لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-08, 01:16 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


آمنت بالله وحده, ثم بالقول الحكيم الذي يقول: "من ترك داره , قلّ مقداره" .. بالفعل قول حكيم يجرح ويطعن ويصيـب بـلا أي سلاح ..

قـول جميل أكملت عليه سطرا من عندي, أرجو أن تنظر له الأجيال اللاحقة بعين الاعتبار: (ويستأهل ما يأتيه جزاء استهتاره) .

نعم. أنا استهترت بمشاعر أبنائي وأحبتي, ابني البكر وزوجته السمينة لماذا لم أبقِهِما عندي, لِمَ لمْ أتمسك بهما؟ والأهم استهتاري بكرامتي التي كلما صاحت في وجه (محمد حسن) أخمدتها بالعقل وطيب الكلام, وبحجة واهية (احترام السن)!!

رجاء حار: دعوا التساؤل جانبا, واسمعوني لأنـي قـاربت عـلى نهـاية حكـايتي مـع الشاطر (محمد حسن)..

في اليوم الثامن والعشرين – بعد تعبه ذاك بستة أيام - عدت الى داري تاركا يومين خلفي, بلا وداع, ولا احتفال كبير ولا حتى صغير, لا وعد بلقاء, لاشيء مطلقا من كل هذا..

طردت شرّ طردة نتيجة ضغط إجباري, ومؤامرة دنيـئة حاكها السـيد العجـوز مع التؤام و… المدام.

الحكاية بدأت قبلها بيوم, ورغم أني سمعت كل شيء إلا أنني لم أفهم إلا بعد ليلتين كاملتين..
المدام يا سـادة مدعـوّة الى فرح فـي صالة (…), وبالطبع تصفيفة شعرها وأصباغ وجهها لن تُسوّى إلا في صالون (…) .. .. وبرقت عينا العجوز وهو يحادثها بعد منتصف الليل:

- نتقابل بعد الفرح؟
- …
- إذا قبل حضورهم بساعة.
- …
- لا . اطمئني سأختفي خلف السيارات الكثيرة.
- …
- نعم. نعم قبلها بساعة, أما عني سأكون مزروعاً هناك من العاشرة .. كم (زيزي) عندي؟

امتعضت , أعرف جيدا الاسم الحقيقي تحت هذا الاسـم المائـع: (زكيه, زينب, زهراء ), وأكمل المراهق:
- كل انتظار يهون من أجل…
وهنا خفت صوته, هامسـا بكلمة أو اثنتين, ناظرا الي شزرا.
ثم ألقى بسؤاله العجيب الذي لم اسأله في حياتي زوجة ولا ابنة:
- أي ثوب سترتدين؟
- …
- لماذا (التركواز؟) .. ما رأيك في الأبيض ذا الإزار اللول, والياقة الدانتيل؟).
- …
- بالعكس, ستبدين رائعة .. الأبيض (مَلِكْ) الألوان.
- …
- ولا تنسي العقد اللؤلؤ هدية المرحومة.
- …
- وحذاء أبيض .. إذا كان سـادة من غير (نقشة أو فيونكة), الصقي عليهما فص أو فصين من اللول .. صدقيني ستكونين نجمة الحفل.
- …
- مع من ستذهبين؟
- …
- الحمد لله. والعودة؟
- …
- لا .. فظيع .. لماذا لا يكون السائق أيضا في العودة؟
- …
- يالله .. فظيع عمّي هذا.
ولم تنته المكالمة, هدتني أنا الحسرة على الوقار, فأنهيتها في النوم .. يا ضيعة الشيب والعمر!

حقيقة كنت أظن إجازتي هـذه ستجعل فِـكري في تبلّد وخمول – وهذا ما أردته لنفسي – لكن العكس هو الذي يحدث, الفِكْر جدُّ مشغول بمقارنات رهيبة بيني وبينه .. في الشكل, في الحديث, في العادات, في المعاملة, حتى في المكالمات الهاتفية.

لمّا حان الفجر خرجنا سوياً الى المسجد القريب. عجبت من أمره, دائما ينام عن صلاته في الدقائـق الأخيرة, يُصليها في الحجرة ثم يُتحفني بموشحه القديم: ( يا أناني, لماذا لم توقظني, ذنبي في…).

