لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-08, 04:59 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- رأيك ربما لا يهمني.
- ولكنك ستسمعه شئت أم أبيت .
- أخرجي من هنا .
- لم أنهي كلامي بعد .. .
- بل أنهيته .
- لا . . لم انهه بعد . كارول قلقة عليك . أما سبب قلقها فأفهمه جيداً . . . اسمع سيدي متى تتوقف عن الإشفاق على نفسك لتبدأ حياتك من جديد ؟
- ومن أجل من أبدأ ؟
- من أجل كارول أو من أجل حماتك أو من أجل الجحيم ! أنت رجل موهوب . . .
- أوه . . وهل بدأوا باستخدام جراحين مكفوفين هذه الأيام ؟ لا أظن هذا .
- قد لا يدوم عماك .
- وتعتقدين أن علي حتى ذلك الوقت المحافظة على موهبتي . . ؟ أتودين أن تكوني أول مرضاي ؟ أتفعلين هذا ؟ أعرف تماماً أي عضو فيك أبتره أولاً.

- وأنا أعرفه أولاً لكنك لا تستطيع الرؤية . .
- لا . . لا أستطيع الرؤية وهنا تكمن المشكلة .
وقف مضطرباً ، يتعثر بكرسيه فتحركت سيليا بعفوية وأسندته . . ولكنها أحست بتصلب جسده تحت يدها وندمت على تسرعها أمام غضبه . .
صاح بها يدفعها عنه :
- ابعدي يديك عني لا تلمسيني !
- أكنت تفضل لو تركتك تقع أرضاً ؟
- ربما أفضل ذلك !
- سأتذكر هذا في ا لمرة القادمة !
لن يكون هناك مرة أخرى لك ! اخرجي من هنا ! اخرجي !
وشق طريقه إلى سريره فجلس عليه متهاوياً بوهن . . فصاحت :
- برودي . . .
ولكن صوت جوناثان هال قاطعها :
- ماالذي يجري هنا . . أسمع صياحاً .
رد عليه برودي حانقاً :
- أخرج هذه الفتاة من هنا .
- لكن . . .
شهقت سيليا وهي تقول:
- لا تقلق . . أنا خارجة . ولكن لو كنت مكان كارول . . لقلت لك اذهب إلى الجحيم !
وخرجت من الغرفة تستند على الجدار خارجاً وتشنجات بكاء جاف تهز جسدها كله . لكن سرعان ما قطع عليها حالتها البائسة تلك صوت كارول :
- ما الذي حدث بعد خروجي ؟
- فقد والدك أعصابه . . ولم نكن هي المرة الأولى على ما أعتقد .
- بل هي المرة الأولى لأنه عادة يجلس هناك دون أن يقول شيئاً لأي كان .
- ولكنه قال لي الكثير .
- سمعته ولم أصدق ما سمعت . . . لم أشاهده قط على هذه الدرجة من سوء الخلق . فليس هذا من طبعه أو خلقه .
- ولكنك نجحت ، ألا ترين هذا ، جدالك معه أخرجه من قوقعته وانغلاقه على نفسه .
- ربما يجب أن أذهب الآن كارول . . . فلدي مريضة علي الإعتناء بها .
- ولكن .. .
- آسفة كارول ، يجب أن أذهب . . وأتمنى لو يتعافى والدك قريباً

كانت تعدو وهي خارجة تفكر في أن رؤية برودي ثانية كانت غلطة كبيرة . وهي إحدى الأغلاط العديدة التي ترتكبها مؤخراً .

بعد ظهر أحد الأيام ، وصلت كارول تطلب مقابلتها في منزل السيدة سمث . . .
- احتاج إلى عونك .
سحبت سيليا نفسلً عميقاً .
- في المرة الأخيرة التي وافقت على مساعدتك قطعني والدك إرباً إرباً .
- بالضبط .
- بالضبط ؟

- بعد فقد أعصابه ، تفاءلت وفي ظني أنه سيخرج من قوقعته ليبدأ بالمقاومة . ولكنها بقيت المرة اليتيمة التي تجاوب فيها مع أي شئ . . أنه يجلس فقد في الكرسي طوال اليوم ، وأحياناً طوال الليل ، يرد علينا بصوته الكالح الخالي من المشاعر ، وكأنه لا يهتم بشئ . وقد ظننت أن حالته ستختلف بعد عودته إلى المنزل . . .
- وهل عاد إلى المنزل الآن ؟
- أجل . . منذ أربعة أيام
. وبقي على حاله حتى بت أعجز عن التفاهم معه !
- ستتمكنين من ذلك مع الوقت .
هزت رأسها :
- ولكن الطبيب على ما يبدو لا يرى اعتقادك هذا ، فهو يقول إن أبي يزداد انطواءً على ذاته أكثر فأكثر ويظنه مقبلاً على إنهيار عصبي كامل هذا إن لم نحل دون ذلك فعلاً.
- ليساعده أخصائي نفسي . . .
- لن يسمح أبي بدخول طبيب إلى المنزل .
- وجوناثان هال ألا يستطيع فعل شئ ؟
- لقد تعب . . إنه صديق طيب . إنما عاجز عن إجبار أبي على التجاوب . ولكن شياً قلته في المستشفى دفعني إلى التفكير في أمر ما .
- شياً قلته ؟
- قلت أنك ممرصة ، وإن لك مرضى تعتنين بهم .
-أوه . . لا كارول لدي الآن عملي ، ووالدك لا يحتاج إلى ممرصة دائمة .
- بل يحتاج . . وثمة ممرضة ترعاه في الوقت الحالي .
- حسناً . . .
- أنه يعاملها بالبرود الذي يعامل به الجميع .
قطبت جبينها مفكرة :
- لم أكن أعلم أنه بحاجه إلى ممرضة . ألم تقولي إن حالته الصحية جيدة ؟
ما زال يتعب بسرعة ، وما يزال يخضع للمعالجة . وقد رأى الطبيب أن عليه عدم الوصول إلى الحبوب المنونة .
شجب وحه سيليا :
- أو . . . لا . . لن أصدق أن والدك يقدم على شئ كهذا !
- وما كنت لأصدق أنا كذلك ، لولا قوله شيئاً في رغبته في الموت.
- إنه رد فعل طبيعي . . .
- ليس في والدي ما هو طبيعي . . لقد احتقر ضعف الآخرين واحتقر محاولات الانتحار . . ولكن رغبته في الموت تؤكد لي أنه يعني ما يقول .
تنهدت سيليا :
- وماذا تريدين أن أفعل ؟ قاومني مرة وقد رفضني ثانية .
- قابليه ثانية وعندئذ نتأكد .
إن لم يستحب ، أتكون تلك النهاية ؟
- أجل . . أعدك . . إنما إذا تجاوب . . . ؟
- سأرافق السيدة سمث في رحلة بحرية الأسبوع القادم . . .
- أوه . . هكذا إذن . . لم أكن أعلم أن رحلة بحريه هي أهم عندك من أبي !
- ليس الأمر كما ترين كارول !
- هذا ما أراه . . . أبي بحاجة إليك . . .
هزت سيليا رأسها :
- وكيف لك أن تعرفي أنه يحتاجني .
- ولكنك أنت لا ترغبين أيضاً في معرفة ما إذا كان يحتاجك .
اسمعي لو عرضت عليك تحمل نفقات رحلة بحرية بعد الانتهاء من العناية بأبي . . فهل تعدلين عن رأيك ؟
حبست كلمات الفتاة المهينة أنفاسها في حنجرتها . . فردت ببرود :
- سأقابل أباك وعندها أرى ما ستكون عليه ردة فعله ، وبعد ذلك أتحدث إلى الطبيب ، ومن ثم أتخذ قراري .
أشرق وجه كارول :
- لا أعرف كيف أشكرك .
- لك أعد بشئ حتى الآن . . كارول . . . إن كلمتني ثانية بالطريقة التي تكلمت بها منذ قليل ضربتك فهمت ؟
تضرج وجه كارول حياءً فبدت صغيرة غير واثقة من نفسها :
- أنا آسفه ولكنني قد أعيد الكرّة إن كان في عملي هذا إفادة لأبي .
- عندي إجازة غداً .
- عظيم ! جوناثان قادم غداً لمعاينته صباحاً . . . ويستحسن أن تتريثي حتى وقت الغداء لمناقشة الأمر معه .
- هذا إذا بقيت سالمة !
- لا تقلقي . . سنسحبك من هناك قبل أن يتمادى .
تقدمت لتقبيلها بحرارة :
- أراك غداً ، في الحادية عشرة .
هزت سيليا رأسها :
- سأكون هناك .
سرني قدومك
- وماذا عن والدك ؟
تنهدت
- ما زال على حاله .
ابتسم جوناثان لها :
- ماأسعدني برؤيتك ثانية آنسه هالام . . . ولكنني كنت أتمنى لو قابلتك في ظروف احسن من هذه .
قالت كارول :
- سأرافقك إلى الغرفة . . . أما جدتي فستقوم بواجب الضيافة دكتور . لن أتأخر .
وقفتا خارج غرفته فسألتها سيليا :
- لماذا ليس والدك معكم تحت ؟ أيلازم غرفته طوال الوقت ؟
- أنه يرفض مغادرة غرفته.
- لماذا ؟
- لا يقول السبب ، إنه يرفض فقد . تعرفين أبي . .
- أيأكل في غرفته أيضاً ؟
- لا ينزل إلى الصالة أبداً .
أخذت سيليا نفساً عميقاً ثم عقدت العزم على مواجهة برودي

في اليوم التالي ازداد توترها وذلك حينما دخلت إلى غرفة الاستقبال فوجدت كريستبال إير واقفة برشاقة تستقبلها
- كارول فوق مع الطبيب برودي . . أترغبن في قليل من الشاي ؟
في تلك اللحظة بالذات دخلت كارول برفقة الطبيب فتهلل وجهها رضى .
حالاً
-أيعلم شيئاً عن قدومي ؟
ضحكت كارول ساخرة :
- أتمزحين ؟ كان سيرميني بشئ لا محالة !
- سنرى . . إذا سمعتني أصرخ . . .
ضحكت :
أركض لنجدتك . . حظاً سعيداً 1
سمعت كارول تقهقه من وراءها فساعدها ذلك على الدخول إلى الغرفة بهدوء .
كان الرجل جالساً أمام النافذة ، رافعاً رأسه إلى السماء . وكان على عينيه نظاره سوداء لم تعجبها لأنها أحست أن جزاءاً منه مختبئ خلفها .
التفت إليها حين سمع صوت الباب يوصد فسأل :
- كاثرين .
إن كاثرين هي تلك الممرضة على ما يبدو . فردت :
- لا .
توتر وجهه .
- من . . إذن ؟
سارت إلى الغرفة ببطء فتحرك ثوبها حول قدها الرشيق بنعومة . . . وقفت إلى جانبه قرب النافدة :
- إنه يوم جميل . إن البستاني الذي يعمل لديك ماهر حقاً . . . فقد استطاع غرس أزهار جميلة وحافظ على مظهرها وكأنها بّرية . أوه . . وهناك كلب في الحديقة . أهو لك ؟
ردًّ بنرة وحشية :
- ماذا تفعلين هنا ؟ هل جئت تطلبين مني ثانية التوقف عن الشفقة على نفسي ؟ والبدء بحياة جديدة ؟
- هل عرفت صوتي ؟
- وكيف لا أتعرف إلى ذلك الصوت القاسي الذي طلب مني البدء بحياة جديدة وليس هناك أحد احيا من أجله .
- لن تجد ما تحيا من أجله وأنت قاعد في الكرسي كئيباً طوال النهار . . لا .
سأل بمراراة :
- وماذا عليّ أن أفعل ؟ أقرأ الكتب أم أشاهد التلفاز ؟
ثمة أمور عديدة يستطيع القيام بها أعـــ . . .
- قولي أعمى . . . ولكن سمي لي شيئاً ؟
- قم بنزهات . . . اجلس في الحديقة ، انطلق بالسيارة ، كُل مع سائر أفراد العائلة . أليست هذه بأعمال كثيرة بالنسبة لك في البداية !

- لا أظن هذا . لا سبب يدفعني إلى السير في حديقة لا أرى منها شيئاً وهذا ينطبق أيضاُ على الجلوس فيها . . . أما الخروج في السيارة فأمقته لأنني أرفض أن يقود السيارة أحد غيري . . أما تناول الطعام مع العائلة فكارثة . . . ترى ماذا سيحدث عندما أسكب الطعام على قميصي أو أوقع كوب الماء على شخص آخر . . . ؟ هل ستضحكين آنسة هالام ؟ لا أظن . . أما الكلب ، أجل ، فهو لي . . ولكنه لسوء الحظ غير مدرب على قيادة العميان . . هل هناك أفكار أخرى ؟
- لديّ منها الكثير . . . لا يمكنك البقاء في غرفتك ما تبقى من عمرك .
- ولماذا لا يمكنني ؟
- لأنك . . لا تستطيع . . فعماك ليس دائماً ربما .
- أرفض العيش على وعود كاذبة . .
- لكنك تملك دماغاً نشيطاً جداً ، فكيف تجلس طوال حياتك في كرسي ؟ أنت لا تسطيع ذلك ؟
- صحيح ؟
أغضبتها سخريته :
- أجل .
- وكيف لك أن تعرفي آنسة هالام ؟ أنت لا تعرفين حتى . . . لم نلتق إلا منذ أسبوع . . أنت صديقة ابنتي ليس إلا . . . لذا لن أقبل هذه النصيحة منك .
أدار وجهه وكأنه بذلك أشار إليها بالانصراف .
أنه حقاً لم يعرفها حتى الآن ، وكلماته هذه خير دليل .
قالت له وهي تسترد ثقتها بنفسها :
- أنت مخطئ سيد بادجر . أنا أكثر من صديقة لكارول أنا ممرضة أيضاً .
- لا . . . لست ممرضة !
- بل انا كذلك . وبدءاً من صباح الاثنين سيكون لديك " هذا الصوت القاسي " ليقول لك ليل نهار أن يبدأ باالعيش .
وقف برودي فبدا وكأنه ينتقل بثقة في غرفته ، فقد ساع بخطوات ثابتة إلى الباب ففتحه ثم تراجع ولكنها لم تتحرك لتخرج . . فبدأت عندئذٍ معركة إرادات بينهما ، فمن سيتراجع أولاً . . . ثم قال لها :
-أريدك أن تخرجي من هنا .
- أعرف .
- حسناً .
- لم ننهِ نقاشنا المتعلق بوظيفتي الجديدة كممرضة لك سيد بادجر .
- انت مخطئة آنسة هالام . . لا وظيفة نفتح نقاشاً عليها .
- لقد وظفتني أبنتك . . .
- ابنتي لا تدير هذا المنزل آنسة هالام بل أنا من أديره .
- حقاً ؟ ولكنني لا أراك تديره بل أراك مختبئاً هنا غرفتك .
صفق برودي الباب فأغلقه بعنف ، وصاح :
-ماذا قلت ؟
- ما تزال كارول صغيرة على تحمل مسؤولية كهذه ، ولكنني أراها تقوم بعمل رائع ، وقد اختارتني لهذي المهمة وانا قبلت . اسمع سأسمتر بالعمل لدى ابنتك حتى تتمكن انت من طردي بالقوة .
شحب وجه برودي شحوباً شديداً واحت أنفاسه تتقطع غضباً ولكنه صاح بصوت ضعيف :
- اخرجي من هنا . . اذهبي . . فقد .
اتجهت هذه المرة إلى الباب وهي تعلم أنه تلقى ما يكفيه من تأنيب . . وقالت بخفة :
- سأكون معك صباح الإثنين سيد بادجر .
لم يرد عليها ، بل انطوى على نفسه مهزوماً . . وخرجت سيليا وهناك اطلقت لدموعها العنان . . . فقد كان إيلام برودي أصعب مهمة قامت بها في حياتها . . ولكن فعلتها هذا ما ارتدت عليها ألماً أيضاً .
كانت كارول تجلس على أعلى الدرج ، فوقفت حين شاهدت سيليا تبكي ، وفتحت ذراعيها دون كلام لتحتضنها مواسية . وقالت سيليا تشهق بالبكاء :
- لقد آلمت نفسي بمقدار ما آلمته . . . وكنت مستعدة للتخلس عن كل شئ في الدنيا في سبيل ان أعقد ذؤاعي حول عنقه لأبكي وأبكي .
لم تستطع سيليا تجاهل الرجاء في عينيها الرماديتين الشبيهتين بعيني برودي .
- قلت لأبي إنك ستكونين هنا صباح الإثنين . . فإن لم تحضري ظنَّ أنه ربح الجولة وأخافك .
تنهدت بثقل :
- أجل . . مع أن للسيد هال القول الأخير .
- سيوافق بكل تأكيد .
وسيليا تشعر أيضاً بأنه سيوافق

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 26-08-08, 05:01 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

4 - سيدها الوحيد






أشرق يوم الإثنين مشرقاً براقاً ، فسعت سيليا إلى تركيز أفكارها على جمال هذا اليوم ، وذلك عندما كانت تتناول الفطور مع كارول وحدها ، فكريستبال إير طلبت الفطور إلى غرفتها وكانت العجوز قد اختفت عن الأنظار منذ وصول سيليا إلى المنزل في الليل الفائت .
أصرت سيليا على عودة كارول إلى كليتها بداءاً من اليوم . . فعلى حياتها أن تعول إلى فلكها الطبيعي .
- وأضيفي أن والدك حينما يرى نفسه وحيداً معي في المنزل سيتقبل وجودي أكثر وتتضاءل رغبته في التخلص مني .
- - لا أعتمد على هذا . . صحيح أنه لم يعرف أنك وصلني ، إلا أنه في مزاج رهيب منذ ليلة أمس ابتسمت سيليا :
- - ربما عرف أنني وصلت .
- - لا أظن هذا . . من المستحسن ذهابي الآن . هل أنت واثقه أنك ستكونين على ما يرام ؟
- - كل الثقة . كان عندي مرضاً أسوء حالاً منه .
ترددت سليا أمام غرفة برودي ، تتساءل عن نوع الإستقبال الذي ستتلقاه . فإن كان ما قالته كارول عن مزاجه صحيحاً فهذا يعني أنه لم يفرش لها الارض ترحيباً .
حين دخلت بعد طرقة خفيفة ، كان خارج فراشه مرتدياً ثيابه ،
جالساً أمام النافذة ، ولكنه لم يرفع وجهه إليها وكأنه كان يعرف من دخل عليه حتى قبل دخولها .
قالت تهاجمه ما إن رأت النظارة :
- لم تضع هذه النظارات وعينيك لا تشوبهما شائبة ؟
بدلاً من الغضب التي أملت أن تثيره ، التوى فمه بابتسامه ساخرة :
- ولماذا ترتدين بزّة الممرضات الرسمية ، وأنت تعلمين أنني لا أراك ؟
- لكن هذا لا يجيب على سؤالي .
- أضعها لأنني أ{يد أن أضعها .
- هذا ليس رداً !
- وهو الرد الوحيد الذي عندي . . . وماذا عنك ؟ أنت لم تجيبي عن سؤالي بخصوص بزَّتك الرسمية .
- أنا . . ممرضة . .
- سبق أن قلت إنك ممرضتي . . . أنا أستحسن ألا ترتدي بزّة التمريض عندما تكونين معي . . . اخليعها .
تصاعد الللون الأحمر إلى وجنتيها :
- عفواً ؟
تشدق ساخراً :
- عزيزتي آنسة هالام . . . ماذا أعني برأيك ؟ ألا تقيمين في المنزل ؟
- أجل .
- إذاً توجهي إلى غرفتك وارتدي شيئاً آخر علماً أنك قادرة على خلع ما تريدين دون أن أستفيد من هذا شيئاً ! فقد حرمت حتى من متعة النظر إلى إمرأة جميلة .
- أنا لست جميلة .
- وكيف لي أن أعرف ؟ قد يكون وزنك مئة كيلو غرام أو تشتبهين " غوريلا " فكيف أعرف ؟
ابتسمت :
- لست على هذا القدر من البشاعة . . . كما أنك غير مضطر لرؤية جمال المرأة ما دمت قادراً على الإحساس به .
- أوه . . أجل. . وهل ستحب المرأة أن تجد يدي طريقاً إلى جسمها . أترغبين معي هذا آنسة هالام ؟
عضت على شفتيها غير واثقة من قدرتها على تحمل حديث حميم كهذا . فقال معلقاً بخشونة :
- عرفت أنك لم ترغبي .
أخذت نفساً عميقاً :
- سأعقد معك إتفاقاً .
تغيرت أسارير وجهه.
- أي نوع من الاتفاق ؟
- تخلع النظارة السوداء ، لأنها غير ضرورية خاصة وأن لك عينين ساحرتين ، وعندئذ أسمح لك بالتعرف إلي لمساً . . . اتفقنا ؟
فكر برودي برهة ، وهز رأسه ببطء :
- اتفقنا . مع أنني قد أصاب بخيبة أمل .
تقدمت تجثو أمامه وسألت :
- خيبة أمل ؟
- ابتسم :
- لك صوت مثير آنسة هالام ، لذا أخشى أن أكتشف أنك مختلفة تماماً عما أتصور .
أمسكت يديه مبتسمة ، وهما يدان حساستان ما زالتا تحملان آثار الجروح ، فوضعتهما على جانبي وجهها . لأن من الطبيعي أن يرغب في التعرف إلى وجهه الفتاة التي يسمع صوتها ولكن ليتها . . ليتها فقد لا تشعر بالتوتر .منتديات ليلاس
لمس شعرها أولاً :
- همم. . . ناعم الملمس ، متجعد . . مالونه ؟
- أحمر ذهبي تقريباً .
راحت أطراف أصابعه تمر على وحهها . . فاقشعرت بشرتها لملمسه . . . كان مستغرقاً في مهمته ، حتى تمنت ألا يشعر باضطرابها . . وتمتم :
- حاجبان جميلا المظهر . . أهداب طويلة حريرية . . . مالون عينيك ؟
- عيناي خضراوان .
- خضراوان قاتمتان أم .. .
- قاتمتان .
- أنف مرتفع . . أهناك نمش ؟
- القليل منه .
أخذ توترها يزداد قوة كلما أمعنت يداه في لمس كل جزء من وجهها . . وتابع :
- وجنتان مرتفعتان . . مجوفتان . . إذن أنت لست سمينة .
- خمسون كيلو غراماً أما طولي فمئة واثنان وسبعون سنتمتراً .
- أنت نحيلة بالنسبة لطولك . ما عدت أستغرب أن يكون خداك أجوفين ! لك ثغر جميل . . همم ، يغري يتقبيله .
احتاجت إلى كل ما تملك من قوة إرادة لئلا تسحب نفسها بعيداً عنه . . . ولكنها كانت تعلم من التواء فمه أنه يقصد إثارتها ، فبقيت صامتة تبذل جهداُ كبيراً .
تحركت يداه إلى ذقنها وقال متمتماً :
- ذقن صلب . . . كنت أعلم هذا .
- رفع يديه إلى أذنيها ، ثم هز رأسه ينزلهما إلى جنبيه :
- هل أنتهيت ؟
هز رأسه :
- عليَّ الآن أن أرى جسدك بيديّ .
شهقت :
- لا! قست تعابير وجهه :
- هذا هو الإتفاق سيليا .
- لا . . .
- بلى . . سألتك إن كنت تقبلين أن تجدى يداي إليك طريقاً
- وقد وافقت على ذلك إن قبلت أن أنزع النظارة التي لا تعجبك
شهقت :
- عنيت وجهي ! لا جسدي !
- أنت تتراجعين عن الإتفاق إذن ؟
- لا أتراجع بل أقول إن الإتفاق ليس كما تصوره أنت .
أ- مر مؤسف . . مع أن نحولك لا يغريني أبداً بالاقتراب منك .
كانت الإهانة شديدة الوقع عليها ، فقد تذكرت سيليا زوجته الشهية التي فضلها عليها منذ ست سنوات.

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 26-08-08, 05:02 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

صاح بها وهي لا تزال جاثية أمامه .
- حسناُ ؟
فوقفت تنظر إلى المرارة البارزة في وجهه . . ما أشد ما تكره هاتين النظارتين ! ولكن أتكرههما إلى درجة أن تتحمل يديه على جسدها ؟ وجدت في هذه الفكرة ما يبعث عن التوتر ومع ذلك صاحت به :
- حسناً. . لك ذلك .
نبض عرق في فكه ، ولكنه لم يتحرك ، بل قال يصرف النظر عن الأمر ببرود :
- لست يائساً إلى هذا الحد .
ثم هب واقفاً ولكن سيليا لم تكن قد تحركت ، فاصطدم بها حتى كاد يوقعها ولكن يديه سرعان ما أمسكتا بها .
- أنا آسف .
ثم ما لبث أن ابتعد عنها بحده ماداً النظارة إليها .
- هاك . . خذي هذه النظارة اللعينه إن كانت تهمك إلى هذه الدرجة .
تناولتها منه قائلة :
سأسعى إلى تبديل ملابسي لأنني أفكر في القيام بنزه في الحديقة . . .
- لا . .
- لا؟
- لقد سبق وقلت لك أن لا فائدة منها .
ردت بعناد مماثل :
- بل هناك فائدة . . فالكلب بوبي الذي رأيته البارحة لا يأكل كما يجب . أحسبه مشتاقاً إليك .
- الكلاب مخلوقات متقلبة ، كالنساء تماماً . سرعان ما ينقلب حبها إلى شخص آخر .
- ولكنه ليس مضطراً إلى البحث عن آخر وأنت أمامه .
بدا غاضباً حقاً :
- لا أريد الكلب هنا كما لا أريد النزول إلى الحديقة ! بالله عليك . . . دعيني وشأني . . !
- لا أستطيع . . هل حلقت لحيتك هذا الصباح ؟
علت وجهه تقطيبة :
- وما شأن هذا ببوبي ؟
لا شئ . . كنت أشأل .
- حسناً . . لا تسألي فلا أحتاج مربية أطفال . تدربت على القيام بما يلزمني في الحمام . لقد مررت بهذا كله في المستشفى . . لماذا إهتمامك بحلاقة لحيتي أو عدمها ؟
ثم راح يلمس بشرة وجهه الناعمة . . فقالت :
- إنها جيده . . تسأل فقد عما إذا كانت باستطاعتك القيام بأشياء معقدة كالإغتسال أو الحلاقة أو ارتداء ملابسك . لماذا ترفض القيام بنزهة في الحديقة ؟
- لأنني أرفض السير معتمداَ على عصا بيضاء . . !
لماذا لم تفكر في هذا السبب من قبل . فلبرودي كبرياء يمنعه من عرض عجزه أمام الناس . . . لقد حفظ ما يحيط به في غرفته وحمامه . . ولكن في الحديقة ما زالت مجهوله بالنسبة له ، محفوفة بأخطار غير مرئية . فسارعت تقول له بمرح :
- لديّ ما هو أفضل بكثير من عصا بيضاء .
أوه . . صحيح ؟
- أجل. . جرب هذه .
وضعت يدها بيده ، فاتنفض :
أو هذه إذا شئت .
ثم وضعت يدها في ذراعه .
- هذا يسهل علي إعطائك التعليمات التي تحتاج إليها .
- - لا! .
- - لماذا ؟
- لأنني سعيد هنا .
- ربما ولكنني غير سعيدة ! فلن أمضي الصيف في هذه الغرفة الخانقة وهناك حديقة جميلة تمد يديها مرحبة .
أكملت هذه الكلمات ثم تحركت مبتعدة عنه :
- تهربن آنسة هالام ؟
- أبداُ . . إنما بوبي على ما أظن سيقدر صحبتي له أكثر منك .
رد ساخراً :
- دون شك .
نظرت إليه نظرة إحباط قبل أن تترك الغرفة خافقة القلب . . . فقد يظن أنه دفعها إلى الهروب . . ولكنها لم تنته منه بعد !
- بدلت ملابسها ثم قصدت الحديقة ، فسارع بوبر لملاقاتها . . فقالت بصوت مرتفع وهي تدرك أن الجالس جامداً أمام النافذة سيسمعها .
- سيدك المتقلب المزاج ما زال جالساً مقطب الجبينين في غرفته . .
- إذن لم يبقى سوانا . . . فلنبحث عن قطعة تلعب بها . . . هه ؟

قضت ساعة كاملة مع الكلب وهي تحاول بذلك أن يعرف برودي أنهما يتمتعان بوقت عظيم . . ولكن عندما أزف وقت عودتها إلى الداخل شعرت بالندم .
توجهت إلى غرفتها الملاصقة لغرفة برودي تريد الاعتسال وترتيب نفسها قبل الغداء . وعندمت هيأت نفسها توجهت إلى المطبخ حيث مدبرة المنزل تقدم الطعام . قالت لها :
- سأحمل طعام السيد بادجر مع طعامي .
بدا التردد على الآنسه ويل:
- اعتدت أن أحمل له الطعام على صينية .
- سأحمل طعامنا معاً على صينية واحدة .
- لا أحسبه يرضى بذلك .
- وهذا ما أعتقده أنا أيضاً .
بدت الحيرة على وجه مدبرة المنزل .
- ألا يقلقك هذا ؟
- أبداً .
- حسناً ولكن لا تقولي إنني لم أحذرك .
حملت سيليا الصينية ضاحكة ثم توجهت إلى غرفة برود ي فقرعت الباب بقدمها .
- ادخل .
صاحت ترد عليه :
- لا أستطيع!
- مالذي يمنعك ؟
سمعته يتمتم ثم فتح الباب . مرت به تحمل الصينية سائلة عن المكان الذي يفضل أن يتناول طعامه فيه , فقال لها :
- طننتك ممرضة لا ساقية في مطعم .
- لن أجادلك الآن ولن أسمح لك بإفساد شهيتي . . فلحم الغنم يبدو لذيذاً .
- إذن لم تموتي جوعاً . . صحيح ؟
جلست براحة على مقعد يقع قبالة مقعده :
- ألن تجلس ؟
رفع رأسه بعجرفة :
- حين تخرجين .
- أوه . . ولكنني لن أخرج .
- لا أريد مراقباً يراقبني أثناء تناول الطعام !
- لن أراقبك بل سأكون مشغولة بطعامي . .
التفت إليها بحدة :
- تتناولين طعامك ؟ لن تأكلي هنا !
- لكنني بدأت . . همم.. كنت على حق . . اللحم لذيذ لماذا لا تتذوقه ؟ انا واثقة أنك . . .
- لا تعامليني كطفل .
- إذن توقف عن التصرف كطفل ! هل في تناول الطعام ما يضرك ؟ اكره أن آكل وحيدة .
- كرتستبال . . .
- تتغذى عند أصدقاء .
تمتم:
- هذا تصرف مثالي منها .
لم يكن يستطيع مسامحة حماته على تجاهلها له ، فهي لا تزوره على الرغم من أنها تعيش معه تحت سقف واحد . ..
توسلت إليه سيليا بصوت ناعم
- رجاء إجلس برودي . . . سيبرد الطعام .
نظر إليها نظرة غاضبة جعلت عينيه تنصبَّان عليها حتى استصعبت تصديق أن هاتين العينين النافذتين لا تريانها . . قال بحدة :
- ألن تقطعي طعامي ؟
- أتريد مني ذلك؟
- لا!
كان في الواقع يتناول طعامه بطريقة رائعة ! ولكنها لم تعلق على هذا لأنها تعرف كرهه لمن يراقبه .
بعد تنظيف الطاولة قالت :
- سأحضر القهوة .
أدار ظهره إليها :
- سيليا . . .
- نعم ؟
- شكراً لك . . يستحسن أن أعرف ما أتناول قبل أن أقدم على الأكل ، الآنسة ويل تترك الصينية عادة دون تفاصيل هامة .وقد حدث أن تناولت الحساء مع حلوى التفاح .
- أوه . . برودي .
- لحضري القهوة
حين عادت تحمل صينية القهوة كانت لحظة التقارب قد تلاشت ، إذ رجع برودي إلى وجومه . . . ولكن ما حدث من تقارب قبل قليل كان بداية جيده . لذا لن تدفع الأمور قبل الأوان ، فكانت أن عرضت عليه قراءة الصحيفة . فصرف النظر عن الاقتراح قائلاً:
- أستمع إلى الراديو
ولكن الراديو لا يذكر إلا العناوين الرئيسية وهناك أمر آخر يتعلق بي . فأنا لم أقرأ الصحيفية اليوم .
- تردين قرأءتها أثناء دوام العمل ؟
- ولم لا ؟ لاعبت الكلب أثناء الدوام .
التوى فمه ساخراً:
- نعم . . عندما كان " سيده المتقلب المزاج مقطب الجبين في غرفته " .
بدا لها ما فعلته طفولياً فقالت :
كان بوبي يفضل أن تلاعبه أنت .
- لقد تمتع بصحبتك كثيراً . كنت تبدين مرحة .
- صحيح . . والآن هل أقرأ الصحيفة ؟
رد ساخراً:
- هيا إقرأي . أكره أن أفسد عليك يومك الرائع .
تركها في البدء تقرأ بلا تعليق ثم لم يلبث أن راح يسألها عن نقاط معينة ، فعلمت أنه يصغي إلها باهتمام . . أخيراً وضعت الجريدة من يدها .
- هذا يكفي الآن . . أحتاج إلى فنجان شاي ، ماذا عنك ؟
- آسف . . لم أفكر في الأمر . . . اذهبي وتناولي الشاي .
- سأحضر الشاي هنا . . .
- أفضل أن أكون على انفراد عندما احتسي الشاي وعندما أتناول العشاء أيضاً.
- طبعاً . . ولكنني سأحمله لك بنفسي . هل من مانع ؟
وعندئذ أقول لك ما هو على الأقل .
قال لها : " حسن جداً " ثم أشاح عنها وجهه .
عندما وصلت سيليا أسفل الدرج كانت كارول قد عادت من كليتها . فسألتها :
- أكل شئ على ما يرام ؟
- نعم . . . لماذا لا تصعدين إليه ؟ فسيكون سعيداً برؤيتك .
- أكان على ما يرام ؟
- حسناً . . لم يرميني بشئ . كيف كان يومك في الكلية ؟
ردت وهي ترتقي الدرج :
- رائع ..
- اهتمي بكليتك وانسي القلق على والدك . . . بالمناسبة ماذا تدرسين ؟
ضحكم كاروول:
- احزري!
- لا تقولي الطب ؟
- وما سواه .
- حقاً . . أراك فيما بعد .
وقفت كارول أمام غرفة أبيها تهمس :
- هل الدخول إليه آمن ؟
- إنه آمن من البقاء خارجاً !
ضجكت كارول وهي تدخل ، فابتسمت سيليا ثم توجهت إلى المطبخ لتقول لمدبرة المنزل أن برودي وكارول يطلبان الشاي . أما هي فتريده في غرفة الجلوس.
بدت كارول هانئة البال تضئ وجهاا إبتسامة مشرقة .
- لقد جالس يحادثني . . مهتماً بما أقوله . . فعلاً.


لكن هذا لا يدل على نجاحها . . فقد يطلب منها غداً الرحيل وقد يشجعها على التنفيذ تعليقات خبيثة أخرى تطلقها كريستبال .
تلك الليلة عندما حملت إليه صينية الطعام حيث كان في النهار جالساً امام النافذة التي أحدق بها الظلام . وهذا ما ذكرها بأنه لا يستطيع إلا رؤية الظلام الذي يلفة ببراثنه .

- أحضرت لي العشاء ، وهذا يعني أن الظلام هبط على الكون خارجاً . أليس كذلك سيليا ؟
- كيف عرفت انني قادمة ؟
بدأت ترتيب الطعام على المائذة . فهز كتفيه :
- من عطرك .

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 26-08-08, 05:04 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قطبت جبينها :
- ولكنه عطر جديد . لم أضع مثله من قبل .
دنا منها حتى كادت أنفااسه تحرك شعرها :
- قلت لك عطرك سيليا . . . عطر جسدك كعطر الأرض والقمر والسماء . . . كأفروديت تماماً..
- أوه . . .
- أليس عندك أكثر من الآهه ؟
ولكنها عوضاً عن الرد راحت تصف له عشاءه , متجنبه النظر إليه . . فما برودي إلا مريض تعتني به . . ولكنه تمتم رداً على سؤاله :
- جبانه .
ردت بعنف :
- لست جبانه . . إنما أعتقد أن هذا النوع من الحديث قد يفضي إلى أية نتيجة .
- أنت على حق سيليا . . فلن يجدي الحديث نفعاً ما دمت أؤمن أن اللأفعال صوتاً يعلو صوت الكلمات .
وقبل أن تعرف نواياه شدها إلى فوق يضمها إليه بلهفة . . . أرادت ان تقاوم بل حاولت المقاومة ، ولكن جسدها خانها . . . فاندست في صدره متأوهة وكأنها لا تعرف لها سيداً غيره ز.تأوه هو أيضاً :
- ماذا تردين . . صفي ثوبك ؟
- إنه ثوب أسود . . .
- أله ياقة مقفلة ؟
راحت أصابعه تعبث بالزر المستلقي قرب عنقها :
- أحب ملمس بشرتك . ولكنني أعرف أن جمال شعرك البراق يتوهج متألقاً أمام اسوداد الثوب .
- وكيف عرفت ؟ . . .
- لقد وصفته أمامي . . . أتذكرين ؟
عرفت سيليا سبب تحركاته ، وندمت عليها . . كانت تعرف أنه في هذه اللحظات نسي عماه الذي ما عاد يهمه في هذا الوقت فقد كان يداعبها بيديه لا بعينيه .
تصرف برودي بوحشيه بغيتة إثارتها ومعاقبتها ، وقد كادت فعلاً تشهق ألماً . ولكن المشكلة أنها كانت تحس يالسعادة بين يديه رغم هذا الألم . . . فقد مضى زمن طويل منذ أن ضمها على هذا النحو . . . زمن طويل . . طويل .
فجأه أبعدها عنه بفظاظة وقد تحجرت عيناه قسوة والتوى فمه ازدراء حتى حسبته يراها .
قال لها وهو يمرر أصابعه في شعره الكث :
- لقد إستطعت لمسك أخيراً .
ابتلعت لعابها بصعوبة :
- برودي . . . أنا . . .
- ما أغرب الأمر ! لقد شعرت أنك مألوفة .
يستحيل . . يستحيل أن يتذكرها ! لقد مضى ست سنوات ، وقد تغيرت ، باتت أنضج . . . يالله . . . إن لم يثر فيه أسمها الذكريات فكيف لجسدها أن يذكره بها .

نادها عابساً
-سيليا ؟
- ما زلت هنا .
- أعرف . . أظنني برهنت أن كل حواسي ما زالت تعمل بشكل طبيعي .
اجمر وجهها وتلعثمت حياء وهي ترد :
- صحيح . . أعني . . لقد برهنت . . والآن يجب أن أنزل لتناول العشاء . . سيبرد طعامك ، بل برد طعامك . . سأحمل إليك صينية أخرى .
- ياللغرابة ، لم أعد جائعاً ! لقد اكتفيت .
كانت أنفاسها مقطوعة في حلقها أمام كلماته المهينة . فردت باشمئزاز :
- إذن ، من السهل إرضاؤك سيد بادجر ، لأنني لم أكتفِ بعد وأستطيع أن أجد ، إن تركت هذا السجن ، من يساعدني على الإكتفاء . . . عمت مساءً سيد بادجر . . .

- أيتها الـــ . . . .

استطاعت ، قبل أن تقبض عليها يدها ، الفرار إلى خارج الغرفة ، فقد بدا لها مجرماً يرغب في وضع يديه على عنقها لخنقها .

ترى أما زال برودي في عقله الباطني يذكرها ؟ ألهذا أحسَّ بأنه عانقها واحتواها بين ذراعيه على هذا النحو من قبل ؟ هل تذكرها ؟ لو تذكرها حقاً لوجب عليها الرحيل . . . نعم . . الرحيل . منذ ست سنوات أحبت برودي ولكنه أختار زوجته ورفضها . . . وإن ثابرت على عملها هذا علم برودي أنها ما تزال تكن له ذاك الحب . . .

الليلة ، عندما عانقها ، أيقنت أنها ما تزال تحب برودي بادجر !

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 26-08-08, 05:08 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

5 - الكلمات لا تقتل
كان لسان كريستبال إير خلال العشاء أكثر حدة ولذاعة ، أما كارول فكانت تتكلم بسرور وسعادة غير مدركة للجو المشحون ، فقد شعرت بالراحة لأن سيليا ترعى أباها ولكن سيليا ودَّت لو يكون عندها الثقة نفسها ، فلم تكن تعرف كيف تواجه برودي على أساس مهني بحت بعدما جرى بينهما .منتديات ليلاس
ظهرت مدبرة المنزل بباب غرفة الجلوس أثناء احتساء القهوه , تقول مبتسمة :
- لك اتصال آنسة هالام .
لحقت سيليا بمدبرة المنزل إلى حيث الهاتف .
- آنسة هالام ؟
كان المتكلم رجلاً .
- أجل .
- أنا جوناثان هال سيليا . . . هل أقدر على مناداتك سيليا ؟
- أوه . . طبعاً . . حرت في هوية المتصل .
- قطعت عليك عشاءك ؟
- أبداً . لقد أنهيته منذ برهة .
- وأنا كذلك . . وهذا أفضل . . لأنني . . ما أحاول قوله . . أنني أحب مقابلتك الليلة .
- اوه .. لكنني
- علينا التحدث عن مشكله برودي .
- طبعا .. اين نلتقي ؟
- سأترك المستشفي حالا وأوفيك في منزل ال بادجر بعد عشرين دقيقه .. حسنا ؟
- عظيم .
- كيف تشعرين بعد يومك الاول ؟
- كما تتوقع تماما .. مجهده .
ضحك قبل ان يقفل السماعه .. كانت سيليا جالسه في المقعد حين نزلت الانسه ويل تحمل صينيه عشاء بردوي . فسألتها :
- كيف حاله ؟
- ليس جيدا . سأل عنك .
- كنت سأصعد اليه .
ارتقت السلالم ببطء غير تائقه الي مواجههته ، لكنها لم تعد سيليا هالام الخجوله بل اصبحت ممرضه ذات خبره لذا قررت معامله برودي كما تعامل اي مريض اخر .
ولكن المنظر الذي واجهها في غرفته ابعد عنها تصميمها وعزمها هذا .. فقد كان برودي خارجا منذ برهه من الحمام مبتل الشعر مرتديا بنطلون بيجاما فقط.. توقف فاجأه عندما شعر بها فرفع رأسه .
- من هنا ؟
رطبت شفتها استعدادا للرد ولكنها وجدت صعوبه .. فقال ساخرا :
- سيليا ادخلي .. بالله عليكي ماكنت اريد ان تعود الانسهويل فتصدم .
- وانا اتراني لا اصدم؟
- اشك في هذا فانا لست اول رجل تشاهدينه هكذا .
- لا .. لقد اعتنيت برجال كثر في السنوات التي عملت فيها ممرضه .
- لم اكن اشير للتمريض .
وجلس علي حافه السرير ثم سألها وقد شعر بها تتحرك .
- الي اين تذهبين ؟
- الي الحمام . حان وقت الدواء .. اترغب في اقراص منومه ايضا ؟
- استلقي فوق اغطيه السرير :
- اجل .. وما غير النوم قد افعل ؟
حين عغادت اليه كانت عيناه مغمضتين ولكنه سرعان ما جلس لتناول كوب الماء منها راميا الحبوب في حلقه مع قليل من الماء .
- ظننتك خارجه ؟
- انا خارجه فعلا .
- الي اين ؟
- ارعبتها نبرته المتعجرفه :
- لم اتباحث مع كارول تفاصيل عملي ... ولكنها بألتاكيد ستمنحني حريه التصرف مساء .
- بكلمات اخري : ليس من شأني ان اسألك عن المكان الذي تقصدينه .
- بالظبط .
- سيليا ...

-أتريد شيئاً قبل خروجي ؟
أشاح وجهه عنها وقال ببرود :
- أحتاج أشياء كثيرة . ولكنني لن أطلب أياً منها .
دفعتها نبرته المهزومة إلى العبوس :
- لا أفهم . . .
- ولن تفهمي . بل لماذا تفهمين ؟ . . من هو . . سيليا ؟
- هو . . .؟
- الرجل الذي سيخفف عنك الإحباط الذي سببته لك .
احمر وجهها لأنها تذكرت ذاك الإدعاء الذي تفوهت به حين أغضبها وأفقدها أعصابها . . .
- أنا لن . . .
- من هو سيليا ؟ .. .
- إنه جوناثان . . . سأخرج مع جوناثان هال ؟
- مساعدي ؟
أجل .
- فهمت . . أو على الأقل أظنني فهمت . . هل تتورطين عادة مع كل طبيب مسؤول عن حالة مريضك ؟
إهاناته تجرحها فعلاً . وعليها الإبتعاد عنه حالاً ولو لبضع ساعات . . ولكنها لن تلوم إلا نفسها على هذا الوضع ، فنفور برودي منها جزء من العلاج الذي راح يحطمها شيئاً فشيئاً .
ولكنها ردت ببرود :
- إذا قضيت الظروف ذلك . . .
- إي إذا كان بهي الطلعة ووسيماً .
أجل . . هذا بالضبط ما أعنيه !
تحركت يداه لتطبقا على معصمها :
- وهل تشاركين الأطباء حياتهم عادة ؟
انتزعت سيليا يدها من قبضته متوردة الخدين ترد بغضب :
- إذا أعجبوني . . ألا تعلم أن المشهور عن الممرضات أنهن يشاركن الأطباء فراشهم ؟
التوى فمه :
- ولكن ممرضاتي لم يقمن بذلك معي.
- ربما لأنك لم تطلب هذا من الممرضة المناسبة !
ثم انسحبت من الغرفة دهشه من ارتجاف يدها . ماذا سيحدث يا ترى قبل أن تمضي هذه الحالة ؟
هز جوناثان رأسه بتفهم حين أخبرته بما جرى من حديث بينها وبين برودي :
- ليس برودي برجل يسهل فهمه . . . حتى وهو سليم الجسم .
- بكل تأكيد .
لم تكن أعصاب سيليا قد هدأت على الرغم من أنها وجوناثان يجلسان في هذه الصالة الهادئة المريحة منذ ربع ساعة تقريباً . . . كانت قد أخبرته بما قام به برودي اليوم معها ، ولكنها تمنعت عن ذكر ما حدث قبل العشاء .
قالت كارول أنك وبرودي تعرفان بعضكما بعضاً قبل الآن !
- كان هذا منذ زمن بعيد .
- لم ألاحظ أن برودي يذكرك .
- لم نكن صديقين بكل ما للكلمة من معنى !
- أوه ؟ ورغم ذلك هرعت إليه حالما سمعت بالحادث ؟
- اتصلت كارول بي . . .
قاطعها بنعومة :
- سيليا . . . هل أحببت برودي في ما مضى ؟
- لا ! بلى ! منذ زمن بعيد . . أجل . . لماذا تسأل ؟
- أحب أن أعرف شعورك تجاهه ؟ مع أنني لا أزج أنفي في شؤون الآخرين . ولكنني أود أن أعرف إلى أي مدى يصل اهتمامك ببرودي .
تورَّد وجهاا :
- إن أية ممرضة ستهتم به فهو جراح لامع و . . .
- لا تهمني مشاعرك كممرضة مع أن لهذا تأثير كذلك . أعتقد أنك تريدين لبرودي كل خير .
- طبعاً !
- حتى لو كان ما هو خير له وخير لي لا يتفقان ؟
التوى ثغرها :
- لو نفذ ما في رأسه لقضى ما تبقى من حياته أسير كرسي قرب نافذة غرفته .
ابتسم :
- وهل قلت له هذا ؟
- هذا ما قلته ضمن أقوال أخرى . . .
- كانت المرة الوحيدة التي شاهدته في أسوء حالاته عندما زرته في المستشفى .
تنهدت :
- حين فقد أعصابه .
- ولكنه على الأقل كان يحارب .
- حسناً . . ماذا تريد أن أقدم لمساعدته ؟
مال إلى الأمام بلهفة :
- سام بيانشن قدم من أمريما يوم الجمعة . أنه أشهر أطباء العيون في العالم . . وهو آتٍ لمعاينة برودي .
- هذا رائع !
- لا . . ليس رائعاً . ز
- لا . . ؟ أوه . . ثمة شخص واحد لم تخبره بقدوم بيانشن ؟
- بالضبط .
- وتريد أن أقوم بالمهمة ؟
- أوه . . أستطيع إخباره . . بل أن مطلق شخص قد يخبره ز ولكن لن يستطيع أحد إقناعه برؤية بيانشن إلا . . .
- انا .
- أجل .
- ولكنني لا أفهم . إن برودي يريد إستعادة بصره بقوه ، لذا لن يرفض أن يعاينه بيانش . . .
تنهد جوناثان :
- افهمي سيليا . . . برودي رجل غير عادي . إنه نابغة في ميدانه . . لذا هو خائف .
- خائف ؟ إتما ممَّ يخاف ؟
- أَوَلن تخافي أنت ؟
إنه في الواقع يخبئ نفسه رافضاً رؤية أخصائي لأنه يوهم نفسه أنه سيرى يوماً ، معتقداً أن عماه مؤقت . . .
- ولكنه بدا لي واثقاً أنه لن يرى مجدداً !
- لا . . المرارة هي أفضل دفاع له حالياً . . ولو قابل بيانشن وقال إن عماه دائم ، لفقد كل أمل ورجاء بالحياة . . . وهذا ما لا يقوى على تحمله .
- لماذا تكبده هذا العناء ؟ لقد عانى كثيراً ولن أكون المسوؤلة عن المزيد من المعاناة !
- ولو كان هناك أمل في استعادة بصره ؟ هذا ليس حقل إختصاصي سيليا . . . كانت أعصاب البصر بعد العملية حساسة جداً فلم نستطع تشخيص حالتها بدقة . وقد حان الوقت الآن ؟ فهل تحرمينه الفرصة ؟ هل تحرمينه العودة إلى مهنته ؟
شهقت :
- تعرف أنني لن أفعل هذا . ولكنني لا أريد أن أكون السبب في مزيد من الألم .
- وقد يتمكن بيانش من إجراء عميه له .
ردت بفتور :
- برودي يكرهني . . . ولا اظنه يسمع كلامي أو يتقبله .
لمس يدها بلطف :
- فكري في الأمر سيليا . . . أمامك مهلة حتى مساء الخميس وبعد هذا الوقت قد أضطر بنفسي إلى إخباره .
- أنت تعلم أنه لم يخرج من البيت منذ أن عاد إليه . . . إن مجرد إقناعه بالخروج أمر مرهق . . أما إقناعه برؤية أخصائي ، فأمر أكثر إرهاقاً. بل يكاد يكون مستحيلاً .
ضغط جوناثان على يدها :
- لا اطلب منك إلا المحاولة . . . والآن كفى كلاماً عن العمل الليلة . . فلنتحدث عن أشياء أخرى . . . فأنا موضوع مهم جداً .
أضحكها مزاحه ، ثم لم يلبث أن راحا يتناقشان في موضوع العمل والمستقبل فوجدته مرحاً جذاباً . يحب برودي ويحترمه وهو إلى ذلك معجب به جراحاً.
نظرت إلى ساعتها ، فدهشت حينما وجدت ان الوقت متأخر .
- يجب أن أعود حالاً . . . لأطمئن عليه قبل ان أنام .
- سأراه يوم الخميس إذن ن وعندئذ قد نتعشى معاً .
- سأحب ذلك . شكراً لك .
كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة حين وصلت إلى المنزل . وهذا يعني أن برودي نائم منذ ساعات .. . ارتقت الدرج ببطئ متوجهة إلى غرفة برودي التي ما زال النور مضاء فيها ، ففتحت الباب بهدوء فإذا برودي مستلق في السرير والأغطية على الأرض . لم تستطع مقاومة الرغبة في الوقوف إلى جانب السرير لتتمكن من تركيز بصرها عليه دون التعرض بسخريته.
فجأة نهرت نفسها ، فهي تخوض معركة فوق أرض خطرة . . تعلمت منذ أن تدربت على هذه المهنة أن تهتم بالمريض , دون التورط عاطفياً معه ، ولكن مع برودي تحطمت كل القوانين .
أبعدت بنعومة شعره عن جبينه ، فأحبت ملمسه الناعم بين أصابعها . . غذاً سيعود كل منهما إلى إظهاار الكره ، ولكنها الآن ستسمع بحبها بالتدفق ولنفسها بالغرق قليلاً في أحلام اليقظة . . . ما أروع ان تكون زوجة برودي . . . ليتها تستطيع الجلوس قربه لتوقظه بأفضل طريقة محببه ما بين الرجل والمرأة .
- بإمكانك فعل هذا لو أردت .
نظرت العينان الرمادتيان إليها مباشرة فابتعدت يدها عنه مذعورة وامتقع وجهها .
- دخلت لأرى إن كنت بحاجة إلى شيء . . و . . و . . ظننمط ناضماً.
التوى فمه وهو يجلس مستنداً إلى الوسائد:
- هل تلسين مرضاك عادة وهم نيام؟
- بالطبع لا !
- ألم يكن جوناثان مرضياً لك ؟ يا للأسف ! . . دعوتي ما زالت قائمة .
رفعت سيليا يدها وعي إلى حنجرتها :
- آية دعوة ؟
- التي قدمتها لك . . ما إن تصبحي قربي حتى يزول بيننا هذا الوضع غير المتساوي معك .
- لك تكن يوماً غير متساوٍ مع أيِّ كان برودي . لا الآن . . ولا . . .
- ولا . . ماذا ؟
- لك سمعة رائعة في الجراحة . كان جوناثان يتغنى بك طوال السهرة .
- حقاً ؟
- أجل . . إنه . .
- لا أعبأ بجوناثان سيليا .
- قال إنه سيزورك مساء الخميس .منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منتدى روايات احلام المكتوبة, carole mortimer, everlasting love, دار الفراشة, دار هارلكوين, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, رواية طائر الظلام, طائر الظلام, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t88575.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-04-10 11:58 PM


الساعة الآن 05:23 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية