المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
عبق الماضي و آثام الحاضر
بسم الله الرحمن الرحيم
اعزائي هذي روايه من رواياتي القصيره وهي حقيقيه وقد شاركت بها في مسابقه في منتدى سمانا و الحمدالله فازت بالمركز الثاني وحبيت انكم تشاركوني فيها ارجو اني اشوف ارئكم قريب
منتدى ليلاس الثقافي
}}عبق الماضي و اثام الحاضر {{
اني الباحثه عن ذالك العبق ذالك الماضي من طفولتي الغضه و ذكرياتي عن تلك التي كانت تحتويني وتحتوي لحظات طفولتي بحنانها وكبر سنها وبحكمه السنين فيها عن لحظات تعبيرها عن حبها وتهربي منها ومن ضمتها لنها كبيره وعجوز ولني ارفض تلك الضمات التي تصغرني في عيني غيري من الاطفال اتذكر انتضارها لنا انا واخوتي الصغار و لولدها العاق الذي لا يذكرها الا في المناسبات وكأنة يبخل و يمن عليها بهذي الزيارت وكأن له الفضل عليها كنت أئنف من تلك الحظات وارفض زيارتها و ارغب في الذهاب مع والدتي الى اخوالي فهم في نضري افضل من تلك العجوز الخرفه و علبتها الصفيح التي تحتفظ بها تحت سريرها الهالك و العتيق والتي تحتوي كل انواع السكاكر و الحلوى غرام كل طفل ومبعث بهجته كنت ارى في ملمحها وخطوط العمر وتجاعيده على محيها الطيب وابتسامتها الكسيره وهي تتطلع الى نظراتي الرافضه فأنا حفيدتها الاولى من ولدها الوحيد و انا اول فرحتها لولد الولد ولي مكانه خاصه لديها رغم صغر سني الا اني كنت طفله تعرف كيف تستغل الاخرين لجل مصلحتها واوامرها و رغباتها و كنت اعرف مفاتيح تلك العجوز الطبيةو اجيد استغلالها احسن استغلال و ابتز مشاعرها وحبها كما يفعل ذالك الرجل المسمى ولدها لكي ينهب ما يرغب منها ومن اموالها التي تحتفظ بها كي يصرفها على ذالك المسمى أمي التي لم تعرف يوم ان لها طفله كبرت في غفله منها واصبحت أمراءه قاسية جاحده خالية من المشاعر كيف يطلب مني ان اكون بارة وهم انفسهم عاقون كيف يطلب مني المشاعر و هم انفسهم شحوحون بها كيف اربي جيل و انا افتقد لكل ما اعطية من قيم ومبادئ ان فاقد الشيئ لا يعطية فاقدة ابداً لا يعطية لقد عدت ارى تلك النضره المكسوره وتلك الحاجه الى الحب من تلك التي تسمى أمي وهي توضع بنفس الدار التي طلبت من زوجها ان يضع تلك العجوز الخرفة من وجهت نضرها وها هي توضع في نفس الموقف وهي ترى اولدها متجمعين لكي يضعوها في هذا المكان بعد عدم قدرتهم على رعايتها ولا الاحتفاظ بها لرفض زوجاتهم وجودها وارى انكسارها الاكبر و هي ترى برود بكرها التي كانت فاقده الاحساس خاليتة اني نتاج يدها اني صنعها وعليها تحصد ما زرعت يدها كما علمت ابونا كيف يكون عاق وها هي تدفع الثمن نضرات انكسرها لم تشفع لها عندي لقد ربت فينا القسوه وهي تتجرع مرار قسوتها التي سقتها نضراتها لي لم تحركني ولم تزرع بداخلي غير مشاعر قاتله فبرودي و جحودي يكبلوني هذي الصفحات اعاده لصفحات الماضي و ان اختلفت ابطالها لكن احداثها اعاده للماضي و اثام للحاضر هربت من نضراتها ومن انكسارها و تذكرت تلك العجوز جدتي وعبق حنانها لم ترحمها ولم ترحم كبر سنها ولم ترحم حاجتها لذلك الولد الذي سقته من حنانها ومن طيبها حولين كاملين وربته العمر كله حسره وفرحه علمته الجحود و انكران وهاهي تعيش نفس الصفحات ومن اولدها شعرت بشي ساخن على وجنتي واذا بها دمعتي تخوني لتثبت لي وجود الاحساس وان شككت فيه ولوجود الروح وان ضاعت على يد غيري خانتني دمعتي وانا ارءى سعادت اخوتي بتخلصهم من تلك العجوز وكان قراري لا رغبه لي في الولد لكي اعلمه عقوقي ولكي اعيش نفس الصفحات فضلت الحرمان وزيارت تلك الام وان نسوها الاخرون في خضم حياتهم لنهم يسيرون على نفس النهج و الطريق ولان الدنيا دواره وكما تدين تودان صفحات اتمنى نسيانها محوها لكنها بكل بساطة هويتي و المي
هذي تجربه لسيده تربطني بها صلت معرفه وهي حقيقية ومحزنة وهي من الاشياء الكثيرة الي اثرت فيني واضهرت لي كم نحن البشر في احيان كثيرة قاسين وعديمي الشعور ونتجرد من انسانيتنا امام مغريات الحياة و شهوتها حتى من اقرب الناس لنا و احبهم عندنا و اغلاهم ....
|