أما اليوم فهو نشـط, مرح, عابث, شقي .. صعبة جدا على النفس شقاوة الشيوخ, كملعقة دواء مرّ بالكاد تتجرعه .. وعطر باريسي يسبقه بأمتار, وبذلة رياضية فـي لـون زهور – الليّلك – أهداها له ذلك الظالم (محمد علي).

- خير؟!
- خير.
أجاب كطفل في العاشرة يكتم سرّاً, ونوازع الطفولة التي لازالـت فيه تُجبره على البوح به.
- يعني لم تنم؟
- بقي على الفجر دقائـق, قلت لا نوم. وابتسم ابتسامة غامضة, متفحصا بتلصص جانب وجهي .. عموما هو لم يسامحني أبداً على ذلك اليوم الذي ختمناه ( لجهلي الرهيب ) كما يزعم, بإبرة مهدئة وطبيب..

- اليوم خميس.
- نعم. هو الخميس.
- ما رأيك - قالها بمرح مصطنع - لو تجتمع بأصدقائك, أبنائك و تعيد سهرات زمان في أي مكان تختاره, حتى لو كان تحت، فـي بهو الفندق .. الحجرة صغيرة كما ترى, ولن تكفي لهذا الغرض.
أجبت بصدق مُحبطاً مرحه ذاك:
- تعرفني لا احب السهر.
نطقتها بطيب وابتسام, غير أنه عبـس وسـكت .. وتوجسـت شـرّا (ماذا وكيف) لا ادري.
- خير, خير.
وفـي الحجرة بعد عودتنا ظل ينظر لي نظراته الغريبة تلك .. تارة مباشرة, وأخرى غير مباشرة, وثالثة مباشـرة وغامضة فـي نفس الوقت .. ثم يهب بنشاط مُرتبا المكان, مبدلا قطع أثاثه الأنيقة .. تلك هنا, وهذه هناك, ومقعدي ومقعده المصنوعان من خشب بني جيد, ولباس في لون (الخربز), شكّلهما في نصف دائرة, زارعاً خلفهما الطاولة الصغيرة التي ثبت على سطحها جهاز الهاتف, ومنبهه الأحمر الصغير..

هببت لمساعدته, لكنه نهرني وألزمني بالنوم, ثم اتصل بالاستقبال طالباً في همس سلة كبيرة من زهور البنفسج في ساعة معينة من يوم غد, لم أتبينها لخفوت صوته .. بعدها بثوان أعاد الاتصال مُغيراً النوع الى الورد البلدي الأحمر, وفي ثالث اتصال استقرّ رأيه على خليط من اللونين الأصفر والأبيض.

- خير. لمن الورود؟
- أية ورود!؟
نطقها بإنكار أرعبني, واللون الليلكي الذي يرتديه يفعل بلون وجهه الأفاعيل, في الظل والضوء.
- سمعتك تقول…
- ها. هي هدية لصديق.
- مريض؟
- أعوذ بالله من شرّ لسانك.
والتزم بالصمت, ناسيا طقوس التجميل التي عوّدني عليها في هـذا الوقت, أو أنـه أجّلها إلـى أن أنام.

انشغل في دولابه الملون, ناثراً محتوياته على الأرض, جالسـا بجانبها يطويها طيّا دقيقا, حتى بدت كقوالب صابون ملون. بالطبع لا كلام ولا مشاركة, ولا ذكريات عن شكّوري وأشقائه الآخرين .. فقط نظرات متسلّلة حاقدة الي من حين لآخر .. ونمت وفي قلبي يقين بأني لن أرى هذا الرجل بعد اليوم..

في العاشرة صباحا تناولت فطوري راضيا, الفتى نائم, والحجرة مشرقة وجميلة بكل ما في هذه الكلمة من معنى .. يداً مدرّبة أعادت إليها الحياة..

اييييه بقيت لـي أيـام ثلاثة وأغادرها – مؤكد – الى غير رجعة.

مسحت بعيني طاولة الزينة التي استأثر بها كـل تـلك الأيـام, ومـا عليها من أدوات كثيرة تخصه وحده .. .. ضحكت في سري وأنا أتأمله: شـاء العلي القديـر أن أرى (عينة) من البـشر لم أكن لأصدق أبداً – أنها موجودة – لو حكوا لي عنها .. بأُم عيني شاهدتها, لم يخبرني أحد .. في الحقيقة لم تكن عينة واحدة .. ست عينات وان كانت متلاحمة.

قدم الظهر الذي قطعت أغلب الوقت الذي قبله في تأمل المارة من النافذة العريضة .. سـبحان الخالق, لا أحد في "جدة" يمشي على قدمين! الكل راكـب, والمنبهات بضجيجها تقرع القلوب قبل الآذان .. في عمر قديم, نُوّمت في مشـفى حكومي بباب شريف بعضكم لابد أنه يذكر المشفى المشهور المزدحم بالخلق وأبـواق السـيارات الضاجّة في ردهاته وغرفه .. أزعجتني أصوات الأبواق المتنافرة والكثيرة في كل وقت, فصحت في (الممرض السـاهر على راحتنا) أن يفعل شيئا, فتأملني مـن بين أهدابه المطبقة على الأخرى في كسـل, هارشـاً رأسـه بغباء ثم قـال: (فـي مشـفى حكومي, وتشترط, عجبت لك يا زمن!).

أخيرا أيقظته للصلاة, بالكاد سمع:
- قامت الصلاة ؟
سـألني بكسل متمطيا بدلع مُقزّز , فأجبت بجفاف :
- دقائق وتقوم.
نظر لي بغيظ, ثم رفـع الغطاء الى ما فـوق عينيه, فخرجت بدونه كأغلب الأيـام ولمّا عدت كان قد انتهى من صلاته .. توقعت أن يسمعني الموشح الفريد, لكنه لم يفعل, أختلس النظر الماكر الي ثم عاد الى النوم..
- ألن تتغدى؟
- لا.
- ولا حتى فطرت.
قلتها بحنان بعد أن تذكرت جهوده الجبّارة في الحجرة ليلة أمس, لكنه – سامحه الله – لم يفهم, غرز نظراته الحادة في عيني قائلا:
- أنا حرّ. لن آكل. دعني أموت.
- استغفر الله.
هذا العنيد من أي معدن خُلق, كلّما قربت أن أفهمه لبس علي أمره .. وفي النهاية أولاني ظهره ونام .. .. وجدتها فرصة لأطلب لي ما أشتهي من الأكل, ورغم همسي للعامل بما أريد, إلا أنني رأيت قدميه الناعمتين تهتزّ في اعتراض, ولم أبال .. هو حرّ, وأنا حرّ, نعم أنا حرّ .. وثلاثة أيام أولها هذا اليوم سأجول فيها وأصول رادّا اعتباري .
نعم. كنت قد قرّرت وعزمت, دون أن أدري بما قرّره الفتى وعزم عليه.

- العصر. الصلاة.
فتح عينيه دون أن ينظر الي, ثم انسابت نظراته الى طاولة الأكل فاحصا محتوياتها كطبيب أغذية متخصص .. ابتسمتُ بتشـف, ففعل مثـلي .. ابتسم ابتسامة غريبة هزتني .. شيء ما في داخلي تبعثر, ودهشت .. هذه الابتسامة غير مريحة, وصمته أصبح لا يطاق, تنحنحت:
- كنت جائعا فـ …
كدت أن أقطع لساني الذي نطق .. لماذا اختلاق الأسباب أمامه دائما؟ .. لم يرد, فقط اتسعت ابتسامته أكثر حتى ضاع خط الشارب, واختفت العينان, فبدا الوجه غريبا جدا.
انفلت الى وضوئي والصلاة, ولمّا عدت كان لتوه قد أعاد سماعة الهاتف الى مكانها.

بعد صلاة المغرب, عاد يلح علي في الخروج والسهر, فاكتفيت باعتراض بارد متكبر من يدي, وهزّة رأس نافية قهرته .. الحمد لله. أنا الآن ذلك الـرجل المهيب الـذي فقدتـه سـبعة وعشرين يومـا - بصراحة: أعجبت جدا بنفسي -.

تأملت بسرور سـلة الورد التي أنعشت جوّ الحجرة, مضفية عليها ظلالا ساحرة, تسـاندها إضاءة صفراء خافتة لا أدري من أين أطلقها هذا الحالم .. كانت الورود في لون الشمّام, لابد وأن الفتى غيّر طلبه ذاك للمرة الرابعة بعد أن نمت..

الغريب أن رغبتي ازدادت في التعلق بالحجرة .. أعرف نفـسي جيدا حالما أتكيّف مـع المكان صعب – على نفسي – بعدهـا انتزاعي منه .. أعانني الله علي يومين سيمران كالبرق..

كان قد نشر على سريره ثلاثة أردية برّاقة, الأولى قد رأيتها من قبل, أما الأخيرتان فمن هدايـا الشـباب له - سامحهم الله -..
قلت بتهوّر :
- البيج . البيج جيدة .
أجاب ببرود متأففا من جهلي:
- (الكريمي) دائما رائع.
مسحت ببصري اللونين الأخيرين .. بنفسجي وأخضر .. البنفسجي معروف, والأخضر هـو الأخضر.. إذا لابد أن يكون (الكريمي) هو البيج الذي عنيت.
- نِعْم اللون الكريمي.
قلتها بحماس أملا في طرد أي لون آخر من مخيلته المراهقة, وأفكاره الرعناء , لكنه رفع يدا ناعمة معترضة , قائلا بسبّابتها في تحذيـر واضح:
- ولد. لا تتجاوز حدودك معي. ثم من قال انني أردت رأيك؟ ها من قال؟
سكتّ, ولعل شفتَيَّ انفرجتا عن بعضها البعض نتيجة لصدمتي بكلامه القاسي, إذ صاح بعصبية:
- يا أخي اغلق فمك, حتى دهشتك قروية!
بالطبع أغلقت فمي بحزم, ومنظري المخزي يطالعني بعين الخيال .. .. ماذا يضرّ لو أبديت رأيي فيما سيرتدي, ثم من يكون هو حتى لا أتجاوز حدودي معه, والأدهى من ذلك: ماذا فعلت؟!!
كدت أن أترك له الحجرة هاربا الى أي مكان حتى أهدأ, لكنه التفت الي بابتسام بريء, طالبا رأيي –الحقيقي- في الألوان الثلاثة!

استغربت سلوكه .. إدباره عني وإقباله علي في نفـس اللحظة, وكأنني لوح رصاص لا يشعر ولا يحس .. لا تقولوا هو طيّب, وقلبه أبيض كاللبن, مستحيل. مستحيل!

نظرته المنتظرة تقول أنه فعلا يريد الجواب, قلت بعبوس, وفي غير ثقة, وبصوت يوشك على الدخول في بحر من الكآبة العميقة:
- البيـ "الكريمي" .. لون هادئ وكله وقار.
- لكن الأخضر الزرعي كله حياه.
- …
- صخب وضجيج. أنظر الى اللون الحي, تكاد تراه من فرط سطوعه وإشراقه, أصفر! – كان في غاية الحماس والانفعال – والأصفر سـتراه أحمر أو برتقاليا أو أي لون ناري!
- …
- هدوء! وقار!!
قالها بقرف:
- ما ضيّع المرحومة غيرك يا…

إن كان الجدار الذي كنت ساندا ظهري عليه أثناء المناقشة والإهانات قـد نطق, فأنا قـد فعلت .. ألجمني الطاغية .. .. إذا لم تكن من سـياستك تقبّل آراء الآخرين بصدر رحب, فلم سؤالهم من الأساس, وإحراجهم, وإحباطهم بهذا الشكل؟
نعم كنت مُحبطا, وغاضبا, وكدت أن أنفجر فيه بأعتى الألفاظ فأنا في الأصل – ابن حارة لكن الزمن هذبني -, إلا أن الهاتف اللعين حال بيني وبينه .. دائما الهاتف يحول بيني وبينه في لحظات الغضب والتنفيس .. .. كلام كثير بالكاد أسمعه, همس وحسيس كأصوات أفاع خمس .. كل الذي فهمته أن أحد التوأم على الخط.

(يتبع)

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 28-08-08, 01:18 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

وبعد صلاتي الأخيرة كنت عائدا الى حجرتـي في الفندق حين اسـترعى انتباهي – شيئان – في البهو الكبير .. غترتان كلاهما بحواف زرق, وأربعة أحذية في لون الليل, وسُـبحتان صغيرتان في لون قمر الدين, وقلمان مـن الذهـب في الجيـب العُـلوي لكل منهما.

هذه الأوصاف أعرفها جيدا, ولو اُرتكبت جريمة, وشهد شاهد أن اللذين ارتكباها بنفس المواصفات التي ذكرتها, ودون التطرق الى الوجه والطول والعمر, لأحضرتهما مـن آخر الدنيا, وأنا أقسم (أنهما) من ارتكبا الجريمة, وعبثا بأمن البلد.

وعلى الفور قاما للسلام علي .. قُبل رنّانة من جهتهم وكلام كثير, ثم جرجرة الى قـاعة الطعام بين نظرات الدهشة من المحيطين بنا, عاملين وزوّار ومقيمن, مـن (الجوز) الـذي معي .. وبهتت كلمات المجاملة بيننا ثم خيّم صمت كثيف, ألزمني بطلب مشروب شوكولاته ساخن لكل منهما, وكـأس من عصير البرتقال لي .. وانتهى الشرب الإجباري, وبقيت نظرتان مبتسمتان, ونظرة واحدة قلقة, متخوّفة.
- تفضلا فوق. لابد وأن الأستاذ في انتظاركما.
- لا ليس فوق.
ورد الآخر مُكملا:
- كنا هناك ولم نجده.
- غريب. لم يخبرني أنه سيخرج!
قلتها بدهشة, فرد أحد التوأمين:
- والغرفة مغلقة.
وصدّق الآخر على كلامه:
- والمفتاح – قالوا لنا – معه.
- ومفتاحي أنا أيضا ليـس معي, لا أدري أين اختفى بعد عودتي من صلاة المغرب!
وانفرجت شفاه التوأمين - رهيبا الشبه - بابتسامة مخيفة كابتسامة شقيقهم الأكبر في الساعات الأخيرة التي سبقت وضعي هذا, تبادلا بعدها النظرات, وعدت أنا للقلق..

سـبحان الله! شبه عجيب في التطابق والتماثل..
عادة حينما نرى طفلين توأمين نقول: (ما شاء الله, لاقوة إلا بالله) .. غبطة وسرورا ..
ولمّا نرى شابان بنفس الشكل نقول في عجب وانبهار: (سبحان الله) لكن, عندما نرى شيخين متماثلين في كل شيء حتى في ألوان الأحذية والغتر البيض بحواف زرق, والسُبح القمر الدين, ومتلاصقين الى حد أن إيقاع خطواتهم واحدة, والتفاتاتهم أيضا واحـدة حتما سنقول: (الحمد لله) أو (لا حول ولا قوة الا بالله) أو (لله في خلقه شئون)..

- ما رأيك فـي نزهة بالسيارة. البحر قريب جدا؟
- وبديع في هذا الوقت.
عموما ما كنت لأجيب الا بعد أن يقول الآخر ما يريد أن يقول.
أجبت في فتور:
- أنام مبكرا.
- بدون عشاء! غير معقول.
ورد (الجوز) الآخر برجاء:
- نتعشى على البحر .. الأماكن كثيرة هناك وساحرة.
نظرت الى الجلد المُتغضن في كل مكان وهامة العُمر الموسومة وسْماً عليهما .. (لطيف, ساحر, رائع, بديع, مبهر) .. تعابير لا نقولها نحن معشر الشيوخ, حتى ولو مجاملة .. أغلب تعابيرنا تشتم فيها طابع عدم الرضا عن شيء, والتشبّع المرّ من الحياة, والسـكون والخـلود الـى الراحة مثـل: ( فيما بعـد, لا يضرّ, أراه لاحقا, لا بأس, نعم, لا )..

وفي السيارة أصرّا على أن أتوسطهما في المقعد الأمامي الطويل - أعتقد من باب الترحيب الزائد - فأقسمت برب الكعبة ألاّ أفعل .. توأم سيامي وأنا بينهما! منظر قبيح جدا, وبالطبع أبدا لن يناسبني … أخيرا قـسموا البلد نصفين, لا بينهما كما أرادوا هُمْ, ولا في الخلف كما أحببت أنا .. في نفس المقعد الأمامي جهة الباب .. وبعد دقائق خمس فقط تلثمت بغترتي خافيا نصف وجهي بعدما شاهدت نظرة دهشة في عين طفلة مرعوبة, في سيارة – جمس – شدّها وهي ملتصقة بالزجاج منظر التوأم المتلاصقين..
كيف ستنام الليل هذه المسكينة؟

وفـي المطعم أكلت وشربت, وأكلت وشربت, ثم شربت وشربت وشربت .. عصير, مياه غازية, مياه معدنية, قهوة, شاي, وكدت أسأل هذين الكائنين الدقيقين في الحجم والأكتاف, أين تذهب كل هذه الكميات من الطعام والشراب, أين؟!
منذ أن قدمنا وهما لاهم لبطنيهما الا الأكل والشرب والنكات السمجة .. وان انتهى أحدهما من الأكل تذكّر الآخر صنفاً قد ذاقه على بلاج كذا ببلدة كذا, وسرعان ما يتحول التذكّر الى واقع أمامنا, فيحضر الأكـل ويقبلان عليه بحماس كبير..

طـال الوقت, وقاربت سـاعتي علـى الحادية عشرة..
- أعتقد نعـود الآن.
- يا رجل , كُلْ.
وأكمل الآخر:
- أنت ضيفنا من الآن وحتى الفجر إن أحببت.
- جزاكما الله خيرا, أعيداني فقط الى فندقي فقد أكلت معكما ما يشبعني لثلاثة أيام.
قلتها صـادقا ومجاملا, فضحك الاثنان بصخب وفجأة سـكتا!
- تريد العـودة الى الفندق؟
- ربما لم يعد شقيقنا بعـد.
لم تفتني رنة التحدي في السؤال وعبارة الآخر التهكمية:
- لا يهم.
- المفتاح معه.
التفت سريعا الى الثاني الذي أكمل:
- ومفتاحك – كما قلت – مفقود.
- المفتاح الاحتياطي للغرف .. حدثت معي مرة في الغرب, وحُلت ولله الحمد.
- كيف؟
- أحك لنا.
وأمام الوجه المبتسم, عفواً .. الوجهان المبتسمان حكيت الحكاية القديمة بفتور:
- في إحدى سفرات العمل تركت حجرتي بالفندق لثوان فقط , أي وقت وضع بقايا عشائي خارجا على الأرض, وفجأة أغلق التيار البارد باب حجرتي .. كنت حافيا وبملابس النوم, والجوّ صقيع, وبهو الفندق في صخب كما تعرفان الى ساعة متأخرة من الليل, وربما صباح اليوم التالي مما منعني -إحراجا- من النزول .. جلست القرفصاء مستندا بظهري على باب حجرتي, ومسلما أمري لصاحب الأمر, وبعد ربع ساعة فقط يسّر الله لي مسؤول الفندق الذي كان من أصل عربي, كان بالصدفة البحتة يحمل مفتاح الغرف, ففتحه لي.
وصفق أحد السياميين:
- قصة رائعة.
وزاد الآخر عليه:
- بل شيّـقة, مليئة بالعبر!
- لماذا كنت وحدك؟
- أين كانت المدام؟
حدجتهما بنظرة حارّة أخرست فضولهما, ثم نهضت طالبا سيارة أجرة.
- نحن نوصلك.
- شكرا.
- أرجوك.
- صدقنا, نحن في طريقنا الى هناك.

لماذا كل هذا الكرم معي .. النزهة, الأكل, التوصيلة, وهذان بالذات هما من ترفعا عن مصافحتي يوم زيارتهم التاريخية لشـقيقهم, وبالكاد مدّا لي يدين ناعمتين .. لماذا؟!

قاربت الساعة على الثانية عشرة والنصف وليس هذا طريق الفندق .. أعدت لثامي الى وجهي, ليس خجلا من طفلة أخرى, فلا أطفال في هذا الوقت, الذي دفعني إليه هو كثرة تثاؤبي وأنا معهم.

الملل, ونسيم "جدة" العليل, والهواء المتسرّب من خلال النافذة العلوية المفتوحة, جعلوني أمد قدمَيَّ على آخرهما, وأريح جـسدي في وضع أكثر استرخاء و و و وأنام.

أفقت على الثالثة والنصف صباحا .. لازلت في السيارة, والتوأم في حالة همس .. نظرت الى الساعة :
- الله أكبر - صرخت بها - كل هذا الوقت ولازلنا في السيارة!
- الحقيقة كنت نائماً فقلنا…
- قِفْ!
توقفت السيارة بعنف, واحتكت العجلات بالإسفلت, وتعالى في الليل صرير رهيب .. قفزت منها الى سيارة أجرة كانت بجانبنا.
- بسرعة, فندق …
- عشرون ريالا.
- خمسون. فقط أسرع.
انطلقت السيارة كالصاروخ الى هناك ..

في الطابق الثاني أمام حجرتنا وجدت حقيبتي, ومعطفي الطويل, وباقة من الورد الأبيض… وبالطبع لم أفهم .. النوم فالنوم ثم الأسئلة.

طرقت باب حجرتي بهدوء, ثم بعنف, وقبل أن أستعين بإدارة الفندق فُتح الباب عن هيكل العجوز في البيجاما ( الأخضر الزرعي الذي ستراه من فرط سطوعه أصفر أو أحمر أو برتقالي أو أي لون ناري ).
- خير؟!
قـالها بغضب ودهشـة كأنني دخيل لا صاحب حق.

لم أرد ترفعاً .. أبعدته فقط بحركة حازمة من راحـة يدي إلا أنه – لدهشتي- عـاد الى الالتصاق بمكانه , كأنه فتى الملاكمة البلاسـتيك ذى القاعدة الثابتة والمُصنّع خصيصا للهو الأطفال, ذاك الذي كلما لكمته عـاد بتحدّ الى مكانه .. هكـذا كان العجوز في تلك اللحظة..
- اِ ب ت ع د.
كانت عيناي في لون الدم من جرّاء السهر, ومن الغضب .. وكان هو في أبهى زينة ونعومة وإشراق..
أوقف تقدمي بحركة يد حاسمة في صدري:
- يا رجل عيب, المدام هنا.

وقفت في سكون .. يداي تدلتا بفتور الى جانبي, وبصري انساب بزهق الى الأمتعة وباقة الورد الأبيض .. ماذا أفعل بهما تلك اللحظة, هل ستكون لي فراشا وغطاءا؟ .. تتبّع عقلي في خمول أحـداث يوم كامل منذ الاستيقاظ وحتى الآن .. ابتساماته, غمزاته, استيلائه على مفتاحي الخاص, ثم (هجولتي) كل ذاك الوقت مع توأم سمج .. كل هذا كان مؤامرة مدبّرة من قبل الأسرة الفتيّـة..
رفعت بصري إليه في بلادة وقهر:
- لماذا, لقد بدأت أرتاح إليك؟
- …
- لو صارحتني, تركت لك الحجرة برضا.
- لا يا شيخ. - قالها بعناد- لو تذكر .. لمّحت لك أكثر من مرة أن تسهر مع الرفاق, تتعشى في الخارج … لكنك كنت كالمصيبة, كالطفل السخيف الذي يجري خلف ذيل ثوب أمه كل ساعات اليوم..
عموما – وهنا ربّت على كتفي بمودة – تركت لك ما يرضيك, وأيضا يذكرك بي, رغم أني لم أجد في أمتعتك الباهتة ما يغري عاطفي مثلي بالاحتفاظ به كذكرى .. تصبح على خير .. ومدّ لي يدا في طراوة العجين..

وعند الاستقبال أردت إكمال النصف المتبقي من الحساب, لكن الموظف الأنيق أخبرني أن الأستاذ قد دفع .. وكدت أن أسأله حجرة أخرى قبل أن أسقط من التعب, فقط الى أن يأتي الصباح, غير أن المكان بدا لي كريه جداً.

جـرجـرت خطاي الثقيلة الى أول سيارة أجرة .. أعطيته عنوان البيت رافضا محاولاته في وضع متاعي في الحقيبة الخلفية.
- دعها هنا بجانبي.

زأرتُ بها كليثٍ غاضب .. فوضع الحقيبة بجانبي, وعند الإشارة الحمراء الخالية من الناس والسيارات, فتحتها لأحصي للرجل أجرته..

في الضوء الخافت شاهدت شيئا ما في لون الدم تصدّر ملابسي المطوية بعناية مبالغ فيها .. شهقت .. أعرف هذا الشيء .. البيجامـا الفوشـيا, ما الذي أتى بها الى هنا؟!
أشـعل السائق اثر شهقتي مصباح السيارة .. تبينت اللون الساطع في الضوء .. نعم, هي الفوشيا..

فتحت الباب مستغلا الإشارة الحمراء وخلو المكان من الناس, الى أقرب صندوق قمامة أسـرعت – بحنق وغضب – ألقيتـها فيه .. ولما عدت كانت نظرة السائق لي في المرآة غير مريحة, نظرة كلها شك وتذاكي وفِهمْ .. .. مؤكد رأى اللون الفوشـيا الساطع, وبالطبع لن ينسبه الى رجل, مهما بلغ من ذكاء فلن يفكر, ومهما أقسمت له أنها كذلك فلن يصدق .. لابد وأن يحشر أنثى بريئة في الموضوع, ويشـطح به الخيال لمسميات كثيرة .. لهو محرّم, زوجة ثانية, أو ربما جريمة قتل حدثت في ليلتي تلك, وبالطبع صاحب (الشهقة) هو الجاني, فيشـهر للشـرطة البيجاما كدليل, ويحضر هـو كشاهد … عموما أكره هذا النوع المتذاكي العاقد حاجبيه في جمود..

- قِفْ.
عدوت مترين الى الخلف حيث صندوق القمامة الذي خلفناه وراءنا, تناولت اللون المرعب وأعدته بغيظ الى الحقيبة..
كان جسدي كله يرتجف من عدم النوم, وعيناي في لون الدم, وسأم في نفسي كبير, ورغبة في البكاء أكبر … ونظرات السائق الوطني لازالت بسخافاتها الثلاث مغروزة في المرآة.

(تركت لك ما يُذكرك بي) .. ونِعْم الذكرى يا شاطر حسن, ونِعْم الذكرى..

أخيـراً وصلت الى البيت, داري الحبيبة .. وخفّ البـواب الطيّب لملاقاتي فاركـا عينيه ليطير منها النوم .. تعانقنا في حب .. عشرة عمر حقيقية مع هذا الرجل .. أبنـائي وأبنـاؤه تربّوا هنا, ولعِبُـوا أيضا هنا, ثم تفرقت الفروع, وبقي الأصل الذي كان .. أنا وزوجتي, وهو وزوجته. لم أعامله يوماً كمالك بناية, وبوّاب.

حـاول أن يحمل الحقيبة عني, لكني رفضت، للسن حكمه .. فتحتها وألقيت للسائق بأجرته, ثم تناولت البيجاما وألقيتها بقرف في صندوق القمامـة المجاور لعمارتي, وصعدت الأدوار الثلاث..


- آخ. المفتاح في المعطف, والمعطف أهديته بمناسبة – فرحة الوصول – لصديق العُمر الطيّب.
عدت أدراجي نازلا طوابقي الثلاث التي اجتزتها بمعجزة إلـى أن وصلـت حجرتـه, وفي الصـمت قبل أن أطرق الباب, أتاني صوت زوجته واضحا:

- لاحول ولا قوة إلا بالله .. ماذا تقول .. بيجاما حمراء؟
- بيجاما حمراء!
- نسائية؟!
- ولامعة, ومُتضمخة بالعطور.
- ماذا جرى لعقله؟
- ربما تزوّج.
- لو فعلها, لكانت هنا, فلا زوجة تغار ولا أبناء يغضبون .. ثم لو حدث هذا فعلا لما أضطر الى إلقاء – هذا الشيء – في صندوق القمامة!
- أعوذ بالله, أعوذ باللّه.


ابتعدت عن حجرة البواب قاصدا في الخارج هواء نظيفا أملأ به صدري ورئتاي, وصوت البواب يأتيني مُتحسّراً كأنها سياط في الظهر, حسراته تلك:
- خسارة .. كان رجلا .. وكان على خُلق .. خسارة . خسارة.


( تمت )

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 29-08-08, 10:02 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورة لحظة زمن قصة بصراحة عجيبة واسلوبها جميل وسلس وفكرتها غريبة جدا
استمتعت بقرائتها
واستمتعت بالشيخ الشاب والشيخ العاقل
رائع اختيارك
ولكن عزيزتي عمر الخمسون ليس عمر الكهولة هل تريدون مني ان اعمل حزب لمحاربة من يطلقون على الرجل بعمر الخمسون كهلا >>امراءة تدافع عن زوجها

سلمتي على الأختيار وانتظرك دائما

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة   رد مع اقتباس
قديم 18-09-08, 06:09 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2008
العضوية: 94328
المشاركات: 44
الجنس ذكر
معدل التقييم: سلفر000 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلفر000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور سلفر000   رد مع اقتباس
قديم 21-11-08, 09:32 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارادة الحياة مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورة لحظة زمن قصة بصراحة عجيبة واسلوبها جميل وسلس وفكرتها غريبة جدا
استمتعت بقرائتها
واستمتعت بالشيخ الشاب والشيخ العاقل
رائع اختيارك
ولكن عزيزتي عمر الخمسون ليس عمر الكهولة هل تريدون مني ان اعمل حزب لمحاربة من يطلقون على الرجل بعمر الخمسون كهلا >>امراءة تدافع عن زوجها

سلمتي على الأختيار وانتظرك دائما

تسلمي على المرور إرادة حياة

وبالنهاية من حقك الدفاع عن سن 50

بالفعل اعجبني اسلوب الكاتبة بالكتابة ، الله يوفقها

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرجاء التزام الوقار, الرجاء التزام الوقار بقلم: فاطمة بنت السراة, بقلم: فاطمة بنت السراة, فاطمة بنت السراة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية