المنتدى :
المنتدى الاسلامي
صديق دنماركي....يقول إحذروا حكومتنا ...وهذه خطتها
صديق كان بيني وبينه تعامل تجاري يوم ما....وكان بيني وبينه مراسلات
تذكرت هذا الصديق بعد فرة طويلة من الزمن وقد إنشغل كل منا بحاله وإنقطعت بيننا المراسلة...فبحثت عن وسيلة لمراسلته ووجدتها بين أوراقي القديمة.
أرسلت له رسالة بدأتها بسلامي وإشتياقي له...وإعترفت له أن مايحدث هو ماذكرني به وإعتذرت له عن تقصيري وذكرت له الأسباب.
رد علي في رسالة أجمل من رسالتي....وألقى بالوم على نفسه في التقصير عن مواصلة المراسلة...وأبدى أسبابا مقنعة ولم تختلف كثيرا عن ماذكرته له من أسباب تقصيري معه.
تبادلنا رسائل بعدها تتركز على الحديث عن الحدث الهام بين المسلمين ودولة الدنمارك
وسأختصر ما ورد في رسائله بنقاط
1- كانت دولتهم تفتقد للحساسية تجاه حس الأخرين...وتتمتع بحساسية قوية تجاه مصالحها...ولكن هذا الحدث لخبط كل الأوراق لديها بهذا الخصوص.
2- الإعلام كرس لدينا صورة عن الإسلام والمسلمين جعلت لدينا إعتقادا أن المسلمين لا يجاهدون لدينهم....بل يجاهدون لمصالح يتخذون من الدين حجة....ولكن هذه الفاجعة التي أصابتنا ...وثقت لدينا أنكم تعتزون بدينكم وتغارون عليه أكثر من أي شعوب تدين بديانات أخرى ( وقال كلمة صعب علي ترجمتها حرفيا...ولكنها أقرب إلى هائل أو مثير أوخارق...شيئ من هذا).
3- حكومتنا لم تأخذ الأمر على محمل الجد في البداية....ثم ظهر في إعلامنا مايقول في مقتطفات بسيطه أن المسلمين تحرجوا من حرية رائعة في دولتنا....ثم تنازلت اللهجة وقالوا أن المسلمين غضبوا....ثم تنازلت أكثر وقالوا أننا نحترم الأديان كلها ولكننا نحترم حرية الحوار اكثر..
4- شعرنا كمتلقين في بلدنا أن دولتنا مهتزة وغير واثقة مما تقول...ومتقلبة...وهذا جعل منا نبحث بكل وسائل البحث عن الحقيقة....وكانت النتيجة مذهله...وأكبر مما توقعنا بكثير...وخصوصا تعدادكم.
5- وجد في الدنمارك غظب شعبي محدو على ما بدر من الصحيفة...ثم كبر أكثر...ولكن الحكومة إتخذت إجراءات سريعة إعلامية لتغيير الحقائق.
6- حكومتنا حاولت التهوين من الحادثة....ولكن حين إكتشفت أنها أصبحت عالمية رأيا ...قررت أن تعمم وسيلة الدفاع...وتستخدم حقها الموعود مع مجموعة الدول الأوروبية في الأزمات...وقد شعروا أنهم في أزمة إقتصادية مؤثرة.
7- خطتهم ليست وليدة اليوم....فهي خطة مدرجة في إتفاقات مسبقة...وتستعمل حين يكون الحدث بحاجة إلى تكتل جماعي...وقد لجأت دولتنا لهذا الأمر الإحتياطي (ولم نكن نتوقع أن نلجأ لإتفاق إحتايطي إلا في حالة الحروب أو مايقارب أهميتها).
8- الحكومة أيضا كان بين أعضائها خلاف في كيفية صرف مبلغ مالي كبير للرد على مقاطعة المسلمين...وإنتهى القرار بأن الصرف على الإعلان للتبرير غير مجدي....ويصرف على الإعلام المضاد.
9- قررت حكومتنا (بهذه الميزانية) أن تشتت وتجزء هذه المقاطعة....وتنثرها في صحف وتلفزة تنتسب لدول أخرى...وحينها يصعب عليكم مقاطعة كل الدول وكل المنتجات (يقصد الأكثر تعاملا ).
أجبته برسالة شكرته كثيرا على ما ذكره لي من معلومات...وسألته بصراحة عن سبب ذكره لكل ماسبق ضد دولته.....وقال هي الحرية التي يفاخرون بها .....وهي التي أوقعتنا في حرج ومذلة مع اصدقائنا .
ختمت معه الحديث بالقول...
هل تذكر ما كنت أحدثك به عن الإسلام.
ولم يرد....وربما يرد لاحقا....والله وأعلم.
منقول من اميل
|