لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-08, 11:26 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 93323
المشاركات: 172
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضياع نبضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضياع نبضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارادة الحياة مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لف الف مبرووووووو ك ضياع نبضة
قلمك مميزة
و نبضه موجود وبقوة
ضياع نبضة قصة اثبتت وجودها في ساحة قصص الانترنيت تابعت اول الاجزاء وشدني الأسلوب
واعدك في تكملتها واعطاء القصة ما تستحق من التعليق
مبروك عليك التميز
ومبروك عليك شهر رمضان اعاده الله عليك بالخير والبركة
وفقك الله

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

هلااا وغلااا بـ ماما :[ ارادة ]:

مو مصدقة انك هناااا ...

من زمن كان ودي اطلب منك تتابعي قصتي وتنبهيني على الاخطاء اللي فيها بس كنت مستحيه

والحمدلله انك متواجدة هنا .. مررة احتاج لتوجيه لقلمي ..

الله يبارك فيكِ يالغالية .. تسلمي :)

شهادتك قلادة اعتز بيها .. وفي انتظآآر عودتك بفارغ الصبر ..

الله يبارك لك في رمضآآن ويبلغك صيامه وقيامه على الوجه اللي يرضاه من عباده .. آمين ..

بإنتظآآرك ..

باقة ود لكِ:
flowers2:

 
 

 

عرض البوم صور ضياع نبضة  
قديم 05-09-08, 12:11 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 93323
المشاركات: 172
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضياع نبضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضياع نبضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

v~√”^√V’~-√V'^~----- ~ النبضـة الثالـثة عشـر ~----~ v~~√”^√V’~-√V


ومضة :
" الحزن و الفرح وجهآآن لعملة وآآحدة "

~ الجـ 1 ـزء ~

على متن ذلك اليخت قبع الجميع والحماس يتآكلهم للوصول الى الـ مارينا
مدّتهم الوان البحر مع لفحات الرياح وهي تلطش بشرتهم باحساس الانتعاااش والحيوية..
انتشت ارواحهم متجددة ... مع كل ذرة تلفح بشرتهم ..
جلس الاناث الاربعة على مقدمة اليخت يشاهدون اعماق سطح البحر بأنفاس مأخوذة ..
دلال :" واااااااااااو .. يا حلووو الهوااا زينة .. روووعة البحر مو ؟"
تناست زينة وجود ذلك الشخص المدّعي دور قبطان اليخت في الحجرة خلفها ..
و استنشقت أكبر حجم من الهواء النقي استطاعت رئتاها احتوائه ..
تنهدت وعيناها مغمضتان :" آآآه .. الهواء يرد الروح "
رفرفت طرحتها بجنون وهي تحاكي منوال سرعة الرياح ..:" والمنظر حلو مرة"
شدّت تولين معطف والدتها وهي تشير الى البحر بعينين واسعتين :" ماما ثوفي ثمت ثمت تتير حنوين "
تطّلعت دلال ثم ضحكت :" هههـ يا قلبي راح تشوفي احلى بعد في الجزيرة بس اصبري"
سألت تالا بغرابة :" زينة توتو ليش تتكلم كذا ما افهمها كثير ؟!!"
بضحكة اجابت زينة :" ما عليكِ منها هذي تكرونية بيضة "
دلال :" هههههـ حرام عليكِ .. يعني لسانها على قدها بعدين تتعلم .."
عبست تولين وهي تنظر لعمتها :" عمتو اتي اني تترونية بيدة "
زينة :" هوهاهاها اتي ولا هلالي كخخ .. بالله دلول لـ متى ؟.. راح تدخل المدرسة ولسانها معوج "
دلال :" للحينها عالمدرسة .. هالسنة ان شاء الله بدخلها الروضة "
انتقلت تالا من مقعدها لتجلس بقرب تولين تشاركها المشاهدة :" سبحان الله "
زينة :" تلوو انتبهي لا تطيحي امسكي الحديدة ولا تدنقي "
تالا بطاعة :" طيب زيون " ثم التصقت بمقعدها و شعرها القصير قد تبعثر مع النسمات
~ بداخل حجرة القيادة ~
وقف فارس يقود ببراعة و الصغيران على جانبيه يمدحان قيادته بطريقة صبيانية..
ابتلعت عينا بسام كل الاجهزة امامه و سأل بأنبهار :" خالوو ايش دا الفن اللي عليك ..والله انك راعي طارة!!!"
ضحك فارس ورد عليه تامر :" ابغى اعرف انتّ ايش تهرج ؟"
بسام :" ههههـ بالله انت رفّع بس ايش عرفك بـ لغة الحواري "
هزّ تامر كتفيه بلا مبالاة :" روقنا اقول ولا بأعرف .. من زينها عاد "
بسام :" مايمديــــك أصلاً "
ضحك فارس عليهما و قال :" اقول بلا ثرثرة زايدة امسكوا تمام بـ لُف اليخت " ..
ثم صاح :" دلاااال .. اتمسكوا بـ لُف لفة جامدة "
دلال :" طيــب " وامسكت بابنتها و بالمقابل امسكت زينة بـ تالا
تمسكّ الجميع الا بسام الذي نفخ صدره وقال بإفتخار :" انا هوقهوقن و يا جبل ما يهزك ريـــ آآآآه ..."
تحول كلامه الى صيحه عندما التفت القارب لجهته فترنح مكانه ووقع ...
ضحك تامر و فارس :" لما اقولك اتمسك نفذ .. مسوي لي عبسي زمانك ههههـ .."
عندما اعتدل وضع القارب واستوى بإتزان .. اتكأ بسام على ركبته ليقف بدوار واضعاً يده على فمه
والاخرى ضاغطاً بها على بطنه ..
تامر بـ خفة :" ههههـ قال هوقهوقن .. يا شيخ شقلب خشتك "
نظر فارس الى بسام الذي انقلب وجهه كـ بالونه حمراء مشدودة ..:" بسام ايش .."
خرج عندها بسام مسرعاً الى ظهر اليخت المكشوف و هوى برأسه الى طرف اليخت وافرغ كل ما بجعبته ..
وقفت دلال واقتربت من ابنها :" بسبس حبيبي ايش بك ..؟؟؟"
زينة :" وععععععع عليك .. سووومي وسخخخخت البحر يا ِعفـن "
مسح بسام فمه بـ كُمِّ قميصه :" كلله من خالوو ..الله يسامحك بس "
ضحك فارس :" لا تقووول يا سبع البورمبة اني ما حذرتك "
تفحصت دلال آثار ما استفرغه بسام على قميصه :"امشي قدامي غيّر ملابسك "
ثم دفعت ابنها الى داخل المقطورة ..
استدارت زينة الى حيث بإمكانها رؤية رأس فارس من زجاج الحجرة ..
فصاحت :" على فكرة التفحيط ممنوع في البحر كمان "
ضحك فارس ونظر الى تامر يهمس :" ايش رايك نفحط و نرميها من اليخت ..؟"
شخر تامر بهزء :" والله ياليت بس زيون جنية , بعدين تطلع لنا اخطبوووط هايج "
فارس بقهقهة :" هههههـ والله صادق .. بس عشان البنات الصغار بنعديها هالمرة "
كانت زينة تتابعهم وتسمع ضحكاتهم ولكن محتوى النقاش وصلها مبهوماً وذلك بسبب اتجاه الرياح عكس مصدر صوتيهما ..
صاحت :" ايش ترطنوووووا انتّ وهوّ ؟؟؟؟؟؟"
ابتسم فارس لها من النافذة .. قائلاً بهزة كتف رافعاً صوته :" ولا شيء "
عبست في وجهه عالمة انه يكذب .. فسألت :" متى ان شاء الله نوصل ؟؟ "
رفع لها اصبعه قاصداً انه بقي ساعة فقط ..
اعطته ظهرها و جلست بين الطفلتين تنظر الى البحر
محدثة نفسها :" عسى الله ما ضيعتنا .. مسوي لي ابو العريف مافي مرافق وياه .. امففف من ذقنه المنعوجة "
نظرت تالا الى زينة وسألت بنعومة :" زينة في مسابح هناك ؟"
اجابتها :" يب اكيد فيه .. ولو مافي بتكون جزيرة ... البحر يا كبرووو قدامك "
تالا :" لا مابغا موية مالحة "
ربتت زينة على شعرها :" ولا يهمك بأعبّي لك سطِل موية حلوة و فرفري فيه على كيف كيفك زي السمك الميت هوهاها "
تالا بعبوس :" زيوووووون لا تضحكي علي "
تحدثت تولين :" انا بثبح معاتي تانا .. عمتو نوحي ما نبعاكي "
زينة بحاجبٍ مرفوع :" حتى الخنفسان صار لو لسان هوهاهاها "
ضحكت تالا :" لا انا ابغى زينة تنتبه لي اخاف اغرق "
مطت زينة خد تالا وتولين بدعابة :" لا حبايبي انا خلوني بعيد .. ما اعرف اسبح انا اللي حنغرق مو انتوا "
حملقت الصغيرتان فيها .. فرفعت يديها بإستسلام :" يووه خلاص بجلس معاكم بس ما اروح الغويييط بعدين اغرق "
طأطأت تالا و تولين بسعادة ..وبراءة الطفولة تُشرق من بسماتهما ..

~~~~

شدت شعرها بغضب .. واخذت تمشي في تلك الصالة الانيقة
وصوت كعبها العالي يُحدثُ طرقاً مزعجاً ..
بصوتٍ مقهور :" آآه آآه يا غرام I’m so angry " ( انا غاضبة جداً )
نطقت غرام المتمددة على اريكتها الأثرية :" حبيبي سوسو ليش مكبرة الموضوع .. take it easy honey "
( خذيها ببساطة عزيزتي )
التفتت لها وسن بصوتٍ مفجوع :" what !!! no way .. مستحيييل اسكت عن اللي صار آآآه"
ابعدت غرام خلصة غرتها عن عينيها البنفسجيتين :" اوكي ايش تقترحي تعملي .. ما بيدك شيء "
تخصرت وسن ومالت بوقفتها :" هه رورو حبيبتي .. يعني انتي ما تعرفي وسن ايش تقدر تعمل !!"
ببسمة خبيثة :" المشكلة اني اعرف .. ولهالشيء اقولك انسي "
ضحكت وسن بإستخفاف :" ما حزرتي رورو .. راح اخلي جاسر و جود الحشرة يعرفوا مين انا "
بإستغراب :" يعني خلاص غضيتي النظر عن جاسر ؟!!"
جلست وسن واضعاً رجلاً فوق الاخرى :" هه لا ياعمري .. انا اعرف كيف اخليه يركع على رجله قدامي "
غرام بفضول :" what are you plans؟؟ ( ما هي مخططاتك ) "
ببسمة تخفي نية سيئة :" افكر اضرب عصفورين بحجر واحد "
قطبت غرام :" كيف يعني ؟"
ازاحت شعرها الى خلف كتفها ثم ضحكت :" اخيراً جا اليوم اللي اخذ حقي من مرض "
غرام بصدمة :" شفا!!! "
وسن بقرف :" اي شفا .. الا هي المرض بعينه .. "
وقفت متجهة الى الشرفة الواسعة امامهم لتنظر الى خارج الفلة ..
و ببسمة منتصرة :" موتك قريب يا مرض .. اتهني بوقتك القصير ههههههاي "
اتتها غرام من خلفها :" سوسو .. ليش تدخليها بالموضوع ؟مالها ذنب "
تأففت وسن و بشدة :"it’s not your business ... انتي بس حطي في مخك كيف تمشي موضوعك المعلق " ( ليس من شأنك ..)
عضتّ غرام شفتها :" سوسو ما اظن انه في فرصة .."
واجهتها وسن ورفعت بأصبعها ذقن غرام :" رورو هذا اللي اكرهه فيك .. انهزامك "
غرام بنظرة مشتته :" سوسو احـ .."
قطع كلامها صوت باب الفلة وهو يغلق .. دخل عندها رجلٌ ضخم البنية الى الصالة
وقد اختلط الشيب مع سواد شعره ..و ظهرت التجاعيد على اطراف عينيه
لمعت عيناه عندما رأهما .. مركزاً نظره على وسن ..
بترحيب :" وسن عندنا .!!! مرحبااا والله "
ثم خطى الى حيث استكانا .. اقتربت غرام من وسن وهمست برعب :" سكري الموضوع "
تجاهلتها وسن لتبتسم بـ ود له :" أهلاً استاذ عادل .. كيفك ؟"
وضع ذلك الضخم حقيبته على الطاولة ثم وقف قربهما :" انا تمام .. وانتي ؟"
ابتسمت بإغراء :" just like you " ( مثلك فقط -او بمعنى آخر- تماماً مثل حالك )
لاحظت غرام النظرات المتضمنة معانٍ خفية بين صديقتها و زوجها فقطعت ذلك وهي تحيط بذراع زوجها
و بدلع و دلال :" حبيبي اليوم جاي مبكر .؟؟"
انتبه عادل الى زوجته الشابة :" هلا غرامي .. اي اخذت رحلة متقدمة لاني اشتقت لك ولـ قصيّ وينه ؟"
دفعته قاصدة الى السلالم لكي يصعد :" في غرفته حياتي ... روح شوفه "
نظر الى زوجته بغرابة :" خليني .. نجلس سوا مع وسن .. "
غرام بنفاذ صبر :" قصيّ ينتظرك كل شوي يسأل عنك .. ووسن رايحة الحين "
تحولت انظاره الى تلك الشقراء الفاتنة وقال :" لااا لازم تتغدي هنا اليوم يا .. وسن "
ضحكت وسن بخفة وهي ترى نظراته تأكلها ثم بخطوات قصيرة الى المقعد اخذت حقيبتها لتقول ..
:" مرة ثانية يا استاذ .. عادل .. عندي اشغال "
ثم قبلت وجنتا صديقتها و همست :" بيننا اتصال .. اوكي "
غرام براحة لمغادرتها :" اوكي .. سلمي على عمو احمد "
ابتسمت وسن وهي تصافح عادل برقة :" بحاول .. نشوفك استاذ عادل "
بنظرة سافرة :" اكيد "
ثم اعطتهما ظهرها لتختال ماشية الى باب الفله و تغلقه خلفها ..
شعرت غرام بثقتها تتزعزع ..
فهي بعيني زوجها العجوز هذا رائعة الجمال .. لكن عند وجود وسن لا تدري ان كان يراها حتى ..!!
امسكت بكتفه :" حبيبي .. تعبان من السفر ؟؟"
عادل بملامح تتصنع التعب :" اي .. رايح اشوف قصيّ "
ثم اعطاها ظهره و ترقى السلالم ..
ارخت وجهها متضايقة .. لماذا يجب عليها تحمل كل هذا و السكوت عليه ..؟؟
واعترفت بأسى :" لانكِ كما قالت وسن .. انهزامية !!!"


~~~


رجالاً بوجوهٍ قاتمة .. تفرقوا في كل بقعة من تلك الساحة امام فلتهم الواسعة ..
يعرف بعضهم ويجهل القلة منهم ..
عُلقت فوق رؤوسهم حبالٌ تتدلى منها الانوار الصفراء مضفيه على الاجواء حزناً مغلفاً بالسواد
يجسدون تراتيل الوداع .. و يشيعون آلامهم مع من ترك بصمته ورحلت روحه ..
منذ اللحظة التي سمِع فيها الخبر الى ركوبه الطائرة ووصوله هنا ..
كان يتمنى لو انه يحلم فقط .. انه في كابوس سيفيق منه في اية لحظة ..
لكن ما يراه متمثلاً امام ناظريه الآن يجعل منه واقعاً كـ جُرحٍ يُصبُ عليه الملح ..
خذلته خطواته وهي تتراجع .. و كأنها تأبى قبول هذة الفاجعة و الخضوع لها ..
علقت الغصة في حلقه .. و طيف عمه يترآئ كـ سرابٍ يصعُب الامساك به ..
عمه .. الذي كان بمثابة والده .. بل الذي كان والده ..
غاب هو الآخر ..!!!!
افلت آهه من حرقه قلبه ... و اغلق جفنيه ليحكم على مياه عينيه بسجنٍ مؤبد ..
فدموعه مكانها هناك في مقابر نفسه ..
لا مكان لها على هامش وجهه .. و لو كان الألم اشبه بجمرٍ يكتويه ..
سمع صوتاً مصدوماً :" جاسر !!!!! "
رفع رأسه و رأى شاباً هزيلاً ... تناقض بياض ثوبه مع سمار بشرته ..
انه ( عزيز ) صديق علي المقرب ..
اقترب منه في سرعة ليقف على بعد قدمين :" جاسر انت جييت ؟!!! "
بـ صوت اجش :" عبدالعزيز .. كيف .. " و تحجرش صوته ..
وضع عبدالعزيز يده على كتف جاسر وقال بصوتٍ حزين ..:"شد حيلك .. حادث سير "
تأوه جاسر متألماً .. لا يستطيع تخيل كيفية الحادث و فظاعته ..
جاسر بحزن :" و .. هو .. هل صار لـ .."
شد عبدالعزيز على ذراع جاسر و بصعوبة :" لا .. الحمدلله ما.. ما عانى .. مات وقتها "
وصمت عندما رآى عينا جاسر تتغضن .. همس :" عظم الله أجرك جاسر "
مع كل حرفٍ قاله انفطرت ذكرياتٍ عاشها تحت جناح عمه :" اجرنا واجرك "
عبدالعزيز :" ادخل داخل يا جاسر .. اوقف في صف العزا "
تنهد بشدة و تحركت قدماه بثقل .. سأل متعباً :" و كيف علي ؟"
عبدالعزيز بأسف و يأس :" ادعي له ربي يقومه بالسلامة "
توسعت عينا جاسر وسأل بحده :" ايش تقصد ؟؟؟؟؟ "
فوجيء عبدالعزيز و ببطء :" علي .. ما تدري ؟؟ .. علي هو كان اللي يسوق "
شعر جاسر اولاً بأن روحه سُلخت منه بقسوة .. ثم تمالك صدمته و تحركت شفتاه ..:" صار له شيء ؟"
تنهد :" الحين بالعناية المركزة .. الله يقومه لنا بالسلامة "
يا الهي .. يا الهي اعنّا على مِحنك .. يا الهي قلوبنا ما تحملت هذا العناء
فحملنا بقدرتك .. و صبرنا بلطفك .. انك اللطيف العليم .
عبدالعزيز بـ حزن :" اهل بيت عمك مالهم احد .. الليلة آخر ليلة عزا .. قوي نفسك يا جاسر "
احكم قبضته و تنهد .. لم يرى وجهه السمح حتى .. :" انا لله وانا اليه راجعون "
مضى بعدها ساعات من جبالٍ تُراكم ثقل وطأتها على انفاسه و اعماقه ..
تقبل عزاء الرجال و هو يردد كالرجل الآلى شُكر سعيهم و وقوفهم وقت الشدة ..
و شعرّ كأن الدهر عالقاً في تلك اللحظات ..
متقصداً ليتجرع ألم كل ثانية مئات المرات .. و يتشرب مرارتها بتركيز حتى يسكُره الحزن
انهكه الصمود فـ أحس انه على حافة الجُرف ..و سيسقط الى الهاوية ..
الا ان يد عبدالعزيز قد افاقته من دوامته .:" جاسر قوم ريّح "
رفع بصره كالضائع .. انه لم يعد يفقه اين هو وماذا يفعل ..
لقد وصل الى ذروة الارهااااق ..
سأله عبدالعزيز بقلق :" جاسر من متى ما نمت ؟؟"
دسّ اصابعه بين شعره :" من اول امس "
عبدالعزيز :" لا حول ولا قوة الا بالله .. قوم ريّح يا اخوي .. العمة جهزت لك غرفتك "
و بهذيان قام جاسر مترنحاً :" بروح اشوف علي "
اسنده عبدالعزيز ليقوده الى باب الفله الداخلي :" ارتاح اليوم وبكره يصير خير "
بدأت الرؤيا تتداخل في بعضها البعض .. و شعر بصداع و دوارٍ يأخذانه في دوامة لا حسية ..
بـ عناد :" لا يا عزيز .. بروح الحيـ .."
ثم اغمى عليه ..

~~~

فُغرت افواههم ووقفوا صفاً امام تلك الروعة الحقيقة ..
جنةٌ من جنان الارض .. وابداعٌ حاكتهُ ايدي بديع الخلائق .. العظيم ذو القدرة و الجلال
امتدت شواطيء الجزيرة برمالها البيضاء الذهبية على طول خط عاجي ..
و تداخلت بين خيوطه الوان الفيروز المائية بدمجٍ الهيّ تخشع له الاعين و الحنايا ..
زعقت طيور النورس البيضاء فوق البساط الأزرق متحينة الفرصة لتنقضّ على فريستها مترجمة بذلك دورة حياة طبيعية قد الهمها الرحمان لمخلوقاتٍ بلا عقول ..
ترامت الاشجار والنخيل الباسقة بخضارها المبدع ورونق تدرجاتها المتناسق في كل مرتع ..
و جرت انهاراً صغيرة .. لنهايات شلالاتٍ في باطن الجزيرة ..
عبروا فوق جسرٍ خشبيٍّ عريض قد مُدّ على احدى الانهار الجارية ..
تعلقت اعينهم على كل التفاصيل بدهشة .. وقد ابكمتهم روعة المكان عن التعبير ..
تالا تتفرج بسعادة وتقول :" سبحان الله .. ماشاء الله " ممسكة بتولين الاخرى التي تقلدها :" ثبهان الله..ما ثاء"
ركض بسام و هو يقفز بمرح :" يا وااااااد ايييش هالمكااااااااااان .. فقعااااااان وربي بطرااان خالي جبتنا هنا "
ضحك فارس الذي كان منجذباً بجمال المكان مثلهم ..
تامر بحماسة ممائلة :" ويهوووووو .. ويهاااااااا ... it’s havean on the earth "
اخذ بسام يضرب صدره بيديه ويصرخ متقلداً دور طرزان :" وااااااواااواوااااااا "
تامر :" ههههههههههـ انهبل "
دلال بإنبهار :" يا الله .. سبحان الله ما قد اتخيلت اني بشوف مكان مثل هذا .. رووعة "
زينة :"جد جد ... وااااه نفسي اصير عنزة واعيش هنا بين الخضرة "
ضحكوا على تعلقيها ثم اكملوا مسيرتهم في طريقٍ خشبي ثم حجري منسق تحفُهُ الاشجار من كلا الناحيتن ..
وصلوا الى الفندق السياحي و رأوا كل الخدمات المقدمة فيه ..
ثم قادهم احدى خدم الفندق بسيارةٍ صغيرة مشابهة لسيارات ملاعب الغولف ..
و اقلهم الى حيث وقع كوخاً خشبي جميل ..
على اعمدته الاربع التي ارتكزت في باطن بحيرة صغيرة ..
دخلوا الكوخ المزود بجميع وسائل الراحة و وُضعت اغراضهم
ثم ودّع فارس العامل ليعود ويراهم قد استطلعوا المكان بفضول و اعجاب ..
بسام بتبليه :" اماااااا .. نحن بنام هنا!!!!!!!! "
بإبتسامة سأل فارس و يداه ترتاحان على خصره :" اي .. ليش ما عجبكم المكان ؟"
نظروا اليه بتبليم .. ثم تحدثوا كلهم في وقت واحد ..
دلال تضم يدها بحالمية :" عجبنااااااااا ... رووووووووعة "
تولين وهي تقفز فوق الاريكة :" حنووو حنووو .. بثبححح بالمووية "
و معها تالا :" ما شااااء الله ... حلوووووو "
بسام وهو ينطلق ليحضن خاله :" اشكررر فنك يا خالي ... والله انك عنتـــر "
تامر :" قرييييت .. وندرفووول .. اتس مور ذان بيتوفل "
زينة والنجوم تقفز من عينيها لم تستطع قول شيء من اعجابها الكبير بالمكان
ضحك فاارس لهجومهم عليه و ضجتهم التي ارتفعت في المكان ..
رفع يديه في الهواء :" ههههههـ بسسسس هدووء "
وعندما صمتوا مبتسمين بسعادة ..
قال :" الدور الارضي فيه غرفتين لي وللاولاد والطابق الثاني غرفتين لكم ياسيداتي "
بصيحات فرح انتشر الجميع لينتقي سريراً يعجبه .. غابت دلال في المطبخ تستكشفه
و بقي فارس يقف مستنداً على باب الكوخ .. وزينة تقف بمقابله في الناحية البعيدة ..
نظر فارس اليها بإبتسامة :" ما قلتي ايش رأيك ؟"
اعطته ظهرها وصعدت اربع درجات قبل ان تلتفت لتقول بغرور :" يجي منو "
ضحك بهدوء هازاً رأسه :" انت ما يعجبك العجب ولا الصيام في رجب "
تجاهلته ثم صعدت الى الاعلى و بيدها حقيبتها .


~ الجـ 2 ـزء ~




بعد ان انتهيا من تناول الغداء .. اجلستها شفا واخذت تقيّم حالة جود ..
انتهت من ذلك و حمداً لله كانت جود تتحسن ..
شفا :" اسمعي من بكره تجي معايا الجيم تتمرني .. حجزت لك معايا "
جود :" وااو ما عمري رحت صالة رياضية .. اكيد بروووح "
اعادت جود الاغراض الى حقيبتها التمريضية .:" ان شاء الله "
جود بأسف :" آسفة شفا خربنالك غرفتك بالاجهزة المستشفى .. راح اطفشك "
شفا ببسمة :" ليه .. بالعكس انا مبسوطة بوجودك هنا .. يعني هاليومين ما راح امل وحدي "
تنهدت جود :" ااه خسارة كان نفسي اشوف تالا وتامر "
وقفت شفا وذهبت لتأخذ بعض اطارات الصور من الرف فوق المدفأة ..
ثم جلبتها الى حيث تجلس جود
جلست امامها واعطتها الاطارات .. :" طالعي هذولا همّ .. تالا وتامر .."
تأملت صورتهما :" الله كيوووت مرة .. لزيزن وربي "
شفا بنعومة :" اكثر من ما تتصوري .. وهنا انا وهمّ وهذي زيون "
ضحكت جود على الصورة .. فقد كانت زينة ترتدي ملابس مهترءة ومتشققة و قد دهنت وجهها بالزيت الاسود
مبتسمة ولكن بعض اسنانها مختفيه وكأنها خلعت من مكانها ..
جود :" ايش بها مبهدلة نفسها كذا ؟؟ "
شفا :" هههههههـ خبلة الا مصرة تجرب عيد الهالووين .. خاصمتها وهزئتها لكنها في النهاية اتنكرت لنفسها"
تراجعت جود على المقعد المريح ضاحكة :" والله شكلها توووووحفة "
ايدتها شفا مقهقهة .. :" هذي انا وهي في اول يوم اشتغلنا فيه هنا "
امسكت جود بالصورة :" الله هنا بانت واضحة .. ما شاء الله عسوولة "
شفا :" اممم .. راح تحبيها .. صح راح تنهبلي من خبالها بس تدخل قلب الواحد بسررعة "
جود ببسمة :" شكلها كذا .. طيب من هذولا ..؟؟"
بحنين :" ماما وبابا "
تأملت جود الصورة شاعرة بالحب يطفو على ملامح الشخصان فيها ..
ابتسمت و قالت :" باين عليهم الحنان والطيبة "
جلست شفا بجانبها لتتأمل الصورة هيا الآخرى .. تمتمت موافقة وهي تلمسها بشوق ..
تركزت بؤبؤتا جود على وجه المرأة .. بحب ونقص خلفه حرمانها من حنان الام ..
همست :" مامتك ... حلوة و تنحب "
شفا برقة ممتزجة بحزن خفيف :" امم .. وانتي كمان اكيد مامتك حلوة وتنحب "
قالت بحزن :" ياليت لو اعرف بس شكلها "
بإهتمام سألتها شفا :" ليش ما شفتي ابداً صورتها ؟؟"
نفت جود برأسها وابتسمت ..:" لا .. ماكان لها اي صورة .. مدري ليه "
مسحت شفا على وجهها بحنية :" يا حبيبتي .. شوفي ماما تخيلي مامتك تشبه مامتي ..
لانك سبحان الخالق عندك ملامح من ماما .. وشعرها مثل شعرك .. فأكيد مامتك تشبهك مو ؟؟"
ضحكت جود لثانيتين .. ثم اخذت تتأمل الصورة بعمق .. حتى التقطت شبهاً حقيقي ..
رفعت بصرها لـ شفا و قالت ممتنة :" مامتنا حلوووة صح ..؟"
شفا :" صححح .. " ثم رن جرسٌ جهازٍ ما ..
قالت بعد سماعه :" آآآه .. اخيراً صلاة العصر .. يالله جود نقوم نصلي "
وقفت معها جود متجهتان الى المغاسل الارضية :" ايش هذا الصوت ؟؟"
شرحت لها شفا وهي تقدمها الى المغسلة للتوضأ :" هذا رنان بالتوقيت المحلي للصلوات "
بدأت جود تتوضأ :" وااو حلوو ... عجبني "
شفا :" امم مررة مفيد للمسلمين هنا .. شاب امريكي مسلم اخترعه الله يثيبه خير الثواب "
وعندما انتهت جود من الوضوء .. سألت شفا :" جوود .. وضوئك ناقص "
بوجه مبلل :" كيف ..؟ انا ما اعرف اتوضأ غير كذا "
ابتسمت لها ثم بدأت تتوضأ هيا :" طالعي حبوبة .. اول شيء تسمي بالله ..
لازم كل حركة من الوضء تعطيها حقها .. وتسبغي الوضوء صح .."
وعندما غسلت قدميها .. :" ولا تنسي الاعقاب مررة مهمة تغسليها ولا لا سمح الله نتعذب من وراها"
جود :" جددد ؟؟؟ "
شفا :" اي جود ..زي ما قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم
( ويلٌ للأعقاب من النار)
رواه مسلم دون البخاري
جود بصدمة :" وي توووني بس اللي اعرف "
ببسمة :" معليه كنتِ ساهية عن المعرفة .. الحين عرفتي لا تهملي هالشيء ..
الله يجيرنا من النار و عذابها "
جود بتمنى صادق :" آميــــــن .. شفا مدري من غيرك ايش يصير لي "
تركتها شفا تتوضأ من جديد :" استغفر الله .. جود كله بفضل الله انا ما بيدي شيء "
جود :" بس انتي .. مدري ايش اقول عنك .. ملااااك "
ضحكت شفا :" يا قلبي .. استغفر الله .. انا فيا مساوئ اكثر من ما تظني .. لكن الله يهديني "
جود :" اذا انتي فيكِ اجل ايش ..."
قاطعتها شفا :" وه وه .. اخلصي خلينا نصلي والثرثرة لاحقات عليه "
ضحكت جود وهيا تنهي وضوئها :" طيب ايش الدعاء بعد الوضوء ؟؟"
شفا :" اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشخد ان محمداً عبده ورسوله ..
اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين .. سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت , استغفرك واتوب اليك "
جود :" اقولها كلها ؟؟"
شفا :" اذا تحبي .. يالله نصلي .. اشتقت اوقف بين يد الله "
جود براحة :" يالله "


~~~~


تسللت الاشعة الضوئية الى جفنيه بسطوعٍ..فـ فتح عينه ببطءٍ شديد
كأنه يخاف من ان يخطف النور بصره ..
بقي مستلقياً يسترجع احداث الليلة الماضية ..
ثم ينغزه قلبه بـ وجع الحرمان .. كـ سمَّ الافعى يتغللُ في عروقه ..
ليترك ذرات الالم على جدرانها .. فيضخ قلبه الدم محملاً بتلك الآلام
التي تتفرع الى اعمق نقطة في جسده .. وتتركه مثكلاً بالاوجاع .
انه يوماً آخر .. و آهه تُحسب على اعمارهم .
سمع صوت صراخٍ يخترقُ كل عائق ليصل الى ابعد مدى ..
صراخ مثقل ببكاءٍ هالك ..
فهب من على سريره ثم الى خارج غرفته ..
رآى في آخر الرواق .. اطيافاً سوداء تتحرك وكأنها تتراقص .. ولكنها في الحقيقة
تتلوى .. والنياح ينشد سمفونيه حزنٍ من اغوارها ..
تحرك الى هناك بهدوء .. ما زال بلبسه الرثّ الغارق في فوضى ..
و ما يزال لا يصدق انه هنا في بيتٍ عاش فيه نصف عمره ..
وقف في نهاية الممر .. لـ يتضح له ان تلك الاطياف ما هيّ الا اجساد متشحة بالسواد
زوجة عمه و بناتها ..تكسوهم العباءات بسواد الحزن ..
كانت احداهن منهارة عند قدم المرأة الكبيرة تنشج بإنكسار :" يمه لاااا لاااا ابوي لا تقولين ماات ما اصدق "
بدت المرأة شامخة بملامحها الصابرة .. و عينها الحزينة تواري خلفها ملايين القطرات المحتبسة ..
اكملت الفتاة تُقبل قدم والدتها :" يمااا .. ابييي ابووي خلوووني اروووح له دخييييلكم .. تكفووون "
سحبتها امها من كتفها لتدس الوجه الباكي على صدرها الحنون ..:" بس يمه بس "
بصوتٍ مكتوم :" يمه ابووي ما مااات ما مااااات "
اتاها صوتٌ متكسر و لكنهـ يجاهد في الظهور :" فاتن .. ما يصير ادعي له "
لم تسمعها اختها واخذت تلطم نفسها برفض تام :" مااااااابييي ماااااابيييي ابوووي موجووود هو يدعي لنفسسسه ابوووي ما مااااااااات "
عادت تقول وقد تهدج صوتها :" فا ..فاتن .. ابوي يطلبك الرحمه .. لا تعذبييييه بهالبكاا حرام عليك "
تمسكت فاتن بطرحه امها تناشدها بوجه غارقٍ في دموعه :" يمه سكتي هدددى .. سكتيهاااا تقول ابووي ماات"
ارتجافة صغيرة ظهرت على طرف شفتا الأم :" بس يمه شيبتي قلبي بصياحك "
جنّت فاتن ووقفت لتحمل كل ما تلمسه يداها و تلقيه ارضاً .. ليتكسر .. كما تكسرت قلوبهم لفقدانه .
تراجع جاسر الى الخلف وقد هاله ما رآه ..
انطلقت هدى تحاول تهدئة اختها دون فائدة .. فاتن بصراخ :" ابوووووي رااجع ابوووي راجع
انتوووووا ما تفهموووون اقوووولكم انه راا ..."
~ .. طرآآآآخ ..~
هوت فاتن ارضاً .. وقد تاهت حروفها بين شظايا الزجاج المكسور ..
و هدى ..
وقعت دمعتها الاولى كـ جليد يتأنى بسقوطه حتى لا يتحول الا اشلاء تجف بلا ذكرى
ويدها التي انتهكت وجنت اختها بإرتجاف طبطبت على نفس الضحية الثائرة
همست برجفة :" قوّي نفسك يا فاتن .. ابونا يبي قوتنا " ثم شدتها الى حضنها ..
انهارت فاتن باكية .. لا بهسيرية بلا قيود ولكن بشجنٍ مخنوق ..
وتلك الصابرة على بلواها .. المكابرة على هذا الكرب العظيم ..
المودعة لرفيق دربٍ طال .. وتكلل بـ الابناء الطوال ..
لم تذرف الدمعة بل بللت لسانها :" اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها "
تراجع جاسر اكثر وقد هزه ذلك المنظر الذي ذاب فيه الالم والتحمل في قالبٍ من قلوبٍ ضعيفة غلفها قوة الايمان..
لم ينتبه ليده التي اصطدمت بـ تحفه واقفه على رفٍ منخفض في وسط الممر ..
فـ صدر صوت انكسارها هيا الاخرى .. استدار اليهم ..
ورأته عمته فنادت :" جاسر يا ولدي انت قمت .؟"
هز رأسه :" اي عمتي "
شهقت هدى من وسط احزانها و بسرعة خاطفة غطتّ وجهها و جاهدت لرفع اختها و حملها الى غرفتهما..
انتظر جاسر حتى سمع صوت اغلاق الباب ..
ثم تقدم متجنباً الشظايا... ووقف امامها .. قبل رأسها احتراماً :" عظم الله اجرك عمتي "
ام علي :" هيييييه .. اجرنا واجرك يا ولدي "
بآسى :" أنا آسف يا عمه "
لوحت يدها :" لا تقول شي يا ولدي .. الله يعينك و يعين عيالي .. انت ليش جيت ؟"
جلس على نفس المقعد بعيداً قليلاً ..:" عمة .. انا مقصر .."
ام علي :" يا جاسر .. اختك اولى بك منا .. ليه تركتها لوحدها ؟؟"
جاسر بألم :" يا عمة .. كيف اكون بعيد .. في هالظرف الـ .." لا توجد كلمه تحدد كبر وقسوة الوضع
ام علي :" يا ولدي اختك من لها .. كان جلست .."
جاسر :"عمة جود تاركها عند ناس اثق فيهم .. عمتي انا موجود هنا .. ما راح اتأخر او اقصر .."
ام علي :" والنعم فيك يا ولدي .. بس اوقف جنب اخوك علي .. "
وقف جاسر :" اكيد .. انا رايح له الحين .. "
هزت رأسها بتعب :" الله يقويك .. ويقومه بالسلامة "
ثم وقفت بثقل لتتوارى خلف احدى الابواب .. تاركة حُطام الصالة علامة لما في نفوس اصحاب المنزل
تنهد جاسر :" آآآآآآه يارب ... صبرنا يا رب "


~~~


على احدى المسابح الرائعة .. وقف بسام يقيس حرارة المياة
وعندما شعر بدفئها .. فرد كرشته و نفض شعره منتظراً تامر ليأتي ويبدأن بالسباحة..
لم يطول انتظاره حتى ظهر تامر وقد ارتدى زعانف الغوص على قدميه .. ما جعله يمشي بغرابة
ونظارة كبيرة بأنبوب تنفس تمركزت في وجهه الصغير ..
ضحك عليه بسام :" مرحبنبك مستر بن .."
تكلم تامر وفمه ملتقصه بأنبوب التنفس فصدر صوته ضخماً وبصدى :" أهلبنبك "
بحاجبان يترراقصان :" كيفنك ؟"
جلس تامر على حافة المسبح يلامس المياة :" حالي يعجبنك .. انت كيف حالتنك ؟"
بسام :" بخيرنك .. والله انك خبلنك "
وقف بجانب بسام :" ليشنك ؟"
فدفعه بسام في المياة الضحلة ليسقط مبتلاً ..:" ههههههـ لاني طيحتنك "
بعدما وقف تامر بداخل الحوض ومستوى الماء يصل الى بطنه :" الله يسامحنك "
بسام :" اقلب وجهنك "
أتت زينة من وراء بسام ودفعته الى المسبح :" هوهاهاها جزاتنك خخ "
تامر :" ههههههههـ تستاهلنك "
وقف بسام ومسح وجهه :" عمتوو يا ورعة "
زينة بحنق :" ورع لما يدعسنك "
بسام :" ههههههـ طيب ولا تزعلي يا وزغة هههههههههههـ "
بدأت زينة تنفخ الدخان من انفها :" سوومي يا حمار لا تخليني انزل لك اغرقك "
سبح بسام الى داخل الحوض اكثر :" هاهاها امل ابليس في الجنة "
زينة وهي تضرب قدميها على الارض :" سووووووووميييي يا استبنه "
سبح بسام الى حيث المياة تزداد عمقاً وهو يلوح لها مودعاً ..
تبعه تامر وهو يقول لها :" زينة .. البنات في الجهة الثانية "
زمت شفتاها وهي تأخذ ممراً حجري لتدور في انحناءة تتخفى خلفها مسبحان بحجمين مختلفين
وصلت الى مسبحٍ صغير تسبح فيه الفتاتان .. ودلال تقوم برشهما بالماء ..
رأت تولين عمتها :" عمتووو ثوووفي حنووو "
جلست زينة بجانب دلال رافعة بنطالها حتى لا يتبلل .. رشتها الصغيرتان
زينة :" لااا تلوو.. توتو .. لا تبللوني "
دلال :" مرره جنان المكاان موو ..؟؟
زينة توافقها :" جنوون الجونااان مو بس جنان .. لكن مستغربة مافي ناس كثير !!! "
ضحكت دلال:" ياخبلة .. هذي المنطقة من الكوخ للمسابح الثلاثة مستأجرها فارس لنا لوحدنا"
زينة بصدمة :" آآآه الخبل .. مبزر فلووسه عالفاضي .. كان يتصدق بيها عليّ هوهاها "
دلال :" ههههـ خبلة .. بس تعالي هنا ايشبك اليوم الصبح ؟؟"
اخذت ترش تولين بالماء :" وي .. ايش بي ؟"
دلال :" ما ادري ..." نظرت اليها :" امك اتصلت بيا امس ... وقالت انها كلمتك "
توقفت يد زينة عن اللعب بالماء .. ثم نظرت بعيداً ..:" اي "
دلال :" زينة امك اتغيرت عن اول .. ليش ما تعطيها فرصة ؟؟ والله تحبك و تبغاكِ جنبها "
عبست زينة :" امفف دلال اعرف هذا كله .. بس ما اقدر ارجع خلاص "
دلال :" زينة .. ما عاد في داعي تهربي .. انتِ ارجعي و وحياتك بتتعدل.. وجودك هنا لوحدك ماعاد لـ .."
بنفس متحطمة :" دلال انا مالي وجه اطالع في امي .. انا قسيت عليها .. و عليكم .. اتحديتكم و .."
واستها دلال :" ذاك ماضي ونسيناه .. شوفي زيد اخوكِ رضخ لتغرّبك ..
و يا زينة نحن نثق فيكِ لكن امك خايفة عليكِ .. دام وصلتي للي تبيه خلاص ارجعي بلدك .."
زينة :" مالي وجه .. دلال بعد اللي سويته بأمي .. حياتي ماصار لها معنى .. عايشة لوحدي هنا ..
و صايرة مررة فرييي .. صح اني ما اتعديت حدودي .. لكني نسيت نفسي وسط هالمجتمع ..
أثر فيا كل شيء .. عندي حرية اختيار و حرية تصرف .. لكني اتمنى اني ما املكهم .."
دلال :" يا زينة .. طيب ارجعي وريحي نفسك .."
تأففت زينة .. لن تفهمي يا دلال ما يجول في قلبي .. لن تفهمي ..
بسام :" اوووووه والله مسبحكم عجييييب "
أتى هو وتامر من بين الاشجار .. ثم انضموا اليهم في المسبح الاوسع ..
تامر :" يا سلااااام المسبح هذا انظففف .. يالله بسام اللي ينط مشقلب هو الفايز "
زينة :" هييي انت وهووا انقلعوا من مكاان ما جيتوا "
وقف بسام وتامر يستعدان للقفزة على حافة المسبح ..
قال لتامر :" تموور اسحب عليها سيفوون ونط "
تامر :" ههههههههههههـ ايش يعني ؟"
بسام :" طنشها ..."
وقفت زينة مغتاظة لتلحق ببسام قبل ان يقفز :" تعااال ياحمااار انا تسحب علي سيفون .. يا فرعون "
وقبل ان تمسك به قفز ومعه تامر الى وسط المياة ..
زينة :" امفففف ... بس لو اعرف اسبح كنت عرفت كيف اغرقك يا حوووووت "
ضحكا عليها واخذا يجوبان المسبح بمهارة ..
عادت الى مكانها لتجلس .. :" وجع تيمون وبومبا .. تامر لوحده كان عاقل هذا طلع ولدك الابليس طلع قرونه"
ضحكت دلال :" انتي كمان تحطي عقلك بعقل صغار "
زينة :" فين اخوكِ هذا ما يأخذهم و يفكنا منهم "
دلال :" راح الفندق بيشوف ايش نشاطات الليلة "
رشتها تولين :" عمتو .. عني لنا عونية "
تالا :" يس يسس يسس زيوون .. غني لنا بليـــز "
تنهدت و اخذت تدندن قبل ان تغني بصوتٍ ناعم .:
" مدينة النخيل كل شيء جميل .. الشروق والغروب والهواء العليل
ضياء القمر في السماء ونجوم المساء .. شمس الصباح والرياح والطريق الطووويل "
اخذت الصغيرتان ترقصان ممسكتان بأيادي بعض .. و دلال تصفق ..
اما تامر وبسام فضحكا عليهم ..
اشارت زينة الى تالا وتولين تغمز لهما وهي تكمل ..:" منااار وتالاا فستـ .."
قاطعتها تولين :" لالالا .. تونيييين "
ضحكتا دلال وزينة التي اكملت :" تولييين وتالا فستق وراما اصدقاااء .. ودائماً يحلو اللقااء "
شاركاها الطفلتان :" في مدينة النخيييل "
بسام :" ههههههههـ قسم انكم مفهييين " ..
تامر :" زينة هذي ولا رشا رزق هههههـ "
اشارت اليهما بغيظ :" بلوووط وعلقم .."
تالا وتولين :" شريرااااااااان "
زينة :" على الاذية متفقااااان .. يحفرون الحفر للآخرين ويقعون فيهااااا "
تالا وتولين .. وايضاً تامر وبسام :" في مديـــــنة النخيل "
زينة باستطراب :" ليلي ليلي ياليل لييلي .. لون الشاطئ لون البحر احلى في مدينة النخيل "
دلال :" ههههههـ يا عيني عليكم يا صغنيين هههههـ "
صدحت اصواتهم .. وطارت الطيور الملونة لتمر على الساحل .. تحمل تباشير الفرح ..


~~~


ربض جسده المتعب على سريرٍ ابيض ..
كانت يده مجبسه و جسده سليماً الا من بعض الرضوض والخدوش ..
و اختلال في احدى رأتيه حيث تلاقى ضربه شديدة فيها ..
اشاراته الحيويه هي ما دلت على وجوده في قبضة الحياة ..
وخلف الزجاج كان يقف جاسر و بجانبه عبدالعزيز ..
عبدالعزيز :" الاطباء قالوا انه حالته ممكن تنتكس عشان كذا مخلينه هنا .. بس الحمدلله الحين مستقر "
رفع جاسر يده على الزجاج :" ما فاق من وقت الحادث ؟؟"
عبدالعزيز :" لا .. بس مافي خطر لغيبوبة .. مثل ما قال الدكتور "
جاسر :" لا حول ولا قوة الا بالله .."
عبدالعزيز :" شد حيلك يا جاسر .. مصيبتك وعلي واهلك .. والشركة يا جاسر لازم .."
جاسر :" مو وقته يا عزيز "
عبدالعزيز :" لكن جاسر .. بتدهور الاعمال .."
جاسر بعصبية طفيفة :" مووو وقته قلت لك "
رضخ عبدالعزيز :" اللي يريحك .. انا اتركك الحين وراجع بعد شوية "
وقف جاسر صامتاً ..
ولكن عقله بدأ احاديث جمة .. و تساؤلات عديدة
كم تفاجأنا الحياة دوماً .. بصعوباتها ..
تلاطمنا بين امواجها ولا تترك لنا مجالاً لأخذ نفسٍ حتى تخنقه من جديد بموجه اقسى ..
اية موجات تنتظرني بعد .؟؟؟


~~~

>> StOoOoOp <<

اتمنى لكم قراءة ممتعة ...

و بإنتظار تعليقاتكنّ و ردودكنّ بـ شوق ..

منتظرة اي تنبه او نقد بقلب واسع

القاكن بإذن الله مع النبضة القادمة ..

ممتنة لوجودكنّ ..

دمتنّ بـ حفظ المولى

ضياع نبضة

 
 

 

عرض البوم صور ضياع نبضة  
قديم 05-09-08, 01:10 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
dew
اللقب:
قطر الندى



البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32556
المشاركات: 8,339
الجنس أنثى
معدل التقييم: dew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسي
نقاط التقييم: 5602

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dew غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

طبعا هذا الرد لايشمل النبضة 11 و 12 لأني لسه ماقرأتها

كانت الأجزاء السابقة أروع مايكون ,,أصبح أسلوبك أكثر تمكنا وشمولا للشخصيات ,,فيه أحاسيس مرهفة لكل شخصية وقد جذبتني جدا ,,

جاسر /

مسكين هذا الرجل كم يحمل من المعاناة في قلبه ,,أعجبني المقطع عندما شاهد شفا ,كان مشهدا شفافيا حقا ,,كالعادة هو رزين وهادئ جدا ,,لاداعي للقول بأني أحببته لأني فعلت

جود /
التغير الذي حصل لها من يوم واحد مع شفا لهو عجائبي ,,أحببت مشاعرها عندما تلقت هدية شفا ,,روح بريئة حقا ,,

زينة /
يالها من مسكينة فقد وقعت في دوامة من المشاعر نحو فارس الذي لايعيرها أي اهتمام وأظنها ستصاب بخيبة أمل عندما تعرف مشاعره تجاه شفا

فارس /

مشاعره نحو شفا حقيقية لكن هل ستبادله شفا هذه المشاعر ؟

شفا /
بطلتنا الحبيبة ,, أظن أن ظهور جاسر في حياتها سيقلب روتين حياتها حتى لاتعرف ماأصابها ,,أنا بصراحة مشتتة المشاعر ,,أريدها في بعض الأحيان أن تحب جاسر وأريدها في الأحيان الأخرى أن تحب فارس ,,لأنهما كلاهما شخصان طيبان ,,لكن ماذا سيحصل لها هذا ما سأعرفه في الأجزاء القادمة

في النهاية مبروك ألف مبروك على التثبيت لتميز القصة وأرجو لكِ دوام التوفيق

 
 

 

عرض البوم صور dew  
قديم 05-09-08, 03:02 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
dew
اللقب:
قطر الندى



البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32556
المشاركات: 8,339
الجنس أنثى
معدل التقييم: dew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسي
نقاط التقييم: 5602

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dew غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

مرحبا مرة ثانية ,,,لسه خلصت قراءة النبضة 11 و 12 و13
ماشاء الله عليك يا نبضة ,,حماس متجدد وإثارة لا تنضب ,, جميلة جدا في منتهى الروعة

جاسر /

ماأصاب أهل عمه كان مأساويا لكن لاسخط على قدر الله ,,أشعر أن هذه الحادثة ستقلب حياة جاسر وتجبره على فعل أشياء لاأحد يتوقعها ,, أعجبتني هديته لشفا كانت في منتهى الرقة والروعة والشفافية ,,رائعة جدا وخصوصا البطاقة التي عندما قرأت ماكتب عليها اقشعر جسمي ,,

جود/

شعور شفا بالألفة نحو هذه الفتاة جعلني أفكر بأن هناك علاقة قرابة بين العائلتين أيعقل أن تكون أم شفا هي أم جود ؟ لكن هذا مستحيل ,, لاأعلم أرجو أن أتبين هذا في الأجزاء القادمة ,,

فارس/

قصته مع والديه كانت قاسية حقا ولم أتوقع أن تكون قصته هكذا ,,أظن أن مشاعره بدأت بالتحول نحو زينة ,,لأنه لم يعد يفكر في شفا وهم في الرحلة ,,

زينة /
مشاعرها مشتتة ,,لكنها حقا قدرت على التمسك بسيطرتها في وجوده ,,أتمنى أن أعرف ماذا سيحصل لها بسرعة ,,

شفا/

لاأدري ماذا أقول عنها ,,مشاعرها واضحة لنا تماما ,,وكل ماأرد معرفته هل ستحظى بزراعة القلب ومن سيكون المتبرع ؟

أجزاء في منتهى الروعة وأتمنى لك المزيد من النجاح إن شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور dew  
قديم 05-09-08, 04:00 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
يتيمة جابر



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44197
المشاركات: 13,147
الجنس أنثى
معدل التقييم: BENT EL-Q8 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
BENT EL-Q8 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

نبوووضـ مادريـ شقولـ عنـ النبضهـ
لاهيـ "رائعهـ"
ولاهي "حلوهـ"
مو "جنانـ"ابدا
اهيـ اكثـــر منـ هذا كلهــ
تسلمـ ايدجـ عليــهــا
زينهـ
خخخخخـ مادريـ هالبنتـ متىـ بتعقلـ
مسكينهـ تبتسمـ وتضحكـ بسـ داخلهـا حزينهـ
مادريـ شسوتـ لامهـا وشلونـ تحدتهمـ كلهمـ
امممممـ
اعتقد بسفرهـا لهنيـ وتركهـا لهمـ!!
وانهــا ماتبيـ ترجعـ
فامممـ يمكنـ مثلـ ما قالتـ عشانـ مالهــا ويهـ تطالعـ امهـا
او
فيـ سبــبـ ثانيــ مثلا فارسـ!!
جاســر
بلاقيهــا منـ وينـ المسكينـ مرضـ اختهـ موتـ عمهـ اوضاعـ الشركهـ و ولد عمهـ اليـ بالمستشفىـ
اللهـ يعينهـ ويصبرهـ
فاتنـ
تذكرتـ كلمتهـا لما قالتـ انهـا شتسويـ اذا جوود ما عندهـا امـ وكاهيـ صارتـ بدونـ ابو
مو شماتهـ
بسـ سبحـانـ اللهـ يومـ ليكـ ويومـ عليكـ<<مادريـ شدخلــها*_^
علىـ كلـ حالـ اللهـ يعينهمـ
جوود
لا الحمد للهـ فيـ تحسنـ
اللهـ يعينهـا لا درتـ
وسنــ
مثلـ ما توقعت*_^
بتنقتمـ منـ شفا وبعدينـ جود وجاســر
جنهمـ ناقصينهـا يعنيـ
بسـ اللهـ يستـر هاذيـ حقودهـ وممكنـ تسويـ ايـ شيـ
اللهـ يهديهـا
شفا
ما اقولـ غيــر
اللهـ يخليهـا لاخوانهـا وجود
ويشفيهــا
آخر شيـ

اقتباس :-  
مدينة النخيل كل شيء جميل .. الشروق والغروب والهواء العليل
ضياء القمر في السماء ونجوم المساء .. شمس الصباح والرياح والطريق الطووويل


خخخخخخـ ذكرتينيـ بايامـ اولـ لمـا كنتـ اشوفهـا*_^
تقبليـ مروريـ

 
 

 

عرض البوم صور BENT EL-Q8  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ابدآآع قلم تبآرك الله
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية