيانا ارحمه مالقى الا هالخبله

يطيح في شباك حبها هههههه بس يستاهل مادواء الرجاجيل الا هي

ياحبيلها توسع صدري بمقالبها الله يوسع صدرك يانبوضه ....ههههههههه

وطبعا مانسيت باقي ابطالنا راح اشرشحهم لك في المره الجايه


يالله اشوفك على خير

وبانتظاااااااار نبضاتك الرائعه يانبوضه ... [/
SIZE]

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر  
قديم 08-09-08, 11:00 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26224
المشاركات: 93
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الروايا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الروايا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا نبوووضة شحالج غناتي ؟؟

هالنبضة وقفت قلبي من الرهبة .. ماكني قريتها من قبل

اعيد وازيد ما شاء الله عليج ابداع وصفج تخطى التميز بواااايد

يعني حيييل حيييل اوصافج جميلة و مختارتها بعناية ..

تشبيهات حلوة وصياغة تجنن .. اسلوووب رااااائع وايد وااااايد

يعطيج العااافية وبإنتظارج دووووم ..

هموسة

 
 

 

عرض البوم صور همس الروايا  
قديم 08-09-08, 03:01 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضياع نبضة كم شعرت بفخر داخل نفسي عندما اطلقتي عليه لقب ماما ارادة فأنا اعتز وافتخر بأبنة مثلك واتمنى ان يمد الله بعمري لأرى بناتي مثلك وقريبا اذا بلغن عمر اسمح بدخولهن النت سوف اعرفهن عليك
ضياع نضة بصراحة بحثت كثيرا لكي اربط الاسم بمحتوى القصة ماهو الذي سوف يضيع نبضة هل قلب شفى ام قلب زينة عندما استقر حب فارس داخله ام قلب فارس الذي استغل الحب غفلته وغزاه ام قلب جود الذي اعتمر بالايمان واصبح قلب ينبض بالحياة وضاع نبضه السابق ام قلب جاسر الذي بدأ يخفق بشكل خفي ام قلب وسن الذي ضاع نبضه منذ زمن بعيد واصبح كتلة حجر
لا ادري اي نبضة تلك
ام هو نبض الوطن الذي نفقده بالغربة ونحن اليه دائما اتمنى ان نجد النبضة ولاتضيع منا ابدا

اعجبتني القصة بكل محتواها في اول نظرة لي بدات لي القصة وكأن كاتبتها اجنبية مستشرقة لما تحوي من مزيج شرقي غريبي
ثم بدأت تطفو على السطح الهوية العربية الأصيلة في كل نفحة أيمانية تطل علينا في قصتك
فضهرت لي قصة غربية بدفئ شرقي ونفحات اسلامية
رائع اختيارك للبيئة القصصية بدوتي مختلفة بطرحك اعجبني وبشدة توضيحك لأخلاق الناس وان اختلفت الديانات حتى لا نكون مثلهم صورو المسلمين ارهابين بشكل عام
لنصرو الغرب بناءا على اخلاقنا نحن المسلمن بأنهم بشر منهم ذو الاخلاق الجيدة ومنهم ذو الاخلاق السيئة وفقتي وبشدة في بيان العمق الاخلاقي في النفس البشرية وانت اختلفت الديانة
فهذه وسن مسلمة بينما الممرضة الاخرى احنبية ومن ديانة اخرى تلك اخلاقها عالية والاخرى نست دينها وتناست عادتها فبدت مسخا خلقا واخلاقا


شفا ملاك القصة لا ادري لما اشعر بالسكون عندها واشعر بالهدوء يتغلغل داخلي عند ذكر اسمها صعب تلقي انسان محتفظ بهذه الروح الأيمانية رغم كل الامه فهي متمسكة بالحياة بأيمانها برب العالمين ومتمسكة بالحياة من اجل اخوة صغار تحملت المسؤلية ولم تهرب منها وهناك من هم يهربوبون منها وهم رجال اصحاء واشداء وهي الطفلة الصغيرة المريضة تحملتها صدقيني ربما هي قصة ولكن الواقع يحمل اقسى من ذلك
صدقيني شعرت بصغر حجمي امام هذه الشفا فهي مريضة ولم تنسى فرضا ولم تنسى وردا ونحن الاصحاء وبكامل اراتنا نسهو ونتناسى الله يهدي الجميع
وفقت في رسم شخصية رقيقة وقوية مريضة عضويا وسليم روحيا تنير الطريق لكل من حولها فبدت ملاكا رائعا لقصة رائعة
اروع كلام نطقت به شفا هو كلامها عن حب الله سبحانه وتعالى وغفلتنا المتعمدة لهذا الحب الرائع الذي يخجل امام روعته اي حب سوها وينحني اجلالاا لقدسية هذا الحب فبارك الله لكل من وضع هذا الحب نصب عينيه
زينة ربما عرفنا قصة شفا وطريقة اغترابها ولكن زينة بدت مختلفة صعب على المجتمع الشرقي تقبل دراسة البنت خارجارض الوطن وهناك من تمادى ولم يتقبل دراسة البنت داخل وطنها ولكن المسافة ربما بعيدة عن اهلها
ياترى ماهي الضروف خلف دراسة زينة خارج الوطن
هل تعرفين زينة شخصية مركبة ومربكة تحوي العديد من التناقضات طيبة وشريرة تحب وتكره في ان واحد ردود افعالها متهورة وغير مدروسة اعانك الله على كتابة مثل هذه الشخصية اجد قلمك تصيبه حالة من التهور عند كتابة حوار هذه الشخصية
اثرت العديدة من القضيا عبر هذه الشخصية
اولها انفصال الابوين وتشتت الاطفال وعدم تقبلهم للشريك الاخر سواء كان من جهة الام او من جهة الاب وبذا يعيشو معزولين ويكونو فكرة خاطئة عن الزواج ويفضل الانزواء على خوض مثل هذه التجربة التي تبدو بنظرهم فاشلة قبل ان تبدأ اعجبني نقاشك وانتظر كيف سوف تصلين لحل مع هذه الخصية المتهورة فيما يخص نقطة الزواج

ثانيا الحجاب والألتزام به صدقتي بنقطة معينة هناك العديد من الفتيات محجبات وتستغربين تصرفاتهن هن بجهة والحجاب بجهة اخرى ولكن عندما تتعرفي عليهن تكتشفين ان الشعر عبارة عن اسلاك نحاس والافضل ان نخبأه للاسف هناك من اتخذت الحجاب لكي تخفي العيوب
هدى الله الجميع

المسألة الثالثة هي الغربة وتأثيرها علينا هناك من ينغمس بها بأرادته وينسى دينه وعادته وتقاليده وهناك من تجره جرا خفيفيفا نحوها ويبقى متمسك بدينه ولكن لايمكنه ان يرجع الى ارض وطنه لانه اصبح بنظر من هناك متحرر ( فري ) وهو ايضا اصبح لايمكنه ان يعود الى ذلك المجتمع القديم ويتطلب الامر شجاع اذا اراد العودة ويتطلب الأمر ارادة ومكافحة حتى يتعود مرة اخر ى على البيئة التي هجر واذا كانت جذوره عميقة في تربة وطنه سوف يعود ويقاوم رغبته المتحرر وفكره الذي تغير ليعود ابن الوطن البار
وفقت عزيزتي اعجبتني ارائك

هل تعرفين في شخصية زينة بالذات وجدت امراءة تحاول ان تكون طفلة لكي تدفن حزن الطفلة التي داخلها والمراءة التي هي عليها داخلة ضحكت الطفولة وعفوية التصرفات الطفولية

جاسر وجود
تألق هنا الحب الأخوي العميق ذلك الحب الفطري الذي لانعرف متى اكتسبنها ولاكيف نمى داخلنا نبصر النور وهو معنا ونكبر ويكبر معنا
تدفق الحب بعمق وصدق لايمكن ان يشك به احد او يختلف به اثنان
رسمته بريشة مبدعة فكون لوحة صادقة بألوان زرقاء صافية كزرقة السماء بعد انجلاء عاصفة هوجاء ازرقها رائع ورائحة المطر على الارض تزيد من شعورنا بالطمأنانية هذه هي الوحة التي جمعت جاسر بجود
اثرتي نقطة مهمة وهي الجزع عند فقد عزيزة ترين الناس الجهلة يمدحون فلانه لانها شقت ثوبها ونفشت شعرها حزننا على فقيدها ويذمون فلانه لانها سكبت دموعا صامتا وقلبها يدعو بصدق لذلك الفقيد بالرحمة والغفرة
متناسين تماما الايمان الي تغلغل داخل الثانية حتى اصبحت تؤمن بقضاء الله وقدره وان كل نفس ذائقة الموت مهما مد الله بعمرها
اما الأولى ضعف ايمانها فبدت جزعة ومعترضة على حكم الله وهالها امر الفقد ولم ترجع لوعيها لضعف ايمانها

هذه هي حالة فاتن وهدى

فارس رجل عانه القسوة الابوية والاهمال والانكار من قبل الام والخداعة من حبيبة مجهولة فصور المرأءة وحش يجب الابتعاد عنه والحب هو غدر مقنع
اعتقد انه سوف يتغير قريبا
ليس من عادتي ان اتوقع الا ماندر ولكن الان سوف اتكلم عن مسار القصة بشكل عام
تدرجتي بشكل رائع فيما يتعلق بشخصية شفا الى ان وصلتي الى طريقة دمجتي بها حياة جود وشفا بطريقة رائعة ستصلين بها الى ما تريدين
فارس وزينة اتصور مدى تعبك الى ان جعلتي منهما يعترفان من غير وعي منهما بأنهما وقعا بالهوى قبل ان يقعى بالهاوية
وفقت بأدارة ة الحوار بينهما بشكله العفوي الطفولي
الأطفال وعلاقتهم ببعضهم رائعة حياة الطفول وخاصة بسام وتامر حلوة علاقتهم الطفولية بكلمات رجولية مقلدة رائعة فترة الطفولة
علي وجود علاقة عرفنا بدايتها وان بدت نهاية اقرب منها الى الى البداية فهل ستكون النهاية مختلفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ختاما وفقك الله عزيزتي واتمنى ان ارى نباضاتك القادمة وهي مميزة دائم

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة ارادة الحياة ; 08-09-08 الساعة 07:27 PM
عرض البوم صور ارادة الحياة  
قديم 08-09-08, 06:05 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
يتيمة جابر



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44197
المشاركات: 13,147
الجنس أنثى
معدل التقييم: BENT EL-Q8 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
BENT EL-Q8 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ابدعـــــتيـ نبوووضـ
وهذا مو شــيـ غريــبـ عليــجـ
زينــــــــهـ
لهدرجهـ تعانيـ المسكينهـ
شكلهــا كانتـ تخفيـ المهــا بضحكهــا وابتسامتهـــا
اللهـ يعينهــا
خخخ حتــى واهــيـ شويـ وتطيحـ ماتخليـ طبعهــا هعـ
فارســ
خاطـــر بحياتهــ وكانـ ممكنـ يموووتـ
كلـ هذا لانهـ يحسـ انهـ مسؤوولـ عنــهــا!!
ما اعتقــد
والشــيـ اليـ يعرفهـ ومايبيـ يعترفـ فيــهـ اهو"حبهـ لهــا"!!
علـــــــيـ
اللهـ يعينهـ
مو سهــلـ ينســى غيـــر جذيـ فكرهـ انهـ اهو قتــلـ ابوهـ مسيطرهـ عليهـ
ومخليتهـ يحسـ بالذنبـ
اللهـ يعينهـ
جووود
الحمد للهـ فيـ تطور ملحوظـ بحالتهــا
وانـ شاء اللهـ ما يخربـ عليــهـا شيـ
جاســـر
اللهـ يعينــهـ
غيــر جذيـ لازمـ تنقرا الوصيهـ وجود موجودهـ
يعنيـ لازمـ تعرفـ انـ عمهــا ماتـ
اللهـ يستــر
وسنـ
غيابهــا هالنبضهـ مو مطمنــيـ*_^
هــدى
ونعمـ الاختـ واللهـ
اللهـ يوفقهــا
تقبليـ مروريـ

 
 

 

عرض البوم صور BENT EL-Q8  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ابدآآع قلم تبآرك الله
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:19 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية