- رونا لاتعتبر نفسها ضيفه .. وان قلت انا انك بحاجه للراحه فعليكي ان تستريحي .. لقد اتعبت نفسك كثيرا الا اذا ...
- الا اذا.. ماذا؟
- لاشي .
جلست تأكل العشاء.. فأردف :
- الان .. كوني طيبه وفكري في الغد . سأعود فيما بعد واتوقع رؤيتك نائمه .. أتعدينني؟
احست بالارتباك ولكنها كانت مسروره من قلقه عليها مع انها غير واثقه من اسبابه .. فبغيابها سيتاعشي وحده مع رونا .
خرجت من السرير تنظر الي نفسها في المراءه .. لم تكن تبدو شاحبه ربما متعبه قليلا..
عادت الي السرير واعادت الصينيه الي ركبتيها .. لقد كانت مجنونه عندما دفعت نفسها لتنظيم هذه الحفله لقد جعلت رونا محور الحفله وعصبها فهي لم تنفك كخروف ابله عن القول نعم رونا .. لا رونا في الغد سيعج المنزل بأشخاص لا تعرفهم ..
دفعت عنها الصينيه ونامت . وفي الصباح كانت شهوتها للطعام مفقوده في الواقع كانت تحس بالدوار وعزت ذلك الي التوتر الذي يسبق حفله كهذه. فكان ان اجبرت نفسها علي تناول الفطور وعندها شعرت انها افضل حالا.
خرجت رونا من غرفتها تقول :
- ماكان عليك تركي انام حتي هذا الوقت .
امسكت اورسولا كوب العصير وردت علي ماقالته لها صاحبه الزهور .. كانت فتاه اميركيه لطيفه .. قالت الامريكيه:
- اليس هذا اجمل مكان في العالم؟ اعتقد انك لن تعتادي عليه ابدا .. اعني انك لن تشعري انه مألوف.
هزت اورسولا رأسها وهي تكاد لاتسمع كلام الفتاه لانها كانت تحاول يائسه ان تسمع ما يقوله فيدل ورونا .. اضافه الي محاوله تذكر متي عاد فيدل الي الفراش . ولكنها لم تسمع سوي ضحكه الكونتيسه الفاتنه اما موعد عودته للفراش فلا تذكره بل كل ما تذكره انها استيقظت مره ولم تجده وفي الاخري وجدته .
كان جسد رونا يميل اليه ورأس فيدل يقترب منها اكثر فأكثر .. وكأنما ليلتقط همسه سريه . انهما معا يخلقان صوره رائعه لحبيبين .. فجأه لم تعد تستطيع الاحتمال فقالت لفتاه الزهور :
- تعالي اريد ان اري كيف زينت غرفه الاستقبال.
عندما انطلقت لم تلتفت اورسولا الي الوراء . فجأه قررت شيئا بشأن ما لم تكن تفكر فيه اصلا . غدا بعد الحفله ستتم تغيرات عديده وعلي فيدل ان يختار اما تذهب رونا او تذهب هي .
وهكذا حين بدأ الضيوف بالتوافد بعد الظهر استطاعت ان تستقبلهم بكل ثقه بالنفس لانها اورسولا زاراكوتشي .. العروس الجديده .. وماكان هناك حفله لولاها .. جاء بعض الضيوف من ميلانو .. وهم بالطبع سيبيتون ليلتهم في الفيلا .. لكن معظم الضيوف كانو نزلاء الجبال.
يالها من فوضي . الساعه تجاوزت الخامسه والطقس مازال حرا اضيئت الانوار ثم شاهدت الكهربائي مع سله مليئه باللمبات الملونه،يبدل علي الفزر ما احترق .. ثمه عمل كثير.
تركت الضيوف يستمتعون ،فلا شئ يمكنها القيام به وشعرت بأنها طفله شريره مزعجه .تسللت الي الرصيف تجلس علي عوارضه الخشبيه واضعه قدميها في الماء متذكره حفلات اخري متواضعه كانت لاترتدي فيها الا الجينز الضيق ولا تأكل الا السباغيتي او البيتزا في
مطبخ صغير معظم ادواته مستعاره.
ولكن ما مضي فات وعوضا عن شوارع لندن الخلفيه المكتظه او شوارع باريس هاهي الان في جزيره رائعه تحيط بها نمناظر خلابه.. وعوضا عن الشقه الصغيره هاهي تعيش في منزل ضخم جميل مع اعظم رجل في العالم.
قهقهت بصوت عال وهي تضيف : مع اعظم فستان في العالم
وقفت ثم دست صندالها في قدميها متجهمه الوجه فلا الحرير ولا الجواهر بل فيدل وزواجهما..
عرفت اورسولا انها لان تخسر فيدل او زواجهما بدون قتال